كيف تتعامل مع الناس صعبي المراس؟

Prince Of Sands

:: عضو منتسِب ::
إنضم
29 أوت 2011
المشاركات
44
نقاط التفاعل
0
النقاط
2
العمر
33
بســ( الله الرحمن الرحيم )ـــم
الســـ(عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته )ـــلام


كيفـ.. تتعاملـ.. معـ.. الناسـ.. صعبيـ.. المراسـ... !!!؟؟
كيفـ.. تخرجـ.. أفضلـ.. ما فيـ.. الآخرينـ.. فيـ.. أحلكـ.. الظروفـ..!!؟؟


تأليف : الدكتور ريك برنكمان والدكتور ريك كيرشنر




يزداد الاهتمام بالموارد البشرية كقوة تنافسية في جميع المؤسسات التي تسعى للفوز والمنافسة في أسواق هذا القرن الجديد , ولهذا فإن مهارات التعامل مع الآخرين تعد من أهم المهارات المطلوبة في مدير وقائد المستقبل بالدرجة الأولى , وفي كل العاملين في عالمنا المتشابك بالدرجة الثانية , فمن السهل علينا جميعاً أن نتعامل مع الأشخاص الودودين البشوشين , ولكن المحك الحقيقي هو القدرة على التعامل مع اللحظات الصعبة وحالات الغضب والتوتر التي نعيشها مع الآخرين , واستخراج أحسن ما فيها لمصلحة الطرفين .

فضلاً عن التعامل مع الأنماط المختلفة من الشخصيات الإنسانية التي نواجهها كل يوم في بيئة العمل .



تتأرجح أنماط السلوك البشري بين قطبين متناقضين تماماً , وهما العدوانية والعنف من ناحية " القطب الموجب " والسلبية الشديدة واللامبالاة من ناحية أخرى " القطب السالب " و بينهما درجات مختلفة من السلوك المتدرج من الاعتدال إلى الإيجابية أو السلبية .

والأشخاص الطبيعيون هم الذين يتعاملون بثقة واعتدال وتوازن في الظروف الطبيعية , ويحتلون المنطقة الوسطى في التعبير عن النفس والتعامل مع الآخرين . وهي منطقة واسعة وفيها مجال كبير للمناورة والابتكار والتميز .



حينما يتعرض أي شخص لضغوط خارجية فإنه يلجأ للمبالغة في سلوكه . فإن كان انطوائياً , فإنه يصبح أكثر سلبية ورغبة في الانعزالية ,وإن كان شديد الثقة بالنفس فإنه يميل إلى التعبير عن نفسه بصوت أعلى وعدوانية أكثر . وعادة ما تنشأ الضغوط حينما تتعرض الأهداف التي سعى لها أي شخص للخطر , فيضطر للمبالغة في سلوكه كمحاولة للدفاع عن الهدف الذي يسعى إليه . وفي المحيط الذي يعيش فيه البشر , تنحصر الأهداف التي يسعى إليها الناس في محورين أساسين هما : محور العمل ومحور العلاقة بالآخرين .



في جانب العمل تتركز الأهداف في هدفين رئيسين هما :


1 - إنهاء العمل بأسرع طريقة .
2 - إنهاء العمل بأحسن طريقة .


وفي جانب العلاقة بالناس يتلخص الهدفان في :


1 - مجاراة الناس ومسايرتهم
2 - الحصول على ثنائهم وانتزاع إعجابهم .


حينما يتعرض الهدف الذي يسعى إليه أي إنسان للتهديد فإن سلوكه الطبيعي يتغير تبعاً لدرجة تحكمه في نفسه ؛ فيميل إلى المبالغة سواء في الاتجاه السلبي أو الاتجاه العدواني تبعاً للبناء السيكولوجي لشخصيته . وحينما تخرج الضغوط أسوأ ما في الناس فهي تحولهم إلى أنماط سلوكية يصعب على الآخرين التعامل معها .



وفي بيئات العمل وفي كل الثقافات هناك أناس مراسهم صعب ويشق على أي إنسان التعامل معهم بارتياح . فقد تجد نفسك مضطراً للعمل مع شخص كسول , وقد يعتريك الشك بأنه هذا النمط جزء من الطبيعة البشرية ويصعب تغييره , الأمر الذي يصيبك بالإحباط ويجعلك تفقد السيطرة على الأمور من حولك . ولكن تذكر أنك ستجد دائماً الخيار المناسب للتصرف في الأوقات الحرجة . وفي واقع الأمر , فإنك عند التعامل مع أحد الأنماط السلوكية المتعبة ,
يمكن أن تختار واحداً من الخيارات الأربعة التالية :



1 - أن ترضى بالأمر الواقع وأن لا تفعل شيئاً :



في هذه الحالة تحاول أن تتأقلم مع الشخص الصعب دون أن تتصرف أو تشكو لشخص آخر لا يستطيع أيضاً أن يفعل شيئاً . ولكن عدم فعل أي شيء أمر خطير لأن الإحباط والغضب يتراكم مع الوقت ويؤدي للانفجار . كما أن الشكوى لمن لا يستطيع أن يفعل شيئاً يخفض من روحك المعنوية و يقلل الإنتاجية , ويؤجل اتخاذ إجراء فعال في الوقت المناسب .



