مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

فحص الثدي

إن فحص الثدي ضروري جداً لاستبعاد أي ورم شاذ في الثدي ولتجنب المضاعفات التي قد تنتج عن ذلك.

متى يجرى فحص الثدي

– بعد سن 25 سنة، لأنه في هذه المرحلة تكون الأم عرضة أكثر للأورام.
– عند انتهاء العادة الشهرية بانتظام
– في أثناء الحمل وخاصة للأمهات ذات الولادة البكر، وذلك لأن تضخم حجم الثدي أثناء انقطاع العادة الشهرية يعتبر أحد أعراض الحمل المشكوك فيها.
– بعد الولادة للكشف عن الحالات الغير طبيعية
– أثناء الرضاعة، حيث يصبح الثدي بعد الولادة مباشرة رقيقاً كبير الحجم ويفرز في الأيام الأولى مادة صمغية تسمى اللبأ (الكولسترم Colostrum)، وتكون هذه المادة مفيدة للطفل لأنها غنية بالبروتين، كما تساعد الطفل على التخلص من مادة الصبغ في الأمعاء والمسماة بالمكونيم (Meconium).
– عند الشعور بالورم.

فحص الثدي الذاتي المنتظم

إن الثدي يحتوي على عقد صغيرة، والعقد الطبيعية الموجودة في الثدي تكون عادة ناعمة الملمس مدورة وبصورة منتظمة، وحجم هذه العقد لا يزيد قطرها عن 1سم متحركة، وتوجد هذه العقد عادة على جوانب الثدي.

يمكنك إيجاد فيديوهات توضيحية للفحص الذاتي عبر موقع اليوتيوب
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

مسحة عنق الرحم Cervical Smear

وهي عبارة عن مسحة عنقية من المخاط تؤخذ من عنق الرحم لغرض الفحص وذلك للكشف عن نوع الجرثومة المسببة للمرض، وبهذه الطريقة أيضاً يمكن الكشف عن سرطان الرحم في مراحله الأولى إن وجد ذلك عن طريق الفحص المجهري لخلايا عنق الرحم.

مسحة عنق الرحم غير مؤلمة كأي مسحة أخرى مثل مسحة اللوزتين، وفي حالة وجود شك لتكوين خلايا عنق تحت المجهر ينصح المريضة بإعادة الفحص لعنق الرحم تحت التخدير وذلك لأخذ قطعة صغيرة عن عنق الرحم وفحصها الخلوي هذا الفحص (Cervical Cytology) وهي دارسة خلايا عنق الرحم للكشف عن سرطان عنق الرحم.

ويجري هذا الفحص ما بعد سن 25 وللأمهات المتكررات الولادة وخاصة اللاتي يشكين من إفرازات مهبلية والتهابات متكررة.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

غسل وتنظيف المهبل

وهي عملية تطهير المهبل والأعضاء التناسلية الخارجية. هناك عدد من الحالات التي يجري فيها غسل وتنظيف المهبل، كالإفرازات المهبلية أثناء الحمل نتيجة فعل وتأثير ونشاط هرمون الاستروجين، وتغسل الأعضاء التناسلية الخارجية فقط خلال الأشهر الأخيرة للحمل.

قبل الولادة:

لتطهير طريق الطفل أثناء الولادة فنمنع حدوث الالتهابات لدى الطفل وخاصة التهاب العينين.

بعد الولادة:

لمنع حدوث التهابات الرحم، فمنطقة الرحم تعتبر منطقة انفصال المشيمة، ومنطقة جرح مفتوحة.



قبل وبعد العملية القيصرية:

لمنع حدوث المضاعفات التي تصيب الجرح من الالتهابات، لأن وجود الإفرازات في المهبل بعد العملية القيصرية يعمل كوسط مناسب لتكاثر الجراثيم والميكروبات.

بعد إجراء بعض العمليات النسائية

مثل عملية قص العجان وغيرها.

في حالة الإجهاض

حيث تقوم الممرضة بتعليم الأم كيفية غسل المهبل والأعضاء التناسلية الخارجية والاعتناء بها لتجنب حدوث الالتهابات وخاصة أثناء الإسقاط المهدد.

كطريقة لمنع الحمل.

يعتبر غسل المهبل أحد الطرق الناجحة التي تستعمل كطريقة لمنع الحمل وذلك بغسل المهبل بعد ثوان من الجماع. وتستعمل لهذا الغرض مادة قاتلة للحيامن مثل الماء والصابون وغيرها، لكن هذه الطريقة غير مؤثرة على الحيامن التي دخلت عنق الرحم.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

فحص المهبل في الحمل والولادة Vaginal exam

هناك نسبة لا بأس بها من العضلات التي تبطن منطقة المهبل والتي تهيئ نفسها للتوسع والانبساط أثناء الولادة، ونتيجة نشاط منطقة المهبل وزيادة تزويدها بالدم أثناء فترة الحمل نلاحظ تلون منطقة المهبل باللون الأزرق وزيادة النبض في مدخل المهبل Fornices، كما نلاحظ زيادة الإفرازات المهبلية إثناء فترة الحمل نتيجة نشاط الاستروجين Estrogen ونشاط الأوردة المبطنة للمهبل.

ويجري هذا الفحص لأسباب متعددة وفي مراحل مختلفة وذلك لإبعاد أي ورم أو شذوذ في القناة التناسلية.

أهداف فحص المهبل قبل الحمل

– لمعرفة حالة المهبل: تشققات عنق الرحم، تليف عنق الرحم، تقريح عنق الرحم، البروزات، تكيس وتليف المبيض.

– الفحوصات التي تجري في الأسبوع 36 من فترة الحمل: لمعرفة البعد الداخلي للحوض، أخذ فكرة عن شكله وذلك بواسطة التحسس لجدران الحوض الداخلية ولعظم العجز مثل قياس قطر الحوض.

أهداف الفحص المهبلي أثناء الولادة:

الفحص المهبلي ليس ضرورياً في كل ولادة بل يجب أن يقدر الفحص بواسطة التحسس البطني ويعتبر الفحص المهبلي من الطرق المعروفة لتقدم توسع عنق الرحم أثناء الولادة كما ويعتبر الفحص المهبلي من الطرق الأساسية لمعرفة فيما إذا كان هناك شك في ولادة الأم ولادة غير طبيعية



– لمعرفة مجيء الجنين(Presentation) ولمعرفة وضعه(Position).

– لإدراك الحالات غير الطبيعية والتي تؤدي إلى تعب الأم والطفل بصورة خاصة مثل تقدم المشيمة (Placenta Previa) ويكون الفحص تحت التخدير العام.

– في حالة وجود اشتباه في حجم رأس الجنين مثل الاستسقاء (hydro cephalic).

– قبل إعطاء الحقنة الشرجية بالنسبة للأم المتكررة الولادة وخاصة في حالات التقلصات القوية والمستمرة.

– التأكيد على دفع الأم للطفل بعد انتهاء المرحلة الأولى من الولادة (التوسع الكامل).

– في حالة وجود أشكال في بدء المرحلة الأولى من الولادة ابتداء (الأوجاع الحقيقية).

– في المناطق الريفية والنائية يتم فحص الأم ومعرفة نوع الولادة لأخذ الاحتياطات اللازمة بالنسبة للولادة الغير الطبيعية.

– بعد المرحلة الثالثة من الولادة للتأكد من عدم حدوث جرح أو خدش في المهبل.

أهداف فحص المهبل بعد الولادة

– لتقدير حالة الأجزاء الرخوة خاصة المهبل(المثانة).

– وجود عوارض غير طبيعية داخل المهبل مثل الأورام المهبلية والتمزقات بأنواعها الخفيفة والسطحية والعميقة والكاملة.

– وجود حالات غير طبيعية في عنق الرحم/ تشقق عنق الرحم/ بروزات سطحية وغير ذلك من تقرحات عنق الرحم.

طريقة الفحص

يجري عادة الفحص المهبلي بعد الولادة في الأسبوع السادس بعد الولادة أو بعده.

– يجري الفحص المهبلي بعد إخلاء المثانة وأخذ نموذج من البول لفحص كمية البروتين أو الكشف الجرثومي وذلك لتجنب حدوث أمراض الجهاز البولي وخاصة بالنسبة للأم المصابة بالتهاب الجهاز البولي أثناء فترة الحمل.
– قياس وزن المريضة مع قياس ضغط المريضة.
– قياس كمية الهيموجلوبين وذلك لتلاشي حدوث فقر الدم.
– فحص العضلات البطنية.
– يبدأ الفحص المهبلي بتحسس قوة وشدة العضلات البطنة لقاعدة الحوض.
– فحص المهبل بعد وضع فاتحة المهبل وذلك لتكشف عن التقرحات أو تآكل عنق الرحم.
– أخذ مسحة لعنق الرحم لدراسة خلايا عنق الرحم وذلك للكشف السريع عن سرطان الرحم والاحتياجات لمسحة عنق الرحم مذكورة في مسحة عنق الرحم.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

العناية بالطفل الحديث الولادة

نستعرض احتياجات الطفل المولود حديثاً

– التدفئة: يجب أن يكون مكان الطفل الذي يوضع فيه دافئ ومريح وكذلك ملابسه.

– التغذية: إرضاع الطفل من ثدي أمه أو أن تكون أدوات إرضاعه الصناعية معقمة ونظيفة باستمرار.

– الرياضة: يحتاج الطفل إلى رياضة لذلك فيجب إعطاء الحرية بتحريك ساقيه وذراعيه لتقوية عضلاته وتنشيط الدورة الدموية.

– النوم: يحتاج الطفل في أول شهرين إلى 20 ساعة نوم خلال اليوم الكامل، لذلك يجب توفير الهدوء والإضاءة الخافتة وعدم تعويده على النوم في الجو الصاخب، فالضوضاء تؤثر على جهازه العصبي.



– التهوية: الهواء الطلق ينعش الطفل وينشطه، فاحرصي على تهوية المكان وإدخال نور الشمس إليه.

– الرعاية والحب: الطفل الصغير بحاجة إلى من يحمله ويدفئه ويشعر بحبه وحنانه ورعايته وبأنه طفل مرغوب فيه، ولكن الحذر من الإفراط في تدليله لأن ذلك يتعبه.

الحبل السري Umbilical cord

وهو المجرى أو الموصل الذي يصل الجنين بالمشيمة ويحتوي على شريان ووريد واحد وبواسطته كان يتغذى الجنين ويتخلص من الإفرازات وهو في داخل رحم الأم، لكن عند الولادة تنتهي حاجة الطفل إليه، إذا أنه يبدأ بالاعتماد على جهازه الهضمي ويتغذى من فمه، لذلك يجب أن يتخلص الطفل منه ذلك بربطه بخيط معقم أو بكلبس بعيداً عن السرة وتركه جافاً ونظيفاً وعدم تعرضه للماء، وبعد مرور6 أيام سيجف ويسقط، أما إذا تأخر عن ذلك مع وجود إفرازات ورائحة كريهة، فإن ذلك يدل على الالتهابات وتعرضه للتلوث، ويجب عرضه على طبيب الأطفال المختص.

نظافة الطفل

بعض الأطفال يولدون وأجسامهم مكسوة بطبقة دهنية بيضاء، ويعتقد أن هذه الطبقة الدهنية تقي الطفل من الالتهابات والتلوث، كما أنها تحافظ على حرارة جسم الطفل، لذلك يستحسن عدم إزالتها، ويعتقد البعض أن إزالتها أفضل لأنها بعد أيام تجعل رائحة الطفل غير مرغوبة، وفي كل الحالتين يجب الاهتمام بنظافة الطفل وخاصة التأكيد على العناية بكل طيات الجسم حتى تحت الإبطين والرقبة والساقين.
يجب أن يكون مكان استحمام الطفل دافئاً وبعيداً عن التيارات الهوائية ويتم غسل الطفل بالماء الدافئ والصابون الذي لا يحتوي على المواد الكيماوية المخرشة والروائح القوية، ويفضل استحمام الطفل يومياً في أيام الصيف، أما في الشتاء فيوم بعد يوم.
يستحسن إرضاعه بعد الحمام ووضعه في فراش مريح دافئ، فنظافة الطفل تجعله ينام طويلاً ويتناول وجبات الرضاعة بشهية.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

الاجهاض Abortion

يمكن تعريف الاجهاض بأنه توقف الحمل قبل الأسبوع الثامن والعشرين من فترة الحمل، فبعد تلك الفترة يكون للجنين قادراً على التعايش إذا تهيأت له الظروف المناسبة.
حوالي 15% من الحوامل ينتهي حملهن بالإجهاض، ويحدث عادة مع الأمهات المتكررات الحمل.

أسباب وعوامل الاجهاض

إن الاجهاض وعوامله ليست محددة بعامل واحد وإنما بعوامل متعددة وحالات لها علاقة بكيفية تثبيت وتطوير وغذاء الجنين، والعوامل التي لها علاقة بنقل الصفات الوراثية والمسماة بالكروموسوم.

– سوء تطور ونمو الجنين، والأمراض التي تصيب البويضة الملقحة، نقص الأكسجين، تمزق المشيمة.

– الحالة الصحية العامة للأم مثل إصابتها بالانفلونزا، امراض الكلية المزمنة، تأثير بعض العقاقير الطبية، التوقف الوظيفي لبطانة الرحم الداخلية بسبب قلة بعض الهرمونات مثل البروجستيرون.

– الحالات الموضعية: تثبت البويضة في القسم السفلي من الرحم، والأروام الرحمية، وكنتيجة إجراء بعض العمليات الجراحية البطنية الضرورية للأم، التدخل الجراحي للتخلص من الجنين.



علامات وأعراض الاجهاض

– النزيف المهبلي: يعتبر النزيف المهبلي من العلامات المبدئية ودليل انفصال جزئي للبويضة المثبتة في بطانة الرحم.

– الآلام: تشعر المريضة عادة بألآم في الجزء السفلي من البطن، ويتميز الألم بأنه غير متواصل ويتقطع عادة، ويكون مصحوباً بألآم الظهر نتيجة التقلصات الرحمية والتي تكون شبيهه بتقلصات الولادة الحقيقية.

– توسع عنق الرحم: ويحدث عندما يكون الاجهاض حتمياً.

أنواع الإجهاض

الاجهاض المهدد

وتكون العلامات المسببة للإسقاط حقيقة، لكن الاحتمال كبير بأن يعيش الجنين ويستمر الحمل.

علامات وأعراض الاجهاض المهدد:

– النزيف قليل جداً.
– مصحوب بأوجاع خفيفة في الظهر.
– عنق الرحم مغلق أي غير مفتوح.

نتائج واحتمالات الاجهاض المهدد:

– يستمر الحمل إذا كانت الأعراض خفيفة ثم اختفت بصورة نهائية.
– يصبح الاجهاض من النوع المحتم إذا استمر النزف وأوجاع الظهر والتقلصات الرحمية.
– الاجهاض المنسي: يطلق هذا على الجنين الميت والمتبقي داخل الرحم ويحدث عادة عندما تزول جميع أعراض وعلامات الاجهاض المهدد كبقاء الرحم على حجمه وانعدام ارتفاعه.

طرقة علاج الاجهاض المهدد:

– الراحة التامة.
– الاطمئنان النفسي.
– مساعدات طبية من قبل الطبيب المختص.
– مراقبة المريضة لجميع الإفرازات الرحمية.

الاجهاض المحتم

يحدث الاجهاض نتيجة لاستمرار النزيف الرحمي للإسقاط المهدد.

علامات وأعراض الاجهاض المحتم:

– النزيف السريع وهذا انفصال جزئي للمشيمة.
– تقلصات رحمية متقطعة مصحوبة بأوجاع في الظهر والبطن.
– توسيع عنق الرحم.

الاجهاض المتكرر

عندما يحدث الاجهاض ويتكرر أكثر من مرتين وبصورة متتالية وتلقائياً، فنطلق عليه الاجهاض ولسبب غامض في أكثر حالات الاجهاض المتكرر.

الأسباب التي تؤدي إلى الاجهاض والتي يجب البحث عنها بين حمل وآخر:

– مرض السكر، أمراض الكلية، الغدة الدرقية.
– أمراض غير طبيعية في الرحم: تليف الرحم، تليف عنق الرحم، تآكل عنق الرحم، التهاب الرحم.

الاجهاض الكامل

وهو طرد الكيس الجنيني مع محتوياته من كيس السائل الأمينوسي والمشيمة بكاملها من داخل الرحم.

علامات وأعراض الاجهاض الكامل:

– النزيف خفيف جداً.
– انسداد عند الرحم.
– تقلص الرحم ومحاولة رجوعه إلى حالته الطبيعية.

الاجهاض غير الكامل (الناقص)

يسمى بالاجهاض غير الكامل عندما يطرد الجنين من داخل الرحم ولكن تبقى جميع أو جزء من الجنين، المشيمة، الغشاء البريتوني.

علامات وأعراض الاجهاض غير الكامل:

– استمرار النزيف الرحمي.
– وجود أو فقدان الآلام الظهرية والبطنية.
– انسداد جزئي لعنق الرحم.
– فقدان رجوع الرحم أي الحالة الطبيعية.

علاج الاجهاض غير الكامل:

على القابلة أن تخبر الطبيب فوراً وذلك لإجراء عملية جرف الرحم.

الاجهاض العلاجي

ويعني تفريغ الرحم لأغراض وقائية وعلاجية لإنقاذ حياة الأم، ولمنع العواقب التي قد تصيب الأم والطفل في المستقبل.
مثال على ذلك إذا كانت الأم مصابة بأمراض زهرية فسوف تلد طفلاً مشوهاً وذا عاهة جسمية أو عقلية، أو أن الأم مصابة بمرض القلب ولا تستطيع تحمل فترة الحمل أو الولادة.

الاجهاض الجراحي

وهو رغبة الأم في التخلص من الجنين وذلك بإدخال أجسام غريبة في داخل الرحم أو تعاطي بعض الأدوية التي تسبب الاجهاض.

خطورة الاجهاض الجراحي:

– حدوث فتحة أو تمزق داخل الرحم.
– حدوث تلوث داخل الرحم يذهب إلى الدم ويسبب تسمم الدم وربما يؤدي إلى الموت.

عجز أو فقدان مقدرة عنق الرحم

طريقة العلاج:

– الغذاء الجيد للزوج وزوجته.
– الراحة التامة للأم.
– العلاج النفسي والراحة النفسية.

عجز أو عدم مقدرة عنق الرحم للاحتفاظ بالجنين:

الاجهاض الذي يحدث في منتصف فترة الحمل عادة ما يكون سببه عجز أو عدم مقدرة عنق الرحم للاحتفاظ بالجنين.

العلاج:

ربط عنق الرحم إذا ثبت أن سبب الاجهاض هو عجز عنق الرحم.

العناية التمريضية أثناء فترة الاجهاض

– الغذاء الجيد للزوج والزوجة.
– الراحة التامة للأم (البدينة والنفسية).
– إعطاء المسكنات من قبل الطبيب.
– مراقبة الضغط والتنفس والحرارة للمريضة.
– مراقبة جميع الإفرازات الرحمية
– النظافة التامة وخاصة في المنطقة التناسلية واستعمال الباودر النظيفة المعقمة.
– أخذ مسحة عنقية بين فترة وأخرى لمنع حدوث الالتهابات وإعطاء المضادات المناسبة عند حدوث الالتهابات.
– البحث عن سبب الاجهاض لمنع حدوث الاجهاض المتكرر أو المألوف.
– مراقبة المريضة أثناء إعطاء الأدوية والمهدئات والسوائل الوريدية بصورة جيدة وتسجيل كل تطور أو طارئ يحدث لها.
– جرف الرحم عند حدوث الاجهاض الناقص أو المسني، وتفريغ الرحم في حالة الاجهاض الذاتي أو العلاجي.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

التهاب وأورام الفرج

يقصد بالتهاب الفرج حدوث تغيرات في أنسجة منطقة الفرج نتيجة تعرض المنطقة إلى مؤثرات خارجية مثل الجراثيم، الإشعاعات، المواد الكيماوية.

أعراض التهاب الفرج

الاحمرار
التورم
الألم
الإفرازات

الحالات التي لها علاقة بالتهاب الفرج

– حالات موضعية وتكون نسبتها 75%: التهابات جرثومية، الحساسية، الصابون، الروائح، المطاط الموجود الملابس، الحشرات، قلة النظافة، الأكزيما، كثرة التعرق، الأمراض الزهرية الأخرى، الديدان الخيطية التي تأتي عن طريق الشرج.



– حالات أخرى: مثل مرض السكر، نقص الفيتامينات (فيتامين B وC).

الكشف عن المرض

– تحتاج إلى الكشف عن الأسباب التي معظمها تكون منذ الطفولة نتيجة التهاب الفرج والمهبل والمشاكل نتيجة الإصابة بالأمراض النسائية والتي لها علاقة بالالتهاب الذي يصيب الأنف، الأذن والحنجرة والتي تنتقل إلى الجهاز التناسلي.

– فحوصات عامة عن كمية السكر بالبول والدم.

– فحوصات عن وجود جراثيم والتهاب في الجهاز البولي.

– أخذ مسحة لعنق الرحم لمعرفة نوع الجرثومة.

– مسحة جلدية فيما إذا كان هناك شك لوجود سرطان الجلد.

العلاج

يعتمد العلاج على سبب هذه الالتهابات وكل سبب له علاجه الخاص به:

– إذا كان بسبب الالتهابات المهبلية، فتعطى المضادات الحيوية المناسبة.

– إذا كان بسبب الديدان الخيطية، فيعطى العلاج المناسب.

– إذا كان بسبب، مرض السكر، فيجب علاجه وخفض مستوياته.

– الاهتمام بالنظافة العامة للجسم وخاصة منطقة الفرج واستعمال المطهرات واستعمال الفوط النظيفة المعقمة أثناء العادة الشهرية.

– إعطاء هرمون الأستروجين وخاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية.

– استعمال المطهرات والمراهم المسكنة.

– التأكيد من نظافة الزوج والزوجة.

– بعض الأمراض تنتقل أثناء الولادة أو بعض العمليات النسائية عن طريق التلوث الذي يحدث نتيجة استعمال الأدوات الغير المعقمة واستعمال الطرق الغير الصحيحة.

– إذا كان بسبب سرطان الجلد، فالعلاج يكون بالاستئصال أو بطريقة الإشعاع.

أورام الفرج

هناك نوعين من الأورام التي تصيب الفرج كبقية الأورام التي تصيب المناطق الأخرى من الجسم.

– الأورام الحميدة: تستقر في موضع واحد من منطقة الإصابة.

– الأورام الخبيثة: التي تنتقل من الموضع المصاب إلى مناطق أخرى من الجسم عن طريق الدورة الدموية أو الأوعية اللمفية إلى عضو آخر من الجسم قريب أو بعيد عن منطقة الإصابة.

أسباب أورام الفرج

– أورام كيس البارثولين:

وهو انسداد قناة بارثولين Bartholin’s duct cyst إما بسبب الالتهاب أو التمزق أثناء الولادة أو الزواج، ونتيجة لهذه الالتهابات والتمزقات تزداد نسبة الإفرازات بداخلها، وإذا زاد وتطور التهاب بداخلها فسوف تتحول إلى كيس صديدي، ويعالج بطريقة الاستئصال الجراحي للكيس.

– أورام الفرج التي يكون مصدرها المهبل أو عنق الرحم.

– سرطان الفرج: يحدث بعد سن اليأس. ولا يختلف عن السرطان الذي يحدث في المناطق الأخرى والذي ينتقل إلى الأعضاء المجاورة لها. ويكون مصحوباً بحكة وألم شديد مع النزف أحيانا. وعلاجه الاستئصال أو الإشعاع أو الاثنين معاً.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

تليف الرحم

يعتبر تليف الرحم من الأعراض النسائية الشائعة وخاصة في النساء المتقدمات في السن. ويحدث تليف الرحم في النساء البكر المتقدمات في السن أكثر مما هو عليه النساء المتكررات الولادة.

ولتليف الرحم الأثر الكبير على الأم وخاصة أثناء الحمل حيث يصبح حاجزاً لولادة الطفل ولادة طبيعية، فهو يؤثر على دفع الأم للجنين سواء أكان تليف الرحم في القسم العلوي أو القسم السفلي منه أو في إحدى الطبقات الثلاثة للرحم. وعند إصابة بطانة الرحم بالتليف تصاب المرأة بالعقم (أي عدم إنجاب الأطفال).

تأثير تليف الرحم

– يحدث الإجهاض في كثير من الأحيان نتيجة التليف الرحمي.

– الانقسام والتكاثر السريع في المنطقة المتليفة من الرحم تسبب الآلام الشديدة والتوتر الرحمي والتي تكون فيه الراحة السريرية وإعطاء المهدئات ضرورية جداً.

– الضغط الشديد على الرحم نتيجة كبر جسم التليف الذي لا يمكن علاجه إلا بعملية فتح البطن واستئصال التليف قد يسبب الإسقاط في كثير من الأحيان.



– يؤدي إلى وضع الجنين الغير الطبيعي. إن التليف الذي يحدث في الجسم السفلي من الرحم ربما يؤدي إلى اختلال في وضعية الجنين.

– يؤدي التليف إلى ضعف في التقلصات الرحمية أثناء الولادة ويعود سببها إلى وجود الألياف الصغيرة بين العضلات التي تبطن الرحم والتي تتدخل في فعالية الرحم. قد يحدث النزيف الرحمي في المرحلة الثالثة من الولادة نتيجة تأثير تليف الرحم على فعالية العضلات التي تبطن وتقلص الرحم.

– يقف التليف الرحمي في كثير من الحالات كحاجز يمنع مرور الطفل من الرحم إلى المهبل لوجود التليف في القسم السفلي من الرحم.

– يؤثر التليف الرحمي على رجوع الرحم إلى حالته الطبيعية ويمنع عودته الى الحجم الطبيعي كما كان قبل الحمل، ولذلك نلاحظ استمرار الإفرازات الرحمية الدموية بكثرة بعد الولادة.

العناية التمريضية

– الراحة السريرية التامة وإعطاء المهدئات الضرورية أثناء الشعور بالألم الذي يسببه التليف.

– التأكيد على الولادة في المستشفى وعدم السماح لها بالولادة المنزلية لضمان صحتها وصحة الطفل.

– يجب أن توضح للمريضة أن استئصال التليف الرحمي أثناء الحمل ربما يؤدي إلى الإسقاط أو الإجهاض.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

حمى النفاس Postpartum infections

حمى النفاس إحدى المضاعفات التي تحدث في فترة النفاس أي فترة ما بعد الولادة. وهي عبارة عن عدوى بكتيرية في الجهاز التناسلي الأنثوي تؤدي إلى ارتفاع في درجة حرارة الجسم خلال الأيام العشرة الأولى من الولادة.

الأعراض

1- ارتفاع تدريجي في درجة الحرارة ونادراً ما تقل درجة الحرارة عن 38.8 م.

2- النبض يكون أكثر من 90 نبضة في الدقيقة ولا يتعدى أكثر من 120 نبضة في الدقيقة.

3- ألم أسفل البطن

4- الإفرازات المهبلية تكون مستمرة وكثيرة، ولونها يميل إلى البني، وقد تكون لها رائحة.



5- أوجاع الرأس

العلاج

تعالج الحمى النفاسية بإعطاء المضادات الحيوية Antibiotics، ويمكن للمريضة أن تشفى خلال 3 – 4 إذا استعملت المضادات الحيوية بصورة منتظمة حسب إرشادات الطبيب.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

العناية بالأم في فترة النفاس Puerperium

هي الفترة التي تلي ولادة الطفل والمشيمة وحتى رجوع الأعضاء التناسلية إلى وضعها الطبيعي قبل الحمل خلال مدة ستة أسابيع.

التطور الرحمي الطبيعي في فترة النفاس

بعد الولادة مباشرة يكون مستوى ارتفاع الرحم عند مستوى السرة ثم يبدأ بالانخفاض تدريجياً بمعدل 2 سم يومياً إلى أن يصل حجمه الطبيعي كما كان قبل الحمل ويكون ذلك خلال الستة أسابيع الأولى بعد الولادة.

الإفرازات الرحمية

وهي إفرازات تخرج من الرحم عن طريق المهبل، تعقب الولادة مباشرة وتكون على الشكل الآتي:

يكون لون الإفراز في الأيام الأولى أحمراً (لأنه يحتوي على الدم) ثم يتغير إلى اللون البني ثم إلى الأبيض يستغرق هذا التغير مدة من الزمن تتراوح بين 10 – 14 يوماً.

قياس وتسجيل العلامات الحيوية

إن درجة حرارة الأم ترتفع بعد الولادة وذلك بسبب الجهد الذي بذلته ولكن إذا ازدادت درجة الحرارة عن 38 درجة ولمدة يومين متتاليين فإن ذلك يعتبر شيئاً غير طبيعياً، لذلك يجب أن تقاس درجة الحرارة كل أربعة ساعات خلال الأيام الثلاثة الأولى ومن ثم مرتين في اليوم. وكذلك بالنسبة للتنفس والنبض والضغط.



إفراز الحليب

تبدأ العناية بالثديين قبل الولادة وذلك في الشهر السابع، أما بعد الولادة فالعناية بالحلمتين تكون بالمحافظة على نظافتها وتلافي حدوث أي جرح أو التهاب بهما.
ومن المعروف أنه بعد الولادة يفرز الثدي سائلاً صمغياً يسمى اللبأ (الكولسترم Colostrum) وتكون هذه المادة مفيدة للوليد لأنها غنية بالبروتين، وفي اليوم الثالث يفرز الحليب ويساعد الوليد عند الرضاعة على إفراز الحليب. وعلى الممرضة أن تعلم الأم المرضع كيفية مسك الوليد أثناء الرضاعة وأن تغسل يديها والحلمتين قبل الرضاعة.

العناية التمريضية بالأم في فترة النفاس

على الممرضة الاهتمام بالأم في هذه الفترة لكونها عرضة للإصابة بالنزف أو حمى النفاس والتهاب الجهاز التناسلي.

1- النظافة:

تنظيف منطقة العجان والفرج بواسطة القطن والمحلول المعقم وذلك ثلاث مرات باليوم خلال الأيام الأولى بعد الولادة ومن ثم مرتان باليوم كما يجب استبدال الشاش والفوط النسائية كل (4) ساعات على الأقل:

كما يجب أن تقوم بتنظيف المنطقة التناسلية بعد كل تبرز أو تبول وأخذ حمام دافئ يومياً إن أمكن ذلك.

2- الغذاء:

يجب أن تهتم الأم بغذائها جيداً وذلك لاستعادة قوتها وحيويتها ولتوفير الحليب لوليدها فيجب عليها الإكثار من أخذ البروتين الموجود في اللحوم، كما عليها تناول الفواكه والخضروات والسوائل لمنع الإمساك ولتجهيز جسمها بالفيتامينات والسوائل.

