ساعات لاستخراج وثيقة والمعاناة لا تنتهي

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

lionalgerien

:: عضو مثابر ::
''الخبر'' تقضي يوماً مع المواطنين في طوابير الإدارة
elkhabar--barraki.jpg
img-ombre-haut-droit.jpg
img-ombre-bas-gauche.jpg
img-ombre-bas-droit.jpg
استعنا بساعة هاتف نقال، وقصدنا بلديتين ومركز بريد ومحطة سيارات أجرة، لمعرفة كم يستغرق مواطن من وقت لاستخراج وثيقة أو انتظار سيارة أجرة، فكانت النتيجة أنه في سنة 2009 وفي الوقت الذي تبنت فيه العديد من الدول نظام الحكومة الإلكترونية، ينتظر الجزائري أكثـر من ساعة لاستخراج شهادة ميلاد.
في 90 دقيقة يجري المكوك الفضائي دورة كاملة حول الكرة الأرضية، خلال ساعة أبرقت وكالة الأنباء الفرنسية كل قاعات تحرير العالم بـ32 برقية إخبارية عن أحداث جرت على التو أو ستجري في مختلف أصقاع العالم. ولكم أن تتخيلوا كم سلعة مقلدة تنتج خلال ساعة بالصين.. وتطالعون فيما يلي كيف يقضي الجزائري في غالب الأحيان أكثـر من ساعة للحصول على شهادة ميلاده.
ساعة و12 دقيقة لاستخراج شهادة ميلاد بحسين داي
التاسعة و50 دقيقة بقاعة مصلحة الحالة المدنية ببلدية حسين داي في العاصمة.. حشد من الناس.. طوابير يجهل المتمعن فيها أين تبدأ وأين تنتهي.. قمنا بتعداد المواطنين القاصدين لها في هذه الفترة الصباحية، فبلغ العدد 65 مواطنا، ويمكن أن يصل إلى المائة بنفس المصلحة.
في هذه الأثناء دخلت امرأة تجاوزت العقد الخامس من العمر، لمحنا الساعة فكانت تشير إلى تمام العاشرة وثلاث دقائق. أخذت السيدة مكانها في آخر الطابور بأحد شبابيك المصلحة، لاستخراج شهادة ميلاد أو شهادة عائلية. العون المكلف بهذا الشباك، يشهد له أنه لم يبرح مكانه على عكس جل زملائه، غير أنه كان يحرر الوثائق ببطء شديد. فالبلديات الجزائرية مازالت تعمل وفق نظام بدائي، أعوان يحررون الوثائق في عصر الإعلام الآلي والتكنولوجيا، وغالبا ما يطلب المواطنون ثلاثة نسخ من أي وثيقة، لذا فالإدارة الجزائرية ربما الإدارة الوحيدة التي مازالت تستعمل ورق الكربون.
العاشرة و20 دقيقة، السيدة مازالت تنتظر دورها وسط ضجيج لا يوصف بالقاعة التي لا تتسع يوميا لسيل الطالبين لمختلف الوثائق الإدارية. ويكفي أن تقف دقائق معدودات بالمكان، حتى يظن البعض أنك عامل مكلف بتوجيه المواطنين، فقد قصدنا ما لا يقل عن خمسة أشخاص مستفسرين عن شباك تصديق الوثائق، في ظل غياب أي لوحة توجيهية بالمصلحة. العاشرة و43 دقيقة.. الطابور الذي تقف فيه السيدة لا يتخلص من أحد مشكـّليه إلا كل ربع ساعة.. نقرر الخروج لاستنشاق الهواء بحكم شبه انعدامه داخل القاعة.. نعود بعد عشر دقائق لتفقد حال السيدة المسكينة فنكتشف أنها لم تبرح مكانها تقريبا، عدا أن زوجها على ما يبدو التحق بها وتكفل بحمل الدفتر العائلي، فدخل الاثنان في دردشة لنسيان طول الانتظار.
لحسن حظنا أيضا، وجدنا في كهل أنيس لنا فتحنا معه دردشة لقتل الوقت ''أصبح المجيء لهذه المصلحة عذابا حقيقيا، فنجبر على المكوث مطولا في الطابور للحصول على شهادة ميلاد أو إقامة، وعند الحصول عليها نجبر على الوقوف مجددا للتصديق عليها في شباك آخر''. تأسف محدثنا تزامن مع تسارع الأحداث بشباك ذينك الزوجين، فطلب العون الإداري من اثنين من المنتظرين التوجه إلى مصلحة الأرشيف لاستخراج شهادة ميلاد أصلية. اكتشفنا ذلك بعد أن تقدم الشابين من رفيقنا ليدلهم عن مكان مصلحة الأرشيف.
