منـــاظرة شـــعرية { شارك معنا }

يا صَميمَ الحياة ِ! إنّي وَحِيدٌ

يا صَميمَ الحياة ِ! إنّي وَحِيدٌ مُدْبجٌ، تائهٌ. فأين شروقُكْ؟
ضَائعٌ، ظامىء ٌ، ف َأَيْنَ رَحِيقُكْ؟
يا صميمَ الحياة ِ! قد وَجَمَ النَّايُ وغام الفضا. فأين بروقُكْ؟
يا صميمَ الحياة ِ! إنّي فؤادٌ فتحت النجومُ يُصغِي مَشوقُكْ
كُنْتُ في فجركَ، الموشَّحِ بالأحلامِ، عِطْراً، يَرِفُّ فَوْقَ وُرودِكْ
حالماً، ينهل الضياءَ، ويُصغي لكَ، في نشوة ٍ بوحي نَشِيدِكْ
ثمَّ جاءَ الدّجى ..، فَأمسيتُ أوراقاً، بداداً، من ذابلاتِ الورودِ
بين هولِ الدُّجى وصمتِ الوُجودِ
كنتُ في فجرك المغلَّف بالسِّحرِ، فضاءَ من النّشيد الهادي
وسحاباً من الرَّؤى ، يتهادى في ضميرِ الآزال والآبادِ
يا صميمَ الحياة ! كم أنا في الدُّنيا غَريبٌ أشقى بغُرْبَة ِ نفسي
بين قومٍ، لا يفهمونَ أناشيدَ فؤادي، ولا معاني بؤسي
فاحتضِنِّي، وضُمَّني لك- كالماضي- فهذا الوجودُ علَّة ُ يأسي
وأمانيَّ، يُغرق الدمعُ أحلاها،ويُفنى يمُّ الزّمان صداها
وأناشيدَ، يأكُلُ اللَّهَبُ الدّامي مَسَرَّاتِها، ويُبْقِي أَساها
وَوُروداً، تموت في قبضة ِ الأشْواكِ ما هذه الحياة ُ المملَّة ْ؟
سأَمٌ هذهِ الحياة ِ مُعَادٌ وصباحٌ، يكرُّ في إثرِ ليلِ
ليتني لم أزل- كما كنت- ضوءاً، شائعاً في الوجود، غيرَ سجين!
سأَمٌ هذهِ الحياة ِ مُعَادٌ وصباحٌ، يكرُّ في إثرِ ليلِ
ليتني لم أزل- كما كنت- ضوءاً، شائعاً في الوجود، غيرَ سجين!


شعر : أبو القاسم الشابي

ن
 
توقيع KimoB

نَزَتْ بَيْنَ قَلْبِي شُعْلَة ٌ تَتَوَقَّدُ
وهَيهاتَ ، ما بعدَ الشبيبة ِ مَوسمٌ
يَطيبُ ، ولا بعدَ الجزيرة ِ مَعهدُ
شبابٌ وإخوانٌ رزِئتُ وِدادهُم
وكلُّ امرئٍ فى الدهرِ يشقَى ويسعَدُ
وما كنتُ أخشى أَن أعيشَ بِغربة ٍ
يُعَلِّلُنِي فِيهَا خُوَيْدِمُ أَسْوَدُ