3- الراحة والنوم:

يجب أن تأخذ الأم كفايتها من النوم والراحة.

4- التمارين الرياضية بعد الولادة:

تبدأ بالتمارين الرياضية البسيطة بعد اليوم التالي للولادة وذلك لتنشيط الدورة الدموية ومنع حدوث الجلطة الدموية والإسراع في عودة المثانة إلى طبيعتها وذلك بتحريك الساقين والتحريك والتقلب الكثير واستنشاق الهواء الطلق وإدخال النور والشمس للغرفة وذلك بفتح النوافذ.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

التهاب المهبل

إن جدار المهبل يحافظ على وجود الرطوبة بداخله بسبب الإفرازات من عنق الرحم والجزء القليل من هذه الرطوبة تأتي من الخلايا الظهارية Epithelial Cells، كما أن الغشاء المبطن للمهبل مجهز بحموضة شديدة قادرة على قتل الميكروبات وأن هذه الحموضة تمنع حدوث الالتهابات المختلفة.

إن حموضة المهبل تظهر عند البلوغ، وتبقى في دور التناسل وتختفي هذه الحموضة عند الأطفال وفي مرحلة سن اليأس، ولذلك تقل مقاومة المهبل ضد الجراثيم والميكروبات في هذه المرحلة.

التهاب المهبل بسبب فطريات Candida Albicans وطفيليات Trichomonas

هذين النوعين من الالتهاب أكثر حدوثاً في دور التناسل، ويسببان حكة داخل المهبل، نجدهما معاً في نفس الحالة وفي بعض الحالات تنتشر هذه الفطريات.

Trichomonas

نادراً ما يحدث قبل مرحلة البلوغ وفترة سن اليأس ويزداد هذا المرض في مرحلة التناسل، ويصيب هذا المرض الذكور ولكنه ليس من الأمراض الزهرية.
يستقر المرض في المجاري البولية دون أن يحدث أعراضاً وينقله الزوج إلى زوجته.



يسبب هذا الطفيلي إفرازات مهبلية كثيرة لونها أصفر فاتح مع وجود بعض الفقاعات، ويكون جدار المهبل أحمراً متورماً مع حكة وشعور بالحرقة.

يجب علاج الزوج والزوجة عند الكشف المجهري لهذا المرض.

monilia candida albicans

هناك عوامل مساعدة لحدوث هذا المرض مثل الحرارة، الرطوبة، قلة الحموضة المهبلية، ونسبة السكر في الدم.

ومن العوامل الأخرى المشجعة لظهور المرض هو زيادة نسبة الأستروجين خلال فترة الحمل أو عند أخذ المركبات الهرمونية لمنع الحمل.

أعراض المرض:

إفرازات مهبلية ثخينة بيضاء مصحوبة بحكة وحرقة، ويتميز بوجود بقع بيضاء حبيبية ملتصقة على جهاز المهبل، ويحدث النزف عند إزالتها وتشمل الفطريات في بعض الأحيان الفرج وتسبب التهاب الفرج.

ويتم الكشف عنها بواسطة المجهر

أسباب التهاب المهبل في سن اليأس

– قلة هرمون الأستروجين.
– قلة الدم الذي يصل للمهبل.
– المحيط القاعدي لمنطقة المهبل.

العلاج:

– استعمال الدوش الحامضي لغسل المهبل.
– الأدوية الموضعية في المطهرات.
– استعمال كريم الأستروجين.

التهاب المهبل النفاسي

– يحدث في مرحلة ما بعد الولادة نتيجة تخدش أو تسلخ بجدار المهبل والذي يجعل من هذه المنطقة بؤرة لتكاثر الجراثيم والأمراض وحدوث الالتهابات.

– يحدث نتيجة التلوث الذي يصيب الأم أثناء الولادة نتيجة الجهل في التعقيم وطرق منع التلوث.

– الالتهابات الناتجة عن الأجسام الغريبة والمواد الكيماوية. وهو ما يحدث عند استعمال النساء بعض العقاقير والأدوية لحدوث الإسقاط الذاتي أو إدخال أجسام غريبة لنفس الغرض. كما يحدث التهاب المهبل نتيجة تآكل الخلايا التي تحدثها بعض موانع الحمل مثل الأقراص المهبلية.

العناية التمريضية لالتهاب المهبل

جميع الحالات المهبلية تتركز حول الثقافة الصحية للأم والتي تشمل :

1- النظافة الجسمية وخاصة منطقة المهبل.

2- استعمال الشراشف المعقمة والنظفية وخاصة أثناء الدورة الشهرية واستعمال الفوط النسائية المعقمة وخاصة بعد العمليات النسائية والولادة.

3- أخذ مسحات للمهبل وعنق الرحم بين فترة وأخرى لأبعاد أي ورم أو تشويه في المنطقة.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

التهاب الثدي في فترة النفاس

التهاب الثدي من الحالات النسائية التي تحدث غالباً قبل اليوم الثامن من فترة النفاس، ويكون فيها الثدي محتقناً.

الأعراض

عندما تستقر البكتيريا في الأسبوع الثاني والثالث من حدوث الالتهاب تبدأ الأعراض بالظهور وبصورة تدريجية واضحة إلى أن ترتفع درجة الحرارة (39.4 م – 40 م) التي تصاحبها قشعريرة مع احمرار المنطقة المصابة وارتفاع درجة الحرارة في المنطقة لمصابة عند اللمس.

لمنع مثل هذه الحالة، يجب اتخاذ الإجراءات الفعلية في بداية الشعور بالمرض، فعند إهمال الأم العلاج عند إصابتها بالتهاب الثدي فسوف تتطور هذه الحالة إلى تجمع خراج داخل الثدي ولا يمكن علاجه إلا بواسطة فتح المنطقة المصابة وإزالة الخراج من قبل الطبيب وتحت التخدير العام.

الإرشادات والعناية

– يمنع الرضاعة من الثدي فترة الإصابة .

– وضع كيس ثلجي وبصورة مستمرة على المنطقة المصابة .



– استعمال الضمادات الفعلية .

– لا يجوز الضغط على الثدي بل إسناد الثدي بصورة مريحة .

الوقاية من التهاب الثدي

– إرشاد الأم على الطريقة الصحيحة لإرضاع الطفل .

– غسل الثدي قبل الرضاعة .

– منع تشققات حلمة الثدي باستعمال المواد المرطبة .

– عمل مساج بعد وضع المواد المرطبة للحلمة الصغيرة أو المتقلصة في الشهر السابع من الحمل .

– تعليم الأم كيفية إرضاع الطفل ومص الحلمة . لا تدع الطفل يمص الحلمة أكثر من خمسة دقائق وهذه المدة كافية بأن تحفز الثدي وبأخذ الطفل كفايته من الحليب .

– أن ترضع الأم الطفل عند امتلاء الثدي بالحليب وليس حسب رغبة الطفل .

– لا يسمح للطفل بالضغط أو عظ الحلمة .

– منع التشققات وعلاجها بسرعة وذلك لمنع مهاجمة الجراثيم التي تدخل الثدي عن طريق الحلمة .

– ألا تدع الأم الطفل يمص الثدي وهي نائمة إذ يؤدي هذا إلى بقاء الحلمة في فم الطفل فيسبب تقرصها .

– معالجة الحلمة الكبيرة أو الصغيرة والمتقلصة والتي تؤدي إلى إثارة الطفل .
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

العجان perineum

هي المنطقة الممتدة ما بين النهاية السفلى لفتحة المهبل الى منطقة فتحة المخرج، وتكون قاعدة العجان منطقة مثلثة الشكل، وتتكون من خلايا رابطة وعضلات ومنطقة شحمية. وتكون منطقة العجان المنطقة المركزية التي تربط العضلات المبطنة لقاعدة الحوض.

جرح منطقة العجان

يحدث في أغلب الأحيان وخلال المرحلة الثانية من الولادة أن منطقة العجان تتوسع وتصبح مسطحة وذلك نتيجة ضغط رأس الطفل على هذه المنطقة. وعندما تتوسع منطقة العجان وتصبح رقيقة جداً تكون لها القابلية بأن تتمزق بسرعة ويكون التمزق بسرعة.

أنواع التمزق في منطقة العجان

1- التمزق من الدرجة الأولى : تمزق حافظة العجان العليا.

2- التمزق من الدرجة الثانية : تشمل تمزق المنطقة التي تلي الحافة العليا لمنطقة العجان ولا تشمل تمزق المستقيم أو فتحة المستقيم.



3- تمزق من الدرجة الثالثة : تمزق عضلات فتحة المخرج. ولتلافي تمزق العجان من الدرجة الثانية والثالثة تقوم الممرضة المؤهلة أو الطبيب المسؤول عن المريضة بفتع منطقة العجان بواسطة المقص وتسمى هذه العملية قص العجان.

قص العجان Episiotomy

هو فتح منطقة العجان بواسطة المقص لتسهيل مرور الطفل في نهاية المرحلة الثانية من الولادة.

الهدف من المحافظة على نظافة منطقة العجان بعد الولادة

1- إزالة الإفرازات المهبلية والشرجية في منطقة العجان.

2- لمنع حدوث الالتهابات : التهاب الجروح في المنطقة الرحمية ومنطقة المهبل.

3- لتعجيل عملية التئام الجروح في منطقة العجان.

4- لراحة ونظافة المريضة وجفاف منطقة العجان يمنع تكاثر الجراثيم.

العناية بالعجان

هناك عناية خاصة لغسل منطقة العجان كي تتلافى الالتهابات التي ربما تحدثه في المهبل أو الرحم أو الأنابيب الرحمية والمبيض.

1- تستعمل ضمادات معقمة وتوضع على منطقة العجان بحيث تكون بعيدة عن فتحة المهبل.

2- يجب على المريضة أن تطهر منطقة العجان بعد التغوط والادرار.

3- يجب غسل ومسح منطقة العجان من الأعلى الى الأسفل وليس من الأسفل الى الأعلى وذلك لتجنب تلوث المهبل بالمواد الملوثة من منطقة فتحة المخرج.

4- يجب غسل اليدين بعد العناية بمنطقة العجان من قبل المريضة وذلك لتجنب تلوث اليدين والتي بدورها تلوث حلمة الأم. وتكون النتيجة تلوث حليب الطفل وحدوث التهابات الثديين في بعض الأحيان.

5- يجب استعمال الماء المغلي المبرد الخالي من الجراثيم للعناية بمنطقة العجان ولمدة بضعة أيام بعد الولادة.

6- إذا كانت هناك منطقة جرح مفتوحة مثل قص العجان يجب أن تكون دائماً جافة ومسح منطقة العجان بقطعة من القطن المعقم قبل وضع الشاش المعقمة.

7- على الأم أن تجعل الرجلين منطبقتين واحدة على الأخرى وذلك لتسهيل التئام الجروح في منطقة العجان.

8- الأدوات المستعملة : يجب أن تكون الأدوات والضمادات المستعملة لغسل ونظافة منطقة العجان معقمة ونظيفة وخالية من الجراثيم وحسب توفرها يجب أن يفي بالغرض المطلوب البعيد عن تكاثر الجراثيم. وحسب الظروف والمكان كما تختلف العناية بالعجان في البيت عن المستشفى.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

الولادة الطبيعية Normal Labor and Delivery

الولادة الطبيعية هي التي يتم بواسطتها خروج الجنين وأغشيته من السائل الأمينوسي من الرحم الى الخارج عن طريق القناة الولادة بعد مضي ما يقارب الـ 9 أشهر من الحمل.

صفات الولادية الطبيعية

1- ولادة الجنين في نهاية فترة الحمل ويكون مجيئه رأسياً.

2- تتم عملية الولادة تلقائياً وبجهد الأم فقط.

3- وقت الولادة بكل مراحلها لا يزيد عن 18 ساعة.

4- تتم الولادة بدون محرضات للولادة أو وسائل مساعدة.



علامات الولادة الطبيعية

1- شعور الأم بآلام أوجاع شديدة في البطن والظهر مع تقلصات رحمية مؤلمة ومنتظمة عند الفحص البطن تشعر بصلابة عضلاته.

2- توسع متقدم في عنق الرحم.

3- ظهور العلامة، وهي عبارة عن إفرازات مخاطية بقليل من الدم.

مراحل الولادة الطبيعية

المرحلة الأولى: تبدأ هذه المرحلة عند إحساس الأم بتقلصات رحمية مؤلمة ومنتظمة في الرحم وحتى التوسع الكامل لعنق الرحم وتكون عادة أطول المراحل.

المرحلة الثانية: وتبدأ هذه المرحلة بتوسع عنق الرحم الكامل وحتى ولادة الجنين.

المرحلة الثالثة: وتبدأ هذه المرحلة منذ ولادة الجنين وحتى يتم التخلص الكامل من المشيمة والأغشية المخاطية للرحم.

المرحلة الرابعة: وهي الستة ساعات الأولى التي تعقب الولادة وهذه المرحلة هي في الحقيقة ليست إحدى مراحل الولادة الطبيعية ولكن لها أهمية كبيرة لتجنب أي مضاعفات قد تحدث بعد الوضع وتحتاج الأم لرعاية خاصة ومراقبة شديدة.

وطبعاً هنالك تباين في الوقت من حامل وأخرى إذ هناك حالات ولادة تكون عدد الساعات أقل أو أكثر من عدد الساعات المذكرة أعلاه وفي كل الأحوال الولادة الطبيعية يجب ألا تتعدى 18 – 24 ساعة.

قياس توسع عنق الرحم

يقاس توسع عنق الرحم بالأصابع (السبابة والوسطى) وتقدر بالسنتمترات هذه القياسات لا يمكن تقديرها إلا بالممارسات الفعلية المركزة.

وعندما يكون توسع عنق الرحم كاملاً لا يمكن تحسسه لسعته ولرقته ولأن الفسحة بين الأصبعين المستعملين للفحص محدودة مهما امتدت.

ويجب على الممرضة ألا تكثر من ممارسة الفحص المهبلي للأم وذلك لكونه معرضاً في هذه الفترة للالتهابات وهو مكان جيد أيضاً لنمو الجراثيم كما يجب على الممرضة ألا تقوم بالفحص الشرجي ثم المهبلي بنفس الوقت.

الفحص الشرجي في الولادة

قبل البدء بالفحص على الممرضة أن تغسل يديها بالماء الدافئ والصابون مع استعمال الفرشة الخاصة باليد ثم لبس قفازات معقمة.

ويتم الفحص بإدخال أصبع السبابة لليد اليمنى بعد ترطيبه بالفازلين أو أي كريم متوفر لمنع تخديش الفتحة، ويجري الفحص لمعرفة:

– القسم النازل من الجنين في حوض الأم فإن كان القسم النازل هو المقعد فنجده ليناً.
– لمعرفة مدى توسع عنق الرحم حيث تحس بوجود حلقة حول القسم النازل.

المجيء الرأسي Vertex Presentation

هي المجيء التي يكون فيها وضع الجنين في الرحم عمودياً (أي يكون العمود الفقري للجنين موازياً في الاتجاه مع العمود الفقري لأمه). وهي الحالة التي تتم بها الولادة الطبيعية وتكون نسبة الولادات بها 96%.

طريقة الفحص:

– عند النظر الى البطن نجد انخفاضاً واضحاً أسفل السرة.

– تسمع دقات قلب الجنين في وسط أسفل السرة أو قريباً من الخاصرة اليسرى أو اليمنى.

– عند التحسس بواسطة اليد اليمنى مع الضغط الخفيف على المنطقة الموجودة فوق عظم (العانة نجد الرأس حيث يكون صغيراً ومتحركاً إن لم يكن قد دخل الحوض وعند وضع راحة اليد اليمنى على القسم العلوي للرحم نجد مقعد الجنين والذي يكون مدوراً نسبياً وبغير انتظام ويقع في أحد جانبي الرحم.

المجيء المقعدي Breech Presentation

يكون المقعد في هذه الحالة هو القسم النازل في حوض الأم ونسبة الولادة في هذه الحالة 3% وليس هناك خطورة كبيرة على الأم ولكن قد تحدث الوفيات بنسبة 10% من الولادات وذلك نتيجة الاختناق.

أنواع المجيء بالمقعد:

– المقعد الكامل: عندما تكون الأطراف السفلى عند الركبة ومعنى ذلك نزول أحد القدمين مع المقعد.

– المقعد الناقص: عندما تكون الأطراف السفلى للجنين ممتدة على بطنه وصدره.

طريقة الفحص:

– عند تأمل البطن لا نجد اختلافاً في شكل الرحم عنه في حالة المجيء الرأسي.

– تسمع دقات قلب الجنين فوق السرة أو مع مستواها تماماً.

– عند التحسس بواسطة اليد بنفس طريقة فحص المجيء الرأسي نجد المقعد في الحوض والرأس في أحد جانبي الرحم أو أعلى السرة.

المجيء المستعرض المنكبي Transverse or Shoulder Presentation

يكون العمود الفقري للجنين متقاطع في الاتجاه لعمود فقري أمه (أي امتداد الجنين في عرض الرحم وليس بطوله) وأغلب الحالات يكون القسم النازل في الحوض هو الجنين. وتكون نسبة الحمل لكل 250 حالة حمل ويحدث في الحمل المتكرر أكثر من المبكر ولا تتم في هذه الوضعية الولادة الطبيعية بل تتم إخراج الجنين بواسطة (العملية القيصرية).

طريقة الفحص:

– عند تأمل البطن نلاحظ أن القسم العلوي من الرحم هابط كما نلاحظ أن أحد جانبي البطن أعلى من المستوى من الآخر. ويكون امتداد الرحم بالعرض وليس بالطول.

– تسمع دقات قلب الجنين أسفل السرة.

– عند حس الرحم باليد ألا نشعر بوجود الرأس أو المقعد في الجهة الأخرى المقابلة مع انخفاض في جهته حيث تكون التي بها الرأس أعلى.

ميكانيكية الولادة

هي الطريقة التي يكيّف بها الجنين نفسه للمرور بمختلف أقطاره من ممر الولادة الطبيعي دون أن تعرقل مروره انتائات هذا الممر وميكانيكية الولادة تكون واحدة رغم الاختلاف في المجيء الأجنة حيث يبدأ:

– النزول: ويبدأ غالباً قبل الولادة ويستمر خلال مرحلة الولادة حيث يحاول الجنين أن يأخذ أصغر حجم في داخل حوض الأم.

– الدوران الداخلي: وفيه القسم النازل من الجنين المرور في أصغر أقطاره في الحوض لذلك يستمر بدور عند دخوله في لحوض وحتى خروجه ثم بعد أن يخرج القسم المتقدم يحاول بقية الجسم التكيف في المرور عبر الحوض حتى يكون قطره مطابقاً لطول قطر فتحة الحوض الخارجية.

– الإنبساط: بعد أن يخرج القسم النازل من الجنين يخرج بقية الجسم.

ميكانيكية المجيء الرأسي

– الدوران الداخلي Internal Rotation: عندما يكون القفا الى الأمام، هذه الوضعية تجعل الرأس يمر خلال الحوض بأصغر أقطاره ويستمر بالدوران حتى يكون القفا تحت العظم العاني مباشرة.

– مجيء الرأس Crowing: يندفع القفا الى الأمام ويمر خلال عنق الرحم ثم يصل المهبل ويدفع فتحة المهبل الخارجية فتتسع الفتحة وتتباعد الشفران وتحتقن منطقة العجان وتتسع مساحتها نتيجة ضغط الرأس عليها ثم يبرز الرأس من الفتحة المهبلية وعند تقلص رحمي ودفع الى الأسفل من قبل الأم الرأس الأم يبرز الرأس أكثر.

ميكانيكية المجيء المقعدي

– النزول: يصل مقعد الجنين قاعدة الحوض نتيجة ازدياد انثناء وضغط الأطراف السفلية عليه.

– الدوران الداخلي: القسم الأمامي من المقعد هو الذي يصل قاعدة الحوض وبعد دوران داخل القاعدة بتقدم المقعد.

– الانبساط الداخلي والخارجي: بتقدم المقعد الى الأمام على طول الجهة اليمنى للحوض حتى تكون الجهة الأمامية منه تحت العظم العاني بينما يكون القسم الخلفي منه عند منطقة العجان ثم يخرج المقعد وبعد خروج المقعد يعقبه الجذع وتخرج اليدان بعد انعطافها أسفل العظم العاني ثم يتحرك الرأس حيث القفا الى الأمام ويكون الرأس في الجهة اليمنى ويشكل زاوية مع الجدع والكتف وهذه الحركة ضرورية تجعل طول قطر الرأس مطابقاً مع طول قطر فتحة الحوض الخارجية.

– ولادة الرأس: يكون أعلى القفا تحت العظم العاني بينما يكون الوجه (الحنك) عند منطقة العجان وبهذا الشكل يولد الرأس.

ميكانيكية انفصال المشيمة

بعد أن يولد الجنين ونتيجة للتقلصات الرحمية المستمرة وتنفصل المشيمة عن الجدار الرحمي وتخرج تلقائياً من الرحم الفترة عادة من 5 – 15 دقيقة فإذا طالت الفترة وتأخر خروج المشيمة أكثر من نصف ساعة ففي هذه الحالة تعتبر الحالة غير طبيعية وتحتاج الى تدخل الطبيب المختص.

طريقة خروج المشيمة

تخرج المشيمة ذاتياً وبدون تدخل غير طبيعي بطريقتين هي:

أولاً: الطريقة المركزية:

وهي الأكثر حدوثاً وذلك بنزول المشيمة الى المهبل من خلال فتحة في الغشاء الأمينوسي حيث يظهر السطح الملامس للجنين أولاً: في الفرج ويكون الغشاء خلفها على شكل مظلة مقلوبة أما السطح الملاصق للجدار الرحمي فيكون غير مرئي ويتجمع الدم النازل نتيجة الانفصال داخل الغشاء ولا يخرج في هذه الحالة منه إلا قليل جداً.

ثانياً: الطريقة المحيطية:

جوانب المشيمة هي التي تنسلخ وتظهر من خلال الفرج أولاً الحواف الجانبية للمشيمة وتكون أشبه ببذرة ناضجة من خلال شيء في قشرتها ويكون السطح الذي كان ملاصقاً للرحم ظاهراً وينزل الدم في هذه الحالة لأنها غير محتجزة بالغشاء.

كيفية معرفة انفصال المشيمة وإخراجها بصورة عامة:

بعد ولادة الطفل مباشرة يكون الرحم صلب وتبعد حافته العليا حوالي 1 سم أسفل السرة تضع الممرضة القانونية كفها الأيسر حيث تكون الخارجية للكف جهة الإصبع الصغير أعلى الرحم وبدون استعمال الشدة ثم تنتظر حتى تشعر بدفع خفيف من الرحم على الكف وتلاحظ في ذات الوقت صلابة الرحم فإن كانت العلامتان موجودتين (الدفع والصلابة) فإن ذلك يعني أن انفصال المشيمة قد تم، ثم يجب بعد هذه الخطوة ملاحة العلامات التالية:

1- يكون الرحم متحركاً.

2- استطالة الحبل السري.

3- نزول الدم عن طريق المهبل وبعد ملاحظة هذه العلامات والتأكد انفصال المشيمة عن الجدار الرحمي على الممرضة القانونية أن تضغط على المنطقة فوق العظم العادي وتدفع الرحم بكفها باتجاه رأس الأم. ونلاحظ من أن الحبل السري الظاهر يتراجع قليلاً الى داخل المهبل ثم بعد ذلك يطول وتظهر المشيمة في المهبل في هذه الحالة تطلب الممرضة القانونية من الأم أن تدفع قليلاً الى الأسفل ومن ثم تخرج المشيمة برفع الأغشية كاملة.

ويجب على الممرضة القانونية عند إخراج المشيمة مراعاة ما يلي:

1- عدم سحب الحبل السري بقوة يؤدي ذلك الى انقطاعه.

2- عدم الضغط وعصر الرحم أو تحركيه بشدة إذ قد يؤدي ذلك الى نزف داخلي قبل انفصال المشيمة.

3- عدم إدخال اليد في المهبل بغرض الوصول الى الرحم وإخراج المشيمة بل يجب الانتظار فترة حتى نصف ساعة وإن تأخرت أكثر من ذلك يجب الإسراع بطلب المساعدة الطبية.

4- عدم زرق أو حقن إبر الاركوميترين (0.5 mg) بالعضلة (بالوريد إلا بعد الاستشارة الطبية).

فحص المشيمة والأغشية المبطنة والحبل السري

بعد التأكد من حالة الصحة وتوفير الراحة لها على القابلة القيام بفحص المشيمة والأغشية للتأكد من عدم بقاء فحص أو جزء مهما كان صغيراً من الأغشية أو المشيمة في الرحم. إذ أن ذلك يشكل خطورة على الأم فقد يؤدي الى نزف رحمي شديد يؤدي بحياتها أو قد تحدث تعفنات أو التهابات خطيرة على مدى الأيام المقبلة.

1- فحص الأغشية المبطنة للمشيمة:

من الأفضل فحص الأغشية المبطنة أولاَ وذلك لرقتها وتمزقها فحص المشيمة يكون الغشاء لامع مائل الى البياض ويغطي السطح العلوي للمشيمة وهو الذي يكون الكيس الأمينوسي والذي يحتوي على السائل الأمينوسي والجنين يكون الغشاء الخارجي مرتبطاً بحافة المشيمة.

2- فحص المشيمة:

– يجب غسل المشيمة تحت الماء الجاري لإزالة الدم المتخثر فيها.

– يجب أن تكون المشيمة ذات لون أحمر داكن مزرق وصلبة (إذ أن المشيمة غير الطبيعية تكون هشة ناعمة شاحبة اللون ومنتفخة).

– عند بسط المشيمة على راحتي اليد أو على سطح مستوى يجب أن تكون جميع الشقوق العميقة التي تقسم المشيمة الى فصوص تتراوح من 15 – 20 ملتصقة مع بعضها.

– يجب وزن المشيمة إذ يجب أن يكون وزنها 1 / 3 وزن الطفل.

3- فحص الحبل السري:

يجب على الممرضة القانونية أن تدقق النظر في الحبل السري وتلاحظ امتداده إذ يجب أن يحتوي على ثلاثة أوعية دموية اثنين شرايين والثالث وريدي ويكون اتصال الحبل السري في المشيمة من وسطها أي في المركز تقريباً.

كما على الممرضة القانونية أن تسجل في الملاحظات أي ظاهرة غير طبيعية مثل فقدان جزء من الأغشية أو فقدان فص من فصوص المشيمة أو كون اللون أو الحجم غير الطبيعي أو قصر سمك أو فقدان أحد شرايين الحبل السري وإخبار الطبيب المتخصص عن هذه الملاحظات على الفور لإجراء اللازم.

الحالات التي تتطلب مساعدة طبية متخصصة أثناء الولادة

1- في الحالة التفاف الحبل السري وأكثر من مرة حول عنق الطفل وازرقاقه.

2- في حالة حدوث نزف أثناء المرحلة الثانية للولادة.

3- في حالة نزف بعد الولادة المشيمة.

4- عدم ظهور أي علامة من علامات انفصال المشيمة بعد مضي أكثر من 2 / 1 ساعة على ولادة الطفل.

5- في حالة وجود تمزق في المنطقة العجانية للأم.

6- في حالة فقدان بعض أو إحدى فصوص المشيمة أو تسمم من الغشاء.

7- عند حدوث صدمة للأم.

8- عندما يرتفع ضغط الأم أكثر من 140 / 90 أو عندما تكون درجة حرارة جسمها حوالي 37.5م.

9- في حالة تردي حالة المولود أو ظهور علامات لتشوهات خلقية أو الشك في نوع جنسه.

العناية التمريضية بالمرأة في حالة الولادة بالملقط

تتم الولادة بالملقط عندما يكون عنق الرحم كامل التوسع وعدم هبوط رأس الجنين حيث يبقى عالياً فلا بد مثل هذه الحالة للإسراع بتوليدها بواسطة الملقط إذ أن أي تأخير يشكل خطراً على الجنين وحده.

– مراقبة دقات قلب الجنين إذ قد تكون ضعيفة وغير منتظمة.

– مراقبة نبض الأم والإسراع بإخبار في حالة ظهور الشحوب على وجه وجسم المريضة والتعرق.

– مراقبة السائل الأمينوسي.

– عدم ترك المريضة لوحدها.

العناية التمريضية بالمرأة في حالة الولادة بالسحب

وهي عملية سحب رأس الجنين من خلال عنق الرحم وتوسيعه بواسطة جهاز خاص.

العناية المريضية:

نفس العناية التمريضية التي تقدم في حالة الولادة بالملقط.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

الولادة القيصرية

هي العملية التي تتم بواسطتها الولادة عن طريق فتح جدار البطن ثم الرحم وإخراج الجنين والمشيمة والأغشية منه.

أسباب إجراء العملية

1- ضيق عظام الحوض : بحيث لا تسمح فتحة الحوض لخروج الجنين منه بحالة سليمة.

2- عدم إفساح عنق الرحم.

3- زيادة حجم الجنين أو وجوده في وضع غير طبيعي داخل الرحم إذ تؤذي صحته.

4- تسمم الحمل.



5- الإصابة بالسكري وأمراض القلب.

6- تقدم في سن الأم من 35 – 40 وأكثر.

7- تقدم المشيمة، إذ أن الولادة المهبلية في هذه الحانة تعرض الأم الى نزف شديد قد يؤدي الى وفاتها.

8- تأخر الولادة عن موعدها التقريبي :ويمكن إجراء العملية القيصرية على نفس الأم من 4 – 5 مرات متتالية ويستحسن أن يكون بين كل عملية وأخرى لا تقل عن السنتين.

العناية بالأم قبل العملية

1- يزال الشعر من منطقة العملية والفرج.

2- إخبار المريضة بعدم تناول الطعام أو السوائل خلال 6 ساعات قبل العملية.

3- تحضير المريضة وما يتعلق بالفحوصات ومنها الأشعة.

4- توفير الراحة التامة وتهدئتها وإزالة مخاوفها.

العناية بعد العملية

1- بعد إخراجها من غرفة العمليات توضع في سريرها وعلى أحد جنبيها مع وضع وسادة تحت كتفيها الى حين إفاقتها من التخدير.

2- تسجيل النبض كل 15 دقيقة خلال الساعات الثلاثة الأولى من بعد العملية.

3- عدم ترك المريضة لوحدها ومراقبة مكان العملية والفرج للحفظ من حدوث النزيف.

4- إعطاء المسكنات.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

رعاية الأم الحامل في فترة الحمل

الحمل هي عملية وظيفية فسيولوجية تبدأ من الإخصاب وحتى ولادة الجنين المتكامل.

الإخصاب Fertilization

هي عملية اتحاد نواة الحيوان مع نواة البويضة وتكون البويضة المخصبة ويتحد عادة الحيوان المنوي واحد مع البويضة في إحدى قناتي فالوب وبعد أن يتم الإخصاب تصبح البيضة والحيوان المنوي خلية واحدة تبدأ بالانشطار من (2 – 4 – 16) وتستمر هكذا الى أن تصبح كتله كروية، أما الفترة التي تحتاجها في رحلتها من قناة فالوب الى الرحم يتراوح من (3 – 4) أيام.

