" عُزلة " ..

  • كاتب الموضوع كاتب الموضوع ناي . .
  • تاريخ النشر تاريخ النشر
  • مميز
لم يكن الأزرق يوما ملاذي
لكن عينيه
نسجتا موجا لا يشبه البحر
ولا يشبه النجاة


غرقت؟
ربما.
لكن ليس في الزرقة
بل في عتمة
تتسلّل من بين رمشيه
كأنها ليلٌ بلا قمر


ما اصطادتني الزرقة
بل سوادٌ يشبه انكساري
وعسلٌ يشبه جرحي حين يبتسم


(فأشمر عن ساقِ الحكاية

وأفك أزرار القلب
كأنني أدخل طقسًا سرّيًا
لأغرق لا في البحر

بل فيك)
.



نقطة .
أول الضوء ..

لم يكن البحر وجهتي أبدا
ولا كنت غواصا ماهرا
كل ما كنته
رجلًا يكتب ليهرب
ويهرب ليكتب
حتى وقعتِ في النص
كعطر لا مفر منه

ومنذ أن قرأت عينيكِ
أدركت أن الغرق لا يحتاج زرقة
ولا يحتاج أمواجا
بل يكفي أن تمري
فيسقط المعنى في قلبي
دون قشة نجاة

"كأنني أدخل طقسًا سريًا لأغرق لا في البحر بل فيك"
هنا انكشفت
وشعرت أن النص لم يعد لي
وأنكِ لم تقرئي قصيدتي
بل قرأتني... أنا
فتعالى الآن
و شمري عن المسافة بيننا
افتحي زر قلبكِ
كما تفتحين نافذتك للمطر
ودعيني أغرق فيكِ هذه المرة
بكامل وعيي
وبلا رغبة في النجاة ..!



.

@Oktavio_hinda

حضورك مُلهم 🌹

.
 
.




حين يصبح الصمت ذاكرة


بعد أن تذوب الملامح في صمت الوداع
ويغدو الحنين صدى بلا عنوان
لا بأس ..
إن خانتنا الكلمات
وخذلتنا الرسائل
وأغلق البريد آخر نافذة لنا على الأمل
حين يصبح الصمت ذاكرة
ويغدو الحضور وهماً نعلقه على جدران الغياب
لا بأس ..
فما عاد الدفء ضرورياً
حين لا يطرق الباب أحد
أتعلم؟
ما يوجع ليس الغياب
بل أن تُطوى حكايتك كأنك لم تكن
أن تمر في الذاكرة
كعابر حلم في مساء بارد
أن يلمع اسمك في حديث قديم
ثم يخفت ..
دون أن يلتفت إليه أحد
لا بأس ..
إن صارت ضحكتك صورة باهتة
تأكلها نيران الحنين
وإن صار صدى صوتك
كأغنية نعرف لحنها
لكننا ننسى الكلمات
بعد أن يُطفأ الحرف
ويصبح القصيد كفنا أبيض
لما لم يُقل
لا بأس ..
إن كانت قلوبنا مقابر أنيقة
لمشاعر لم تكتمل
لعلنا لا نُحفظ في الذاكرة
لكن يكفينا أننا مررنا بهم يوما
كغيمة ..
أمطرت دون أن تُرى
ثم رحلت دون ضجيج ..!




.
 
.




تقرير أولي عن الخراب


قال لي الطبيب
وأنا أعبث بقميصي متظاهرا بالإنصات :
"قلبك لا يحتمل هذا النمط
كثير من الضغط
قليل من النوم
وشيء غامض يشبه الخيبة !
ابتسمت كمن يعرف السبب
ويتكتم عليه كأنه عار
لم أخبره أني أحمل قصائد
بدل الشرايين
وأن كل وجع لا تداويه الكلمات
يتحول تلقائيا إلى أعراض جانبية للكتمان
لا أحد يعلم أن النسيان
يتطلب مجهودا قلبيا أكثر من الحب
وأن فنجان القهوة البائت
قد يعيد لي وجها
ظننته انتهى من رأسي
ثم قال :
حاول أن تفرغ ما بداخلك
التعب لا يرى في التحاليل
لكننا نشعر به في العيون
لم أخبره أني أفرغني
قصيدة بعد قصيدة
وما زالت المساحة تضيق
والكلمات تختنق
من شدة الإقامة في صدري
ولما سألني :
"منذ متى وهذا الثقل في صدرك؟"
أردت أن أقول له:
منذ أن صمت الذين كنت أراهن على أصواتهم
منذ أن مرني الفقد
بشكل عادي جدا
كما تمر رائحة عطر قديم
وتكمل طريقها
منذ أن أصبحت أراجع رسائلي القديمة
لا لأقرأها ..
بل لأتأكد أنني كنت يوما حيا بما يكفي لأكتب
صدقني أيها الطبيب
لا شيء مؤلم تماما
ولا شيء يلتئم تماما
كل ما في الأمر
أننا نعتاد الحفر الصغيرة في قلوبنا
كما نعتاد السكون في البيوت الفارغة ..!




