عمليات التنصير والتركيز على منطقة القبائل

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

احمدالجزائري

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
19 سبتمبر 2006
المشاركات
4,872
نقاط التفاعل
84
النقاط
317
العمر
46
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عمليات التنصير والتركيز على منطقة القبائل
الأسباب والوسائل والأهداف
christianity05.jpg

بقلم: محمد العربي منقلاتي
تشير الإحصاءات القريبة من محيط القائمين على عمليات التنصير في منطقة القبائل إلى أن عدد الذين تنصروا يصل إلى 10 آلاف شخص، نسبة معتبرة منهم تنتمي إلى الطبقة المثقفة. يشرف على عمليات التنصير الأجانب من حيث التأطير والتوجيه والتكوين والتمويل، ويقوم بمساعدتهم بعض الجزائريين الذين أصبح عدد منهم قساوسة يساهمون في عملية سلخ بني جلدتهم عن دينهم وإدخالهم إلى النصرانية.

لماذا يركزون على منطقة القبائل؟

كما أنه يجب الإبتعاد عن التهويل والتضخيم الغير مبرر، يجب كذلك الإبتعاد عن سياسة النعامة وقد بدأت الشرارات الأولى تعلن عن نفسها، وأول من ينبغي عليه التنبه والتحرك هو الجانب الرسمي ممثلا في الحكومة المطالبة بتنفيذ القوانين التي تمنع أي نشاط ديني دون ترخيص
يعود تركيز المنصرين على منطقة القبائل إلى العهد الإستعماري، حيث اعتبر المنصرون تلك المنطقة الأكثر تأهيلا لنجاح دعواتهم وتحقيق أهدافهم، مستغلين في ذلك العوامل اللغوية والعرقية والجغرافية، ومحاولين تشويه الحقائق التاريخية بادعاء أن البربر الأوائل كانوا مسبيحيين.
وقد تضمن دستور التبشير - وهو عبارة عن قواعد لتنصير الشعب الجزائري وضعتها الأسقفية الرئيسية - ستة (6) فصول صادق عليها البابا عام 1885م، ومن الأمور العملية التي أوصى بضرورة تحقيقها : الإحتكاك بالسكان البربر وإقناعهم بمسيحية أجدادهم الأوائل أثناء الفترة الرومانية والبيزنطية، كما ألفوا عددا من الكتب منها قواعد النحو البربري للمبشرين... أما في وقتنا الحالي، فإلى جانب هذه الأسباب يستغل المنصرون أمورا أخرى تساعدهم وتسهل عليهم عملهم وتتمثل في تأثر الكثير من سكان المنطقة تلك – وخاصة الشباب – بالحياة والمظاهر الغربية وتفضيل وتشجيع الحرف الفرنسي على حساب محاربة الحرف العربي واستقبال القنوات الفضائية الفرنسية بكثافة كبيرة.

وسائل المنصرين
يستعمل دعاة التنصير كل الأساليب والوسائل التي تمكنهم من الوصول إلى هدفهم، والتي منها ما يلي:

يستعمل دعاة التنصير كل الأساليب والوسائل التي تمكنهم من الوصول إلى هدفهم، والتي منها ما يلي: تقديم المساعدات المادية للفقراء وبشكل خاص للنساء. وتشجيع وإعانة الطلبة على الهجرة إلى فرنسا خاصة. وتوزيع الكتب والأشرطة السمعية والأقراص المضغوطة وأشرطة الفيديو المترجمة إلى اللهجة القبائلية، أما أماكن التوزيع فهي متعددة كالجامعات والثانويات والمستشفيات والمتوسطات، وتتم غالبا بطريقة سرية
* تقديم المساعدات المادية للفقراء وبشكل خاص للنساء.
* تشجيع وإعانة الطلبة على الهجرة إلى فرنسا خاصة.
* توزيع الكتب والأشرطة السمعية والأقراص المضغوطة وأشرطة الفيديو المترجمة إلى اللهجة القبائلية، أما أماكن التوزيع فهي متعددة كالجامعات والثانويات والمستشفيات والمتوسطات، وتتم غالبا بطريقة سرية. * تنظيم ندوات وأيام دراسية حول طرق التنصير ونشر الإنجيل والإتصال بالمسلمين، وتتم هده الأنشطة بالكنائس أو بالفنادق كما حدث في الفترة ما بين 4 و8 سبتمبر 2000 حيث أقيمت أيام دراسية بأحد فنادق ولاية تيزي وزو برئاسة فيليب مارتيناز. وقد جضر هدا النشاط أزيد من 100 متنصر ناشط بالمنطقة، وقام بعملية التأطير 4 قساوسة قدموا من الولايات المتحدة وسويسرا والأردن، وتناول اللقاء أربعة محاور رئيسية هي:
  • <LI type=square>الطريقة المثلى للتنصير خلال السنوات المقبلة.
  • التركيز على منطقة القبائل.
  • كيفية مقاومة الإضطهاد والتصدي له.
  • طرق إنجاز الكنيسة لأهدافها ونشاطاتها.
* تكوين فرق غنائية واستعمالها في خدمة التنصير مثل فرقة " أسيرام " ( ASIREM ) بمنطقة الأربعاء ناث إيراثن.
* استعمال – وبطريقة مدروسة حتى لا تثير الإنتباه – قناة( BERBERE TV) "القناة الفضائية البربرية التي بدأت البث يوم 25 ديسمبر الذي لا تخفى قيمته الرمزية الدينية (عيد ميلاد المسيح كما يزعمون) لدى المسيحيين" كوسيلة لنشر ما يخدم مخطط التبشير، وكمثال على ذلك يثها لفيلم زمان سيدنا عيسى مرتين...
* استقدام العديد من القساوسة والمبشرين من دول مختلفة في زيارات منتظمة يجوبون خلالها عدة مناطق ويقومون بأنشطتهم التبشيرية المختلفة.

