مسابقة في العقيدة -المرحلة الثالثة-

هذه تتمة لا تقل فائدة و تشكرين عليها، أسأل الله أن يرزقك الخير و يبارك فيك و بك أينما حللت و حيثما كنت.

آمين وإياك أخي الفاضل
ورزقك الله الفردوس الأعلى
وننتظر أسئلتك بفارغ الصبر
ولا حرمك المولى الأجر لأني والله انتفع الكثير منهااا
 

جزاكم الله خير
 
السؤال ما قبل الأخير :ما معنى الإيمان باليوم الآخر، و هل هو من أركان الايمان و ما أدلته، وما الذي يدخل فيه ؟





 
توقيع ابو ليث
الإيمان باليوم الآخر ، ويتضمن أمورا:
أولا: الموت وما يتبعه من أحوال أهل القبور (النعيم والعذاب).
ثانيا: الإيمان بقيام الساعة وأهوالها وقربها، وأن لها أشراطا كبرى وصغرى.
ثالثا : الإيمان بالبعث والحشر والعرض والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والقصاص.
رابعا: الإيمان بالجنة وأنها دار الموحدين أبدا، وبالنار وأنها دار الكفار والمشركين أبدا

الدليل قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) (البقرة:177)
 
السؤال ما قبل الأخير :ما معنى الإيمان باليوم الآخر، و هل هو من أركان الايمان و ما أدلته، وما الذي يدخل فيه ؟
إن حقيقة الإيمان باليوم الآخر ؛ هي التصديق الجازم بأن الله تعالي سيعيد العباد مرة أخرى إلى الحياة بعد موتهم ؛ وذلك لمحاسبتهم , وإقامة العدل في شأنهم , وهذا يستلزم الإيمان بكل تفاصيل الإعادة والجزاء , التي أخبر بها المولى تعالى في كتابه, والتي دلت عليها السنة المطهرة , كالحساب والصحف والميزان والصراط والجنة والنار وغير ذلك .
أما عن أسماء اليوم الآخر , فيذكر منها يوم الدين , ويوم الجزاء , ويوم القيامة .
أدلة اليوم الآخر
الأدلة على ركنية الإيمان باليوم الآخر كثيرة , منها قوله تعالى : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}.
وهذا ما أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور , قال عليه الصلاة والسلام في بيان معنى الإيمان بذكر ما يقوم عليه من أركان : {أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشره}.
وقد أتى التصريح في كثير من الآيات الكريمة على إمكان الاستدلال للمعاد استدلالاً ذهنياً برهانياً ؛ يستند في حجيته إلى القياس , وعند تحقيق الأمر في هذه المهمة نجد أن طرق القياس التي دار حولها حديث القرآن الكريم لإثبات قضية المعاد , لا تخرج عن أحد مسلكين اثنين : هما قياس الشاهد على الغائب , وقياس الأولى .
ـ أما قياس الأولى ؛ فقد ورد الاستدلال به كثيرا في كتاب الله تعالى , وهو استدلال على إمكان وجود الشيء بوجود ما هو أولى منه :
وهو خطاب للفطرة بما استقر فيها أن من قدر على إيجاد الشيء ابتداء ؛ قدر على إعادته من باب أولى , فحقيقة المعاد إعادة للخلق الأول الذي كانت نسبة إيجاده للباري تعالى من الحقائق الفطرية التي يعدم الشك إليها سبيلاً , مع سلامة الفطرة وبعدها عن شبهات الهوى , وهذا مصداق قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}(الحج:5)
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في الاستدلال بهذه الآية على ما سبق بيانه : " فلستم ترتابون في أنكم مخلوقون , ولستم ترتابون في مبدأ خلقكم من حال إلى حال إلى حين الموت والبعث , الذي وعدتم به نظير النشأة الأولى , فهما نظيران في الإمكان والوقوع ؛ فإعادتكم بعد الموت خلقا جديدا , كالنشأة الأولى التي لا ترتابون فيها , فكيف تنكرون إحدى النشأتين مع مشاهدتكم لنظيرها "