.
 
تعب الكلام من الكلام ، شهور العزلة مع كذبة الحياة
 
توقيع habib2
.



تعب الكلام من الكلام ، شهور العزلة مع كذبة الحياة
.


شكراً لمرورك بالعزلة أيها الراقي
محبتي وتقديري 💐

.
 
.


مازلت أنتظر ..
أرمي النرد
حواف الليل طواف النهار
كل الطرق تؤدي إلى غيابك
إلا قلبي ما زال يسير نحوك
بكل ما فيه من عرج وحنين
ما زلت أنتظر ..
في صمت
كصومٍ طويل
أرتله في ممرات وحدتي
مازلت أنتظر ..
ظمآن موعود بينبوع طهر
برحيق زهر
بهاتف يرن " الو .... "
فتمطر السماء
أبلل شفاة قلبي
وأغترف من بحة الصوت حيااااة ..!


.
 
.


أنا قرش صغير ..
لم اتقن السباحة بعد
في عمق هذا العالم الكبير
وجااااااائع ..
بوصلة الغريزة لدي مُعطلة
تتجه بي دوماً نحو فرائس
محترفة الهروب
أحدثكم الآن
من بطن حوت !


.
 
.


أيها الغريب ..
ألا زال يطاردك وطن ؟!
والشوق يتساقط منك .. عليك
خارجاً منك .. إليك ؟
هكذا قالت جدران غربتي
حين استقبلتني عتبتها
إلى داخل وحدتي وأغلقت الباب
تقول المرآة ..
وجهك شاحب
كلما عدت من ذكرى أنثاك التي
بنكهة فاكهة استوائية
لتنمو في مخيلتك
فاكهة بطعم الغياب
تقول الطاولة ..
ما عدت أتحمل ثقل حنينك
حين تخلع حدبة حلمك وترميها
فوق فراغي وتدندن مواويل
على مقام مزاجك الحزين
يقول التلفاز ..
وهو يلاطف منفضة السجائر
أشعل صدرك ..!
وافقه الدولاب الثرثار
الذي لا يغلق فمه وبصق ملابسي
في وجه الحقيبة
تقول الثلاجة ..
أتشعر بالجوع ؟
تفتح الفريزر
تخرج بعض الذاكرة المجمدة
ينظر لها الموقد في خبث
ويتثاءب ..
يقول الوقت الثقيل ..
وهو يمد عقاربه بضجر
لما لا تصرخ
كي ترتب كل هذا الإزدحام
في رأسك..؟
أرفع صمتي
في وجهي الذي لم يعد لي
وأبكي ..
نعم ..
لا زلت الغريب يطاردني وطن
صدري وليمة أرق
والغربة عزلتني
من كل مناصب الراحة
راكض منذ قهرين
أو أقهر قليلا ً !
أنا الرجل الوحيد الذي
يتسع لكامل الصبر
أرتدي الفرح أحياناَ
بضمير الخائف ..!
وفوق جبيني
خريطة خمسون مدينة
مسكونة بالصمت ..!



.
 
.


" عزف الهاذية عشر "

