التفاعل
10.9K
الجوائز
1.5K
- تاريخ التسجيل
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 4,355
- آخر نشاط
- الوظيفة
- مزال ما كتبهاش ربي
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 26

لا تستطيعون القراءة ، ولا يمكنكم احتمال الاستماع لأحد .. لقد وصلنا لمرحلة خبيثة ، نحب أنفسنا ، نشعر بألم ارواحنا فقط ..
كلموني عن المواجع أخبركم أن الأطباء أكلوا مالي و أفرغوا حقيبة يدي التي أضع فيها بعض الدنانير ، لقد طلبت مساعدة نفسية لكنهم أرادوا المقابل أكثر من مشكلتك التي تعيشها داخلك .. أصرخ و اخبرهم أنني أحترق ، أشتكي احتياجي المادي و المعنوي ، لكن التكلفة أن تضع في أيديهم الثمن ..
هل تحاولون خداعي باسم "طبيب" اعترفت به أوطاننا المخربة ، لا أدري كيف أصبح القسم بالله جماعيا لأن تأدوا أمانة الطب بإنسانية ، و كأنها صلاة استسقاء ، لا توجد قواعد صارمة و أسئلة من يستحق أن يكون مسؤولا عن روح إنسانية .. احترموا عقولنا ، بل ارحموا ضعف صحتنا ، لا يخرج أحد مطمئنا من مكاتبكم الفخمة إطلالتها و ما أعرفه أنني أتخيل من أحدثه عن مرضي عاجزا يعرف الجلوس على كرسي المدراء ليحصل على قيمته ، بينما أنت المريض الذي يجلس منكمشا على كرسي منحط يقلل من قيمتك ، يجعلك مذلولا لأنك لست بمستوى دراستهم التي فاقت السبع سنوات ربما ، و أنت تتألم ما إن يضع الطبيب وصفة دواء لك يزيد ألمك بعدها أكثر ، لأنك حقا لن تخرج من ذلك المكان أبدا سيبقى بينك و بينهم موعد لقآء له تاريخ محدد لا تعلم هل تعيش إلى حينه أم أنك تزيد معاناة بدنية و نفسية ..
طبعا يا "دكتور" لا تهمك مشاكلي ، بينما أحاول أن أحكي عن مرضي و أعراضه ، أريد أن اعطيك الأسباب لتفهم كيف وصلت إلى هذه الحالة المرضية ، لكن هل يستمع لك بضميره؟ ، ليس له وقت لسماع الكثير منك ، يحدد من خلال الأعراض التي يحملها جميع من يأتي إليه على اساس انك تعاني نفس المرض ، و أن لديك نفس المناعة التي يحملها من فاتوا عنده ..
أنا بين يديك ، أبكي في مكان يحق لي فيه البكآء ، و خوفي له مبرر ، لا تصفع قلبي باللاإنسانية ..
و أعود لأتحدث ليس طعنا في أحد ، و ليس حسدا ، لا تهمني مكانتك وما تحمله من أرزاق أعطاها الله لك ، ليس المال و الجاه إلا ربحا دنيوي يفنى يوما ما ..
كم علي أن أجرب من طبيب لأجد الرحمة التي خلقنا بها الله ، أين ذهبت ؟
بينما أعاني مثل الكثيرين ، و قبل معانتي مع المرض و الحمد لله كنت ذا إحساس بالآخرين ولا زلت لحد الساعة أشعر بألم من يضع ملفه الطبي عند جمعية خيرية ليساعد ابنه في عملية جراحية ، أو رجل قد بلغ الستين سنة عاجز يبحث عمن يساعده في عمل "سكانار" ، لا ألوم الفقير ، لماذا نقول لهم " روحوا اخدموا"؟ ، سمعتها من الناس بصح لحقت وين سمعتها من طبيب قاري سنوات وشايف ناس تموت قداموا بأمراض خبيثة يقول لمن تعمل معه :"قولو يسنى ولا يروح نهار كامل يروح ياكلهم و يجي يحوس يداوي باطل " ، رغم أن تخصصه قريب إلى التخصص النفسي ، و ذلك الشاب لا حول ولا قوة له "منظره و كلامه يوحي بأنه شخص أضعف من قلبه " يا الله ..
كما حدثت مع هذا و ذاك مثل هذه القصص وصلت لأجرب وقت حاجتي لمساعدة طبية صعبة ، أكاد أخسر نفسي ، كم وكم يؤلمني تذكر المواقف التي حصلت معي ، درسنا بذلك المأزر الأبيض يوم بلغنا مرحلة نضج ، لا أدري ما قيمته ..؟ طالب يحاسب و يعلمونه الأخلاق ، العلم و القيم
ثم مستقبلا يخسر كل شيء و من علموه و قدموا له الكثير يرفع قدميه عاليا لا يعرف التراب ..
بينما أنا في المستشفى و حولي من درس عاما و نصفا ليضع لك إبرة يخرج لك بها روحك ، و يزيدك "تشناف" كأنه لا يجب أن تتألم حتى في مرضك أمامهم .. !! يا لطيف هذو بشر ولا يخدعوا فينا برك .. ؟
أنظر حولي كل المكان لا يسوى حق قيمتي ، و كرامتي أعظم من كل هؤلآء و هذه الأماكن ، ما الفائدة لأن أرقد هنا على سرير مريض أكثر مني