وكذلك قوله تعالى رداً على منكري البعث: {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيدا ً. قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً * أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً} (الإسراء:49ـ51)
وكان استفسارهم عن موعد البعث بعد إقامة الحجة عليهم في إمكان وجوده؛ دليلا على إقرارهم بإمكانه , وإن لم يصرحوا بذلك ؛ نتيجة لما أعمل في قلوبهم من أدواء الكبر والبغي بغير الحق , وإنما أعرضوا عن الإذعان لهذه الحقيقة , كما أعرضوا عن الإيمان بصدق المصطفى عليه الصلاة والسلام مع كونهم قد أطبقوا على أحقية ذلك في قرارة أنفسهم .
ومن هنا تتجلى واحدة من أهم أسباب الجمع بين ذكر الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر في كثير من آيات الكتاب العزيز ؛ فإن حقيقة التكذيب باليوم الآخر تكذيب بربوبية الله تعالى , وقدح في كمال قدرته , وتمام عدله في تصرفه , وقد جاء هذا المعنى في الحديث القدسي : ( كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك ، أما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من أعادته . وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولداً ، وأنا الأحد الصمد , لم ألد ولم أولد ، ولم يكن لي كفؤاً أحد )
وكانت هذه الحقيقة وهي فطرية الإيمان بربوبية الله تعالى , وتسليمهم لها في قرارة أنفسهم ؛ مستند الاحتجاج عليهم في إنكارهم مبدأ البعث , ومن ذلك قوله تعالى : {فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ.تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}( الواقعة:86ـ87) .
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله موضحا المراد من هذا التحدي وانهزامهم السافر في المقابل , كل ذلك من أجل إقامة الحجة عليهم بوجود البعث والجزاء : " أي هلا تردون الروح إلى مكانها إن كنتم غير مدبورين ولا مقهورين ولا مجزيين , وهذه الآية تحتاج إلى تفسير ؛ فإنها سيقت للاحتجاج عليهم في إنكارهم البعث والحساب , ووجه الاستدلال أنهم إذا أنكروا البعث والجزاء ؛ فقد كفروا بربهم وأنكروا قدرته وربوبيته وحكمته , فإما أن يقروا بان لهم ربا قاهرا متصرفا فيهم , يميتهم إذا شاء , ويحييهم إذا شاء , ويأمرهم وينهاهم , ويثيب محسنهم , ويعاقب مسيئهم , وإما أن لا يقروا برب هذا شأنه , فان أقروا آمنوا بالبعث والنشور , والدين الأمري والجزائي , وإن أنكروه وكفروا به فقد زعموا أنهم غير مربوبين , ولا محكوم عليه , ولا لهم رب يتصرف فيهم كما أراد ، ...... ، وهذه غاية التعجيز لهم ؛ إذا تبين عجزهم عن رد نفس واحدة إلى مكانها ولو اجتمع على ذلك الثقلان , فيالها من آية دالة على وحدانيته وربوبيته سبحانه , وتصرفه في عباده , ونفوذ أحكامه فيهم , وجريانها عليهم , والدين دينان ؛ دين شرعي أمري , ودين حسابي جزائي , وكلاهما لله وحده "
نعم هو من أركان الإيمان
ويدخل في ذلك الإيمان بأشراط الساعة وأماراتها التي تكون قبلها لا محالة . وبالموت وما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه وبالنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور وما في موقف القيامة من الأهوال والأفزاع وتفاصيل المحشر : نشر الصحف ، ووضع الموازين ، وبالصراط والحوض ، والشفاعة وغيرها ، وبالجنة ونعيمها الذي أعلاه النظر إلى وجه الله عز وجل ، وبالنار وعذابها الذي أشده حجبهم عن ربهم عز وجل..


