- إنضم
- 15 أوت 2009
- المشاركات
- 1,451
- نقاط التفاعل
- 3,214
- النقاط
- 76
- محل الإقامة
- الجزائر العاصمة
- الجنس
- أنثى
صوت..جاءني من خارج التاريخ من أنفاسه الملتهبة من زمان عاش قيسٌ فيه والعشاق اسراب حمام.
قال لي: اكتبي فإنني لا انام .
قال لي:اكتبي فإن العشق في أيامنا أمسى حرام.
قال لي: اهلا صباح الخير هل تاذني لي؟ هل تسمحي ان تسمعي مني قصتي؟
قلت: كل الذنب ان لم اسمع القصة ممن جاء من قافية العشق من التاريخ من تلك الحكايا الخالدة.
قال:بدأت قصتنا منذ ثلاث سنوات احببتها من دون قصد وعشقتها من دون تخطيط وصارت كل شيء في حياتي من دون ترتيب مسبق وصرت اخاها وصديقها وحبيبها واباها وجارها ومعلمها من دون سبق إصرار وترصد.
قلت: كم لكم من ابناء؟
قال لم نرزق بعدُ باطفال وقد كان حلمنا بأن يكون لنا أثنا عشر طفلا وكم احترنا في اسمائهم واسلوب تربيتهم وإلى اي المدارس ينتمون فكان قرارنا الاخير ان يدرسوا مايشاؤون ولكن ان ينتموا الى مدرستنا انا وهي.
قلت:يأتي الأطفال متاخرين احيانا ويكون لهم الحضور والفرح والبهاء الأجمل.المهم..حدثني اذن عن سفراتكم وعن المدن التي تركتم اثاراً فيها وصارت جزءاً من علاقتكما الرائعة.
قال:كثيرة هي المدن التي شكلت منعطفا في قصتنا وفي افراحنا واوجاعنا ابتداء من القاهرة التي تشاركنا سهرات راس السنة فيها إلى بيروت إلى تايلاند فلندن فالكويت وباخرة الركاب في سنغافورة ولكنني لم أستطع أن أكون حاضرا معها في كل تلك المدن وكنت حاضرا معها بالروح والاحساس والدفء.
قلت:لا يؤثر هذا سلبا فغدا تجتمع تجتمعان في تلك المدن وفي أكثر منها وتصنعان مدنكما الخاصة فالعشاق لهم جغرافيا مكانية وخرائط لم تمر ببال الجغرافيا فحدثني عن العلاقة الحميمية للجسد وما يريق من سحر وما يقيم من ثورات سبقت كل الثورات وما زرعته القُبل بينكما من غيبوبات واسفار وغابات فرح.
قال :لن اتحدث عن شيءانتظره منذ ثلاثة سنوات وشعرت بحرارته عن بعد ودخلت في غيبوبة القبل وما تركته فيٌ من حطام الفرح وتكسر اللهفة في كل مرة ندخل في مشروع الجسدين المعطل إلى الآن لم اذق قُبلتها بعد ولم افقد الامل في موقد قُبلتها المشتعل.
قلت:يغنيك عن ذلك احيانا حديث يديها وكم كتب الشعراء بحوار اليدين فلليد لغة خاصة لم تدخل القواميس العربية والاجنبية بعد. ولك يد ابجديتها الخاصة.
قال:لم المس يدها بعد .على الرغم من أنني لم أضع حرارة يديها واعرفها جيداً.
قلت:ربما كانت لقاءاتكما المتكررة وحواراتكما اغنتكما عن كل ما فاتك لتكون عاشقاً بهذا القدر من الجنون والفرح والأمل فادمنت الحياة؟
قال:لم التقِها إلى الآن رغم..
قلت:لا تكمل. هل رايتها؟
قال:لا ولكنني.
قلت:توقف وعُد إلى العصر الذي جئت منه فما في عصرنا حب كهذا حب. إنه الطهر الذي كا مر بقاموس العشاق فهنيئا لكما.
قال:هل تسمحي لي بأن اكمل..ومن كان بلا حب فليرجمني بالامل.
انتهي