السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
[FONT="]يتجدد الحديث المناسباتي عن خطورة التدخين تماشيا مع احتفالات اليوم العالمي للتدخين، للتحذير من تفاقم الظاهرة، والحال عندنا في الجزائر لا يختلف كثيرا عن السنوات الماضية، حيث ستنظم الموائد المستديرة، في الوقت الذي يؤكد فيه الواقع أن ظاهرة التدخين بلغت درجة من الخطورة في بلانا كونها على عكس العقود الماضية باتت تشهد اليوم زيادة في شرائح المدخنين وأعمارهم·
[/FONT][FONT="] تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة التدخين لدى الفتيات في تزايد مستمر، أما الأكثر خطورة تقدم سن التدخين ليشمل أطفال في مقتبل العمر· وأكد البروفسور الطاهر بن عباس، طبيب مختص في الأمراض التنفسية، أن سن بداية التدخين بات يشمل أطفالا لم يتجاوزوا سن العاشرة، مع الإشارة إلى أن الأمر لا يقتصر على الذكور وإنما بات يشمل حتى الفتيات· وبهذا الخصوص، يقول البروفسور بن عباس، إن غياب السلطات العمومية المعنية بالصحة، الأسرة والطفل عن الميدان جعل الحديث بلغة الأرقام صعبا في ظل غياب تام لدراسات ميدانية تكشف حقيقة واقع انتشار التدخين في صفوف صغار السن بالرغم من ذلك يعتمد البروفسور على دراسة أجرتها جمعية ''الصحة للجميع'' بعدد من الأحياء الشعبية، خلصت لكون حوالي 25% من الفتيات اللائي لم يتجاوزن سن 14 سنة جربن التدخين لمرة واحدة على الأقل، مع تأكيد نسبة كبيرة منهن على الرغبة في تكرار التجربة كلما سنحت الفرصة· من منطلق هذا الإحصاء، الذي وإن لم يلتزم الدقة العلمية، إلا أن الفاعلين في مكافحة التدخين يشيرون إلى أهمية هذه العينة والنتائج المتوصل إليها، في إشارة لكونها أنموذج لما يحدث عبر ربوع الوطن، وهو ذات ما ذهب إليه البروفسور الحبيب دواغي، رئيس مصلحة علاج أمراض التنفس والحساسية والغدد بالمستشفى الجامعي حسن إيسعد ببني مسوس، حيث أكد غياب الحملات التوعوية ذات المصداقية لمكافحة هذه الظاهرة، سيما في صفوف المراهقين· هذه الشريحة التي أضحت الهدف الحقيقي لشركات التبغ· الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت في تقريرها السنوي أن حوالي 1500 شخص يموتون سنويا في الجزائر بسبب أمراض مرتبطة بشكل مباشر بالتدخين، قد خصصت المنظمة الدولية هذه السنة للتركيز على التوعية من مخاطر التدخين عند المرأة· في هذه الأثناء، يستمر الصمت فيما يعلق بالتدخين عن الفئات العمرية الهشة، التي يقول بخصوصها الدكتور بن عباس أنها الأكثر قابلية على الإدمان في سن مبكر، ما يصعب مشكلات الانقطاع في وقت مبكر· فقد أكد أن الدراسات الأجنبية كشفت عن صعوبة الانقطاع عن التدخين كلما كان سن الشروع في التدخين مبكرا، بهذا الخصوص يقول الدكتور بن عباس: ''تستمر السلطات الرسمية المعنية التعامل مع المشكلة وكأنها مسألة عادية، ما يجب أن يدركه الجميع أن مخاطر التدخين لا تقتصر على الجانب الصحي، وإن كان لوحده كفيلا بقرع ناقوس الخطر، إلا أن هناك الشق الاقتصادي، فعلاج الأمراض المختلفة المترتبة رهيبة لا تكاد تعد، يكفي أن ندرك أن 90% من حالات سرطان الرئة تحدث بسبب التدخين، في حين أن 10% المتبقية يصاب بها أشخاص ممن قال عنهم مدخنين سلبيين''· من هذا المنطلق، يرى الدكتور أنه لا بد من إعادة النظر في طرق التكفل بصغار السن وحمايتهم من مخاطر التدخين، بعدما ثبت أنهم المستهدفون بالتدخين الأكثر تأثرا.