2 - أن تهرب من المشكلة :



يجب أن تؤمن بأنه من المستحيل إيجاد حلول لكل المشكلات التي تواجهها . فهناك مشكلات لا تستحق عناء البحث عن حلول لها . فالهروب من المشكلة يعتبر حلاً معقولاً عندما تصبح مواجهة الشخص (المشكلة) أمراً غير معقول . فعندما يزيد كل ما تحاول أن تقوله أو تفعله من تعقيد المشكلة , يصبح الابتعاد هو الحل الوحيد , لاسيما إذا بدأت تفقد السيطرة على الأمور . ولكن قبل أن تنسحب عليك أن تفكر في الخيارين .



3 - أن تنظر للشخص الصعب نظرة مختلفة :



حتى لو استمر الشخص في تصرفاته غير السوية , فإنه بإمكانك محاولة تفهم الدوافع التي أدت به إلى هذا السلوك . ومن المعروف سلوكياً أن تغييرنا لأنفسنا أسهل بكثير من تغييرنا للآخرين :


أولا:ً لأن تغييرنا لأنفسنا قد يؤدي إلى تغيير تصرفات الآخرين تجاهنا .


وثانياً: لأن هذا التغيير قد يؤدي إلى تحريرنا من ردود الأفعال التقليدية التي كنا نمارسها . ولأن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , فإن تغيير السلوك ضرورة لابد منها لتوفير الإرادة والمرونة لاختيار الحل الرابع والأخير .



4 - أن تعامل الشخص المزعج بطريقة جديدة :



عندما تخرج أفضل ما لديك في معاملة الناس , فإنهم سيحاولون إخراج أفضل ما لديهم لمعاملتك . فكما أن هناك أناساً يستطيعون إزعاجك , وأن هناك أناساً يستطيعون إسعادك , فإنه بإمكانك أيضاً أن تزعج الآخرين أو أن تسعدهم .



ومن الواضح هنا أنه من الأفضل طبعاً أن تلجأ إلى الحلين الأخيرين , بحيث تنمي مهاراتك في التعامل مع الآخرين وتصبح الشخص الذي يلجأ إليه الجميع والذي يشق طريقه في الحياة والمؤسسة بثقة واعتداد بنفسه واعتدال في تصرفاته . ولكن لابد أولاً من أن تتعرف على الأنماط السلوكية الصعبة التي عادة ما تواجهنا في حياتنا اليومية ثم تتعلم خطوة بخطوة كيفية التعامل معها . وهناك عشرة أنماط سلوكية يمكن من خلالها تصنيف الشخصيات الإيجابية والسلبية التي تقابلنا في حياتنا العملية واليومية .



* النماذج العدوانية للسلوك :



1 - الشخص الدبابة :



يميل بطبيعته إلى الثقة الزائدة بالنفس , وحينما تتعرض أهدافه للخطر يلجأ إلى المواجهة الصريحة , وينفجر في غضب محطماً الشخص الذي تسبب في المشكلة من وجهة نظره . هذا الشخص لا تسيره دوافع شخصية ضدك , ويتلخص هدفه الرئيس في إنهاء المهمة بأسرع وقت وأفضل طريقة , فإذا تباطأت في المواجهة , يأخذ على عاتقه استكمال المهمة ليزيحك عن طريقه ويكمل المهمة بدونك .



التعامل مع الدبابة :

إذا وجدت نفسك أمام الدبابة , فإنه سيتعامل معك كجزء من الهدف , ولكنك لست الهدف نفسه . فقد تكون أنت المحاسب الذي يحتفظ بحسابات المشروع , وهو يظن أنك وراء كل المشكلات وتعطيل كل الأوراق , وقد تكون أنت مهندس الكمبيوتر الذي تأخر في إصلاح العطل ,وهو يرى أنك تعيق عمل الإدارة كلها . ولأنه يهدف إلى "إنهاء المهمة" بأي ثمن , فلابد إذًا من إبعادك عن الطريق .



ردود الفعل العادية تجاه الدبابة :


1 - إما الهجوم المضاد بنفس القوة .


2 - أو محاولة تبرير الموقف .


3 - أو الصمت التام والابتعاد عن فوهة المدفع .


هدفك الجديد :

هو الحصول على احترام الدبابة دون الاضطرار لاستخدام المدفعية المضادة .


الخطة :
1 - تماسك واحتفظ برباط جأشك , أول خطوة هي أن تحتفظ بموقفك ثابتاً , فلا تقف إذا كنت جالساً , تنفس ببطء وهدوء واترك الدبابة يفرغ كل ما في جعبته من ذخيرة .



2 - قاطع الهجوم إذا زاد عن حده : بأن تبدأ في النداء على المهاجم باسمه وبصوت أعلى من صوته عدة مرات وبحزم "دون استخدام أي نبرة أو حركة عدوانية" حتى تحصل على انتباهه .



3 - أعد عليه ملاحظاته الرئيسة بسرعة واقتضاب . هذا يثبت له أنك كنت تستمع وتفهم وتركز على إنهاء المهمة .



4 - صوب على الهدف الرئيس وأطلق النار : لخص في جملتين قصيرتين ردك العملي على الاتهامات , مسبوقاً بجملة تؤكد أن هذه هي وجهة نظرك الشخصية في الموضوع : قل له مثلاً " أنا أرى أن هذا الجهاز ما زال بحاجة إلى قطع الغيار التي سبق أن طلبنا شراءها " .