أنا هش ..
كقشرة وردة في عاصفة
لم أكن بارعا في التمثيل
ولم أطلب من الحب أكثر من فنجان قهوة لا يبرد
ويد لا تسحبها الخيبة فجأة
وحديث لا ينتهي عند سؤال :
"ما الذي تخفيه ؟"
لم أتقن أبدا وضع أسوارا حول عطفي
أعطيتكِ قلبي كما يعطي الطفل رسمته لمعلمته
ظنا منه أن العالم سيفهم لونه
أحببتكِ كما يحب الموج صخرته
يعود رغم التهشم
رغم الجرح
رغم أن الصخرة لا تبادله شيئا سوى النكران
كل مرة كنتِ تغيبين
كنت أترك على الوسادة ظلك
لا لألومك ..
بل لأطمئن أنني
ما زلت حيا بما يكفي لأفتقد
أنا المجني عليه ..
الذي تعلم الحب من ندوب ظهره
وأدمن الشعر لأن الحقيقة لا تحتمل وحدها
أنا الذي أخلص ولم يسأل
وبكى ولم يُلاحظ
ومضى ..
أنا الذي حين أحببتكِ
أطفأت العالم من حولي
وتركت قلبي يشعل الشموع
واحدة تلو الأخرى
حتى احترق المكان
وبقيت أصفق للنور وحدي
لم أُجيد الحِيَل
ولا أتقنت لعبة " دعها تأتيك "
كنت أركض إليكِ بعد كل رجوع
كطفلٍ رأى أمه بعد التيه
كنت أقدم قلبي دون علبة مخمل
ولا شروط استخدام
أحببتكِ في لحظاتي الأكثر هشاشة
وفي تلك اللحظات التي كنت أبدو فيها قويا
كنت في الحقيقة أستغيث بكِ بصمت
هل تعلمين كيف يبدو الليل
حين يُهمل أحدهم حضورك؟
كأن الكون كله انزلق من بين أضلاعك
وأنت لا تملك سوى الغصة
تضعها تحت وسادتك وتقول للنوم :
" دعها تمر "
ما أصعب أن تكون طيبا
في زمن يُربي الحب على الجفاء
وتصبح الطمأنينة تهمة
والاهتمام مطبا
والصدق سذاجة لا تغفر
لم أُتقن التوقيت
ولا لغة التلميح
كنت أقول " اشتقت "
ليس كما يشتاق الآخرون
أقول " كوني بخير "
وأنا أنكسر على الطرف الآخر من الشاشة
دون أن تضيء لي كلمة واحدة
طريق العودة من قلبي إليّ
أنا المجني عليه ..
الذي اعتُقل مرارا بتهمة الحنين
وأُفرج عنه كل مرة بكفالة قصيدة جديدة
لم تُقرأ في وقتها ..
لم أطلب أكثر من أن أكون طوق نجاة
في بحر لا يتقن إلا الغرقى
و كنتِ انتِ حبل المشانق لكل ما أنقذته فيكِ
هل تعلمين كيف يبدو رجل
حين يُسجل اسمه في دفاتر الانتظار؟
كشخصٍ بقي واقفا
بعد انتهاء العرض
يصفق للممثلين الذين ماتوا منذ المشهد الأول
كنت أصغي إليكِ
كمن يسمع دعاء لم يُكتب له
أبني بيتا في صوتك
وأعلق الستائر في صمتك
ثم أسأل نفسي :
من قال إن الدفء لا يُطرد؟
أنا الذي أحتضن الرسائل المحذوفة
كأنها أطفال فُقدوا في طريق البريد
أمر على صورتك
كما يمر الطبيب على مريض لا أمل منه
يلمس النبض لا ليُنقذ
بل ليوثق لحظة النهاية
كلما قلت لكِ " أنا بخير "
كنت أبحث عن إسعاف داخلي
عن ضماد للشوق
عن وطنٍ يقبل لاجئا
اسمه : " لم يعد يحتمل الغياب "
لم أحبكِ كبطل يحمل سيفا
بل كراهب يحمل نعشه
ويصلي للحياة أن تمر بكِ قبل أن تأخذه
كنت الصدق في زمن القفازات والأقنعة
الدفء في عصر التكييف
القبلة التي ترتجف لها القصيدة
ولا تُكتب أبدا
هل تعلمين ما يؤلم حقا؟
أنكِ لم تخسري رجلا عاديا
بل خسرتِ رجلا
كان يستطيع أن يخفي ألمه
ويضحك لكِ حتى وهو يتفتت
كنت الغيم الذي أمطرك
والمسافة التي قربتكِ من نفسك
كنت السور ..
الذي استندتِ عليه كلما مالت الدنيا
لن أقول إبحثي عني ..
بل عن ظلي في كل من لا يشبهني
ستضحكين .. نعم
لكن سيكون ضحككِ كالرقص في جنازة
جميل لكنه لا يخدع الموت
سيجيء يوم
تقرأين فيه " أحبك " من رجل آخر
فترتجف يداكِ ..
لا لأنكِ أحببته
بل لأنكِ تذكرتِ كيف كنت أحبك
لن تكتبي عني
لكن ستصمتين كثيرا بسببي
وكلما لمس أحدهم وجعك
ستكذبين:
" لا شيء... نسيت "
لكنني لم أنس
أنا فقط…
أفلت يدكِ أخيرا هذه المرة
كي تتعثري بي كلما مشت بك الحياة ..!




.



 
لم تكن هشا كما ظننت بل نقيا حد الكسر
كنت الصدق في زمن يتجمل بالكذب
والدفء في قلوب اعتادت البرد
ستجيء ليلة
تشتاق فيها لحبٍ يشبهك
فتتذكرك...لكنها لن تجدك

لأنك كنت النور الذي أضاء ولم يحتفظ به

الظل الذي مر خفيفا لكن لم ينسَ..