شعر : محمود سامي البارودي

د
 
توقيع KimoB


دَعانِى إلى غَى ِّ الصِبا بَعدَ ما مَضى

دَعانِى إلى غَى ِّ الصِبا بَعدَ ما مَضى
مَكانٌ كَفِردوسِ الجِنانِ أنيقُ
فَسِيحُ مَجَالِ الْعَيْنِ، أَمَّا غَدِيرُهُ
فَطَامٍ، وَأَمَّا غُصْنُهُ فَرَشِيقُ
كَسَا أَرْضَهُ ثَوْباً مِنَ الظِّلِّ بَاسِقٌ
مِنَ الأيكِ فِينانُ السَراة ِ وريقُ
سَمَتْ صُعُداً أَفْنَانُهُ، فَكَأَنَمَا
لَهَا عِنْدَ إِحْدَى النَّيِّرَاتِ عَشِيقُ
يَمَدُّ شُعاعُ الشمسِ فى حجراتِها
سَلاَسِلَ مِنْ نُورٍ لَهُنَّ بَرِيقُ
وَيَشْدُو بِهَا الْقُمْرِيُّ حَتَّى كَأَنَّهُ
أَخُو صَبْوَة ٍ، أَوْ دَبَّ فِيهِ رَحِيقُ
تَمُرُّ طُيُورُ الْمَاءِ فِيها عَصَائِباً
كَرَكبٍ عِجالٍ ضَمَّهُنَّ طَريقُ
إِذَا أَبْصَرَتْ زُرْقَ الْمَوَارِدِ رَفْرَفَتْ
عَليها : فَطافٍ فَوقَها ، وغَريقُ
غَدَوْنَا لَهُ وَالْفَجْرُ يَنْصَاحُ ضَوْؤُهُ
فَيَنْمُو، وَأَقْطَارُ الظَّلاَمِ تَضِيقُ
وللطَّيرِ فى مَهدِ الأراكَة ِ رَنَّة ٌ
ولِلطَّلِّ فى ثَغرِ الأقاحَة ِ ريقُ
مَلاعِبُ زانَتها الرِفاقُ ، ولَم يَكُن
لِيَحسُنَ لَهوٌ يَزِنهُ رَفيقُ
ومَنزِلُ أنسٍ قَدْ عَقدنا بِجوِّهِ
رَتائمَ لَهوٍ عَقدُهُنَّ وَثيقُ
جَمعنا بهِ الأشتاتَ مِنْ كُلِّ لَذَّة ٍ
وما كلُّ يَومٍ بِالسرورِ حَقيقُ
وَغَنَّى لَنَا شَادٍ أَغَنُّ مُقَرْطَقٌ
رَفِيقٌ بِجَسِّ الْمِلْهَيَاتِ لَبِيقُ
إِذَا مَدَّ مِنْ صَوْتٍ وَرَجَّعَ أَقْبَلَتْ
عَلينا وجوهُ العَيشِ وهوَ رَقيقُ
فيا حُسنَهُ مِن مَنزِلٍ لَم يَطُف بهِ
غَوِى ٌّ ، ولَم يَحلل حِماهُ لَصيقُ
جَعَلْنَاهُ تَارِيخاً لأَيَّامِ صَبْوَة ٍ
إِذَا ذُكِرَتْ مَسَّ الْقُلُوبَ حَرِيقُ
أقمنا بهِ يوماً طَليقاً ، وليلَة ً
دُجاها بِلألاءِ المُدامِ طَليقُ
فَلمَّا اتَّعدنا لِلرواحِ تَروَّعَتْ
قُلُوبُ النَّدَامَى ، وَالْمُحِبُّ شَفِيقُ
فَلِلَّهِ قَلبٌ بِالفِراقِ مُروَّعٌ
حَزينٌ ، وجَفنٌ بالدُموعِ شَريقُ
وقالَ لِى َ الخُلاَّنُ : صِف حُسنَ يومِنا
فَأَنْتَ بِنَجْدِيِّ الْكَلاَمِ خَلِيقُ
فَروَّيتُ شيئاً ، ثُمَّ جِئتُ بِمنطِقٍ
ذَكِى ٍّ يَفوقُ المِسكَ وهوَ فَتيقُ
وكيفَ يَغبُّ الفَولُ عَنِّى وفى فَمِى
لِسانٌ كَغَربِ المَشرَفِى ِّ ذَليقُ ؟



شعر : محمود سامي البارودي

ق
 
توقيع KimoB
دمعتي في الحلق يا اخت،و في عيني-
نار
وتحررت من الشكوى على باب الخليفة
كل ما ماتو،ومن سوف يموتون على-
باب النهار
عانقوني،صنعوا مني قذيفه

