و لتكن في الحآنة

لا أدري لم أصبح من عادتي القدوم إلى الحانة بعد البكاء طويلاً..
اصلا ليس لدي ما أكتبه.. ولا بوح سخيف كسخافة حضرتي..
كل ما يهمني أنه لن يقول لي أحد هنا "قلقتي روحك في باطل !"
نصيحة: لا تبكي أمام أحد.. س يخسرون عليك الجملة أعلاه و يذهبون للنوم تاركينك غارقاً في نواحك الغبي :)
 
بكت كثيرا حين لم تتصل بها أمها مرة ..
بكت حين نسي أخوها أن يقول لها عيد ميلاد سعيد إلا بعد نصف ساعة ..
بكت حين جرحت نفسها بسكينة صغيرة ..و بكت لما وخزت اصبعها بابرة كانت تخيط بها جوربا صوفي
بكت لكل الاسباب ..لأنها أمام السبب الاكبر كتمت ....
 
و ل يَكُن!
.
.
00:05
أنا الأسوء ..و ل يَكُن !
هل يهم هذا أحدا ؟؟ هل ستتوقف الشمس عن الخروج من مطلعها ؟!
أم ستتوقف الغربان عن نعيقها فوق الجثث إان علمت أنني الاسوء ! ..
لن يحدث شيء مطلقاً ..سَ تُكمل الأرض دورانها حول نفسها بنظامٍ ربّاني مبهر..
و سَ تستمر الطيور في العودة إلى أوكارها كل مساء ..
سَ يبقى شباب حارتنا يجتمعون تحت شجرة التوت يخططون لهجراتهم المستقبلية ..
و لن يتوقف عمي عمر عن ترتيل أغانيه الشعبية في أروقة مدرستنا ..
لن يحدث شيء أبدااً ..لن ينقص كوكب من مجموعتنا الشمسية ..
و لن يتوقف السياسيون عن أكاذيبهم و تملقاتهم المقرفة ..
أنا الأسوء ..و ل يَكُن !
 
بعد عآم من الدروس القاسية ..و الغرق في مستنقع "البوليتيك" ...
اتساءل و بعيدآ عن حكومتكم و سياستكم و "الله لاركب فاس على هراوة" كما يقول الوالد الكريم ..
اتساءل فقط عن المواطن البسيط محدود الدخل مغسول الدماغ ..
الكائن البيولوجي البحت الذي حين تحدثه عن شيء اسمه فكرة يفتح فكيه على مصراعيهما كما فعل مرسي الزناتي في مسرحية مدرسة المشاغبين لما سألته المعلمة "تعرف ايه عن المنطق"!
هذا الشعب المغبون الذي لا يفرق بين حق وواجب ..لا يعلم ما له و ما عليه ..ويتهرطق -كما أفعل أنا الآن -في السياسة -و من حقه ذلك-
هذا الشعب الذي يرى نجاته في الضفة الأخرى أو بالتغيير الذي يبقى مجرد كلام الحمقى أمثالي و غيرنا ...
أتساءل كمجنونة مريضة بالاعصاب اذا كان الشعبي الذي "تطلع بيه شوية" و يتقلد منصباً مآ , اذا ما سيتعامل بضمير ..
ما إذا كان المسؤول عن اطعام الطلبة لن يطبخ حشرات و يقدمها في صينيات صدئة مع خبز من سلة القمامة (تجربة شخصية ومن دون دراما)
ما إذا كان التاجر لن يوسّع في "كرشه" و لا يزيد في أسعار السلع التي ترهق الزوالي دون غيره ...
ما إذا كان هذا الزوالي يعلم ما تعنيه "رخِّصوها بالتَّرك" و لا يلهث وراء ما يقصم ظهره من سلع تتجاوز قدراته ..
ما إذا كان المعلم سيؤدي رسالته كما يمليه الضمير ولا يتبجج ب"أنا خالص عليها الله لا قريتو" ...
ما إذا كان الشعب لا يتآكل كحديد صدئ و "يساعف" بعضه بعضاً حتى لا يكون سببا في هجرة الشطر الأضعف منّا ..
بكفّي تغوّط من هم بالأعلى ..بكفّي اغتصاب واحد ..
ترى هل نفهم من هم الشعب كما فهمها من كان قبلنا ..!
2019 رفقاً بأشلاءنا رجاءًا..