بارك الرحمن بكم


 
السؤال ما قبل الأخير :ما معنى الإيمان باليوم الآخر، و هل هو من أركان الايمان و ما أدلته، وما الذي يدخل فيه ؟
إن حقيقة الإيمان باليوم الآخر ؛ هي التصديق الجازم بأن الله تعالي سيعيد العباد مرة أخرى إلى الحياة بعد موتهم ؛ وذلك لمحاسبتهم , وإقامة العدل في شأنهم , وهذا يستلزم الإيمان بكل تفاصيل الإعادة والجزاء , التي أخبر بها المولى تعالى في كتابه, والتي دلت عليها السنة المطهرة , كالحساب والصحف والميزان والصراط والجنة والنار وغير ذلك .

أما عن أسماء اليوم الآخر , فيذكر منها يوم الدين , ويوم الجزاء , ويوم القيامة .
أدلة اليوم الآخر
الأدلة على ركنية الإيمان باليوم الآخر كثيرة , منها قوله تعالى : {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ}.
وهذا ما أخبر به المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل المشهور , قال عليه الصلاة والسلام في بيان معنى الإيمان بذكر ما يقوم عليه من أركان : {أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وأن تؤمن بالقدر خيره وشره}.
وقد أتى التصريح في كثير من الآيات الكريمة على إمكان الاستدلال للمعاد استدلالاً ذهنياً برهانياً ؛ يستند في حجيته إلى القياس , وعند تحقيق الأمر في هذه المهمة نجد أن طرق القياس التي دار حولها حديث القرآن الكريم لإثبات قضية المعاد , لا تخرج عن أحد مسلكين اثنين : هما قياس الشاهد على الغائب , وقياس الأولى .
ـ أما قياس الأولى ؛ فقد ورد الاستدلال به كثيرا في كتاب الله تعالى , وهو استدلال على إمكان وجود الشيء بوجود ما هو أولى منه :
وهو خطاب للفطرة بما استقر فيها أن من قدر على إيجاد الشيء ابتداء ؛ قدر على إعادته من باب أولى , فحقيقة المعاد إعادة للخلق الأول الذي كانت نسبة إيجاده للباري تعالى من الحقائق الفطرية التي يعدم الشك إليها سبيلاً , مع سلامة الفطرة وبعدها عن شبهات الهوى , وهذا مصداق قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ}(الحج:5)
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله في الاستدلال بهذه الآية على ما سبق بيانه : " فلستم ترتابون في أنكم مخلوقون , ولستم ترتابون في مبدأ خلقكم من حال إلى حال إلى حين الموت والبعث , الذي وعدتم به نظير النشأة الأولى , فهما نظيران في الإمكان والوقوع ؛ فإعادتكم بعد الموت خلقا جديدا , كالنشأة الأولى التي لا ترتابون فيها , فكيف تنكرون إحدى النشأتين مع مشاهدتكم لنظيرها "
وكذلك قوله تعالى رداً على منكري البعث: {وَقَالُوا أَإِذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيدا ً. قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيداً * أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً} (الإسراء:49ـ51)
وكان استفسارهم عن موعد البعث بعد إقامة الحجة عليهم في إمكان وجوده؛ دليلا على إقرارهم بإمكانه , وإن لم يصرحوا بذلك ؛ نتيجة لما أعمل في قلوبهم من أدواء الكبر والبغي بغير الحق , وإنما أعرضوا عن الإذعان لهذه الحقيقة , كما أعرضوا عن الإيمان بصدق المصطفى عليه الصلاة والسلام مع كونهم قد أطبقوا على أحقية ذلك في قرارة أنفسهم .
ومن هنا تتجلى واحدة من أهم أسباب الجمع بين ذكر الإيمان بالله تعالى والإيمان باليوم الآخر في كثير من آيات الكتاب العزيز ؛ فإن حقيقة التكذيب باليوم الآخر تكذيب بربوبية الله تعالى , وقدح في كمال قدرته , وتمام عدله في تصرفه , وقد جاء هذا المعنى في الحديث القدسي : ( كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك وشتمني ولم يكن له ذلك ، أما تكذيبه إياي فقوله : لن يعيدني كما بدأني ، وليس أول الخلق بأهون علي من أعادته . وأما شتمه إياي فقوله : اتخذ الله ولداً ، وأنا الأحد الصمد , لم ألد ولم أولد ، ولم يكن لي كفؤاً أحد )
وكانت هذه الحقيقة وهي فطرية الإيمان بربوبية الله تعالى , وتسليمهم لها في قرارة أنفسهم ؛ مستند الاحتجاج عليهم في إنكارهم مبدأ البعث , ومن ذلك قوله تعالى : {فَلَوْلا إِنْ كُنْتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ.تَرْجِعُونَهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}( الواقعة:86ـ87) .
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله موضحا المراد من هذا التحدي وانهزامهم السافر في المقابل , كل ذلك من أجل إقامة الحجة عليهم بوجود البعث والجزاء : " أي هلا تردون الروح إلى مكانها إن كنتم غير مدبورين ولا مقهورين ولا مجزيين , وهذه الآية تحتاج إلى تفسير ؛ فإنها سيقت للاحتجاج عليهم في إنكارهم البعث والحساب , ووجه الاستدلال أنهم إذا أنكروا البعث والجزاء ؛ فقد كفروا بربهم وأنكروا قدرته وربوبيته وحكمته , فإما أن يقروا بان لهم ربا قاهرا متصرفا فيهم , يميتهم إذا شاء , ويحييهم إذا شاء , ويأمرهم وينهاهم , ويثيب محسنهم , ويعاقب مسيئهم , وإما أن لا يقروا برب هذا شأنه , فان أقروا آمنوا بالبعث والنشور , والدين الأمري والجزائي , وإن أنكروه وكفروا به فقد زعموا أنهم غير مربوبين , ولا محكوم عليه , ولا لهم رب يتصرف فيهم كما أراد ، ...... ، وهذه غاية التعجيز لهم ؛ إذا تبين عجزهم عن رد نفس واحدة إلى مكانها ولو اجتمع على ذلك الثقلان , فيالها من آية دالة على وحدانيته وربوبيته سبحانه , وتصرفه في عباده , ونفوذ أحكامه فيهم , وجريانها عليهم , والدين دينان ؛ دين شرعي أمري , ودين حسابي جزائي , وكلاهما لله وحده "
نعم هو من أركان الإيمان
ويدخل في ذلك الإيمان بأشراط الساعة وأماراتها التي تكون قبلها لا محالة . وبالموت وما بعده من فتنة القبر وعذابه ونعيمه وبالنفخ في الصور وخروج الخلائق من القبور وما في موقف القيامة من الأهوال والأفزاع وتفاصيل المحشر : نشر الصحف ، ووضع الموازين ، وبالصراط والحوض ، والشفاعة وغيرها ، وبالجنة ونعيمها الذي أعلاه النظر إلى وجه الله عز وجل ، وبالنار وعذابها الذي أشده حجبهم عن ربهم عز وجل..