من الشاعر محمود درويش
يوميات الجرح الفلسطيني
رباعيات مهداة الى فدوى طوقان
 
قرب نافذة الحبيبة
حيث يورق
عمري المخبوء
في سطرين
من يدها..
وينسدل ّ الندى
وتسافر( التيجان)
نحو أميرتي
وتسيل من عشب الجهات ِ
غمامة ٌ..
تغفو
على شال الأميرة..
..
..
ياأميرة...
هاأنت ِ
من عنب السماء
وفي بساتين الأهلة
ترفلين
وفي كؤوسك ينحني
سرب النجوم
فتمزجين من البهاء
قلادة
لاتنتمي إلا ..
إليك ِ
فإن أشاروا للهوى..
سأقول ... أنت ِ
وللمواسم
والصبا
سأقول أنت ِ
وللفواطم..
والرقيات..
الهبات..
المريمات..
أقول أنت ِ


محمود أمين



ت
 


تَعــرّضَ قـومٌ للغــرام وأعـــرضـوا

بجــانبِهــم عــن صحتي فيه فاعتلـّوا

رضـُـوا بالأماني وابْتُلوا بحظوظِهِمْ

وخاضُوا بحارَ الحبّ دَعوىً فما ابْتُلوا

فهم في السُّرى لم يَبرحوا من مَكانِهم

ومــا ظعـنوا في السيرِ عنه وقد كَلّوا

وعن مذهبي لما استحبوا العمى على الـ

ـهدى حســدا مــن عند أنفسهم ضلوا

أحبـّـــةََ قلبـــي والمحبـّــةُ شـــــــافـعـي

لديـكم إذا شئتـمْ بهـا اتّصــل الحَبْــلُ

عســـى عطفــــةٌ منـــكم علـيّ بنظــرةٍ

فقـــد تَعبـــتْ بيني وبينـَـكمُ الرُسْــلُ

أحبـــايَ أنتـــمْ أحْسَـــنَ الدهــرُ أم أسا

فكونـــوا كمــا شئتــمْ أنا ذلك الخِلُّ

إذا كان حَظــي الهَجْرَ مِنكمْ ولــم يَكنْ

بِعادٌ فذاك الهجرُ عندي هو الوَصلُ

وما الصــدّ إلا الوُدُّ مـــا لم يَكـنْ قِلَىً

وأصعبُ شيءٍ غيرَ أعراضِكمْ سَهلُ

وتعذيبـــكمْ عَـــذْبٌ لــــدي وجــوركمْ

علــيّ بمــا يَقضي الهـوى لكمُ عَدْلُ

وصـبـريَ صــبرٌ عَنكـــــمُ وعليـكــمُ

أرى أبـــداً عنــدي مرارتـَــه تَحلو

أخذتمْ فؤادي وهـو بعضي فمــا الذي

يَضــــرّكمُ لـو كان عنــــدكمُ الكلُ

نأيتــــم فغـيرَ الدمـــــع لم أرَ وافيــــاً

سوى زفرةٍ من حَرّ نارِ الجوى تغلو

فسُهـــــدي حــيّ في جفــوني مخلّــدٌ

ونَومـــي بهـا مَيتٌ ودمعي له غُسْلُ

هوى طَلّ ما بين الطلــولِ دمي فمِن

جفوني جَرى بالسَّفْحِ من سَفْحِهِ وَبْلُ

تـَبَـــالــَهَ قوْمــي إذ رأوْنـــي مـُتيـّمــا

وقالـــوا بمـن هذا الفتى مسّه الخبلُ

ومــاذا عســـى عني يُقـالُ سوى غدا

بِنـُعْــمٍ لَهُ شُغـْـلٌ نَعَـمْ لي بها شُغـْـلُ

إذا أنـْعَمـــتْ نـُعـْــمٌ علــيّ بِنـَظـــرةٍ

فلا أَسعدتْ سُعدى ولا أَجْملتْ جُمْلٌ

وقــدْ علمـــوا أني قَتيــلُ لِحــــاظـِها

فــإن لهــا فــي كل جــارحةٍ نَصْـلُ

حـــديثي قديمٌ فـــي هـــواها ومـا له

كمـــا عَلِمـَـتْ بَعـْــدٌ وليـسَ لها قَبْلُ

ومــا لي مِثـْـلٌ في غـَرامي بهـا كما

غـَـدَتْ فِتـْنـَةً في حُسْـنها ما لها مِثْلُ

ولــي هِمـّــةٌ تَعلــو إذا ما ذكـرْتـُهــا

وروحٌ بذكـراها إذا رَخُصــتْ تـَغلو