5 - السلام المشرف : لا تغلق الباب أمام فرص السلام مع الشخص الدبابة . أعطه فرصة للتراجع بكرامة بعد أن تحدد أنت طريق التراجع . قل له : إنني أدرك أهمية الموضوع , فأرجو أن تسمح لي بحل المشكلة برمتها غداً صباحاً ثم أقدم لك الفواتير اللازمة .


- أما إذا كانت اتهامات الدبابة لك صحيحة , فأسرع طريقة لإنهاء الهجوم هي :


1- الاعتراف بالخطأ .


2- اذكر بسرعة ما تعلمته من التجربة .


3- أكد له أنك ستتفادى تكرار هذا الخطأ مستقبلاً .



2 - القناص :



يتخصص القناص في اصطياد أخطاء الناس وإظهارهم بمظهر الأغبياء من خلال تعليقاته اللاذعة واستهزائه بآرائهم في الأوقات التي يحتاجون فيها بشدة للثقة بالنفس .



الأهداف غير المعلنة لسلوك القناص وتأثيرها على سلوكه :


أ- قد يهدف إلى إنهاء العمل في أسرع وقت ولذا فهو يلجأ للطلقات الخفية حتى يقضي على المعارضة بسرعة ويصل إلى هدفه , ولذا فهو يبالغ في سلوكه العدواني تجاه الضحية .


ب- قد يحاول الحصول على اهتمامك وجذب انتباهك عن طريق سخريته اللاذعة ودافعه الرئيس هو البحث عن مودتك واهتمامك.



ردود الفعل العادية تجاه القناص :


" تفادي هذه التصرفات مع القناص "


- لا تظهر للآخرين أنك تشعر بالحرج .


- لا تحاول الرد بنفس الطريقة .


- لا تنسحب وتختبئ داخل موقعك .


هدفك الجديد :

إخراج القناص من مخبئه كي يواجهك وجهاً لوجه .



الخطة :


1- توقف عن الحديث وردد نفس كلمات القناص بنفس طريقته . عادة ما يؤدي هذا التصرف إلى إحراجه وإضحاك الآخرين لأنهم يشعرون بأنك لا تأخذ تعليقاته مأخذ الجد .



2- اطرح أسئلة واضحة : وجه للقناص أسئلة تستفهم بها عن علاقة كلامه بالموقف , واحتفظ على وجهك وفي نبرة صوتك بالبراءة الشديدة والهدوء , ولا تمارس السخرية في حديثك , مما يؤكد أنك أعلى من الكلام الذي وجهه إليك . قل له مثلاً : لا أدري عما تتحدث , يجب أن توضح ماذا تقصد بالتحديد . ثم ما علاقة هذا بالمشكلة ‍‍!؟



3- إذا دفع سلوكك القناص إلى الانفجار والعدوانية , فتعامل معه كما تعاملت مع الدبابة .



4- اخرج في دورية استطلاعية : بمعنى أن تحدد لقاء شخصياً مع القناص لتحاول معرفة السبب الذي يدفعه للسخرية منك . وفي هذا اللقاء نفذ الخطة التالية :



أ- ابدأ بتذكيره بما قاله .


ب- اسأله عن سبب ما قاله .


ج- إذا صمت , وهذا هو الاحتمال الأرجح , فاقترح عدة أسباب من وجهة نظرك قد يكون أحدها هو الدافع الحقيقي . إذا نجحت في تخمين السبب الحقيقي , فإنه سيأخذ طرف الحديث ويسرد كل التفاصيل .


د- استمع دون مقاطعة ثم اشكره على صراحته .


هـ- زوده بأية معلومات قد تزيل ما التبس عليه من مواقف أو اعتذر له لو كنت بالفعل مخطئاً في حقه .


و- اقترح وسيلة بناءة للتعامل في المستقبل : قل له "في المستقبل أرجو أن تخبرني مباشرة بما يضايقك , لأنه يهمني كثيراً أن تكون علاقتنا حسنة" .



* أما إذا كان هدف القناص هو الحصول على اهتمامك , فيمكنك أن :


1- تعالج الموقف بينك وبينه في خصوصية .


2- تخبره بصراحة بأن تعليقاته تضايقك .


3- تبدي إعجابك به إذا حاول الحصول على اهتمامك بطريقة إيجابية فهذا يؤكد له إمكانية الوصول لهدفه دون أن يسيء أحدكما للآخر .



3 - العالم ببواطن الأمور :



يتميز بالمعرفة العميقة والكفاءة الكبيرة , ولذا فهو شديد الثقة بالنفس ويعبر عن آرائه بوضوح .



أهداف العالم ببواطن الأمور وتأثيرها على سلوكه :

هدفه الرئيسي هو إنهاء العمل على أفضل وجه ولذا فهو يميل إلى السيطرة ولا يحب المعارضة , ولا يستمع لمن يعارضه , لأنه يعتبر المعارضة تحدياً لمعرفته وسلطته .



ردود الفعل العادية تجاهه : قد يثيرك سلوكه ويؤدي بك إلى :


أ- محاولة أن تكون مثله بأن ترفض الآراء المضادة لمجرد معارضتها لرأيك .


ب- احتقاره لأنه ضيق الأفق من وجهة نظرك ولا يصغي للرأي الآخر .


