التفاعل
58.6K
الجوائز
6.1K
- تاريخ التسجيل
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 18,366
- الحلول المقدمة
- 3
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
3
- الأوسمة
- 52

السلام عليكم
يقص لي احد الاخوة الاعزاء قصة غريبة و ذات معنى
هته القصة تستحق وقفة و تأمل
فيقول
كنت طالب جامعي و كان لي زميل في الجامعة
معروف بملابسه الغير لايقة و بقصات شعر غريبة
يلبس الشورت و يصبغ شعره
لكنه انسان مسالم و لا عيب في اخلاقه
لكن
بسبب لباسه
كان يبغضه الكثيرون خاصة المتدينون
فلا يبادرونه بسلام و لا كلام و كثيرا ما يغتابونه
بل يفسقونه و ينعتونه بالتخنث و سوء الخلق
و حتى سوء المنقلب
تلميحا و تصريحا
و كان يعرف ذلك فلا يرد بل يبتسم او ينصرف
يقول الصديق
في احدى الليالي و في منتصف الليل اوجعتني ضرسي
و لم اعرف للنوم سبيل . فوقفت عند نافذة غرفتي
انا أتوجع و ارقب ساحة الجامعة الخاوية من الحركة تماما
حتى ارى ظل لرجل يمشي جنب حيط المسجد كأنه متخفي
او لا يريد ان يراه احد
فتابعته اين وجهته او ما خطبه
حتى وصل الى مكان فيه اضاءة فعرفته انه ذالك الشاب المنعوت بالفسق و الفجور
فزادت حيرتي ما الامر الذي جعل هذا الشاب يخرج في هذا الوقت المتأخر
كانت مشيته توحي انه يستعجل حتى لا يراه احد
واصلت تتبعه لأتفاجأ بولوجه المسجد
و في العادة نترك انارة خافتة داخل المسجد
و من خلال نوافذ المسجد بقيت اتابعه و زاد فضولي
سبحان الله
الشاب المنعوت بالفسق و الفجور
يختار مكانا في زاوية المسجد
يكبر و يقبض و يطيل القرااءة و الركوع و السجود و الدعاء
يتهجد لله في وقت من الليل لا يفعلها إلا الزهاد
كانت مفاجأة غير متوقعة تماما حتى اني نسيت وجعي
بقي على حاله بين ركوع و سجود و دعاء و قيام لمدة من الزمن طال و لم يقصر
و انا مندهش و مستغرب هل هو الشاب الذي ننعته بأرذل الصفات
هل هي حالة عابرة ام توبة ام مشكلة ما او خطب ما جعلاه يتوجه الى المسجد
كثيرة هي التساؤلات التي اطرحها و لا اجد لها رد مقنع
خرج الشاب من المسجد متعمدا التخفي و العودة بنفس طريقة و طريق القدوم
حتى اختفى اما انا فخلدت الى نوم بعد سهرة غريبة
حتى اختصر لكم
يقول صاحبي و في الليلة الموالية وقع معي نفس الحال اتوجع من ضرسي و اقف عند النافذة ليتكرر المشهد نفسه
و يتكرر سؤالي و تتكرر حيرتي و تعجبي
فقلت يجب ان انتظره في الليلة الثالثة
فسبحان الله نفس المسار و السير و المسيرة و المكان و الزمان و السجود و القنوت و التخفي
فأقسمت ان انتظر الليلة الرابعة فالخامسة فالاسبوع
فهمت ان للشاب ركعات و دعوات يخفيها بينه و بين ربه
لا يريد ان يراه احد
و الغريب اني كلما إلتقيته لا يظهر عليه أثر التدين مطلقا بل تلاحقه الصفات الذميمة و الاعين المحتقرة
و الألسنة التي حكمت عليه بالفسق و الفجور
اصبحت احترمه و ادافع عنه و لم افضح سره
الشاهد من القصة
أن دورنا النصح اما الحكم فهو لله
و القلوب صناديق مغلقة لا يعلم ما بداخلها إلا ارحم الراحمين
علمني هذا الموقف ان لا أحكم على احد مهما كان
و أن أنا احسنت فعليا نفسي ان قدرت عليها و أسأل الله سلامة الباطن و الظاهر
احبتي الحكمة من القصة
أنه لا يجوز الحكم على الناس بالفسق والفجور مع الأخذ في الاعتبار أن الأصل في المسلم
هو السلامة والأمانة، ولا يجوز التسرع في التبديع أو التفسيق أو التكفير إلا بدليل قاطع
بل الاولى حسن الظن بالناس و خاصة بإخواننا و جيراننا بل بكل مسلم
فكم من عابد قانت نعت بالفسق ظلما و عدوانا
فلماذا نحمل أنفسنا ذنوبا لا تعنينا بل وجب ان نغير هذا السلوك المشين و ان نتركه
حتى نسلم و يسلم الناس من أحكامنا