christianity06.jpg

بعض الطلبة الجامعيون يلتقون

في مواعد دورية مع المبشرين

* توزيع الكتب والأناجيل (30 ألف نسخة من الإنجيل دخلت منطقة القبائل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2001م ) والأشرطة ( باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية ) وخاصة منها :
  • <LI type=square>كتاب ماذا تعرف عن الله باللغة تالفرنسية ( QUE SAIS – TU DE DIEU ).
  • كتاب رسالة إليك وهو مترجم إلى العربية ( Lettre nPour Toi ).
  • أوال انتوذرت (Awal N' Tudert ) وهو عبارة عن ترجمة كاملة للعهد الجديد بالأمازيغية.
  • فيلم "زمان سيدنا عيسى": شريط فيديو مدبلج إلى اللغة العربية والقبائلية.
  • سلسلة رسوم متحركة تروي قصص الأنبياء من خلال الإنجيل.
* تشويه الإسلام وتقديمه على أنه من وحي الشيطان، وأنه دين إجرام وقتل واستعمار. وخدمة لهذه الإفتراءات والأكاذيب، قاموا بنشرو توزيع عدة كتب منها : كنت مسلما، وأبناء الشرق اختاروا يسوع، والقرآن والتوراة والعلم...

* إنشاء مؤسسات اقتصادية وثقافية كتغطية ودعم لعمليات التبشير ( كمؤسسة S.M Climat ببجاية والتي تقوم بتوزيع المنتجات السمعية البصرية التي تروج وتدعو للمسيحية بالعربية الدارجة والقبائلية والشاوية، ويستعمل الطابق السفلي منها كقاعة للصلاة واللقاءات).
هذا ويبقى هدفهم الأساسي خلال المرحلة الراهنة ووسيلتهم المفضلة هي الإكثار من الكنائس ولو داخل البيوت والمحلات لضمان استمرارية اللقاءات وتواصلها وممارسة الطقوس الدينية والتي منها الزواج على الطريقة المسيحية لتكوين أسر تكون نواة لمجتمع أو أقلية مسيحية تضمن البقاء والإنتشار في المستقب
.
christianity07.jpg

داخل كنيسة


أهداف التنصير في منطقة القبائل منذ أن وطئت أقدام المستعمرين الفرنسيين أرض الجزائر، شكلت منطقة القبائل إحدى أهم اهتماماتهم على الإطلاق من أجل البقاء والإستيطان النهائي بها ( بالجزائر)، لذلك راحوا يحاولون عابثين إقناع سكان منطقة القبائل بمسيحية أجدادهم، وأن الإسلام فرضه عليهم العرب بقوة السلاح. ومع انطلاق العمليات التنصيرية على أيدي الرهبان الذين رافقوا الحملة الإستعمارية الفرنسية، بدأ التركيز على منطقة القبائل حيث أعد لها المطران لافيجري برنامجا خاصا يضبط النشاط التبشيري من خلال وضع القواعد الواجب اتباعها من طرف المبشرين وتوفير مجموعة من المؤلفات لتنفيذ ذلك البرنامج، وأعلن بكل ثقة قائلا : انطلاقا من السيدة الإفريقية ( الكنيسة المتربعة على المرتفع المطل على العاصمة ) ستشهد الجزائر سريان النشاط التبشيري في القبائل والشلف وفي الصحراء. ومهما قيل عن أهداف التنصير في الجزائر، يبقى محاولة إيجاد أقلية دينية أكبر ما يصبون إليه ويسعون لتحقيقه ولو على المدى البعيد، لما يمثله هذا الأمر من ذريعة قوية لأي تدخل بحكم وجود قوانين دولية تسمح بذلك وتتيح لٌليات طلب التدخل والمساعدة إذا تعرضوا لأي شكل من أشكال الإضطهاد والتمييز على أساس الدين.

في تيزي وزو وحدها 15 كنيسة إثنان منها فقط حاصلتان على الإعتماد من وزارة الشؤون الدينية، كما ينبغي تخفيف الضغوط عن الأئمة والدعاة وعدم إرهابهم بترسانة القوانين التي صاغتها وزارة العدل منذ سنوات قليلة إن هذا الأمر وحده هو الذي يعمل من أجله المنصرون بعدما أدركوا حصانة هذا الشعب وتماسكه واستعصائه عليهم رغم أزيد من قرن من احتلاله، وكما أنه يجب الإبتعاد عن التهويل والتضخيم الغير مبرر، يجب كذلك الإبتعاد عن سياسة النعامة وقد بدأت الشرارات الأولى تعلن عن نفسها، وأول من ينبغي عليه التنبه والتحرك هو الجانب الرسمي ممثلا في الحكومة المطالبة بتنفيذ القوانين التي تمنع أي نشاط ديني دون ترخيص، ففي تيزي وزو وحدها 15 كنيسة إثنان منها فقط حاصلتان على الإعتماد من وزارة الشؤون الدينية، كما ينبغي تخفيف الضغوط عن الأئمة والدعاة وعدم إرهابهم بترسانة القوانين التي صاغتها وزارة العدل منذ سنوات قليلة، وضرورة العناية الخاصة بمنطقة القبائل بتكوين أئمة يتقنون لغة المنطقة وينالون ثقة أهلها حتى يحدث التواصل والتفاعل وتعود منطقة القبائل كما كانت دائما قلعة من قلاع الإسلام والوطنية تنتج الأحرار والأوفياء ولا تتنكر إلا للخونة
 
رد: عمليات التنصير والتركيز على منطقة القبائل

بارك الله فيك اخي
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top