ج- الشعور بالأسى لأن آراءك لن ترى النور أبداً , وأن تبقى صامتاً وتتقبل وجهات نظره وتوجيهاته دون نقاش .



مهارات التعامل :



بإمكانك أن تتحول من الصراع إلى التعاون مع أي شخص باتباع القواعد العامة التالية :


1- إيجاد أرضية مشتركة والتركيز على أوجه الاتفاق بينكما بدلاً ن البحث عن أوجه الخلاف .


2- استمع جيداً واستخدم لغة الجسم كي تؤكد للشخص أنك تنصت باهتمام , وأعد على محدثك بعضا من كلماته حتى يشعر بأنك تعي كل ما يقول .


3- حاول أن تصل للهدف الكامن وراء السلوك حتى تتمكن من اتخاذ ردود الفعل المناسبة .


4- تحدث بطريقة واضحة حتى يفهمك المستمع , وتحكم بنبرة صوتك لأنها تعطي رسالة أقوى من الكلمات ذاتها .


5- استخدم قوة الإيحاء حينما يتعقد الموقف مع الشخص الصعب , وحاول أن تؤثر فيه إيجابياً , مفترضاً فيه أفضل الدوافع , فالناس يضعون أنفسهم دائماً في نفس المكانة التي نضعهم فيها .

هدفك الجديد :

أن تفتح الطريق للأفكار الجديدة .



الخطة :
1 - استعد لتقديم فكرتك بدراسة كل التفاصيل : فلا تترك فرصة للعالم ببواطن الأمور كي يكتشف خطأ يبرر به رفضه للفكرة كلها .


2 - ردد حديثه باحترام : قبل أن تعرض فكرتك , عليك أن تعيد على مسمعيه باختصار واحترام شديدين , رأيه في الموضوع حتى تؤكد له احترامك واقتناعك بما يقول .


3 - طمئنه إلى أنك توقر وتحترم رغباته وشكوكه : إذا كنت تعلم أنه لا يحب إضاعة الوقت أو تجربة ما لا يفيد أو أي شيء من هذا القبيل , فقل له في بداية حديثك شيئاً من قبيل : "بما أننا لا نرغب في إضاعة الوقت" أو "بما أننا لا نرغب في تجربة ما لا يفيد" .. إلخ .
4 - اعرض رأيك بطريقة غير مباشرة :



أ- استخدم ألفاظاً مثل "ربما , يحتمل" لتشعره بأنك لا تحاول فرض رأيك .


ب- استخدم ضمير "نحن " بدلاً من "أنا" حتى لا يبدو الموقف كما لو كان تحدياً بينك وبينه , قل مثلاً :" ألا يحتمل أن يحدث كذا .. إذا نحن فعلنا كذا .. كذا ؟" .

5 - أكد له أنك تعترف بريادته وتفوقه : قل مثلاً : "نحن نتمنى أن تفيدنا سيادتكم بخبرتك في هذا الموضوع وتقويم الفكرة ما إذا كانت صالحة للتنفيذ أم لا" إنك بمثل هذا الاعتراف تفت ثغرة في جدار الصلف والغرور , ويصبح بإمكانك أن تفسح مكانها لفكرتك . غالباً ما يقتنع العالم بفكرتك لو أحسنت عرضها دون تهديد لثقته بنفسه لأنه يحب المعرفة ويقدرها .



4 - مدعي المعرفة :



عادة ما يكون شخصاً ذا معرفة سطحية بأمور شتى , ولذا فهو يحسن التأثير على الناس في البداية ولكنه يميل إلى المبالغة ويصدق نفسه من كثرة ما يقول . قد يستخدم سحره في إساءة قيادة الناس للاتجاه الخطأ .



أهداف مدعي المعرفة وتأثيرها على سلوكه :

هدف هذا الشخص هو الحصول على الثناء والإعجاب ولذا فهو يميل إلى الاندفاع في محاولة للتأثير على من حوله .



ردود الفعل العادية تجاه مدعي المعرفة :

حينما تكتشف أن الشخص المتحدث مجرد مظهر كاذب فقد يدفعك هذا إلى العنف في الرد عليه مما يستفزه ويدفعه للمبالغة في ادعاءاته أكثر .



الهدف الجديد :

اصطياد أفكاره السيئة وإبعادها عن الطريق .



الخطة :
1 - أعطه بعض الاهتمام الذي يبحث عنه :
أ- أعد ملاحظاته بحماس .


ب- أوح له بأنك مقتنع بأن نواياه حسنة وأنه يريد المساعدة حقاً , وعندما يبدأ في الثرثرة والمبالغة , قل له : شكراً جزيلاً لمحاولتك إفادتنا في هذا اللقاء فهذا الثناء يكفيه عادة ويدفعه للصمت تاركاً الفرصة للآخرين للمناقشة الجادة .
2 - اسأله عن أشياء محددة : فهو عادة ما يتحدث بتعميم شديد ولذا وجه له أسئلة محددة , ولكن احرص على أن تبدو أسئلتك في غاية البراءة والجدية , واحذر أن تبدو كما لو كنت تحاول إحراجه , لأن الأسئلة المباشرة والمحددة ستجعله لا يحير جواباً وتدخله من حالة الصمت والحيرة .
3 - تحدث عن وقائع ملموسة : بعد أن توقفه عن الثرثرة و ابدأ بسرد الوقائع وأظهر أي مستندات تؤكد كلامك .
4 - افتح له باباً للخروج من المأزق : قل هل مثلاً "ربما لم تتح لك الفرصة للاطلاع على كل هذه المستندات ولذا كان لك رأي مغاير" .
5 - اكسر الدائرة التي تؤدي به إلى التصرفات المثيرة للاستفزاز :
أ- ادعه للقاء خاص وواجهه بهدوء بما يفعل , وبين النتائج السلبية لسلوكه , إذ إنه يسيء للآخرين بتوجيههم الوجهة الخطأ , كما أنه يسيء لنفسه حيث يعرض نفسه للكراهية ومقت الناس حينما يكتشفون سذاجته وسطحيته .


