.
مساء الخير لإمرأة ..
بينها وبين السماء
لغة مقدسة وحوار عتيق
ترنيمة إسمها تكفي
أن يتعمد كل البشر حد التطهر
في كوب مطر ..!
مساء الخير لإمرأة..
أهرب من كل ما دونها إليها حتى مني
ولا وطن يناسب غربتي إلا فيها .. !
حفيدة فينوس
مُعلمة كيوبيد
سليلة عروس النيل ..
بهية الوجه الصبوح التي
تغير فيزيائية الماء
لأفخم عطور باريس
حين يغتسل بوجهها كل صباح
وشوشات رمشها لأزهار وجنتيها
تُطير ملايين الفراشات
من حدود ثغرها
لتحج إلى صدري المتصدع
لهفة وحنين.
ألا تباً لكل مدى ..
لا تلقيني الخطى فيه بين يديكِ
وتباً لكل هدوء فارغ
سلوقي النوايا
ظن بأن المسافات بيننا
فرصة للنباح ..!
ولمن يلوكون سيرتي بالخفاء
وزعموا أني حظيت بـ
نانو ثانية ذاكرة لستِ فيها .
ثلاثون يوماً
ثلاثون يوماً
بلا إرتواء للمهزوم غربة وقلق ..!
أطل مني على وحدتي
أدرب لساني على الصمت
أدرب عيني على المطر
أرتشف إستغاثات دمي
وتوسلات جوارحي
ثلاثون يوماً شاحبة .. !
منقوعة بالصبابة والصبر
وشاعركِ المدلل أنا
مبعثر على أرصفة الغربة
بعيداً عن أمومة عيناكِ
يقرصه شوق قلبه
يشتهي لقاء دافىء ورغيف عناق ..!
آآآآهٍ لو تدرين
عن الحنين الذي يجتاح شواطىء ليلي
ينتزع قلاع ثباتي
يعلو حد عنق الروح
ولا نجاة لي أبداً
إلا على ضفافك الحنون
لا نجاة أبداً
إلا على حدود شفاهك
وثرثرة قرب مجرى عيناكِ
وصوتكِ حين يفعل بي خيراً
ويناديني ..
ليخلع عني الأرق
وضحكاتك التي أتعلق بها
طوق حياة .
أنا هنا ..
مرتدياً كامل حزني
أتشظى في عتمة غيابك
من تيه إلى تيه
منفياً خارج كوكب إبتسامتك
نائماً في غيابة جووووع
والذكريات لا ترحم
تجلدني حد العظم
أمد يدي ..
أستجير بطيفك
أستحلف الوقت أن يمضي
أو تبارك السماء أصابع شوق مل
جداً مل ..
يداعب خصلات الفراغ ..!
فكيف النجاة ..؟
ألا من حيلة نخدغ بها زمن الفراق ؟!
نمشي إلى الخلف
إلى الليلة التي أنجبتنا عاشقان
فأضمك إلى صدري لينتظم النبض
لينتظم الكون ونستعيد الحياة .. !
متى ..
تمررين يديكِ على حلمي
على يأسي ..
فتدوخ في رأسي الكواكب
أسقط في مدارك وأحتمي بكِ ..!
فلقد سئمت إغترابي
وروحي التي ثقبها الحرمان
صارت
@ناي . .
يسيل منه توجع وشقاء
وأنات جزيلة الشجن
متى ..
أشرب من حليب صوتك الصباحي
" صباح الخير حبيبي "
فأصبح ولياً صالحاً ذو بركات
ويفقد العالم شغف البنادق والحروب
يصبح الكون كله بخير .
بإنكسار ..
وما أعظم إنكساراتي بعدك
ما عدت أرغب في شيء
وكل شيء صار بطعم اللاشيء
حتى النوم ..
ما عاد حلاً للهرب مني الداخلي
الذي غادر أمان كفيكِ
وصار مدينة مأهولة بالجراح .
وختاماً ..
أدخن بشراهة هذه الأيام دون لفائف تبغ
أدخن كل قصائدي التي لم تأت بكِ ..!
فمنذ وداعنا ظهر شق في صدري
عبثأَ أرتقه
بدخان القصائد ..!
.