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]غياب رقابة الأهل وتقنين البيع للقصر فاقم من الظاهرة[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]كشفت الأستاذة لطاد زهية، طبيبة مختصة بالطب المدرسي والناشطة في مدارس وسط العاصمة، أن التعامل مع الأطفال بات يكشف تفاقم ظاهرة التدخين في أوساط الأطفال في الطور التعليمي الإكمالي، ما يعني ممن لم يتجاوزوا سن الخامسة عشر: ''مع أنه يصعب كشف المدخن عن غيره في هذه السن المتقدمة، إلا أن الفحص والملاحظة بات تؤكد لنا إقبال صغار السن على التدخين، فقد بتنا نلاحظ تغيّر لون الأصابع ورائحتها، بالإضافة إلى رائحة الفم، فبالرغم من استعمال مواد التنظيف، إلا أنه لا يمكن التخلص النهائي من هذه الروائح وبعض الأعراض التي يمكن للمختصين التعرف عليها''، مشيرة في سياق الحديث إلى أن الظاهرة باتت تشمل الأطفال كذلك، وإن بشكل أقل، غير أن التقليد والمحاكاة أصبحتا العامل الرئيسي للترويج لظاهرة التدخين· وبخصوص التدابير المتخذة من طرف إدارات المدارس، تقول الدكتورة إنه عادة ما يتم التدخين في محيط المدرسة وليس داخل المؤسسة التعليمية التي تتوفر على حراسة مشددة· في السياق ذاته، تعيب الدكتورة على الأهالي غياب المراقبة الصارمة، من منطلق اعتقادهم أن المدرسة تربي وتحرس، وهو مفهوم خاطئ، من وجهة نظرها· من جهة أخرى، أعابت الطبيبة الغياب الرسمي في تقنين العمليات الإشهارية غير المباشرة التي باتت تنتهجها شركات توزيع السجائر الأجنبية، إذ لا تمانع في بيع منتوجها لمن لا يسمح لهم عمرهم بالتدخين: ''في الدول المتقدمة يتم تجريم البائع في حال تم التأكد أنه أقدم على بيع السجائر للقصر، غير أن الحال عندنا يحدث دون أدنى مراقبة، لا يكاد يستغرب أيا كان شراء طفل في العاشرة من عمره لعلبة سجائر· في الغرب لا تحدث مثل هذه الأمور''· المثير أن الدكتورة تذهب أبعد من ذلك في تنديدها بموقف السلطات العمومية التي ترى فيه نوعا من التخاذل وغض البصر عن المصلحة العمومية وتجاهل صحة المواطن، مستشهدة بعدم سن قوانين تضبط بيع السجائر وأماكن تدخينها.[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]يتجدد الحديث المناسباتي عن خطورة التدخين تماشيا مع احتفالات اليوم العالمي للتدخين، للتحذير من تفاقم الظاهرة، والحال عندنا في الجزائر لا يختلف كثيرا عن السنوات الماضية، حيث ستنظم الموائد المستديرة، في الوقت الذي يؤكد فيه الواقع أن ظاهرة التدخين بلغت درجة من الخطورة في بلانا كونها على عكس العقود الماضية باتت تشهد اليوم زيادة في شرائح المدخنين وأعمارهم·
[/FONT][FONT="] تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نسبة التدخين لدى الفتيات في تزايد مستمر، أما الأكثر خطورة تقدم سن التدخين ليشمل أطفال في مقتبل العمر· وأكد البروفسور الطاهر بن عباس، طبيب مختص في الأمراض التنفسية، أن سن بداية التدخين بات يشمل أطفالا لم يتجاوزوا سن العاشرة، مع الإشارة إلى أن الأمر لا يقتصر على الذكور وإنما بات يشمل حتى الفتيات· وبهذا الخصوص، يقول البروفسور بن عباس، إن غياب السلطات العمومية المعنية بالصحة، الأسرة والطفل عن الميدان جعل الحديث بلغة الأرقام صعبا في ظل غياب تام لدراسات ميدانية تكشف حقيقة واقع انتشار التدخين في صفوف صغار السن بالرغم من ذلك يعتمد البروفسور على دراسة أجرتها جمعية ''الصحة للجميع'' بعدد من الأحياء الشعبية، خلصت لكون حوالي 25% من الفتيات اللائي لم يتجاوزن سن 14 سنة جربن التدخين لمرة واحدة على الأقل، مع تأكيد نسبة كبيرة منهن على الرغبة في تكرار التجربة كلما سنحت الفرصة· من منطلق هذا الإحصاء، الذي وإن لم يلتزم الدقة العلمية، إلا أن الفاعلين في مكافحة التدخين يشيرون إلى أهمية هذه العينة والنتائج المتوصل إليها، في إشارة لكونها أنموذج لما يحدث عبر ربوع الوطن، وهو ذات ما ذهب إليه البروفسور الحبيب دواغي، رئيس مصلحة علاج أمراض التنفس والحساسية والغدد بالمستشفى الجامعي حسن إيسعد ببني مسوس، حيث أكد غياب الحملات التوعوية ذات المصداقية لمكافحة هذه الظاهرة، سيما في صفوف المراهقين· هذه الشريحة التي أضحت الهدف الحقيقي لشركات