ب- إذا أحسن "مدعي المعرفة" أداء شيء أو قدم نصيحة جيدة , فأغمره بالثناء الذي يستحقه , لأن سماع كلمات المديح والإعجاب هو الدافع الرئيس لسلوكه .



5 - القنبلة :



عندما تتراكم الأسباب داخل الشخص القنبلة وتحين لحظة الانفجار ، ينفجر القنبلة في كل اتجاه محطماً كل شيء وأي شيء دون تمييز , ولسبب تافه لا علاقة له بأسباب انفجاره .



الهدف الرئيس للقنبلة وتأثيره على سلوكه :

عادة ما يهدف القنبلة للحصول على الثناء والاهتمام , لأن علاقته بالناس هي محور حياته , إذا قوبل القنبلة باللامبالاة , يشعر بالاستياء الذي يتراكم بداخله دافعاً إياه للانفجار في لحظة لا يتوقعها أحد . وبرغم ذلك , فهو يكره اللحظات التي ينفجر فيها ويتمنى لو تمكن من التحكم في نفسه , ثم يبدأ محاولات جادة لمحو ذكرى لحظة الانفجار من ذاكرة الناس .



كيف تبدأ بالتطبيق :


1- ضع من بين أهدافك أن تصبح محاوراً ماهراً ومفاوضاً جلداً .


2- اجعل ردود أفعالك متوازنة بحيث لا تسقط في أخطاء العجلة فتندم , ولا تنما في سكينة لتسلم .


3- كون فريقاً مع بعض المهتمين بالعلاقات الإنسانية , واعقدوا لقاءات دورية لمناقشة الخبرات والتجارب التي يمر بها كل منكم .


4- تذكر دائماً أن الحياة صعبة بما فيه الكفاية ولا ينقصها أن تنغص على نفسك بعلاقات عدوانية مع أحد .


5- تذكر أيضاً أن الناس طيبون أكثر مما نتصور , وأنه يمكننا إخراج أحسن ما فيهم إذا أخرجنا أحسن ما فينا .


ردود الفعل العادية تجاه "القنبلة" : قد يدفعك انفجار القنبلة إلى :


أ- انفجار مضاد .


ب- انسحاب من المنطقة وشعور بالكراهية تجاه القنبلة لأنه يؤذي مشاعرك بلا سبب .


ج- الاختباء في مكان آمن أو الهروب من المواجهة .


هدفك الجديد :

التحكم في الموقف حينما يفلت زمام القنبلة لمقاومة النار المشتعلة أو إطفاء الفتيل .



الخطة :
1 - اجذب انتباهه إليك : إذا انفجر القنبلة وتأزم الموقف فعليك أن :
أ- تنادي عليه باسمه عدة مرات وبصوت أعلى من صوته .


ب- احتفظ بنبرة صوتك ودودة ومعبرة.


2- خاطب العواطف :
أ- أظهر اهتمامك الحقيقي بمشكلته .


ب- استمع بدقة لتحدد سبب الانفجار : عادة ما توضح لك الجملة الأولى السبب الرئيس . فعندما يقول :"لا أحد في هذا القسم يهتم بالوقت الطويل الذي قضيته في إعداد هذا المشروع , لا أحد يهتم على الإطلاق , لا المدير.. ولا السكرتير , حتى زوجتي لا تهتم أبداً .. إلخ" السبب الرئيس هنا هو نقمة عارمة على المدير , بالإضافة إلى تراكم الغضب بسبب عدم تعاون السكرتير في العمل , وعدم تفهم الزوجة في البيت , كما يرى ويتصور .


ج- أعد السبب الرئيس على مسمعيه .


د- طمئنه إلى أنك تهتم : مثلا يكون ردك عليه وبنبرة صوت عالية ودودة : نحن نهتم بالمشروع الذي أعددته , ولا يجب أن تشك أبداً أننا نتجاهل جهدك الكبير , ولكن هذا التصرف المبالغ فيه لا يليق بك , فأنت من خيرة الموظفين ويجب أن تبقى تصرفاتك دائماً على مستوى عال من الرفعة والحكمة ."وهذا هو أسلوب الإيحاء الإيجابي" .
3- هدئ من حدة الموقف : إذا أصبت الهدف في الخطوة السابقة فستشعر بأن القنبلة اهتز لثوان وبدأ يتراجع , وهذه هي فرصتك لكي تهدئ من سرعة كلامك وتخفض من نبرة صوتك حتى يتسم الموقف كله بالهدوء والسلام .
4- اطلب فترة استراحة قبل مناقشة الموقف : تقول له مثلاً : "أرجو أن تهدأ الآن وسنناقش هذا الموضوع في مكتبي بعد ساعة بالضبط " .
5- الوقاية من انفجار القنبلة :
أ- اسأل القنبلة وهو هادئ عن الأشياء التي استفزته وأثارته . ابدأ بذكر هدفك الإيجابي من الحوار , موضحاً أنك ترغب في وضع نهاية حاسمة للصراع , دون أن يضار أحد .


