مجموعة قصص راااائعه

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

hiba17

:: عضو منتسِب ::
إنضم
20 جويلية 2007
المشاركات
68
نقاط التفاعل
1
النقاط
3
قصص طبية
يرويها لنا الطبيب الداعية عبد الله العثمان استشاري وأستاذ مشارك جراحة العظام

K0w36258.gif

سؤال لو سمحت :
هل فكرت يوماً في دخول المستشفى طواعية وتأملت في غرف المرضى وحال أهلها ؟!
هل دخلت يوماً إلى غرفة العمليات استغرقت لحظتها الرهيبة ؟!
هل عشت ساعات عصيبة في غرفة الإنعاش مع رجل يقارع الموت ؟!
هل جربت المكوث يوماً في قسم الطوارئ والإسعافات لترى عجائب مقادير الله في خلقه ؟!

إذاً
ضع يدك في يدنا لندخل هذا العالم الغريب ! ..

8GR36331.jpg

الطبيب الداعية : عبد الله بن أحمد العثمان
استشاري وأستاذ مشارك جراحة العظام
وممثل المملكة في كبرى جمعيات العظام العالمية
يروي لنا قصصا طبية :


( ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )

حكم المنيّة في البريّة جـاري *** ما هـذه الدنيـا بـدار قـرارِ
اقضوا مآربكم سراعـاً إنمـا *** أعماركم سفر مـن الأسفـارِ
وتراكضوا خيل السباق وبادروا *** أن تُستـرد فإنهـن عــوار
ودعوا الإقامة تحت ظل زائـلٍ *** أنتم على سفر بهـذي الـدارِ
في غرفة الطوارئ
مريض أصيب في حادث سيارة .. الحادث كان شنيع جداً أدى إلى إغماء شديدة وتوقف القلب والرئتين .. فبدؤوا الأطباء بإنعاش هذا الولد الشاب بكل ما يستطيعون من جهد إنعاش القلب والرئتين ، الصعق الكهربائي ، إعطائه الأدوية يريدون قلبه يتحرك ولو نبضة واحدة ولكن لا يوجد شيئا سبحان الله العظيم .. قدر الله سبحانه وتعالى له الوفاة .. فبعد ثلاثين دقيقة وكان لدي معرفة الأطباء يستمرون فترة معينة حتى يشير إليهم المسؤول عن الإنعاش بالتوقف حتى ما يؤذون الميت وإن كانت فيه حياة تكون واضحة ببعض العلامات .. توفي هذا الشاب بذلك الحادث الفظيع فبدؤوا البحث عن هوية ذلك الشاب حتى يعرفون من هو ؟! وكيف يتصلون على أهله ؟! يخبرون ما حوله حتى يأخذوا ذلك الشاب بعد أن توفاه الله سبحانه وتعالى .. فوجدوا اسمه وبطاقة عنده " بطاقة الأحوال " وعرفوا عن طريق البدالة رقم والده ..

الطبيب المصري المعالج حقيقة كان متحرك في الاتصال بوالديه لإخبارهم لما حصل لابنهم فأعطى زميلنا التلفون وقال له : لو سمحت اتصل فيهم وأنت سعودي وتستطيع التفاهم مع أبناء جلدتك وقل لهم ما حصل ..

يقول زميلنا : فاتصلت بوالده .. رد والده أنت فلان قال نعم . قلت ولدك فلان ابن فلان قال نعم . قال حصل له حادث سيارة بسيط وهو الآن منوّم في المستشفى وفي العناية المركزة فهو يريدك تأتي حتى تنظر إليه .. ففجع الوالد: هاه ماذا حصل ؟! عساه بخير وو ؟! قلت له ما صار له شيئا لكن أنت تعال للمستشفى وان شاء الله تعرف مقدار الحادث وغيره وان شاء الله إن الأمر كله خير بس أنت تعال .. و حقيقة هذه طريقة مناسبة حتى ما يُفجع الوالد أو الأهل بما يحصل لهم من حوادث أو من مصائب ..

