يا من تتحبون في الله انضرو لهذا الحب

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

الأسمر

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جويلية 2008
المشاركات
5,743
نقاط التفاعل
429
النقاط
323
الســــلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يامن تحبون انظر كيف يكون هذا الحب

اعرف ان هذا الموضوع ممكن مكانه هو القسم القصص والروايات

ولكن لاني اتمنى ان يقراه الجميع لذلك وضعته في القسم العام


واليكم القصه

يقول صاحب القصة:
ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح، تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة. مكتوب فيها فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان، أثابك الله.
كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد. سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟ وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ. ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي. أذن المؤذن لصلاة العشاء.
توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين، طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً. وبعدها قمنا لآداء صلاة العشاء.
وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها، ظننت أن المحاضرة قد انتهت، وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة.
عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون. ومضى السؤال الأول والثاني والثالث.
هممت بالخروج، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال.
قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح. لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث:
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين، ومع الشاب مجموعة من أقاربه، لفت انتباهي، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة، شاركني الغسيل، وهو بين حنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه، أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع. وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر. ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون، لاحول ولاقوة إلا بالله.
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً. بكاؤه أفقدني التركيز، هتفت بالشاب.
إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبرالتفت نحوي وقال: إنه ليس أخي.
ألجمتني المفاجأة، مستحيل، وهذا البكاء وهذا النحيب. نعم، إنه ليس أخي، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي. سكت ورحت أنظر إليه بتعجب، بينما واصل حديثه.
إنه صديق الطفولة، زميل الدراسة، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة، ونلعب سوياً، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم. كبرنا وكبرت العلاقة بيننا، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة، ثم نعود لنلتقي، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً. التحقنا بعمل واحد.
تزوجنا أختين، وسكنا في شقتين متقابلتين. رزقني الله بابن وبنت، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن.
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا، يزيد الفرح عندما يجمعنا، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي. اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة. نذهب سوياً ونعود سوياً. واليوم ...
توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء. يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا.
خنقتني العبرة، تذكرت أخي البعيد عني، لا .. لا يوجد مثلكما. أخذت أردد، سبحان الله، سبحان الله، وأبكي رثاء لحاله.
انتهيت من غسله، وأقبل ذلك الشاب يقبله. لقد كان المشهد مؤثراً، فقد كان ينشق من شدة البكاء، حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة. راح يقبل وجهه ورأسه، ويبلله بدموعه.
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه. وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة. أما الشاب فقد أحاط به أقاربه. فكانت جنازة تحمل على الأكتاف، جنازة تدب على الأرض دبيباً. وعند القبر وقف باكياً، يسنده بعض أقاربه.
سكن قليلاً، وقام يدعو، ويدعو. انصرف الجميع.
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله، وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير.
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر، حضرت جنازة لشاب، أخذت اتأملها، الوجه ليس غريب، شعرت بأنني أعرفه، ولكن أين شاهدته. نظرت إلى الأب المكلوم، هذا الوجه أعرفه.
تقاطر الدمع على خديه، وانطلق الصوت حزيناً. يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه.
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن، يقلب صديقه، يمسك بيده، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه، ثم انخرط في البكاء.
انقشع الحجاب، تذكرته، تذكرت بكاءه ونحيبه.
رددت بصوت مرتفع: كيف مات؟
عرضت زوجته عليه الطعام، فلم يقدر على تناوله، قرر أن ينام، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته، وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه، رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه، وأخذ يردد: إنا لله وإنا إليه راجعون.
إنا لله وإنا إليه راجعون، اصبر واحتسب، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة، يوم أن ينادي الجبار عز وجل:
أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي.
قمت بتغسيله، وتكفينه، ثم صلينا عليه. توجهنا بالجنازة إلى القبر، وهناك كانت المفاجأة.
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً. قلت في نفسي مستحيل: منذ الأمس لم تأت جنازة، لم يحدث هذا من قبل.
أنزلناه في قبره، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما، وأنا أردد، يا لها من قصة عجيبة، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً، وجمعت القبور بينهما أمواتاً. خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما: اللهم أغفر لهما وأرحمهما، اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، ومسحت دمعة جرت، ثم انطلقت أعزي أقاربهما.
انتهى الشيخ من الحديث، وأنا واقف قد أصابني الذهول، وتملكتني الدهشة، لا إله إلا الله، سبحان الله، وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة، والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها. وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة.
قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات. تذكرت حين قرائتها حديث الصادق المصدوق، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين.أخرجه البخاري ومسلم .
أسأل الله أن يظلنا وإياكم بظله يوم لا ظل إلا ظله.رمضان كريم من اخوكم
بائع الورد
 
واااو جميلة لكنها طويلة
المهم شكراااااااااااااااااااا
 
واااو جميلة لكنها طويلة
المهم شكراااااااااااااااااااا
اللمهم اخذ العبرة وليس انها طويلة
شكرا لكي على المرور الطيب
وتقبلي تحيات اخوكي وصديقكي
بائع الورد

 
شكرا على الموضوع الرائع أفدتنا ربي ينجحك سلام .
 
شكرا على الموضوع الرائع أفدتنا ربي ينجحك سلام .
لاشكرا على واجب اخي الشكر لك على المرور
الطيب كصاحبه تقبل تحياتي
بائع الورد

 
العفو أخي و أنت أطيب ربي يعزك سلام .
 
العفو أخي و أنت أطيب ربي يعزك سلام .
ويعزك انت تاني ولله نورت موضوعي شكرا لك على
الرودو ورمضان كريم وصح فطورك
بائع الورد

 
يسلمك و نتا زادة و الله يحلو الكلام مع أعضاء مثلك ربي يعيشك سلام .
 
w6w20050419153652825e7314.gif


شكــــــرا لك أخــــــــي بائع الورد على الموضوع

بارك الله فيـــــــــك

وفقك الله الى مايحبــــــه و يرضاه

s27771.gif


 
يسلمك و نتا زادة و الله يحلو الكلام مع أعضاء مثلك ربي يعيشك سلام .
وانت احل اخي ولله بن فميلية ربي يحفضك
ويرضي عليك ولديك

 
w6w20050419153652825e7314.gif


شكــــــرا لك أخــــــــي بائع الورد على الموضوع

بارك الله فيـــــــــك

وفقك الله الى مايحبــــــه و يرضاه

s27771.gif


لا شكرا على واجب اخي الكريم ولله نورت بردك الجميل كصاحبه
ووفقني الله واياك والمسلمون الى جنات الفردوس الاعل

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top