ب_ اطرح أسئلة متنوعة ؛ بعضها يتطلب الإجابة بـ (نعم) أو بـ (لا) لتحصل على إجابات محددة , وبعضها مفتوح لتتركه ينطلق على سجيته مفضياً بمكنون نفسه .


ج- إذا كان الشخص القنبلة أحد مرءوسيك , فألحقه في برامج تدريبية لتنمية مهاراته في العمل مع الفريق وكذلك مهارات الاتصال والتفاوض وحل الصراعات بطرق ودية .



* النماذج السلبية للسلوك :



6 - الشاكي الباكي :



هو شخص يهوى الشكوى لأن وضعه الحالي لا يرضيه ولا يعرف كيف يغيره ولا حيلة له إلا الشكوى من كل شيء وأي شيء . وهو بهذا يشيع جواً من السلبية حوله يبعده عنه الناس وينفرهم منه .



الهدف الرئيس للشاكي وكيف يؤثر على سلوكه :

المثالية هي محور حياة الشاكي , وكذلك "إجادة الأعمال والمهام الموكلة إليه" , وربما أن الكمال المطلق هدف لا يمكن الوصول إليه , فهو دائماً غير راض عن الأمر الواقع .



ردود فعلك المعتادة تجاه "الشاكي" : عادة يدفعك الشاكي إلى :


أ- أن تبدأ بالشكوى معه .


ب- أن تعترض على ما يقول , فيبدأ يعيد الشكوى بنغمة جديدة ومن مدخل جديد ليقنعك بوجهة نظره .


ج- أن توافق على ما يقول فيتمادى في الشكوى .


د- أن تحاول حل مشكلته , فينشرح ويحاول المساعدة في الحل بمزيد من الشكوى والإلحاح .


هـ- أن تتساءل لماذا اختارك أنت بالذات ليشكو إليك .


هدفك الجديد :

تتحالف معه بهدف حل مشكلاته بطريقة إيجابية .



الخطة :
1 - استمع إلى القصة وحاول أن تحدد نقاطها الرئيسة .
2 - قاطع عملية سرد القصة في بعض المراحل واطرح أسئلة توضيحية لتحدد المشكلة .
3- أعد توجيه اهتمامه إلى الحلول الممكنة .
أ- اسأله عن نقطة معينة : "ماذا أنت فاعل في هذا الأمر؟" .


ب- إذا قال لا أعرف , قل له :"اقترح عدة حلول وسنحاول – معا – المفاضلة بينها " .


ج- لو طرح حلولاً غير منطقية قل له :"هذا مستحيل ووضح له الأسباب , واسأله أن يقترح حلولاً أخرى" .


د- إذا كرر اقتراحه للحلول المستحيلة , قل له :"أرني كيف يمكنك أنت تطبيق هذا الحل" .
4 - تحدث معه عن المستقبل : اطلب منه دراسة المشكلة لفترة زمنية محددة يعود لمناقشة الأمر معك فإذا كان – أو أصبح – الحل في متناولك , فحدد جدولاً زمنياً لتنفيذ الحل .
5 - إذا لم تفلح جميع محاولاتك لإنهاء حالة الشكوى : فيجب أن تضع حداً للشاكي بأن تخبره بكل صراحة بأنه يفكر دائماً في طرح المشكلات ولا يفكر أبداً بالحلول . وأن لا أحد في العالم يستطيع حل مشكلات الآخرين رغما عنهم , أو دون مساعدتهم . ولكن لا تجعله يظن أنك تتهرب من مساعدته . وقل له في النهاية أنك تتوقع أن يعود إليك عما قريب مقدماً تصوره الخالص للحل , وأنت ستكون حينئذ جاهزاً لمساعدته . ثم أظهر له أن الحديث قد انتهى بأن تقوم من مكانك متجهاً للباب لمباشرة عمل جديد , أو لتلبية موعد سابق , أو ابدأ في اتصال هاتفي جاد .



غير ما في نفسك



يمكنك تغيير مشاعرك تجاه أي شخص و كسبه إلى صفك باتباع الخطوات التالية :


1- حدد شعورك المستهدف تجاه هذا الشخص , بشرط أن يكون شعوراً مريحاً مثل : الحب , المساعدة , التعاون , الهدوء , الصبر , الاهتمام , الإنجاز .
2- تخيل المواقف الطبيعية في حياتك التي تؤدي بك لمثل هذه المشاعر الطيبة , وحاول توفيرها وتخليها .
3- ابحث عن الأشخاص المقربين من هذا الشخص واسألهم عن كل ما يرضيه وما لا يرضيه .
4- أعد الطريقة على نفسك عدة مرات حتى تفهمها وتصبح من ضمن ردود فعلك التلقائية تجاهه .