جَرى حُبّها مَجرى دمي في مَفاصلي

فأصبح لي عــن كل شُغْلٍ بها شُغلُ

وفي حبــِّها بِعْــتُ السعــادةَ بالشـقـا

ضـلالا وعقلي عـن هدايَ بهِ عَقلُ

وقلــــت لرُشـدي والتنسـُّـكِ والتـُّقى

تَخلُوا ومــا بيني وبين الهوى خَلُّوا

وفرّغت قلبي عن وجوديَ مُخلصا

لعلــيَ في شُغـلي بها معهــا أخلــو

ومن أجلِهـا أسعى لمـن بيننا سعى

وأعــدو ولا أعــدو لمن دأبُهُ العَذْلُ

فأرتـــاحُ للواشـــينَ بَينـي وبينـهــا

لتعلــمَ مــا أَلقــى ومــا عنـدها جَهْلُ

وأصبـُوا إلى العـُـذّالِ حـُبـا لذكرها

كأنهــم مـا بيننا فــي الهــوى رُسْـلُ

فإن حدّثـــوا عنهـــا فكُلي مَسامعٌ

وكـُـلـّيَ إن حَدّثـتـُهــمْ ألســـنٌ تـَتـلـو

تخــالفـــتِ الأقـــوالُ فينـــا تبايُـنـا

بــرَجــمِ ظنــونٍ بيننا مـا لها أصـلُ

فشنـّعَ قــومٌ بالوصـالِ ولــمْ تـَصِلْ

وأرْجَــف بالسلــوانِ قـومٌ ولـم أَسْـلُ

فما صَدَقَ التشنيعُ عنهـــا لِشَقوتي

وقــد كَذَبَــتْ عـني الأراجيفُ والنُقْلُ

وكيفَ أُرجّي وَصْلَ من لو تَصوّرتْ

حِماها المُنى وَهْماً لضاقتْ بها السُبْلُ

وإن وَعَـدَتْ لم يَلحـــقِ الفِعـلُ قَولهــا

وإن أوعـــدتْ بالقــولِ يَسبِقـُهُ الفِعْـلُ

عديني بوَصــلٍ وامْطـُـلي بِنَجـــــازه

فعندي إذا صحّ الهـوى حَسُنَ المَطْـلُ

وحـرمةِ عهــــد بينَنـَا عنــــهُ لـم أَحُلْ

وعـِقـْــدٍ بأيـدٍ بينـَنـا مـــا لــــه حـَـلُّ

لأنْتِ على غَيْظِ النوى ورضى الهوى

لـــدي وقلبــي ســاعةً مِنـكِ ما يَخلو

تـُرى مُقلتي يوماً تــَـرى من أُحبــّهــم

ويَعـتـبـُـني دَهْـري ويَجتمعُ الشـَّـمْـلُ

ومـــا بَرِحــوا مَعنىً أراهمْ معــي فإن

نأوا صورةً فـي الذهنِ قامَ لهم شَكْلُ

فهم نُصْبُ عيني ظاهرا حيثما سَرَوا

وهُــمْ فـي فـؤادي باطنـا أينمــا حَلُّوا

لهــم أبــدا منــي حُنـُـوٌّ وإن جـَـفـَوْا

ولــي أبــــدا مَيْـلٌ إليهـمْ وإن مَلـُّــوا



شعر :
ابن الفــــــارض

ل
 
توقيع KimoB
لا يشبع النفس شـيء حين تحرزه
ولا يــزال لهـا في غيره وطـر
ولا تزال، وإن كانت لهـا سـعة
كما تُعيِّرُ لـون اللمـة الغِير
وكـل شيء لـه حـال تغيـره
لها إلى الشيء لم تظفـر به نظـر
والذكرُ فيه حيـاة للقلوب كمـا
يحيي البـلاد إذا ما ماتت المطـر
والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه
كما يُجلّي سوادَ الظلمـةِ القَمَرُ
لا ينفـع الذكر قلبـاً قاسياً أبـداً
وهل يلين لقول الواعظ الحجر؟

ر
 
رأيتك مثل جميع النساء
تريدين سجنا وقيدا ثقيلا
وقد عشت عمري سجين الشقاء!
أخاف القيود وليل السجون
وهل بالقيود يكون العطاء..؟!
أريد الحياة ربيعا وفجرا
وحلما أعانق فيه السماء
فماذا تفيد قيود السنين
نكبل فيها المنى والرجاء؟!