وعند دخولها الرحم تكون البويضة مهيأة الانغراس (الزرع) في بطانة الرحم الداخلية حيث تحدث خدشاً بسيطاً تدخل به وتتغذى من الدم الذي يخرج منه. وبعد (13) يوماً من دخولها الخدش تبدأ بتكوين زغابات مشيمة لنفسها لا تحتوي على دم بل لها خاصية امتصاص الغذاء (الدم) من الأنسجة التي تحيطها حيث تنمو وتتطور هذه الزغابات لتكون المشيمة.

مراحل تطور نمو الجنين (على مدى 9 أشهر):

الشهر الأول: يشبه الجنين في هذه المرحلة الضفدعة في النمو وذلك شكلاً وحجماً ويكون كبير الرأس صغير الجسم. متكون عنده جهاز الدوران. الدماغ، الحبل الشوكي، الكبد، الرئة، والجهاز الهضمي.



الشهر الثاني: يتحسن شكل الجنين ويكبر حجمه ويتحسن شكل الرأس والجذع وتتطور عنده الأطراف الأربعة.

الشهر الثالث: يكون الجنين بشكل انسان مصغر برأس كبير تظهر عنده الأطراف بشكل أوضح مع الإمكان التعرف على جنسه.

الشهر الرابع: تتطور عنده العضلات، تشعر الأم بحركته بالإمكان سماع دقات قلبه بسماعة الجنين أو جهاز فوق صوتي جلدة رقيق مغطى بشعر خفيف (زغب):

الشهر الخامس: تتطور فيه وتنمو الأصابع وتظهر الأظافر يظهر الشعر في رأسه.

الشهر السادس: يكسو جلد الجنين طبقة دهنية وتظهر عنده الرموش والحاجبان.

الشهر السابع: إن ولد الجنين في نهاية هذا الشهر يسمى بالخديج وبالإمكان أن يتنفس عند ولادته كما يستطيع فتح عينيه ولكن فرصته لاستمرارية الحياة قليلة إذ يحتاج الى عناية ورعاية خاصة. وتوجد مستشفيات ولادة بها أقسام خاصة للعناية المركزة بالمولود الخداج حيث تحتوي على حاضنات صناعية تحل محل رحم الأم.

الشهر الثامن: تكون عظام الجنين جيدة التكوين ولكنها هشة، جلده مجعد ومكسو بطبقة دهنية رقيقة وتكون فرصته للعيش أكبر إن ولد في هذا الوقت.

الشهر التاسع: يكتمل نمو الجنين وتعمل جميع أعضائه بصورة جيدة وعند الولادة يتحرك جسمه بحيوية ويسمع بكائه بوضوح.

علامات وأعراض الحمل

– انقطاع الحيض (الطمث) وهذه أول علامة إذ يحل موعد الحيض وتمر الأيام ولا تجد الأم أي علامة لنزول الدم.

– الغثيان الصباحي: حيث تشعر الأم بعد استيقاظها من النوم مباشرة بغثيان ودوار ورغبة شديدة للتقيء وتظهر هذه العلامات في بداية الشهر الثاني لانقطاع الطمث وتعاني منها معظم الحوامل وتستمر حتى نهاية الشهر الثالث.

– تحدث تغييرات في الثديين وخاصة في أول فترة من الحمل إذ تشعر الأم نمنمة فيهما كما يكبران في الحجم ويصبحان أكثر صلابة وتتلون المنطقة المحيطة بالحلمة ويصبح لونهما داكناً وتبرز الأوردة فيهما وتبدأ الحلمتان بإفراز مائي حليبي اللون.

– ازرقاق عنق الرحم والمهبل حيث يميل لونه الى الوردي المزرق وذلك نتيجة توقف الدم في الأوعية الدموية الموجودة به وهذه الظاهرة تلاحظ من قبل الطبيب الفاحص وذلك بواسطة المنظار المهبلي.

– كثرة التبول وذلك نتيجة ضغط الرحم على قاعدة المثانة التي تقع أسفله.

– تشعر الأم بحركة الجنين وتبدأ أول حركة للجنين عادة ما بين 16 – 20 أسبوعاً وهذه علامة لا يعتمد عليها إذ أن وجود الغازات في الأمعاء يعطي نفس الاحساس للأم فيلتبس عليها الأمر.

– يظهر الكلف في الوجه عند بعض الحوامل ويظهر خط غامق في وسط البطن.

– يكبر حجم البطن حتى نهاية الحمل.

مدة الحمل وحسابها

يستمر الحمل لفترة معدلها (9) تسعة أشهر كاملة أي (280) يوماً أو أربعون أسبوع تعقبها الولادة.

كيفية حساب مدة الحمل:

يسجل تاريخ أول يوم لآخر حيض حدث للأم ويضاف إليه (7) أيام ثم يضاف (9) تسعة أشهر للشهر الذي حدث به ذلك الحيض أو الرجوع ثلاثة أشهر للوراء من تاريخ الذي حدث آخر حيض فتحصل بهذه الطريقة على اليوم التقريبي الذي ستتم به الولادة. ونضيف أسبوعين لتوقيع الولادة وإنقاص أسبوعين.

أما إذا كان شك في إعطاء التاريخ الصحيح لآخر حيض إما لجهل الأم له أو لأن الحمل تم بدون حدوث حيض مسبق (يحدث ذلك للأمهات اللواتي يرضعن أطفالهن فتنقطع الدورة الحيضية عندهن ويتم الإخصاب من دونها أو لأسباب أخرى عديدة فإنه بإمكان الطبيب المختص أو القابلة الماهرة معرفة التاريخ التقريبي لليوم والشهر الذي حدث به الإخصاب والحمل معرفة التاريخ التقريبي لحدوث الولادة وذلك عن طريق الفحص البطني للأم.

وكذلك توجد أجهزة حديثة ودقيقة تعرف بها مدة الحمل وحسابها.

الغرض من رعاية الأم الحامل

– لتقليل عدد الوفيات التي تحدث لبعض الأمهات أثناء الحمل وذلك نتيجة تعرض الحامل لمضاعفات ومتاعب أثناء فترة الحمل.

– لتجنب حدوث الإجهاض والولادات المبكرة (ولادة الخديج).

– التكيف مع مرحلة الحمل وجعل أفراد الأسرة متقبلين لأي اختلافات جسيمة ونفسية.

الرعاية المنزلية للأم الحامل

حيث ترعى الحامل ويعتنى بها في المنزل من قبل أسرتها وتراعى بذلك ظروفها الاجتماعية والاقتصادية والصحية ومن الأمور التي يجب الاهتمام بها هي:

التغذية

يجب أن يكون غذاء الأم غنياً بالعناصر الغذائية الجيدة وذلك لسد احتياجات جسمها واحتياجات جنينها لأنه يأخذ الغذاء من دمها فإن لم يكن غذاؤها كافياً لسد حاجتها فإن جسمها يضطر لتجهيز جنينها بالغذاء وذلك بالاستهلاك الذاتي لما هو مخزون في أنسجتها وإن لم تعوض فإن ذلك يؤدي الى مرض الأم وولادة طفل ضعيف معرض لأمراض شتى مثل الكساح الخلقي وفقر الدم وغير ذلك من الأمراض الخلقية لذلك يجب أن يحتوي غذاؤها على كل العناصر الغذائية فيجب عليها أن تتناول اللحوم والأسماك بأنواعها والفواكه والخضروات والسوائل وخاصة الحليب وعصير الفواكه والماء.

الراحة والنوم

يجب أن تنال الأم قسطاً كافياً من الراحة والنوم إذ تحتاج من ساعة الى ساعتين بعد الظهر. للراحة والاسترخاء في السرير وتحتاج الى (8) ساعات نوم في الليل.

الهواء النقي والتمارين الرياضية

تحتاج الحامل الى فترة قصيرة (ساعة على الأقل) كل يوم خارج البيت وذلك لاستنشاق الهواء والترويح عن النفس والمشي مع تجنب الرياضة العنيفة وكذلك عليها القيام بتمارين بسيطة لتقوية عضلات البطن لتسهل عملية الولادة.

الملابس

يجب على الحامل ارتداء الملابس الخفيفة ومن القماش القابل للتمدد وأن تكون ملائمة للطقس وكذلك لبس الأحذية ذات الكعب المسطح أو الخفيف أوجاع الورك والساقين والعمود الفقري وعدم التعرض للسقوط.

النظافة

على الحامل أن تستحم بالماء الدافئ كل يوم إن أمكن ذلك صيفاً وشتاء وكذلك الاهتمام بنظافة الأعضاء التناسلية الخارجية لكونها حساسة ومعرضة لدخول الجراثيم إليها بسهولة في هذه الفترة.

كذلك العناية بالثديين وذلك بغسلها يومياً بالماء الدافئ ثم البارد مع تدليك الحلمتين يومياً بالكحول وذلك باستعمال قطعة من القطن أو القماش الناعم والنظيف وإذا كانت الحلمتان صغيرتين وغير بارزتين يجب شدهما الى الخارج بواسطة مسكها بين السبابة والإبهام وخاصة في بداية الشهر السابع من الحمل وحتى نهايته ثم بعد ذلك يدهنان بمرهم الفازلين أو أي مطري مناسب كي يسهل بعد الولادة على إرضاع الجنين.

الثقافة العائلية

تعتبر الثقافة العائلية جزء مهم من العناية بالأم الحامل أثناء فترة الحمل على جميع الأمهات أن تراجع العيادات الخاصة للعناية بالأم الحامل أثناء فترة الحمل.

الهدف من الثقافة العائلية

– إعطاء تعليمات وإرشادات أثناء الولادة وتهيئة الأم للولادة عن طريق: الارتخاء أثناء الولادة، والتنفس، والسيطرة العضلية، والسيطرة الفكرية.

– معلومات وإرشادات تخص مرحلة النفاس وما بعدها:
كيف تستطيع الأم أن تتكيف بهذه المرحلة للعناية بمولد الجديد، ودور الأم في تربية الطفل بالنسبة للعائلة، وصحة الأم وتنظيم الأسرة.

– إقناع الأم لحضور المحاضرات التي تتلقى في العيادات. لإدراك ومعرفة: دور الرجل كوالد وزوج، والوقاية من الأمراض والمحافظة على صحة الأم والطفل، ومنع الحوادث في البيت.

الرعاية في مراكز الأمومة والطفولة والعيادات الخاصة والعامة

تقوم الحامل بزيارة إحدى المراكز المتوفرة في كافة أنحاء المملكة على النحو التالية:

– زيارة واحدة كل شهر خلال الستة أشهر الأولى.
– زيارة واحدة كل أسبوعين وذلك في الشهر السابع والثامن.
– زيارة واحدة كل أسبوع خلال الشهر التاسع.

كما على الحامل أن تقوم بزيارة المركز عند ظهور أعراض مرضية مفاجئة.

الغرض من هذه الزيارات

– للتأكد من حدوث الحمل.
– للقيام بفحوصات بدنية جسمية كاملة.
– للحصول على إرشادات شاملة وتوجيه صحيح حول الحمل والولادة والفترة التي تعقب الولادة.

الإجراءات التي تتخذ في هذه الزيارات

– أخذ التاريخ المرضي العائلي للحامل وذلك لمعرفة الأمراض الوراثية التي قد تنتقل لجنينها عبر الأجيال.

– أخذ التاريخ المرضي الخاص بالحامل من سن الطفولة وحتى وضعها الحالي والعمليات الجراحية وتاريخ المطاعيم ضد الأمراض المعدية ونقل الدم إن وجدت وتاريخ التعرض للإشعاعات والحوادث التي تنتج عنها الكسور وغيرها.

– تاريخ الحمل والولادات السابقة ومضاعفاتها وعدد الإجهاض وأسبابه ووفيات الأطفال الرضع إن وجدت.

– قياس ضغط الدم (يجب ألا يزيد ضغط الدم الحامل على 90 / 130 وقياس الوزن) يجب أن تتراوح زيادة وزن الحامل طول فترة الحمل من 9 – 13 كغم وكذلك معرفة نوع وزمرة دم الأم الحامل ومراقبة قوة الدم بعمل فحوصات دورية.

– الفحص المخبري للإدرار فحص السكر والزلال.

– فحص الأسنان ومعالجة الالتهابات والتسوس إن وجد.

– فحص الأطراف واليدين والوجه للحامل لمعرفة إن كانت تشكو من وجود الدوالي أو وجود التورم.

– قياس الحوض خاصة للبكر لمعرفة مدى صلابة الحوض للولادة الطبيعية.

– قياس ارتفاع الرحم لمعرفة مراحل تطور الجنين ووضعيته داخل الرحم وتقيم الأوضاع غير الطبيعية إن أمكن (تدوير الجنين) وهو في داخل الرحم عن طريق البطن وذلك بعد الشهر الثامن للحامل وذلك بجعل العمود الفقري للجنين موارياً للعمود الفقري للأم ومحاولة جعل الرأس هو القسم النازل من الجنين في حوض الأم ويجب أن يقوم بعملية التدوير هذه الطبيب المختص.

– لإعطاء الحامل اللقاحات اللازمة لفترة الحمل مثل اللقاح ضد الكزاز وذلك لوقاية الوليد من خطر التلوث بالآلات التي قد تكون غير معقمة جيداً عند الولادة.

– الإشراف الغذائي على الحامل وذلك بإعطائها النوعية الكافية التي تساعدها على معرفة الغذاء المناسب لها كماً ونوعاً.

– علاج الحالات المريضة الطارئة.

– تقديم التثقيف والنوعية الصحية.

– تزويد الحامل بالمعلومات الضرورية في حالة الولادة الطارئة أو المضاعفات المرضية وكيفية الوصول الى المستشفى أو المركز الصحي التي ترغب الأم المعالجة أو الولادة منه وهذه المعلومات تحتوي على الإرشادات اللازمة لمعرفة توجيه الأم الحامل وأسرتها.

فحص ارتفاع الرحم

يجب على الممرضة القانونية أن تعلم أن الرحم في حالة الحمل الطبيعي ينمو بمعدل منتظم عند كل الحوامل وذلك ضمن حدوده وبالإمكان معرفة المدة الزمنية التي يكون بها الحمل من قياس حجمه ووضعه وارتفاعه بالنسبة بمنطقة العظم (العانة) وبالنسبة للسرة (سرة الأم) وبالنسبة لعظم القص وهناك مجال للخطأ فيها لكون الرحم يحتوي على أكثر من جنين أو وجود زيادة في السائل الأمينوسي أو لكبر الجنين فوق معدلاته الطبيعية.

طريقة الفحص:

تبدأ الممرضة أولاً بتحسس القسم السفلي من الرحم وذلك بواسطة راحة يدها اليمنى والتي يجب أن تكون في حالة ارتخاء ويتم الضغط على الرحم بواسطة راحة اليد وليس بالأصابع ثم تبدأ بتحريكها دون رفعها كي لا تحدث رد فعل عند الحركة تؤدي الى حدوث تقلصات في البطن وتعرقل الفحص. ثم تضع راحة اليد اليمنى على أعلى الرحم وتتحسس القسم العلوي من الجنين وعند تحسس وجوده تنقل يدها بهدوء وتقيس بواسطة الأصابع المسافة بين أعلى الرحم وبين عظم العاني إذا كان الحمل لا زال في مرحلته الأولى ثم تقييس بعده عن السرة وعظم القص إذا كان في مراحله المتقدمة وبهذه الطريقة تستطيع أن تقدر فترة الحمل.

القياس التقديري للرحم خلال فترة الحمل

الشهر الأول: لا يمكن ارتفاع الرحم في هذه الفترة من الحمل لأنه يكون في داخل التجويف الحوضي للأم.

الشهر الثاني: يمكن تحسس الرحم، ولكن بصعوبة بالغة وعند بعض الحوامل وخاصة النحيفات حيث يكون الرحم بحجم كرة التنس ويكون بيضوياً أكثر مما هو مستدير ويكون بمستوى أسفل من منطقة العظم العاني بقليل.

الشهر الثالث: يكون الرحم بمستوى العظم العاني تماماً.

الشهر الرابع: يكون الرحم في وسط المسافة بين السرة والعظم العاني من الأسفل.

الشهر الخامس: يكون الرحم بمستوى أصبعين أسفل السرة.

الشهر السادس: يكون الرحم بمستوى السرة تماماً وبالإمكان سماع دقات قلب الجنين وتحسس أجزاء جسمه.

الشهر السابع: يكون الرحم بمستوى السرة تماماً وبالإمكان سماع دقات قلب الجنين وتحسس أجزاء جسمه.

الشهر السابع: يكون الرحم أعلى من مستوى السرة بأصبعين ونصف تقريباً.

الشهر الثامن: يكون ارتفاع الرحم في وسط المسافة تماماً بين السرة وعظم القص، وفي نهاية هذا الشهر يرتفع الرحم حتى يلامس عظم القص تماماً.

الشهر التاسع: يدخل القسم النازل من الجنين في حوض الأم ويهبط أعلى الرحم حتى يصل الى مستوى بداية الشهر الثامن مع فارق يميز ويؤكد أن الحمل في الشهر التاسع وليس في بداية الشهر الثامن وهو عند حسب القسم النازل من الجنين في حوض الأم نجده في حالة ثبوت ويأخذ الجنين حالة التهيؤ للولادة كما يبدأ الرحم بالدخول في مرحلة الولادة حيث تتهيأ عضلاته للتقلص والانبساط.

الفحص البطني لمعرفة مجيئات الجنين داخل الرحم

يستند في هذا الفحص على أساس علاقة طول محور الجنين مع طول محور جسم الأم (أي علاقة العظم الفقري للجنين ووضعيته بالنسبة لعمود فقري الأم وكذلك على القسم النازل من جسم الجنين في حوض الأم.

الرعاية التمريضية بالحامل التي تعاني من تسمم الحمل Toxemias of pregnancy

وتحدث عادة في الثلاثة الشهور الأخيرة من الحمل بالأعراض التالية: صداع شديد، اضطرابات بصرية، قيء، آلام في القسم الأعلى من البطن، اضطرابات الأطراف، صعوبة تنفس، ارتفاع ضغط الدم.
وتكون هذه الحالة إما خفيفة وإما حادة تشكل خطراً على الأم وجنينها ومن علامته الضغط الدموي، تورم الأطراف والوجه ووجود نسبة عالية من الزلال في البول، لذا يجب الاهتمام والرعاية لهذه السيدة الحامل بالمراحل المختلفة.

العناية التمريضية أثناء الحمل:

– قياس ضغط الأم الحامل عند كل زيارة (مرة كل أسبوع).
– إرشاد الأم بتناول الأغذية الخالية من الملح أو تقلله.
– مراقبة وزنها وفحص البول عند زيارة الطبيب لمعرفة كمية الزلال فيه.

العناية التمريضية أثناء الولادة:

– البقاء مع الأم الحامل وعدم تركها لوحدها لتجنب المضاعفات.
– قياس الضغط كل ساعة.
– قياس دقات قلب الجنين كل ربع ساعة أو نصف ساعة.
– اعطاؤها الدواء المسكن حسب إرشاد الطبيب المختص.
– توفير الدعم الراحة النفسية لها.

العناية التمريضية بعد الولادة:

– يجب وضع المريضة في غرفة منفردة خاصة لهذه الحالة (عادة توجد في كل مستشفى ولادة غرفة خاصة تتوفر بها كل الشروط والأدوات اللازمة).
– توفير الهدوء التام.
– مراقبة الأم النفاس لتجنب أي مضاعفات.
– وضع جهاز الأكسجين قريب من الأم النفاس لسهولة استعمالها عند الضرورة.
– قياس الضغط – النبض – التنفس – الحرارة أربع ساعات أو حسب إرشادات الطبيب.

ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

يرتفع ضغط الدم عند بعض الحوامل نتيجة تسمم الحمل أو نتيجة ارتفاع الضغط المرضي وهذا النوع يوجد قبل وأثناء وبعد الولادة لأنه غالباً ما يكون وراثي ويسمى الضغط مرتفعاً إذا زاد عن معدله الطبيعي.

العناية التمريضية:

– إرشاد الحامل بالإكثار من فترات الراحة.

– مراقبة الوزن كل أسبوع وإرشاد المريضة بالامتناع أو التقليل وتناول الأملاح في الطعام.

– إرشاد المريضة بمراجعة الطبيب المختص في الأسابيع الأخيرة من الحمل بسبب خطورة المرض على صحة الجنين.

التورم (الوزمة) وفرط الزلال عند الحامل: Odema

تشكو بعض الحوامل من حالة التورم في الوجه والأطراف السفلى وفي بعض الأقسام الأخرى من الجسم.
إن تورم الوجه والأطراف السفلى عند بعض الحوامل شيء طبيعي وخاصة في النصف الثاني من الحمل وذلك نتيجة زيادة وزن الجسم وتجميع السوائل من الأنسجة وهذا الورم يظهر ويعود في النهار وأثناء العمل ويختفي عند الراحة والنوم ليلاً ولكن استمرار الورم ليلاً مع وجود نسبة من الزلال في البول يعني أن حالة المريضة يجب عدم إهمالها إذ أنها قد تكون للمضاعفات المرضية مثل أمراض الكلى أو ارتفاع في الضغط أو مرض القلب وأمراض أخرى.

العناية التمريضية لحالة التورم (الوذمة) وفرط الزلال:

– وزن الأم الحامل كل أسبوعين في الأشهر الأولى من الحمل ثم مرة كل أسبوع في الأشهر الأخيرة فيه.

– فحص البول لمعرفة كمية الزلال عند ل زيارة.

– قياس الضغط وتحويل الأم الحامل الى الطبيب المختص في حالة وجوده أي نسبة ارتفاع.

انفصال المشيمة عند الحامل

وهي حالة انفصال المشيمة قبل الأوان:

الأسباب:

– ارتفاع شديد في الضغط.
– نتيجة شدة خارجية على البطن.
– أسباب أخرى.

العناية التمريضية

– إدخال المريضة للمستشفى فوراً.
– قياس النبض والضغط كل ربع ساعة.
– أخذ عينة بول وقياسها.
– عدم وضع الوسائد تحت الرأس وعدم رفع قدم السرير كما يجب وضع المريضة على أحد جنبيها عند النوم.

أمراض القلب والحمل

أثناء الحمل يزداد حجم الدم لذلك فإن القلب يبذل مجهوداً كبيراً في ضخ الدم الى أنحاء الجسم. إن القلب السليم يستطيع التغلب على هذه الظروف ويتكيف معها أما القلب المريض فإنه لا يستطيع الاستمرار بوظيفته بصورة صحيحة، إن مرض القلب ليس بسبب الحمل عادة تكون المريضة مصابة به قبل الحمل ويستمر كذلك بعد الحمل.

العناية التمريضية:

– تقدم للمريضة نفس العناية التمريضية التي تقدم للمرضى بالقلب بغير حمل.

– توفير الدفء والراحة والغذاء الجيد.

– تعطى لها المسكنات وخاصة أثناء الليل، حسب أوامر الطبيب.

– تخفيف السوائل وتسجيلها.

– عمل مساج خفيف لجسمها وتشجيعها على تحريك الأطراف وخاصة القدمين في حالة ملازمة الحامل للسرير لفترة طويلة.

مرض السكري

داء السكر مرض وراثي يتميز بارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب عم قدرة الجسم على تمثيل الكربوهيدرات والدهون والبروتين نتيجة قلة إفراز الأنسولين في غدة البنكرياس.

العلامات والأمراض لمرض السكري:

– زيادة التبول وتكراره.
– العطش الشديد.
– الجوع.
– فقدان الوزن.
– ظهور حكة والتهاب مع ظهور دمامل في بعض المرضى.
– البطء في التأم الجروح
– عدم وضوح الرؤيا. في بعض الحالات.
– ظهور السكر في البول.

ظهور مرض السكري أثناء الحمل:

يحدث مرض السكر بنسبة (واحد من بين 200 امرأة حامل) وربما يظهر مرض السكر أثناء الحمل وبصورة مفاجئة وليست له سابقة لأن الحمل يعتبر من العوامل المساعدة لظهور مرض السكري.

ولكي يستمر الحمل عند الأمهات المصابات بسكر الحمل يجب اعطاؤهم (الأنسولين) بالإضافة الى العناية بالأم من قبل الطبيب المختص ومسؤول التغذية.

وتكون نسبة وفيات الأجنة ما بعد 2 اسبوع نسبة عالية جداً ولكن يمكن أن نتلافى هذه المشكلة عندما نستطيع أن نقدم العناية التمريضية والإشراف الطبي خلال فترة الحمل والولادة وإجراء العملية القيصرية أو الولادة الاصطناعية في الأسبوع 36 من الحمل.

العلاج والعناية التمريضية لمرض السكري:

– يجب إدخال المريضة (الأم الحامل المستشفى في الشهر الثالث من الحمل وذلك لتقدير كمية السكر في الدم والمحافظة على كمية السكر بالدم.

– مراجعة للطبيب المختص أسبوعياً بعد الشهر الثالث وذلك لأن كمية السكر غير ثابتة وتزداد كمية السكر في الدم بصورة مستمرة مع تقدم فترة الحمل.

– مراجعة مسؤول التغذية أسبوعياً وخاصة بعد الأسبوع 16 من الحمل.

– مراجعة طبيب النسائية عند إصابة الأم الزكام Common Coid أو علامات الحمل الصباحية مثل القيء والغثيان morning sickness تلافيا لبعض المشاكل التي تحدث أثناء الحمل والتي تتأثر بهذه الأمراض.

– يجب إدخال المريضة للمستشفى في الشهر 36 من الحمل وخاصة الأم المصابة بالقيء – وتسمم الحمل وارتفاع الضغط للسيطرة على ارتفاع السكر وتجنباً للمضاعفات.

– تعجيل الولادة بولادة اصطناعية أو عملية قيصرية تجرى في الأسبوع 36 من الحمل لمنع المضاعفات التي في هذه الفترة من الحمل مثل موت الجنين نتيجة عجز المشيمة عن القيام بوظيفتها وتجهيز الغذاء (الأكسجين للجنين) وذلك بسبب نمو الطفل السريع).

كيف يجري التحضير للعملية القيصرية للمرضى المصابين بالسكر

لا يختلف تحضير المريضة بهذه العملية عن تحضير المرضى للعمليات الجراحية الأخرى بالإضافة الى:

– يجب الإمتناع عن أخذ المواد السكرية والنشوية قبل يوم العملية لكيلا يزيد كمية السكر في الدم عن 110 غرام لكل 100 ملم.

– يجب إعطاء المريضة الأنسولين الذائب الصافي السريع المفعول بدل الأنسولين الخابط والبطيء المفعول قبل يوم من العملية للسيطرة على كمية السكر في الدم.

أما العناية بمرض السكر والتي تتطلبها جميع حالات مرض السكر هي:

1- التمارين الرياضية.
2- الإرشادات الصحية.
3- إعطاء الأنسولين.

ما هو الأنسولين:

هو الهرمون الذي يفرز من قبل غدة البنكرياس على تمثيل الجلوكوز في الجسم ويستعمل الأنسولين لمعالجة جميع حالات السكر الشديد بواسطة زرق الأنسولين للتعويض عن الأنسولين المفقود من الجسم.

السكر في الدم: إن نسبة السكر في دم الشخص الطبيعي 70 – 110 ملم.

تأثير داء السكري على الحمل

– حدوث الإسقاط المتكرر abortion.

– حدوث تسمم الحمل والاستقاء.

– حدوث ولادة صعبة وذلك لكبر حجم الجنين لذا تحدث الولادة في الأسبوع 36 تقريباً.

– حدوث الوفاة للأم والطفل واحتمالية ذلك كبيرة.

– زيادة احتمالية الوفاة للمولود وخاصة في الشهر الأول بعد الولادة.

رعاية الأم أثناء الولادة

تنتاب الحامل عند الوضع مخاوف عديدة ومن واجبات الممرضة العمل على تطمئن وتوفير الراحة النفسية التي تؤدي الى ولادة مريحة وتوفر وقت وجهد وبالنسبة للأم وللمحيطين حولها ومن هذه المخاوف.

– الخوف من الولادة نفسها، فيجب على الممرضة أن تطمئن الأم على حالتها وتوضح لها ما يجري وبهدوء.

– على الممرضة أن تشعر الأم التي تلد في المستشفى أنها ليست في مكان آمن ويتوفر لها رعاية من قبل متخصص يعملون على توفر لها الراحة التامة.

– محاولة إبقاء الزوج إن كان حاضراً قريباً من غرفة الولادة لأن بقاء الزوج قرب زوجته قد يساعدها في تخفيف الكثير من آلام الوضع ويوفر لها الراحة والطمأنينة.

العناية التمريضية في المرحلة الأولى من الولادة

خلال المرحلة الأولى للولادة ( First Stage) والتي تبدأ عند الشعور بتقلصات رحمية منتظمة ومؤلمة وحتى التوسع الكامل لعنق الرحم على الممرضة القيام بالعناية بالأم على النحو التالي.

– توفير الراحة – تخفيف الآلام – إذ يختلف الوضع في الشدة من حامل الى أخرى لذلك يجب توفير العلاج اللازم لكل حالة وحسب إرشاد الطبيب المختص.

– إزالة الشعر من الفرج بماكنة حلاقة معقمة.

– تطهير الجزء السفلي من جسم الحامل وذلك بالمادة المطهرة المتوفرة مثل الديتول أو السيتافيلون.

– السماح للأم بالتبول وإن تعذر عليها ذلك فيجب وضع أنبوب القسطرة البولية لها.

– إعطاؤها الحقنة الشرجية لتفريغ المستقيم من الفضلات وما يساعد في توسع عنق الرحم وإفساح المجال لمرور الجنين بالحوض ولتنبيه عضلات الرحم بالتقلص والتسريع بالولادة (لا تعطي الحقنة الشرجية أثناء حدوث التقلص الرحمي أو عند انفجار ماء الرأس).

– قياس العلاجات الحيوية كالألم.

– الاستماع الى دقات قلب الجنين.

– الفحص المهبلي عند الضرورة لمعرفة مدى التوسع الذي يحدث لعنق الرحم وعلى الممرضة ألا تلجأ لهذا الفحص إلى عند الضرورة أو الاستعانة بالفحص المقعدي (الشرجي).

– قياس وتسجيل الفترة الزمنية للتقلصات الرحمية ومعرفة الفترة التي يبقى بها كل تقلص ولمعرفة مدى تقدم الولادة.

– تدريب الام على كيفية التنفس أثناء حدوث الطلق.

– توفير الراحة وذلك لتجديد نشاطها وقوتها التي تحتاجها أثناء الولادة.

– يجب المحافظة على النظافة التامة لمنع حدوث التلوث.

