ذاكرة الجسد ....للاحلام مستغانمي

dahbito

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
5 سبتمبر 2009
المشاركات
3,420
نقاط التفاعل
273
النقاط
163
1252_11307405880.gif

F1.jpg

كأنك تحلم وأنت تقرأها..كلام بسيط منسوج بشكل خيالي لايستطيعه الآخرون.. وكلما قرأتها إزداد في حبّك شيء إزداد في احساسك شيء إزدادت في كيانك أشياء رائعة

هي رواية في قمة الابداع ..
من النوع الذي في كل مرة تقرأة لأول مرة ..
و في كل قراءة تتذوقه لأول مرة ..
هذه الرواية حقيقة تعبر عن ذاكرة تشكلت من مدينة و تفاحة و مزج بين الحب و الحزن فما اروع صدق و عمق تعبيرها و كلماتها

F2.jpg

ذاكرة الجسد

F4.jpg

في مجال الرواية والادب

F3.jpg

احلام مستغانمي


F5.jpg

eeee.jpg

F6.jpg

إن من يقرأ "ذاكرة الجسد"، يتملكه شعوران شعور بالمتعة فهو يقف أمام نص فيه من الشاعرية كثير، وشعور آخر بالحيرة والتساؤل. ماذا قصد الكاتب ولم تهدف تلك الرواية؟
فذاكرة الجسد رواية تحمل أبعاد عدة؛ ففيها بعد تاريخي من خلاله استعرضت الكاتبة تاريخ الجزائر وعرضت لأحداث في الوطن العربي، كذلك تضمنت الرواية بعداً مجتمعياً وعقائدياً انتقدت فيه الكاتبة معظم المظاهر المجتمعية الشكلية وكذلك العقائد الدينية المزيفة في الأوطان العربية عموماً وفي الجزائر تحديداً. الرواية لا تقف عند هذا القدر فهي كذلك تعكس بعداً أيديولوجياً توضح فيه زيف الطبقات "الرأسمالية" في المجتمعات العربية وهشاشتها وعلاقات النفاق والتلفيق التي تحكم أصحاب تلك الطبقة، معرجة إلى أولئك الذين انبطحوا بمبادئهم بعد الثورة وأخذوا يعقدون صفقات مع الدول الأجنبية تعود بالضرر على بلادهم ذلك كله بهدف إرباء ثرواتهم.
كل ذلك تتعرض له احلام بشكل روائي تتضافر فيه روعة السرد مع إتقان محكم لمصطلحات اللغة، سواء المباشرة أو الرمزية منها. وأن كل هذه الأبعاد التي حملتها الرواية تمر كي تتمحور جميعها حول تعلق البطل "خالد" لوطنه الجزائر، فهو ثوري شارك في ثورة الجزائر وبترت يده اليسرى أثناء الثورة، ولكنه بعد الاستقلال وتغير صورة الأوطان لم يعد يرى بلاده كما حلم بها بل بدأ يشعر باغتراب أطبق على صدره فجزائره التي حلم بها دائماً لم تعد تتسع لمثله من أصحاب المبادئ الثورية الذين لم تتبدل جلودهم بعد الثورة؛ ما دفعه إلى ترك بلاده قاصداً فرنسا.
في فرنسا تجمعه الأقدار بها، تلك الأنثى التي تحيرنا الكاتبة في إشارتها إليها، فهل هي تمثل صورة الوطن أم أنها المحبوبة الحقيقية لخالد.
والمفارقة في تلك العلاقة تكمن في أن، محبوبة خالد هي ابنة قائده في الثورة "سي الطاهر"، وهي التي أوصاه سي الطاهر على أن يحمل اسمها ليسجلها في الدفاتر الرسمية -هي لا يتجاوز عمرها عدة سنوات- أثناء الثورة.
في فرنسا تجمعهما الصدفة في معرض للرسم ولحظتها ينتابه شعور عارم بالحب تجاه تلك الفتاة التي تصغره بخمسة وعشرين عاماً، تبادله مشاعر، هو نفسه لا يدري إن كانت مشاعر حب، أم مشاعر ارتياح، أم أنها وجدت فيه أباً يعوضها عما فقدته باستشهاد والدها سي الطاهر.
أحبها خالد لدرجة العشق الجنوني وكانت في لحظات تمنحه أمل أنها تبادله نفس الحب، واستمر على ذلك الأمل حتى جاءته دعوة من عمها "سي الشريف" ليحضر حفل زفافها، ويومها انتابه شعور غريب بالألم ممزوج بشعور آخر بالدهشة، فحلمه الذي عاش على أمل أن يتحقق في يوم ما يضيع منه في لحظة، بل وفي ظل هذا الضياع يُطلب منه حضور ضياع حلمه بنفسه.
يذهب خالد إلى قسنطينة، تلك المدينة التي وجد فيها صورة محبوبته، ووجد في محبوبته صورة مدينته، ها هي تضيع منه كما ضاعت حبيبته، يعود إلى قسنطينة ليشعر بغربة أكثر مرارة مما كان قد شعر بها من قبل؛ فبلاده لم تعد تمنحه ذلك الدفء الذي كان يشعر به من قبل، فكل شي قد تغير، والقيم والعادات قد تغيرت، والناس زُيفوا، ولم يعد أحداً يُذكره بتلك المدينة التي طالما رسمها في لوحاته ورأى فيها صورة المحبوبة "أحلام" كما كان يرى قسنطينة ممثلة بها.
فاليوم يوم زفافها ، يوم ضاعت فيه كل أحلامه وشعر بحزن عميق، وقبل رجوعه إلى فرنسا تتصل به المحبوبة لتشكره على لوحته التي أهداها إياها بعد زفافها بيوم، وعلى الهاتف تصرح له بحبها، يومها يقرر خالد أن يقتل ذلك الحلم، ويقرر أن يهديها كتاباً كي يشعرها بقليل من الألم الذي أحدثته في نفسه.
يعود خالد قافلاً إلى فرنسا، محاولاً أن ينسى ذكراها إلى أن يصله نبأ وفاة أخيه حسان فيعود مرة ثانية إلى قسنطينة، ومن هناك يبدأ يحدثنا عن رحلته؛ فالرواية بدأتها مستغانمي حيث انتهت، فقد بدأت الرواية بعرض للزمن الحاضر حيث مكان وجود خالد في قسنطينة، ثم رجعت بنا إلى الوراء من خلال قيام خالد أثناء مكوثه في قسنطينة باسترجاع الأحداث التي رافقته مذ كان مشاركاً في الثورة مع الأبطال ضد الاحتلال الفرنسي إلى أن عاد –عودته الأخيرة- من فرنسا إلى قسنطينة ليقيم مع زوجة أخيه بعد وفاة أخيه حسان وكان ذلك عام 1988.