فاروق جويدة


ء
 
اثنان لا سواكما ، و الارض ملك لكما
لو سار كل منكما بخطوه الطويل
لما التقت خطاكما الا خلال جيل
فكيف ضاقت بكما فكنتما القاتل و القتيل؟
قابيل...يا قابيل
لو لم يجئ ذكركما في محكم التنزيل
لقلت:مستحيل
من زرع الفتنة ما بينكما..
ولم تكن في الارض اسرائيل؟

الفتنة اللقيطة
احمد مطر








 
لما عفوت ولم أحقد على أحد *** أرحت نفسي من هم العداوات
إني أحيي عدوي عند رؤيته
*** لأدفع الشر عني بالتحيات
وأظهر البشر للإنسان أبغضه
*** كما إن قد حشى قلبي مودات
 
تَفَاءَلْتُ بِالشُّؤْمِ وَ اخْتَرْتُ سجْني
طريقاً إلى آخِرِ اللَّهْوِ
في بَهْوِ هذا المَتَاهِ..
كأنِّي سُعَالُ النَّهارِ المُبَعْثَرِ
لا يَسْتَبينُ كلاميْ
وعاميْ
ذُبابةُ صَمْتٍ تَحُطُّ على وَجْهِ طفلٍ
تَشَوَّهَ فيهِ الشُّعُورُ
فَسَبَّ أباهُ وراحَ يُدَخِّنُ أيَّامَهُ!...
رَفَوْتُ فؤادي كثيراً..
وما زَالَ يُثْقَبُ في كُلِّ يومٍ وما زلتُ أَرْفُوْ...
ومازلتُ أَغْفُو على صَدْرِ جُرْحي..
ومازلتُ أَطْفُو على سَطْحِ كُفْرِي..
وشيطانُ نومي يَظَلُّ يُطَارِدُ أحلامَهُ!..
سأختارُ وَجْهاً يُقَابِلُ وَجْهي
إذا ما جَلَسْتُ على ضِفَّةِ النَّهْرِ
والنَّهْرُ يبحثُ عَنْ مائِهِ تحتَ عرشِ الإلهِ..
يُقَابِلُ وَجْهي على مركبٍ عابرٍ في النزيفِ
إلى موطنٍ عابرٍ في الخواءِ...
يُقَابِلُ وَجْهي إذا ما تَنَفَّسْتُ يوماً
هواءَكِ يا أرضُ!
ماذنبُ أحفادِكِ الطَّالعينَ
على مَهْبطِ الرُّوْحِ ؟!...
يا أرضُ ! ما ذَنْبُ أُمِّي
لِتَحْمِلَ هَمِّي..
وتَبْقَى تُعاني معَ الطِّفْلِ في لَيْلِهِ المُرِّ أَسْقَامَهُ!...


قحطان بيرقدار

هـ
 
آخر تعديل:
[FONT=,simplified arabic,tahoma,ms sans serif,verdana,arial,helvetica]
هلا تركت لذي الدنيـا معانقـة***حتى تعانق في الفردوس أبكارا​
[/FONT][FONT=,simplified arabic,tahoma,ms sans serif,verdana,arial,helvetica]
إن كنت تبغى جنان الخلد تسكنها***فينبغي لك أن لا تأمـن النـارا​
[/FONT]
 