التبغ· الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت في تقريرها السنوي أن حوالي 1500 شخص يموتون سنويا في الجزائر بسبب أمراض مرتبطة بشكل مباشر بالتدخين، قد خصصت المنظمة الدولية هذه السنة للتركيز على التوعية من مخاطر التدخين عند المرأة· في هذه الأثناء، يستمر الصمت فيما يعلق بالتدخين عن الفئات العمرية الهشة، التي يقول بخصوصها الدكتور بن عباس أنها الأكثر قابلية على الإدمان في سن مبكر، ما يصعب مشكلات الانقطاع في وقت مبكر· فقد أكد أن الدراسات الأجنبية كشفت عن صعوبة الانقطاع عن التدخين كلما كان سن الشروع في التدخين مبكرا، بهذا الخصوص يقول الدكتور بن عباس: ''تستمر السلطات الرسمية المعنية التعامل مع المشكلة وكأنها مسألة عادية، ما يجب أن يدركه الجميع أن مخاطر التدخين لا تقتصر على الجانب الصحي، وإن كان لوحده كفيلا بقرع ناقوس الخطر، إلا أن هناك الشق الاقتصادي، فعلاج الأمراض المختلفة المترتبة رهيبة لا تكاد تعد، يكفي أن ندرك أن 90% من حالات سرطان الرئة تحدث بسبب التدخين، في حين أن 10% المتبقية يصاب بها أشخاص ممن قال عنهم مدخنين سلبيين''· من هذا المنطلق، يرى الدكتور أنه لا بد من إعادة النظر في طرق التكفل بصغار السن وحمايتهم من مخاطر التدخين، بعدما ثبت أنهم المستهدفون بالتدخين الأكثر تأثرا.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]غياب رقابة الأهل وتقنين البيع للقصر فاقم من الظاهرة[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]كشفت الأستاذة لطاد زهية، طبيبة مختصة بالطب المدرسي والناشطة في مدارس وسط العاصمة، أن التعامل مع الأطفال بات يكشف تفاقم ظاهرة التدخين في أوساط الأطفال في الطور التعليمي الإكمالي، ما يعني ممن لم يتجاوزوا سن الخامسة عشر: ''مع أنه يصعب كشف المدخن عن غيره في هذه السن المتقدمة، إلا أن الفحص والملاحظة بات تؤكد لنا إقبال صغار السن على التدخين، فقد بتنا نلاحظ تغيّر لون الأصابع ورائحتها، بالإضافة إلى رائحة الفم، فبالرغم من استعمال مواد التنظيف، إلا أنه لا يمكن التخلص النهائي من هذه الروائح وبعض الأعراض التي يمكن للمختصين التعرف عليها''، مشيرة في سياق الحديث إلى أن الظاهرة باتت تشمل الأطفال كذلك، وإن بشكل أقل، غير أن التقليد والمحاكاة أصبحتا العامل الرئيسي للترويج لظاهرة التدخين· وبخصوص التدابير المتخذة من طرف إدارات المدارس، تقول الدكتورة إنه عادة ما يتم التدخين في محيط المدرسة وليس داخل المؤسسة التعليمية التي تتوفر على حراسة مشددة· في السياق ذاته، تعيب الدكتورة على الأهالي غياب المراقبة الصارمة، من منطلق اعتقادهم أن المدرسة تربي وتحرس، وهو مفهوم خاطئ، من وجهة نظرها· من جهة أخرى، أعابت الطبيبة الغياب الرسمي في تقنين العمليات الإشهارية غير المباشرة التي باتت تنتهجها شركات توزيع السجائر الأجنبية، إذ لا تمانع في بيع منتوجها لمن لا يسمح لهم عمرهم بالتدخين: ''في الدول المتقدمة يتم تجريم البائع في حال تم التأكد أنه أقدم على بيع السجائر للقصر، غير أن الحال عندنا يحدث دون أدنى مراقبة، لا يكاد يستغرب أيا كان شراء طفل في العاشرة من عمره لعلبة سجائر· في الغرب لا تحدث مثل هذه الأمور''· المثير أن الدكتورة تذهب أبعد من ذلك في تنديدها بموقف السلطات العمومية التي ترى فيه نوعا من التخاذل وغض البصر عن المصلحة العمومية وتجاهل صحة المواطن، مستشهدة بعدم سن قوانين تضبط بيع السجائر وأماكن تدخينها.[/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="][/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[FONT="]
و السؤال المحير هو :
لماذا يلجأ أطفالنا لمثل هذه التصرفات
.......... [/FONT]
و السؤال المحير هو :
لماذا يلجأ أطفالنا لمثل هذه التصرفات
.......... [/FONT]