تابع مقالات فلسفة للعلميين

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

عماد12

:: عضو مُشارك ::
إنضم
10 أوت 2008
المشاركات
306
نقاط التفاعل
0
النقاط
6

06 _الأطروحة "التجربة هي مفتاح المعرفة الحقة "
كيف يمكن إثبات ذلك؟
يعالج بطريقة الاستقصاء بالوضع
.يعتبر موضوع المعرفة الإنسانية من مباحث الفلسفة الكبرى بعد القيم و الوجود ولقد دار صراع بين كثير من الفلاسفة و المفكرين و العلماء حول مصدرية المعرفة فهناك من يرى إن مصدر المعرفة الحقة هو التجربة (المادة) و الطرف الأخر يقول بان العقل (الفكر) هو الذي يعطينا المعرفة الحقيقية و تقرر لديك إن الاعتقاد الأول (التجربة هي أساس المعرفة الإنسانية) هو الصحيح فكيف يمكن لنا إن نثبت هذا الاعتقاد ؟أو بعبارة أخرى إلى أي مدى يمكن اعتبار التجربة هي مفتاح المعرفة الإنسانية؟
. إن الإنسان في حياته اليومية يتعرض إلى معارف كثيرة و متنوعة فالإنسان يدرك بالحواس وهي عين الحقيقة وهي التي تبرهن على وجود عالم مستقل عن الذات و المعنى الحقيقي لهذا الطرح هو انه يتسم بالعمومية المطلقة مثلا "معرفة التلاميذ للكتاب هي معرفة واحدة ومن الفلاسفة التجريبيين الذين أكدوا على أولوية التجربة في مجال المعرفة الإنسانية الفيلسوف "جون لوك" الذي يرى بان التجربة هي وحدها التي تنقش في عقولنا الأفكار و المعارف الإنسانية فالإنسان يلد صفحة بيضاء ليس فيه نقش سابق للتجربة و ذلك في قوله {لا وجود لمعرفة خارج الواقع ولا وجود لمبادئ نظرية أولية } فا الإحكام العقلية تتغير بتغير الزمان و المكان و تختلف باختلاف ظروف الأعمال و مجلات البحث و المعارف المكتسبة و إذا انطلقنا من هذا المثال التالي سنعرف ما الذي يقصده "جون لوك"{ الطفل لا يعرف النار إلا بعد لمسها } و هذا دليل إن التجربة هي ميزان المعارف إذا انطلقنا من مفهوم السببية أو العلية سنجد انه يستوحي من التجربة فالإنسان في جميع الأجيال إن هناك أشياء معلولة و أخرى ....لها و ربطوا الأولى بالثانية فتكون لنا مفهوم السببية و ذلك عن طريق التجربة و نجد أيضا من الفلاسفة المؤيدين لهذا الموقف "بيكون "الذي يقول {إن المعرفة لا تستمد من التجربة ليست يقينية } إذن فالإنسان في معرفته يعتمد أساسا على التجربة فهي أساس المعرفة الإنسانية.
.إن من الفلاسفة المؤيدين لهذا القول {التجربة مقياس المعرفة الحقة } نجد "دافيد هيوم" والذي يصدق على أولوية التجربة في هذا المجال و الذي يرى بان المعرفة لا تستمد من التجربة و الواقع مجرد ظن حيث يقول {انه لولا الأصوات ما سمعنا ولولا الصور ما رأينا و لولا الروائح ما شممنا } إذن فغياب الحواس يؤدي بطبيعة الحال إلى غياب المعارف فالإنسان يدرك بالحواس وهي ميزان معرفة حقائق هذا العالم لأنه من فقد حاسة فقد المعاني المتعلقة بها "فالبرتقالة مثلا يصل إلينا لونها و شكلها عن طريق الشم و ذوقها عن طريق الذوق و ملمسها عن طريق اللمس" فجميع أفكارنا تتطور و تتسع مع ما نكتسبه من خبرة في حياتنا اليومية فلو كانت المبادئ الكلية موجودة و المعاني الفطرية لتساوي في العلم بها جميع المخلوقات و لكان الحيوان أحق بهذه المعرفة فالمادة (التجربة) هي التي دفعت الإنسان إلى الازدهار و التقدم عبر التاريخ منذ استقر الإنسان في الأرض إذن فالعلم في جميع صوره يرتد إلى التجربة و منه فالتجربة تعتبر هي مقياس المعارف الإنسانية ولكن رغم هذا الرأي هناك من عارضه بشدة و هو العقل (الفلسفات العقلانية).
.إن الفلسفات العقلانية لا تستطيع إن تبدع بالفطرة المعاني و التصورات و ليست له القدرة على خلق صفحة الصدق على ما يبتدعه من معرفة فالفلسفة العقلانية أهملت الجانب المادي إلى درجة كبيرة جدا و كذلك فقوى العقل لها حدود فالفلسفة التي تقول بأولية العقل في مجال المعارف إذن لا يمكننا اعتبار الفلسفة العقلية فلسفة مغلقة لا يمكنها الوصول إلى المعارف.
.حقيقة إن الفلسفات التجريبية و المادية و الحسية استطاعت إن تصبح مسار الفلسفات السابقة و اللاحقة و هذا يعني أن التجربة هي التي تؤدي بنا إلى المعارف الحقيقية إذن فالتجربة تعتبر مفتاح أو مقياس المعارف الانسانية.