العناية التمريضية في المرحلة الثانية من الولادة

تبدأ المرحلة الثانية من توسع عنق الرحم الكامل وحتى ولادة الجنين :

1- ملاحظة طول وقوة واستمرارية التقلصات الرحمية وذلك بوضع راحة اليد على الرحم عند بدء التقلص ثم ملاحظة قوة التقلص ومدى استمرارية ثم رفع اليد عند انتهاء التقلص وارتخاء الرحم في هذه الفترة تشجع الأم على الدفع الى الأسفل.

2- الفحص المهبلي تقوم به الممرضة القانونية :

أ‌- لمعرفة درجة توسع عنق الرحم.

ب‌- ولمعرفة القسم النازل من جسم الجنين ويمكن الإستعاضة بالفحص الشرجي.

3- الاستماع الى دقات قلب الجنين وحسابه (عدد الدقات تكون من 120 – 140) ضربة في الدقيقة وتسمع عادة بعد زوال التقلص الرحمي وتحسب كل (10) دقات.

4- وضع الأم على سرير الولادة وذلك يجعلها تنام على ظهرها مع ثني الركبتين وتعليم الأم على كيفية مسك الفخذين عندما يأتيها الطلق، وتكون الممرضة جالسة أو واقفة في وضع التهيؤ لتوليدها مواجهة لجسم الأم السفلي.

5- تحضير الأدوات الخاصة بالولادة من ملاحظة ومقص لقطع الحبل السري وتجهيز الأكسجين وجهاز الشفط لسحب الإفرازات من فم المولود. وذلك منعاً لحدوث أي مضاعفات على الجنين.

العناية التمريضية في المرحلة الثالثة من الولادة

– سند منطقة العجان لمنع تمزقها.

– بعد ولادة الطفل على الممرضة تبديل الأغطية المتبللة ووضع أخرى نظيفة كي لا تصاب الأم بالبرد مع تغطية القسم العلوي لجسم الأم ثم وضع الطفل (المولود) على بطنها لزيادة اطمئنانها على سلامته وكذلك لكي يساعد على تقلص الرحم وانفصال المشيمة.

العناية بالأم في المرحلة الرابعة من الولادة

تبدأ هذه المرحلة بعد الولادة الكاملة مباشرة ولمدة ساعة:

– على الممرضة جعل الأم في وضع مريح وذلك بوضع وسادة تحت رأسها.

– قياس العلامات الحيوية وتسجيلها.

– قياس نسبة الدم النازل من المهبل.

– مراقبة الرحم وعمل مساج خفيف له.

– مراقبة منطقة العجان والتأكد من عدم وجود تمزقات في نسبته.

– إعطاء الأم الشاي إن توفرت، تبقى الأم تحت المراقبة لمدة ساعة في غرفة العناية المركزة ثم يعمل لها غسل بسيط وبعد التأكد من كل شيء يمكن نقلها الى القسم الذي يجب أن تكون فيه بعد الولادة.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

عالج القناة الهضمية لتعكس حالة المناعة الذاتية

يوجد 80 في المائة من الجهاز المناعي في القناة الهضمية، مما يعني أنك إذا لم تتمتع بقناة هضمية صحية، يستحيل أن تنعم بجهاز مناعي سليم. لهذا السبب، تشكل صحة القناة الهضمية جزءًا حيويًا مما أريد إماطة اللثام عنه. فإذا وجدت أين تعرضت القناة الهضمية للإصابة، يمكنني في العادة رؤية ما جعلها ذاتية المناعة.

القناة الهضمية: الطريق إلى صحتك

يسألني الناس دائمًا: “لِمَ كل هذا الاهتمام بالقناة الهضمية؟”. وأجيبهم ببساطة: القناة الهضمية هي بوابتكم إلى الصحة.

القناة الهضمية هي نظام معقد يضم كل جزء في جسدك يشارك في عملية الهضم:

– الفم
– المريء
– المعدة
– الأمعاء الدقيقة
– الأمعاء الغليظة (القولون)
– فتحة الشرج
– المرارة
– الكبد
– البنكرياس
– الجهاز العصبي
– الجهاز المناعي
– تريليونات من البكتيريا التي تعيش داخل أمعائك، وغيرها من الأماكن في جميع أنحاء جسمك.

إذا اضطرب أي من تلك الأجزاء من جهازك الهضمي، فسوف تعاني قناتك الهضمية بأكملها، وبالتبعية ستظهر الأعراض.



إذا كنت تعاني إحدى حالات المناعة الذاتية، أو كنت على طيف المناعة الذاتية، فإن قناتك الهضمية المسكينة تقع تحت وطأة نظام غذائي سيئ (بما في ذلك الأطعمة التي يفترض أن تكون صحية على ما يبدو)، والأدوية، والسموم، والعدوى، والكثير من التوتر. لقد مررنا جميعًا بذلك، إلا أن الوقت قد حان لإحداث التغيير.

الخبر السار هو أنك عندما تعالج قناتك الهضمية، وهو الأمر الذي يمكنك البدء به خلال ثلاثين يومًا، ستكون على الطريق الصحيح لعكس مسار المناعة الذاتية، وكبح جماحها، ناهيك عن معالجة الكثير من الأعراض الأخرى التي ربما لم تربطها أبدًا بصحة قناتك الهضمية. تتسم كثير من القضايا التي يتعين عليّ توضيحها بالتعقيد، إلا أن تلك القضية بسيطة للغاية: عالج قناتك الهضمية، تعالج نفسك. في الحقيقة، ستختفي معظم مشكلاتك الصحية ببساطة، بل وربما تختفي إلى الأبد.

علامات صحة القناة الهضمية

– تشعر بأنك في حالة جيدة بعد تناول الطعام.
– تتحرك أمعاؤك (تتغوط) بمعدل مرة إلى ثلاث مرات يوميًا؛ بغائط متماسك، ومتسق البنية.
– لا تعاني من الغازات، أو الانتفاخات، أو التشنجات، أو الألم بعد تناول الطعام.
– لا تلاحظ وجود أي طعام غير مهضوم في البراز.
– لا تحتاج إلى أي أدوية للهضم.
– لا تعاني من أعراض الارتجاع المعدي المريئي، أو ارتجاع الحمض.

علامات اعتلال القناة الهضمية

حب الشباب
اضطراب نقص الانتباه مع فرط الحركة/اضطراب نقص الانتباه
القلق
التهاب المفاصل
الربو
أمراض المناعة الذاتية
التجشؤ
الانتفاخ
عدم توازن سكر الدم
السرطان
السعال المزمن
متلازمة الإرهاق المزمن
الاحتقان
الإمساك (أقل من حركة أمعاء واحدة في اليوم)
الاكتئاب
الإسهال، براز لين
صعوبة التركيز
الدوار
الإرهاق
الألم الليفي العضلي
المرض المتكرر
الصداع
حرقة المعدة
اختلال التوازن الهرموني
العقم
الأرق
تشنجات الأمعاء
عدم انتظام الدورة الشهرية
ألم المفاصل
انخفاض عدد كريات الدم البيضاء
تقلبات المزاج
الغثيان، أو القيء
انبعاث الغازات
الأرجية الفصلية
الطفح الجلدي، والإكزيما، والشرى، والوردية
ألم المعدة
انسداد الأنف
عدم توازن الغدة الدرقية
زيادة الوزن، وعدم القدرة على فقدان الوزن

آلية عمل الهضم

1- تثير رؤية الطعام، وشم رائحته الغدد اللعابية لديك.
2- تنتج غددك اللعابية اللعاب.
3- تكسر الإنزيمات الموجودة في اللعاب الكربوهيدرات البسيطة (الموجودة في النشويات).
4- تمضغ طعامك، وتحوله إلى أجزاء أصغر.
5- تبتلع طعامك الذي ينتقل أسفل المريء، ثم إلى داخل معدتك.
6- تكسر المواد الكيميائية المتنوعة طعامك إلى أجزاء أصغر وأصغر، خاصةً حمض الهيدروكلوريك.
7- يدخل الطعام أمعاءك الدقيقة، حيث يتم هضم معظم طعامك.
8- تفرز الأمعاء الدقيقة كذلك الهرمونات التي تعطي إشارة للبنكرياس، والكبد، والمرارة لبدء دورها في عملية الهضم.
9- ينتقل الماء، والألياف غير القابلة للذوبان إلى الأمعاء الغليظة للامتصاص النهائي.
10- يتم التخلص من أي مخلفات باقية من خلال فتحة الشرج.

قناة هضمية صحية، أم قناة هضمية تعاني الارتشاح؟

أحد المفاتيح الرئيسية للحصول على قناة هضمية صحية يكمن في الأمعاء الدقيقة، حيث تتم معظم عملية الهضم. تعتبر الأمعاء الدقيقة عضوًا مذهلًا حقًا. فهي “دقيقة” اسمًا فحسب: فعلى الرغم من أنها تقبع مرتاحة داخل البطن، فإن طولها يتجاوز عشرين قدمًا، وتعادل مساحتها السطحية مساحة ملعب للتنس.

توجد داخل الأمعاء الدقيقة نتوءات صغيرة تعرف باسم “الخملات”. عندما تتدفق المواد الغذائية عبر الأمعاء الدقيقة، فإنها تعلق بتلك النتوءات، والتي تبدو مثل الأصابع المشعرة. وتعرف الشعيرات الصغيرة الموجودة على الخملات باسم “الخميلات”، ويطلق على هذا الجزء بأكمله من أمعائك الدقيقة اسم “الحافة الفرشاتية” لأنه يبدو كفرشاة شعر عملاقة.

تجرف أهداب الفرشاة -الخملات، والخميلات- المواد الغذائية في وسط تدفق الطعام المهضوم حديثًا. وبعد ذلك، يتم توجيه المواد الغذائية نحو “الموصلات المحكمة”، وهي قنوات خاصة تضم خلايا الجدار الطلائي معًا بإحكام (تعرف تلك الخلايا بالخلايا المعوية). تمر المواد الغذائية عبر الموصلات المحكمة، وتدخل مجرى الدم الذي يحمل هذا الغذاء إلى كل جزء من أجزاء الجسم.

عندما تسير عملية الهضم بشكل جيد، تمنع الموصلات المحكمة جميع جزيئات الطعام، عدا أصغرها، من المرور عبر جدار الأمعاء. ولكن عندما تتعرض صحة أمعائك للخطر، يتطور الوضع لتصل إلى الحالة المعروفة باسم “ارتشاح الأمعاء”.

يعوق ارتشاح الأمعاء قدرة الأمعاء الدقيقة على امتصاص المواد الغذائية. يرجع السبب جزئيًا في كون الأمعاء الدقيقة مدهشة إلى هذا الحد إلى أن لها مساحة سطح هائلة مع كل تلك الثنايا والخملات. وكلما ازدادت مساحة السطح، ازدادت قدرتها على امتصاص المواد الغذائية. فلتفكر فقط في مقدار الماء الذي يمكن أن تمتصه منشفة حمام كبيرة مقابل منديل مربع صغير.

مع ذلك، إذا تضررت الخملات والخميلات الخاصة بك، يقلل ذلك من مساحة سطح أمعائك الدقيقة، ومن ثم تتراجع قدرتك على امتصاص المواد الغذائية بشدة. على الرغم من أن الطب التقليدي لا يقر تلك الظاهرة إلا في حالة الإصابة بالداء البطني، فإن خبرتي السريرية تدفعني إلى الاعتقاد بأن ثمة طيفًا لهذا النوع من التلف، والذي يتضمن كثيرًا ممن يعانون ارتشاح الأمعاء، ويحول دول حصولهم على الفائدة الغذائية الكاملة من طعامهم.

إن ارتشاح الأمعاء لا يحد من إمكانية امتصاص المواد الغذائية فحسب، بل يتسبب أيضًا في ارتشاح جدران الأمعاء، كما يجعل الموصلات المحكمة تأخذ في التمزق. ومن ثم، يمكن أن تنزلق جميع أنواع العناصر الممنوعة من أمعائك لتدخل مجرى الدم بما في ذلك السموم، والجراثيم الضارة، والطعام المهضوم جزئيًا. كما تميل الأبحاث الحديثة إلى الاعتقاد بأن ارتشاح الأمعاء هو أحد العوارض السابقة للإصابة بالسرطان.

كيف تعلم إذا ما كنت تعاني ارتشاح الأمعاء؟

في واقع الأمر، سواء كنت تعاني أحد أمراض المناعة الذاتية أو لا، فإن كل شخص تقريبًا يتبع أحد الأنظمة الغذائية القياسية الأمريكية، و/أو يعيش بأسلوب حياتنا ذي الضغط المرتفع في العادة يعاني من ارتشاح الأمعاء بدرجة معينة. قد تعطيك بعض الأعراض تلميحًا إلى صحة أمعائك. إذا كنت تعاني أيًا من الأعراض التالية -خاصة إذا كانت تلك الأعراض شديدة، ومتكررة- فمن المؤكد تقريبًا أنك تعاني ارتشاح الأمعاء.

– العظام: قلة العظم، وهشاشة العظام
– الدماغ: القلق، والاكتئاب، وغشاوة الدماغ
– الجهاز الهضمي: الانتفاخ، والإمساك، والإسهال، وفقدان الوزن، وسوء امتصاص الدهون.
– الهرمونات: عدم انتظام الدورة الشهرية، وآلام الدورة الشهرية، وأعراض ما قبل انقطاع الطمث، وانقطاع الطمث
– الجهاز المناعي: نزلات برد متكررة، وإنفلونزا، وعدوى؛ وآلام في المفاصل؛ وآلام في العضلات؛ واضطرابات في المناعة الذاتية
– العدوى – القناة الهضمية: الطفيليات، وفرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة، أو فرط نمو الخميرة (المُبيَضَّة)
– الأيض: الوزن الزائد، والسمنة المفرطة، ومرض السكري
– المواد الغذائية: نقص الحديد / فقر الدم (الأنيميا)، ونقص الحمض الدهني أوميجا 3، ونقص الفيتامينات.
– الجلد: حب الشباب، والإكزيما، والوردية.

أولًا، تبدأ السموم والجراثيم الضارة -العناصر التي كانت لتبقى في المعتاد داخل أمعائك ثم يتم التخلص منها أثناء عملية الإخراج- في الدخول إلى مجرى الدم لديك، وهذا قطعًا ليس المكان المناسب لها. على حين غرة، ودون سابق إنذار، يجد مسئولو القيادة المركزية مزيدًا من الغزاة الأشد سمية ليتعاملوا معهم. فيأخذون بإطلاق المواد الكيميائية الالتهابية، وتبدأ أنت في المعاناة من الآثار الجانبية. فتصاب بحب الشباب، أو نزلات البرد المتكررة، أو الغازات، أو الصداع، ويبدأ جهازك المناعي الشعور بالتوتر.
لكن يتفاقم الوضع، لأنه إلى جانب تلك السموم والميكروبات السيئة، ترشح أمعاؤك كذلك أجزاءً من الطعام غير المهضوم في هيئات لا يستطيع جسدك التعرف عليها ببساطة. فبدلًا من الأحماض الأمينية والجلوكوز التي تدرِّب جهازك المناعي على توقعها، تشق أجزاء أكبر، وأشد غرابة بكثير إلى مجرى دمك.

عندئذ، يصاب جهازك المناعي بالجنون حقًا. ويبدأ بإنتاج أجسام مضادة لهؤلاء الغزاة الجدد؛ الجلوتين، وبروتينات الألبان، وبروتينات البيض، وغير ذلك من الأطعمة التي قد يكون تناولها مفيدًا لصحتك في ظل حالة أخرى. في كل مرة تأكل بعضًا من هذا الطعام، تنبه الأجسام المضادة جهازك المناعي، ويطلق مسئولو القيادة المركزية وابلًا من المواد الكيميائية الالتهابية. ثم تصاب بالالتهاب المزمن، مع كل آثاره الجانبية المتعددة، ويكون جهازك المناعي الآن تحت ضغط هائل. وتكون ضمنت موقعك بثبات الآن على طيف المناعة الذاتية. وفي حال بقيت هناك لفترة طويلة، ربما تصاب بمرض مناعة ذاتية كامل.

يضعك ارتشاح الأمعاء بثبات على طيف المناعة الذاتية. لذلك إذا كنت تريد عكس حالة المناعة الذاتية، ومنعها، فعالج ارتشاح الأمعاء.

ما الذي يسبب ارتشاح الأمعاء؟

1. الأطعمة الصعبة، والحساسيات الغذائية:

– المشروبات الكحولية
– منتجات الألبان
– البيض
– الجلوتين
– الأطعمة المعدلة وراثيًا
– الحبوب وأشباه الحبوب
– البقوليات
– الباذنجانيات
– السكر

2. العلاج الكيميائي

3. عدوى واضطرابات القناة الهضمية:

– الطفيليات
– فرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة
– فرط نمو الخميرة

4. الأدوية:

– الأدوية المثبطة لإنتاج الأحماض
– المضادات الحيوية
– حبوب تنظيم الحمل
– مضادات الالتهابات اللاستيرويدية (الإسبرين، والإيبوبروفين، ومضادات الالتهابات اللاستيرويدية بوصف الطبيب [الأدوية اللاستيرويدية المضادة للالتهابات])
– بريدنيزون

5. السموم الفطرية (العفن السام)

6. الأشعة

7. التوتر:

– الإجهاد البدني (المرض وقلة النوم)
– الإجهاد العاطفي (الأسرة والضغوط الشخصية وضغوط العمل)

8. العمليات الجراحية

أهمية حمض المعدة: أحد أفضل أصدقاء أمعائك

– يكسر البروتينات (المستمدة من اللحوم، والدجاج، والأسماك، وغيرها من الأطعمة الأخرى) إلى أحماض أمينية، والتي يمكن أن تمتصها الأمعاء الدقيقة لاحقًا؛

– يوفر الأحماض الأمينية لدعم جميع وظائف جسمك تقريبًا، بما في ذلك بناء العضلات والعظام، والحفاظ على انتظام حالاتك المزاجية، ويمنحك الطاقة، كما يدعم جهازك المناعي؛

– يحميك من أي بكتيريا ضارة، أو خميرة، أو طفيليات قد تعلق بأي طعام تستهلكه؛

– يدعم سلامة عمليات الهضم والامتصاص، حتى تحصل على الاستفادة الكاملة من العناصر الغذائية التي تتناولها.

عند هذه النقطة، ربما تتساءل عما إذا كنت تعاني فرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة، أو فرط نمو الخميرة، أو الطفيليات، وإذا كان الأمر كذلك، ما الذي يجدر بك فعله بشأنها.

عندما يكون الدواء أسوأ من الداء

تدمر المضادات الحيوية البكتيريا النافعة ← التهاب مزمن ← ارتشاح الأمعاء ومشاكل في المناعة ← فرط نمو الخميرة، و/أو فرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة، و/أو مزيد من حب الشباب

تدمر مثبطات إنتاج الحمض حمض المعدة، والإنزيمات الهضمية ← مشكلات في القناة الهضمية، وفرط نمو الخميرة، فضلًا عن اضطرابات المناعة ← عدم القدرة على امتصاص الأحماض الأمينية ← الإرهاق، والاكتئاب، و/أو غشاوة الدماغ

أربع خطوات لعلاج القناة الهضمية

لحسن الحظ توصل الطب الوظيفي إلى وضع بروتوكول فعَّال للغاية لعلاج قناتك الهضمية وحمايتها، وهو بروتوكول 4Rs. ويأتي هذا الاسم عن الخطوات الأربع الرئيسية التي تبدأ جميعها في اللغة الإنجليزية بحرف R وهي كالتالي: Remove أي تخلّص، و Restore أي استعد، و Reinoculate أي أعد الادخال، و Repair أي أصلح.

وعلى الرغم من أنني أقسِّم ذلك إلى أربع خطوات لمساعدتك على تصور العملية، فإنه في الواقع يتم تنفيذ تلك الخطوات الأربع في وقت واحد.

الخطوة الأولى: تخلَّص من السيئ

تنطوي الخطوة الأولى على التخلص من أي شيء يخل ببيئة جهازك الهضمي، أو يساهم في إصابتك بارتشاح الأمعاء. يجعلك بروتوكول طريقة مايرز تتخلص من الأطعمة المسببة للالتهابات بما في ذلك الجلوتين، والحبوب، والبقوليات، ومنتجات الألبان، والسكر، وخضراوات الباذنجانيات، والبيض، فضلًا عن الأغذية المعالجة، والإضافات، والمواد الحافظة. كما ستتخلص كذلك من المشروبات الكحولية، والكافيين، بالإضافة إلى أكبر قدر ممكن من الأدوية، لأنها من المحتمل أن تضغط على قناتك الهضمية، أو تهيجها. وأخيرًا، عليك التخلص من الالتهابات والعدوى المعوية مثل الخميرة، والطفيليات، وفرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة، والتي يمكنها جميعًا نشر الفوضى داخل قناتك الهضمية كذلك.

إن الغذاء الأول الذي يجب عليك التخلص منه، هو الجلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشعير، والحبوب الأخرى. كما يظهر الجلوتين في المكرونة، والخبز، والفطائر، وكعك الوافلز، والمخبوزات. وفي رأيي، إنه يحتل المرتبة الأولى على صعيد الأخطار التي تهدد الصحة في الولايات المتحدة الأمريكية. فإذا قررت أن بإمكانك القيام بشيء واحد فحسب لتحسين صحتك، فسيكون استبعاد الجلوتين من نظامك الغذائي هو أفضل شيء يمكنك القيام به على الإطلاق.

الخطوة الثانية: استعد الجيد

بمجرد التخلص من الأشياء السيئة، يكون الوقت قد حان لاستعادة الجيدة. وفي هذه الخطوة، تستعيد المكونات الضرورية لسلامة عملية الهضم والامتصاص، التي ربما استنزفها النظام الغذائي، أو الأدوية، أو المرض، أو التقدم في العمر.

تعتبر إضافة الإنزيمات الهاضمة مرة أخرى على هيئة مكملات غذائية عنصرًا أساسيًا في هذه الخطوة. فدون تلك الإنزيمات، لا تهضم طعامك على نحو صحيح، مما يولد ضغطًا على جهازك الهضمي، ويجعلك تعاني سوء التغذية. إنني أخبر مرضاي دائمًا: “إن مقولة ‘أنت ما تأكله’ ليست دقيقة تمامًا. ففي الواقع، ينبغي أن تكون تلك المقولة: ‘أنت ما تهضمه وتمتصه'”.

إضافة الإنزيمات الهاضمة تستعيد أيضًا حمض المعدة، إذا لزم الأمر، حيث تتطلب سلامة الهضم وجود تلك الأحماض.

الخطوة الثالثة: أعد التلقيح بالبكتيريا النافعة

يحتاج جسمك لوجود توازن صحي من بكتيريا الأمعاء النافعة. وكثيرًا ما تستنفد المضادات الحيوية، والاستيرويدات، والعقاقير المثبطة لإنتاج الحمض، وسوء النظام الغذائي، والتوتر، وغيرها من العوامل الأخرى تلك البكتيريا النافعة.

ربما تكون قد سمعت تلك التزكية التي تفيد بأن تناول الأغذية المتخمرة -الزبادي، والكفير (أحد أنواع الحليب المتخمر)، والكيمتشي (مخلل الملفوف الكوري)، والملفوف المخلل، والخضراوات المتخمرة الأخرى- يعتبر وسيلة رائعة لدعم البكتيريا النافعة لديك. وهذا صحيح، فالأطعمة المتخمرة مليئة بالبكتيريا النافعة مما يجعل منها كائنات حية مفيدة (بروبايوتكس) طبيعية. كما تمتلئ أيضًا بالألياف والسكريات التي تغذي البكتيريا، مما يجعلها محفزات أولية “بروبايوتكس” طبيعية، وهي العناصر التي تغذي بكتيريا الأمعاء وتدعمها.

هذا صحيح، ولكن ثمة تحذير. إذا لم تكن وازنت بعد بين بكتيريا أمعائك -إذا كنت تعاني فرط نمو الخميرة، أو فرط نمو بكتيريا الأمعاء الدقيقة- يمكن أن تغذي الأطعمة المتخمرة البكتيريا الضارة أيضًا. وفي هذه الحالة، عوضًا عن دعم صحة أمعائك وسلامتها، يمكن في الواقع أن تزيد الأطعمة المتخمرة الوضع سوءًا.

بمجرد شفاء أمعائك، أوصيك بشدة بتناول الكثير من الأطعمة المتخمرة عدا منتجات الألبان: مخلل الملفوف غير المطبوخ، والكيمتشي، والخضراوات المتخمرة. مع ذلك، تأكد من شفاء أمعائك تمامًا، وإلا سيكون ضر ما تفعله أكبر من نفعه. يمكنك القول بأن أمعاءك قد تعافت عندما تتوقف عن تناول الأدوية، وتتحسن الأعراض التي تشعر بها بدرجة كبيرة.

الخطوة الرابعة: أصلح قناتك الهضمية

يعاني معظمنا من ارتشاح الأمعاء. نحن في حاجة إلى إصلاح بطانة جدار الأمعاء، وهو ما يمكننا فعله من خلال المكملات الغذائية. يوجد الجلوتامين على رأس قائمة مفضلاتي، وهو حمض أميني يساعد على تجديد بطانة الأمعاء. يساعد زيت السمك وأوميجا 3 على تقليل الالتهاب. بالإضافة إلى ذلك، يساعد جذر العرقسوس، ونبات الصبار (الألو فيرا) على تهدئة أمعائك، وتخفيف الالتهاب، مما يتيح لأمعائك التعافي بشكل أسرع
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

تأثير الجلوتين والحبوب والبقوليات على اضطرابات المناعة الذاتية

الغلوتين Gluten هو مجموعة من البروتينات التي توجد في العديد من الحبوب، وتشمل القمح والجاودار والشعير. لا يوجد الجلوتين في الأرز أو الدخن أو الذرة أو نبات الكينوا. وعلى الرغم من أن الشوفان لا يحتوي بطبيعته على الجلوتين، فإن تقريبًا جميع الشوفان المزروع بطرق تقليدية يتعرض للتلوث إما في التجهيز وإما في التخزين. لذلك ولجميع الأغراض العملية، لا يعد الشوفان خاليًا من الجلوتين.

الحبوب هي بذور النباتات النشوية المزروعة لإطعام الإنسان أو الحيوان. تشتمل أمثلة الحبوب على القمح والشعير والجاودار والأرز والدخن والشوفان. بينما لا تعد الذرة ونبات الكينوا فعليًا من الحبوب، فإنها تحتوي على بروتينات تشبه إلى حد بعيد الحبوب.

البقوليات هي تلك النباتات التي تنمو بذورها الصالحة للأكل داخل أغلفة طويلة. ومن الأمثلة على البقوليات: العدس والحمص والبازلاء والفاصوليا الخضراء وغيرها من أنواع الفاصوليا مثل: الفاصوليا الحمراء والبيضاء والسوداء والفاصوليا الإسبانية (الفاصوليا الكلوية).

هذه الأطعمة تشكل مشكلة كبيرة جدًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية.

جميعنا نتناول الجلوتين بكميات ضخمة. دعونا نواجه الأمر، يعود ذلك إلى أن الجلوتين يوجد تقريبًا في كل مكان، حتى في الأماكن التي لم تكن لتفكر في البحث عنه بها في ألف عام. ربما تكون على دراية بأن الجلوتين يمكن أن يوجد في الحبوب والخبز وغيرهما من المخبوزات. لكن، هل تعرف أنه يتواجد في كل الأطعمة المعالجة تقريبًا، ومن أمثلة هذه المخابئ غير المتوقعة له: الكاتشب والحساء المعلب وصلصة الصويا واللحوم الباردة؟



بل يمكن أن يوجد الجلوتين في معجون الأسنان والشامبو والمواد المنعمة والعديد من العلامات التجارية للمرطبات ومنتجات العناية الشخصية. إذا لم تتوخَّ الحذر، قد تجد نفسك تمتص الجلوتين -سواء من خلال فمك أو بشرتك- في كل ساعة تكون مستيقظًا فيها تقريبًا. أعتقد أنك لو كنت تستخدم مرطبًا ليليًا للبشرة يمكنك الاستمرار في امتصاص الجلوتين وأنت نائم.

الجلوتين والحبوب والبقوليات كلها أطعمة تسبب الالتهاب بشكل كبير. بما أن الالتهاب هو عامل الخطر الأكبر للمناعة الذاتية، فإن التخلي عن تلك الأطعمة “الخطرة” يبدو منطقيًا.

ما الجلوتين؟

الجلوتين هو مجموعة من البروتينات proteins تتكون من ببتيدات الجليادين gliadin peptides والجلوتينين Glutenin. ويوجد في الكثير من الحبوب مثل القمح والسميد والحنطة والكاموت (القمح الطوراني) والجاودار والشعير. لا يحتوي الشوفان بطبيعته على الجلوتين، ومع ذلك بسبب التلوث الذي ينتقل إليه من خلال أساليب المعالجة، يجب عليك أن تفترض احتواء الشوفان على الجلوتين ما لم يكن هناك ضمان موثق يقر خلوه من الجلوتين.

يعود أصل كلمة جلوتين إلى الكلمة اللاتينية التي تعني “غراء”. يبدو هذا منطقيًا، لأن الجلوتين هو الذي يجعل العجين لزجًا، ويعطي الخبز قوامه الهش المتخلخل بالهواء. يعد الجلوتين بروتينًا “لزجًا” أيضًا، لأنه يعمل على تماسك مخازن المواد الغذائية للنباتات التي تحتوي عليه. وتلك اللزوجة هي ما دفع الشركات المصنعة لاستخدام الغلوتين مؤخرًا في الحشو، وكمادة تساعد على التماسك.

أين نجد الجلوتين؟

مصادر طعام بسيطة

أي شكل من أشكال القمح أو الشعير أو الجاودار:

– الخبز
– الكعك
– الحبوب
– البسكويت
– المقرمشات
– فطائر المافينز
– المعجنات
– المكرونة
– الفطائر
– الكعك المملح الجاف
– بسكويت الوافل
– حبوب القمح القديمة مثل الحنطة والكاموت وفول الصويا
– الشوفان (من خلال انتقال الملوثات)

مصادر طعام غير واضحة للغاية

لا تحتوي جميعها على الجلوتين بصفة دائمة، إلا أنها تحتوي عليه في أحيان كثيرة لدرجة تجعل من الأفضل تفاديها.

