قصة وعبرة

بشرى ملاك

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
18 أفريل 2016
المشاركات
1,974
نقاط التفاعل
5,432
النقاط
341
محل الإقامة
سعيدة
الجنس
أنثى

قصة العجوز والنسر الصغير

بينما ﻛﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﺍﻟﺴﻦ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ
ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻋﺎﻣﺔ..
ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻣﻦ
ﺃﺷﺠﺎﺭ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﺳﻘﺔ ..
ﻓﺠﺄﺓ ﻟﻤﺢ ﻋﺸﺎَ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻗﺪ
ﺃﻃﺎﺣﺖ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻓﻮﻕ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ ﻓﻮﺟﺪ ﻓﺮﺥ ﻧﺴﺮ ﻳﺠﻠﺲ
ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻌﺶ
ﻗﺮﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﺬﻩ ..
ﻣﺪّ ﻟﻪ ﻳﺪﻩ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺑﻌﻀﻪ ﻋﻀﺔ
ﻗﻮﻳﺔ .. ﺳﺤﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺪﻩ ﺻﺎﺭﺧﺎً ﻣﻦ
ﺷﺪّﺓ ﺍﻷﻟﻢ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﺗﻤﺾ ﺳﻮﻯ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﺣﺘﻰ ﻣﺪّ ﻳﺪﻩ ﺛﺎﻧﻴﺔ ﻟﻴﻨﻘﺬﻩ..
ﻓﺄﻋﺎﺩ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺍﻟﻌﺾ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ..
ﺳﺤﺐ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻳﺪﻩ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺻﺎﺭﺧﺎً
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻷﻟﻢ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺭﺍﺡ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ..
ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺮﺑﺔ ﻣﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﺭﺟﻞ ﺁﺧﺮ
ﻭﻳﺮﺍﻗﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ؟؟
ﻓﺼﺮﺥ ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ، ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻆ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ
ﻭﻻ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ .. ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ
ﺇﻧﻘﺎﺫﻩ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ؟
ﻟﻢ ﻳﺄﺑﻪ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻟﺘﻮﺑﻴﺦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ..
ﻭﻇﻞ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺣﺘﻰ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻨﺴﺮ
ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﻏﺼﺎﻥ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ..
ﺛﻢ ﻣﺸﻰ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ
ﻛﺘﻔﻪ ﻗﺎﺋﻼً: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ..
ﻣﻦ ﻃﺒﻊ ﺍﻟﻨﺴﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﺾ ﻭﻣﻦ ﻃﺒﻌﻲ
ﺃﻥ "ﺃُﺣﺐ ﻭﺃﻋﻄﻒ"
ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻄﺒﻌﻪ ﺃﻥ
ﻳﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﺒﻌﻲ.


ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ
ﻋﺎﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻄﺒﻌﻚ ﻻ ﺑﻄﺒﺎﻋﻬﻢ
ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ
ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﺣﻚ ﻭﺗﺆﻟﻤﻚ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ..
ﻻ ﺗﺄﺑﻪ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻷﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻮ ﻃﺎﻟﺒﺔ
ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺮﻙ ﺻﻔﺎﺗﻚ ﺍﻟﺤﺴﻨﺔ
ﻷﻧﻬﻢ ﻻﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺗﺼﺮﻓﻚ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ​
 
السلام عليكم
قصة مثيرة وشيقة والاجمل العبرة التي تحملها
لا تبخلي علينا اختي بمثل هاته القصص
جعلها الله في ميزان حسناتك
 
قصة مثيرة وجميلة تستحق التصفح
والاجمل فيها العبرة منها
جزيل الشكر على حسن الانتقاء
لا تحرمونا من تواجدكم المستمر عدت للمنتدى من اجلكم
 
السلام عليك
قصة جميلة ذو عبرة رائعة
بارك الله فيك غاليتي

 
القصة جميلة حبيبتي... في انتظار قصص اخرى رائعة بوركتي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top