F7.jpg


اعلم ان بعضكم شاهد تجسيد هذه الرواية الرائعة في مسلسل تم عرضه في شهر رمضان 2010
تحت عنوان في ذاكرة الجسد ومن الطبيعي ان تتم المقارنة بين الرواية والمسلسل ولكن الشىء الذي ازعجني هو المقارنة بينهما كانت غير منصفة مقارنة دون المراعاة بين الفنيين
لقد عرفتنا احلام في روايتها على ما بداخلنا ....و احرجتنا بتعابيرها و رقي افكارها .....لقد انستنا همومنا و عايشتنا طموحنا .....و عبرت عن اعماقنا فهل احلام مستغانمي في اعماق كل منا!
عندما اقرأ لاحلام مستغانمي اموت واشعر بالغرق بين الكلمات والسطور ولا اريد غير ذلك الموت وذلك الغرق
من أجمل الأشياء التي قيلت عن هذه الرواية أنه لو حذف منها الغلاف ، لن تعرف إن كان كاتبها رجلا أو امرأة ·
ومما اثار دهشتي ايضا المزج في اللغة بين الفصحة وبين اللغة المتداولة بيننا(الدارجة) فعند تصفحي للرواية تعثرت بعدة كلمات من لغتنا الجزائرية استعملتها احلام في سرد روايتها
قد تكون الكاتبه تكلمت عن شخوص بعينها باسمها .. عن احداث سياسيه واجتماعيه محددة .. وبلدان محددة ولكنها خرجت بروحها عن كل هذه التحديدات .. وتناولتها بروح عامه جعلتها مرآة لكل زمن ومكان والقضايا التى ذكرتها الكاتب تناولت بشكل مستتر وواضح بنفس الوقت جميع قضايانا التى لم تذكر ولن تذكر


من اجمل العبرات التى اعجبتني في الرواية:
فما اجمل الذي حدث بيننا....مااجمل الذي لم يحدث.....مااجمل الذي لن يحدث....
نحن لا نشفى من ذاكرتنا.
ولهذا نحن نكتب,ولهذا نحن نرسم,ولهذا يموت بعضنا ايضا.
بين كل موت وموت ....موت
ستعودين أخيراً.. كنت أنتظر الخريف كما لم أنتظره من قبل. كانت الثياب الشتوية المعروضة في الواجهات تعلن عودتك. اللوازم المدرسية التي تملأ رفوف المحلات، تعلن عودتك.
والريح، والسماء البرتقالية.. والتقلبات الجوية.. كلها كانت تحمل حقائبك.
ستعودين..
كما نلتمس في نهاية الرواية كلام نزار قباني الادبي الفني وماهية شعوره باحاسيس الرواية
F8.jpg