أعلنتُ التَّبرُّؤَ مِنْ جميعِ الناسِ..
ذاكرتي تقيَّأتِ السنينَ بكلِّ مافيها
كأنِّي قد وُلدتُ الآنَ...
أَغْتَرفُ الحنانَ
كما أُريدُ...
وأمزجُ الألوانَ..
أرسمُ لوحتي بطريقتي..
وأَخُطُّ بالحبرِ المُعَطَّرِ بيتَ شِعْرٍ
لا يُفارِقُني صَهيلُ الرُّوحِ فيهِ..
تصاعدَ الإيقاعُ في لُغتي
وبابُ القلبِ موْصُودٌ بيأسي!..
لنْ تُحطِّمَهُ يَدٌ بشريَّةٌ أبداً..
وهذا الصَّبْرُ أقبحُ عادةٍ نعتادُها
والصيفُ يُوشِكُ أَنْ يُقَطِّعَ لحمَنا
ويُسَرْطِنَ الإحساسَ فِينا..
لنْ نجوعَ ولنْ نَضِيعَ..
ولنْ نبيعَ الجوهرَ المكنونَ فينا..
لم نزلْ مُتَدفِّقينِ على الحياةِ
نَعُمُّها بِكُنوزِنَا..
ونَضُمُّها بِحنينِنَا..


هههههه

سأتركها الفا
 
إن الزنا دين فإن أقرضته ..... كان الوفا من أهل بيتك فاعلم
يا هاتكا حرم الرجال وقاطعا ..... سبل المودة عشت غير مكرم
لو كنت حرا من سلالة ماجد ..... ما كنت هتاكا لحرمة مسلم
من يزن يزن به ولو بجداره ..... إن كنت يا هذا لبيبا فافهم
من يزن في قوم بألفي درهم ..... يزن في أهل بيته ولو بالدرهم
 

من فوقِنا ... من تحتِنا ومن الامامْ
موجٌ تكرّسَ من رحيلْ
إني أطيرُ إليكِ من ألمي
ولقد تطايرَ كالرذاذِ دَمِي
أجتاحُ أوهامي إليكِ وضجَّ من عدمي
صوتُ الوجودِ وثارَ حرماني
وذكرتُها والذكرياتُ لديّ أطولُ ماتكونْ
يا ليتَ مَن لا يعرفونْ
عرَفوا بأنكِ أنتِ عنواني
أغتالُ أوهامي وأقتلُ بعضَ وجداني
ولقد ذكرتُكِ ألفَ عام ٍ ثم عدتُ بلا جناحْ
ظلّ الغمامُ يدورُ فوقي والرياحُ هي الرياحْ



وحيد خيخون


نصعبو الحالو شوية

حرف الحاء
 
حريتي
حريتي
صوت اردده بملئ فم الغضب
تحت الرصاص و في اللهب
واظل رغم القيد اعدو خلفها
واظل رغم الليل اقفو حطاها
و اظل محمولا على مد الغضب
و انا اناضل داعيا حريتي

حرية الشعب
فدوى طوقان
 
يا أيها السادة الضائعونْ..
يا أهل حانتنا المشمئزة منّا..
هنا ولدٌ قذفته السماءُ بأثقل ما في كوابيسه،
كان يحلمُ أن يقضيَ الحرَّ من عمره سيداً في أصيصٍ كبير مليءٍ بريحانةٍ لا تموتُ!،
ولا.. لستُ أعرف كيف أترجم "ريحانةً" علّكم تفهمون،
ولستُ أكيداً إذا كان ثمة مصطلحٍ عندكم ليترجم هذا النبات المهم،
ولكنَّ اسمه ((جدتي))!!
يا أيها السادة الضاحكونْ..
يا أهل حانتنا المستريبة من خُطُبُ الحزن حين نمططها آخر السكْرِ كقطٍ عجوز..
لو كانتِ القُبُلاتُ كلاماً يُقالُ لأصبح وجهي رفاً ثقيلاً تنام عليهِ،
ولو كان في جيب محفظتي الآن صورتها لاستطعتُ إدخالكم جنة الله فوراً،
ولكننا نتجاهلُ هذا، ونحمل في جيبنا صور التافهاتْ!
لا شيء يجمعنا الآن إلا اتساعُ العيونِ،
وحالة أيامنا الفاسدة!