أتى الأب على عجل يا إخوة وفي عينه دموع لا تنقطع .. فقد رأينا سابقا حوادث كثرة لسيارات ورأينا والدين أم وأب يحضرون إلى الطوارئ وحتى بعد علمهم بوقع المصيبة والوفاة يبكون لكن ليست بهذه الكمية من الدموع والبكاء وأيضا إلى الآن بعد ما يعرف هل هو مات أو لا ! دموع وبكاء ونحيب أين ولدي ؟ أين العناية المركزة ؟ أين الدكتور فلان الذي أخبرنا عن ولدي ؟ .. فجاء الدكتور حاول يطمئنه يذكره بالله قبل أن يذهب به إلى ابنه.. ولكن أبداً هو في بكاء شديد جداً ونحيب فأسمع منه كلمات وتمتمات : ولدي الوحيد على 7 بنات ولدي الوحيد الذي كنت أتمناه على 7 بنات اللهم لك الحمد يا رب اللهم لك يا رب ولدي الوحيد على 7 بنات ويرددها.. فيقول الدكتور فسيحان الله العظيم اختار الله ولده على 7 بنات وجئت فجلسته على الكرسي في الطوارئ وجلست أذكره بالله أقرأ عليه بعض الأحاديث والآيات وهذا واجب كل طبيب مسلم في هذه المواقف أن يكون معد نفسه لأمثال هذه المواقف لأنه لا بد في يوم من الأيام تدريب أو أيام حياته الطبية سوف يواجه بمثل هذه المصائب فلابد أن يدرب نفسه على تطمين الأهل تذكيرهم بالله سبحانه وتعالى عند وقوع المصائب و يفضل حقيقة حفظ آيات وأحاديث تذكر بعظم من يصبر ويحتسب عند وقوع المصيبة عند الوهلة الأولى ..
يقول الطبيب : وفي هذه الأثناء وبعد مرور نصف ساعة والأب لا يستطيع الحراك ما يستطيع أن يقف لأنه علم من كثرة كلام الطبيب أن الابن قد توفى أقول له اذكر الله يا ابن الناس فيقول الحمد لله على كل حال لله ما أعطى ولله ما أخذ فهو يبكي بكاء وكلماته بسيطة جداً : اللهم لك الحمد والشكر يا رب اللهم لك الحمد والشكر ولد على 7 بنات يقول هذه الكلمات التي كنت أسمعها منه : كنت أتمنى أن ربي يضع فيك الصلاح ويضع فيك خلفة لي وأن تكون لي عضدي وأن وأن .. ولكن لك الحمد يا رب لك الحمد يا رب ويرجع يشكر الله سبحانه وتعالى ويحمده على ما أصابه .. يقول الطبيب حتى أنا رقيت مع صوته أنا أبكي معه ومتعاطف