7 - الرافض :



هو شخص متشكك في كل شيء يتصيد الأخطاء في كل مشروع ليرفضه ويقوض فرص نجاحه من البداية .



الهدف الكامن للرافض وكيف يؤثر على سلوكه :

الرافض شخص يركز جل اهتمامه على عدم الاهتمام بأفكار الآخرين . وبحثه عن المثالية يدفعه للابتعاد عن التجربة والمخاطرة خوفاً من خيبة الأمل . إذا أخطأ هو أو أحد من العاملين معه في أي مشروع , يصاب باليأس سريعاً ويعبر عن سخطه بأسلوب انتقادي لكل الناس ولكل الأشياء . نقده الدائم للعمل وللغير يبعد عنه الناس مما يزيد من إحساسه باليأس والعزلة .



ردود الفعل المعتادة تجاه الرافض :

الرافض من أكثر الناس صعوبة في التعامل . فالسلبية تدمر الروح المعنوية وتجمد التطوير وتسوق إلى الإحباط واليأس . و المشكلة أن الرافضين لا يقصدون أبداً إزعاج الآخرين , فهم يوقنون حقاً أن الوضع ميئوس منه ,وأن لا أمل في التغيير وتؤدي قناعتهم وتمسكهم بمواقفهم إلى إثارة الآخرين و دفعهم إلى الانسحاب بعيداً عنهم ليتركوهم لمصيرهم البائس .



هدفك الجديد :

مساعدة الرافض ليتحول من شخص يتصيد الأخطاء ويقول "لا" لكل شيء , إلى شخص يدرك الأسباب الكامنة وراء ارتكاب الأخطاء ويتعامل معها ويحاول وضع نظام فعال لمنع تكرارها .



الخطة :
1 - لا تقاوم التيار : اسمح له بأن يتحدث أولاً بسلبيته المعتادة ولا تعارضه .
2 - استخدمه كمصدر هام للمعلومات : طبيعته المتشككة تجعله من أقدر الناس على رؤية كل المصادر المحتملة للمشكلات . بإمكانك الاعتماد عليه في تزويدك بكل الاحتمالات السيئة التي من الممكن أن تواجه المشروع .
3 - ابق لهم الباب موارباً : أمهله لفترة واطلب منه أن يعود إليك بعد التفكير بهدوء لأنه قد يغير موقفه المبدئي الرافض بعد إعادة التفكير .
4 - استخدم معه أسلوب الإيحاء المضاد : عامله بأسلوب الإيحاء مثل الأطفال الذين يتسمون بالعناد , إذا أردت منه شيئاً اطلب منه ضده "فالضد يظهر حسنه الضد" فيعمد إلى تنفيذ ما تريده أنت في دخيلة نفسك .
5 - اعترف بنيته الحسنة : تصرف كما لو كنت تعرف أن اسلوبه الناقد يهدف أساساً لتجنب الأخطاء المحتملة لأنه ينشد الكمال . أشركه معك في النجاح حتى لو كان ضد المشروع كله من البداية .



8 - الصامت :



هو شخص يميل إلى الانطواء ويصعب عليه التعبير عن آرائه . كلما ازدادت الضغوط عليه , كلما قل تعبيره عن نفسه بأي وسيلة كانت , لغوية أو غيرها . وهو شخص عاطفي وعصبي ويشعر بعدم الأمان ويكتم مشاعره في داخله .



الهدف الكامن وكيف يؤثر على سلوك الصامت :



هناك نوعان من الصامتين :


أ- أحدهما محور حياته الناس فهو يرغب في مجاراتهم ومسايرتهم وعند الضغط عليه يلجأ إلى الصمت , حتى لا يتفوه بما قد يؤثر على علاقته بهم .



ب- النوع الثاني يرغب في "إنهاء مهامه بأفضل طريقة" وعند الضغط عليه ومجابهته بأخطاء الآخرين يشعر بالاستياء ,ويظن أن لا أحد يهتم مثله فيلوذ بالصمت كوسيلة للاحتجاج .



ردود الفعل العادية تجاه الصامت :

قد تلجأ إلى العصبية والعنف معه في محاولة لإقناعه بالكلام , ولكن لابد أن نتعلم كيف تصبر عليه كما لو كنت تملك كل الوقت للحصول على ما ترغب معرفته من معلومات .


هناك الجديد : حفزه على الكلام .



الخطة :
1 - خصص مساحة كافية من وقتك تقضيها معه دون محاولة لاستعجاله أو الضغط عليه واعلم أن مثابرتك وإصرارك سيدفعه في النهاية لإعطائك ما ترغب حتى يتخلص من إلحاحك .
2 - وجه له أسئلة لا تحتمل الإجابة بنعم أو لا وتتطلب شرحاً للرد عليها وارسم على وجهك علامات لتوقع الإجابة : كأن ترفع حاجبك قليلاً وتميل إلى الأمام باتجاهه كما لو كنت تنتظر إجابة . انظر إلى الصامت في عينيه مباشرة ولا تستسلم بسهولة . إذا لم يعطك إجابة واستمر في صمته أعد عليه السؤال مرة أخرى . لو قال لك : لا أعرف , قل له : "تخيل بعض الإجابات لهذا السؤال وعبر فقط عما تتخيل " .
3 - أضف بعض المرح للموقف : إذا طال صمته اقترح بعض الإجابات الغريبة وغير المتوقعة فتنتزع من الصامت ضحكة وتكسر الحاجز بينكما . إذا استمر في قوله"لا أعرف" اقترح إجابة لا معقولة تدفعه للدفاع عن نفسه بإجابة معقولة وصحيحة .
4 - خمن أنت الإجابة : إذا تمسك بالصمت حاول أن تخمن عدة إجابات لسؤالك واسردها عليه . قل : "أنا لا أدري فيما تفكر ولكني أرى أن السبب قد يكون كذا وكذا ..)