بارك الرحمن بكم


و بكم بارك الرحمان، و غفر ذنبكم و أجزل لكم المثوبة و أحسن لكم الجزاء.
اجابة طيبة و نافعة، وافية و شافية، واعظة للقلوب القاسية، مقيمة للحجة على المنكرين الجاحدين، من كون الله باعث العباد للحساب، و مقيم للموازين و ناشر للصحف وضارب للصراط على جسر جهنم، و أن منتهى الأمر فريق في الجنة و فريق في السعير.
اللهم اجعلنامن أهل الجنة الفائزين و لا تجعلنا من أهل السعير الخائبين.
تتستحقين العلامة الكاملة.
 
توقيع ابو ليث
الإيمان باليوم الآخر ، ويتضمن أمورا:
أولا: الموت وما يتبعه من أحوال أهل القبور (النعيم والعذاب).
ثانيا: الإيمان بقيام الساعة وأهوالها وقربها، وأن لها أشراطا كبرى وصغرى.
ثالثا : الإيمان بالبعث والحشر والعرض والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والقصاص.
رابعا: الإيمان بالجنة وأنها دار الموحدين أبدا، وبالنار وأنها دار الكفار والمشركين أبدا

الدليل قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) (البقرة:177)
بارك فيك، وجزاك الله خير على مثابرتك و اجتهادك، مشاركة مختصرة لكنها نافعة، على الرغم من أنها لم تأتي على كل السؤال، لكن هذا يكفينا، أن نكون مثابرين و مجتهدين في معرفة دين رب العالمين.
اللهم ارحمنا و اغفر لنا و اعف عنا بعفو منك يا كريم.
 