معه وفجأة انفتح باب الطوارئ ودخل شاب يافع طويل ينظر لذلك الرجل الكبير في السن في الطوارئ ويبكي والأب رفع نظره ونظر هذا الشاب وقام يبكي وما استطاع أن يقف على رجليه ، والابن يقرب منه والأب يبكي والابن يبكي يقول منظر عجيب جداً الجميع يبكون والأب ما يستطيع يقف رجوله ما قدرت تحمله ! إلى أن جاءه ولده وانكبّ عليه وجعلوا يبكون مع بعض .. قلت ما هي السالفة ؟! من هذا ؟! .. والأب يقول : ابن على 7 بنات الوحيد على 7 بنات ويبكون وينظرون إلي ..
يقول : وبعد أن هدأت العاصفة وهدأ البكاء والنحيب وذلك الأب والابن : الحمد لله اللهم لك الحمد يا رب .. نطق الابن وقال : هذا يا والدي صاحب الخيام مستأجرين الخيام منه فقال أعطنا ضمان أنك بتجيب الخيام فأخذ مني بطاقة الأحوال فحطها في جيبه وخرج فيها وصار له الحادث ولما فتشوا وجدوا بطاقة أحوال هذا فرفعوها فظنوا أنه هو المعني بالوفاة أو بالحادث .. فاتصلوا وأخبروا الأب وهذا ما حصل ..
فسبحان الله العظيم يعني ما كانت غلطة أحد ولا شي لكن هذا الذي حصل لكن كانت فيها عبرة كبيرة جداً للجميع للأب صبره ودعاءه وحمداً لله سبحانه وتعالى ، كان فيه عبرة للابن أن الله سبحانه وتعالى أنعم عليه بحياة جديدة كما يقولون لعله وعسى بعدما علم ما حصل لصاحبه أو لصاحب الخيام أنه يتوب ويعود إلى الله سبحانه وتعالى ويذكره سبحانه وتعالى في كل صغيرة وفي كل كبيرة لعله إن كان على معصية أن يتركها وإن كان على طاعة فليزداد من هذه الطاعات لأن العمر قصير وما تدري كيف تأتيه المنية قد تأتي بين لحظات بسيطة جداً يعني أقرب للإنسان من شراك نعله .. يقول العبرة لي أنا كطبيب يعني أني ما أتعجل وحتى أتحرّى وفي نفس الوقت دموع الوالدين أثرت فيني كثير جداً حتى أني بدأت أنا أبكي وبدأت أتذكر أبنائي وأهلي وما أنعم الله سبحانه وتعالى بي من نعمة الأولاد والأبناء الذي عندي يقول وسبحان الله العظيم أمور وخواطر كثيرة جداً كانت تجول في خاطري من تلك الحادثة والله أعلم ..

