انتهى كل شيء 😊😊

Jorh

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
27 سبتمبر 2020
المشاركات
1,028
نقاط التفاعل
2,406
النقاط
71
محل الإقامة
في قلب اقزامي
الجنس
أنثى
وكالعادة .... تتسامر مع القمر لكن من نافذة غرفتها
وليس فوق الاسطوح ....
غادر الصيف فلم تعد تقدر على الخروج ليلا .... حل محله الخريف .... تتداول الفصول كالعادة وتتداول حالها مثل الفصول ....
تشبهها.... كثيرا جدا ... وخاصة فصل الخريف ... ربما لانه الفصل الذي خرجت به الى الدنيا ...الى الحياة ....
.....
الفصل الذي لامست برودة هوائه اناملها الصغيرة .......
....
اتحب الخريف.... لا تعلم ..ما هو الشعور الذي تحمله للخريف
...
لكن مهما كان .... ستظل اوراقه الصفراء شاهدة على ولادتها
...
بينهما اتفاق لم يسعيا ابدا .... لابرامه ....
اتفاق سري ....
...
ألم اقل لكم سري!!!!

.....
تتكئ على حافة النافذة تترك العنان لدموعها بالنزول
...
تكتم بمشقة شهقات تكاد تفلة من فمها .... تغمض عينيها ترفع رأسها .... تجذب الهواء لرئتيها ...تستنشقه بنهم كبير ....
....
تنظر للقمر بينما قطرات من ندى دموعها تنزل ببطئ من اهدابها ........
....
كان بدرا في تلك الليلة .... تغطيه بعض الغيوم تارتا وتختفي تارتا اخرى .... سينزل المطر هذه الليلة بالتأكيد ...
تقول داخلها ....

....
تغمض عينيها من جديد ...حان وقت الاعتراف حان وقت قذفك ايتها الاحزان للهواء ليحتضنك ببرود مثلما هو الان يلفني ببرود ..... تقول ثانية
آه .. تخرج تنهيدة حارة من فمها ...تضحك بسخرية
تتذكر عبارته تلك التي ضربتها في مقتل
"آهاتك انفاسك "
لم تفهم في البداية معنى الجملة ...
صدقة امها حين قالت "الفاهم يفهمها وهي طايرةوالحابس
حتاه تفوت وباه تلحقو "
وكانت هي حمقاء .... ظنتها فقط تعليق لا اقل ولا اكثر
...
هل تلومه بالطبع لا .... تلوم نفسها ... تلوم استهتارها ...تلوم
عبثها ...تلوم تمردها ... تلوم تصرفها المراهق الصبياني
...
لن تلومه .... هو اعطاها عرضا وهي وافقت عليه لا اقل ولا اكثر ....
...
....
اتجاوزته ....هل حاولت ان تتجاوزه ...ليس بعد
..
لازال قلبها ينبض بالأمل
..
قد يكون كاذب ... لكن ليس لديها حل اخر
...
كان مخطأ .... يريد صورتها
....
تعلم بل متيقنة انه لن يضرها في شيء .... لكن هي في ذاتها لو كانت رجلا ... وطلبت ذات يوم صورة من فتاة احبتها
...
ورضخت تلك الفتاة لطلبها ... ستتركها .....
...
تعلم جيدا كيف يفكر الرجال .. ودائما ما تضع نفسها مكانهم حين يتطلب الامر
...
الذي يسميه هو عدم ثقة الان سيسميه غدا استهتار ...
...
لن تندم حين رفضت بالعكس ... احست براحة كبيرة
...
...
تركت امره لله
لله قلبها وهو به خبير
...
سمعت انينا خافتا .... انها امها كالعادة ... اتشكره بالطبع
بل تدعو له ليلا نهارا .... كان سببا في ارقها ذلك اليوم
....
بكته بصمت بعدما نام الجميع واكتست الارض حلتا سوداء وكان الاسود يليق بها جدا ....
...
لتحبس دموعها على اثر سماعها انين خافت ... اتبعت الصوت لتجد امها تتوجع ...
هوى قلبها بين اضلعها الا امها ستمووت بعدها
...
وصدمت ان امها وابيها متفقان على ان لا يخبروهم بألم المفاصل الذي تعان منه امها
...
تقدمت منها ببطئ .... بعدما همس لها والدها بالحكاية
...
ونام كان يريد ان يرتاح لبضع دقائق او حتى ثوان
...
هو الحب الحقيقي .... الذي لا يتطلب البوح كل دقيقة بالحب والغزل .... الحب الحقيقي اهتمام ... تضحية
.... ايثار .... مساندة .... ورغم ما عرفته تلك الليلة لازالت في بداية الطريق لفهم امور عدة .... تعترف لم تكن تفقه أي شيء
لوقت قريب ... تشكره ايضا مرة ثانية
اول مرة في حياتها تسمع عن فتاة تغيرت بسبب رجل دخل حياتها .... واعادها للواقع .... ايقضها ....
...
كانت رجلي امها منتفختان جدا .... لا تعلم اي دواء عليها اعطائها .... امها ليست في كامل وعيها لترشدها لشكل علبة الدواء كالعادة هل توقض اخيها لكنها وعدت ابيها ان لا تخبر احد .... اللعنة امها لم تدخل المدرسة قط وتفهم اكثر منها في امور الادوية تلك ....
...
عليها ان تعتمد على نفسها بعد الان ...
...
عادة للواقع وهي امام امها ..... ايام محدودة تلك التي تعاني منها من الام المفاصل ....
بعد وقت تنام امها .... يتابعها ابيها في صمت
هو الاخر لم تكن تفهم اي من تصرفاته تجاهها ..... اما الان
تفهم اكثر مما كانت هي تتوقع
....
نام هو الاخر ابتسمت .... هما نعمة لم تكن تقدرها من قبل
...
كم تأففت وكم رفضت ... وكم صرخت .....
فليسامحاها فقط هذا همها الوحيد ....
......
كانت تبرر اخطائها بهما ... انهما اهملاها ...
كانت تتلذذ بدور الضحية .... الذي تتقنه...
أخطأت كثيرا ... ستحاول تعويضهما قدر المستطاع
....
تأملتهما بصمت وغادرة ....
اتجهت الى غرفتها
همت باغلاق النافذة .... لكن لفت انتباهها حبات المطر التي تسقط .... ظنت وكان ظنها في محله
....
اغلقت النافذة و سكنت من تحت لحافها اغلقت عينيها
...
لازال امامها الكثير ....
لتتعلمه
...
لم تعد صغيرة
...
ابدا
...
كانت ستحبس آه اخرى
...
لكن لا
...
آه ليقل مايشاء .... لن تعاتبه زمن العتاب قد ولى
...
بل عليها ان تشكره .... وتنسحب من حياته
...
حتى ولو عاد هو لن تعود ... لن تفعل امرا يغضب ربها
يكفيها تلك الذنوب التي تثقل كاهلها
...
ان كان يحبها حقا .... فباب بيت والدها مفتوح
....
ذلك الوقت ستضحي من أجله ....
...
عدى هذا .... انتهى كل شيء
...

ترا ترا اتمنى من كل قلبي ان تعجبكم
في حفظ الرحمن
 
سلمت يداك على الطرح الرائع والمميز جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
  • أحببته
التفاعلات: Jorh
سلمت يداك على الطرح الرائع والمميز جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
اللهم امين اخي شكرا لمرورك 😊
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top