نصك ليس مجرد كلمات بل وجع نقي
جميل حد الألم صادق حد الانكسار…
وحده من أحب بهذا العمق يستطيع أن يكتب بهذا النور🌿🌷
 
توقيع Oktavio_hinda
لم تكن هشا كما ظننت بل نقيا حد الكسر
كنت الصدق في زمن يتجمل بالكذب
والدفء في قلوب اعتادت البرد
ستجيء ليلة
تشتاق فيها لحبٍ يشبهك
فتتذكرك...لكنها لن تجدك


لأنك كنت النور الذي أضاء ولم يحتفظ به
الظل الذي مر خفيفا لكن لم ينسَ..


نصك ليس مجرد كلمات بل وجع نقي
جميل حد الألم صادق حد الانكسار…
وحده من أحب بهذا العمق يستطيع أن يكتب بهذا النور🌿🌷
.



أنتِ هنا كـ نور يعبر من نافذة منسية آخر الليل

يدا خفية تلمس جرحا لا يراه احد

صوتا خافتا وصلني في اللحظة التي طننت فيها أن كل شيء قد صمت

قرأتِ كلماتي ليس كـ حروف مُتعبة

بل كـ قلب مكشوف على طاولة الضوء

شكرا لكِ

لأنكِ مررتِ من النص

كـ صلاة هادئة عبرت قلب مضطرب وتركت خلفها طمأنينة

ممتن لهذا البهاء 💐


.
 
.


كل الذين تعبوا من هذه الحياة
كانوا يحتاجون قلبا مثل قلبك
لا طبيب ولا صديق ولا منفى هادئ
فقط قلبكِ
يعيد التوازن لكل هذا الإختلال المستمر
أمي ..
بدعواتك أتنفس ..!

.
 
.


- أين أنت ؟
. في الطريق
- ماذا تفعل ؟
. ألملم خطواتك لأصنع حديقة ..!

.
 
.


– لماذا تصمت كثيرا؟
. لأن صوتكِ عندما يصل لا أحتاج أن أقول شيئا
– ومتى تتكلم؟
. عندما يتعب الشوق ويبدأ القلب بالتفاوض ..!


.
 
.


– هل تحبني؟
. لاأعرف لكني في حالة غريبة
– هذا لا يبدو حبا!
. أنا فقط أكتب لكِ وأفكر بكِ وأغار حين يبتسم لكِ الهواء ..!


.
 
.


– ماذا فعلت اليوم؟
. نسيت كل شيء وتذكرتكِ فقط
– وماذا عن الغد؟
. أخطط لنفس الخطأ الجميل ..!


.
 
.


– هل تكتب لي؟
. لا أنا أكتبك
– ما الفرق؟
. الأولى هواية والثانية حياة ..!


.
 
.


– لماذا تعاندني دائما؟
. لأنكِ تغضبين كغيمة صغيرة
– وماذا بعد؟
. أحب المطر حين يجيء منكِ ..!


.
 
.




تقرير أولي عن الخراب


قال لي الطبيب
وأنا أعبث بقميصي متظاهرا بالإنصات :
"قلبك لا يحتمل هذا النمط
كثير من الضغط
قليل من النوم
وشيء غامض يشبه الخيبة !
ابتسمت كمن يعرف السبب
ويتكتم عليه كأنه عار
لم أخبره أني أحمل قصائد
بدل الشرايين
وأن كل وجع لا تداويه الكلمات
يتحول تلقائيا إلى أعراض جانبية للكتمان
لا أحد يعلم أن النسيان
يتطلب مجهودا قلبيا أكثر من الحب
وأن فنجان القهوة البائت
قد يعيد لي وجها
ظننته انتهى من رأسي
ثم قال :
حاول أن تفرغ ما بداخلك
التعب لا يرى في التحاليل
لكننا نشعر به في العيون
لم أخبره أني أفرغني
قصيدة بعد قصيدة
وما زالت المساحة تضيق
والكلمات تختنق
من شدة الإقامة في صدري
ولما سألني :
"منذ متى وهذا الثقل في صدرك؟"
أردت أن أقول له:
منذ أن صمت الذين كنت أراهن على أصواتهم
منذ أن مرني الفقد
بشكل عادي جدا
كما تمر رائحة عطر قديم
وتكمل طريقها
منذ أن أصبحت أراجع رسائلي القديمة
لا لأقرأها ..
بل لأتأكد أنني كنت يوما حيا بما يكفي لأكتب
صدقني أيها الطبيب
لا شيء مؤلم تماما
ولا شيء يلتئم تماما
كل ما في الأمر
أننا نعتاد الحفر الصغيرة في قلوبنا
كما نعتاد السكون في البيوت الفارغة ..!




.
مشاهدة المرفق ElevenLabs_2025-07-16T13_03_24_Harry_pre_sp100_s50_sb75_v3.mp3
 
العودة
Top Bottom