على أعتاب البرزخ
رجل كبير في السن أُحضر إلى مستشفى الطوارئ المركزي وهو يعاني من سكرات الموت .. بدأ النبض يقل عنده تدريجياً حتى وصل إلى الإغماء ثم بدأ يتوقف عنده التنفس .. فبدأ الأطباء في الطوارئ بإنعاش القلب والرئتين بالطريقة المعهودة ، عملوا مساج للقلب وتنفيس للرئتين ثم أعطوه الأدوية المناسبة لإنعاش القلب تدريجياً شعورا كأنه فيه حركة في عضلات القلب من خلال الجهاز الذي يوضع على صدر المريض ويراقب فيه دقات القلب .. بدأت النبضات تعود إليه من جديد فرحوا الأطباء كلهم الحاضرين لإنعاش هذا الرجل الشيخ الكبير في السن ومعروف لدى أصحاب المستشفى عُرف عنه بالخير والصلاح والتقى ومسجده كان يرتاد إليه الكثير من الناس حيث هو أصلاً إمام مسجد كانت تغسل فيه الموتى في مسجده فبدأ الناس أو الأطباء يستبشرون خير بأن قلبه بدأ ينبض من جديد وبدأت ترتفع النبضات : عشرين ثلاثين أربعين ستين بدأ يتنفس بدأ يأخذ نفس لوحده .. رفعوا عنه الكمامة لما شعروا أنه بدأ يفيق وبدأ ينظر للناس يسار يمين خلف كأنه يستغرب لماذا هم مجتمعين حوله بهذه الطريقة ! .. لما أفاق إفاقة جيدة ، رُفعت الكمامة عن فمه " كمامة الهواء والأكسجين " أول شي نطق فيه : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله ثم سبحان الله العظيم ما لبث مليّاً إلا وبدأت النبضات تتناقص تدريجياً : سبعين ستين خمسين أربعين والأطباء حوله يحاولون يعطونه الأدوية يحاولون يعطونه منشطات القلب يحاولون بكل الطرق ، ينعشون قلبه من جديد ما فيه استجابة ! .. بدأ النفس عنده يضيق ويقل .. توقفت الرئتين من التنفس وبدأ قلبه صفر كما وضح من خلال جهاز السيطرة أو الذي يراقب دقات القلب .. عادوا من جديد بنفس الطريقة إنعاش القلب والرئتين ، تنفيس للرئتين ، وصلة الكمامة ،إعطاؤه الأدوية ، مساج القلب ، بنفس الطريقة خمس ضربات مساج القلب وتنفيسه واحدة للرئة : واحد اثنين ثلاثة أربع خمس أعطونا نفخة هواء وهكذا مرات عديدة وأعطوه كل الأدوية المنشطة لعضلات القلب بشكل متكرر ما استجاب ! أعطوه حتى وصلوا إلى الصعق الكهربائي حتى انتعش قلبه من جديد وعادت دقات قلبه إلى وضعها الطبيعي سبعين إلى ثمانين في هذا الوضع ، وعادت رئتيه إلى العمل من جديد يتنفس تنفس طبيعي وأفاق من جديد ونظر لمن حوله صار ينظر إليهم كلهم يلتفت ذات اليمين وذات الشمال وكأنه يشير برفع الكمامة عن فمه فرُفعت الكمامة ونظر ثم رفع سبابته وقال : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتوقف القلب مرة ثانية سبحان الله العظيم .. أعادوا الكرة للمرة الثالثة ولكن هذه المرة لم يكن هناك فائدة من مساج القلب أو إنعاش الرئتين لكن أعطى للجميع من حضر تلك الحادثة عبرة وعظة بكت منها العيون أن الله سبحانه وتعالى يثبت الذين آمنوا بالقول الثابت ، ثبت ذلك الرجل أمام الجميع بشهادة الجميع بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله .. نسأله سبحانه وتعالى لنا وله جنة الخلد أجمعين ..