– الكحول
– الحلوى
– رقائق الذرة
– اللحوم الباردة واللانشون
– المكسرات المحمصة الجافة
– مكعبات المرق
– البطاطس المهروسة الجاهزة أو التي تقدم بالمطاعم
– مكعبات مرقة اللحم أو الدجاج أو الخضراوات
– السلطعون المعالج
– الصلصات والتوابل، مثل الكاتشب، وصلصة الشواء، وكثير غيرها.
– البيض المخفوق المقدم في المطاعم (العديد من المطاعم تمزج عجين الفطائر)
– بدائل اللحوم النباتية
– الفيتامينات

المواد المضافة والمواد الحافظة

– الألوان الصناعية
– مسحوق الخبز (بيكينج بودر)
– منكهات وملونات الكراميل
– حمض الستريك (يمكن تخميره من القمح أو الذرة أو العسل الأسود أو البنجر)
– الملونات
– الديكسترينات
– ثنائي الجلسريدات
– المستحلبات
– الإنزيمات
– بدائل الدهون
– المنكهات
– نشا الطعام
– شراب الجلوكوز
– الجلسريدات
– المالتوديكسترين
– نشا الطعام المعدل
– النكهات الطبيعية
– المثبتات
– النشا
– نشا القمح

بعض المصادر غير الغذائية

– مستحضرات الجسم والتجميل
– الأدوية والمكملات الغذائية والمستحضرات العشبية
– معجون الصلصال، والدهانات
– الطوابع البريدية، والمظاريف

إذًا، ها هي المشكلة الأولى فيما يتعلق بالجلوتين: كما ناقشنا من قبل فهو موجود في كل شيء تقريبًا. فهو يمثل إضافة شائعة لدرجة أن حكومتنا لا تتطلب أن يذكر على العبوات التي تحتوي عليه من بين مكوناتها، ولذلك فإنه عادة ما يختبئ تحت عددٍ من المسميات، مثل “بروتين نباتي محلول بالماء”، أو “نشا الطعام”، أو “بروتين نباتي”، أو حتى “نكهات طبيعية”.

“لا أعاني من الداء البطني، فما المشكلة إذًا؟”

عند هذه النقطة، قد نتساءل لماذا لا يمكنك تناول الجلوتين إذا لم تكن تعاني من الداء البطني. إذًا دعني أوضح لك ذلك.

حقائق مخيفة عن الجلوتين

– ارتبط أكثر من 55 داء بالجلوتين.

– تقدر نسبة الأشخاص الذين يعانون إما من الداء البطني وإما الحساسية من الجلوتين، ولم يسبق تشخيص حالتهم أبدًا، بنسبة 99 في المائة.

– ما يقارب 30 في المائة من الناس المنحدرين من أصول أوروبية يحملون الجين الخاص بالداء البطني، مما يعرضهم بشكل أكبر لخطر المشكلات الصحية الناجمة عن الجلوتين.

– قارنت دراسة حديثة نشرت في الجريدة المرموقة Gastroenterology بين عينات دم مأخوذة من أفراد منذ خمسين عامًا مضت وعينات دم مأخوذة من عشرة آلاف شخص في وقتنا الراهن، ووجدت أن هناك زيادة بمقدار 400 في المائة في الإصابة بالداء البطني.

يسهم الجلوتين في الإصابة بارتشاح الأمعاء بطرق شتى. إذا كنت بصحة جيدة تمامًا، يمكنك التعافي بسرعة نسبيًا، ولكن بصراحة لمَ قد تعرض نفسك لذلك من الأساس؟ العالم ممتلئ بالسموم ومسببات التوتر التي لا يمكنك تجنبها دائمًا، لذلك لمَ تعرض جسمك لخوض تحدٍ يمكنك تجنبه؟

على أي حال، إذا كنت تعاني من حالة المناعة الذاتية أو تقع في مكان ما على طيف المناعة الذاتية، فلا يمكنك المخاطرة ولو بمقدار ضئيل في اتجاه الإصابة بارتشاح الأمعاء، ناهيك بهجوم واسع تقوم به كميات ضئيلة من الجلوتين. سوف أقولها من دون مواربة كما أعرف: إن الجلوتين يسممك ليس بطريقة واحدة فحسب، بل بطرق شتى.

الداء البطني إحدى حالات المناعة الذاتية، وهو أكثر الحالات خطورة ويرتبط تحديدًا بالجلوتين. حيث يثير الجلوتين جسمك ليهاجم خلايا أمعائك الدقيقة. هذا يضعف الخميلات، وهي تساعد على اجتذاب المواد الغذائية من دفق الطعام بينما توسع سطح الأمعاء الدقيقة. من دون النمو الصحي للخميلات لن تكون قادرًا على امتصاص المواد الغذائية التي تستهلكها. حيث يمكن أن تلتهم كميات هائلة من الطعام -بل وربما ينصب تركيزك على الأطعمة الصحية- وتظل تعاني سوء التغذية، لأن أمعاءك الدقيقة ببساطة لا تمتص المواد الغذائية وتسمح لها بالمرور إلى مجرى الدم. مرة أخرى، ما يهم هو ما تهضمه و تمتصه وليس ما تأكله.

فقط حوالي 1 من بين كل 133 شخصًا مصابًا بالداء البطني، ولكن رغم ذلك يأخذ هذا الرقم في الارتفاع بسبب كل من انتشار الجلوتين، وبسبب، كما سترى خلال لحظات، المزارع التجارية والمصانع التي غيرت طبيعة الجلوتين نفسها. وفي الوقت نفسه، يؤثر الداء البطني على أقل من نسبة واحد في المائة من السكان ونصف في المائة من نسبة الإصابة بحساسية القمح. فإذا لم تكن بينهم إذًا ما المشكلة؟

المشكلة هي ما أطلق عليه “طيف الحساسية من الجلوتين”، وهو ذلك العدد الهائل من الناس الذين يعانون الحساسية من الجلوتين. تشير بعض الإحصائيات إلى نسبة ضخمة تصل إلى 30 في المائة من السكان، على الرغم من أن العديد من الخبراء يعتقدون أن الرقم أعلى من ذلك. وبناءً على تجربتي السريرية، إذا كنت تعاني أحد أمراض المناعة الذاتية، وأنت في مكان ما على طيف الحساسية من الجلوتين، ينبغي عليك حينها تجنب الجلوتين كما لو كان الطاعون.

تستثار الحساسية من خلال الأجسام المضادة IgE والتي تحرك استجابة سريعة وقاتلة في بعض الأحيان تجاه الدخيل المتصور، مثلما تؤدي شدة الاستجابة المناعية الخاصة بك إلى التهاب الشعب الهوائية، مما يؤدي إلى إغلاقها، يتم تحريك الحساسيات الغذائية عن طريق الأجسام المضادة IgG والتي تحشد استجابة متأخرة والتي غالبًا ما تكون أقل حدة على المدى القريب ولكنها مؤذية على نحو لا يصدق على المدى الطويل.

تذكر أن الأجسام المضادة IgG تثير استجابة قد لا تظهر خلال مدة تصل لاثنتين وسبعين ساعة. لذلك إذا تناولت بعض الجرانولا أو السمك المشوي مع صلصة الصويا يوم الاثنين، فقد لا تدرك أن الصداع النصفي أو حب الشباب أو الغازات أو ألم المفاصل التي أصابتك يوم الأربعاء سببها الطعام الذي يبدو صحيًا، بل والذي لم تعد تذكر أنك تناولته.

إذا كنت تعاني إحدى حالات المناعة الذاتية أو تقع في مكان ما على طيف المناعة الذاتية، فستكون الأخبار أسوأ من ذلك بالنسبة لك.
أنت في خضم معركة حامية الوطيس مع الالتهاب. وسوف يجعل هذا الالتهاب الأعراض التي تعاني منها أسوأ إذا كنت تعاني اضطرابًا في المناعة الذاتية ينقلك إلى درجة أعلى في طيف المناعة الذاتية، مما يضعك في خطر أكبر للتعرض لحالة المناعة الذاتية إذا لم تكن تعاني من واحدة بالفعل. يعد تقليل الالتهاب هو أكبر سلاح لديك يتمثل في عكس ومنع المناعة الذاتية، ولكن الجلوتين يلهب نظامك ويجعل الأمور تذهب في الاتجاه الخاطئ بالفعل.

صدق أو لا تصدق، الأخبار السيئة لم تنته بعد. بل إنها ستزداد سوءًا في الواقع. كلمتان فحسب: “التمويه الجزيئي”.

التمويه الجزيئي

التمويه الجزيئي هو ظاهرة قد يخلط فيها جهازك المناعي بين جزء من جسمك الحقيقي وبين معتدٍ غريب.
لأجسام المضادة للجلوتين يمكنها أن تستهدف أنسجة الغدة الدرقية الخاصة بك، وخلق حالة مناعة ذاتية شائعة تسمى التهاب الغدة الدرقية لهاشيموتو. بشكل أساسي، عندما تتسرب جزيئات الجلوتين من خلال أمعائك في مجرى الدم، يعتبرها جهازك المناعي غزاة دخلاء، ويجعل الأجسام المضادة تقوم بشن هجوم عليها، تمامًا كما لو كانت فيروسًا خطيرًا أو بكتيريا. وعلاوة على ذلك، فسوف تصاب نفس هذه الأجسام المضادة بالمزيد من الارتباك. لن تقوم فقط بمعاملة الجلوتين كدخيل مميت بل ستعامل أنسجة الغدة الدرقية ذاتها كما لو أنها جلوتين. نتيجة لذلك سوف يقوم جهازك المناعي بتدمير غدتك الدرقية.

ليس هذا سوى واحد فقط من الأسباب التي تجعلني أريدك أن تتجنب الجلوتين إذا كنت تعاني إحدى حالات المناعة الذاتية، أو كنت تقع في أي مكان على طيفها، وأنني لا أريدك أن تثير حالة يضع فيها فريق حمايتك (جهازك المناعي) صورة لغدتك الدرقية في القيادة المركزية إلى جانب صورة جزيء الجلوتين.
يحدث التمويه الجزيئي أيضًا في حالات أخرى من المناعة الذاتية. حيث يختلط الأمر على الأجسام المضادة التي قمت بتطويرها لمحاربة الجليادين -أحد البروتينات الأساسية الموجودة في الجلوتين- وتخلط بين الأنسجة الأخرى وجزيئات الجلوتين. نتيجة ذلك، في أي وقت تتناول فيه شيئًا يحتوي على الجلوتين قد تشير أجسامك المضادة إلى جهازك المناعي لمهاجمة أنسجتك. لحسن الحظ، كما رأيت مع العديد من المرضى بمجرد أن نهدئ الجهاز المناعي، تتباطأ حركة التمويه الجزيئي أو تتوقف كليًا. وعندما تسلط بؤرة الضوء على النظام الغذائي الصحيح وتشفى أمعاؤك وتحافظ على نمط حياة صحي يمكنك منع التمويه الجزيئي.

يجب أن تبقى متيقظًا، فقد اكتشفنا مؤخرًا أن مجرد تناول كمية صغيرة من الجلوتين قد يوقظ تلك الأجسام المضادة الذاتية لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر، لذا فعندما أخبرك بأني أريدك أن تتجنب الجلوتين بنسبة مائة في المائة فأنا أعني مائة في المائة وليس 99 ولا حتى 99.5 في المائة. حتى قدر ضئيل من الجلوتين يمكنه أن يوقظ هذه المضادات ويثير جهازك المناعي ليبدأ في مهاجمة أنسجتك.

استهلاك الجلوتين يزيد مستويات الالتهاب لديك، مما يضعك أمام خطر أكبر لتطوير و/أو زيادة سوء حالة المناعة الذاتية لديك، أيًّا كانت تلك الحالة.

كلمة بشأن الاختبار

يقع العديد من مرضاي في حيرة بشأن الجلوتين، لأنهم أجروا فحوصات سابقة وقيل لهم إنهم لا يعانون من أي مشكلات تتعلق بالجلوتين، ولكنني أعتقد أن الأمر ليس كذلك على الأرجح وأنهم في الواقع يعانون من اضطراب يتعلق بالجلوتين. اسمحوا لي أن أحدثكم عن الطرق المختلفة لإجراء الاختبارات بشأن المشكلات المتعلقة بالجلوتين، وما هي حدود تلك الاختبارات.

أولًا، هناك اختبار للداء البطني. تعد خزعة الأمعاء هي المعيار الذهبي لاختبار الداء البطني، ولكن في بعض الحالات سوف تكشف فحوصات الدم ارتفاع علامات معينة أيضًا. ولكن بما أن هناك 1 فقط من بين كل 133 شخصًا يصاب بالداء البطني، فإن هذا الاختبار لن يكشف عن المزيد من المشكلات الشائعة.

يقدم اختصاصيو الحساسية أيضًا اختبارًا لحساسية القمح أو حساسية الجلوتين. هذا الاختبار معد لردود فعل الأجسام المضادة IgG، 1 في المائة فقط من السكان يعانون هذا النوع من الحساسية للجلوتين. لذلك مرة أخرى لن يكشف هذا الاختبار المزيد من المشكلات الشائعة.

أكثر مشكلات الجلوتين شيوعًا هي مشكلة حساسية الجلوتين -رد فعل الأجسام المضادة IgG- وكما رأيتم فإن ما يقرب من ثلث السكان يعانون منها، وربما أكثر. ثمة اختبارات لحساسية الطعام التي يمكنها البحث عن ذلك، ولكن المشكلة تكمن في أن الجلوتين يحتوي على العديد من الجليادينات المختلفة أو البروتينات، ففي الوقت الذي قد لا تواجه به أي مشكلات مع العديد منها، قد تكون تعاني من حساسية من إحداها. كما تبحث اختبارات حساسية الطعام الأكثر شيوعًا عن الجلادين الأكثر شيوعًا فقط والمعروف باسم 33-mer. إذا كنت لا تعاني مشكلة منه ولكن تعاني مشكلة من واحد من البروتينات الأخرى الكثيرة التي يتكون منها الجلوتين، فقد تحصل بسهولة على نتيجة اختبار سلبية كاذبة.

لدينا الآن اختبار أفضل من خلال مختبرات Cyrex، التي تفحص دائرة أوسع من الجليادينات. إذا كنت مهتمًا فعلًا بالحصول على مواصفات للفحص الخاص بحالة حساسية الجلوتين لديك، يمكنك أن تطلب من أحد ممارسي الطب الوظيفي إجراء هذا الفحص لك.

لكن، كما أقول دائمًا لمرضاي، جسمك يعرف أفضل من أي اختبار. عندما ينتابك الشك بشأن شيء ما، استبعده وانظر إذا ما كنت ستشعر بتحسن. إذا شعرت بتحسن، يمكنك أن تكون على يقين تام من أن الجلوتين هو السبب، وعليك الدأب على تجنبه. من الأدلة الجيدة الأخرى على أن الجلوتين ليس جيدًا لجسمك هو إذا شعرت بأن حالتك تزداد سوءًا في حال بدأت تتناول الجلوتين مجددًا، بعد أن تتوقف عن تناوله لعدة أسابيع.

لقد رأيت الكثيرين من المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي ومرضى هاشيموتو، والذين يتوقفون عن تناول الجلوتين ضمن أنظمتهم الغذائية، يبدءون في الشعور بالتحسن في غضون أسبوعين، بل وأيام. سوف تختفي آلام المفاصل والتورم لدى مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي. وسوف تنخفض الأجسام المضادة لدى مرضى هاشيموتو.

الجلوتين وارتشاح الأمعاء

لماذا لا أريدكم أن تتناولوا الجلوتين حتى إن لم تعانوا من الداء البطني ولم تكن لديكم حساسية من الجلوتين: الجلوتين يسبب ارتشاح الأمعاء. حتى إن كنت تقوم بكل شيء آخر لدعم جهازك المناعي على نحو صحيح -تتناول الأطعمة الصحية وتزيل السموم من جسمك وتعالج الالتهابات التي تصيبك وتقلل من عبء التوتر- يمكن لقضمة واحدة من الجلوتين أن تجعل كل هذه الجهود تذهب سدى.

اكتشف أن الجلوتين يثير إنتاج مادة تعرف باسم الزونولين، وهي تسبب تفكك الموصلات المحكمة لجدار الخلية الطلائية. عند تمام الصحة، سرعان ما تنغلق الموصلات المحكمة مرة أخرى، ويستمر الجهاز الهضمي سالمًا دون أذى.

لكن عند تعرض الجسم للجلوتين يستمر تدفق مادة الزونولين والموصلات المحكمة التي تقبض على جدران الخلية تبقى مفتوحة. الآن بدلًا من وجود جدار طلائي محكم جيدًا، تصبح لديك حدود راشحة تسمح للطعام المهضوم جزئيًا بالتسرب. لا يتعرف جهازك المناعي على هذه الفتات المهضومة جزئيًا، لذا يبدأ في مهاجمتها بكل الكيماويات التي يحتفظ بها عادة لمكافحة الفيروسات والبكتيريا الضارة. وفجأة يصبح لديك جهاز مناعي متنبه للغاية. يطلق جهاز القيادة المركزية في جسمك نيرانًا ملتهبة، وهذا هو الإعداد المثالي لحالة المناعة الذاتية.

“ولكننا كنا نتناول الخبز دائمًا!”

الكثير من مرضاي يواجهون صعوبات جمّة في استيعاب النظرية القائلة بأن الأطعمة الشائعة مثل الخبز والمعكرونة غير صحية، لدرجة أن بإمكانها إثارة أعراض داء منهك ومؤلم. “لقد تناول الناس هذه الأطعمة لمئات من الأعوام” هي عبارة تتردد على مسامعي باستمرار. أو “تلك هي الأطعمة التي اعتادت جدتي صنعها، كيف يمكن أن تكون خطيرة؟”.

اسمحوا لي أن أخبركم السبب في أن الخبز والمكرونة والمخبوزات التي نشتريها اليوم تختلف تمامًا عن تلك التي عرفتها جداتنا.

أولًا، بغرض السعي لصنع أشكال أكثر انتفاخًا وهشاشة وخفة من الخبز والمخبوزات الأخرى، فضلًا عن الجهود المبذولة لإنتاج سلالات أكثر صلابة من القمح، طور المزارعون والشركات أنواعًا مهجنة جديدة. فكما توصل مزارعو الطعام إلى كيفية إنتاج خوخ أملس (نكتارين) من خلال دمج الخوخ مع البرقوق أو كيفية إنتاج طماطم أكثر صلابة أو أنواع جديدة من الزهور، فقد قاموا كذلك بتطوير سلالات جديدة من القمح.

لكن الكثير من التطورات كان لها ثمن، وتهجين القمح والحبوب الأخرى كان له ثمن كبير. فقد شكل التهجين أشكالًا جديدة من الجلوتين، وهي بروتينات جديدة لا تتعرف عليها الأجسام. إن تهجين سلالاتين مختلفتين من القمح عرف بأنه يؤدي إلى العديد من بروتينات القمح التي لا تتواجد في أي من السلالات الأصلية. لم تتطور أجسامنا بالسرعة نفسها التي يتطور بها القمح الجديد، وببساطة لا تعرف كيفية الاستجابة لهذه البروتينات.

ثانيًا، لقد طور العلماء عملية تعرف بـ “نزع الأمين” والتي تزيل أحد الأحماض الأمينية من البروتينات التي يحتوي عليها الجلوتين. تمكن هذه العملية شركات الأغذية من تحميل بضائعهم بالجلوتين وصنع أحجام كبيرة من كعكات القرفة والفطائر الدنماركية العملاقة. ونظرًا لأن هذه العملية تجعل الجلوتين قابلًا للذوبان في الماء يمكن للشركات المصنعة الآن استخدامه كمادة حافظة ومثخن في كل أصناف المنتجات التي لم يعتد الجلوتين أن يظهر فيها قط.

لقد كان الجلوتين متواجدًا بالفعل في الخبز الفرنسي المحمص والاسباجيتي البولونية، ولكن عملية نزع الأمين تعني ظهور الجلوتين أيضًا في صلصة الصويا وشرائح اللحم البارد. هذا يعني أنه عند ذهابك لمطعم آسيوي لتناول المقليات السريعة والأرز وعند شرائك وجبة من السلطة مع اللحم والديك الرومي في العشاء أو عند وضع القليل من صلصلة الكاتشب على البطاطس المقلية، فأنت تستهلك جلوتين، حتى في عدم وجود الخبز والمكرونة والمخبوزات أمام ناظريك. كما قد رأيت، إذا لم تقم بشراء منتجات العناية الشخصية بحرص، فقد تقوم باستهلاك الجلوتين وأنت تنظف أسنانك أو تغسل شعرك بالشامبو أو تستعمل مرطبًا لطيفًا على بشرتك.

بالإضافة إلى هذا، فإن عملية نزع الأمين نفسها تجعل انتشار الجلوتين أكثر خطورة على جسمك. أولًا، نحن معرضون لأنواع جديدة من الجلوتين التي لا تستطيع أجسامنا التعامل معها. وفوق ذلك، نحن معرضون للجلوتين على نطاق واسع، مما يشكل حمولة زائدة على أمعائنا وجهازنا المناعي. في رأيي، فإن هذه المجموعة من البروتينات الجديدة والتعرض الزائد للجلوتين هي الضربة المزدوجة التي تشكل العامل الرئيسي وراء وباء المناعة الذاتية المتصاعد بشكل صاروخي.

ثمة عامل آخر يجعل الجلوتين أكثر خطورة بالنسبة لنا في يومنا هذا وهو عبء السموم المتزايد الذي يحمله كل واحد منا، والذي يعود سببه إلى مئات المركبات الكيميائية الجديدة التي تطلقها الشركات في الهواء والماء والتربة. فجهازنا المناعي أصبح يترنح تحت ضغط السموم الصناعية، وهو الأمر الذي يجعل الجلوتين أكثر إشكالية، وأمعاءنا أكثر ارتشاحًا من أي وقت مضى.

إذًا ربما استطاع أجدادنا الاستمتاع بتناول الخبز والمكرونة دون أي آثار مرضية. فقبل كل شيء لم يكن الجلوتين حينها مهجنًا أو منزوع الأمينات، كما لم يكن موجودًا في كل شيء، وكانوا يأكلون طعامًا حقيقيًا وليس أطعمة سريعة مغلفة. في جميع الاحتمالات، كان كم السموم التي يتعرضون لها أقل ولم يكونوا يتناولون هذا القدر من العقاقير. وعلى الرغم من أن حياتهم كانت صعبة، فإنهم لم يكونوا على الأرجح يعانون من الضغوط الحياتية بالقدر الذي نعانيه نحن اليوم. نتيجة لذلك، لم تكن أمعاؤهم مرتشحة مثلما نحن عليه اليوم، ببساطة لأنهم لم يكونوا يواجهون كل العوامل الأخرى التي تجعل الجلوتين مميتًا بالنسبة لنا اليوم، خاصةً فيما يتعلق بأولئك المعرضين للإصابة باضطرابات المناعة الذاتية منا. من الممكن أيضًا أن أجدادنا قد عانوا بالفعل من آثار أنظمتهم الغذائية المعتمدة على الحبوب، ولكنهم لم يربطوا أبدًا بينها وبين صداعهم النصفي والإرهاق والاكتئاب وبين الخبز والمكرونة والمخبوزات التي يستهلكونها.

بغض النظر عن تجارب أجدادنا، فإن إمداداتنا الغذائية تحولت بشكل عميق جدًا خلال الخمسين سنة الأخيرة، بحيث أصبحنا حرفيًا نتناول طعامًا مختلفًا عن الذي كانوا يتناولونه، حتى ولو كانت الأطعمة تبدو متشابهة. فقد كان خبزهم يصنع من سلالات قمح معروفة منذ أمد بعيد تزرع في تربة نظيفة نسبيًّا؛ بينما خبزنا يصنع من قمح مهجن منزوع الأمين يزرع في تربة ملوثة ويسقى بماء محمل بالزئبق أو الرصاص، ويرش بالمبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب. أتت البقوليات الخاصة بهم من النباتات الطبيعية، بينما العديد من البقوليات خاصتنا قد عدلت جينيًا، ومرة أخرى، رُشت بالسموم. حتى الأطعمة المغلفة أو المعالجة أو السريعة كانت أكثر أمانًا، وأنظف وصحية أكثر قبل خمسين عامًا من الآن.

إننا لا ننبت الفول وننقعه على النحو الذي كان يتبعه أسلافنا؛ كما أننا لا نتناول الطعام على مهل، ولا توجد وجبات جماعية؛ ولا نأكل الأطعمة المعدة في المنزل بشكل أساسي. حتى إن لم تكن تتناول الطعام المعالج، ففي أي وقت تتناول فيه اللحم أو الدجاج غير العضوي أو سمك المزارع تحصل حينها على الذرة والصويا المعدلة التي تناولتها هذه الحيوانات. في النهاية، جميعنا معرضون على نطاق واسع للجلوتين والذرة والصويا المستخدمة في طعام الحيوانات والمواد الحافظة والمنكهات والحشوات، ناهيك عن التعرض الواسع للجلوتين خارج إطار الأطعمة كما ناقشنا مسبقًا. لذلك حتى إن استطاع أجدادنا هضم الجلوتين والحبوب والبقوليات التي يعتمدون عليها، فإننا لا نعيش حياتهم أو نتناول أطعمتهم.

نحن لا نستطيع في الواقع النظر للماضي لمعرفة أنظمتهم الغذائية، بل يجب علينا النظر حيث نحن الآن ما الذي يوفره لنا مخزون الطعام لدينا في الوقت الحالي، وما الذي يمكن لأجسادنا التعامل معه، فأينما كان مكانك على طيف المناعة الذاتية يعد تجنب الجلوتين هو الخيار الصحيح والأكثر أمانًا.

التكلفة المرتفعة لـ “خالٍ من الجلوتين”

تحاول الكثير من الشركات استغلال الفرصة لتصنيع بسكويت الوافل والخبز والفطائر والكعك اللذيذ التالي الخالي من الجلوتين. هذه الأطعمة التي تبدو صحية في الحقيقة ليست صحية على الإطلاق. فهي عادة تكون محملة بالسكر والملح والمواد الحافظة والإضافات والأصباغ الملونة.

كل الأطعمة الخالية من الجلوتين المتوفرة هي في الأساس… أطعمة سريعة. دعوني أخبركم السبب.

أولًا، عندما يحول القمح إلى دقيق فهو ينتج الكثير من الدقيق، مقارنةً بالحبوب أو البذور الأخرى، لذا لو صنع المنتج الخالي من الجلوتين من الأرز أو الذرة أو التبيوكة أو البطاطس أو اللوز، عادة ما تكون هناك حاجة إلى التعويض عن هذا الفارق في كمية الدقيق ودرجة اللزوجة التي لن تكون موجودة دون القمح.

السكر هو المنقذ! يضيف السكر السعرات الحرارية، بالإضافة للمسحوق، ناهيك عن الطريقة التي يرفع بها السكر مستويات السكر في الدم، ومن ثم هبوطها. غالبية الدقيق غير المأخوذ من القمح يكرر بدرجة أشد من دقيق القمح، مما يعني أنه سوف يرفع مستويات سكر الدم بشكل مفاجئ وبعد ذلك يتهاوى. نتيجة لذلك، أنت تعرض نفسك لخطر زيادة الوزن ومن ثم داء السكري. من فضلك لا تنخدع بالمنتجات التي تقدم المُحليات التي تكتب تحت عبارة “كله طبيعي” مثل سكر القصب المكرر وشراب الأرز البني، أو الصبار. فهي تكون إما جلوكوز (نوع السكر الموجود في القصب والبنجر) وإما فركتوز (نوع السكر الموجود في الذرة والفواكه) وإما مزيجًا منها. الأسماء البراقة لا تجعلها صحية بأي حال.

حتى لو تم وضع ملصق على المنتجات الخالية من الجلوتين تدل على أنها “عضوية” أو “كلها طبيعية” يمكنها أن تُحمّل بالمواد الحافظة. علاوة على ذلك، ما لم يوضع على السلعة علامة “غير معدل وراثيًّا” تحديدًا، فمن المحتمل أن تكون مصنوعة من الذرة أو الصويا، و80 في المائة من كل الذرة والصويا المزروعة في الولايات المتحدة معدلة جينيًّا.

بالإضافة إلى أن جهازك المناعي قد يعامل الحبوب الخالية من الجلوتين كما لو كانت جلوتين، ويصنع الأجسام المضادة ويثير الالتهابات. ولجعل الأمور أكثر سوءًا تحتوي الحبوب (والبقوليات) الخالية من الجلوتين على اللكتينات، وهي مواد تحريضية تمنع أيضًا امتصاص المعادن والمواد الغنية الأخرى.
لذا تجاهل الملصق الجميل “صحي وعضوي وخالٍ من الجلوتين” على العلبة.

عندما يكون الخالي من الجلوتين ليس خاليًا من الجلوتين

هناك العديد من الأسباب التي بمقتضاها يجب تجنب الحبوب الخالية من الجلوتين. من أكثرها إقناعًا أن الكثير من مثل هذه الحبوب ليست خالية من الجلوتين حقًا.

كيف حدث ذلك؟ من خلال عملية تسمى انتقال التلوث. هذا ليس سرًا بيولوجيًا؛ إنه فقط تقارب بسيط. ما لم تزرع الحبوب في مزرعة معزولة وتعالج في منشأة خالية من الجلوتين تمامًا، فهناك احتمال كبير بأنها ستتصل بحبوب حاملة للجلوتين. وفي طعامنا الذي يمر بعملية تصنيع كبيرة، هناك أطنان من الفرص لهذا النوع من الاتصال، وهذا يعني أن الحبوب التي من المفترض أنها خالية من الجلوتين ليست خالية من الجلوتين فعليًا. يمكن لانتقال التلوث أن يحدث في الحقول أو مصنع المعالجة أو أثناء الشحن أو صناديق الجملة عند البقال. كل هذا قبل أن تصل هذه الحبوب إلى منزلك حتى، حيث توجد العديد من الفرص لها بأن تتصل بالجلوتين في المخزن أو الثلاجة أو حاويات مطبخك.

يعد انتقال التلوث أحد الأسباب القوية التي أنصح مرضى المناعة الذاتية بسببها بتجنب كل الحبوب. فكر في كيف يمكن للجلوتين أن يؤثر على حالة المناعة الذاتية لديك بشكل خطير، وكيف يمكنه أن يدفعك لأعلى في الطيف ليصبح لديك اضطراب كامل.

الأطعمة التي يمكن لجسمك أن يخلط بينها وبين الجلوتين

الذرة
منتجات الألبان، بما في ذلك بروتين مصل اللبن
الدخن
الشوفان
الأرز
الخميرة

الجهاز المركزي يختلط عليه الأمر بين الهدف المحتمل وأشباهه. تذكر أن جهازك المناعي المتكيف يصنع الأجسام المضادة المصممة لمهاجمة أشرار محددين -الاسم الفني لها هو “المستضدات”- والتي قرر جهازك المناعي أنها من المحتمل أن تكون ضارة. بمجرد أن يحدد الجلوتين على أنه مستضد يصنع جهازك المناعي أجسامًا مضادة له للبحث عنه والقضاء عليه، وتطلق صافرة الإنذار. ولكن هذه الأجسام المضادة يمكن أن يختلط عليها الأمر بسهولة وتطلق الإنذار لأشباه الجلوتين أيضًا.

