تحدي الخمسة كلمات

ننتظر بقية الأعضاء

اهلا بكم معنا ننتظر ابداعاتكم
 
توقيع Oktavio_hinda
السلام عليكم

كيف الحال ان شاء الله الكل بخير

جبتلكم كلمات جديدة وانتظر تفاعلكم وابداعاتكم

الكلمات

مستشفى- حقيبة- باب -هاتف - اعتذار


إليكم الخط

في ركنٍ هادئٍ من المستشفى،
حيث تختلط رائحة المعقّمات بارتعاش القلوب،
كنت أمشي ببطء، أُجرّ قدمي كمن يسير فوق ذاكرته
حقيبتي تتدلّى من كتفي، لا تحمل ملابس، بل تحمل وجوهاً غابت،
ورسائل لم تُرسل، ودموعاً تمّ كبتها في زحمة " أنا بخير "
مثلي، مثقلةً بما لا يُقال
الهاتف بين يديّ، صامت كأنه يشارك صمتي عمداً،
كأنه يعرف أن من ننتظرهم لا يأتون،
وأن الاعتذارات التي لا تُقال، تبقى أوجع من الجراح التي نُضمدها

وصلتُ أمام باب الغرفة
لم أطرقه
وقفت فقط
فكّرت في كلّ الأبواب التي طرقتها لأحتمي،
في كلّ الحقائب التي حزمتها لأرحل، في كلّ الهواتف التي رنّت في قلبي ولم أجب
ربما كنت أنا من يجب أن يعتذر
أو ربما، لم يكن أحدنا مذنبًا، فقط،
كُنّا متأخرين عن اللحظة التي كان يمكن لكلّ شيء أن يُنقذ فيها

وها أنا الآن، أكتب من على رصيف المستشفى رسالةً بلا عنوان، أضعها في حقيبتي، وأغلق الباب، وأطفئ الهاتف ..

علّ الصمت يعتذر نيابةً عن الجميع
 
توقيع لمعانُ الأحداق
بينما كانت مستلقية على سرير المستشفى، تلتقط آخر أنفاسها التي أبت أن تغادر ذلك الجسد الهزيل، حملت حقيبتي على عجل، وفتحت الباب مغادرة المكان. لم أقوَ على الجلوس أكثر... لعل روحها تأبى الرحيل بوجودنا، كأنها تنتظر أن نخفي وجوهنا حتى ترتاح. أظنها كانت تعلم، أنه برحيلها لن يبقى لنا قريب، سوى نحن الأربعة فقط.
اعتذرت منها بصمت، وقبلتها قبلة وداع أبدي، قبلة طبعتها على كل جزء متاح من جسدها... ثم غادرت.
في المنزل، جلست وفي حضني صغيرتي، وساعات قليلة مرت قبل أن يرن هاتف أخي... "الله أكبر... سآتي"، قالها. لا أعلم كيف نهضت من مكاني، أو كيف فتحت الباب مجددًا لأعود إلى المستشفى. كل ما أذكره أنني ارتديت ثوب الصلاة على عجالة، ومضيت...
لحقت الغالية بالغالي، كما كان شعوري وإحساسي منذ البداية... في ذات اليوم، بفارق خمس سنوات.
 
توقيع أم إسراء
في ركنٍ هادئٍ من المستشفى،
حيث تختلط رائحة المعقّمات بارتعاش القلوب،
كنت أمشي ببطء، أُجرّ قدمي كمن يسير فوق ذاكرته
حقيبتي تتدلّى من كتفي، لا تحمل ملابس، بل تحمل وجوهاً غابت،
ورسائل لم تُرسل، ودموعاً تمّ كبتها في زحمة " أنا بخير "
مثلي، مثقلةً بما لا يُقال
الهاتف بين يديّ، صامت كأنه يشارك صمتي عمداً،
كأنه يعرف أن من ننتظرهم لا يأتون،
وأن الاعتذارات التي لا تُقال، تبقى أوجع من الجراح التي نُضمدها

وصلتُ أمام باب الغرفة
لم أطرقه
وقفت فقط
فكّرت في كلّ الأبواب التي طرقتها لأحتمي،
في كلّ الحقائب التي حزمتها لأرحل، في كلّ الهواتف التي رنّت في قلبي ولم أجب
ربما كنت أنا من يجب أن يعتذر
أو ربما، لم يكن أحدنا مذنبًا، فقط،
كُنّا متأخرين عن اللحظة التي كان يمكن لكلّ شيء أن يُنقذ فيها

وها أنا الآن، أكتب من على رصيف المستشفى رسالةً بلا عنوان، أضعها في حقيبتي، وأغلق الباب، وأطفئ الهاتف ..

علّ الصمت يعتذر نيابةً عن الجميع
نص رائع جدا عزيزتي لمعان الاحداق فعلا ابدعتي كالعادة
شكرا لمرورك ونثر عطر كلماتك هنا
دائما ننتظر مشاركاتك

تحيتي لك
 
توقيع Oktavio_hinda
بينما كانت مستلقية على سرير المستشفى، تلتقط آخر أنفاسها التي أبت أن تغادر ذلك الجسد الهزيل، حملت حقيبتي على عجل، وفتحت الباب مغادرة المكان. لم أقوَ على الجلوس أكثر... لعل روحها تأبى الرحيل بوجودنا، كأنها تنتظر أن نخفي وجوهنا حتى ترتاح. أظنها كانت تعلم، أنه برحيلها لن يبقى لنا قريب، سوى نحن الأربعة فقط.
اعتذرت منها بصمت، وقبلتها قبلة وداع أبدي، قبلة طبعتها على كل جزء متاح من جسدها... ثم غادرت.
في المنزل، جلست وفي حضني صغيرتي، وساعات قليلة مرت قبل أن يرن هاتف أخي... "الله أكبر... سآتي"، قالها. لا أعلم كيف نهضت من مكاني، أو كيف فتحت الباب مجددًا لأعود إلى المستشفى. كل ما أذكره أنني ارتديت ثوب الصلاة على عجالة، ومضيت...
لحقت الغالية بالغالي، كما كان شعوري وإحساسي منذ البداية... في ذات اليوم، بفارق خمس سنوات.
سحائب الشوق مررتِ كسحابة ثقيلة بالاحساس والشوق لمن كانو معنا واليوم هم تحت الثرى
كلمات جميلة ونص رائع اختي
دام حضورك ودمتِ
تحيتي لك
 
توقيع Oktavio_hinda
العودة
Top Bottom