توقيع ابو ليث
141888_1281641001.gif
 
و بكم بارك الرحمان، و غفر ذنبكم و أجزل لكم المثوبة و أحسن لكم الجزاء.
اجابة طيبة و نافعة، وافية و شافية، واعظة للقلوب القاسية، مقيمة للحجة على المنكرين الجاحدين، من كون الله باعث العباد للحساب، و مقيم للموازين و ناشر للصحف وضارب للصراط على جسر جهنم، و أن منتهى الأمر فريق في الجنة و فريق في السعير.
اللهم اجعلنامن أهل الجنة الفائزين و لا تجعلنا من أهل السعير الخائبين.
تتستحقين العلامة الكاملة.
نسال الله أن يجعلنا من أهل الجنان
ويرزقنا حسنا لخاتمة يارب العالمين
علامة اعتز وافتخر بها مشرفي الفاضل
الله لا يحرمك اجر ما تقدمه لما ويجعل كل ما تفعله شفيعا لك يوم القيامة
وننتظر منك المزيد والسؤال الأخير باذن الرحمن
 
السؤال ما قبل الأخير :ما معنى الإيمان باليوم الآخر، و هل هو من أركان الايمان و ما أدلته، وما الذي يدخل فيه ؟



الإيمان باليوم الآخر :هو التصديق بأن هذا الكون ينتهي في مدّة يعلمها الله عزّ وجلّ وحده،ثم يبعث الناس بعد موتهم لمحاسبتهم على أعمالهم.
 
توقيع السلطانة
الإيمان باليوم الآخر ، ويتضمن أمورا:
1: الموت وما يتبعه من أحوال أهل القبور (النعيم والعذاب).
2: الإيمان بقيام الساعة وأهوالها وقربها، وأن لها أشراطا كبرى وصغرى.
3: الإيمان بالبعث والحشر والعرض والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والقصاص.
4: الإيمان بالجنة وأنها دار الموحدين أبدا، وبالنار وأنها دار الكفار والمشركين أبدا

الدليل

قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) (البقرة:177)
 
الإيمان باليوم الآخر ، ويتضمن أمورا:

1: الموت وما يتبعه من أحوال أهل القبور (النعيم والعذاب).
2: الإيمان بقيام الساعة وأهوالها وقربها، وأن لها أشراطا كبرى وصغرى.
3: الإيمان بالبعث والحشر والعرض والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والقصاص.
4: الإيمان بالجنة وأنها دار الموحدين أبدا، وبالنار وأنها دار الكفار والمشركين أبدا

الدليل

قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) (البقرة:177)
بارك الله فيك أخي القطري على مشاركتك الطيبة والموفقة.
جزاك الله خيرا، و أنا في انتظار تواصلك معنا، اذ ما زلت المرحلة الأخيرة من هذه المسابقة فنرجوا أن تكون معنا فيها مثابرا.
لك العلامة الكاملة.
 
توقيع ابو ليث
بارك الله فيك أخي القطري على مشاركتك الطيبة والموفقة.
جزاك الله خيرا، و أنا في انتظار تواصلك معنا، اذ ما زلت المرحلة الأخيرة من هذه المسابقة فنرجوا أن تكون معنا فيها مثابرا.
لك العلامة الكاملة.


اوك اخي

راح اكون تابع للمسابقة
 
ما شاء الله، شيئ يفرح القلب و يثلج الصدر .
 