الاسم العلمي لهذه العملية هو “التفاعل المتداخل”، وفيها يخلط جهازك المناعي التكيفي بشكل أساسي بين الحبوب الخالية من الجلوتين والحبوب الحاملة للجلوتين، ويغرق جسمك في فيض من المواد الكيميائية الالتهابية، سواء إذا كنت تواجه قمحًا أم أرزًا أم ذرة.

في الواقع، يمكن لجهازك المناعي أن يخلط بين أطعمة أخرى وبين الجلوتين أيضًا، بما في ذلك منتجات الألبان والذرة والأرز والخميرة والدخن. وهذا هو السبب أنني أريد منك تجنب جميع المواد المحتملة التي يمكن أن تؤدي إلى رد فعل متداخل، خاصة خلال الثلاثين يومًا الأولى لطريقة مايرز، والتي تحاول فيها أن تهدئ التحكم المركزي وتقنعه أنه ليس مضطرًا أن يكون على هذه الدرجة من التنبه. وبمجرد أن تعطي تلك الأجسام المضادة فترة راحة، يمكن أن تكون قادرًا على البدء في تقديم بعض الأطعمة الخالية من الجلوتين في نظامك الغذائي بكميات معتدلة.

“ولكننا لطالما تناولنا الفول!”

أجدادنا آكلي الفول قد أعدوا بقولياتهم بشكل مختلف عما نفعله نحن الآن. تقليديًا، كانت هذه الأطعمة تُنقع لساعات قبل الطهي، وهي عملية تساعد على ترشيح اللاكتينات والتخلص منها وجعل البقوليات أكثر أمانًا. لم يتناول أجدادنا الحمص من مخزن البقالة أو وجبات أرز معلبة، لذلك لا يسعنا حقًا مقارنة عاداتهم الغذائية بعاداتنا. ومرة أخرى، لا يتجاوز عمر الزراعة بضعة آلاف من السنين فقط، وأسلافنا من بضعة ملايين من السنين لم يأكلوا الحبوب أو البقوليات قط.

اللاكتينات

اللاكتينات هي بروتينات تربط الكربوهيدرات، أي أن هذه البروتينات تبقي اثنين من جزيئات الكربوهيدرات معًا. توجد اللاكتينات في كل مكان -حيث توجد في الحيوانات والنباتات والكائنات الحية الدقيقة- ولكن ما يهمنا الآن هي تلك الموجودة في الحبوب (حيث تتواجد بوفرة) والبقوليات (ليست متوافرة جدًا، ولكن لا يزال لها حضور كبير في البقوليات).

أحد أنواع اللاكتينات المسببة للمشكلات على وجه التحديد يسمى برولامين، ويتواجد في الكينوا والذرة والشوفان، واسمح لي أن أخبرك بأن هذا يعد خبرًا سيئًا خاصةً لو كنت تعاني من الداء البطني. على الرغم من أنه نظريًا يمكن للناس الذين يعانون من الداء البطني تناول الحبوب غير الجلوتينية (وأشباه الحبوب مثل الكينوا)، فإن تواجد البرولامين في تلك الأطعمة التي من المفترض أنها آمنة يدمر أمعاءهم ويحفز أجهزتهم المناعية. يمكن أن يكون للبرولامين التأثير نفسه على بقيتنا أيضًا، إذا كان لدينا أنواع أخرى من حالات المناعة الذاتية أو كنا نقع في مكان ما على طيفها.

أولًا، يتفاعل البرولامين بشكل سيئ مع الحافة الفرشاتية لديك، وهو ذلك الجزء المهم جدًا من أمعائك الدقيقة والمليء بالخملات والخميلات. أنت ترغب في حماية هذه الأجزاء الرقيقة من جهازك الهضمي، فلا تضغط عليها بالبرولامين.

بالإضافة إلى أن البرولامينات تتصرف على نحو واضح مثل البروتينات الموجودة في الجلوتين. وإذا كنت تعاني من حالة التهابية أو مناعة ذاتية، فإن جهازك المناعي بالفعل سريع الاهتياج من الجلوتين. جهاز مناعي مثقل بالضغوط -سواء كان بسبب المناعة الذاتية أو التواجد في طيفها- لن يكون قادرًا على التعرف على الفرق بين الجلوتين وأشباهه، لذا من الأفضل تجنب كليهما.

الأجلوتينات

الأجلوتينات هي نوع آخر من البروتينات المسببة للمشكلات والموجودة في الحبوب والبقوليات. لا، ليست مرتبطة فعليًا بالجلوتين، ولكن لديها النوعية نفسها من اللزوجة التي أعطت الجلوتين اسمه. يمكنها أن تجعل كريات الدم الحمراء تتجمع معًا، وبعضها سام فعليًا (وإن لم تكن تلك الموجودة في طعامك).

لقد ظهر أن الأجلوتينات تسبب ارتشاح الأمعاء وإزعاج جهازك المناعي بعدة طرق. فهي تحفز كلًا من جهازك المناعي الطبيعي والتكيفي، كما ترتبط مع الخلايا المناعية وتتدخل في وظيفة هذه الخلايا. يوقف الطهي نشاط بعض الأجلوتينات، بينما لا يفعل مع بعضها الآخر.

تعد الأجلوتينات جزءًا من آلية الدفاع الطبيعية للبذرة، الوسيلة التي تستخدمها البذور حتى لا يتم هضمها. إذا كانت البذرة ترمي أمامك كل العقبات حتى لا يتم هضمها، فلن تكون جيدة لجهازك الهضمي.
بين البرولامينات والأجلوتينات تتلقى الكثير من الآثار السامة والالتهابية متى تناولت حبوبًا أو بقولًا. الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة بشكل كامل يمكنهم تحمل هذا النوع من التوتر الهضمي، ولكن لو كنت تعاني من حالة مناعة ذاتية أو تقع في أي موضع على طيف المناعة الذاتية، فأفضل خطوة لك هي تجنبها.

بذور عسر الهضم

لقد أمد التطور البذور بالعديد من آليات الحماية لمنع أمعائك من تفكيكها. وعندما تقوم بتفكيكها فعلًا، فإنك تدفع الثمن. البذور -وبالتالي النباتات الحاملة للبذور مثل الحبوب والبقوليات- تحتوي على “مثبطات الأميليز”، والتي تمنع الإنزيمات التي يستخدمها جسمك لتفكيك الكربوهيدرات، و”مثبطات الإنزيم البروتيني” التي تمنع الإنزيمات التي يستخدمها جسمك لتفكيك البروتينات. تقوم أيضًا مثبطات الإنزيم البروتيني بإثارة الالتهاب.

مثبطات الإنزيمات هذه مواد صلبة يمكن حتى أن تنجو من عملية الطهو. ولأنها تمنع جسمك من هضم كميات كبيرة من الحبوب أو البقوليات التي تستهلكها، ينتهي بها الحال كوجبة لبكتيريا غير صحية، والتي تتغذى على الطعام الذي يفشل جسمك في امتصاصه. هذا يمكن أن يؤدي إلى حالة عدم التوازن البكتيري داخل الأمعاء، وهو النمو المتزايد للبكتيريا الضارة، معززة حالات مثل فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة وفرط نمو الخميرة.

يمكن لمثبطات الإنزيمات هذه أيضًا أن تنشط جهازك المناعي الطبيعي كما لو كانت أجسامًا مضادة. إذًا، إلى جانب إرهاق جهازك المناعي بشكل غير مباشر من خلال الضغط على أمعائك، يمكنها أيضًا إرهاق أمعائك بشكل مباشر من خلال التصرف مثل الأجسام المضادة. مرة أخرى، بالنسبة لشخص يتمتع بصحة جيدة هذا الأمر يمكن تحمله، ولكن بالنسبة لشخص يعاني من المناعة الذاتية هذا الأمر أشبه بصب الزيت على نار الالتهاب.

الاسم العلمي للاكتينات هو مضادات المغذيات antinutrients، لأنها تتداخل بشكل نشط مع قدرة جسمك على امتصاص المواد المغذية. ولها أيضًا تأثير إشكالي آخر: فهي تحفز البنكرياس لإنتاج المزيد من الإنزيمات من أجل التعويض عن الطريقة التي تثبط بها إنزيمات الجهاز الهضمي، كما لو أن البنكرياس يكثف من عمله من أجل مساعدة المعدة والأمعاء على أداء وظائفهما.
هذا يخلق مشكلتين أساسيتين:-
المشكلة الأولى، يجهد البنكرياس والذي نحتاجه لوظائف أخرى منها إنتاج الأنسولين (الأنسولين هو العنصر الكيميائي الذي ينقل السكر أو جلوكوز الدم خارج مجرى الدم إلى الخلايا). عندما يحدث عدم توازن في إنتاج الأنسولين يمكن أن تتعرض لجميع أنواع المشكلات بما فيها زيادة الوزن ومرض السكري. إذًا فأنت لا تريد أن تكلف بنكرياسك بأي زيادة من العمل أكثر من العمل الذي من المفترض أن يؤديه.

المشكلة الثانية، الإنزيمات التي يفرزها البنكرياس نفسها ليست صديقة للأمعاء. فهي تميل إلى حل الوصلات الضيقة التي تمنع الطعام المهضوم جزئيًا من التسرب إلى مجرى الدم، حيث يحفز الطعام جهازك المناعي باعتباره دخيلًا. لقد رأيت بالفعل كيف أن الجلوتين يتسبب في ارتشاح الأمعاء، ولكن الآن يمكنك رؤية كيف أن الحبوب والبقول غير الجلوتينية يمكن أيضًا أن تسبب ارتشاح الأمعاء.
القاعدة الأساسية للتجربة هي ألا ضرر من تناول النباتات ذات البذور الصغيرة مثل التوت أو الموز، لأن هذه البذور صغيرة جدًا لدرجة أنه يمكنها أن تنجو من الجولة في أمعائك وهي سليمة. أنت لا تمضغها، وهي لا تطلق موادها الكيميائية المسببة للمشكلات، وبالتالي تكون قادرًا على الاستفادة من الأطعمة التي تحتوي على هذه البذور.

لكن، البذور الأكبر حجمًا في النباتات التي تتطلب الطحن أو المضغ -مثل الحبوب والبقوليات- فإنها تطلق مثبطات الإنزيمات الهضمية عندما تقوم بكسرها وفتحها. هذه هي الأطعمة التي تعرقل سلامة أمعائك وتجهد جهازك المناعي وتمنعك من امتصاص جميع العناصر الغذائية في الأطعمة الأخرى التي تستهلكها. يمكن للأشخاص الذين لا يعانون من حالات التهابية أو مناعة ذاتية التعامل والاستفادة من كميات قليلة من هذه الأطعمة الأخرى، ولكن لو كانت لديك حالة مناعة ذاتية أو كنت تقع في أي موضع على طيفها، أود أن تبقى في الجانب الآمن وتتجنبها، على الأقل حتى تشفى أمعاؤك وتهدأ الالتهابات وتتخلص من الأعراض وتتوقف عن تناول مثبطات المناعة أو الأدوية البيولوجية.

الباذنجانيات: الجانب المظلم

إن الخضراوات التي تنتمي لمجموعة الباذنجانيات لديها آثار تسبب إشكالية لجسمك. على سبيل المثال الطماطم تحتوي على لاكتين معين -أجلوتينين- يستخدم فعلًا في اللقاحات، لأنه يحفز إنتاج الأجسام المضادة. هذا أمر جيد لو كنت تطلب من جسمك أن يحفز أجسامًا مضادة لمكافحة مرض شلل الأطفال أو الإنفلونزا، ولكنك حقًا لا تريد أن يقوم جسمك بإنتاج أجسام مضادة للطماطم والتسبب في استجابة التهابية كاملة في كل مرة تتناول فيها السلطة !

أطعمة يجب تجنبها: الباذنجانيات (خلال الثلاثين يومًا الأولى لطريقة مايرز)

الباذنجان
الفلفل (تجنب الفلفل الطازج فقط؛ الفلفل الأسود المستخدم كبهار لا بأس به)
البطاطس (تجنب البيضاء منها فقط؛ البطاطا الحلوة لا ضرر فيها)
الطماطم

وفقاً لذلك، سوف أطلب منك تجنب الأطعمة في القائمة السابقة. تذكر أن هدفك دائمًا هو تخفيف الالتهاب، لأن هذا ما يقضي على الأعراض، ويمكّنك من التخلص من العقاقير. ولو كنت في نطاق طيف المناعة الذاتية، فإن تقليل الالتهاب هو أضمن طريقة للوقاية من تطور حالة مناعة ذاتية لديك.

الأخبار الجيدة هنا أنك بعد الثلاثين يومًا من اتباع طريقة مايرز، سوف تكتشف ما إذا كان يمكنك تناول هذه الأطعمة من مجموعة الباذنجانيات مرة أخرى.

الصابونين المخادع

لم تنتهِ الأخبار السيئة بعد. تحتوي النباتات على الصابونين saponins، والذي يهدد سلامة أمعائك، ويمكن أن يؤدي إلى ارتشاح الأمعاء.

كل النباتات تحتوي على الصابونين، وبالطبع أنا لا أريدك أن تتوقف عن أكل النباتات. فقط تلك التي تحتوي على مستويات عالية من الصابونين بشكل خاص: البقوليات وأشباه الحبوب (مثل الكينوا) ونباتات مجموعة الباذنجانيات؛ والتي تحتوي على مجموعة فرعية من الصابونين تسمى “جليكوألكالويدس”؛ والتي حتى الكميات المعتدلة منها يمكن أن تسهم في الإصابة بالمناعة الذاتية، كما أنها تغذي البكتيريا غير الصديقة مما يؤدي لنموها المفرط. يمكنها أن تدخل إلى مجرى دمك أيضًا مسببة “تحلل الدم” وهو تدمير غشاء خلايا الدم الحمراء.

أهم ما نستخلصه هنا هو أن الحبوب والبقول والبذور ومجموعة الباذنجانيات تسهم في ارتشاح الأمعاء بطرق متعددة:

– من خلال تدمير الخلايا المعوية
– من خلال فتح الموصلات المحكمة
– من خلال تغذية البكتيريا الضارة وزيادة عددها بشكل مفرط

البيض ليس ممتازًا لهذه الدرجة

الطعام الآخر المسبب للالتهاب الذي سوف تتجنبه خلال أول ثلاثين يومًا في طريقة مايرز هو البيض. يرجع هذا جزئيًا إلى أن جسمك عادة ما يخلط بين البيض والجلوتين، بسبب رد الفعل المتداخل الذي ناقشناه مسبقًا. يسبب البيض الالتهاب أيضًا، لأنه يحتوي على مادة تسمى “الليزوزيم” التي تهدف إلى حماية صفار البيض، تمامًا كما يهدف اللكتين لحماية البذور. وهو تمامًا مثل اللكتين يلهب ويؤلم أمعاءك، ويُعدك لارتشاح الأمعاء والمشكلات الهضمية الأخرى.

الخبر الجيد أنه بعد الثلاثين يومًا من اتباع طريقة مايرز سوف تكتشف ما إذا كان بإمكانك الاستمتاع بالبيض مجددًا أم لا.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

العدوى والتوتر يزيدان أمراض المناعة الذاتية سوءًا

البعض منكم قد يحتاج إلى التعامل مع البكتيريا العالقة أو العدوى الفيروسية. التوتر أيضًا هو جزء من هذا العمود لأنه من الممكن أن يشكل حلقة مفرغة مع العدوى: التوتر كثيرًا ما يثير العدوى أو يعيد إثارتها، في حين أن العدوى تشكل توترًا إضافيًا على الجسم. حتى من هم من بيننا ولا يعانون من عدوى في حاجة إلى أن يجدوا طرقًا حكيمة وصحية للتعامل مع التوتر، حيث إن التوتر يمثل تحديًا بالنسبة لجهازك المناعي. لنلقِ نظرة عن قرب على كيف أن العدوى والتوتر يزيدان حالات المناعة الذاتية سوءًا وكيف أن معالجة العدوى وتخفيف التوتر من الممكن أن يجعلانا جميعًا أكثر صحة.

المناعة الذاتية والعدوى

كما هو الحال مع الكثير من الأشياء المتعلقة بحالات المناعة الذاتية، هناك الكثير من الأشياء التي لا نعرفها عن كيفية حدوث هذه الحالات. أتى العلماء ببعض النظريات، لذلك دعوني أشارككم أهمها. تؤثر حالات العدوى على جهازنا المناعي بشتى الطرق؛ لذلك جميع هذه الافتراضات تحمل قدرًا من الصحة.

التمويه الجزيئي

سمعت بالفعل عن التمويه الجزيئي فيما يتعلق باستجابة جهازك المناعي للأطعمة التفاعلية، مثل الجلوتين والألبان. ولكن يمكن إثارة التمويه الجزيئي عن طريق العدوى أيضًا. لنفترض أنك أصبت بفيروس أو بكتيريا. فإن خلاياك التائية والبائية المارقة الموجودة في جهازك المناعي لا يمكنها أن تفرق بين الفيروس وأنسجة جسمك، بالتالي تهاجمهما كليهما. تقوم أيضًا بتوظيف أجزاء أخرى من جهازك المناعي و”تعليمها” لمهاجمة جسمك أيضًا.

تنشيط الخلايا المتفرجة



وفقًا لهذه النظرية، فالعدوى تدمر بعضًا من أنسجتك، ويسرع جهازك المناعي إلى مكان الحدث ليخمد الحريق. إنه يهاجم العدوى، تمامًا هو كما هو من المفترض أن يفعل. لكنه يهاجم أيضًا أنسجتك، المتفرج البريء في هذا السيناريو. من الممكن أن يحدث تنشيط للخلايا المتفرجة في كل من العدوى البكتيرية والفيروسية. ولكن، بما أن الفيروس يشق طريقه إلى خلاياك مباشرةً، فإنه على الأرجح سيشن هذا النوع من الهجوم: يهرع جهازك المناعي لمهاجمة هذا الفيروس، الذي تحيط به أنسجتك الخلوية، المتفرج البريء على خط النار.

المستضدات الخفية

حسنًا، إنه مصطلح علمي ثقيل للغاية، لذلك إذا كنت تفضل ذلك، فكر في هذه النظرية على أنها “عملية اختطاف”. هذه النظرية تنطبق عادةً على الفيروسات، مثل فيروس الهربس أو إبشتاين-بار، الذي قد يختطف الحمض النووي لخلاياك، محاولًا الاختباء من جهازك المناعي عن طريق محاكاة خلاياك. على الرغم من ذلك، لا ينخدع جهازك المناعي. إنه يدرك أن هناك عدوى موجودة في جسمك ويشن هجومًا، الذي يصل إلى كل من الفيروس والخلايا التي اختطفها “الغازي”.

لنلقِ نظرة الآن على بعض حالات العدوى الأكثر شيوعًا والمرتبطة باضطرابات المناعة الذاتية. هذه العدوى ليست الوحيدة التي قد تثير المناعة الذاتية، لكنها العدوى التي أراها بالأكثر والتي تتم دراستها كثيرًا.

العدوى الفيروسية: الهربس

هناك العديد من الفيروسات في عائلة الهربس، ويبدو أنها جميعًا متورطة في حالات المناعة الذاتية. ولكن، فيروس الهربس البسيط (النوعان الأول والثاني) وإبشتاين-بار هما اللذان تتم دراستهما بالأكثر، لذلك سنركز عليهما.

فيروس الهربس البسيط هو الذي يصيبك بالقروح الباردة و/أو الهربس التناسلي. إذا كنت مصابًا بالهربس، فمن المحتمل أنك تعرف ذلك، لكن يمكنك دائمًا أن تطلب من طبيبك أن يفحصك لهذا المرض. إلا أن هناك ما يقرب من 90 بالمائة من جميع الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة لديهم أجسام مضادة لواحد أو اثنين من فيروسات الهربس البسيطة، لذلك حتى إذا كنت تظن أنك غير مصاب به، فمن المحتمل أنك لم تلاحظ قط أنك مصاب به. لا يوجد علاج لفيروس الهربس، بمجرد أن يدخل جسمك، فإنه يبقى هناك. إلا أنه أحيانًا يكون نشطًا، وفي أحيان أخرى يكون خاملًا.

عندما يكون فيروس الهربس نشطًا، ينتج جهازك المناعي أجسامًا مضادة له، والأجسام المضادة هذه من الممكن أن تثير استجابة مناعية ذاتية. عندما يكون فيروس الهربس خاملًا، فمن المستبعد أن يدخل في الاستجابة المناعية الذاتية، غير أنك قد لا تعرف بالضرورة إذا كان نشطًا أو لا، حيث إن العلامات من الممكن أن تكون غامضة ومن السهل أن تغفل عنها.

من الممكن علاج فيروس الهربس النشط بالأدوية المضادة للفيروسات، التي يمكن أن يصفها لك الطبيب. يمكنك أيضًا أن تتناول مكملين: اللايسين، وهو حمض أميني، والمونولورين، المشتق على نحو أكثر شيوعًا من زيت جوز الهند.

العدوى الفيروسية: إبشتاين-بار Epstein–Barr virus

العدوى التي تمت دراستها على أوسع نطاق فيما يتعلق بالمناعة الذاتية يتسبب فيها فيروس أبشتاين-بار. يوجد فيروس إبشتاين-بار ضمن عائلة فيروس الهربس، نفس مجموعة الفيروسات التي من الممكن أن تصيبك بمرض الهربس التناسلي، والقروح الباردة، والجدري، والهربس النطاقي. ولأن 95 بالمائة من الأشخاص البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية التقطوا هذا الفيروس قبل أن يتموا الأربعين، فمن المرجح أنك أصبت به. نصف الأطفال يصابون بهذه الحالة قبل بلوغهم الخامسة، وإذا كنت تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن فيروس إبشتاين-بار هو حقيقة حياتية.

عند هذه النقطة قد تقول: “انتظر لحظة! أنا متأكد من أن 95 بالمائة من الأشخاص الذين أعرفهم لم يصابوا بمرض المونو”. غير أنه من الممكن أن تكون معرضًا لفيروس إبشتاين-بار، وأن تصاب بمرض كثرة الوحيدات، ولا تظهر أية أعراض. أو من الممكن أن يساء تشخيص حالتك بأنك مصاب بإنفلونزا. ولكن 95 بالمائة من سكان الولايات المتحدة الأمريكية لديهم أجسام مضادة لفيروس إبشتاين-بار، وهذا يعني أنهم نوعًا ما أصيبوا به في مرة من المرات. وبمجرد أن تصاب بهذا الفيروس، فإنه يظل في جسمك لباقي حياتك، سواء كنت تشعر بالمرض أو لا.

ارتبط فيروس إبشتاين-بار بقوة بالعديد من حالات المناعة الذاتية، بما فيها التصلب المتعدد، والذئبة، ومتلازمة الإرهاق المزمن، والألم الليفي العضلي، والتهاب هاشيموتو، ومتلازمة شوجرن، بالإضافة إلى مرض جريفز. ارتباط فيروس إبشتاين-بار بأمراض مثل التصلب المتعدد والذئبة هو ارتباط قوي على نحو خاص. على سبيل المثال، 99 بالمائة من الأطفال المصابين بالذئبة لديهم أجسام مضادة لفيروس إبشتاين-بار، بالمقارنة مع 70 بالمائة فقط من الأطفال الذين هم في مجموعة التحكم السليمة غير المصابة بمرض الذئبة.

وبالمثل، ففي حين أن 95 بالمائة من سكان الولايات المتحدة لديهم أجسام مضادة لفيروس إبشتاين-بار، فإن مائة بالمائة من الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد لديهم أجسام مضادة لفيروس أبتشاين-بار. على نحو أساسي، فإن الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد ثبت أنهم مصابون بفيروس إبشتاين-بار، في حين أن الأشخاص الذين ليس لديهم هذا الفيروس لا يبدو أنهم يصابون بالتصلب المتعدد. نعرف أيضًا أن المستويات العالية من الأجسام المضادة لفيروس إبشتاين -بار يبدو أنها تتنبأ بأعراض مرض التصلب المتعدد وفترات التوهج، ووجود تاريخ إصابة بمرض كثرة الوحيدات العدائية يضاعف من خطر التعرض لمرض التصلب المتعدد.

الأمر ليس فقط أن الأشخاص الذين يعانون من حالات المناعة الذاتية هم إلى حد ما أكثر عرضة للإصابة بفيروس إبشتاين-بار؛ بل أيضًا أن الحمل الفيروسي لديهم أعلى بكثير من الأشخاص الأصحاء. “الحمل الفيروسي” هو مستوى الفيروس الموجود في دمك. بمجرد أن تصاب بعدوى فيروسية، فإن جزءًا من مستوى الفيروس قد يظل في دمك حتى إن كنت لا تظهر أية أعراض تدل على ذلك. مستوى تواجد الفيروس يقاس من خلال عدد “النسخ” الفيروسية الموجودة في كل مليلتر في دمك. لا يتعين عليك أن تتذكر كل هذه التفاصيل الفنية، اعرف فقط أن وجود حمل فيروسي أعلى يعني أن الفيروس أكثر نشاطًا وحضورًا في جسمك عما هو الحال في جسم شخص آخر لديه حمل فيروسي أقل، حتى إن كانت لا تظهر عليك أية أعراض.

اكتشفت دراستان، تمت إعادة التأكد من نتائجهما مؤخرًا، أن مرضى الذئبة لديهم حمل فيروسي أعلى من 15 إلى 40 مرة عن الأشخاص غير المصابين بحالات المناعة الذاتية.

هناك طريقتان لمعالجة فيروس إبشتاين-بار. يعتمد أطباء الطب التقليدي على مضادات الفيروسات الموصوفة طبيًا. للأسف، فإن أغلب هذه الأدوية لا تكون فعالة للغاية، والأدوية الفعالة تسببت في بعض الآثار الجانبية الخطيرة. بصراحة، الأدوية الموصوفة طبيًا ليست بالعلاج الفعال.

أنا أفضّل اتباع أسلوب آخر. أولًا، قوِّ جهازك المناعي: تناول مكملات عالية الجودة، عالج أمعاءك، اشرب الكثير من المياه المرشحة، احصل على النوع المناسب من التدريبات، نمِّ ما بين سبع ساعات ونصف إلى تسع ساعات كل ليلة، أو أكثر إذا كانت هناك حاجة لذلك، فدعّم مسارات إزالة السموم الخاصة بك، تخلص من السموم في بيئتك الشخصية على قدر ما يمكنك، قلل و/أو تحكم في توترك. ثانيًا، من يشعر منكم بالقلق بشأن الإصابة بالعدوى من الممكن أن يتناول كميات كبيرة من زيت جوز الهند ومشتقات جوز الهند.

العدوى البكتيرية والمناعة الذاتية

إذا ثبت أنك تحمل ميكروبات، فقد تحتاج إلى أن تأخذ مضادات حيوية لتعالج العدوى. أتمنى أنه بوصولنا إلى هذا الوقت ألا أحتاج إلى أن أذكرك: تناول دائمًا البروبيوتيك وأنت تتناول المضادات الحيوية، لتجدد البكتيريا الصديقة. يجب أن تتناول أيضًا حمض الكبريليك وإنزيمًا يسمى كانديزول يحلل جدار خلايا الخميرة، وهو الأمر الذي يمنع فرط نمو الخميرة بينما تتناول المضادات الحيوية.

الآثار المعدية لداء لايم Lyme Disease

هناك نوع آخر من العدوى مشترك عادةً في المناعة الذاتية هو داء لايم، والذي تتسبب فيه بكتيريا تعرف باسم البكتيريا الحلزونية. تنتشر هذه الكائنات من خلال لدغات القراد ويبدو أنها توجد بشكل أساسي في شمال شرق الولايات المتحدة. حوالي 60 بالمائة من المرضى المصابين بداء لايم ولم يعالجوا يصابون بالتهاب المفاصل الذي يستمر لسنوات، وهو الأمر الذي أدى إلى أن يتوقع العلماء أن مرض التهاب المفاصل قد يحدث بسبب التمويه الجزيئي أو تنشيط الخلايا المتفرجة.

هذا الارتباط الوثيق بين داء لايم والتهاب المفاصل كثيرًا ما يؤدي إلى الحيرة. يتم تشخيص العديد من الناس على أنهم مصابون بحالات مناعة ذاتية بينما يكونون في الحقيقة مصابين بداء لايم والعكس صحيح. وبالطبع، قد يصاب بعض الأشخاص بالاثنين؛ وفي هذه الحالة، يجب أن تعالج كل حالة من الحالتين، فليس من الكافي أن تتم معالجة حالة واحدة فقط.

إذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصابًا بداء لايم أو التهاب المفاصل، فتأكد من أن طبيبك قد قام بتشخيص شامل ودقيق حتى تحصل على العلاج الصحيح. أكثر شيء فعال يجب أن تبدأ به هو أن تعرف ما إذا كنت مصابًا بداء لايم أم لا.

هناك اختبار تقليدي لداء لايم، والذي يمكن أن تطلب القيام به، ولكنني وجدت أنه ليس دقيقًا للغاية لأنك تحصل على العديد من النتائج السلبية الكاذبة، أي أن الاختبار قد يشير إلى أنك غير مصاب بداء لايم بينما أنت في الحقيقة مصاب به. أنا أفضّل اختبارًا أكثر تطورًا يسمى ب iSpot Lyme. يمكنك أن تجعل الطبيب الممارس للطب الوظيفي يطلب هذا الاختبار لك أو تطلب من طبيبك التقليدي أن يطلب لك هذا الاختبار. حتى لو كان طبيبك التقليدي متشككًا، فإنه سيرغب في أن يستبعد داء لايم من خلال هذا الاختبار.

علاقة فيتامين دي

فيتامين دي مهم للغاية لجهازك المناعي. تحصل عليه من الأسماك الزيتية ومن التعرض للشمس، أو يمكنك أن تتناوله كمكمل، وهو الأمر الذي أوصي به.

لكن فيتامين دي الذي تحصل عليه من خلال هذه المصادر يجب أن يقوم الجسم بأيضه. يفرز الكبد 25-hydroxyvitamin D في حين تفرز الكلى 1,25-Dihydroxivitamin D، وهو النوع النشط.

العديد من الناس أصبحوا يدركون الآن أنهم في حاجة إلى مستويات عادية أو أعلى من العادية من 25-هيدروسكي فيتامين دي، ويبدو أنه لديه وظيفة وقائية من سرطان الثدي والقولون. غير أن أغلب الأطباء -حتى في الطب الوظيفي- لا يفحصون مستويات 1,25-ثنائي هيدروكسي فيتامين دي. وجد الباحث تريفور مارشال أن المستويات العالية من 1,25-ثنائي هيدروكسي فيتامين دي والمستويات المنخفضة من 25-هيدروسكي فيتامين دي من الممكن أن تتسبب بالفعل في تثبيط جهازك المناعي، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث المناعة الذاتية. اجعل طبيبك يفحص نوعي فيتامين دي ثم يعمل معك على استعادة التوازن الصحي.