محمد حسن علوان

حرف التاء
 
مســـاء الأنــــوار


يا من تصفون حبنا مجرد أوهام

وأنه مجرد كلمات وهذيان

او حروف يبوح بها اللسان

أو حبرا على ورق تحرقه النيران

أو وردة تذبل مع الأيام

أعلموا

أن حبنا منقوش على القلب بإتقان

ولم يكتب عند شعراء الزمان

وجماله لم يعرفه أي ديوان

وعجز عن رسمه أي فنان

حبي وحبها تعدى الإدمان

وهو أكثر من أن يدون على الجدران

وأعنف من الأمواج عند الهيجان

بقلمـــي
 
تأمَّلِ اللَّيل
حين يمتدُّ ويبسط رداءه
ما بين الشمال والجنوب
لاحِظِ البَدر..
ليلَ زِفافهِ وحيداً
حين يخرج من خِدره مبتهجاً
وتُصافحُه في شغفٍ أَعينُ العشَّاق
راقب الأنجمَ في ليل الدُّجى
لآلئُ منثورةٌ على صدر السماء
واحسب لقلبي نبضاتِه
كم مِن نبضةٍ كادت أن تفجِّره
أو تخرجَه مِن نظم دقَّاتِه
حين تعبر أجواءه
أوْ كلما اقتربَتْ سفينةُ موعدك من شواطئه
لو تسأل عن أحلامي..
لا تملُّ صبراً ولا تشكو طولاً
لو تسألُ عن أحلامي..
انظر إلى السماء حتى تصافحها
والجبالِ حتى تخترقها
وصارِعِ الموج حتى تُسكته
إن استطعت.
وإلاَّ فلا تسألْ عن أحلامي
فإنَّ أحلامي لا تنتهي
ولا تَسَعُها أرضٌ ولا سماء
والكون كلُّه تتعداه أحلامي
ولكِنَّها هي أحلامي
في خَلجاتِ نفسي
وفي أروقة أفكاري
لو تسأل عن أحلامي..
تلك هي أحلامي: ما لست تدري.
 
يغيبُ هذا القلبُ في ضلوعِهِ ...
يغيبُ هذا القلبُ عن قلوعِهِ ...
وأنتَ فيهِ حاضِرٌ ولنْ تغيبْ
محمّدٌ يا أعذبَ الأسْماءْ
يا أروَعَ الأسْماءْ
يا مَنْ بدون ِ ذكرِهِ ...
لنْ يستجيبَ اللهُ مِن داعِيَةٍ دُعاءْ
يا مَنْ بدون ِ صوتِهِ ...
لنْ يسْتقِرّ َ كوكبٌ في مِحْوَرِ السّماءْ
لنْ يَسْتقِرّ َ في بقاع ِ الأرض ِ مَاءْ
أحبَبْتُ فيكَ كلّ َ شئ ٍ دونَ إنتِقاءْ
يا شجَرَ الزيتون ِ والنخيل ِ والحِناءْ
ويا أبا الزهْراءْ
آمَنتُ فيكَ قبلَ أنْ أراكْ ...
وقبْلَ أنْ تزورَني ...
وقبلَ أنْ تبْعَثكَ السّماءْ
آمَنتُ فيكَ قبلَ أنْ أكونْ ...
وقبلَ أنْ تبْصِرَكَ العُيونْ
وقبلَ أنْ تعْرِفني الأضواءْ
آمَنتُ فيكَ عندَما احْتضَنتني ...
وقلتَ لي لا تبْتئِسْ ...
فالنصْرُ لي ...
والموتُ لِلأعْداءْ
مُحَمّدٌ يا أيّها الحبيبُ والصَديقْ
يا أيّها المُخلِصُ للصَدِيقْْ
طريقنا وعْرٌ وما مِنْ عاقِل ٍ ...
لم يَعْترِفْ بوحشةِ الطريقْ
وأنتَ يا مُحَمّدٌ ...
ما طالَ أو غالَ بنا الطريقْ ...
لن تخذلَ الصّديقْ
لن تترُكَ الصّدِيقْ
مُحَمّدٌ يا أوّلَ الآباءِ في أوراقِنا ...
و آخِرَ الآباءْ
ما زِلتَ أنتَ بيننا فنحنُ أقوياءْ
 
العودة
Top Bottom