ظواهر اجتماعية عائلية للتحليل-العدد الثاني

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ملكة زوجي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
18 نوفمبر 2018
المشاركات
2,060
نقاط التفاعل
3,660
النقاط
116
محل الإقامة
في قلب زوجي
الجنس
أنثى
102184


رواد منتدى اللمة الجزائرية
اهلا وسهلا ومرحباا بكم جميعاا
منورين

فيمايلي اعزائي
نقترح عليكم سلسلة جديدة تحت عنوان


102182
في هذه السلسلة وفي كل عدد سنقترح عليكم صورة جديدة تعالج ظاهرة تخص
المجتمع وبالاخص العائلات الجزائرية


وسنتشرف بتواجدكم لتحليل الصور
كل حسب وجهة نظره للصورة
التحليل سيكون ضمن الردود اسفل الموضوع

وبعد ان نستوفي العدد المطلوب سنتوج الفائز في كل عدد
بالوسام التالى


102183

اتمنى ان تكون الفكرة قد اتضحت


للعددالثاني من هذه السلسلة نقترح الصور الموالية
العنوان:

اولادنا والتنمر المدرسي


102187

102188

102189



في انتظار تحليلكم المتميزة والمكثفة للصور
كرماا وليس امراا

102185

102186



 
السلام عليك
الموضوع قيم
لي عودة إليه إن شاء الله
لكن حبذا لو وضعنا صورا لمجتمعنا-وجهة نظر-
 
السلام عليك
الموضوع قيم
لي عودة إليه إن شاء الله
لكن حبذا لو وضعنا صورا لمجتمعنا-وجهة نظر-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بيك اخي في انتظار عودتك
بخصوص الصور لما لا ان شاء الله
 
بالنسبة لرئيي😊في هده صورة.
انا اعتبر التنمر المدرسي يعود الى الجوالعائلي الدي تربا فيه تلميذ لو تربى في جو عائلي يسوده الحنان واخلاص وأدب وحسن معاملة الناس وعدم احتقار وعدم استدلال والناس وازعاجها عندما يخرج للمدرسة يجسد صورة عائلته.
وادا كان جوا مليئ بالفوضى في بيت ولميأخد مبادئ الجميلة وتهديبية ويكون جوه عدم احترام في منزل ودلال الزائد يجعله يجسسد دلك في المدرسة واحتقار زملائه وعدم احترامهم😟😟😟
كل واحد يجسد صورة منزله في خارج.
 
بدأت ظاهرة التنمر تنتشر بكثرة في الآونة الأخيرة وأصبحنا نرى التنمر في كل مكان؛ في الشارع أو المدرسة أو المنزل حتى في مكان العمل
و التنمر هو شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين
التنمر المدرسي هو أكثر أنواع التنمر انتشارا وهو تعرض التلميذ للإيذاء الجسدي أو النفسي من خلال الضرب، الركل، شد الشعر، تخريب الممتلكات الخاصة من أدوات الخاصة بالشخص ’الشتم , الشائعات، التهديد وتنعكس ظاهرة التنمر بشكل سلبي على الطلاب الممارس عليهم لتجدهم يعيشون في حالة من القلق والخوف والعزلة والوحدة والتي قد تصل إلى مراحل متقدمة من الاكتئاب وبالتالي الانتحار.
يتوجب على الأهل مناقشة الطفل المتنمر بهدوء والوقوف معه على الأسباب التي جعلته يتصرف هكذا، وتوضيح أنه سلوك غير صحيح وعليهم أيضاً شرح نتائج هذا السلوك وانعكاسه على الطفل المُعرض له. و يتوجب على المدرسة سن قوانين حازمة تمنع إيذاء أي طفل للآخر سواء كان الإيذاء بدنياً أو نفسياً.
على الأهل الانتباه لمشكلة التنمر وما إذا كان ابنهما أو ابنتهما يتعرض أو تتعرض للتنمر داخل المدرسة إذا ظهرت عليه بعض من هذه العلامات مثلا انسحاب الطفل بشكل متكرر من الأنشطة المفضلة لديه و تراجع مستواه الدراسي وإهمال واجباته المدرسية كما يشعر بالخوف و القلق الدائمين ......
و ممكن حماية الأطفال من هذه الظاهرة بتقوية الوازع الديني للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر، وزرع الأخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع والتعاون ومساعدة الضعيف وغيرها و بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحاً دائماً، لكي يشعروا بالراحة للجوء إلى الأهل و عرض الطفل المتنمر على أخصائي نفسي من اجل فهم سلوكه

مشكورة اختي على الموضوع
بالتوفيق
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا قبل ان اشارك في تحليل الصورة دعيني اعتذر عن عدم انتباهي لهذه السلسلة المهمة جدا !!!!

