سلسلة {قصص الأنبياء} اليوم11 نوح علـــيه الســـلام

فتى من الغد

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
29 نوفمبر 2017
المشاركات
2,151
نقاط التفاعل
3,164
النقاط
2,186
العمر
23
محل الإقامة
بلاد المليون ونصف مليون ش
الجنس
ذكر

do.php



do.php




ركن نفحات رمضانية (من هدي القرآن والسنة )
سلسلة قصص الأنبياء


الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام دينا ،ونصب لنا الدلائل على صحته برهانا مبينا ، وأوضح السبيل الى معرفته وإعتقاده حقا يقينا .
واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا ضد ولا ند له تعالى عن إفك المبطلين وخرص الكاذبين وأشهد انا محمدا عبده ورسوله وصفوته من خلقه وخيرته من بريته وأمينه على وحيه
فان اصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار


do.php


دعوة نوح عليه السلام:
الحمد لله
اصطفى الله من بني آدم رسلاً وأنبياء كما قال سبحانه : ( إن الله اصطفى آدم و نوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ) آل عمران/33 .


وقد أرسل الله نوحاً إلى قومه ليدعوهم إلى عبادة الله وحده : ( لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ) الأعراف/59 .

وكان قوم نوح يعبدون الأصنام فطغوا ، وتمردوا واستكبروا : ( وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً ) نوح/23 .

وقد دعا نوح قومه ولبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام كما قال سبحانه : ( ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً ) العنكبوت/14 .

حاول سيّدنا نوح عليه السلام أن يأتي لقومه بكلّ البراهين والأدلّة الّتي أتيحت له ليثبت وجود الله تعالى ووحدانيّته، باذلاً في ذلك أقصى درجات الجهد لإقناعهم بالإقلاع عن عبادة الأصنام، والتوجّه لعبادة الله وحده موضّحاً لهم فوائد الإيمان بالله تعالى، وما سيعود عليهم ذلك من نِعمٍ وخيرات، وأموالٍ وأمطار، وذريّة وأولاد. قابل قوم نوح نصحه عليه السّلام بالأذى، وأعرضوا عن ذلك في عنادٍ كبير، ومكروا به مكراً عظيماً مصرّين في ذلك على عبادة الأصنام، وحاربوا كلّ الضعفاء الّذين أطاعوا نبيّ الله نوح وطردوهم، فيئِس نوح عليه السّلام من إيمان قومه، فقد أمضى وهو يدعوهم تسعمائة وخمسين سنةً، وبعد ذلك أوحى له ربّه بأنّه لن يؤمن أحدٌ من قومه غير الّذين آمنوا، فدعا نوح على قومه بوحيٍ من الله تعالى: ( ربّ لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا، إنّك إن تذرهم يضلّوا عبادك و لا يلدوا إلّا فاجراً كفاراً) فاستجاب الله تعالى إلى دعاء نبيّه نوح عليه السلام، و أوحى إليه بعد ذلك أن يصنع سفينة، وقد تمثّل ذلك في الآيات الّتي وردت في سورة هود، حيث قال تعالى: (وأُوحي إلى نُوحٍ أنّهُ لن يُؤْمن من قوْمك إلاّ من قدْ آمن فلا تبْتئسْ بما كانُواْ يفْعلُون، واصْنع الْفُلْك بأعْيُننا ووحْينا ولا تُخاطبْني في الّذين ظلمُواْ إنّهُم مُّغْرقُون، ويصْنعُ الْفُلْك وكُلّما مرّ عليْه ملأٌ مّن قوْمه سخرُواْ منْهُ قال إن تسْخرُواْ منّا فإنّا نسْخرُ منكُمْ كما تسْخرُون، فسوْف تعْلمُون من يأْتيه عذابٌ يُخْزيه ويحل عليه عذابا مقيم )


do.php


قوم سيدنا نوح عليه السلام قبل بعثه :

بعد أن نزل آدم إلى الأرض، كان الناس من أبنائه ونسله يتَّبعون الشرائع التي يعلِّمها لهم آدم عليه السلام، حتّى إذا مات وانقطعت الرّسالات بعده استمرَّ نسله على هديه من توحيد الله، والسّير على شريعته، فلمّا كثُر القوم وطال عليهم الأمد بعده ظهر الشرك فيهم، فعبدوا الأصنام من دون الله وجعلوا لها أسماء معينة، وقد ذكر علماء التفسير ذلك وفصَّلوا فيه، قال الله سبحانه وتعالى: (وَقَالُوا لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلا سُوَاعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً)، وقد ورد في تفسير هذه الآية أنّ هذه الأسماء هي أسماء للصّالحين من قومهم الذين ماتوا سابقاً، وكان لهم شأن في قومهم، فلمّا ماتوا حزِن الناس عليهم حُزناً شديداً، فزيّن لهم الشيطان صُنع تماثيل على صورة هؤلاء الرجال الصالحين؛ ليتذكّروهم.
وفي تلك الفترة لم تكن الغاية من صُنع تلك التماثيل عبادتها بل تذكّر الصّالحين من القوم، فلمّا تغيَّر الجيل وتوفّي الذين عاصروا هؤلاء الصّالحين وجاء أحفادهم، جاءهم الشيطان فأوحى لهم أنّ أجدادهم كانوا يعبدون هذه الأصنام من دون الله، فأطاعوه وعبدوها، وقد كان بين نبيّ الله آدم ومبعث نوح -عليهما السّلام- عشرة قرون، فلمّا انحرف القوم وضلّوا وطغوا، وزاد غلوّهم في تقديس تماثيل الصالحين حتّى باتوا يعبدونها من دون الله، أرسل الله نوحاً عليه السلام؛ ليكون لهم هادياً ونذيراً.