لو ذكرت السبب الحقيقي فغالباً ما يلتقطه المستمع ويكمل سرد بقية التفاصيل :
1 - تحدث معه عن المستقبل : أخبره بالأثر السلبي الذي يسببه حجبه للمعلومات على سير العمل الذي يرغب في إنهائه بأفضل صورة أو على علاقته بالناس الذين يعملون معه .
2 - احذر أن لا تعد الصامت بأشياء ليس في نيتك تنفيذها أو لا تقدر على تنفيذها .



9 - المتردد :



هو شخص يعجز عن اتخاذ القرارات في الوقت المناسب لأنه غالباً ما يرى السلبيات في كل قرار فيخاف من الاختيار خشية أن يخطئ ويتعرض للوم أو العتاب .



الهدف الكامن وكيف يؤثر على سلوكه :

يهدف لمجاراة الناس ومسايرتهم , ولذا فهو يخاف الاختيارات التي قد تغضب أو تؤذي مشاعر أي شخص .



سلوكك العادي معه :

المتردد يسبب لك العصبية والغضب ونفاد الصبر فتحاول الضغط عليه أكثر للحصول على قرار , وهذا الضغط يدفعه للمبالغة أكثر في السلبية والتردد .



هدفك الجديد :

مساعدته في الوصول إلى قرارات بأن تقدم له خطة يتبعها وتوفر له دافعاً قوياً لتنفيذها .



خطتك :
1 - لا تضغط على المتردد ليصل إلى قرار ولكن اطلب منه الاسترخاء وأكد له أن قراره أيا كان لن يؤثر على مستقبله إلا تأثيراً إيجابياً .


2 - حاول اكتشاف الصراعات التي تدور في داخله , ثم حاول اكتشاف كل الاحتمالات التي تدور في ذهنه بخصوص القرار وكل من سيؤثر عليهم القرار .


3 - علمه كيف يستخدم أسلوب " بن فرانكلين " لاتخاذ القرار , ذلك الأسلوب الذي يتلخص في أن يكتب في ورقة سلبيات وإيجابيات كل قرار , ثم يقارن بين الأوراق وبعضها ليصل إلى القرار ذي الإيجابيات الأكثر والسلبيات الأقل :


1 - عندما يصل المتردد إلى قرار عليك أن تطمئنه وتؤكد له أن القرار المثالي الخالي من الأخطاء غير موجود إلا في الخيال, وأن الإنسان يختار دائماً أحسنا الحلول .


2 - حاول تقوية العلاقة بينك وبينه وكن مستعداً لإعطائه جزءاً من وقتك بين الحين والآخر لتتابع معه تنفيذ قراراته .



10 - الموافق دائماً :



هو شخص لا يقول "لا" حتى لو شعر بها . يوافق الجميع ويعد الجميع بتنفيذ طلباتهم دون أن يفي بوعوده. غير منظم في وقته ودائماً ينتحل الأعذار لعدم وفائه بوعوده .



الهدف الكامن وكيف يؤثر على سلوك الموافق دائماً :

هو يرغب في مسايرة الناس والحصول على رضائهم وفي سبيل ذلك يعد الجميع دون التفكير ويكتفي بالوعود ويظن أن من حقه في المقابل أن يحصل على الحب والتقدير . عدم وفائه بوعوده يسبب استياء الناس وغضبهم منه مما يدفعه للمزيد من الوعود . في النهاية يشعر هو نفسه بالاستياء لأن من حوله لا يقدرون رغبته في الحصول على رضائهم .


ردود الفعل العادية تجاه الموافق : حينما يعدك الموافق دائماً بشيء ولا ينفذه فهذا يدفعك إلى لومه والغضب منه بينما هو في أمس الحاجة للاهتمام ولمن يعلمه كيف ينظم وقته .



هدفك الجديد :

الحصول على تعهدات يمكن الوثوق بها .



خطتك :
1 - شجعه على الصراحة وأشعره بالأمان والثقة حتى تعرف حقيقة ما يعدك به .


2 - استمع إليه جيداً واستوضح منه وأعد عليه ما سمعت ثم اشكره على صراحته .


3 - ساعده على تخطيط يومه وإنتاجيته , بأن تناقش معه وسائل التغلب على المعوقات لتنفيذ الوعود وأكد له أن هناك طرقاً كثيرة للحصول على الأصدقاء دون المغالاة في الوعود .


4 - في نهاية حديثك معه قل له : " في المرة القادمة , كيف ستتصرف لو قطعت وعداً ولم تتمكن من تنفيذه ؟ " استمع إلى إجاباته وطالبه بالالتزام بها بكلمة شرف أو بوثيقة مكتوبة وموقعة ومؤرخة .




*::. و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .::*

أتمنى يستفيد الكل

و السلام عليكم

أخوكمّ

علاء الدين
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top