شجاعة لا نظير لها
طفل عمره ( 6 ) سنوات أحضره والده في الطوارئ يشتكي من شكوى غريبة : ( تجمع لصديد تحت الظفر ) وفي العادة هذا التجمع الصديدي يكون مؤلم الآلام شديدة لدى الصغير والكبير .
وفي الغالب يأتي المريض وهو يشتكي من ألم شديد جداً ولا يرضى حتى أن أحداً يفحصه من شدة الألم لو تلمسه يبتعد من شدة الألم .. ووالد الطفل هذا كان دائماً التشجيع له في كل حركة دائماًَ يذكره : أنت رجال ، لا تفشلنا أمام الدكاترة ، خلك رجال .. الخ دائماً هذه كلماته تشجيعية بشكل عجيب جداً وكأن هذا ليس بطفل كأنه رجلا وكان الطفل ما يبكي فجئنا ففحصناه لمسنا ظفره نعرف إن فيه صديد فبياض الصديد واضح تحت الظفر وبسببه ارتفع الظفر ، يعني لو كان موجود عند أي واحد فينا بكاء قد يصل إلى آخر الدار ! لكن هذا ما كان يبكي ! فقلنا لا يكون هذا الطفل مريض بأمراض أخرى ! ما لاحظنا أنه يحس ويشعر بالألم لما تلمسه في مناطق أخرى ويتفاعل مع الألم لكن الظاهر أنه كنموذج صخراً بسبب تشجيع هذا الأب .. فقلنا للأب : خيراً إن شاء الله إن ولدك لديه صديد تحت الظفر يحتاج إلى عملية لإخراج هذا الصديد من تحت الظفر . قال : توكلوا على الله اعملوها . قلنا إن شاء الله ..
فوقّع الوالد على العملية وما يتعلق بها قال الوالد : ما هي هذه ؟! قلت هذه لا بد من تخدير عام ونأخذه إلى غرفة العمليات وننظف ..... الخ
قال لالالا ما يحتاج . قلنا ما هو الذي ما يحتاج ؟!! قال ما يحتاج لا تخدير عام ولا تدخلونه للمستشفى اعملوها الآن في الطوارئ واتركوني آخذ ولدي وأمشي.. جئنا ننصحه ونذكره لا بد أن يتخدر لأن هذا الولد ما يتحمل فتحة المشرط في جلده وبمنطقة حساسة وفيها صديد وغيره . قال لالالا ما تعرفون ولدي هذا ، هذا ولدي رجال تربيتي وأنا أعرفه وعلى خبر منه صح ولاّ لا يا ولد ؟ الولد يهز رأسه وكلمات تنبئ على أنه رجل ليس بولد .
قلنا خير إن شاء الله إذا أنت رفضت التخدير العام طيب لعلنا نعطيه إبرتين في طرف الإصبع يسمى " التخدير الموضعي " .
قال ولا هذه يحتاج .. فأخذنا ننصحه ولكن قال أبداً ما يحتاج أنتم تعملون له العملية أوأنا أخذه وأعملها له في البيت نذهب نحمّي تلك السكين ونطلعها من تحت ظفره ! .. فكرنا لو تركناه هو وأبوه ممكن يؤذي الطفل ولو أجريناه في المستشفى تحت التعقيم والتنظيف والأمور هذه كلها لعلنا نصل وإياه إلى حل جيد ، لو حتى بدأ يبكي الطفل يعني أبوه يتحمل معه آثار البكاء فقلنا طيب ادخلوا معنا إلى غرفة العمليات الصغرى
فدخلوا قلنا أنت امسك يد ولدك . قال ما يحتاج .. قلنا تمسكها غصب عليك امسك يده حتى لا يحركها وأيضا يمكن المشرط يجرح أماكن لا نريدها تنجرح .. وافق على أنه يمسك ولده ، مسك اليد عقمنا نظفنا بالمواد المطهرة وجاءت لحظة المشرط رَفعتُ المشرط أنظر إلى الولد أريده يخاف أريده يتحرك أريده يسحب يده يقول آه يقول انتبهوا لا تجرحوني كما كثير من الناس لما نجي نشيل الغرزة : انتهبوا لا تجرحوني وما شابه ذلك من الكلمات .. هذا الولد الشجاع الذي لم أرى في حياتي شجاعة بمثل شجاعته لم يتحرك ! .. أخذنا المشرط فتحنا المنطقة رفعنا الظفر بواسطة الملقط فتحنا فيه كل مكان الصديد ، عصّرنا الظفر وأنا ما أطالع إلى وجهه لأني نريد نخلص العملية بسرعة وأتركه يأخذه والده . ودخلنا فتيلة صغيرة جداً جداً يعني أقل من ثلاث أرباع ملم حتى تبقي الجرح مفتوح حتى باقي الصديد يخرج في المستقبل حتى ما يتجمع من جديد في هذا المكان ولم يتحرك ذلك الطفل لكن لما التفتُّ عليه وجدت عيونه تدمع لأن الألم لا بد له من ذلك ، عيونه تدمع وهو ساكت ما يتحرك ..
وحتى الدمع أبوه ما يريده يدمع فالتفت عليه أبوه وقال له : أفا على الرجال ما ظننتك كذا جبان أو لست برجال ...الخ ! فجف الدمع حتى الدمع جف من عينه .. لفينا له إصبعه أخرجناه وقلنا لأبوه مبروك عليك هذا الفارس الهُمام الذي نسأله سبحانه وتعالى أن يخدم الإسلام والمسلمين ..