لا يوجد ما يمكنهم قوله لك في النهاية سوى أن تذهب خلاص وقتك مابيك والو 

و أنت دايخ ماشي و تطيح ، زيد كملها روح بريفي تخلصها غالية ، ما يكون عندك مرض عضوي تولي تلقى روحك يداويو فيك بأدوية أعصاب ، معليش سمحولي أنا غلطت "الموت بالأجل ، من واش خايفة ..؟ نمرض كي نداوي ولا نو كيف كيف ، العلاج وصفة طبيب يعني ماشي شفاء .. الشافي ربي سبحانه .. " يقدر ربي يخرجك من غيبوبة بلا بيهم الحمد لله ..
#رسالة_مرض_للطبيب_بتوقيع
Tama Aliche
(من تجاربي التي لن أمل من روايتها ، و يعجبني أنها من ضمن الكتاب الذي أريده أن يصل يوما إن شاء الله...أنا من المجتمع و المجتمع يحكي بقلمي ..اعتذر لا احب التوقف عن الكتابة و أحاول و إن كان ببساطة ..)
كلموني عن المواجع أخبركم أن الأطباء أكلوا مالي و أفرغوا حقيبة يدي التي أضع فيها بعض الدنانير ، لقد طلبت مساعدة نفسية لكنهم أرادوا المقابل أكثر من مشكلتك التي تعيشها داخلك .. أصرخ و اخبرهم أنني أحترق ، أشتكي احتياجي المادي و المعنوي ، لكن التكلفة أن تضع في أيديهم الثمن ..
هل تحاولون خداعي باسم "طبيب" اعترفت به أوطاننا المخربة ، لا أدري كيف أصبح القسم بالله جماعيا لأن تأدوا أمانة الطب بإنسانية ، و كأنها صلاة استسقاء ، لا توجد قواعد صارمة و أسئلة من يستحق أن يكون مسؤولا عن روح إنسانية .. احترموا عقولنا ، بل ارحموا ضعف صحتنا ، لا يخرج أحد مطمئنا من مكاتبكم الفخمة إطلالتها و ما أعرفه أنني أتخيل من أحدثه عن مرضي عاجزا يعرف الجلوس على كرسي المدراء ليحصل على قيمته ، بينما أنت المريض الذي يجلس منكمشا على كرسي منحط يقلل من قيمتك ، يجعلك مذلولا لأنك لست بمستوى دراستهم التي فاقت السبع سنوات ربما ، و أنت تتألم ما إن يضع الطبيب وصفة دواء لك يزيد ألمك بعدها أكثر ، لأنك حقا لن تخرج من ذلك المكان أبدا سيبقى بينك و بينهم موعد لقآء له تاريخ محدد لا تعلم هل تعيش إلى حينه أم أنك تزيد معاناة بدنية و نفسية ..
طبعا يا "دكتور" لا تهمك مشاكلي ، بينما أحاول أن أحكي عن مرضي و أعراضه ، أريد أن اعطيك الأسباب لتفهم كيف وصلت إلى هذه الحالة المرضية ، لكن هل يستمع لك بضميره؟ ، ليس له وقت لسماع الكثير منك ، يحدد من خلال الأعراض التي يحملها جميع من يأتي إليه على اساس انك تعاني نفس المرض ، و أن لديك نفس المناعة التي يحملها من فاتوا عنده ..