Algerie-1er-Novembre-650x515.jpg
 
أنا تلك اللعينة التي تحاول بأنانية حقيرة استرجاع ما فقدته قصداً بغبآء لن يغفر فيه الرب لها ..
أنا الرماد الذي نتج عن احتراق توهجك !
أدوس و أمضي ثم تنتفض بداخلي تلك الحمقاء الضعيفة فجأة فأضع "قلمونتي" و أمشي تحت المطر أصيب نفسي بالزكام ثم أنام ..
بهلولة ..
.
.
لا تحاولوا فكّ تشفير حروفي فقد ثملت مجددا
اشتقت لسكارى الحانة ..سأستمع لنحيبكم واحدا واحدا لا تقلقوا
إنه وقتنا من السنة ..أن نعوي نحن و لندع الكلاب تسير رفقة القافلة لا حرج !

 
ملزمة بذلك و ان أُسيء فهمي .. و كم فعلوا !
في أقصى الحالات أنسحب و أبكي ..لستُ مسؤولة و إن كنتُ فعلا !!
قلتلكم بهلولة ..هه و مبعد ؟!

48422196_2199074723639771_6077945844206665728_n.jpg
 
...........!!

48421886_2252829451667244_4541814159016198144_n.jpg


ههه و كأن هذه السنة أقسمت أن ترديني قتيلاً ...
في آخر أيامها و أرقامها تأبى الاستسلام في حربها هآته...
أوَتعلمين شيئاً! ...سأقاوم و إن كنت أتهاوى قطعة قطعة ..
حربٌ كهذه أنضجتني و كل هذا الخرآب قد يكون مسرحاً لمشاهد حياتي ..
لستُ أعلم ما اقول ..لا فصاحة ولا بلاغة و لا خرابيط تنفع في موقف كهذا ...
دعواتكم لها ..

 
نُشِرت هذه الصورة على إحدى المجموعآت و طُلب من المتابعين ترك تعليق مآ!
جلّ التعليقآت كانت من منطلق اليمين إلى اليسآر ..!
من قبيل "أن تزهر بعد كل نكبة" و غيرها من عبارات تفاؤل عظمى...
كنت أتوقع نفسي من هذا القطيع لأكون صريحة..
ربمآ لو عُرضت عليّ الصورة منذ عامين على الأكثر كنت سَ أسرف من تنميقآت "النهوض بعد كل كبوة" و "أن تحيآ بعد كل ممات" !!
لكن حدث العكس معي..
بمجرد رؤية الصورة.. شدتني انحناءات الظهر.. طأطأة الرأس و انكسار المظهر...
جالت عيناي يسرة إلى اليمين.. و كتبت.. "أن تنطفئ بعد توهجك! "

FB_IMG_1547121573956.jpg
 
الحاانة!!
أقسم أني لو لجأت إليك يومهآ لتعاطيت تلك السيجارة في عقلي ول قلت كل مآ لا يجب قوله..
مع ذلك آسفة.. كل كان ذلك صدفة ولم يكن منطقا أبداً!!
اشتقتك ❤
 
بعد عآم من الدروس القاسية ..و الغرق في مستنقع "البوليتيك" ...
اتساءل و بعيدآ عن حكومتكم و سياستكم و "الله لاركب فاس على هراوة" كما يقول الوالد الكريم ..
اتساءل فقط عن المواطن البسيط محدود الدخل مغسول الدماغ ..
الكائن البيولوجي البحت الذي حين تحدثه عن شيء اسمه فكرة يفتح فكيه على مصراعيهما كما فعل مرسي الزناتي في مسرحية مدرسة المشاغبين لما سألته المعلمة "تعرف ايه عن المنطق"!
هذا الشعب المغبون الذي لا يفرق بين حق وواجب ..لا يعلم ما له و ما عليه ..ويتهرطق -كما أفعل أنا الآن -في السياسة -و من حقه ذلك-
هذا الشعب الذي يرى نجاته في الضفة الأخرى أو بالتغيير الذي يبقى مجرد كلام الحمقى أمثالي و غيرنا ...
أتساءل كمجنونة مريضة بالاعصاب اذا كان الشعبي الذي "تطلع بيه شوية" و يتقلد منصباً مآ , اذا ما سيتعامل بضمير ..
ما إذا كان المسؤول عن اطعام الطلبة لن يطبخ حشرات و يقدمها في صينيات صدئة مع خبز من سلة القمامة (تجربة شخصية ومن دون دراما)
ما إذا كان التاجر لن يوسّع في "كرشه" و لا يزيد في أسعار السلع التي ترهق الزوالي دون غيره ...
ما إذا كان هذا الزوالي يعلم ما تعنيه "رخِّصوها بالتَّرك" و لا يلهث وراء ما يقصم ظهره من سلع تتجاوز قدراته ..
ما إذا كان المعلم سيؤدي رسالته كما يمليه الضمير ولا يتبجج ب"أنا خالص عليها الله لا قريتو" ...
ما إذا كان الشعب لا يتآكل كحديد صدئ و "يساعف" بعضه بعضاً حتى لا يكون سببا في هجرة الشطر الأضعف منّا ..
بكفّي تغوّط من هم بالأعلى ..بكفّي اغتصاب واحد ..
ترى هل نفهم من هم الشعب كما فهمها من كان قبلنا ..!
2019 رفقاً بأشلاءنا رجاءًا..

مشاهدة المرفق 97773

أظننآ بدأنا نفهم 😍
وخآفوا فإن هذا الشعب حمال.. وإن النوق إن صرمت فلن تجدوا لها لبنا ولن تجدوا لها ولدا
 
والله والله سئمت من التقيء هنآ...
تلك النآدلة ستطردني يوماً أقسم..
لكن مالعمل... لم أعد أعلم كيف أخرج غضبي أو مآ تسمونه حزناً.. لا أدري, ضيق فحسب!
هه "طز فيك وفي أحلامك ومشاريعك ونآسك " كانت كفيلة بمجيئي هنا!! وبالامس القريب البكاء حتى الثآلثة صباحاً كان "لآناستيزي" خاصتي...
لاتكترثي أنت هنآك سأنظف المكان قبل خروجي.. خليني نتقيا واحد ميدخل روحو
!​
 
لقآء مرتقب مع ديراو داتسيدا أو "سيف" بطل رواية أرهقتني المكسيك يا ماروشكا 😍❤❤❤
ان شاء الله فقط صديقتي تكون عند كلمتها
 
ثم وضع قدحه بقوة على الطاولة وقال وهو يحاول أن يركب كلماته جيداً :
" كلهم حقيرون ,كلنا صدقني.. اني اثمل في الحانة أعلم ,لكني أتذكر من الدين شيئاً..
إنهم يتخلون عنك تماما أمام الله وهم يعلمون أنك بأشد الحاجة.. فكيف تتوقع منهم إسنادك هنا ! أمك التي تدعي حبك ولن تشفع..
لا تهذي يا هذا إن الإنسان ذو روح بشعة حقير, أناني ولو ادعى غير ذلك.. انها في جيناته..
دعني أشرب ما تبقى وسيغفر لي الله.. أعلم ذلك إنه ليس مثلهم على أية حا
ل! "​
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top