بكَّاء في الإنعاش
قصة ذلك الشاب يدرس في جامعة البترول والمعادن كان في السنة الثالثة في بدراسته الجامعية .. شاب نشط الكل ينظر إليه والديه وأهله على أنه سوف يتخرج بإذن الله عن قريب وسوف يكون عون لوالديه في مشاغل الدنيا كلها ..
كان على درجة من الصلاح ما عرف عنه إلا كل خير قراءته للقرآن الكريم ، تعبداً لله سبحانه وتعالى ، صلاة ، زكاة ، صيام ، قيام ليل ،
كان معروفاً عنه بالصلاح كان كل أصحابه يذكرون عنه أنه كثير الابتسامة وكثير العبادة وكان يحب سماع القرآن الكريم ..

ذلك الشاب خرج في طريق عادي بسرعة معقولة لكن قدر الله سبحانه وتعالى له حادث في الطريق انكسر فيه فخذه فقط
انتقل إلى أحد المستشفيات الخاصة وبعد عدة أيام من السجال والذهاب والإياب والتردد في إجراء التدخل الجراحي نُقل إلى المستشفى عندنا
فأخبرناه أنه لا بد لك من العملية وأن العملية هذه ضرورية وتثبيت كسر الفخذ وذلك بواسطة سيخ داخلي يوضع داخل الفخذ ويثبت بشيء من فوق ومن أسفل الفخذ .. وافق ووافق أهله على العملية .. أجريت له العملية بالطريقة المعتادة وهذه العملية شائعة يعني كل أسبوع تُجرى في المنطقة الشرقية 10 حالات بمثل هذه وفي المملكة قد يكون 40 أو 50 حالة فالعملية شائعة وما تحصل منها أي مشاكل إلا في النادر القليل في أقل من 1 في الألف أن تحصل له هذه المشكلة كما التي حصلت لهذا الشاب .. لماذا هذا الشاب ؟ علمه عند ربي سبحانه وتعالى يختار من يشاء ..

فهذا الشاب في اليوم الأول بعد العملية وقد زاره أصحابه وبدؤوا يتكلمون معه وكان نشطا ويتكلم معهم ويذكرهم بالله أكثر من أنهم هم يذكروه !
وهو يثبتهم وهم أصلا حاضرين حتى يثبتونه ويقولون له أنت ما فيك إلا الخير وان شاء الله معافى وسوف ترجع . قال الحمد الله على قضاء الله وقدره وأنا بحمد الله طيب ومعافى والحمد الله أجريت لي العملية ، ودائماً بين كلمة وأخرى يذكر الله سبحانه وتعالى وكان دائماً سؤاله : كيف أصلي وكيف أتوضأ وكيف القبلة ... الخ ؟!
وسبحان الله العظيم ومع مرور الصباح وجدنا الرجل يتغير بدأ عليه بعض التعرق وبدأ يكون شاحب الوجه وبدأ يتكلم بكلام مفهوم ولكنه بطيء فكأننا شعرنا أنه يأخذ النفس بسرعة فقسنا له سرعة التنفس وجدناها أنها سريعة جداً نبضات القلب سريعة خشينا أن الأمر فيه سوء بدأنا بإجراء الفحوصات الطبية المعهودة من أخذ كمية الأكسجين في الدم عن طريق شريانه الذي في اليد وجدنا نسبة الأكسجين في الدم قليلة جداً حدود 60 % والمفروض أنها تكون تقريبا 95 – 97 % فتأكدنا أن هذا الرجل الأكسجين يدخل إلى الرئتين لكنه ما يصل إلى الدم فإذاً فيه مشكلة في الرئتين ! .. أجرينا له فوراً أشعة على الصدر فوجدنا المشكلة ! جلطة أثرت على الرئتين في الجهتين وكمية كبيرة جداً منتشرة في كل أطراف الرئتين ، رئتيه بدل أن تكون سود من كثرة الهواء ظهرت بيضاء وهذا البياض معناه أنه فيه انسداد في الحويصلات الهوائية بسبب هذه الجلطة .. الجلطة مصدرها عرف أنه من منطقة الكسر لأنها جلطة دهنية انتقلت من منطقة الكسر هذا الأمر معروف طبياً لكنه نادر الحدوث عند الشباب لكن سبحان الله العظيم قدر الله وما شاء فعل أن يكون ذلك الشاب واحد من هؤلاء المصابين ومعروف كذلك عندنا طبياً أن 50 % منهم ما يستطيعون ينظفون هذه الجلطة من الرئتين وتكون نهايتهم نهاية المطاف الوفاة ونسأل الله سبحانه وتعالى السلامة ..