07 _الأطروحة "المنفعة هي مقياس المعرفة الحقة"
كيف يمكن إثبات ذلك هذه الأطروحة ؟
يعالج بطريقة الاستقصاء بالرفع
.نظرا لعدم جدوى الفلسفات المثالية و خوائها عل ارض الواقع ظهر تيار جديد يعارض و ينفي هذه الفلسفات السابقة انه المذهب الفلسفي البراغماتي الذي احدث ثورة عارمة على جل الفلسفات النظرية لان الحق كل الحق هو ما يخدعنا من ارض الواقع و يحسن أوضاعنا و لهذا نطرح سؤالا قوامه ؛إلى أي حد يمكن اعتبار هذا الاعتقاد صحيحا ؟ أو بعبارة أدق "إلى أي مدى يمكن اعتبار المنفعة مقياسا للمعارف الإنسانية؟
.نشا المذهب البراغماتي في أمريكا مطلع القرن العشرين و قرر بحكم منشئته في هذه الحياة استنكار الفلسفات التقليدية المثالية البالية وهو مذهب يدعوا إلى العمل استجابة لضروريات الحياة و استشرافا للمستقبل وهو مذهب فلسفي يجعل من كل منطق أو مسلمة ذريعة لتحقيق غايات عملية تعود بالنفع على الإنسان .إن أول مقياس يؤسس عليه البراغمتيون قيمة أي منطق من المنطلقات هو تحقيق منفعة علمية وكل فكرة أو بحث لا تحمل في طياتها مشروعا قابلا لإنتاج اثأر عملية نفعية تعتبر خرافة شانها شان الكلام الفارغ وفي هذا الصدر نجد من مؤيدي المذهب البراغماتي و الذي يؤول المنفعة في معرفة الحقائق "ويليام جيمس" الذي يقول {إن الفكرة الصادقة هي التي تؤدي بنا إلى النجاح في الحياة } و المعنى الحقيقي من هذا الطرح (القول) هو إن المعرفة هي مقياس الصدق لان المعيار الأساسي عند البراغماتية (الذرائعية )هو المنفعة إذن فان الهدف من وجود أفكارنا أو المعارف هو من اجل غايات عملية و نافعة نجد في هذا الصدد أينما "جون ديري "الذي يؤكد على ان الحياة كلها توافق بين الفرد ومجتمعه وذلك في قوله "إن الحياة كلها توافق بين الفرد وبيئته " فالمعرفة الصحيحة السليمة تتجلى في التفكير الناجح الذي يستطيع إيجاد حلول مغيرة للمشاكل التي تتعرض في سبيل الإنسان من المعروف ان مبحث الصدق هو احد المباحث الأساسية للمعرفة ولهذا فان الفكرة تستمر صدقها بواسطة الإحداث فان الصدق هو صدق بالنسبة للواقع للواقع غير ثابت وبالتالي فالصدق يتحول فاصدق هو وسيلة لتحقيق أغراضنا الفكرية والعلمية كما يقول الفيلسوف "جيمس" { اسمي الفكرة صادقة حين أبدا بتحقيقها تحقيقا تجريبيا } ويقول ايضا" ان هذه الآثار اللتي تنتمي اليها الفكرة هي الدليل على صدقها او هي مقياس صوابها" والمعنى من هذا القول ان المنفعة مرتبطة ارتباطا وثيقا بصدق او إعمال إذن هنا يجتمع الصدق والنفع او بتعبير ادق ليس الصدق صدقا الا لانه نافع وليس نافعا الا انه وسيلة تستجيب للواقع المشخص للانسان ومنه فالمنفعة تعتبر مقياسا اساسيا للمعارف الإنسانية .
