التفاعل
1.1K
الجوائز
163
- تاريخ التسجيل
- 2 جوان 2025
- المشاركات
- 234
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 15 ماي 1975
- الجنس
- ذكر
- الأوسمة
- 5

.لم يكن الأزرق يوما ملاذي
لكن عينيه
نسجتا موجا لا يشبه البحر
ولا يشبه النجاة
غرقت؟
ربما.
لكن ليس في الزرقة
بل في عتمة
تتسلّل من بين رمشيه
كأنها ليلٌ بلا قمر
ما اصطادتني الزرقة
بل سوادٌ يشبه انكساري
وعسلٌ يشبه جرحي حين يبتسم
(فأشمر عن ساقِ الحكاية
وأفك أزرار القلب
كأنني أدخل طقسًا سرّيًا
لأغرق لا في البحر
بل فيك)
نقطة .
أول الضوء ..
لم يكن البحر وجهتي أبدا
ولا كنت غواصا ماهرا
كل ما كنته
رجلًا يكتب ليهرب
ويهرب ليكتب
حتى وقعتِ في النص
كعطر لا مفر منه
ومنذ أن قرأت عينيكِ
أدركت أن الغرق لا يحتاج زرقة
ولا يحتاج أمواجا
بل يكفي أن تمري
فيسقط المعنى في قلبي
دون قشة نجاة
"كأنني أدخل طقسًا سريًا لأغرق لا في البحر بل فيك"
هنا انكشفت
وشعرت أن النص لم يعد لي
وأنكِ لم تقرئي قصيدتي
بل قرأتني... أنا
فتعالى الآن
و شمري عن المسافة بيننا
افتحي زر قلبكِ
كما تفتحين نافذتك للمطر
ودعيني أغرق فيكِ هذه المرة
بكامل وعيي
وبلا رغبة في النجاة ..!
.
@Oktavio_hinda
حضورك مُلهم

.