الحادية عشر ودقيقة، أخيرا تظفر السيدة وزجها بشهادة الميلاد، غير أنه ينتظرها طابور آخر للتصديق عليها، وسيدوم انتظارها 14 دقيقة أمام هذا الشباك، لتصل المدة التي اضطرت السيدة لقضائها بالمصلحة ساعة و12 دقيقة لاستخراج شهادة ميلاد.
..ويوم كامل بأرشيف بلدية الجزائر الوسطى
elkhabar-sidi-mhamed.jpg
في أقل من ساعة، وجدنا أنفسنا بقلب العاصمة، وبعد الإفلات من اقتراحات بيع وشراء الذهب من قبل ''الدلالات'' اللاتي ينتشرن بالقرب من مقر بلدية الجزائر الوسطى، التي نصحنا من قبل أحد معارفنا بزيارة مصلحة الأرشيف المكلفة بإصدار شهادة الميلاد الأصلية، أو رقم 12 .
خصوصية المصلحة، أن جل العاصميين المولودين قبل الاستقلال تم تسجيلهم على مستوى هذه البلدية، مما ولد ضغطا رهيبا عليها، يتحمله العمال والمواطنون على حد سواء، ففي قاعة تآكلت جدرانها بوتيرة أسرع من تآكل سجلات الحالة المدنية تعود إلى سنوات غابرة، يحتشد عشرات المواطنين. نظام العمل الذي تسير وفقه، هو إيداع طلب الحصول على شهادة الميلاد صباحا ليتم استلامها مساء، وهذا أيام الذروة، في حين تصل المدة بين ساعة وساعة ونصف في أحسن الأحوال.
وجل المترددين يفضلون إيداع الطلبات والذهاب لقضاء مشاغلهم والعودة بعد ساعات لاسترجاع الوثيقة، فيما يفضل الكثير البقاء وانتظار إفراج أعوان المصلحة عنها، بعد ساعات. ورصدت آذاننا سيدة سألت العون بعد أن أودعت الطلب عن ساعة الاستلام، فرد عليها بعد ساعة لتهمس لها مرافقتها ''ولي على ثلاث سوايع ومتخافيش''.
مكاتب البريد.. شبابيك تعمل بالتناوب
بقية اليوم قضيناه ببعض مكاتب البريد، ولاحظنا أن الضغط خلال الفترة المسائية لم يكن كبيرا، لكن هذا لم يمنع من تشكل عدد من الطوابير بالأغلبية الساحقة منها، ففي مكتب بريد حسين داي التي عدنا إليها، لاحظنا بعض حيل العاملين، فمن ضمن 12 شباكا المخصص للدفع الفوري، فقط اثنان كانا يشتغلان.. وبالتناوب.
فلما يتقدم زبون من الشباك 13 تدخل عاملة الشباك 11 في راحة، ولما تنتهي عاملة الشباك 13 من تخليص المواطن تدخل في راحة لتنادي عاملة الشباك 11 الزبون الموالي، مما أسفر عن انتظار ما لا يقل عن 20 شخصا جالسين لحسن حظهم على كراسي. الوضع تسبب في نرفزة أحد الزبائن، الذي رمى أرضا بالورقة التي تشير إلى دوره في الطابور، وتقدم من أحد الشبابيك ودخل في نقاش مع العاملة لعدم احترام الطابور من قبل أحدهم.
''المعريفة''.. جهارا نهارا
في سنوات مضت، كان الجميع يتحدث عن ''المعريفة''، التي غالبا ما تضرب بقوة في الكواليس، غير أنها تحولت إلى ممارسة مفضوحة. فخلال تجوالنا عبر قاعات مصالح الحالة المدنية ومكاتب البريد، رأينا كيف يأتي أشخاص من معارف أعوان هذه المصالح لقضاء حاجياتهم دون المرور عبر الطابور. ففي بلدية حسين داي، مر شخص على طابور أحد الشبابيك، وبعد أن صافح الموظف منح له دفترا عائليا وهمس له في الأذن، بكل تأكيد عن الوثائق المراد استخراجها، ليقول له الموظف ''ولي شوية هكذا...''.
بنفس المصلحة، استمعنا لمكالمة شاب، صدم عند دخوله القاعة بالعدد الهائل للمنتظرين لسحب وثائقهم، يحدث صديق له عبر الهاتف يطلب منه رقم هاتف نقال أحد أعوان الشبابيك، لأن هذا الأخير كان يدرس معهم في الثانوية، لعله يساعده في استخراج وثائقه دون المرور عبر الطابور. بمكاتب البريد، لا تتعجب وأنت تنتظر سحب أموالك، من موظف يأتي يسلم صكا للعون يطلب منه استخراج الأموال لصديق
 