توقيع ابو ليث
السؤال الأخير :
ما أدلة الإيمان بالبعث والحشر والعرض والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والقصاص والجنة وأنها دار الموحدين أبدا، وبالنار وأنها دار الكفار والمشركين أبدا، أذكر(ي) دليلا من الكتاب او السنة عن كل واحد من هذه الأمور؟
 
توقيع ابو ليث



السؤال الأخير :
ما أدلة الإيمان بالبعث والحشر والعرض والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والقصاص والجنة وأنها دار الموحدين أبدا، وبالنار وأنها دار الكفار والمشركين أبدا، أذكر(ي) دليلا من الكتاب او السنة عن كل واحد من هذه الأمور؟
دليل الايمان بالعث:
قولـه تعـالى : {{ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }}(البقرة : 56) ، وقوله عز وجل : {{مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ }}(لقمان : 28) ، وقوله تعالى : {{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ }}(التغابن : 7
دليل الايمان بالحشر:
قول الله تبارك وتعالى: {{وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا }}{الكهف:47}
دليل الايمان بالعرض:
{{فيوْمئِذٍ وقعتِ الْواقِعةُ (15) وانْشقّتِ السّماءُ فهِي يوْمئِذٍ واهِيةٌ (16) والْملكُ على أرْجائِها ويحْمِلُ عرْش ربِّك فوْقهُمْ يوْمئِذٍ ثمانِيةٌ (17) يوْمئِذٍ تُعْرضُون لا تخْفى مِنْكُمْ خافِيةٌ (18)}}{الحاقة}

دليل الايمان بالحساب:
{وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ﴿٤٩﴾}الكهف
دليل الايمان بالميزان:
{.وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ ﴿٤٧﴾}الأنبياء
دليل الايمان بالحوض:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :{{إن قدر حوضي كما بين أيلة من صنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء *}}رواه البخاري ومسلم
دليل الايمان بالصراط:
وخرج مسـلم من حـديث أبي مالك الأشجـعي عن أبي حـازم عن أبي هريرة وأبي مالك عن ربعي عن حـذيفة كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حـديث الشفاعة وفيه قال: «فَيَأْتُونَ مُحَمـَّدًا -صلى الله عليه وسلم- فَيَقُومُ فَيُؤْذَنُ لَهُ وَتُرْسَـلُ الأَمَانَةُ وَالرَّحِـمُ فَتَقُومَانِ جَنَـبَتَىِ الصِّرَاطِ يَمِينًا وَشِمَالاً فَيَمُرُّ أَوَّلُكُـمْ كَالْبَرْقِ ، قَالَ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَيُّ شَيْءٍ كَمَرِّ الْبَرْقِ قَالَ: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ كَيْفَ يَمُرُّ وَيَرْجِـعُ فِى طَرْفَةِ عَيْنٍ ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيـحِ ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ وَشَدِّ الرِّجَـالِ تَجْـرِى بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ وَنَبِيُّـكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَقُولُ رَبِّ سَـلِّمْ سَـلِّمْ حَتَّى تَعْجِـزَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُـلُ فَلاَ يَسْـتَطِيعُ السَّـيْرَ إِلاَّ زَحْفًا - قَالَ - وَفِى حَـافَتَيِ الصِّرَاطِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْـذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ فَمَخْـدُوشٌ نَاجٍ وَمَكْـدُوسٌ فِى النَّارِ»، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِى هُـرَيْرَةَ بِيَدِهِ إِنَّ قَعْرَ جَـهَنَّمَ لَسَـبْعُونَ خَرِيفًا( ).**
وأول من يجـيز الصراط: نبينا محـمد صلى الله عليه وسلم وأمـته
عن أبي هـريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم: «ويضرب الصراط بين ظهراني جـهنم، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يُجِـيزُها» أخـرجه الشيخـان واللفظ للبخـاري

دليل الايمان بالشفاعة:
دليلها حديث أبي هريرة الطويل المتفق عليه ، الثانية : شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة ليدخلوا الجنة فإن أهل الجنة يأتونها وأبوابها مغلقة فلا يفتح الخازن إلا للنبي صلى الله عليه وسلم فعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {{
آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن مـن أنت فأقـول مـحمد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك}}
دليل الايمان بالقصاص:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ}(178) ))البقرة
دليل الإيمان بالجنة:
قوله تعالى {{أعدت للمتقين}}آل عمران 133
وقوله:{{أعدت للذين أمنوا بالله ورسوله}}الحديد 21