ودعيني انحني انحناءة احترام وتقدير لهذه السلسلة ولكما أختاي الكريمتين على الفكرة الراقية ....
102955

لي عودة بحول الله لارد ردا لائقا بهذه الصورة
إحترامي وتقديري

 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أولا قبل ان اشارك في تحليل الصورة دعيني اعتذر عن عدم انتباهي لهذه السلسلة المهمة جدا !!!!

ودعيني انحني انحناءة احترام وتقدير لهذه السلسلة ولكما أختاي الكريمتين على الفكرة الراقية ....
مشاهدة المرفق 102955

لي عودة بحول الله لارد ردا لائقا بهذه الصورة
إحترامي وتقديري

في انتظار مروركم الراقي الذي سيضيف الكثير للموضوع دون شك
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عدنا من جديد 🙂

التنمر بين الاطفال في المدارس
102986

لا أريد أن أعالج اعراض المرض بل أريد أن أعالج المرض
فأن أصاب بالصداع فقد يكون له عدة أسباب لذلك يجب معرفة السبب الذي يؤدي إلى هذا الالم ...

إذا التنمر بين الاطفال هو من بين النتائج الناتجة عن قلة الثقة في النفس بالنسبة لبعض الاطفال والذي يجعلهم عرضة دائمة لهذا النوع من التصرفات
وفقدان الثقة في نفسه حاصل عن نوعية التربية التي تلقاها في البيت
كأن توكل اليه مهام صغيرة على سبيل المثال ،وتشجيعه على الحديث مع الوالدين والاقارب ،ليكتسب تلك الثقة التي تجعله يقف في وجه كل طفل يحاول استغلاله تحت أي ظرف ( بالضرب او استغلاله جنسيا )
ومن المؤسف إن هناك بعض الأولياء يقمعون اطفالهم حتى من الحديث ،إن لم يتحدث الطفل ويشبع رغباته النفسية والاجتماعية مع أول محطة التي هي والديه لن يستطيع الوقوف في وجه أي طفل في المدرسة حتى وإن كان أقل منه بنية .
إذا يجب على كل أب وأم أن يتركوا اولادهم يتحدثون اليهم ويعطوهم الفرصة ليعبرو عن آرائهم ويقولوا لا
الكلمة السحرية هي لا
ونقطة أخرى قد تبدوا لا شيء ولكنها في غاية الاهمية
وصي ابنك كل يوم صباحا قبل ذهابه الى المدرسة
أي طفل يقول لك أعطني لمجتك تنمرا و { حڤرة} تقول له لا بكل بساطة سيخاف منك
أي طفل يحاول أن يأخذ أشياءك بالقوة اصرخ في وجهه وأخبر الكبار من حولك سيخاف منك
أي طفل يحاول أن ينفرد بك في مكان خال لا تذهب معه ،وتجنب الحديث معه وأخبر الكبار عن القصة .
وكثير من الامور التي توقض الطفل إلى امور غائبة عنه بسبب انغماسه في اللعب
إذا الكلمة السحرية هي لا
أما بالنسبة للعائلات التي ابنها هو الذي يتنمر على الغير فالتحاول إن تعرف سبب فعله لهذه الامور
لانها إن كبرت معه سيكون مشروع مجرم او انسان فاشل
لأن الحقد عمره ولا أثمر خيرا
فاليحاولو معه لعله يتغير بوعضه وتخويفه من الله لان الله لا يحب الظالمين
وإن لم ينفع يأخذوه إلى طبيب نفسي متخصص أطفال ،قد يكون تعرض لصدمة نفسية جعلته عدوانيا ...
لذلك لا نغفل على أطفالنا ونحاول التحدث معهم عند عودتهم من المدرسة ،ونلاحظهم إن كانو عاديين أم مختلفين عن العادة ونتقرب منهم ليثقو فينا ويحكو لنا ما يزعجهم لنتصرف فيما بعد .
ونقطة أخرى هي التحدث مع المعلم وسؤاله دائما عن حال الطفل في القسم ،لنأخذ نظرة عن الطفل ونستطيع تحديد الخلل ....
والحديث يطول في هذا السياق إخوتي إخواني
102993
أرجو أن يحفظ الله إطفالنا من هذه الآفة وسائر اطفال المسلمين آمين


بارك الله فيكم

إحترامي وتقديري
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
عدنا من جديد 🙂

التنمر بين الاطفال في المدارس
مشاهدة المرفق 102986

لا أريد أن أعالج اعراض المرض بل أريد أن أعالج المرض
فأن أصاب بالصداع فقد يكون له عدة أسباب لذلك يجب معرفة السبب الذي يؤدي إلى هذا الالم ...

إذا التنمر بين الاطفال هو من بين النتائج الناتجة عن قلة الثقة في النفس بالنسبة لبعض الاطفال والذي يجعلهم عرضة دائمة لهذا النوع من التصرفات
وفقدان الثقة في نفسه حاصل عن نوعية التربية التي تلقاها في البيت
كأن توكل اليه مهام صغيرة على سبيل المثال ،وتشجيعه على الحديث مع الوالدين والاقارب ،ليكتسب تلك الثقة التي تجعله يقف في وجه كل طفل يحاول استغلاله تحت أي ظرف ( بالضرب او استغلاله جنسيا )
ومن المؤسف إن هناك بعض الأولياء يقمعون اطفالهم حتى من الحديث ،إن لم يتحدث الطفل ويشبع رغباته النفسية والاجتماعية مع أول محطة التي هي والديه لن يستطيع الوقوف في وجه أي طفل في المدرسة حتى وإن كان أقل منه بنية .
إذا يجب على كل أب وأم أن يتركوا اولادهم يتحدثون اليهم ويعطوهم الفرصة ليعبرو عن آرائهم ويقولوا لا
الكلمة السحرية هي لا
ونقطة أخرى قد تبدوا لا شيء ولكنها في غاية الاهمية
وصي ابنك كل يوم صباحا قبل ذهابه الى المدرسة
أي طفل يقول لك أعطني لمجتك تنمرا و { حڤرة} تقول له لا بكل بساطة سيخاف منك
أي طفل يحاول أن يأخذ أشياءك بالقوة اصرخ في وجهه وأخبر الكبار من حولك سيخاف منك
أي طفل يحاول أن ينفرد بك في مكان خال لا تذهب معه ،وتجنب الحديث معه وأخبر الكبار عن القصة .
وكثير من الامور التي توقض الطفل إلى امور غائبة عنه بسبب انغماسه في اللعب
إذا الكلمة السحرية هي لا
أما بالنسبة للعائلات التي ابنها هو الذي يتنمر على الغير فالتحاول إن تعرف سبب فعله لهذه الامور
لانها إن كبرت معه سيكون مشروع مجرم او انسان فاشل
لأن الحقد عمره ولا أثمر خيرا
فاليحاولو معه لعله يتغير بوعضه وتخويفه من الله لان الله لا يحب الظالمين
وإن لم ينفع يأخذوه إلى طبيب نفسي متخصص أطفال ،قد يكون تعرض لصدمة نفسية جعلته عدوانيا ...
لذلك لا نغفل على أطفالنا ونحاول التحدث معهم عند عودتهم من المدرسة ،ونلاحظهم إن كانو عاديين أم مختلفين عن العادة ونتقرب منهم ليثقو فينا ويحكو لنا ما يزعجهم لنتصرف فيما بعد .
ونقطة أخرى هي التحدث مع المعلم وسؤاله دائما عن حال الطفل في القسم ،لنأخذ نظرة عن الطفل ونستطيع تحديد الخلل ....
والحديث يطول في هذا السياق إخوتي إخواني
مشاهدة المرفق 102993
أرجو أن يحفظ الله إطفالنا من هذه الآفة وسائر اطفال المسلمين آمين


بارك الله فيكم

إحترامي وتقديري
لي عودة قريبة للدلو بدلوي في هدا الشأن

تقبلو مروري...
 
لي عودة قريبة للدلو بدلوي في هدا الشأن

تقبلو مروري...
اهلا وسهلا اخي في انتظار مشاركتك التي ستنضيف شيء جميل للموضوع بدون شك
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وجزاك كل خير وجعلها في ميزان حسناتكم
وفقكم الرحمن للخير وبما تحبون في ما يحب ويرضى لكم


ماهو التنمر؟
التنمر هو شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين.
كيف يكون التنمر؟ يكون التنمر عن طريق التحرش أو الاعتداء اللفظي أو البدني أو غيرها من الأساليب العنيفة، ويتبع الأشخاص المتنمرون سياسة الترهيب والتخويف والتهديد، إضافة إلى الاستهزاء والتقليل من شأن الشخص.

أشكال التنمر:
يقسم التنمر إلى ثلاثة أشكال رئيسية وهي:
• التنمر اللفظي
ويشمل الإغاظة والسخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد.
• التنمر الجسدي
ويشمل الضرب والعنف والصفع والطعن وغيرها من طرق الإيذاء البدني.
• التنمر العاطفي
من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله.

كما يقسم التنمر إلى فئتين وهما:
• التنمر المباشر:
يتمثل بالضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع والعض والخدش وغيرها من الأفعال المؤذية.
• التنمر غير المباشر:
وهو الذي يتضمن تهديد الشخص بالعزل الاجتماعي عن طريق نشر الشائعات، ورفض الاختلاط معه ونقده من حيث الملبس والعرق واللون و الدين وغيرها من الأمور، إضافة إلى تهديد كل من يختلط معه أو يدعمه!

ما هي أسباب التنمر؟
قد يعيش الشخص ظروفاً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أو قد يعاني من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، والتي قد تؤدي في النهاية إلى أن يعاني من الأمور التالية والتي ستكون بدورها مسبباً لتحوله إلى شخص متنمر:
• اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات.
• الإدمان على السلوكيات العدوانية.
• الاكتئاب والأمراض النفسية.

ما هي أنواع التنمر؟

• التنمر في أماكن الدراسة: وهو الذي يحدث في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعات.
• التنمر في أماكن العمل: وهو الحاصل بين زملاء العمل أو ما يمارسه الرؤساء على المرؤوسين.
• التنمر الإلكتروني: ويحدث عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني أو من خلال الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة.
• التنمر الأسري: وهو الذي يحصل من قبل الوالدين على الأبناء، أو بين الإخوان، أو الزوجين أو الأقارب.
• التنمر السياسي: ويحصل عندما تسيطر دولة ما على دولة أضعف، وعادة ما يتم عن طريق القوة والتهديد العسكري.

آثار التنمر:
ينعكس التنمر Bullying بشكل سلبي على الأفراد المتعرضين له:
• يؤدي التنمر إلى مشاكل نفسية وعاطفية وسلوكية على المدى الطويل كالاكتئاب والشعور بالوحدة والانطوائية والقلق.
• يلجأ الفرد للسلوك العدواني نتيجة للتنمر، فقد يتحول هو نفسه مع الوقت إلى متنمر أو إلى إنسان عنيف.
• يزداد انسحاب الفرد من الأنشطة الاجتماعية الحاصلة في العائلة أو المدرسة، حتى يصبح إنساناً صامتاً ومنعزلاً.
• قد يوصل التنمر الضحية إلى الانتحار، حيث أثبتت الدراسات أن ضحايا الانتحار بسبب التنمر في ازدياد مستمر وخاصة بعد دخول التنمر الإلكتروني إلى الصورة.
• من آثار التنمر قلة النوم أو النوم بكثرة.
• كما يعاني من يتعرض للتنمر إلى الصداع وآلام المعدة وحالات من الخوف والذعر.

التنمر المدرسي:
يتعرض العديد من الأطفال في المدارس إلى ظاهرة التنمر المدرسي، فما هو التنمر المدرسي وما هي أسبابه وطرق علاجه؟

التنمر المدرسي أو التنمر في أماكن الدراسة هو أكثر أنواع التنمر انتشاراً، وهو تعرض التلميذ للإيذاء الجسدي أو النفسي من خلال الضرب، الركل، شد الشعر، تخريب الممتلكات الخاصة بالشخص، التقليد السلبي، التجريح، الشتائم، الشائعات، التهديد، العزل، أو حتى تعديل صور غير قانونية للضحية عبر الإنترنت واستغلالها في تهديد الضحية، أو نشرها لمجرد الاستهزاء من الشخص والتقليل من شأنه.
وتنتشر هذه الظاهرة بنسبة 25% في المدارس الابتدائية في بريطانيا و10% في المدارس الثانوية. في حين تشير الإحصاءات إلى أن حوالي نصف الأطفال في العالم تعرضوا مرة واحدة على الأقل للتنمر، خلال المرحلة المدرسية، وأن نسبة 10% منهم يتعرضون لنوع من الضغوط العنيفة بشكل منتظم.(1)
كما تشير الدراسات المسحية في السعودية، وفق اللجنة الوطنية للطفولة، إلى أن (57.1 في المئة) من الفتيان، و(42.9 في المئة) من الفتيات يعانون التنمر في المدارس.(2)
وفي دراسة لليند وكيرني Lind & Kerrney أجريت في نيوزلندا ، اتضح أن حوالي 63% من الطلاب قد تعرضوا لشكل أو آخر من ممارسات التنمر، كما أشارت دراسة أدامسكي وريان Rayan & Adamski التي أجريت في ولاية إلينوي بالولايات المتحدة إلى أن أكثر من 50% من الطلاب قد تعرضوا لحالات التنمر، وفي إيرلندا أوضحت دراسة لمينتون Minton تعرض الطلاب لمشكلات التنمر بنسبة 35% من طلاب المرحلة الابتدائية و36% من طلاب المرحلة المتوسطة. (3)
وتنعكس ظاهرة التنمر بشكل سلبي على الطلاب الممارس عليهم لتجدهم يعيشون في حالة من القلق والخوف والعزلة والوحدة والتي قد تصل إلى مراحل متقدمة من الاكتئاب وبالتالي الانتحار.
إلا أن ظاهرة التنمر Bullying لا تنعكس آثارها على الضحية فقط، حيث أظهرت الدراسات ان المتنمرين أنفسهم من المحتمل أن يكونوا أكثر عرضة للفشل في حياتهم المستقبلية، وهم أكثر عرضة لارتكاب الجرائم في سن مبكرة.

دور الأهل في منع التنمر المدرسي
• على الأهل عدم الاستعجال بعدم تصديق أن طفلهم متنمر والعمل جاهداً مع المدرسة على وضع خطة فعالة للحد من تصرفات الطفل المتنمر والوقوف على مشكلات الطفل السلوكية أن وجدت.
• يتوجب على الأهل مناقشة الطفل المتنمر بهدوء والوقوف معه على الأسباب التي جعلته يتصرف هكذا، وتوضيح أنه سلوك غير صحيح وعليهم أيضاً شرح نتائج هذا السلوك وانعكاسه على الطفل المُعرض له.
• على الأهل الابتعاد عن وصف الطفل بالمعتدي أو المتنمر وخاصة أمام الآخرين.
• الوقوف على الإحباطات التي يواجهها الطفل في المنزل أو في التعامل مع أخوانه او حل الواجبات المدرسية.
• التحكم في مشاهدة الطفل للبرامج التلفزيونية العنيفة أو التي يرى فيها على سبيل المثال أشخاصاً يقعون على الأرض ويسخر ويضحك منهم آخرون.

دور المدرسة في منع التنمر المدرسي
• يتوجب على المدرسة سن قوانين حازمة تمنع إيذاء أي طفل للآخر سواء كان الإيذاء بدنياً أو نفسياً.
• يجب حماية كل طفل من التعرض للإيذاء داخل المدرسة فهي بيئة أمنة وهادئة.
• على المدرسة تكثيف الرقابة والإشراف على الطلاب مما يضمن عدم تعرضهم للتنمر والخوف والذعر.
• التفرقة بين التعبير الفطري للطلاب حول الأشياء من حولهم وبين التعدي على حقوق الآخرين، والتفرقة بين ارتكاب العنف واكتساب المهارات اللازمة للدفاع عن النفس.
• تحفيز روح التعاون بين الطلاب ونشر المودة بينهم من خلال إنشاء مجموعات.
• على المعلم أن يدرك أنه هو القدوة الفعلية للطلاب، وعليه أن يعلم أن الكلمات قد تؤذي وأن إيذاء الكلمات قد يكون أشد من الإيذاء الجسدي.
• على المعلم أن يكون ملماً بمهارات التواصل وحل النزاعات بين الطلاب.

علامات التنمر :
على الأهل التنبه لمشكلة التنمر وما إذا كان ابنهما أو ابنتهما يتعرض أو تتعرض للتنمر داخل المدرسة وساحاتها، أو في باص المدرسة أو في الكافتيريا وغيرها، وهناك بعض العلامات التي تدل على تعرض الطفل للتنمر على الأهل التنبه لها.
علامات تدل على تعرض ابنك للتنمر في المدرسة:
• انسحاب الطفل بشكل متكرر من الأنشطة المفضلة لديه.
• تراجع اهتمامه بالأنشطة المدرسية أو ما بعد المدرسة.
• ابتعاده عن أصدقائه أو أي تجمعات.
• إهمال شكله الخارجي ومظهره العام.
• إهمال واجباته المدرسية أو أي أغراض متعلقة بالمدرسة ككتبه ودفاتره ووجباته الغذائية.
• التأخر عن باص المدرسة.
• يسعى الطفل المعرض للتنمر إلى الهروب من الواقع الذي يعيشه.
• يعاني الطفل المعرض للتنمر حالة من العصبية والغضب.
• يعاني حالة من القلق الدائم والخوف.
• يعاني من حالة مزاجية متقلبة.
• قد يخفي الطفل أدوات لحماية نفسه في المدرسة مثل السكاكين.
• كما يمكن أن تظهر على جسده بعض الكدمات والجروح.
• قد يعاني حالة من فقدان أو زيادة الشهية.

التنمر الالكتروني :
أصبحت ظاهرة التنمر الإلكتروني منتشرة بكثرة في مجتمعاتنا العربية في الآونة الأخيرة وخاصة بين الشباب في المدارس والجامعات،
التنمر الإلكتروني هو استغلال التكنولوجيا والإنترنت وتقنياته لإيذاء أشخاص آخرين بطريقة متعمدة ومتكررة وعدائية.
ومن الأمثلة على التنمر الإلكتروني:
• الاتصالات والرسائل التي تسعى للترهيب والإيذاء والتخويف والتلاعب والقمع وتشويه السمعة أو إذلال المتلقي.
• تعديل صور الأشخاص على الإنترنت ونشرها.
• قد يكون التنمر الإلكتروني من خلال انتحال الشخصية، أو استبعاد الشخص من مجموعة إلكترونية.

علاج التنمر:
• تقوية الوازع الديني للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر، وزرع الأخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع والتعاون ومساعدة الضعيف وغيرها.
• الحرص على تربية الأبناء في ظروف صحية بعيداً عن العنف والاستبداد.
• تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الأطفال.
• على المحطات التلفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة، وحتى إن لم تغير المحطات سياستها، على الأهل اختيار الإعلام المناسب لأطفالهم.
• بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم وترك باب الحوار مفتوحاً دائماً، لكي يشعروا بالراحة للجوء إلى الأهل.
• توفير الألعاب التي من هدفها تحسين القدرات العقلية لدى الأفراد والبعد عن الألعاب العنيفة.
• تدريب الأطفال على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية والنفسية وثقتهم بأنفسهم، مع التأكيد بأن الهدف منها هو الدفاع عن النفس فقط وليس ممارسة القوة والعنف على الآخرين.
• متابعة السلوكيات المختلفة للأبناء في سن مبكرة والوقوف على السلوكيات الخاطئة ومعالجتها.
• مراقبة الأبناء على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والانتباه لأي علامات غير عادية.
• تجنب الفراغ واستثمار الطاقات والقدرات الخاصة للأفراد بالبرامج والأنشطة التي تعود عليهم بالنفع.
• الاستماع إلى المعلمين والمرشدين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس والحرص على اللقاءات الدورية معهم والأخذ بآرائهم.
• الانتباه إلى أي علامة من علامات التنمر المذكورة سابقاً في حال ظهرت على الطفل والحديث معه على الفور بهدوء.
• عرض الشخص المتنمر أو الضحية على أخصائي نفسي أو اجتماعي.
• يتوجب على الحكومات وضع قوانين صارمة لمعاقبة ممارسي التنمر بكافة أشكاله.
• حماية حقوق الأفراد الممارس عليهم التنمر وتعويضهم عن الأضرار النفسية أو الجسدية التي تعرضوا لها.
• توفير مرشد اجتماعي في كل مدرسة مع تعزيز أهمية التواصل مع المرشد في حال التعرض لأي من أشكال العنف أو الأذى.
• على الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات حماية الأسرة والأطفال إطلاق حملات توعية لكافة الأعمار حول سلوك التنمر وأشكاله وطرق التعامل معه والوقاية منه وعلاجه.

المراجع
1- أخبار الآن
2- مجلة لها
3- تعليم جديد

المصدر: التنمر، أسبابه وأنواعه وطرق علاجه

ولحل هذه المشكلة الاجتماعية؛ لا بد بعد الاستعانة بالله تعالى من إشراك جميع الأطراف المحيطين بهذه الظاهرة؛ وعلى الأخص:
جهة عائلة المعتدي:
فعلى العائلة التي تعاني من هذه الظاهرة، أن تتواصل مع عائلة المعتدي، فيذكروهم بالله تعالى وما طالبهم به من الاعتناء بالأولاد وتجنيبهم الأخلاق السيئة.
قال الله تعالى :( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ) التحريم /6 .

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى :
" ويجب على الإنسان أن يأمر أهله بالمعروف كزوجته، وأولاده، ونحوهم، وينهاهم عن المنكر : لقوله تعالى: ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ) الآية ، وقوله صلى الله عليه وسلم: ( كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته ) الحديث " انتهى من "أضواء البيان" (2 / 209).
ويحذروهم من عذاب الله في الآخرة بسبب إهمالهم نصح أولادهم وكف أيديهم عن الظلم؛ لأن هذا الإهمال والإقرار على الاعتداء هو من الغش في رعاية الأولاد.
عَنِ الحَسَنِ، أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ، عَادَ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( مَا مِنْ عَبْدٍ اسْتَرْعَاهُ اللَّهُ رَعِيَّةً، فَلَمْ يَحُطْهَا بِنَصِيحَةٍ، إِلَّا لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ ) رواه البخاري (7150) ، ومسلم (142).
كما يحذروا من العاقبة السيئة لعدم كف عدوان أولادهم وبغيهم؛ فإن الجزاء من جنس العمل كما تدل على ذلك النصوص الشرعية وتجارب الخلق.
والواجب على جميع الآباء والأمهات أن يقووا الوازع الديني لدى أولادهم ، ويربوهم على العقيدة الصحيحة ، والأخلاق الحسنة ، كالتسامح والاحترام والأدب ومحبة الآخرين والحرص على مساعدتهم ، والتعاون .. إلخ .

جهة عائلة المعتدى عليه:
فعلى والدي الطفل أن يهتما بأمره ولا يتركوه هملا بلا رعاية، بحجة أن يتعلم حل مشاكله بنفسه ولا يكون كلَّا على غيره.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ: فَالأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ فهو رَاعٍ عليهم وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلاَ فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ ) رواه البخاري (2554) ، ومسلم (1829).
خاصة وأن كثيرا من المعتدى عليهم من الصنف الكتوم المنغلق على نفسه، فلا يكاد يبوح بما يجول في خاطره، فعلى الوالدين أن يربطا معه علاقة تتجاوز حدود الأبوة إلى الصداقة، حتى ينبسط إليهما ويتشجع على بث خواطره ومشاكله، كما عليهما أن يزورا مدرسة ابنهم بين الحين والآخر ويستفسرا عن حاله، ومن المهم أيضا، أن يختارا له صحبة صالحة ويسمحا له باستضافتهم في البيت بين الحين والآخر ، ليمارسوا بعض اللهو المباح أو الهوايات النافعة، أو يشتركوا في حل الواجبات المدرسية، وهذا كما يزيد من انفتاح الطفل ، كذلك يوفر هذا الاتحاد بينهم ، حماية له من عدوان "المتنمرين".
وينبغي تدريب الأولاد على رياضات الدفاع عن النفس ، فإنها تعزز قوتهم البدنية والنفسية ، وتزيد من ثقتهم بأنفسهم ، وتبعد عنهم الأولاد المتنمرين ، مع التأكيد الدائم على الأولاد أن الهدف من هذه الرياضة ليس هو ممارسة العنف والاعتداء على الآخرين ، وإنما هو لتحسين صحة الجسم وتقويته ، مع الدفاع عن النفس إن اقتضت الضرورة ذلك .
كما ينبغي التواصل مع أئمة المساجد والخطباء ، والقنوات الفضائية وتنبيههم على أهمية طرق هذا الموضوع ، والتحذير من الاعتداء على الناس بالقول أو بالفعل ، واستحقاق من فعل ذلك العقاب في الأخرة ، مع العقوبات الدنيوية أيضا .. ونحو ذلك .

جهة أولياء أمور باقي الأطفال المشاركين لهم في الدراسة أو الحي:
فيحسن التواصل بهم وتنبيههم إلى خطورة المشكلة، ونصحهم بأن يتعاونوا على تربية هؤلاء الأطفال على نصرة المظلوم وكف يد الظالم، وألا يكتفوا بدور المتفرج والمستمتع بما يحدث، فهذا خلق يأباه الإسلام.
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا.
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنْصُرُهُ إِذَا كَانَ مَظْلُومًا، أَفَرَأَيْتَ إِذَا كَانَ ظَالِمًا كَيْفَ أَنْصُرُهُ؟ قَالَ: تَحْجُزُهُ، أَوْ تَمْنَعُهُ، مِنَ الظُّلْمِ فَإِنَّ ذَلِكَ نَصْرُهُ ) رواه البخاري (6952).
وعن البَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ( أَمَرَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَبْعٍ، وَنَهَانَا عَنْ سَبْعٍ فَذَكَرَ: عِيَادَةَ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعَ الجَنَائِزِ، وَتَشْمِيتَ العَاطِسِ، وَرَدَّ السَّلاَمِ، وَنَصْرَ المَظْلُومِ، وَإِجَابَةَ الدَّاعِي، وَإِبْرَارَ المُقْسِمِ ) رواه البخاري (2445) ، ومسلم (2066).
كما يحسن التواصل مع إدارة المدرسة ، والتباحث معها في إيجاد أفكار وحلول تزيل هذه المشكلة أو تخفف من أثرها.

والله أعلم.


أرجو تقبل مروري

تحياتي احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب
في امان الله وحفظه
 
ظاهرة بات العالم كله يشتكي منها ويعاني من ويلاتها , ويبحث المهتمون فيه بالعملية التربوية وبنشأة الأجيال سبل علاجها لخطورتها , وذلك منذ وقت طويل , وتلقى تلك الظاهرة اهتماما غير عادي من المهتمين بقضايا ومشكلات التربية التعليم في جميع أنحاء العالم ، حيث أن هذه المشكلة تعتبر سببا هاما ومؤثرا في تعثر الكثير من الطلاب دراسيا , وقد تدفع بالبعض إلى كُره الدراسة وتركها بالكلية , ألا وهي ظاهرة العنف الشديد في المدارس بين الطلاب والذي بلغ حدا من التوحش لدرجة أن العالم تعامل معه باسم توصيفي جديد وسماه "ظاهرة التنمر" , كدلالة على تحول السلوك الإنساني لسلوك مشابه للسلوك الحيواني في التعامل في الغابة , حيث لا بقاء لضعيف ولا احتكام إلا للغة القوة الوحشية دونما مراعاة لخلق قويم أو لسلوك فاضل .



ولا ينفصل مجتمعنا العربي والإسلامي الآن ولا نستطيع أيضا عزله عن المجتمع العالمي في ظل هذا التقارب الشديد بين الأفكار والمشكلات التي سرعان ما تجوب الكرة الأرضية في دقائق معدودات , وأصبح ما يعانيه الغرب بالذات من مشكلات سلوكية وتربوية ينتقل بالضرورة إلى كل مكان في وقت قصير وتأثير بالغ , وخاصة إن لم ينتبه المربون في الأسر والمدارس على ما تحمله تلك الظواهر السلبية من تداعيات .



تعريف ظاهرة التنمر

يمكننا أن نستخلص تعريفا شبه جامع للتنمر من خلال الإطلاع على كتابات المتخصصين الغربيين الذين سبقونا برصد هذه الظاهرة في بلدانهم , فنقول : " إن التنمر هو ذلك السلوك العدواني المتكرر الذي يهدف إلى إيذاء شخص آخر جسديا أو معنويا من قِبل شخص واحد أو عدة أشخاص وذلك بالقول أو الفعل للسيطرة على الضحية وإذلالها ونيل مكتسبات غير شرعية منها" .

ربما لا يشعر الكثير من الآباء والأمهات أو حتى من المسئولين التربويين في المدارس بمدى المشكلة التي يقع فيها أبناؤهم أو طلابهم كضحايا للتنمر إلا بعد فترة طويلة نسبيا , وذلك كنتيجة لوقوع هؤلاء الأبناء تحت ضغط شديد وإرهاب مادي أو معنوي لا يسمح لهم حتى بمجرد إظهار الشكوى أو إعلان ما يتعرضون له حتى لا ينالهم مزيد من الأذى على يد هؤلاء المتنمرين .

ولا تقتصر تلك المشكلة على صفوف ومدارس البنين فقط – رغم شيوعها النسبي فيهم – إلا أنها موجودة أيضا في مدارس البنات ولكن بحدة وصورة تناسب شخصياتهن , وتكون فيها الفتاة الضحية أكثر تحملا وأكثر استعدادا لكتم ما تعانيه نظرا للطبيعة الأنثوية الضعيفة – في بنات جنسهن جميعا - التي حباهن الله بها .

ومخطئ من يتناول بحث الظاهرة حول كونها فقط مشكلة للضحية الواقع عليه الضرر فحسب , فللمشكلة صورتان مؤثرتان تأثيرا شديدا على المجتمعات , فالصورة الأولى - وهي الأَولى بالطبع بالاهتمام وبالعلاج وإيجاد سبل الحل - وهي صورة الضحية التي يقع عليها الفعل الإكراهي المؤلم , لكن الصورة الأخرى وهي صورة الطفل أو مجموعة الطلاب المتنمرين الذين يتخذون صورة العنف سلوكا ثابتا في تعاملاتهم , إنها صورة ضحية آخرى من نوع مغاير ووجوده أشد خطرا على المجتمع من الصورة الأولى , فكلاهما ضحية , وكلاهما يحتاج للعلاج النفسي والسلوكي , وكلاهما لابد من تخليصه من ذلك الضرر , وخاصة أنهما معا يشكلان عنصري بناء الأمة المستقبلي , فالمعتدِي والمعتدَى عليه عضوان أساسيان في كل المجتمعات , وإذا أهملنا الطفل المعتدِي ولم نقومه - تربويا وسلوكيا – سنعرض أطفالا آخرين للوقوع في نفس المشكلة , وسيساهم هذا في استشراء تلك الظاهرة بصورة أكبر في المجتمع , ذلك مع ضرورة صب جل اهتمامنا على الطفل الضحية الذي وقع تحت إهمال الكثيرين .
 
السلام عليكم ....


اهلا بكم جميعاا 🙋🙋🙋🙋
تحاليلكم راقية ومتميزة كل على حدة كما عودتمونا نعتذر على التاخر
سيتم اعلان الفائز قريباا
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا :
الشكر الجزيل لكل من مر من هنا وترك بصمته المميزة
والان ساعلن عن الفائز في العدد الثالي
وهو الأخ

حلم كبير

هنيئا له

نقدم له الوسام التالى

104450

في انتظار مشاركتكم اعزائي في العدد الثالث

من

ظواهر اجتماعية عائلية للتحليل​
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top