- إنضم
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 23,448
- نقاط التفاعل
- 26,844
- النقاط
- 976
- محل الإقامة
- فار إلى الله
- الجنس
- ذكر
معاذ بن جبل سفير الإسلام
يد صغيرة امتدت ليد النبي صلي الله عليه وسلم، تبايعه من بين اثنين وسبعين من الأنصار الذين خرجوا من المدينة إلي مكة ليلتقوا بالنبي صلي الله عليه وسلم، يبايعونه علي الإسلام، وما إن عاد الفتي إلي المدينة حتي لزم الداعية مصعب بن عمير يسمع منه القران، ويتعلم منه ما نزل الله علي قلب نبيه عليه الصلاة والسلام.
والده عابد الصنم..
كان معاذ ومعوذ ابنا عمرو بن الجموح قد امنوا، ولكن أباهم لم يؤمن، فقد تعلق قلبه بصنمه الذي صنعه من الخشب الثمين، وكساه الذهب والحرير، وكان لا يقطع أمرا حتى يستشير صنمه، فلما عرض عليه أولاده الإسلام، أبى، فقام أولاده إلي الصنم ومعهم معاذ بن جبل –بطل حديثا الآن– فاخذوا والقوه في حفرة، وفي الصباح فجع الرجل عندما لم يجد صنمه، بحث حتى وجده في الحفرة، وتوعد من فعل به هذه الفعلة بالويل، وفي اليوم التالي كرر الأولاد ما فعله بالأمس، وهكذا لعدة أيام يلقون الصنم بالليل ويخرجه أبوهم بالنهار، حتى كان ذات يوم ربط الرجل سيفا في عنق الصنم وقال له: إن كان فيك خير فادفع بهذا السيف السوء عن نفسك، لكن الأولاد كرروا فعلتهم وألقوه في الحفرة، فلما وجد الأب بالصباح قال: والله لا أخرجك أبدا، بئس الإله أنت، و نجحت الخطة واسلم والده.
في صحبة الرسول صلي الله عليه وسلم:
وجاء اليوم الذي طال انتظاره، وصل النبي صلي الله عليه وسلم إلي المدينة، فأضاء منها كل شيء، فلزم الفتي أقدام النبي صلي الله عليه وسلم ينهل من علمه وحكمته، حتى انتهي العلم بالحلال والحرام، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: “اعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل”، ويعد احد الستة الذين جمعوا القران الكريم علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم، وانطلق معاذ ينير الدنيا بالقران، ويحرر الناس بالإسلام.
سفير إلي اليمن:
وما إن عاد إلي المدينة بعد أن قام بمهمته خير القيام، حتى أرسله النبي صلي الله عليه وسلم أميرا للدعاة الذين أرسلهم إلي اليمن يعلمون الناس دينهم، وعندما همت هذه الكوكبة المباركة أن تخرج من المدينة خرج النبي صلي الله عله وسلم يمشي ومعاذ وأصحابه يركبون، فأطال السير معهم يحدثهم ويوصيهم وكأنه يودعهم وداع من لن يراهم بعد ذلك وكان مما قاله: “يا معاذ، إنك عسي ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي وقبري..”
فبكي معاذ وانطلق معاذ وأصحابه إلي اليمن يعلمون المسلمون هناك دينهم، فما عاد حتى انتقل الحبيب إلي جوار ربه.
يد صغيرة امتدت ليد النبي صلي الله عليه وسلم، تبايعه من بين اثنين وسبعين من الأنصار الذين خرجوا من المدينة إلي مكة ليلتقوا بالنبي صلي الله عليه وسلم، يبايعونه علي الإسلام، وما إن عاد الفتي إلي المدينة حتي لزم الداعية مصعب بن عمير يسمع منه القران، ويتعلم منه ما نزل الله علي قلب نبيه عليه الصلاة والسلام.
والده عابد الصنم..
كان معاذ ومعوذ ابنا عمرو بن الجموح قد امنوا، ولكن أباهم لم يؤمن، فقد تعلق قلبه بصنمه الذي صنعه من الخشب الثمين، وكساه الذهب والحرير، وكان لا يقطع أمرا حتى يستشير صنمه، فلما عرض عليه أولاده الإسلام، أبى، فقام أولاده إلي الصنم ومعهم معاذ بن جبل –بطل حديثا الآن– فاخذوا والقوه في حفرة، وفي الصباح فجع الرجل عندما لم يجد صنمه، بحث حتى وجده في الحفرة، وتوعد من فعل به هذه الفعلة بالويل، وفي اليوم التالي كرر الأولاد ما فعله بالأمس، وهكذا لعدة أيام يلقون الصنم بالليل ويخرجه أبوهم بالنهار، حتى كان ذات يوم ربط الرجل سيفا في عنق الصنم وقال له: إن كان فيك خير فادفع بهذا السيف السوء عن نفسك، لكن الأولاد كرروا فعلتهم وألقوه في الحفرة، فلما وجد الأب بالصباح قال: والله لا أخرجك أبدا، بئس الإله أنت، و نجحت الخطة واسلم والده.
في صحبة الرسول صلي الله عليه وسلم:
وجاء اليوم الذي طال انتظاره، وصل النبي صلي الله عليه وسلم إلي المدينة، فأضاء منها كل شيء، فلزم الفتي أقدام النبي صلي الله عليه وسلم ينهل من علمه وحكمته، حتى انتهي العلم بالحلال والحرام، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: “اعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل”، ويعد احد الستة الذين جمعوا القران الكريم علي عهد رسول الله صلي الله عليه وسلم، وانطلق معاذ ينير الدنيا بالقران، ويحرر الناس بالإسلام.
سفير إلي اليمن:
وما إن عاد إلي المدينة بعد أن قام بمهمته خير القيام، حتى أرسله النبي صلي الله عليه وسلم أميرا للدعاة الذين أرسلهم إلي اليمن يعلمون الناس دينهم، وعندما همت هذه الكوكبة المباركة أن تخرج من المدينة خرج النبي صلي الله عله وسلم يمشي ومعاذ وأصحابه يركبون، فأطال السير معهم يحدثهم ويوصيهم وكأنه يودعهم وداع من لن يراهم بعد ذلك وكان مما قاله: “يا معاذ، إنك عسي ألا تلقاني بعد عامي هذا، ولعلك تمر بمسجدي وقبري..”
فبكي معاذ وانطلق معاذ وأصحابه إلي اليمن يعلمون المسلمون هناك دينهم، فما عاد حتى انتقل الحبيب إلي جوار ربه.