دليل الإيمان بالنار:
قوله تعالى:{{واتقوا النار التي أعدت للكافرين}}آل عمران 131
إن جهنم كانت مرصادا *21*للطاغين مئابا}}النبأ 21*22

دليل على أن الجنة دار الموحدين أبدا:
قوله تعالى:
{{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية* جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه }}[البينة 7-8]
وقال تعالى: {{لا يذوقون فيها الموت إلا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم}} [الدخان: 65]
دليل على أن النار دار الكافرين ابدا:
قوله تعالى:

{{ إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً}}[النساء: 168-169]



وقوله: {{إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً* خالدن فيها أبداً }}[الأحزاب:63-65 ]


وقوله: {{ ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا }} [النساء: 14


وقوله: {{ إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون* لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون }}[الزخرف: 74-75



وقوله : {{ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله ناراً خالداً فيها وله عذاب مهين }}[النساء :14]


وقوله تعالى: {{ ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد جزاء بما كانوا بآياتنا يجحدون }} [فصلت 28]
أسال الله التوفيق
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
السؤال الأخير :
ما أدلة الإيمان بالبعث والحشر والعرض والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والقصاص والجنة وأنها دار الموحدين أبدا، وبالنار وأنها دار الكفار والمشركين أبدا، أذكر(ي) دليلا من الكتاب او السنة عن كل واحد من هذه الأمور؟

دليل الايمان بالعث:

قولـه تعـالى : ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ البقرة : 56

وقوله عز وجل : مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ لقمان : 28

دليل الايمان بالحشر:

قول الله تبارك وتعالى: وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا الكهف:47

دليل الايمان بالعرض:

فيوْمئِذٍ وقعتِ الْواقِعةُ وانْشقّتِ السّماءُ فهِي يوْمئِذٍ واهِيةٌ والْملكُ على أرْجائِها ويحْمِلُ عرْش ربِّك فوْقهُمْ يوْمئِذٍ ثمانِيةٌ يوْمئِذٍ تُعْرضُون لا تخْفى مِنْكُمْ خافِيةٌ الحاقة 18


دليل الايمان بالحساب:

وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا الكهف 49


دليل الايمان بالميزان:

وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ الأنبياء 48

دليل الايمان بالحوض:

عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :إن قدر حوضي كما بين أيلة من صنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء رواه البخاري ومسلم

دليل الايمان بالصراط:

وخرج مسـلم من حـديث أبي مالك الأشجـعي عن أبي حـازم عن أبي هريرة وأبي مالك عن ربعي عن حـذيفة كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حـديث الشفاعة وفيه قال: «فَيَأْتُونَ مُحَمـَّدًا -صلى الله عليه وسلم- فَيَقُومُ فَيُؤْذَنُ لَهُ وَتُرْسَـلُ الأَمَانَةُ وَالرَّحِـمُ فَتَقُومَانِ جَنَـبَتَىِ الصِّرَاطِ يَمِينًا وَشِمَالاً فَيَمُرُّ أَوَّلُكُـمْ كَالْبَرْقِ ، قَالَ قُلْتُ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي أَيُّ شَيْءٍ كَمَرِّ الْبَرْقِ قَالَ: أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الْبَرْقِ كَيْفَ يَمُرُّ وَيَرْجِـعُ فِى طَرْفَةِ عَيْنٍ ثُمَّ كَمَرِّ الرِّيـحِ ثُمَّ كَمَرِّ الطَّيْرِ وَشَدِّ الرِّجَـالِ تَجْـرِى بِهِمْ أَعْمَالُهُمْ وَنَبِيُّـكُمْ قَائِمٌ عَلَى الصِّرَاطِ يَقُولُ رَبِّ سَـلِّمْ سَـلِّمْ حَتَّى تَعْجِـزَ أَعْمَالُ الْعِبَادِ حَتَّى يَجِيءَ الرَّجُـلُ فَلاَ يَسْـتَطِيعُ السَّـيْرَ إِلاَّ زَحْفًا - قَالَ - وَفِى حَـافَتَيِ الصِّرَاطِ كَلاَلِيبُ مُعَلَّقَةٌ مَأْمُورَةٌ بِأَخْـذِ مَنْ أُمِرَتْ بِهِ فَمَخْـدُوشٌ نَاجٍ وَمَكْـدُوسٌ فِى النَّارِ»، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِى هُـرَيْرَةَ بِيَدِهِ إِنَّ قَعْرَ جَـهَنَّمَ لَسَـبْعُونَ خَرِيفًا( ).**
وأول من يجـيز الصراط: نبينا محـمد صلى الله عليه وسلم وأمـته
عن أبي هـريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسـلم: «ويضرب الصراط بين ظهراني جـهنم، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي أَوَّلَ مَنْ يُجِـيزُها»