الامين محمد
يقص لي احد الاخوة الاعزاء قصة غريبة و ذات معنى
هته القصة تستحق وقفة و تأمل
فيقول
كنت طالب جامعي و كان لي زميل في الجامعة
معروف بملابسه الغير لايقة و بقصات شعر غريبة
يلبس الشورت و يصبغ شعره
لكنه انسان مسالم و لا عيب في اخلاقه
لكن
بسبب لباسه
كان يبغضه الكثيرون خاصة المتدينون
فلا يبادرونه بسلام و لا كلام و كثيرا ما يغتابونه
بل يفسقونه و ينعتونه بالتخنث و سوء الخلق
و حتى سوء المنقلب
تلميحا و تصريحا
و كان يعرف ذلك فلا يرد بل يبتسم او ينصرف
يقول الصديق
في احدى الليالي و في منتصف الليل اوجعتني ضرسي
و لم اعرف للنوم سبيل . فوقفت عند نافذة غرفتي
انا أتوجع و ارقب ساحة الجامعة الخاوية من الحركة تماما
حتى ارى ظل لرجل يمشي جنب حيط المسجد كأنه متخفي
او لا يريد ان يراه احد
فتابعته اين وجهته او ما خطبه
حتى وصل الى مكان فيه اضاءة فعرفته انه ذالك الشاب المنعوت بالفسق و الفجور
فزادت حيرتي ما الامر الذي جعل هذا الشاب يخرج في هذا الوقت المتأخر
كانت مشيته توحي انه يستعجل حتى لا يراه احد
واصلت تتبعه لأتفاجأ بولوجه المسجد
و في العادة نترك انارة خافتة داخل المسجد
و من خلال نوافذ المسجد بقيت اتابعه و زاد فضولي
سبحان الله
الشاب المنعوت بالفسق و الفجور
يختار مكانا في زاوية المسجد
يكبر و يقبض و يطيل القرااءة و الركوع و السجود و الدعاء
يتهجد لله في وقت من الليل لا يفعلها إلا الزهاد
كانت مفاجأة غير متوقعة تماما حتى اني نسيت وجعي
بقي على حاله بين ركوع و سجود و دعاء و قيام لمدة من الزمن طال و لم يقصر
و انا مندهش و مستغرب هل هو الشاب الذي ننعته بأرذل الصفات
هل هي حالة عابرة ام توبة ام مشكلة ما او خطب ما جعلاه يتوجه الى المسجد
كثيرة هي التساؤلات التي اطرحها و لا اجد لها رد مقنع
خرج الشاب من المسجد متعمدا التخفي و العودة بنفس طريقة و طريق القدوم
حتى اختفى اما انا فخلدت الى نوم بعد سهرة غريبة
حتى اختصر لكم
يقول صاحبي و في الليلة الموالية وقع معي نفس الحال اتوجع من ضرسي و اقف عند النافذة ليتكرر المشهد نفسه
و يتكرر سؤالي و تتكرر حيرتي و تعجبي
فقلت يجب ان انتظره في الليلة الثالثة
فسبحان الله نفس المسار و السير و المسيرة و المكان و الزمان و السجود و القنوت و التخفي
فأقسمت ان انتظر الليلة الرابعة فالخامسة فالاسبوع
فهمت ان للشاب ركعات و دعوات يخفيها بينه و بين ربه
لا يريد ان يراه احد
و الغريب اني كلما إلتقيته لا يظهر عليه أثر التدين مطلقا بل تلاحقه الصفات الذميمة و الاعين المحتقرة
و الألسنة التي حكمت عليه بالفسق و الفجور
اصبحت احترمه و ادافع عنه و لم افضح سره
الشاهد من القصة
أن دورنا النصح اما الحكم فهو لله
و القلوب صناديق مغلقة لا يعلم ما بداخلها إلا ارحم الراحمين
علمني هذا الموقف ان لا أحكم على احد مهما كان
و أن أنا احسنت فعليا نفسي ان قدرت عليها و أسأل الله سلامة الباطن و الظاهر
احبتي الحكمة من القصة
أنه لا يجوز الحكم على الناس بالفسق والفجور مع الأخذ في الاعتبار أن الأصل في المسلم
هو السلامة والأمانة، ولا يجوز التسرع في التبديع أو التفسيق أو التكفير إلا بدليل قاطع
بل الاولى حسن الظن بالناس و خاصة بإخواننا و جيراننا بل بكل مسلم
فكم من عابد قانت نعت بالفسق ظلما و عدوانا
فلماذا نحمل أنفسنا ذنوبا لا تعنينا بل وجب ان نغير هذا السلوك المشين و ان نتركه
حتى نسلم و يسلم الناس من أحكامنا

الامين محمد