قصص الانبياء ففاص.jpg
قوم سيدنا نوح عليه السلام بعد بعثه :

لم يعبد سيّدنا نوح -عليه السّلام- الأصنام كما فعل قومه، فقد كان مثل كلّ أنبياء الله تعالى على الفطرة، مؤمناً صالحاً، وعندما أُرسِل نوح -عليه السّلام- إلى قومه لدعوتهم إلى عبادة الله وتوحيده، وكانوا قد عكفوا على عبادة الأصنام من دون الله، حينها بدأ نوح بدعوة قومه بشتّى أساليب الدعوة وطُرُقها، فكان يُخاطب عقولهم حيناً، وكان يُنذرهم في أحيان أخرى.[٣] لم يستجب لنوح -عليه السّلام- ولم يؤمن بدعوته إلا ضُعَفاء القوم وفُقَراؤهم؛ إذ شعروا بعَظَمة الله تعالى ورحمته، أمّا بقيّة قوم نوح من العلية والأغنياء فسخروا منه وكذّبوه وآذوه، ولم يُصدّقوا ما جاء به من عند الله، ومع استمرار نوح في دعوتهم لترك ما كان يعبد آباؤهم، إلا أنّهم لم يستجيبوا له، وقد اشترطوا عليه أن يطرد من آمن معه من الفقراء، وكانت حجّتهم في ذلك أنّهم لا يُريدون أن تضمّهم دعوة واحدة مع الفقراء، إلا أنّ نوحاً -عليه السّلام- لم يستجب لهم،[٣] وقد قال تعالى: (فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِّثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَىٰ لَكُمْ عَلَيْنَا مِن فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ*قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ*وَيَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مَالًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَمَا أَنَا بِطَارِدِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ).[٤] وقد استمرَّ نوح -عليه السّلام- على تلك الحال بين الدّعوة بالحُسنى، والتّخويف بعذاب الله، رغم أنّ قومه أظهروا له العداوة وتوعّدوه بالرّجم، إلا أنّه تهديداتهم لم تُخِفه، فبقي صامداً، واستمرّ في دعوته ألف سنةٍ إلا خمسين لم يكِلّ ولم يملّ فيها؛ ورغم أنّه أصبح شيخاً ورغم استمرار قومه في ضربه حتّى يسقط أرضاً -ظانّين بعدها أنّه قد مات- إلا أنّه بقي ثابتاً، وكان يخرج في اليوم التالي يدعوهم ويُنذرهم؛ وذلك لحبّه لقومه، وخوفه عليهم من عذاب الله، وكلّما جاء جيل من بعد جيل من قومه كان بعضهم يُحذّر الآخرين ألا يُصغوا إليه ولا يؤمنوا به، ورموه بالجنون والسفاهة
قصص الانبياء ففاص.jpg
تحدي وتهديد القوم لنوح :


