- إنضم
- 24 أفريل 2010
- المشاركات
- 3,554
- نقاط التفاعل
- 3,021
- النقاط
- 491
- محل الإقامة
- خالة بنات أختي
- الجنس
- أنثى
هل تعرف ..الوارث ..؟؟
*الوارث*
وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع
كلها بصيغة الجمع ،
وهي قوله تعالى :
{ وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ}
[الحجر : 23]،
وقوله تعالى :
{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }
[الأنبياء : 89] ،
وقوله تعالى :
{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ}
[القصص : 58].
*ومعنى ( الوارث)* ،أي:
الباقي بعد فناء الخلق ،
فكل من سواه زائل ،
وكل من عداه فانٍ،
وهو جل وعلا الحي الذي لا يموت ،
الباقي الذي لا يزول ،
إليه المرجع والمنتهى ،
وإليه المآل والمصير،
يُفني المُلّاك وأملاكهم ،
ويرث تبارك الخلق أجمعين ،
لأنه باقٍ وهم فانون ،
ودائم وهم زائلون.
فقوله: { وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ}
أي :نرث الأرض ومن عليها ، بأن نُميت جميعهم فلا يبقى حيٌّ سوانا إذا جاء ذلك الأجل ،
إذ الجميع يفنى وكلٌّ يموت ،
ويبقى الله وحده الحي الذي لا يموت .
وفي هذا تنبيه لمن ألهته الدنيا وشغلته عما خُلِق لأجله و أوجد لتحقيقه ،
أن الدنيا وما فيها من أولها إلى آخرها ستذهب عن أهلها ،
ويذهبون عنها ،
وسيرث الله عز و جل الأرض ومن عليها ،
ويُرجِعهُم إليه فيُجازيهم بما عملوا فيها .
وكان آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز أن حمد الله وأثنى عليه،ثم قال :
(أما بعد،فإنكم لم تُخلقوا عبثا ،ولن تُتركوا سدى ،
وإنّ لكم معادًا ينزل الله فيه للحكم بينكم والفصل بينكم ،
فخاب وخسر من خرج من رحمة الله ،
وحُرِم جنة عرضها السماوات والأرض،
ألم تعلموا أنه لا يأمن غدًا إلا من حذر هذا اليوم وخافه ،
وباع نافذً بباقٍ،
وقليلا بكثير ،وخوفًا بأمان ،
ألا تروا أنكم من أصلاب الهالكين ،
وسيكون من بعدكم الباقين حتى تُردّون إلى خير الوارثين؟!.
ثم إنكم في كل يوم تشيِّعون غاديًا ورائحًا إلى الله عز و جل،
قد قضى نحبه ،
وانقضى أجله ،
حتى تغيِّبوه في صدع من الأرض، في بطن صدع غير ممهد ولا موسد،
قد فارق الأحباب وباشر التراب، و واجه الحساب،
مرتهن بعمله ،غني عمّا ترك،
فقير إلى ما قدّم .
فاتقوا الله عباد الله قبل انقضاء مواثيقه ،
ونزول الموت بكم ، ثم جعل طرف ردائه على وجهه،
فبكى وأبكى من حوله ).
رحمة الله عليه .
مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر
*الوارث*
وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع
كلها بصيغة الجمع ،
وهي قوله تعالى :
{ وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ}
[الحجر : 23]،
وقوله تعالى :
{ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }
[الأنبياء : 89] ،
وقوله تعالى :
{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلاً وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ}
[القصص : 58].
*ومعنى ( الوارث)* ،أي:
الباقي بعد فناء الخلق ،
فكل من سواه زائل ،
وكل من عداه فانٍ،
وهو جل وعلا الحي الذي لا يموت ،
الباقي الذي لا يزول ،
إليه المرجع والمنتهى ،
وإليه المآل والمصير،
يُفني المُلّاك وأملاكهم ،
ويرث تبارك الخلق أجمعين ،
لأنه باقٍ وهم فانون ،
ودائم وهم زائلون.
فقوله: { وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ}
أي :نرث الأرض ومن عليها ، بأن نُميت جميعهم فلا يبقى حيٌّ سوانا إذا جاء ذلك الأجل ،
إذ الجميع يفنى وكلٌّ يموت ،
ويبقى الله وحده الحي الذي لا يموت .
وفي هذا تنبيه لمن ألهته الدنيا وشغلته عما خُلِق لأجله و أوجد لتحقيقه ،
أن الدنيا وما فيها من أولها إلى آخرها ستذهب عن أهلها ،
ويذهبون عنها ،
وسيرث الله عز و جل الأرض ومن عليها ،
ويُرجِعهُم إليه فيُجازيهم بما عملوا فيها .
وكان آخر خطبة خطبها عمر بن عبد العزيز أن حمد الله وأثنى عليه،ثم قال :
(أما بعد،فإنكم لم تُخلقوا عبثا ،ولن تُتركوا سدى ،
وإنّ لكم معادًا ينزل الله فيه للحكم بينكم والفصل بينكم ،
فخاب وخسر من خرج من رحمة الله ،
وحُرِم جنة عرضها السماوات والأرض،
ألم تعلموا أنه لا يأمن غدًا إلا من حذر هذا اليوم وخافه ،
وباع نافذً بباقٍ،
وقليلا بكثير ،وخوفًا بأمان ،
ألا تروا أنكم من أصلاب الهالكين ،
وسيكون من بعدكم الباقين حتى تُردّون إلى خير الوارثين؟!.
ثم إنكم في كل يوم تشيِّعون غاديًا ورائحًا إلى الله عز و جل،
قد قضى نحبه ،
وانقضى أجله ،
حتى تغيِّبوه في صدع من الأرض، في بطن صدع غير ممهد ولا موسد،
قد فارق الأحباب وباشر التراب، و واجه الحساب،
مرتهن بعمله ،غني عمّا ترك،
فقير إلى ما قدّم .
فاتقوا الله عباد الله قبل انقضاء مواثيقه ،
ونزول الموت بكم ، ثم جعل طرف ردائه على وجهه،
فبكى وأبكى من حوله ).
رحمة الله عليه .
مختصر فقه الاسماء الحسنى للشيخ عبد الرزاق البدر