مفارقة التوتر

العديد منا ينظرون إلى التوتر بهذه الطريقة. غير أن التوتر يترك أثرًا عظيمًا على كل من جهازنا المناعي وصحتنا، وهو شيء لا يدركه أغلب الناس، وحتى أغلب الأطباء. إذا أخذنا بعين الاعتبار الدور المهم الذي يلعبه التوتر في صحتنا وحياتنا اليومية، يبقى هناك العديد من الاعتقادات الخاطئة بشأنه. لذلك، دعنا نوضح سوء الفهم ونكتشف مدى كبر الدور الذي يلعبه التوتر في المناعة الذاتية.

إليكم أول وربما أهم نقطة أود أن أشاركها معكم: الطريقة التي تفكر، وتشعر، وتستجيب بها للمواقف لا تؤثر فقط على مستوى توترك. إنها تؤثر أيضًا على جهازك المناعي.

نعم، لقد قرأت هذا بصورة صحيحة. عندما تكون مستاءً، أو مضغوطًا، أو قلقًا، أو متوترًا، فإن جهازك المناعي يتأثر بهذا. وعندما تشعر بالهدوء، والسلام، والسعادة، فإن جهازك المناعي يتأثر بهذا الأمر أيضًا.

والآن هنا تتعقد الأمور. يؤثر التوتر على جهازك المناعي، لكنه لا يقوم بهذا بطريقة خطية، أحادية الاتجاه، أو سهلة الفهم. الأثر الذي يتركه التوتر على جهازنا المناعي حقيقي ولكنه معقد. يكون أحيانًا متناقضًا تمامًا، هذا يعني أنه يبدو أنه يقوم بأمرين متناقضين في نفس الوقت. يجب أن تراقب جيدًا لتعرف ما الذي يحدث بالضبط. لحسن الحظ، أنا موجودة هنا لأساعدك على اجتياز هذا الأمر.

عندما اكتشف العلماء لأول مرة العلاقة بين التوتر ووظيفة المناعة، اعتقدوا أنها أبسط بكثير مما هي عليه بالفعل. منذ ستين عامًا، اكتشف الباحث الرائد في التوتر، هانس سيلي، أن التجارب المزعجة أو الصعبة بدت أنها تثبط الجهاز المناعي. في تجارب أجراها على الفئران، اكتشف أن أنسجة غددها الصعترية ضمرت بالفعل عندما تعرضت الفئران ل “أشياء مزعجة غير محددة”، أي التوتر.

كما ذكرت، قدرة غددك الصعترية على إفراز، وتنظيم، وموازنة خلاياك التائية مهمة للغاية بالنسبة لجهازك المناعي. بالتالي، إذا أثر التوتر على غددك الصعترية، أنت تعرف أن هذا الأمر ستكون له صلة مهمة بالنسبة لأي شخص يعاني من حالة مناعة ذاتية.

التوتر بالطبع لا يؤثر فقط على الغدة الصعترية. إنه يعطل العديد من أنواع الوظائف المناعية المختلفة من خلال طرق مختلفة.

عندما أتحدث عن “التوتر” بالمناسبة، فأنا لا أتحدث فقط عن التوتر النفسي. التوتر الجسدي له نفس التأثير. الخضوع لعملية جراحية، أو التمرن للجري في ماراثون، أو العمل طوال الليل، كلها مسببات كبيرة للتوتر. كذلك أيضًا تناول الجلوتين، والأطعمة التفاعلية، والتعامل مع العبء السمي. بالطبع يتضمن التوتر التحديات النفسية مثل القلق بشأن الأمور المالية، ومواجهة توتر المواعيد النهائية لتسليم العمل، أو الخوض في جدال مؤلم مع شخص عزيز.

يستجيب جسمك للتوتر من أي نوع بأن يفرز مجموعة من هرمونات التوتر؛ وهي كيماويات حيوية تهدف إلى مساعدة جسمك على أن يتأهب للتحديات. ومن أهمها هرمون الكورتيزول، وهو مادة كيميائية قوية لها تشكيلة واسعة من الآثار. الكورتيزول هو ما تحتاجه لحشد طاقتك، الجسدية، والعقلية، والعاطفية للاستجابة لطلب مهم. يساعدك هرمون الكورتيزول على أن تبقى مركزًا ومتحفزًا. ومن الممكن أن يجعلك تشعر بأنك منفعل، ومضطرب، و”متوتر”.

هناك شيء آخر يتعلق بهرمون الكورتيزول وهو أنه التهابي بشكل كبير. هذا الأمر منطقي عندما تتذكر لماذا نحتاج للالتهاب في المقام الأول. الالتهاب هو استجابة جهازك المناعي لجرح، أو إصابة، أو عدوى، أي تهديد لسلامة جسمك وصحته. إذا كنت تواجه عاملًا من عوامل التوتر، يساعدك الكورتيزول على أن تنشط لمواجهة التحدي، إلا أنه أيضًا ينبه جهازك المناعي. إذا كان تحديك يتضمن هجومًا أو إصابة، فإن الكورتيزول يضمن أن كيماوياتك الالتهابية على أهبة الاستعداد، وجاهزة لكي تسرع إلى الجرح.

بالتالي في المراحل الأولى الخاصة بالاستجابة للتوتر، على عكس ما اعتقده العلماء في البداية، فإن التوتر لا يثبط الجهاز المناعي؛ إنه في الحقيقة ينشطه.

هذه الاستجابة قد لا تكون منطقية بشكل كبير، إذا كان تحديك عاطفيًا أكثر منه جسديًا. غير أن نظامك المناعي تطور في الوقت الذي أصبح فيه “التحدي” يعني المجهود البدني الشاق و/أو الخطر. للخير أو للشر، فإن جسمك لديه استجابة واحدة للتوتر، والتي يُظهرها سواء كان توترًا جسديًا (الهروب من نمر حاد الأسنان، التجول عبر التندرا وصولًا لقرية جديدة)، أو ذهنيًا (حل معادلة معقدة، محاولة تقييم أي من الأجهزة المنزلية الثلاثة ستعطيك أكبر قيمة)، أو عاطفيًا (مساعدة ابنك الذي يواجه صعوبات في التعلم على القيام بواجبه المدرسي، القلق بشأن مستقبلك المهني).

هؤلاء العلماء الأولون كانوا محقين أيضًا: التوتر يثير استجابتك المناعية، إلا أنه أيضًا يثبطها. هذا الهرمون الالتهابي نفسه -الكورتيزول، الذي دفع بجهازك المناعي لأهبة الاستعداد- يمضي بعد ذلك ليثبط استجابتك المناعية. بمعنى آخر، التوتر ينبه جهازك المناعي، والذي بدوره يحشد تفاعلًا متسلسلًا، الذي يثير فرز هرمون الكورتيزول، والذي بدوره يثبط جهازك المناعي.

في جهاز مناعي سليم، تأخذ هذه العملية حوالي ساعة. بالتالي أنت تحصل على ستين دقيقة من التنشيط يعقبها تثبيط تدريجي للجهاز المناعي.

لماذا يبدأ الجهاز المناعي تفاعلًا متسلسلًا تكون نقطة نهايته هي أن يثبط نفسه؟ الإجابات لها صلة خاصة بأي شخص أصيب أو من الممكن أنه أصيب بحالة مناعية ذاتية، لذلك واصل القراءة.

التثبيط المجهد

حسنًا، السبب وراء إثارة التوتر لجهازك المناعي مفهوم، أليس كذلك؟ في أغلب الأوقات يكون الجهاز المناعي السليم عند خط الأساس. ثم تحت تأثير التوتر (والذي يفسره جسدك على أنه خطر محتمل)، ينتقل جهازك المناعي لحالة التأهب القصوى. من الواضح أنه لا يمكن أن يظل في حالة التأهب طوال الوقت؛ فهذا الأمر سيستهلك الكثير من موارد جسمك.

إذا ظل جهازك المناعي على حالة التنبيه المفرط لمدة طويلة، فسيكون أشبه بفرقة أمن منهكة تتهاوى تحت تأثير التوتر. إنها تخرج عن السيطرة ولا تبدأ في الهجوم فقط على الأشرار بل أيضًا على أنسجتك.

بمعنى آخر، التوتر الشديد (موعد نهائي قصير المدى، خلاف سريع مع زوجتك، تمرين لمدة ثلاثين دقيقة) ينشط جهازك المناعي حتى تحصل على هذه الحماية الإضافية في وقت الأزمة. ثم يهبط جهازك المناعي لخط الأساس عندما ينتهي التوتر. هذا أمر جيد بخصوص التوتر الشديد: إنه يحتوي على آلية “توقف” مدمجة خاصة به.

في حالة التوتر المزمن، في المقابل، يتم تنشيط جهاز المناعة؛ ولأن التوتر لا يتوقف بالفعل أبدًا، فإن جهازك المناعي يستمر في حالة التنشيط. لا يحصل جهازك المناعي في الحقيقة على فرصة للعودة لخط الأساس أبدًا. والنتيجة هي جسم مليء بالالتهاب، وفي النهاية، حالة مناعة ذاتية.

جسمك بالطبع مصمم لكي يمنع هذا الأمر من الحدوث. لهذا السبب يحاول جسمك تثبيط استجابتك المناعية، أي يمنعها تحديدًا من أن تتعدى أعلى المستويات وصولًا إلى التنشيط الزائد والمناعة الذاتية. مسببات التوتر الرئيسية -سواء التوتر الشديد للغاية أو التوتر الذي يستمر لفترة طويلة- لا يقوم عادةً بإعادة جهازك المناعي لخط الأساس فقط بل إلى ما بين 40 إلى 70 بالمائة أسفل خط الأساس، إلى حالة تكون فيها مثبطًا مناعيًا بالفعل.

لهذا السبب كثيرًا ما يعالج الأطباء التقليديون حالات المناعة الذاتية بالكورتيكوستيرويدات، وهي شكل من أشكال الكورتيزول. فهم يعرفون أن التوتر يثبط جهازك المناعي، ويحاولون تهدئة جهازك المناعي مفرط النشاط. المشكلة هي أنه بمجرد أن يتم تثبيط جهازك المناعي، فإنه لا يمكنه بعد الآن حمايتك من المخاطر الحقيقية.

حسنًا، هنالك الجزء المتناقض الحقيقي: في حين أن التوتر يبدو أنه يثبط جهاز المناعة، فإنه يمكنه أيضًا أن يفاقم أمراض المناعة الذاتية والحالات الالتهابية. أوضحت الدراسات أنه في حالة العديد من اضطرابات المناعة الذاتية، بما فيها التصلب المتعدد، والتهاب المفاصل الروماتويدي، والتهاب القولون التقرحي، وداء الأمعاء الالتهابي، والتهاب هاشيموتو للغدة الدرقية، فإن التوتر هو الذي تسبب في المرض في بادئ الأمر، والتوتر هو الذي جعله يتوهج.

مسبب التوتر

لفهم الطبيعة المتناقصة للتوتر -الطريقة التي يمكنه من خلالها أن يعدل من أعراض الإصابة بالمناعة الذاتية وأن يزيد حالتك سوءًا- يتعين علينا أن نفرق بين التوتر الحاد والتوتر المزمن، وبين أنواع مختلفة من التوتر المزمن.

كما رأيت لتوك، الاستجابة السليمة للتوتر هي استجابة حادة: ترتفع، وتنبه جهازك المناعي، وتهبط، وتعيد جهازك المناعي لخط الأساس.

على النقيض، التوتر المزمن -التوتر الذي لا تبدو له نهاية- سيثبط جهازك المناعي في النهاية إلى ما بين 40 و70 بالمائة أسفل خط الأساس (فكر كيف يمرض الطلاب خلال أسبوع الامتحانات وكم من المرات أصبت بنزلات البرد بعد بضعة أشهر شاقة في العمل).

ولكن إذا ظلت مستويات التوتر تعلو وتهبط -التوتر المزمن مع فترات راحة- أو إذا استمرت مستويات التوتر عندك في الارتفاع (بالضبط عندما تفكر أن الأمور لن تسوء أكثر من ذلك، فإنها تسوء)، إذًا أنت معرض لخطر فرط تنشيط الجهاز المناعي، وفي النهاية المناعة الذاتية.

بالتالي فإن نوع التوتر الثابت، والطويل الذي تصاب به من تناول تلك الاستيرويدات التي وصفها لك الطبيب ستقوم في الحقيقة بتثبيط جهازك المناعي، لتعرضك لخطر مشاكل أخرى، إلا أنها كثيرًا ما تقلل من أعراض مرضك المناعي الذاتي. غير أن التوتر الذي يتضمن المزيد من التقلبات، أو الذي يستمر في الارتفاع، يصيب جهازك المناعي بفرط التنشيط. من الممكن لهذا الأمر أن يتسبب في الإصابة بحالة مناعة ذاتية إذا لم تكن بالفعل مصابًا بواحدة، أو يطلق فترة التوهج أو الانتكاس إذا كنت مصابًا بواحدة.

التوتر والعدوى

إليكم طبقة أخرى خاصة بالطريقة التي يقوم بها التوتر إما بإثارة أو مفاقمة حالة المناعة الذاتية: من خلال العدوى، خاصةً العدوى الفيروسية. كما رأيت مسبقًا، كل من فيروس إبشتاين-بار أو فيروسات الهربس هي فيروسات خاملة، أو “كامنة” أغلب الأوقات. فيروس الهربس يكون كامنًا في أي وقت لا تكون فيه مصابًا بالقرح الباردة أو بتفشٍ للمرض. وفيروس إبشتاين-بار يكون كامنًا حالما تشفى من داء المونو. في الأيام التي يكون الفيروس نشطًا فيها، فإنه يشق طريقه إلى داخل بعض من خلاياك. ثم يدخل في السبات ويصبح كامنًا: فهو يقبع هناك، لا ينسخ نفسه، ولا يستوطن خلاياك، مجرد نوع من الاختباء.

ولكن في النهاية يأتي شيء ما يثير هذا الفيروس، يعيد تنشيطه. الاستجابة الأولى للفيروس هي أنه يضاعف نفسه، وبالتالي يزداد عددًا وقوة، ويستعمر المزيد والمزيد من خلاياك. ثم يصير كامنًا مرة أخرى. يمكن لهذه الدورة أن تستمر في التكرار.

في كثير من الأوقات، عندما تنسخ الفيروسات نفسها، فإنها تفتح الخلايا التي تستولي عليها. وهذا الأمر بطبيعة الحال يثير استجابة مناعية. كما يصفها سابولسكي، “في اللحظة التي تكون فيها الخلايا المناعية المنشطة على وشك الهجوم، تقوم (الفيروسات) بشق طريقها في سلسلة أخرى من الخلايا. بينما تقوم الخلايا المناعية بإزالة الفيروس، فإنه يعود كامنًا مرة أخرى”.

بالتالي، كما ترى، إذا كان هناك فيروس يتسلل إلى جهازك، في كل مرة يُعاد تنشيط ذلك الفيروس، فإنه يثير جهازك المناعي. هذا التوتر الداخلي يؤدي إلى التحفيز المفرط للجهاز المناعي … وهذا بدوره من الممكن أن يؤدي إلى المناعة الذاتية.

حسنًا، ولكن ما الشيء الذي يعيد تنشيط الفيروس؟ الجهاز المناعي المثبط. هذه الفيروسات الذكية يبدو أنها تعرف متى يكون من الآمن لها أن تعيد نشاطها، لأن الجهاز المناعي يكون في أقصى حالات استنزافه وغير قادر على أن يهاجمها بشكل فعال.

عند هذه النقطة، قد تتساءل، “كيف يعرف الفيروس بأي حال الوقت الذي يكون فيه الجهاز المناعي مستنفدًا؟”. حسنًا، حيث إن التوتر يثبط جهاز المناعة، فإن هذه الفيروسات المخادعة في الحقيقة مجهزة لكي تستجيب لهرمونات التوتر لديك، خاصةً لنوع من هرمون الكورتيزول، يُعرف بالقشرانيات السكرية. لذلك تتوهج العديد من الفيروسات في أوقات التوتر الجسدي أو النفسي، بما فيها فيروس الهربس، وإبشتاين-بار، والفيروس النطاقي الحماقي، المسبب لمرض الجدري وداء المنطقة.

ولكن هذه العملية لا تقف هنا. عندما يصيب فيروس إبشتاين-بار أو الهربس جهازك العصبي، فإنهما يثيران استجابة للتوتر. الفيروس نفسه يثير الاستجابة، وهو الأمر الذي ينشط الفيروس، والذي يؤدي في الوقت ذاته إلى تثبيط الجهاز المناعي. وبالطبع جهازك المناعي المثبط يعطي الفيروس منفذًا أكبر ليثير الأعراض من دون أن يتم تدميره بواسطة جميع هذه الكيماويات القاتلة.

إليك الطريقة التي يمكن بها أن يقوم التوتر بالإضافة إلى العدوى الفيروسية بالتسبب في حالة المناعة الذاتية أو إعادة تنشيطها:

– التوتر يعيد تنشيط العدوى.

– يتدخل جهازك المناعي ليدمر مصدر العدوى.

– بينما تتم مهاجمة العدوى، تتلقى أنسجة جسمك الهجوم أيضًا، إما بسبب التمويه الجزيئي، أو تنشيط الخلايا المتفرجة، أو الاختطاف.

الكورتيزول، والالتهاب، وزيادة الوزن: حلقة مفرغة

الكورتيزول الذي يتم فرزه من خلال استجابتك للتوتر له تأثير جانبي غير مرغوب فيه: أنه يثير زيادة الوزن. العديد من الدراسات التي أجريت عن الحيوانات أوضحت أنه عندما تتعرض الحيوانات للتوتر، فإن وزنها يزيد، حتى عندما تستهلك نفس عدد السعرات الحرارية التي استهلكتها قبل أن تتعرض للتوتر. يزداد وزنها بشكل أكبر من الحيوانات الموجودة في مجموعة التحكم التي لم تتعرض للتوتر وتتناول نفس كمية السعرات الحرارية. أوضحت الدراسات أن الحيوانات -إذا أتيحت لها الفرصة- تميل إلى أن تأكل أكثر عندما تتعرض للتوتر، ولكنها تزداد وزنًا حتى عندما تكون سعراتها الحرارية محدودة.

هذه الدراسات مهمة لأنها توضح أن التوتر “ليس كله في رأسك”؛ إنه يتعلق بعملية الأيض، وغددك الكظرية، وجهازك المناعي. وبالمثل، فإن زيادة الوزن الناجمة عن التوتر لا تتعلق بقوة الإرادة، إنما تتعلق بعلم الأحياء. الحيوانات لا تأكل لأن أطعمتها المفضلة التي تسبب لها الراحة النفسية تذكرها بطفولتها أو لأنها تعوض الحب بالطعام. إنها تأكل لأن بيولوجيتها تدفعها لأن تقوم بذلك. حقيقة أنها تأكل أكثر تحت تأثير التوتر، وأنها تزداد وزنًا حتى عندما لا تفرط في الأكل، تثبت أن هذه الأمور لها أساس بيولوجي عميق.

إذا كنت إنسانًا يعيش في عالمنا الحاضر يتضمن توتره، مكالمات هاتفية مؤلمة لمدرسة ابنك، ومقابلات عصيبة مع قسم لديه عجز في التمويل، ومحادثات مزعجة مع زوجك البعيد، فإن الاحتفاظ بدهون الجسم لا يكون فعالًا للغاية. إنه في الحقيقة قد يزيد الاضطرابات الخطيرة سوءًا، ويجعلك عرضة لمرض السكري، وأمراض القلب، وغيرها من الحالات، بما فيها تفاقم لحالة المناعة الذاتية المصاب بها.

دهون الجسم الناتجة عن التعرض للتوتر تضيف انحرافًا آخر في الحلقة المفرغة لأن الدهن الزائد التهابي أيضًا. على النقيض من اعتقادنا المسبق بأن دهون الجسم خاملة من الناحية الأيضية -فهي تظل هناك ولا تقوم بأي شيء- فإن دهون الجسم في الواقع هي مصنع كيميائي يلعب دورًا معقدًا في جهاز غددك الصماء، وجهازك الهرموني، والعصبي. وهذا المصنع يفرز من بين أشياء أخرى السيتوكين وغيره من الكيماويات الالتهابية، ليرفع من مستوى الالتهاب لديك بشكل عام ويثير جميع الأعراض المرتبطة به.

الأوقات المرهقة للأعصاب هي بطبيعة الحال الأوقات التي يزداد فيها الوزن بينما يقوم الشخص بأيض مستوى عالٍ من الكيماويات الالتهابية لمحاربة أية جروح، أو إصابات، أو عدوى.

لكن الآن زيادة الوزن تزيد من حرارة الالتهاب في جسم معرض للتوتر بالفعل، لتتسبب ربما في تطور حالة مناعة ذاتية جديدة أو تثير فترة التوهج لحالة موجودة بالفعل، حيث إن الضغوطات الحياتية الكثيرة أدت إلى زيادة الوزن وتسببت في استجابات التهابية تمنع من أن تنتقل بالعلاج للمستوى التالي.

إرهاق الغدة الكظرية: مشكلة أخرى مرتبطة بالتوتر

لا يؤثر التوتر فقط على جهازك المناعي. إنه يؤثر أيضًا على جهاز غددك الصماء، النظام الذي يفرز الهرمونات وينظمها، بما فيها هرمونات التوتر. كما رأيت، عندما تتعرض للتوتر -سواء جسديًا، أو ذهنيًا، أو عاطفيًا- يستجيب جسمك بمجموعة كبيرة من هرمونات التوتر، بما فيها الكورتيزول. إذا تعرضت لتوتر مزمن، فأنت معرض لـ “إرهاق الغدة الكظرية”، وهو خلل في تنظيم جهاز الغدد الصماء حيث تكون مستويات هرمونات التوتر لديك مرتفعة للغاية، أو منخفضة للغاية، أو الاثنين. تستجيب لهذا الأمر بشعورك بالانفعال أو الإرهاق، أو مزيج من الشعورين.

تتضمن مسببات التوتر العديد من العوامل التي أريدك أن تتجنبها: الجلوتين، وغيرها من الأطعمة التفاعلية، والتي توتر أمعاءك، الوجبات غير المنتظمة، والتي توتر سكر الدم، النوم القليل، العدوى. كل هذه الأمور يمكنها أن تعرض جسمك للتوتر، بالإضافة إلى التحديات النفسية في العمل وفي حياتك الشخصية. وفقًا لهذا، فإن كل أنواع التوتر تعرضك لخطر إرهاق الغدة الكظرية، وهي بدورها توتر أمعاءك، وغيرها من الهرمونات (بما فيها الدرقية وهرمونات الجنس)، والعديد من الجوانب الفسيولوجية الأخرى.

يرتبط إرهاق الغدة الكظرية أيضًا بالمستويات المنخفضة لهرمون يعرف باسم DHEA. عندما ينخفض هذا الهرمون بشدة، يصبح هذا الأمر عاملًا خطرًا للإصابة بالمناعة الذاتية. بالتالي فمعالجة إرهاق الغدة الكظرية شيء ضروري لصحتك المناعية بالإضافة إلى صحتك الشاملة.

الأطباء التقليديون لا يعترفون بالفعل بإرهاق الغدة الكظرية. إنهم يعرفون مرضًا مناعيًا ذاتيًا يُعرف باسم مرض إديسون، والذي فيه تقوم غددك الكظرية بإفراز مستويات منخفضة جدًا من هرمون التوتر. إذا لم تكن على هذا المستوى من الأزمة، فإن الأطباء التقليديين سيخبرونك بأنه لا توجد أية مشكلة.

أنا أرى الأمور بشكل مختلف. من وجهة نظري، فإن إرهاق الغدة الكظرية يوجد على طيف المناعة الذاتية. فعند طرف، أنت بخير تمامًا، مفعم بالطاقة ووظيفة الغدة الكظرية تسير على النحو الأمثل. أنا أفترض أنك إذا كنت في عيادتي، أو كنت تقرأ هذا الكتاب وهناك مخاوف صحية بأي حال من الأحوال، فإنك لست على هذا الجانب. وعند الطرف الآخر يوجد مرض إديسون. وبين هذين الطرفين يوجد نطاق واسع من اضطراب الغدة الكظرية، والتي جميعها تشكل على الأقل بعض التوتر على أجهزة جسمك الأخرى والبعض يرفع بشكل ملحوظ من خطر الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية.

أحد الأسباب التي تجعل الأطباء التقليديين ينظرون إلى إرهاق الغدة الكظرية إما أنه أبيض أو أسود هو لأنهم يفحصونه من خلال اختبار الدم، والذي يعطي مجموعة من النتائج أقل دقة. أقوم باختبار لعينات اللعاب، حيث يأخذ المرضى عينات من لعابهم أربع مرات خلال اليوم؛ ليمكنني هذا الأمر من تتبع تدفق مستويات الهرمون. من الممكن أن تختلف القراءات بشكل واسع من المستوى العالي إلى المنخفض إلى المتوسط خلال اليوم، لذلك أنت في حاجة بالفعل إلى صورة كاملة قبل أن تقوم بالتشخيص.

استراتيجيات تخفيف التوتر

• الصلاة والممارسة الروحية: قضاء وقت في دار عبادة أو أي مكان آخر يتميز بالروحانية.
• الوخز بالإبر
• الفن: القيام بأعمال فنية أو مشاهدتها.
• تنفس: مستحيل من الناحية النفسية أن تشعر بالقلق بينما تتنفس بعمق!
• المحادثات: تحدث إلى أشخاص تحبهم. حتى المحادثات القصيرة من الممكن أن تخفض من مستويات الكورتيزول!
• الاستشارات: العلاج الديناميكي النفسي، والعلاج السلوكي المعرفي، العلاج بالفن أو الموسيقى.
• تمرن: ولكن لا تفرط فيه!
• إزالة حساسية وإعادة معالجة حركة العين (EMDR): نوع من العلاج يساعدك على التخلص من الأحداث المؤلمة والمشاعر المزعجة.
• حوض الاستحمام الساخن، أو حمام الدوامة، أو الجاكوزي
• الفنون القتالية
• التدليك
• التأمل
• الطبيعة: تمشية طويلة، أو نزهة، أو مجرد قضاء وقت في الطبيعة الخلابة.
• الشغف: خصص وقتًا لأي شيء تشعر بالشغف نحوه.
• الحيوانات الأليفة
• اللعب
• حمامات الساونا
• انفض التوتر عنك: قم حرفيًا بهز ذراعيك، أو رجلك، أو رأسك، وتخيل أنك تنفض عنك القلق أو التوتر، خاصةً بعد خوض محادثة مزعجة، أو سماع أخبار محزنة.
• التاي تشي
• الربت: وهي ممارسة تعد جزءًا لا يتجزأ من تقنية الحرية النفسية (EFT)، وهي وسيلة للتخلص من الأفكار أو المشاعر المجهدة للأعصاب.
• الشاي: اقضِ حتى خمس دقائق لتجلس بهدوء وتتناول كوبًا من شاي الأعشاب المعطر منزوع الكافيين، وركز على الرائحة، والدفء، والمذاق.

تخفيف التوتر في يومك

تخفيف التوتر هو أمر شخصي، ويتطلب منك أن تخصص مساحة لتكتشف الطريقة المثلى لتهدئ عقلك وترخي جسمك. أخبر مرضاي دائمًا أن أهم شيء يمكنهم أن يقوموا به هو أن يخصصوا وقتًا معينًا في اليوم، بدءًا من خمس عشرة دقيقة كحد أدنى. هذه الفترة ستتوسع على مدار الوقت، ولكن من الضروري أن تبدأ بأن تتوقف عما تفعله تمامًا. هذا صحيح، توقف عن العمل، وابدأ في أن تكون حاضرًا في اللحظة. لا يهم ما تقوم به، ولكن عندما تنتهي من القيام به، ستعرف أنه يخفف من التوتر إذا شعرت بأنك مسترخٍ ونشط، وأهدأ، وأسعد حالاً. فمن المرضى من يمارس التدريبات الرياضية، ومنهم من يمارس التأمل، ومنهم من يمارس رياضة المشي، ومنهم من يأخذ قيلولة.
اعثر على ما يصلح لك، وتأكد من أن تقوم به يوميًا.
 
رد: مقالات طبية- طبيب دوت كوم- متجدد

السلام عليكم

كيف تتسبب السموم في أمراض المناعة الذاتية

الحقيقة هي أننا جميعًا محاطون بالسموم: في الهواء، والطعام، والمياه، وفي منازلنا، وأماكن عملنا، في ملابسنا التي تنظف بالتنظيف الجاف والعطور غالية الثمن؛ في وسائدنا ومراتبنا… تستمر القائمة إلى ما لا نهاية، وينطبق الأمر على الذين يعيشون منا في المزارع، والمدن الصغيرة، والمجتمعات الرعوية في ضواحي المدن مثلما تنطبق على الذين يعيشون في المدن والمناطق الصناعية.

السموم تغمر الماء الذي نشربه، وتهب إلينا من خلال الهواء، وتتسرب إلى تربتنا. نأخذ السموم من خلال ما نأكله، ونشربه، ونتنفسه، وأيضًا، بشكل مخيف، من خلال منتجات تنظيف المنازل، ومنتجات العناية الشخصية، ومستحضرات التجميل. تختبئ السموم في مطابخنا، وسجادنا، وأثاثنا. إنها ببساطة حقيقة من حقائق الحياة العصرية.

ونعم، السموم تؤثر علينا جميعًا، حتى أولئك الذين يعتقدون أنهم يعيشون في بيئة نظيفة وجميلة. “السموم” تعني حرفيًّا المواد السامة، لذلك دعوني أخبركم ما أعنيه بالضبط من هذا المصطلح: أعني أي مادة تمثل خطورة كبيرة على جسم الإنسان وتجد طريقها إلى أجسامنا بكميات كبيرة على نحو غير ملائم (ليس من الضروري أن تكون بكميات كبيرة؛ الكميات الصغيرة من بعض هذه المواد من الممكن أن تكون مضرة جدًا للبشر؛ هذا الأمر يعتمد على المادة والشخص). تشمل السموم المعادن الثقيلة (مثل الزرنيخ، والكادميوم، والرصاص، والزئبق)، والذيفانات الفطرية (السموم التي تُطلق عن طريق بعض أنواع العفن التي يمكن أن توجد في منازلنا، ومكاتبنا، ومدارسنا)، ومئات الآلاف من المواد الكيميائية الصناعية التي تستخدم في كل عملية تصنيع تقريبًا وتوجد تقريبًا في كل مادة مصنعة صناعيًا، من حاويات الطعام البلاستيكية التي تسبب خلل الهرمونات والتي توجد في الثلاجات إلى المعادن الثقيلة المسرطنة الموجودة في المياه.