لقد واجه قوم نوح نبيَّهم عليه السلام بشتى أنواع الاتهامات القولية والفعلية، وتفنَّنوا في إيذائه واتهامه، وهذا دأب المعاندين الكافرين في شنِّ أعتى أنواع الأسلحة الممكنة في وجه الدعاة والمصلحين، وهو سلاح يتكرر استعماله في كل عصر وحين، حين يتصارع الضدَّان؛ الحق والباطل على البقاء، فلا يعدو سلاح المعاندين أن يكون حرباً قولية أو عملية في وجه الحق وأهله. وتتجلى أنواع اتهامات قوم نوح لنبيِّهم عليه السلام بالأمور التالية:
الأمر الأول: اتهامه عليه السلام بالسفه والضلال:
فهو يدعوهم إلى توحيد الله تعالى وعبادته، محذراً لهم من عذاب الله تعالى لكفرهم، لكنهم يردُّون عليه دعوته، ويتَّهمونه بالسفه والضلال لمجرد أنه يذكِّرهم بدعوة الحق، ورغم هذا فهو يدفع عن نفسه الاتهام، ويؤكد لهم نبوَّته، وصدقه في تبليغ رسالته. الأمر الثاني: اتهامه عليه السلام بالجنون:
وهذا ما يذكِّر القرآنُ الكريم به الأممَ اللاحقة لنوح عليه السلام، فيشير إلى قوم نوح عليه السلام، وزجرهم له، واتهامه بالجنون، لمجرد دعوته إياهم إلى الإيمان والتوحيد،
الأمر الثالث: اتهامه عليه السلام بالتكبر والغرور:
وهذه حُجَّة الضعيف، ومنطق الغبيِّ، فهم يزعمون أن لدى الأنبياء مطامع دنيوية في دعواتهم، كما هو شأن السادة والكبراء، في سياسة الأتباع وقيادتهم، وتناسَوا أن الأنبياء أصحابُ دعوة، وأُمَنَاءُ رسالة، وهم بعيدون كل البعد عن مقاصد الدنيا ومصالحها، وحظوظ النفس وشهواتها.
الأمر الرابع: اتهامه عليه السلام بالسحر والصرع ومسِّ الجنِّ أيضاً:
وحيث انتشر السحر في زمنهم، فقد زعموا أن نوحاً ساحر. الأمر الخامس: اتهامه عليه السلام بكثرة الجدل والافتراء على الله تعالى:
وهذا ما أثبته القرآن الكريم في وصف ردِّهم عليه.
الأمر السادس: تهديده عليه السلام وتوعُّده بعقوبة الرجم:
وكان هذا التهديد له ولِمَن آمن معه أيضاً، إن لم ينتهِ عن متابعة دعوته، ويكفّ عن تبليغها.
الأمر السابع: مقابلته عليه السلام بالسخرية والتهكُّم:
وهذا شأن الكبراء في محاولة الاستخفاف والاستهزاء من كل جادٍّ وعملي، وصاحب حجة ومنطق، فهم يلتفُّون عليه بدعوى الهزء والازدراء، ويتهرَّبون من مناقشته، لأنهم لا يملكون حجة يبررون بها تعنُّتهم، سوى التهكُّم والسخرية.
الأمر الثامن: اتهامه عليه السلام بالكذب:
وهذا أبسطُ ما يوجِّهونه من اتهام، وأقلُّ ما يدَّعونه من افتراء، رغم قناعتهم الداخلية بصدق النبي، وصدق دعوته، وقد تمثَّل اتهامهم له بالكذب في أمرين اثنين؛ التكذيب بأنه رسول من عند الله تعالى، والتكذيب بما أنبأهم به عن ربه تعالى.
ويبدو أن تهمة التكذيب هذه اشتهرت بها أقوام الأمم السابقة لأنبيائهم، حتى عُدَّ قوم نوح أول الأقوام السبعة المكذِّبين لأنبيائهم، إضافة إلى قوم هود، وصالح، وإبراهيم، ولوط، ومدين، وموسى، كما تكرر ذِكْرُ ذلك في مواطن عدَّة من القرآن الكريم.
التاسع: اتهامه عليه السلام بأن أتباعه من أراذل الناس وفقرائهم:
فهم ينظرون إلى الآخرين من بسطاء الناس وعامتهم نظرة الفوقيَّة، ويعتبرون الفقر رذيلة تُنزل من قدْر الفقير في الرتبة، فلا يستحق الفضل والإجلال، فضلاً عن استحقاقه الاتهام بالكذب والافتراء، وقدحه نعتاً بأقبح الصفات.
الأمر العاشر: إنكار نبوَّته عليه السلام:

وتجلَّى هذا الإنكار لنبوَّته حين أكَّدوا تساويه معهم في البشرية، وادَّعوا استعلاءه عليهم تفضُّلاً.
do.php


هلاك قوم نوح :

بناء على ذلك أخبر الله تعالى نبيه نوحاً أنه سيعاقب الكافرين من قومه بإغراقهم وينجي المؤمنين.

وعندما حان وقت الطُّوفان تفجرت ينابيع الأرض والتقت مع الأمطار الغزيرة ليحصل الطُّوفان العظيم. وقال الله عز وجل لنوح: ( فَاسْلُكْ فِيْهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ القَولُ مِنْهُمْ ) (المؤمنون: 27) لقد غرق كل من كان على تلك الأرض بما فيهم ابن نوح عليه السلام الذي ظن أنه يمكن أن يجد ملجأ من الطوفان في أحد الجبال القريبة، أصاب الطُّوفان القوم بأجمعهم، باستثناء أولئك الذين حملهم نوح على ظهر السفينة، وعندما جفت الأرض ( وَغِيْضَ المَاء) (هود: 44)

وانتهى الطُّوفان، استوت السفينة على الجُوْدِيِّ - أي على مرتفع من الأرض- كما يخبرنا القرآن الكريم.


 
جزاك الله خيرا
والضعفاء دائما هم أتباع الأنبياء
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غرييا كما بدأ فطوبى للغرباء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي
وجزاك خيرا وأحسن إليك في الدارين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك أخي
وجزاك خيرا وأحسن إليك في الدارين
اخي حمزة ارجوووك هل يمكنني ان انظم المسابقة اليومية اليوم . انا جهزت كتيرر
images (5).jpeg
 
السلام عليكم
قصة نوح قصة مؤثرة و جميلة في نفس الوقت
شكراااااااا ربي يبارك فيك
 
السلام عليكم و رحمة الله
جزاك الله خيرا
 
اللهم تقبل منا الصلاة و الصيام والقيام
 
اللهم تقبل منا الصلاة و الصيام والقيام
 
جزاك الله خيراا
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top