أنا بين يديك ، أبكي في مكان يحق لي فيه البكآء ، و خوفي له مبرر ، لا تصفع قلبي باللاإنسانية ..
و أعود لأتحدث ليس طعنا في أحد ، و ليس حسدا ، لا تهمني مكانتك وما تحمله من أرزاق أعطاها الله لك ، ليس المال و الجاه إلا ربحا دنيوي يفنى يوما ما ..
كم علي أن أجرب من طبيب لأجد الرحمة التي خلقنا بها الله ، أين ذهبت ؟
بينما أعاني مثل الكثيرين ، و قبل معانتي مع المرض و الحمد لله كنت ذا إحساس بالآخرين ولا زلت لحد الساعة أشعر بألم من يضع ملفه الطبي عند جمعية خيرية ليساعد ابنه في عملية جراحية ، أو رجل قد بلغ الستين سنة عاجز يبحث عمن يساعده في عمل "سكانار" ، لا ألوم الفقير ، لماذا نقول لهم " روحوا اخدموا"؟ ، سمعتها من الناس بصح لحقت وين سمعتها من طبيب قاري سنوات وشايف ناس تموت قداموا بأمراض خبيثة يقول لمن تعمل معه :"قولو يسنى ولا يروح نهار كامل يروح ياكلهم و يجي يحوس يداوي باطل " ، رغم أن تخصصه قريب إلى التخصص النفسي ، و ذلك الشاب لا حول ولا قوة له "منظره و كلامه يوحي بأنه شخص أضعف من قلبه " يا الله ..
كما حدثت مع هذا و ذاك مثل هذه القصص وصلت لأجرب وقت حاجتي لمساعدة طبية صعبة ، أكاد أخسر نفسي ، كم وكم يؤلمني تذكر المواقف التي حصلت معي ، درسنا بذلك المأزر الأبيض يوم بلغنا مرحلة نضج ، لا أدري ما قيمته ..؟ طالب يحاسب و يعلمونه الأخلاق ، العلم و القيم


بينما أنا في المستشفى و حولي من درس عاما و نصفا ليضع لك إبرة يخرج لك بها روحك ، و يزيدك "تشناف" كأنه لا يجب أن تتألم حتى في مرضك أمامهم .. !! يا لطيف هذو بشر ولا يخدعوا فينا برك .. ؟
أنظر حولي كل المكان لا يسوى حق قيمتي ، و كرامتي أعظم من كل هؤلآء و هذه الأماكن ، ما الفائدة لأن أرقد هنا على سرير مريض أكثر مني






#رسالة_مرض_للطبيب_بتوقيع
Tama Aliche
(من تجاربي التي لن أمل من روايتها ، و يعجبني أنها من ضمن الكتاب الذي أريده أن يصل يوما إن شاء الله...أنا من المجتمع و المجتمع يحكي بقلمي ..اعتذر لا احب التوقف عن الكتابة و أحاول و إن كان ببساطة ..)
آخر تعديل: