- إنضم
- 27 أوت 2016
- المشاركات
- 1,825
- نقاط التفاعل
- 5,871
- النقاط
- 471
- محل الإقامة
- الجزائر العاصمة
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في ظل تأمل لحياتك و سلسلة فقدك لأحبابك واحدا تلو الآخر ..أحيانا الموت تفرق و أخرى التباعد المفروض من باب زيادة المسؤوليات و تغير الأولويات
رغم ذلك ستجد أنك تستمر كيف لا و الامتحان لا زال قائما.. فهذا الامتحان لا يتعلق بالظروف ..بل في بعض الأحيان يتضاعف ان كان استمرار اجابات امتحان المفقود متعلق بك
و أنت مورده الوحيد في النهاية... هنا الامتحان امتحانين
و عندها تدرك أن الشخص الذي كنت تراه مصدر قوتك.. رحل و أنت مجبر أن تكون من أجلك و أجله أقوى
عندها ستفهم أن التصورات الظاهرة التي طالما رسمتها زائفة
أنك كنت تتقوى من المصدر الخطأ
أنك ظننت السبيل الذي يسوق لك الماء منبع!
ان ظننت أنك قوي بمن حولك حتى و ان كانوا نعم الناصح و المرشد و المعين خطأ
بل أنت حينئذ ضعيف ضعف مركب
لأنك ضعيف تستند على ضعيف
ولانك تعلقت بالأسباب و غفلت عن مسببها
نصيحة لكل من فقد غالي مهما كانت مكانته و مرارة فقده و عظم عطائه
استمر رحلتك لم تنتهي بعد
لم يظلم شيء بعد
النهاية هي آخر نفس يخرج منك
لا نهاية سوى هاته النهاية
و ان كنا حقا نحب و أوفياء لمن أعطانا و ساندنا يوما فالوفاء و الحب الحقيقي أن تستمر في الطريق الذي أعانونا عليه يوما
لكي يستمر عطاؤهم بعد الرحيل
علينا أن فهم أن الله لم يخلق أحد ممن تحب لتكون الحياة أو تستمر بل خلقنا لنعين بعضنا البعض و تسهل الرحلة
يذهب سبب يخلفه الله بآخر
توكل على الحي الذي لا يموت
سواء الوالدين أو شريك حياتك أو أبنائك أو أي شخص له مكانته الخاصة في حياتك
لا تتعلق به التعلق الخاطىء لأن الله لم يعدك ببقائه لك
رهاب الفقد عليك أن تعالجه
لأنه لو كان لديمومة الأسباب ذاك الأثر في النتيجة
لأبقى الله خير المرشدين و افضل الأسباب سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
"ما فقد الماضون مثل محمد... و لا مثله حتى القيامة يفقد "
حتى من علم التوحيد و كان سببا في خروجنا من الظلمات الى النور مات و قال ما موعدنا هنا بل موعدنا عند الحوض
فكيف أبت عقولنا التسليم لفكرة فقد الأحباء !
رحم الله موتانا و موتى المسلمين
في ظل تأمل لحياتك و سلسلة فقدك لأحبابك واحدا تلو الآخر ..أحيانا الموت تفرق و أخرى التباعد المفروض من باب زيادة المسؤوليات و تغير الأولويات
رغم ذلك ستجد أنك تستمر كيف لا و الامتحان لا زال قائما.. فهذا الامتحان لا يتعلق بالظروف ..بل في بعض الأحيان يتضاعف ان كان استمرار اجابات امتحان المفقود متعلق بك
و أنت مورده الوحيد في النهاية... هنا الامتحان امتحانين
و عندها تدرك أن الشخص الذي كنت تراه مصدر قوتك.. رحل و أنت مجبر أن تكون من أجلك و أجله أقوى
عندها ستفهم أن التصورات الظاهرة التي طالما رسمتها زائفة
أنك كنت تتقوى من المصدر الخطأ
أنك ظننت السبيل الذي يسوق لك الماء منبع!
ان ظننت أنك قوي بمن حولك حتى و ان كانوا نعم الناصح و المرشد و المعين خطأ
بل أنت حينئذ ضعيف ضعف مركب
لأنك ضعيف تستند على ضعيف
ولانك تعلقت بالأسباب و غفلت عن مسببها
نصيحة لكل من فقد غالي مهما كانت مكانته و مرارة فقده و عظم عطائه
استمر رحلتك لم تنتهي بعد
لم يظلم شيء بعد
النهاية هي آخر نفس يخرج منك
لا نهاية سوى هاته النهاية
و ان كنا حقا نحب و أوفياء لمن أعطانا و ساندنا يوما فالوفاء و الحب الحقيقي أن تستمر في الطريق الذي أعانونا عليه يوما
لكي يستمر عطاؤهم بعد الرحيل
علينا أن فهم أن الله لم يخلق أحد ممن تحب لتكون الحياة أو تستمر بل خلقنا لنعين بعضنا البعض و تسهل الرحلة
يذهب سبب يخلفه الله بآخر
توكل على الحي الذي لا يموت
سواء الوالدين أو شريك حياتك أو أبنائك أو أي شخص له مكانته الخاصة في حياتك
لا تتعلق به التعلق الخاطىء لأن الله لم يعدك ببقائه لك
رهاب الفقد عليك أن تعالجه
لأنه لو كان لديمومة الأسباب ذاك الأثر في النتيجة
لأبقى الله خير المرشدين و افضل الأسباب سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام
"ما فقد الماضون مثل محمد... و لا مثله حتى القيامة يفقد "
حتى من علم التوحيد و كان سببا في خروجنا من الظلمات الى النور مات و قال ما موعدنا هنا بل موعدنا عند الحوض
فكيف أبت عقولنا التسليم لفكرة فقد الأحباء !
رحم الله موتانا و موتى المسلمين