رواية هي كبحر تغرق بين امواجه و كلمات تبعث الحس الادبي في الانسان و كانك تذوب بين هذه الاحاسيس لتفهم سر الحياة
فخورة لكوني جزائرية و انتمي الى بلد صنع من طينته كاتبة بحجم احلام
فما يميز كاتبتنا انها تعبر عن كل مايدور داخلنا وتبسطه باحلى وانقى وارقى العبارات
انها تتبع ذالك الاسلوب الادبي الساحر الذي يترك فينا بصمة واثر بالغ يدفعنا الى المتابعة ويدفعنا لتكملة القصة ومعرفة اسرارها لن اقول ان هذه الرواية تعد من بين اجمل ما قرات بل هي الاجمل والاحسن و الاروع هكذا يكون الابداع وهكذا تكتب الروايات التي لا يقهرها الزمن
فاسلوبها بالسرد رااااائع تجعلك تعيش داخل الكتاب وتحس انه واقعي وكانك تعيش لحظاته
يقال انه بيع اكثر من مليوني نسخة منها
رواية ذاكرة الجسد جسدتنا واحيتنا وعايشتنا وكانت لنا فكنا لها
ما اجمل ان تقع في غرام رواية
كن متاكدا لن تخونك

dahbia

Sigle.png
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
السلام عليكم
تلك رواية أثير حولها الكثير من الجدل بين مقاصدها وطرقها
وبين لغتها وايحاتها او مباشرتها للمعاني دون حواجز
تحليل سلس جميل قرب الينا الكثير من أفكار الكتاب وكذا خواطرنا نحو المؤلفة ومؤلفاتها
مرحبا بذهبية القلم وذهبية الانتقاء والفكر والتوجه بيننا وبين ربوع مكتبة اللمة التي ستغنى بمنتقياتكم وتحليلاتكم
ومساعداتكم في توجيه القراء الى ما يستحق القراءة
مشكوورة على الانتقاء
فالكتاب نموذج عن الادب الجزائري المعاصر لعله الثائر على ماحوله
 
هذا الكتنا قريت منو شوية ومازلت ما كملتش مى هو رواية رائعة وتوف فيها قسنطينة وصف جميل يخليك نفسك تتخيلها ورح تعيشو احساس رائع لااستطيع وصفه
 
الرومنسي الجاد، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين
السلام عليكم ..
بالفعل هي من روائع الروايات التي اطلعت عليها حتى الآن .. حتى انها كانت الاولى بالنسبة لي ..غنينة بكل ما هو مؤلم و يجرح و في نفس الوقت بكل ما هو رقيق و حنين .. بصراحة كبيرة لم اكتفي بكل ما قرأت من خلال روايتها .. تمنيت لو انها تدوم و تدوم .. لتستمر وتترسخ في ذاركتي ..
تمنيت بعد استكمالها .. ولادة ثانية لاعيش لذة قراءتها ثانية
راقتني اكثر شخصية الفتاة الصغيرة .. ابنت مثله الاعلى الذي أوكل له برعايتها .. مليئة بعديد من علامات الاستفهام .. لغز محير حقا ..
تقديم رائع لرواية رائعة
مشكورة اختي
موفق:)
 
احب كثيرا هدا الكتاب الف شكر لك
 
بارك الله فيك دهبيتو
هل هو نفس قصة الفيلم
لاني عمري ماقرتلها
 
بارك الله فيك دهبيتو
هل هو نفس قصة الفيلم
لاني عمري ماقرتلها
وفيك بركة بسومة
هي تقريبا نفس القصة ولكن قراءة الرواية احسن واحسن فيها طعم ولذة للقصة لم نشهدها عند متابعتنا المسلسل
مشكورة ع المرور
 
فعلا قصة جيدة لكن من يقرا ذاكرة الجسد لا بد له ان يمر على فوضى الحواس لانها لها صلة بالقصة الاولى وادعوكم ايضا لقراءة اخر ماكتبته الروائية احلام مستغانمي رواية ( نسيان كوم ) فعلا تستحق الاطلاع خاصة انت يا نساء .
 
