التفاعل
16K
الجوائز
3.1K
- تاريخ التسجيل
- 9 جوان 2013
- المشاركات
- 7,361
- آخر نشاط
- الوظيفة
- دكتورة صيدلانية
- الحالة الإجتماعية
- عزباء
- العمر
- 25 إلى 30 سنة
- الجنس
- أنثى

السلام عليكم أهل اللمة الكرام
اليوم موضوعنا سيكون حول المساحة الشخصية أو ما يعرف بالإنجليزية ب personal space
.
.
في حياتنا اليومية، نواجه مواقف كثيرة يسيء الناس فهمها، ويصدرون أحكامًا متسرعة على الآخرين بناءً على تصرفات ظاهرية لا تعكس بالضرورة الحقيقة...
.
.
قد لا يردّ شخص على رسائلك، أو يعتذر عن لقائك، أو يظهر متصلاً على مواقع التواصل دون أن يجيبك.
فتبدأ الشكوك، ويأتيك الإحساس بأنه تغيّر، أو لم يعد يهتم بك كما في السابق. لكن الحقيقة في كثير من الأحيان أبسط من ذلك: هو فقط بحاجة إلى مساحة شخصية...
.
.
ما هي المساحة الشخصية؟
المساحة الشخصية هي ذلك الحيز النفسي والذهني الذي يحتاجه كل فرد ليهدأ، ليسترجع طاقته، ليراجع أفكاره أو ببساطة ليأخذ استراحة من التفاعل الاجتماعي.
إنها ليست دليلًا على البرود أو الانسحاب من العلاقة، بل على النضج، وعلى حاجة الإنسان الطبيعية لأن يكون مع نفسه أحيانًا.
.
.
لماذا نحتاج إلى المساحة الشخصية؟
لأن الإنسان لا يستطيع أن يكون حاضرًا عاطفيًا طول الوقت.
لأن الإرهاق النفسي والعاطفي يُضعف التواصل.
لأن الضغط المستمر يولّد الانفجار أو الانسحاب.
لأن احترام الذات يبدأ من احترام حاجاتها، وأحيانًا، حاجتها تكون الصمت أو الابتعاد المؤقت.
.
.
ما الذي يحدث عندما لا نحترمها؟
حين نُلحّ على الآخرين، ونلجأ إلى العتاب واللوم في كل مرة يبتعدون فيها قليلًا، فإننا نخلق جوًا من التوتر، ونجعلهم يشعرون بالذنب بدل الراحة، وبالاختناق بدل الأمان.
.
.
كيف نتعامل مع هذا المفهوم بوعي؟
1. لا تحكم على الآخر من تصرف واحد.
2. اسأل بلطف بدل أن تعاتب. مثلاً: "هل كل شيء بخير؟ أنا هنا إن احتجتني."
3. تقبّل فكرة أن من يحبك قد يحتاج للابتعاد عنك قليلًا، لا لأنك لا تعنيه، بل لأنه يحتاج لنفسه.
4. مارس المساحة الشخصية في حياتك أيضًا، وكن قدوة في احترامها.
.
.
خلاصة القول :
العلاقات القوية لا تُقاس بكثرة الكلام أو اللقاءات، بل بالراحة التي نشعر بها حتى في لحظات الغياب.
احترام المساحة الشخصية ليس ترفًا، بل ضرورة لبناء علاقات ناضجة ومتزنة.
فلنكن رحماء ببعضنا، ولنمنح الآخرين حقهم في الصمت، في الهدوء، في الراحة…
ففي النهاية، كلنا نحتاج أحيانًا أن نكون وحدنا، دون أن يعني ذلك أننا ابتعدنا عن من نحب.
دمتم ...
اليوم موضوعنا سيكون حول المساحة الشخصية أو ما يعرف بالإنجليزية ب personal space
.
.
في حياتنا اليومية، نواجه مواقف كثيرة يسيء الناس فهمها، ويصدرون أحكامًا متسرعة على الآخرين بناءً على تصرفات ظاهرية لا تعكس بالضرورة الحقيقة...
.
.
قد لا يردّ شخص على رسائلك، أو يعتذر عن لقائك، أو يظهر متصلاً على مواقع التواصل دون أن يجيبك.
فتبدأ الشكوك، ويأتيك الإحساس بأنه تغيّر، أو لم يعد يهتم بك كما في السابق. لكن الحقيقة في كثير من الأحيان أبسط من ذلك: هو فقط بحاجة إلى مساحة شخصية...
.
.
ما هي المساحة الشخصية؟

المساحة الشخصية هي ذلك الحيز النفسي والذهني الذي يحتاجه كل فرد ليهدأ، ليسترجع طاقته، ليراجع أفكاره أو ببساطة ليأخذ استراحة من التفاعل الاجتماعي.
إنها ليست دليلًا على البرود أو الانسحاب من العلاقة، بل على النضج، وعلى حاجة الإنسان الطبيعية لأن يكون مع نفسه أحيانًا.
.
.
لماذا نحتاج إلى المساحة الشخصية؟





.
.
ما الذي يحدث عندما لا نحترمها؟


.
.
كيف نتعامل مع هذا المفهوم بوعي؟

1. لا تحكم على الآخر من تصرف واحد.
2. اسأل بلطف بدل أن تعاتب. مثلاً: "هل كل شيء بخير؟ أنا هنا إن احتجتني."
3. تقبّل فكرة أن من يحبك قد يحتاج للابتعاد عنك قليلًا، لا لأنك لا تعنيه، بل لأنه يحتاج لنفسه.
4. مارس المساحة الشخصية في حياتك أيضًا، وكن قدوة في احترامها.
.
.
خلاصة القول :
العلاقات القوية لا تُقاس بكثرة الكلام أو اللقاءات، بل بالراحة التي نشعر بها حتى في لحظات الغياب.
احترام المساحة الشخصية ليس ترفًا، بل ضرورة لبناء علاقات ناضجة ومتزنة.
فلنكن رحماء ببعضنا، ولنمنح الآخرين حقهم في الصمت، في الهدوء، في الراحة…
ففي النهاية، كلنا نحتاج أحيانًا أن نكون وحدنا، دون أن يعني ذلك أننا ابتعدنا عن من نحب.
دمتم ...