أخـرجه الشيخـان واللفظ للبخـاري

دليل الايمان بالشفاعة:

دليلها حديث أبي هريرة الطويل المتفق عليه ، الثانية : شفاعته صلى الله عليه وسلم لأهل الجنة ليدخلوا الجنة فإن أهل الجنة يأتونها وأبوابها مغلقة فلا يفتح الخازن إلا للنبي صلى الله عليه وسلم فعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن مـن أنت فأقـول مـحمد فيقول بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك

دليل الايمان بالقصاص:

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ
البقرة 178


دليل الإيمان بالجنة:

قوله تعالى : أعدت للمتقين آل عمران 133

دليل الإيمان بالنار:

قوله تعالى: واتقوا النار التي أعدت للكافرين آل عمران 131

دليل على أن الجنة دار الموحدين أبدا:

قوله تعالى :
إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية* جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه البينة 7.8

دليل على أن النار دار الكافرين ابدا:

قوله تعالى:

إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً النساء: 168.169


وقوله: ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا
النساء 14



وقوله : إن المجرمين في عذاب جهنم خالدون . لا يفتر عنهم وهم فيه مبلسون الزخرف: 74.75
 




دليل الإيمان بالجنة:
قوله تعالى {{أعدت للمتقين}}آل عمران 133
وقوله:{{أعدت للذين أمنوا بالله ورسوله}}الحديد 21

[النساء: 168-169]


بارك الله فيك، اجابة موفقة و محققة، دقيقة تنمو عن اجتهاد و احسان و اتقان في البحث و الاختيار، لكن يبقى الدليل السابق غير كافي في الاستدلال به على الايمان بالجنة.
ننتظر تتمة الدليل لاعطاء العلامة المستحقة.
 
آخر تعديل:
توقيع ابو ليث
السؤال الأخير :
ما أدلة الإيمان بالبعث والحشر والعرض والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والقصاص والجنة وأنها دار الموحدين أبدا، وبالنار وأنها دار الكفار والمشركين أبدا، أذكر(ي) دليلا من الكتاب او السنة عن كل واحد من هذه الأمور؟

الاجابة:...
بارك الله فيك أخي، يظهر أنا اجابتك هي نفس اجابة الأخت أمينة لكن بإختصار، و من ثم ينبغي نفس التتمة للاجابة عن أدلة الايمان بالجنة.
 
توقيع ابو ليث
بارك الله فيك، اجابة موفقة و محققة، دقيقة تنمو عن اجتهاد و احسان و اتقان في البحث و الاختيار، لكن يبقى الدليل السابق غير كافي في الاستدلال به على الايمان بالجنة.
ننتظر تتمة الدليل لاعطاء العلامة المستحقة.

الدليل هو ما ثبت عنه -صلى الله عليه وسلم-: (اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد لك ملك السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ولك الحمد أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك حق وقولك حق والجنة حق والنار حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت أو لا إله غيرك)

 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom