" في متاهات المفقود "

الفضل10

:: عضو مُشارك ::
إنضم
25 سبتمبر 2018
المشاركات
254
نقاط التفاعل
253
النقاط
13
العمر
46
محل الإقامة
سلطنة عمان
الجنس
ذكر
في محيط المعنوي يتلاشى
أو يختبئ ذاك الاحساس بتلكم
المعاني التي تكون سبباً
لإدخال السعادة ،

وتربع الطمأنينة والسكينة على
عرش القلوب والأروح ،
وذاك الذي يفتقر إليها
الكثير ممن تطرق

عقولهم وتمزق قلوبهم من الناس
الذين تاهوا وساحوا في وديان الغفلة ،
حين جعلوا من الحسي

والملموس هو الغاية لنيل المأمول
الذي يتوهمون به أن تخمد نار الاضطراب
التي تتوهج لظاها ، لتحرق الأمنيات
التي عليها يستيقظون وينامون !

للأسف :
هجر الغالبية من الناس الاهتمام بالداخل وتزكية تلك النفس وانعاش الروح ،
والتي منها يكون الانعتاق من تلكم الهموم التي تنقض أواصر الراحة ، وتلك السعادة
التي يرنو لها من كان كيانه ووجدانه يتعطش لتلكم المعاني التي تسلو بها الروح .

الفقر :
في حقيقته يكون ذاك الفقر
والافتقار للجانب المقابل المكمّل
للمحسوس والمشاهد ألا وهو

الجانب المعنوي المتمثل
في " الروح " .

ولنا التأكد والتيقن من ذلك :
في النظر فيمن ملك الوسائل التي
هي الموصلة " في نظر الكثير "
لتلكم السعادة ، ومع هذا

يبقى ذاك النصب والتعب هو
القرين الملازم والعلة والسبب
هو ذاك "الفراغ الروحي "
الذي ينقص ذلك المخلوق .

في المقابل :
تجد ذاك الفقير تتناهشه الابتلاءات ،
وتعصف بساحته رياح النكبات ،
ومع هذا تجده مستقر الجَنان ،
هادئ السلوك ، والسبب لذاك
التعانق والتلاحم بين الجسد والروح ،
وبين الحسي المشاهد وبين الخافي
المكنون " يعود " .

وبخواء الروح :
يكون النهم واللهاث الشديد
والشعور بالحاجة :

للمال

للجمال

النفوذ

الشهرة

و

....

....

وفي امتلاء الروح :
يكون الشعور ب:
" الاستغناء الداخلي عن
الكثير من الأمور " .

فالأصل :
هو " الخواء " والاستثناء يرجع
" للامتلاء " .

هناك الاسباب لذاك الخواء منها :
* الغفلة عن الله
* ضبابية وهلامية الغاية والهدف
اللذان يناكفهما

التباين بين :
" الحقيقة والادعاء " .

* الفراغ الذي هو الشعور القاتل
الذي منه يجني المصاب به بذاك
المرض العضال.

و" غيرها العديد من الأمور " .

ومخاطر خواء الروح :
تستنزف دم المثابرة والطموح .
و
الوقوع في الخطأ والمثالب
من قبائح الأمور .

و

وتقتل الصمود في وجه العظائم
والشدائد من الخطوب .

في الختام :
" هنالك متسع من الوقت لتدارك
الأمور لنجعل من المتاح أدوات
ووسائل لنذللها للوصول إلى أسمى
الغايات والتي منها تسعد الروح " .

ومن ذاك :
" تنتهي تلك المآتم ، ويخبو صوت
الأنين ، وتلكم الآهات تزول " .
 
السلام عليكم
كلام جميل و في الصميم
لكن يا اخي الكريم ما يحصل ان البرستيج و النظرة الاجتماعية اهم من الراحة النفسيه
تحياتي
 
وعليكم السلام ورحمة الله أخي الكريم :
وما كان الشقاء إلا في ذاك !

حين نعزف ألحان السعادة فيما يرضاه عنا الناس ،
ولو كان على حساب راحتنا !

المصيبة تكمن :
حين نهجر تلك المواطن التي فيها راحة البال ،
وسكينة النفس ، ونركض خلف الشقاء بحجة " البرستيج " !!

ما يعانيه الكثير منا :
تلكم الغربة التي نعيشها مع أنفسنا ،
لنعيش خارج مُحيطها ، فبذلك يكثر الأنين ،
وتعلو الآهات .
 
اهلًا اخي الكريم
أصبحت ثقافة متجذرة في نفوس الأغلبية لذا من الصعب تغييرها لانها ترعرعت في بيئه من الحرمان و الشعور بالنقص اتجاه الكثير من الامور المادية الجميع يعرف هذا لكن يغمض عينيه ليسمع الاطراءات ليسكن الام روحه اضافة الى صنع المبررات و ما يتداول انه لا يوجد لدي الحظ كالمثل القائل ترك امه و لحقت مرت عمه
 
ما كان يوما أن يتسلل اليأس ، وذلك الاحباط إلى داخلنا مالم نفتح له الباب طوعا بمحض ارادتنا ، وما تجاوز ذلك ما هي إلا مبررات بها نُسكن جراحنا ، ونُكمم به أفواه ضمائرنا ، حين تستفيق من غفلتها ، وذاك الانقياد الأعمى الذي فيه هلاكنا . من المصائب أننا نعترف ضمنا ، أننا سحقنا الإرادة التي أودعها لنا ربنا ، وميّزنا بها ربنا عن باقي خلق الله . وبذاك به مولانا ميزنا .

الصعب :
أننا نُعلّق أمر امكانية التغيير في مقاصل عجزنا !.
 
استرسل بخاطرتي ادفع بها لأسير بين زقاق الحياة ،
وفي كل مرة أحاول أن أتناساها فهي تمثل لي كابوسا مزعجا .

لماذا يحصل معنا هذا الأمر ؟
لماذا نحن من بين هذا العالم الفسيح ؟

وفي اصل ما هو المفترض ان نكون عليه من سعادة تحلق فوق رؤوسنا !
ولكن نرى خلاف ذلك من فوضى تجتاح ذواتنا ، مجتمعاتنا ، صحتنا ، معاملاتنا ،

نرفض التقيد بالنظام ، ونهوى التعدي على خصوصيات الأنام ،
لا نقيم لحياتنا وارواحنا أي وزن ناهيكم عن ارواح وحرية من يقاسموننا في هذا الوطن الأنفاس ،


نقصي الأرض ونسابق الزمان من غير هدف واضح يضفي لنا معنا ليكون لونا و طعما للحياة ،
مفردات وتساؤلات تسبح تملأ المكان تستجدي من يلملم شاردها ويجمع شعثها ،


والسؤال الذي يسبق ويتصدر المقال /
كيف ننهي ونقضي على الفوضى التي تجتاح ذواتنا
ومجتمعاتنا ليستقر بذلك الحال ويسكن البال ؟
 
لجواب والحل حاضر وشاهر للعيان ،
ولكن تبقى عقدة الكيف التي تكون كحشرجة في صدر الباحث عنها ،
مما جعل الكثير يلفظ بالقول بمقولة صعوبة التغيير ،
لتكون أداة العذر التي يخرج بها نفسه من حوزة الاتهام بالتقصير !
 
علينا ان نجعل الاصلاح من أولويات حياتنا ،
لكون ذلك ينظم ويرسم نمط حياتنا ،
فلولا ذلك لقضينا بقية العمر بين معترك ومفترق طرق ،
لا ندري كيف نمسك ما يكون لنا زاد سفر ،
لتستمر الحياة على ظاهر الأثر .
 
ذاك صراع لن ينتهى هما طريقان لابد بأن نعبرهما معا ، والرابح من يستقر في الطريق الصحيح مثل صندوق التفاح التالف بين يدي شخصان ، الشخص الأول برغم من وجود تفاحة واحدة صالحة من بين التفاح كله ، غير أنه حكم عليها بأنها غير صالحة ، بخلاف الشخص الآخر وجد بأنها لا تزال تصلح هنا تكمن الفوضى على ماذا نثبت في النهاية !

وما شتات النفس غير حقيقة الفوضى التي تعتري ذات المرء ، وإن اختلفت في حروفها ،
وما ذلك المثال الا تعبير عن " الخلاف " المحتدم الذي قد ينشأ بين العقل الواعي والغير الواعي ،
ليكون قرار الحسم لفض النزاع بينهما مؤجل النطق ، حتى يكتمل ملف القضية الذي تحسمه الإرادة للخروج من تلك المعمعة .
 
يقينا بأن الإتفاق يكون على صعوبة التغيير من واقع قد غرز وغرس اظافره في جسد الإجتهاد من أجل طرق الباب على التسويف الذي ارخى سدوله على عقل شرّد تركيزه نداء ومتطلبات هذا وذاك ، بعد أن تقاسم حظها نفس طماعة ، وشيطان يتناغم مع من اطاعه ، حول ابجديات الأولوليات حتى تساوى لديه المهم ما يستدعي التعجل في نفاذه وإنفاذه ، وبين ما يعد من الثانويات من المتطلبات ، يسير في الحياة وتتراكم وتختلط عليه الأمور ليعيش في الحياة مطمورا لا يجد لأمره خلاص ، لهذا نجد الناس زرافات يتهافتون إلى ما يقضون به على الملل الذي قيد وينهش في جسد حياتهم ، متغافلين عن حقيقة أنهم أحوج ما يكونون لكل دقيقة بها يقومون ويقيّمون أوضاعهم ، ويعرفون أحوالهم ، بعيدا عن تلك المثاليات التي له طوق النجاة الذي به ينتشلون أنفسهم من وحل الضياع والتشتت ،
ليبحروا بقارب الغغلة الذي ليس له مرسى !
فوجهته ووطنه هو سير بلا توقف .
 
المشكلة تتجذر عندما نعترف ونقر - ولو ضمنا - بأنا واقعون في تلكم الفوضى ،
ومع هذا لا نحرك ساكنا لنرتب اولولياتنا ،
نجد أنفسنا نعلن في المساء توبتنا على أن يكون التغيير سيببدأ صباح اليوم الثاني ،
وما إن يشق الصبح صدر الليل إلا وننكث ما عاهدنا به أنفسنا على وجوب وضرورة التغيير !


" لعلنا بذلك عشقنا رتابة الوضع ،
ولا نزال نتشبث بما شببنا وعشنا عليه " !!!
 
من انا...

لماذا اعيش...ماذا اريد..الى اين اريد ان اصل...

ماهي اهدافي وطموحاتي...مالي وما علي...

احيانا تبلغ بنا الفوضى الداخلية هذا القدر..بحيث اصبح غريبا عن نفسي...

ربما يحتاج الامر جلسة صارمة مع الذات والضغط على زر (إيقاف) لهذه الحياة المتسارعة...

فالايام تمضي وتمضي وتمضي دون ان نحقق شيئا يضيف لنا ...شيئا يترك اثرا بأن فلان كان هنا...

اذا اصبحت ذاتي متزنة عندها سيكون محيطي اكثر اتزانا...


فما نحتاج إليه هو الوقوف والجلوس مع الذات في غالب الأمور ،
كي نعرف المسير والوجهة ، فما نعيش واقعه ما هو إلا بسبب تلك الأسوار
التي نشيدها لتكون سدا يحول بيننا وبين معرفة أحوالنا وذواتنا ،
نهيم بوجوهنا في عالم لا يترك أي فرصة للخلو مع النفس
إذا كان المرء منا يسير بلا دليل ولا برهان مبين ،
هي دعوة للقط الأنفاس لتصحيح المسير ،
للخروج من دوامة الفوضى التي ليس لها قرار ولا نقطة انتهاء .
 
الحقيقة فلسفة الحياة أصلا فوضى، و لهذا وجد الرسل و ألأنبياء لكي يوضحوا الطريق القويم
أعتقد، ان كنت قد فهمت مقصدك، هو لماذا بعد كل هذا التعليم و الأرتباط بالدين الحنيف لم نصل لمرحلة الأنسان الراقي؟
و الجواب طبعا، يكون ان تغيير النفوس لا يأتي بين يوما و ليلة.. هي ثقافة يجب أن نتحلى بها نحن فردا فردا، قبل أن نطلبها من الأخرين..
في أحيان كثيرة، عندما أرى شخص يرتكب حماقة، اسأل نفسي، هل هو واعا لفعله؟
دائما أقول أصلح ذاتك، يصلح الأخرين، و الأمر يحتاج لصبر و كذلك يحتاج أن يزرع في النشئ ثقافة النظام...
خذ على سبيل المثال، الألتزام بالصف للوصل الى غاية ما... هناك الآن ثقافة كبيرة في هذا الأمر، و لكن الشواذ أيضا موجوده وعلينا الصبر عليها و تصويبها متى أستطعنا..
أما اذا كنت تقصد الفوضى في عدم وجود السعادة؟ فهذه قضية أزلية، لم يرتح فيها آدم ابو البشر، فكيف لسلالته من راحة!


نرجع بذلك المقال لأصل وحقيقة ضرورة خلق ووضع أرضية مناسبة كي تقوم الحياة على منهج واضح لتصلح لطول المقام ،
فكان لزاما وضع النقاط على الحروف ، لننفض بذلك الغبار ولنخرج بذلك أنفسنا من ربقة التعسف وسوء التخطيط ،

ذلك التغيير الذي لم ولن يرى النور إذا ما كان صاحب الشأن يسرح ويمرح ولا يلتفت لما يحييه حياة طيبة ، ويجعل من حياته لها معنى !
ذلك التسويف الذي يؤخر التصحيح هو الذي يمد في عمر الغفلة ، الهدف غامض وليس له مهية محددة ،
هلامي يظهر ويختفي ساعة الرغبة التي سرعان من تتبدد في لحظة نشوة ومزاج ،


الثقافة والتثقيف في نظري هي الرئة التي تتنفس منها الشعوب على المستوى الفردي والجماعي ،
ولا يغيب ويتخلف عن هذا الأصل إلا وتجده غارقا بين النظريات والتطبيق ،
ولن تجد متذمر من أي قضية إلا وتجده متوقف على ألفاظ شكواه لم يغادرها لمعمل التطبيق ،
والسعي من أجل التغيير وخلق البديل ،
يصدر خيباته وتقاعسه ليجعله ظاهرة وهو رمزها وأس مشكلها .


للأسف الكثير يفعل الخطأ وهو يعلم يقيناُ أنه خطأ !
لعله اعتاد على ذلك كونه لم يجد رادعا ذاتياً ولا مجتمعياً يقصيه عن فعله ،
فتساوى لديه الخطأ والصواب !


أما عن الفوضى التي تحول بيننا وبين إدراك السعادة :

فهي شقوة الكثير ممن يتجشمون طول المسير ليبحثوا عن السعادة ،
ولكنهم يسلكون الطريق الذي يبعدهم عنها فحالهم كحال :

" من يبحث عن الضب في البحر " !
" وكحال من يبحث عن السمك في الصحراء " !

من أراد السعادة يجد خارطة الوصول إليها في كتاب الله ،
أتحدث على كوننا ندين بدين الله ،
ولهذا لن يخرج معنى السعادة عن حوزة الدين والقرب من رب العالمين .


ولو كان الإنسان من الله أقرب لا بد للحزن أن يطرق بابه ،
لأن الحياة الدنيا ليس بها سعادة محضة ،
فالسعادة المحضة الخالصة لن تكون إلا في الجنة حيث لا نصب ،
ولا حزن ، ولا هم هناك .
 
مَن مِنا من لا يشعر بفوضى واضطرابات في حياته
وما مِن شيء أشد على النفس من فوضى الحواس والمعمعة الداخلية التي تسيطر علينا
وتجعلنا نفكر ونبحث ونسترسل في أسئلة كثيرة تحدث إعصارا داخليا في نفوسنا

أعتقد أن أول حل نفعله أن نلجأ إلى الهدوء والعزلة المؤقتة
نعطي أنفسنا جوا من النقاهة والبعد عن الناس
حتى نستطيع بشكل فعلي أن نسيطر على فوضانا
من حق أنفسنا علينا أن نبعدها قليلا عن زخم البشر
كما أن العزلة توفر لنا مناخا خصبا لنفكر بشكل حقيقي
بـ كيف نرتب هذه الفوضى؟
كيف نسيطر على أنفسنا
كيف نقول لأروحنا "قفي" فأنت في خطر؟

بعد هذه العزلة، نستطيع بعون الله أن نبدأ بالخطوات العملية لتصحيح مسار الفوضى
لندرك جيدا أن وضع الخطط لوحدها لا يكفي، ما دامت لا تُقرن بعمل وعزيمة وإصرار على التغيير .


ذلك الشعور الذي يجده الكثير منا يختلف الواحد منا في التعاطي معه ،
فالبعض يجعله ناقوس خطر يدق في أذن التيقظ ، ووجوب التغيير والتدارك ،


والبعض الآخر يجعله كحال كل عارض من مشاعر وعواطف فلا يقيم لها وزنا ،
ولا يفرد لها ملفا به معرفة مصدر ذاك الضجيج الذي يعصف في أذني ضميره !

تلك العزلة علم بضرورتها الأنبياء والمرسلون ،
فهي تجعل الواحد منهم يختلي بذاته ليصنعها ،
ويشكلها ، ويروضها بعيدا عن ضجيج القواطع من مخالطة الناس ،

ونجد ذلك الفعل ينتهجه الكثير من الفلاسفة من غير المسلمين ،
فهو العلاج الناجع لمن أراد معرفة حقيقة أمره ،
ويتعرف على حاله وذاته ،


ما نعانيه اليوم /
هو ذلك البعد عن ذواتنا وخلق تلك الهوة بيننا وبين أنفسنا لنصبح بذلك غرباء حتى على أنفسنا !
وما تلك المآسي التي نراها هنا وهناك إلا آثارتلك العزلة بعد أن صببنا جل اهتمامنا واعتمدنا وآمنا بأن التغيير يأتي من خارج أسوار الداخل !
لهذا يطول بنا المقام ونحن ندافع حرارة الحزن والأسى ونبكي ونرثي سوء الحال والأحوال !


وما سبب الإخفاقات والفشل إلا ذلك التنظير والمثالية وجعل النية هي الموصل لذاك النغيير للأفضل
من غير أن نحرك جوارح العمل ليتبع القول الفعل ،

" لنجمع الروح بالجسد ، لنكون بذلك خلقا سويا " .
 
أس المشكلة /
أننا ابتعدنا عن مصدر السعادة ، وما يضفي ويضيف للحياة من معنى ،
الهروب للأمام هو ما يتقنه الكثير منا ، نؤجل المهم ونشتغل بالذي يحتمل الإنتظار وبذلك اتسع الرتق على الراقع ، وعندما نقف وقفة مع أنفسنا _ في أحسن الأحوال _ ونرى تلك التراكمات من المهام والمعاملات ، نغلق الملفات ونرحل الجديد من المهام لأجل غير مسمى !

وبذلك وعلى ذلك نجر أيام الحياة !
 
يقول قائل :
كيف تريد للناس تعيش بدون ، فوضئ ، ظلم ، فساد ، فقر . كيف الفوضئ ما راح تأثر في حياة الشعب.

معظم الشعب يعيش تحت خط الفقر و البحث عن لقمة العيش ، و معظهم يعيش في غمامة الديون و محاكم و مشاكل ، و غيرها .

اصبح الكل يفكر كيف راح يعيش له و لاولادة و اهله . من الصبح 7 الئ 7 المساء و انت نص يومك تفتر في الشوراع من هنا و هناك ، و اذا عطوك اجازة ، جاءوا و قال البعض لماذا الإجازة و الترفيه المترف ، !؟؟؟!! .

الوضع الحالي غير مطمئن مع زيادة العراقيل أمام عيشة الشعب و المواطن .
 
وأقول :
ما تفضلتم به واقع حال ،
ولكن هل يعني هذا أن نخوض غماره بفوضى
تشتت ما من شأنه أن يكون ململما لكل متفرق به نرتب ملفات الحياة ؟!
وأن نضع منهجا وخطة تبقينا في هذه الدنيا على قيد الحياة ،


فهنالك أحداث قد خطتها يد القدر تجاوز حدود الإختيار فما له دافع من غير الله فذاك أمر الله ،
ولكن تبقى لدنيا الإرادة في كيفية التعامل والتأقلم لنتخطاها ،


لا أن نتسمر مكاننا نندب حظنا ،
وبذلك تترادف الساعات ، وتمضي السنون ،
ونحن على ما نحن عليه سامدون !
في هذه الحياة لا بد أن نطرق باب السعي ،
ونتسلح بالأمل والتوكل على الله ،


فهناك ممن يقاسم الكثير من الناس في أوضاعهم الإجتماعية ،
وقد أصابهم ما أصابهم من نصب العيش ،
ولكن لم يستسلموا لواقعهم ،
وإنما فتحوا أبوابا أخرى لتكون لهم روافد
منها يعيدون الأمل إلى جسد متهالك وعقل شارد ،


لا نقول شعارات بل هي حقيقة ،
ولنا النظر في حال الناجحين من المشاهير
الذين كانوا على خط الفقر وقد لفظتهم مجتمعاتهم ،
وقابلهم الناس بالسخرية ،
ومع هذا لم يتركوا أنفسهم لقمة سهلة وهنية
ليلتهمها القنوط ويقبرها اليأس !


أما كان الأولى بنا ونحن من أبناء دين الإسلام
أن نكون فاعلين ساعين لطرق أبواب الرزق والله لنا معين ؟!


ختام تعقيبي :

أنا لا أقلل من حجم ما يعانيه الكثير من الناس ،
ولكن في ذات الوقت نطرح سؤالا مباشرا :

هل التذمر والوقوف عند أعتاب المشكلة هي من تجلب الحل ؟
أم يكون البحث لمخرج لتلك المشكلة مع السعي
من غير أن ننصب خيمة الشكوى هو الحل ؟
 
اذا أردت ان تعرف لماذا و كيف يجب ان تعلم ما هو أصل وجود الانسان على وجه الارض
و ادق القول الاجوبة هو ( ما خلقت الانس و الجن الا ليعبدون ) هذه الوظيفة الاساسية اما عن السعادة و الراحه هي الجائزة الكبرى اذا قمت بوظيفتك على اكمل وجه و هي جنات تجري من تحتها الأنهار هي معادلة بسيطة لشدة بساطتها يصعب على الانسان استيعابها لذلك يتخبط ذات اليمين و ذات الشمال و يتبع سراب الحصول على السعادة
في هذه الحياة يوجد امر وحيد هو الطمأنينة التي تأتي من الاتكال على الله و الإيمان بالله و العلاقة الوثيقة بالله في اتباع ما نؤمر به و اجتناب ما نهانى عنه
 
قال لي أحدهم :
اذا جاز لي أن اقسم فئات البشر سأقسمهم الى فئتين :

النظاميون والفوضويون

وكلاهما اختار نهج حياته هكذا..فتراه طالبا فوضويا..وهو نفسه ذلك المشاغب في الشارع..
وهو ايضا ذلك الموظف الذي يحدث جلبه وفوضى في كل مكان ..وكذلك هو ذلك الذي لا يرتاح الا اذا بعثر كل شئ في منزله..