شكرا لكي على الرواية الرائعة
قد اتمكن من قراءتها ان شاء الله ادا وجدت وقت فراغ
 
السلام عليكم
هي حقا من أروع الروايات
بصراحة لم أطالعها كلها
فقط كل مرة أقرأ مقتطفات
تابعت مسلسلها
و لكن كما قلتي الاستمتاع بقراءة الرواية
احسن بكثير من المسلسل
ما أجمل الذي حدث بيننا .. ما أجمل الذي لم يحدث .. ما أجمل الذي لن يحدث
الحب هو ما حدث بيننا .. و الأدب هو كل ما لم يحدث
...
شكرا جزيلا لكي أختي على الطرح
بوركتي
 
آخر تعديل:
قرأت ذاكرة الجسـد وعابر سرير وقليلا من فوضى الحواس
من المفروض نقرا فوضى الحواس قبل عابر سرير لأن الروايات الثلات لها علاقة ببعضها
أسـلوب أحلام مستغانمي لاأحـد يستطيع انكار جماليـتيـه
على الرغـم من محبتي لكتابات أحلام الا أنـه هناكـ بعـض الأفكار لـم تروقـني كمسلـمة
يمكن عجبتني الروايـة لأنـها تحدث كثيرا فيها عـن قسنطينة أحيـت شعوري تجاه تلـك المديـنة أصلـحت علاقتي مع الفرقاني بعـد قطيـعة دامـت أعـوامـا
استعمالها للدارجة خلاتني نفتخر بهدرتنا ونتواحـش عادات ناس قسنطينة لقدام

 
حبيبة

السلام عليكم
لقد قرات ذاكرة الجسد عدة مرات و كل مرة اكتشف جانب جديد في القصة و كل مرة انهيها اخرج منها باحساس مغاير.شخصية خالد بن طوبال المتناقضة فتارة عاشق وتارة لايؤمن بالحب.متفاءل و ناقم عن وضعه دائما.حنون و قاسي .ولهان ومهمل .كل هذه التناقضات تحس من خلالها ان فيه شيىء منك وكذلك الحال بالنسبة لحياة.اتمنى ان تقرؤوها متاكدة انكم ستتمتعون بذلك.
 
جميل ما كتبت هته العجيبة الكبيرة احلام مستغانمي ’’

رواية جميلة بمعنى الكلمة والاحساس ودقة السرد واسلوب اتدكر منه فقط انه يخطف القلب عند قراءة

اقصوصة لها ’’

كبيرة انتي يا مستغانمي ’’

ولكن لن اسحامحك على صدورك الكتاب الاخير ههه الدي يتعلق بانساء ويتجاهل الرجال ’’

ومحضور من قبل الرجال ههههه ’’ اسم الكتاب \\ نسيان كوم \\ ’’

شكرا لك يا اختي العزيزة دهبية اللمة اختيار موفق ’’

مع فنانة احلام مستغانمي ’’
 
اشكرك اختى الفاضلة على المجهود
 
السلام عليكم

لا شك أنها رواية رائعة بكل المقاييس .. و قد لا يعلم البعض بأن هذه الرواية خرجت عن المألوف , و قد نسجت درباً جديداً في كتابة الرواية ألا و هو كتابة الرواية بلغة الشعر .

و قد عرفت قسنطينة . و لم أكن من قبل أعرف عنها شيئاً , أحببت قسنطينة رغم أنني لم أزرها يوماً أحببت كل تفاصيل المكان و الذاكرة المرتبطة بقسنطينة,

و كنت قد أتيت بثلاثيتها كاملة ... ذاكرة الجسد و فوضى الحواس و عابر سرير ... و بعد أن أنهيت ذاكرة الجسد كنت في حالة هيام و غرام بالكاتبة و ما كتبته ... لكن ... حدث معي ما جلعني لا اكمل أبدا و ابتعد عن أحلام و كتب أحلام ..

فقدت ههممت وقتها بقراءةفوضى الحواس بعد أن أنتهيت من ذاكرة الجسد , و اذا بي أطالع الأخبار الثقافية هنا و هناك من مختلف أنحاء وطننا العربي .. فوصلني خبر أن أحلام لا تكتب بنفسها بل تستعين بشاعر ليكتب أفكارها .. ففجعت ! و أوقفت القراءة ... و أحسست بنوع من الخداع ... و لم أعد لكتبها حتى هذا اليوم .

شكرا لكم .. و تحياتي للجميع
 
رد: ذاكرة الجسد ....للاحلام مستغانمي

سلمت لنا يمناك على كل حرف خطته,,,
,,,,,,على كل كلمة رسمتها
عذرا,, لتقبل عباراتي المتواضعة,,,
فلم اجد الحروف التي تليق بسمو قلمك ,,
,,,,التي قد تلملم ردا يناسب روعة ما قدمته
لك ودي وجل تقديري,,
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top