معدلات الأمراض المزمنة ترتفع بشكل سريع. مثلما ترتفع أيضًا معدلات الإصابة بالسرطان. لدينا وباء الحساسية. ولدينا وباء الربو. ولدينا وباء المناعة الذاتية. مثلما قلت، 53 مادة على الأقل من المواد الكيميائية الصناعية التي وجدوها في دراسة عبء الجسم الأولى معروف أنها تثبط الجهاز المناعي، وكذلك أيضًا العديد من السموم الأخرى التي لم يتوافر لدى تلك الدراسات الأولية الموارد لفحصها.

يوجد تقريبًا مائة ألف مادة كيميائية في البيئة والعديد منها -إن لم يكن أغلبها- مواد سامة، وكميات كبيرة منها تجد طريقها إلى أجسامنا وتجعلنا مسكنها الدائم. بالنسبة لكل شخص، هذا يمثل عبئًا سميًا كبيرًا. بالنسبة لمن يعاني منا من حالات المناعة الذاتية أو على طيف المناعة الذاتية، قد يكون هذا العبء هو الذي يدفعنا إلى الحافة، إلى حياة مليئة بالأعراض، واعتلال الصحة، والألم.



كيف تتسبب السموم في حالات المناعة الذاتية

يمكنني أن أقر من واقع خبرتي السريرية أن تخفيف العبء السمي يصنع فرقًا كبيرًا في وقف تطور حالات المناعة الذاتية، وعكس الاضطرابات، ومنع الأشخاص الذين هم على طيف المناعة الذاتية من الدخول بشكل أعمق في المناعة الذاتية. لا يوجد أحد متيقن من الطريقة التي يسير بها هذا الأمر بالضبط، ولكن هناك بعض النظريات الأساسية.

هناك فرضية تقول إن المعادن الثقيلة، على وجه التحديد، تغير أو تدمر الخلايا الموجودة في الأنسجة المختلفة في الجسم. يفشل جهازك المناعي في التعرف على النسيج المتغير ويهاجمه على أنه غازي غريب. يبدو الأمر وكأن المعادن الثقيلة تضع قناعًا على الخلايا حتى إنها تشبه فجأة صور كل هؤلاء الأشرار الموضوعة على جدران مركز القيادة.

اضغط هنا للمعرفة المزيد عن المعادن الثقيلة
اضغط هنا للمعرفة المزيد عن هنا للعفن السام

وهناك نظرية أخرى تقول إن المعادن الثقيلة تنبه جهاز المناعة، لدرجة أنه يكون في حالة تأهب قصوى. يبدأ في فقدان قدرته على التفريق بين الجسم والغزاة الخارجيين؛ أي، أنه يفقد “تحمله الذاتي”. وعندما يصبح غير قادر على التفريق بين الذاتي وغير الذاتي، يقوم جهازك المناعي بمحاولة تدمير خلاياك، وتبدأ حالة المناعة الذاتية لديك. يبدو الأمر وكأن المعادن الثقيلة تفتح النار على مركز القيادة بفئة أخرى كاملة من الأسلحة، وفرقة الأمن الضعيفة لديك تخرج عن السيطرة، وتبدأ في إطلاق النار على كل شيء، الأشرار ومعهم أنسجتك.

في كل من هاتين الحالتين، كما رأيت مسبقًا، يكون الالتهاب هو النتيجة. في الحالة الأولى، لأن أنسجتك المملوءة بالمعادن الثقيلة تبدأ في أن تشبه الغزاة الخارجيين، فجهازك المناعي يبدأ في إطلاق العديد من الكيماويات الالتهابية الزائدة في جهازك. في الحالة الثانية، لأن جهازك المناعي تم تنبيهه بشكل مفرط، فإنه يبدأ في إطلاق العديد من الكيماويات الالتهابية الزائدة في جهازك. في كلتا الحالتين، فإن مستوى الالتهاب لديك يرتفع.
نعم، نحن نريد أن نقلل من تعرضك للمعادن الثقيلة، ونساعدك على أن تخرجها من جهازك (وهو الأمر الذي سأخبرك بالمزيد عنه قريبًا)، ولكننا نحتاج أيضًا إلى التخفيف من الالتهاب الذي ينتج حتمًا عندما يصطدم جهازك المناعي بالمعادن الثقيلة.

هناك نظرية ثالثة تتعلق بالطريقة التي تثير بها جميع السموم -وليس فقط المعادن الثقيلة- المناعة الذاتية، وهي نظرية تتعلق بالطريقة التي يتم بها “تعليم” الخلايا المناعية. تبدأ الخلايا التائية حياتها في النخاع العظمي، ولكنها سرعان ما تنتقل إلى الغدة الصعترية، وهي عضو صغير يوجد مباشرة خلف عظم الصدر. الغدة الصعترية هي المكان الذي “تتعلم” فيه الخلايا التائية التعرف على الغزاة الخارجيين – التعرف على الفيروسات، والسموم، وغيرها من المخاطر التي يتعرض لها جهازك، وأن تفرق بينها وبين البكتيريا الصديقة والأغذية الصحية التي تريد أن تستقبلها في جسمك.

بعض الخلايا التائية من الممكن أن تتلقى تعليمًا أكثر تخصصًا. تصبح “خلايا تائية تنظيمية”، وتقوم بوظيفة مهمة، وهي إبقاء الخلايا التائية الأخرى تحت السيطرة: أن تتأكد من أنها لا تخلط بين أعضاء جسمك والغزاة الخارجيين. فدورها هو الحفاظ على التحمل الذاتي. لذلك، فعندما لا يكون لديك ما يكفي من الخلايا التائية التنظيمية، أو عندما لا تكون خلاياك التائية التنظيمية مدربة كما يجب، فإن الخلايا التائية الأخرى قد تخرج عن السيطرة وتبدأ في شن الهجوم على أنسجتك، بالإضافة إلى المخاطر الحقيقية.

ما الذي من الممكن أن يتسبب في خروج هذه العملية عن مسارها؟ أحد العوامل الكبيرة هي السموم، التي من الممكن أن تسبب انكماش أو ضمور الخلايا الصعرتية، وتمنعها من إخراج عدد كافٍ من الخلايا التائية التنظيمية عالية الجودة. بهذا يسهل على الخلايا التائية أن تخرج عن السيطرة وتبدأ في مهاجمة الغدد الدرقية، أو الحبل الشوكي، أو أي جزء حيوي آخر في الجسم.

اضغط هنا لمعرفة لمزيد عن كيفية عمل جهاز المناعة في حالات المناعة الذاتية

لقد ألقيت عليك العديد من المعلومات العلمية، لذلك دعني ألخص كل هذا في نقطتين أساسيتين:

– كلما زاد الالتهاب في جسمك، ازدادت احتمالية تنشيط جهازك المناعي بشكل مفرط، وخروجه عن السيطرة، والبدء في مهاجمة أنسجتك. لذلك، دعنا نقلل من هذا النشاط على قدر استطاعتنا، وهو الأمر الذي سيساعد على إبطال مفعول أو ربما أيضًا الوقاية من بعض من الآثار السيئة للسموم.

– التعرض المزمن ومنخفض المستوى للمواد السامة -مثل الذي يأتي من الأغذية المحملة بمبيدات الآفات أو منتجات العناية بالجسم السامة- أسوأ من التعرض الواحد الضخم والشديد، لأن العبء التراكمي أكبر، وكذلك الضغط طويل المدى على جهازك المناعي.

أرى هذا الأمر في عيادتي يوميًا: مستويات عالية من الالتهاب تتسبب في خروج الخلايا التائية عن السيطرة. إطفاء اللهيب يهدئ الخلايا التائية ويجعلها أكثر عرضة لأن تبقى هادئة ومركزة على مهمتها الحقيقية المتمثلة في مهاجمة الغزاة الخارجيين فقط. عالج قناتك الهضمية من خلال النظام الغذائي والمكملات عالية الجودة، وستتصرف الخلايا التائية بالطريقة التي من المفترض أن تتصرف بها. خفف من عبء السموم، وسيكون من المحتمل بالأكثر أن تقوم الخلايا التائية “بعملها الصحيح”، وهو مهاجمة الغزاة الخارجيين فقط وليس أنسجتك.

لنجعل الأمور شخصية: عبء جسمك الفردي

إليك ما أقوله لمرضاي: جسمك أشبه بالكوب، والسموم التي تتعرض لها أشبه بقطرات السائل التي تملأ هذا الكوب. تقوم بوضع قطعة الدجاج المشوي مع بعض الخضراوات الطازجة في حاوية بلاستيكية ثم تسخنها في الميكروويف في العمل؛ هذه قطرة من قطرات السائل. تبتاع زجاجة من مياه الينابيع مصنوعة من البلاستيك من آلة البيع بالقطع المعدنية في المكتب؛ هذه قطرة من قطرات السائل. ترتدي ثوبًا تم تنظيفه لتوه بالتنظيف الجاف لتخرج لتناول العشاء هذه الليلة؛ هذه قطرة من قطرات السائل. تتناول الطعام في مطعم السوشي المفضل لديك، وتطلب رول بالتونة؛ هذه قطرة من قطرات السائل. ترطب وجهك في الليل بكريم للوجه محمل بالبرابين؛ هذه قطرات أخرى من السائل تدخل الكوب طوال الليل.

ويستمر الأمر هكذا، ربما إلى أن يفيض كوبك بالسموم التي تأتي من البلاستيكات، وربما مياه الينابيع الملوثة، وكيماويات التنظيف الجاف، والتونة المحملة بالزئبق، والبرابين الذي يحاكي هرمون الإستروجين في الجسم … لقد قضيت اليوم بأكمله وأنت تملأ الكوب، واليوم التالي واليوم الذي يليه. أنت بالطبع تتمنى ألا يفيض كوبك قبل أن تكون قد عشت عمرًا مديدًا، ولكن بالنسبة للعديد منا، فإن الكوب يفيض في وقت أبكر بكثير. أولئك منا الذين يعانون من اضطرابات المناعة الذاتية قد أصيبوا بها بالتحديد بسبب الأكواب التي قد امتلأت عن آخرها بالفعل؛ لذلك فنحن ربما لدينا حافز أكبر لكي نحاول أن نفرغ الكوب ونمنعه من الامتلاء مرة أخرى.

والآن أنا لا أريد أن أبث فيك الرعب؛ ولا أريد حتى أن أضغط على أعصابك. ما أريده بالفعل هو أن أشجعك لتدرك أنه في إمكانك أن تخفف من عبء السموم لديك، وبذلك تدعم جهازك المناعي. لذلك إليك ما سنقوم به:

سأشارك بأفضل استراتيجياتي الأربع لترويض السموم. إذا قمت بهذه الخطوات الأربع فقط، فستكون قد صنعت فرقًا كبيرًا في التخفيف من عبئك السمي. وستشعر شعورًا رائعًا حيال هذا الأمر.

إذا كنت تعاني العديد من حالات المناعة الذاتية، أو إذا كنت مريضًا لعدة سنوات، أو إذا كانت تصيبك حالة مناعة ذاتية فجأة، فسأوجهك إلى المنطقتين التاليتين اللتين سأكتشفهما إذا كنت من مرضاي: وهما المعادن الثقيلة، والعفن السام.

وأخيرًا، سأخبرك كيف تعزز من قدرة جسمك الطبيعية على إزالة السموم، حتى يمكنك أن تستمر في إخراج السموم من جهازك.

استراتيجيات ترويض السموم

عندما يتعلق الأمر بالسموم، فإن لديك هدفين أساسيين:

الوقاية. أبعد أكبر قدر من السموم عن جهازك – امنع السوائل من أن تقطر في كوبك.

إزالة السموم. عزز قدرة جسمك على إزالة السموم بتناول الأطعمة الصحيحة والمكملات الصحيحة عالية الجودة، والتي ستحصل عليها جميعًا خلال اتباع طريقة مايرز؛ أفرغ الكوب من السوائل.

من الواضح أن الوقاية هي أفضل صديق لك هنا. كلما زاد عدد السموم التي تبعدها عن جسمك، قل العمل الذي يجب أن يقوم به الجسم لإزالة السموم. ولكن، مع وجود حوالي مائة ألف مادة كيميائية في بيئتنا، فإن إبعاد السموم عن جهازك سيكون أقل ما يوصف به أمرًا مثيرًا للتحدي إلى حد ما. لذلك سأشارك بشعاري المفضل معك: تحكم فيما يمكنك التحكم فيه، واترك ما لا يمكنك التحكم فيه.

يجب أن يستكشف كل منا طريقته الخاصة للقيام بهذا الأمر. استراتيجتي الشخصية هي الحفاظ على منزلي ومكتبي خاليين من السموم (بما أنني محظوظة بما يكفي لأسيطر على مكتبي أيضًا). أطهو فقط الأطعمة العضوية، دون أي بلاستيكات أو أواني طبخ سامة في مطبخي (نعم، التفلون وغيره من أواني الطبخ التي لا يلتصق بها الطعام سامة). التحكم في بيئة منزلي يعني أنه عندما أخرج للعالم الخارجي، يكون لديّ قدر أكبر من الحرية.

نعم، سأفضل أن أختار مطعمًا صحيًا يقدم فقط الخضراوات العضوية ولحوم الحيوانات التي تُربى في المراعي، ولكن من الصعب الحصول على هذه الأشياء، ولا يشعر جميع أصدقائي بالرغبة في تناول الطعام هناك، أو على الأقل ليس في كل مرة. أنا أحاول بالطبع أن أجهز وجبات الغداء الخاصة بي من الأغذية العضوية التي تمت تربيتها في مراعٍ وتوجد في ثلاجتي، ولكنني إذا اضطررت للتوقف عند متجر للأغذية الصحية لشراء وجبة غداء لم يتسنَّ لي الوقت لتحضيرها، فإنني أسمح لنفسي بتناول الأسماك التي تُربى في المزارع بدلًا من السالمون الذي تم اصطياده بريًّا؛ والذي كنت سأحضره في المنزل. التحكم فيما أستطيع التحكم فيه -بينما أراقب مسارات التخلص من السموم الخاصة بي وأعززها طوال الوقت- يجعلني أشعر وكأن لدي مجالًا ما للقيام ببعض التسويات.

بالطبع، ما زلت أقلق بشأن الضغوطات التي أراكمها على جهازي المناعي، ولكن يتعين عليّ أن أجد طريقة لأتوافق مع هذا الأمر، وإلا لن أذهب إلى أي مكان. التوتر الذي يحدث بسبب هذا النوع من القلق والعزلة من الممكن أن يكون أسوأ حتى من السموم.

أنا أعي أن الجميع ليسوا في نفس موقفي، وأن كل شخص له أولوياته الخاصة. لذلك إليك الاستراتيجيات الأربع لترويض السموم في بيئتك ورفع العبء الكبير عن جهازك المناعي. إذا قمت بهذه الأمور الأربعة فقط، فإنك ستكون قد قطعت شوطًا كبيرًا في اللعبة:

1. نظف هواءك: ابتَع مرشحات الهواء؛ مرشحًا للمنزل بأكمله أو مرشحات فردية تكفي لتغطية مساحة منزلك أو شقتك بالكامل بالأقدام المربعة.

2. نظف ماءك: ركب مرشح مياه للمنزل بأكمله، أو ضع واحدًا على كل صنبور، حتى يكون شربك، واستحمامك، واغتسالك بمياه خالية من السموم. وأيضًا، تجنب زجاجات المياه البلاستيكية.

3. ابتع أغذية نظيفة: ابتع أغذية عضوية، ومن حيوانات تتغذى على الأعشاب، وتربى في مراعٍ. للحصول على نقاط إضافية، اطهِ هذه الأطعمة وخزنها بطرق خالية من السموم.

4. ابتع منتجات عناية بالجسم نظيفة: على مدار الأشهر الثلاثة المقبلة، استبدل جميع منتجاتك الخاصة بالعناية الشخصية (الشامبو، ومزيل العرق، ومعجون الأسنان، ومرطبات البشرة، وأي شيء آخر تضعه على جسمك) بمنتجات نظيفة وخالية من السموم.

الاستراتيجية الأولى: نظف هواءك

يمكنك أن تشتري مرشحًا للمنزل بأكمله. إذا اشتريت مرشحات فردية، اعتمادًا على حجم منزلك، فقد تحتاج إلى العديد من المرشحات. إذا كنت تستطيع شراء مرشح هيبا صغير فقط، فضعه في حجرة النوم، لأنها هي المكان الذي تقضي فيه ما بين ثماني إلى عشر ساعات في النوم، وتقوم بإزالة السموم بينما أنت نائم. إذا كان هذا ممكنًا بأي حال من الأحوال، فضع مرشح هيبا في مكتبك أيضًا. إذا لزم الأمر، فأخبر المشرف على عملك أنك تعاني من حالة طبية، حتى تحصل على إذنه لتضعه بجانب مكتبك.

في الواقع، إن الهواء في منزلك على الأرجح أكثر سمية من الهواء بالخارج؛ أكثر سمية من مائتي إلى مائة مرة. والهواء في المكاتب من الممكن أن يكون أسوأ حتى. مباني المكاتب تميل إلى أن تكون أكثر إحكامًا من المنازل، لذلك فهي تحتفظ بالسموم في داخلها، وهي مليئة بالأبخرة من المنظفات شديدة القوة، والكيماويات التي تستخدم في النسخ، وغيرها من المخاطر الصحية. افحص هذا التحذير من وكالة حماية البيئة عن الهواء الداخلي عامة:

أغلب الناس يدركون أن تلوث الهواء الخارجي يمكن أن يدمر الصحة، ولكنهم قد يجهلون أن تلوث الهواء الداخلي من الممكن أيضًا أن يكون له آثار خطيرة. دراسات وكالة حماية البيئة المتعلقة بتعرض الإنسان للملوثات الهوائية تشير إلى أن مستويات الملوثات في الهواء في الأماكن المغلقة قد تكون أعلى من أربع إلى خمس مرات، وفي بعض الأحيان، أعلى مائة مرة من مستويات الملوثات في الهواء الخارجي. مستويات ملوثات الهواء في الأماكن المغلقة تمثل قلقًا خاصًا، لأنه من المقدر أن أغلب الناس يقضون 90 بالمائة من أوقاتهم في أماكن مغلقة. في السنوات الأخيرة، دراسة مقارنة للمخاطر قامت بها وكالة حماية البيئة ومجلسها الاستشاري العلمي صنفت باستمرار تلوث الهواء الداخلي من ضمن أكبر المخاطر البيئية الخمسة على الصحة العامة.

الاستراتيجية الثانية: تنظيف الماء

واحدة من أكثر الطرق فعالية في تخفيف عبئك السمي هي أن تشرب، وتستحم، وتغتسل فقط بمياه مرشحة. ضع المرشحات على صنابير المياه الخاصة بك، أو إذا كنت تعيش في منزل، فاحصل على نظام ترشيح للمنزل بأكمله. أريدك أيضًا أن تتجنب استخدام زجاجات المياه البلاستيكية بأي ثمن.

هناك ثلاث مشكلات تتعلق بالزجاجات البلاستيكية تلك. أولًا، المياه نفسها قد تحتوي على مواد سامة أو ملوثة، لأنه في الواقع هناك ضوابط أقل على المياه المعبأة في زجاجات عنها على مياه الصنبور!

ثانيًا، هنالك البلاستيك. العديد من المواد البلاستيكية تحتوي على مادة سامة تعرف ب BPA أو بايسفينول إيه، وهو عنصر صناعي يحاكي هرمون الإستروجين، ويعتبر أنه يسبب خللًا في الغدد الصماء. جهاز الغدد الصماء الخاص بك يحتوي على جميع هرموناتك، وهذا يعني أن البايسفينول إيه مسئول عن تدمير غددك الدرقية، والكظرية، والغدد التي تفرز هرموناتك الجنسية ليضعك في خطر العديد من الاضطرابات. ونعم، البايسفينول إيه يستخدم في زجاجات المياه وغيرها من الحاويات البلاستيكية العديدة، لذلك لديه مطلق الحرية لكي ينتقل إلى الأغذية أو السوائل التي توجد بالداخل.

الطريقة الثالثة التي تضرنا من خلالها هذه الزجاجات البلاستيكية هي عندما يتم التخلص منها في مدافن النفايات. المواد السامة تتسرب إلى التربة وتتبخر في الهواء، لتعود في النهاية على شكل أمطار؛ أحيانًا بالقرب من مدفن القمامة، وأحيانًا أخرى بعيدًا عنه بأميال. الغذاء الذي نما في تربة سامة أو تم ريه بأمطار سامة يمتص السموم، كما تمتصها الأبقار التي تأكل الأعشاب التي نمت في هذه التربة أو تم ريها بمياه الأمطار هذه. في النهاية، تعود هذه السموم إلى أجسامنا، وتضغط على جهازنا المناعي وتسبب مشكلات صحية أخرى.

كان هناك مؤخرًا قدر من الدعاية عن بلاستيك خالٍ من بايسفينول إيه، ولكن كونوا واقعيين يا قوم. هل تعتقدون بالفعل أنها لا تحتوي على مواد كيميائية ضارة أيضًا؟ تذكروا أن البلاستيك الخالي من بايسفينول إيه لا يعني أنه خالٍ من السموم. قدّم لنفسك وللكوكب بأكمله معروفًا: اشترِ لنفسك ترمسًا من الفولاذ المضاد للصدأ أو زجاجات مصنوعة من الزجاج وأبقها مملوءة بالمياه المرشحة.

مواد تي سي إي المرعبة

يتطلب مني الأمر ثلاثة حروف فقط لكي أخبرك لمَ مرشح الماء مهم للغاية: تي سي إي. ترايكلوروثيلين هو ملوث شائع ومميت بشكل خاص. يصل إلى مياهنا الجوفية من خلال السوائل الصناعية المتدفقة أو من القواعد العسكرية، حيث يستخدم لرش الخزانات، والطائرات، والشاحنات، وغيرها من الآلات. يُستخدم التي سي إي بواسطة نطاق واسع من الشركات؛ مصنعي الجلود، وشركات التنظيف الجاف، والشركات المصنعة للطائرات والآلات؛ وحيث إنه يمكن أن يوجد في المنتجات المنزلية، بما فيها الأصباغ، واللواصق، ومخففات الدهان، ومزيلات الطلاء، فنحن جميعًا معرضون لهذه المادة بشكل أكبر مما نظن.
في الواقع، حوالي 10 بالمائة من سكان الولايات المتحدة لديهم مستويات من مادة التي سي إي يمكن الكشف عنها في دمهم، وكثيرًا ما توجد في لبن الثدي. قد تستنشقها من الهواء الذي يوجد حولك أو تبتلعها مع الماء الذي تشربه؛ وقد تتعرض لها وأنت تستحم، لأن هذه المادة تتحرر عندما يتحول ماء الاستحمام إلى بخار.

لهذا يحتاج حمامك إلى مرشح مياه، لأن الأمر أشبه بالضربة المزدوجة: أنت تستنشق أبخرة التي سي إي من خلال رئتيك بينما تمتص سائل التي سي إي من خلال جلدك. التعرض المزمن المتعدد لهذه المادة هو الأسوأ على الإطلاق، خاصة عندما تضع في اعتبارك أن التي سي إي قد يعمل بشكل خاص على تثبيط جهازك المناعي.

لا يزال هناك الكثير لا نعرفه عن التي سي إي، ولكن إليك ما أستنتجه:

سواء كنت تعيش في مدينة كبيرة، أو حي جميل، أو مدينة ريفية صغيرة، فمن المحتمل أنك تتعرض لمادة التي سي إي.

الخطر الحقيقي الذي نواجهه -خاصة بالنسبة لمن يعانون منا من حالات المناعة الذاتية أو يوجدون في أي مكان على طيف المناعة الذاتية- لا يتعلق كثيرًا بحادث واحد مؤثر لكنه بالأحرى يتعلق بالتعرض المزمن منخفض المستوى الذي نواجهه جميعًا كل يوم. هذه الكميات الصغيرة ولكن المطردة من السم تستمر في الضغط على جهازنا المناعي مرة بعد أخرى، لتتسبب في الالتهاب المزمن، وأخيرًا في المناعة الذاتية.

لذلك افحص منتجاتك المنزلية وحاول أن تتخلص من تلك التي تحتوي على التي سي إي. وركب مرشح الماء من فضلك، حتى تستطيع أن تنظف جسمك دون أن تسممه في الوقت نفسه.

الفلوريدات المخيفة

عندما قُدمت المياه المعالجة بالفلورايد لأول مرة كوقاية محتملة من تسوس الأسنان، كانت منتجًا طبيعيًا، فلوريد الكالسيوم لنكون دقيقين. والآن إذا كان هناك فلوريد في الماء، فإنه فلوريد الصوديوم، وهو حرفيًّا نفايات سامة من صناعة الألومنيوم.

الفلوريد الذي يوجد في الماء اليوم بدأ بالفعل كرواسب من مخلفات سامة. تحوله الشركات إلى فلوريد الصوديوم وتبيعه للحكومة، لتجعله مربحًا بالنسبة لهم وخطرًا صحيًا كبيرًا بالنسبة لنا.

لتزداد الأمور سوءًا، أغلب إمدادات المياه العامة تحتوي على الكلور والبروميد، بالإضافة إلى الفلوريد، ويظهر البروميد بكثرة في السلع المخبوزة أيضًا. جميع المواد الكيميائية الثلاث تتنافس مع الأيودين الموجود في جسمنا، ليحلوا محله في كثير من الأحيان. حيث إن غددنا الدرقية تعتمد على الأيودين، فإن المزيج الكيميائي هذا قد يكون السبب وراء النمو المتفشي لأمراض الغدة الدرقية.

عدد قليل جدًا من مرشحات المياه تتخلص من هذا الفلوريد السام الموجود في المياه. أنا أشجعك أن تتخذ مبادرة في مجتمعك المحلي بالتخلص من الفلوريد لحماية صحتك.

الاستراتيجية الثالثة: شراء أغذية نظيفة

في الأحوال المثالية، ستتناول أغذية عضوية تمامًا. ستشتري لحوم الحيوانات التي تتغذى على العشب وتربت في مراعٍ، واللحوم العضوية، وجميع الفواكه والخضراوات العضوية. في الأحوال المثالية أيضًا، ستدعم صغار المزارعين المحليين، طالما يقومون بالزراعة بشكل عضوي. لا يقوم جميعهم بهذا، لذلك تأكد من أن تسأل عن نوع الغذاء الذي يقدمونه لحيواناتهم، لا ذرة، أو فول صويا، أو برسيم معدلة وراثيًا رجاءً، وتأكد من الطريقة التي يزرعون بها الخضراوات.

اضغط هنا لمعرفة المزيد عن الأغذية المعدلة وراثيًا.

لكنني أعرف أن تناول الطعام بشكل عضوي من الممكن أن يكون مكلفًا. إذا كان يجب أن تقوم بمساومات، ركز على اللحوم. الحيوانات توجد على قمة السلسلة الغذائية، لذلك إذا كنت تأكل طعامًا ممزوجًا بالسموم وملوثًا بالمعادن الثقيلة، فإنك تحصل على تلك السموم بشكل مضخم عدة مرات. اللحوم العضوية للحيوانات التي تتغذى على العشب، وتتربى في المراعي يجب أن تكون هي أولويتك

علاقة مبيدات الآفات

في عالمنا المعاصر، حيث تعمل الشركات الكبرى بالزراعة، من المؤكد أنه إذا تناولت غذاءً تمت زراعته بشكل تقليدي، فإنك معرض للمبيدات الحشرية. لتزداد الأمور سوءًا، لدينا الآن العديد من الأدلة التي تشير إلى أن المبيدات الحشرية ليست سامة فقط؛ بل من المحتمل على نحو خاص أن تثير حالات المناعة الذاتية.

قد تفكر، “حسنًا، سأغسل طعامي بعناية شديدة حتى تُزال جميع مبيدات الآفات”.

آسفة. لن يحدث هذا. العديد من مبيدات الآفات هي مبيدات جهازية، أي أنها تصبح جزءًا لا يتجزأ من النبات ومنتجاته. التفاحة التي نمت في بستان مليء بمبيدات الآفات، على سبيل المثال، وصلت مبيدات الآفات إلى الجزء الأبيض حلو المذاق؛ السموم لا تبقى فقط على الجلد. لهذا السبب أشدد على أهمية شراء الفواكه العضوية كلما استطعت، خاصةً إذا كانت أعراض المناعة الذاتية أو طيف المناعة الذاتية لديك لا تزول بسرعة كما ترغب.

ارفض استخدام البلاستيكات

هل هناك شيء لا يأتي في البلاستيك؟ أغلب الأغذية يتم تغليفها فيه؛ وهذا يعني أنك تحمل مقدارًا ضخمًا من الجزيئات السامة.

البلاستيكات المحملة بمادة بايسفينول إيه توجد أيضًا في أغلفة فواتير الشراء، وتبطين العلب وأكياس السندويتشات. بالتالي إذا كنت تريد أن تخفف من عبء السموم، ففكر في طرق مبتكرة للتقليل من استخدام البلاستيك. ورجاءً، إذا كان في مقدورك ذلك، فلا تخزن غذاءك في بلاستيكات من أي نوع -بما فيها الأكياس البلاستيك- لأن البلاستيك ينتقل إلى طعامك. استخدم الزجاج بدلًا من البلاستيك.

لفترة من الوقت، عندما حذرك الناس من البلاستيكات، كان كل التركيز على مادة بايسفينول إيه، ولكنني كنت متأكدة دائمًا من أن البلاستيكات الخالية من مادة بايسفينول إيه خطيرة، وفي مارس 2014 تأكد يقيني الداخلي. عالم الأعصاب جورج بيتنر وزملاؤه فحصوا 455 منتجًا -بلاستيك التغليف، والستايروفوم، نوع من البلاستيكات يستخدم في ماكينات تحضير الطعام وحقن تحت الجلد، وقائمة مخيفة من المنتجات الأخرى- ووجدوا أن 72 بالمائة منها أطلقت كمية كبيرة من المواد السامة التي تحاكي هرمون الإستروجين في الطعام، أو الأدوية، أو منتجات العناية الشخصية التي كانت توجد فيها. المعلومة التي يجب أن تتذكرها بسيطة، وإيجابية، ومفعمة بالأمل: احمِ جهازك المناعي من خلال تجنب استخدام البلاستيكات، خاصةً إذا كنت تعاني بالفعل من حالة مناعة ذاتية، أو كنت في مكان ما على طيف المناعة الذاتية.

تخلص من التيفلون

وجدت مادة محتملة تسبب اضطراب الجهاز المناعي تسمى حامض البيرفلوروكتانويك PFOA في عينات دم ل 96 بالمائة من سكان الولايات المتحدة الأمريكية. ولا عجب في ذلك: فال PFOA عنصر أساسي في التيفلون، أواني الطبخ التي لا يلتصق بها الطعام، وصناديق مقاومة للدهون، وأكواب القهوة التي يمكن التخلص منها، بالإضافة إلى الملابس، وبعض حافظات السجاد، وشرائح الحاسب الآلي، وكابلات الهاتف، وقطع السيارات، والتبليط.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top