.انه اذا مانزناالى الواقع المعاش نجد هناك العديد من الامثلة الحية التي تستنطق ذاتها من عمق الواقع فمثلا" في حالة اخفاق التلميذ في الدراسة فانه يشعر بالقلق والكآبة والاضطراب واليأس واذا نجح فانه يشعر بالفخر والفرح لانه تقدم بمعارفه الى معارف اعلى و اذا ما نظرنا الى العلاقات الاجتماعية نجد ان كلها محكومة بالنفع و في هذا الصدد هناك "شعار السياسة الامريكية " ليس لدينا اصدقاء دائمون و لا اعداء دائمون بل مصالح دائمة " اذن فالانسان يقدم نجاحا عمليا في الحياة و ذلك بغية تحرير الغقل من القيود فمثلا الانسان يريد قضاء حاجته و انشغالاته في هذه الحياة لكن يجد عوائق تحول دون حلها ولكن وجب ان يتغلب و يغير الواقع المعاش لا كما نادت به المبادئ و القيم الخلقية ومن الفلاسفة البراغماتيين الذين يصدقون بالمنفعة في المعرفة الإنسانية "بيرس"حيث يقول { ان تصورنا لموضوع ماهو تصورنا لما قد ينتج عن هذا الموضوع من اثار علمية لا اكثر } وهذا القول يعني ان كل فكرة (اعتقاد) لا ينتهي الى سلوك عملي في دنيا الواقع تعتبر فكرة باطلة وان العبرة في ذلك هي العمل المنتج بدلا من التخمينات الفارغة ومن هنا نستخلص ان مفتاح صدق المعرفة الانسانية هو المنفعة .
. لكن رغم أهمية المنفعة في مجال المعارف الإنسانية الا ان هناك فلسفات اخرى عارضت لهذا الراىء ومن هذه الفلسفات العقلية و التجريبية و المثالية ومع ذلك فان لهذه الفلسفات عيوب بل هي فلسفات مغلقة على بعضها لا نستطيع الوصول إلى أي معرفة فالعقل لا يملك القدرة على الخلع صفة الصدق على ما يبتدعه من معرفة لان تصورات العقل مجردة و ليست مادية ومن المعروف ان بحث الصدق من المباحث الاساسية للمعرفة الحقة و كذلك فالتجربة لا تمتلك القدرة على اسنباط القوانين أي لا تملك القدرة على الاستدلال و البرهان فكل من الفلسفة العقلانية و التجربية لا يقدمان أي نجاح عملي في الحياة الى أي منفعة فهذه الفلسفات لم تاخذ بمنطق التعدد و التغيير و التحول مع ظروف الزمن بل اكثر من ذلك راحت تشيد افكارا ما ورائية او فارغة من محتواها ليس لها أي اثر في الحياة
.ان الفلسفة البراغمانية فرضت ذاتها على الواقع البشري ولهذا نجدها قائمة في جل مجالاة الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية والفنية وفي الاخير. يمكننا القول بان المعرفة الحقه هي التي تنفعنا وتخدمنا في الحياة اليومية




























_






















 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top