أخبرنا ذلك الشاب أنه لا بد من إجراء تنفس صناعي أو تنفس عن طريق الأنبوبة ولا بد أن يُخدّر حتى ما ينازع أنبوبة التنفيس ثم يوضع له الأنبوب داخل الحلق مما يوصل الهواء بكميات جيدة إلى الرئتين تحت ضغط معين حتى لعل وعسى تنفتح الحويصلات الهوائية ويقل أثر الجلطة
وهذه الطريقة المعتادة ويُعطى مواد طبية أخرى تقلل من أثر الجلطة وكل هذا معروف ومعمول به بالطرق المتبعة العلمية
قال فإذاً سوف أغيب عن الوعي ؟!! .. قلنا نعم لا بد أن تغيب عن الوعي نأخذك الآن للعناية المركزة فطبعا هو صاحي الآن ويسمع كل هذا الكلام فذكر الله سبحانه وتعالى ذكراً كثيراً قبل أن يغيب عن الوعي وخاصة أنه حس داخل نفسه أنه قد لا يفيق !
وطبعا صعبة أنك تقول له أنك لا تفيق حتى لا تأثر على نفسته ولكن يمكن نقول له : أذكر الله ، أكثر من ذكره سبحانه وتعالى ، خلّك قريب من الله سبحانه وتعالى عاد الأمور فيها خطورة فيها كذا لعله يفهم منها المغزى ! .. لكن أهله ووالديه توضح لهم كل ما يحصل ..
وافق وكان ما عنده خيار مسكين فوضعت له الأنبوبة وبدأ في تخديره تدريجياً وشل حركة العضلات لئلا ينازع أنبوب التنفيس لأنه مؤذي أنبوب التنفس هذا وأخذناه للعناية المركزة .. أعطيناه الأكسجين بكميات كبيرة .. أعطيناه الأكسجين مضغوط ولكن ليس بقوة حتى لا يفجر مناطق معينة في الرئتين .. ضغط 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 6 وبعد ذلك والأكسجين تعطيه 50 ، 60 ، 70 إلى 100 % ومع ذلك رئتيه ما تريد أن تستجيب أول يوم ، ثاني يوم ، ثالث يوم ، جلس عشرة أيام في العناية المركزة .. وهذه القضايا يعني بالنسبة لنا كأطباء نرى أن مثل هؤلاء شيء قريب منها في العناية المركزة بشكل معروف وملحوظ عندنا ما كانت حقيقة تؤثر علينا فينا هذه الحالات ما نقول لتبلد الحس لكن بكثرة ما نرى من هذه الحوادث لكن ذلك الشاب حقيقة كان منظره عجيب ..

يحضر والده دائماً للعناية المركزة للاطمئنان على حالته ويسأل الصغير والكبير وما قصر والده ، ما ترك أحد إلا ليسأله عنه : شوفوا له أي حل أي طريقة أذهب به إلى أي مكان لو أخسر دمي لو أخسر لو أخسر كل ما أملك لكن تنقذون لي ولدي ! ، طبعا ليس في يد الأطباء ولا في يد أي أحد ما يستطيع أحد يقدم له أكثر مما قدم . حاول الوالد أذهب به : إلى المستشفى العسكري في المستشفى الفلاني قلنا يا والد كل هذا الأمر أعطيناه ما عندنا وما استطعنا فعله لكن ما عندك إلا الدعاء له .. فبدأ يستسلم للأمر الواقع وبدأ يدعو له هو ووالدته وجميع أهله .. العجيب كان والده يحضر المسجل ويضع له شريط قرآن ويُخيّل لي وأظن والعلم عند الله سبحانه وتعالى أن هذا الشريط بالذات كان يحب سماعه دائماً ذلك الشاب الصالح بصوت هذا المقرئ فكان إذا سمع القرآن تدمع عينيه وهو تحت التخدير ! تخرج الدموع من عينيه ! وكأنه يحس بقراءة القرآن تتلى عليه ! فكنا نعجب من حاله ! كان لا يسمعنا ولا يجاوب معنا ولا مع والديه لكن إذا سمع القرآن تدمع عينيه .. قد يكون أن كمية الدواء المخدر تقل منها في لحظات معينة فيبدأ في الإحساس ولذلك تدمع عينيه لكن الشاهد كنت أرى بعض التعابير على وجهه عند قراءة القرآن أو عند تلاوته يُقرأ عند رأسه .. في اليوم العاشر توفاه الله سبحانه وتعالى بعدما نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً مات على ذكر الله قبل أن يوضع في أنبوب التنفس والله أعلم ..

 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top