رواية #وطن

تونسية ونحبكم برشا

:: عضو مُشارك ::
إنضم
27 أكتوبر 2014
المشاركات
244
نقاط التفاعل
384
النقاط
13
هذه مقتطفاتي من رواية #وطن لـلروائي السعودي محمد بن صالح الشمراني

وهي أول رواية اقرأها لهذا المُبدِع ، جرأة خيالية واقعية ! في كلِّ مرّةِ اصِلُ فيها لِ لحظة عصيبة اتوَقّعُ فيها ما سَيحدِثُ لِفهد ، يُخيّبُ كل توقعاتي واستنتاجاتي ويأتي بالأمر الذي لم يخطُر ببالي ابداً ! روايةٌ نَفّستْ عن مافي قلبي من ضيق حيال هذا الموضوع ، الاحصائيات الوارِدة كانت الشيء المُروّعٍ الذي جعلني اتقاسمُ الهمّ مع فهد ، هذا المِسكين ! عِشتْ معَ هذهِ الرواية بكل شعوري ولُبِّي ، لا يُمكن وصفها أبداً ، محمد صالح الشمراني : شكراً لأنكَ كاتِبْ ! وبالتأكيد لن أُفوِّتَ رواياتِكَ الأخرى ، كُل الاحترام .

#وطن : أسهرتني .. أربكتني .. أحزنتني .

#وطن : كل ما أحاول حل عقدة من عقدها تزداد انعقاداً ..

#وطن : كل صفحة تشدني للأخرى ؛ لا انفكاك بين كلماتها ، وصفحاتها !

#وطن : باختصار تحكي قصة وطن ، وألم وطن .!


دموع الفقراء، دمعة فقيرة واحدة ... تكفي لغمس رجولتنا في العار !
أعين الفقراء بقايا دموعهم ، تلك الأوجه البائسة ، أخاديد التعب ، انحناءاتهم ، حرمان السنين ... هل يا ترى يصفحون ؟ يسامحون سرّاق الوطن ؟
منذ البداية ، كان يعلم أنّ خصمه أكبر منه ، أنه أكثر نفوذا وقوة ، يفهم طبيعة هذه الهجمة الشرسة ضده ، يعلم أنها ردة فعل طبيعية : السارق سيثور إذا ناديته باسمه الحقيقي ، وقلت له كف عن السرقة ، سيحاربك بكل ما يملك
السارق لا يريد من أن يرفع رأسه ، أن يعكّر عليه صفو سرقاته ، يريد أن يسرق وهو هانئ البال ، سيحارب كل من يفعل ذلك ، كل من يتحدث عن العدل ، عن عواقب الظلم : يريدنا أن نتهجد خلف المحاريب .. ونصمت
حب الوطن ليس قصة حبّ سخيفة ، حب من طرف واحد ، الولاء للوطن ... شيء لا يوهب ، ولا يمكن أن يشترى ، إنّما هو رصيد طويل من الإحسان والعطاء
بماذا يحلم المواطن ؟ يحلم بأشياء كثيرة ، أقلها أن يفتخر بوطنه ، أن يحس أنه بجواره ، أن يحس فيه بالأمن ، أن توزع ثرواته بعدل ، أن يرى نهضة حقيقية ، أن يكون وطنا متبوعا ، لا تابعا ...
حينما يشتكي من هذا الوطن ، حين يعترض فلا يعني أنه يكرهه ، أنه يتمنى خرابه ، كلا ، هو يحب وطنه بعمق ، ولا يرضى سواه ، إلا أنه يعاتبه بقسوة ، يريد إصلاح خلله ، وفساده العريض ...
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top