السلام عليكم
المشكل ايضا في الشعب الدي لا يدافع على حقه
فاستخراج الوثائق من ابسط الحقوق التي يجب ان يتمتع بها الشعب
ارى من الافضل الاشراع في انشاء حكومة الكترونية لا نستطيع الانتضار حتى 2013 كما وعد المسؤوليين
من رايي انه يجب ايضا فرض مبلغ مالي بسيط 20 دينار على كل وثيقة يتم استخراجها
هادا لتفادي الطلب الكبير بدون فائدة
تقبلو تحياتي
 
السلام عليكم ...المعانات اليومية للمواطن الجزائري أصبحت من سيمات الديكور العام ..فنحن نعيش تخلف متعدد الجوانب ونعيش على أحلام ميتة قبل أن تولد...الموظف في أي إدارة هو في النهاية فرد متشبع بقيم اللا مبالات في زمن أصبحت الرداءة هعي العملة الأكثر تداولا ..يومية الخبر هي القلب النابض للشارع الجزائرية فالمسؤولون يتحدثون عن إستقرار وخدمات في المستوى وكل شيء بألف خير ..لكن الكل يعلم ؟أن الهدوء الذي يسبق العاصفة يبعث السكينة لبعض الوقت ؟
لكن لماذا الكل متذمر من كل شيء والمفارقة العجيبة أن الكل يتغنى أن لولا سيادته وأقصد الرئيس الجزائر في خبر كان...هذه هي الحقيقة المغيبة في زمن الجهوية والمحابات والمال العام في خدمة اللصوص؟
 
السلام عليكم ...المعانات اليومية للمواطن الجزائري أصبحت من سيمات الديكور العام ..فنحن نعيش تخلف متعدد الجوانب ونعيش على أحلام ميتة قبل أن تولد...الموظف في أي إدارة هو في النهاية فرد متشبع بقيم اللا مبالات في زمن أصبحت الرداءة هعي العملة الأكثر تداولا ..يومية الخبر هي القلب النابض للشارع الجزائرية فالمسؤولون يتحدثون عن إستقرار وخدمات في المستوى وكل شيء بألف خير ..لكن الكل يعلم ؟أن الهدوء الذي يسبق العاصفة يبعث السكينة لبعض الوقت ؟
لكن لماذا الكل متذمر من كل شيء والمفارقة العجيبة أن الكل يتغنى أن لولا سيادته وأقصد الرئيس الجزائر في خبر كان...هذه هي الحقيقة المغيبة في زمن الجهوية والمحابات والمال العام في خدمة اللصوص؟


السلام عليكم
اخي العزيز يجب الاعتراف ان اصلاحات جدرية قد مست بعض القطاعات
مثلا سابقا كان قطاع العدالة حدث و لا حرج لي معهم قصص طويلة لاستخراج وثيقة من عندهم احيانا تنتضر ايام او اسابيع
الان كل شيئ تغيير و اصبح قطاع العدالة يمشي كالساعة
و بامكان اي واحد استخراج وثائقه في بضع دقائق
يا ريت يتم تطبيق نفص النظام بالنسبة للبلديات
هو فيه مشروع حكومة الكترونية هو قيد التطبيق ينتهي حسب الاقوال في 2013
لاكن اضنه سيدوم كثيرا ما دام وضعية السجلات في البلديات في حالة يرثى لها
 
السلام عليكم
كما يجب ان ندكر قطاع الضمان الاجتماعي الدي كان يعاني مشكال عويصة سابقا قبل ان يتم ادخال تحسينات و نضام الاعلام الالي
و الحمد لله الان الاوضاع تحسنت جدا في هادا القطاع
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom