الكثير من الناس تعيش في وسط مليء بالوهم فيرسمون لحياتهم أجواء خيالية غير مبنية على المنطق وهذا ما يجعلهم غير مدركين بما يدور
من حولهم حيث يستهلكون الخيال بشراهة لأن نقائصهم جعلتهم في عالم غير حقيقي فالفقراء تباع لهم أوهام الثروة و المضطهدين تباع لهم
أوهام الحرية و الفاشلين تباع لهم أوهام النجاح و الضعفاء تباع لهم أوهام القوة و المحرومين تباع لهم أوهام الحب وغير ذلك من البضاعة التي
يتم تسويقها لتخدير العقول وتوجيه العامة إلى مستنقع يغرق فيه الجميع ، وبعد أن يستفيق هؤلاء ليصطدموا بواقع أليم فينتج حالة من اليأس وخيبة
أمل كبيرة تجعلهم محبطين وتأثر في شخصيتهم الهائمة في براثن الضياع و مستقبلهم الذي يؤول إلى المجهول فلم يبقى إلا أن يجدوا أعذار
لعلها تخفف من أوجاعهم و تجعلهم يهربون مما اقترفوه من وهم ، بينما يعيش الإنسان الواقعي بسلاسة ليصبح يتفاعل مع الحقائق والتي تضعه
في مسار الصحيح الذي يجعله يعيش حياة دون كذب أو وهم وتكون النهاية فخر للنفس لا خيبة أمل .
مابين الوهم و اليقين مسافة شاسعة لا تجمعهما أبدا لأنّ صراع المتناقضات تجعل كل منهما في اتجاه معاكس الذي يخضع لمعطيات
فأنت من تضعها و تختارها لحياتك الشخصية وهذا هو ما يحدد مصيرك إلى أين يصب.
سؤال عام
كيف كانت تجربتك مع مرحلة الأوهام و ما هي الحلول التي تبعد الشخص عن ذلك كي لا يقع فيها ؟؟؟