لا نقدر ان نقول هم غير ناجحون او فشله او حياتهم غير ممتعه..
بالعكس من الواقع..تراهم سعداء وناجحون وهم يعيشون على هذا النهج الفوضوي

ربما من تعود على النظام والسير على القوانين ..لن يحب مسارهم ولا طريقتهم في الحياه
وهذا طبيعي..واكيد بأن حياة النظام امتع واسهل..لكنهم تعودوا على ذلك

اما يا سيدي فوضى الروح الداخليه..فهذه عالم اخر
تقف عاجزا احيانا عن تحديد ماذا تريد..ولما انت هنا..ولماذا كان ذلك؟!
بالرغم من ثقافتك وتحديدك خط سيرك..لكن تجد نفسك وسط تلك الدوامة احيانا وتقف عاجزا حيالها..

احيانا ـ برأأي ـ نحن من نسبب لانفسنا تلك الفوضى
واحيانا لسنا نحن السبب..

لا ادري الامر صعب علي احيانا ان افسره..
ولكن الذي يريح في الامر ان تلك الفوضى كل ما ابتعدت عن التركيز عليها..تهدأ نفسك ويرتاح بالك..
 
قلت له :

صحيح ذاك التقسيم ،
واضيف إليهما المتذبذبون بين هذا وذاك ،
إذ نجد التقلبات تعصف بحياتهم ،
فتارة تدفعهم للقط الأنفاس ومراجعة الذات ،
وتارة ما يتبدل الحال ويعود الأمر إلى ما كان !

" كمن يجذبه تيار لا تسكن حركته ولا يستقر حاله " !

ومع هذا ولمن كان هذا حاله يبقى الأمل في تغلبه على القصور يوما ما ،
فقط يحتاج لدفعة قوية ، وجرعة من الرغبة والإستعداد
الذي يتوارى خلف زوايا الإهمال والتسويف !

وعلى ضوء ما استشهدتم بهم على سبيل المثال ،
وعلى أنهم يعيشون عيش النجاح تبقى ضرورةالإستقرار بوضع منهج حياة ،
بحيث لا نخلط الجد بالهزل لنعيش حياتنا مع الحزن والفرح ،
والنجاح والفشل في كلا الحالين والحالتي لديه سيان !

" ولا أعني بذلك استجلاب الحزن في حال الفشل
لنندب بذاك الحظ ونعطل البذل والعمل " !

وانما عنيت أن نقدر النوازل التي قد تقع ونتعاطى معها وفق ما تقتضيه الحالة ،
وكما تفضلتم به استاذتي الكريمة لعل البعض يجد في النظام رتابة ورسميات ،
لكونه تعود على العفوية بعيدا عن الرسميات !

" ومع هذا لا يعذر إذا كانت الفوضى له شعار ومعنى حياة " ،


أما عن فوضى الروح سيدتي الكريمة ؛
فمن وجهة نظري :
من اسبابها ذلك الخواء والبعد الروحي عن الذي يغذيها ،
لكون صاحبها يهيم بوجهه في هذه الحياة يغالب ويصادم فطرته ،
وما أمر به ووجب فعله ، وبين ما نهي عنه ووجب تركه ،

" لهذا نجده يسير بلا هوية وجسدا بلا روح ندية " !

احيانا يكون الإنسان يحمل الثقافة والوعي ويقدر معنى الحياة ،
ولكن يصرفه عن ذلك ما يسمعه ويشاهده من واقع حال ،

لهذا يجب على الإنسان أن يكون وسطيا ،
ويحاذر أن يصل به الحال إلى ترك الإعتدال ومحاسبة الذات .

ومن يكون سببا لتلك الفوضى غير نفس ذلك الأنسان ؟!

في الختام :

" يبقى الإنسان على نفسه بصير ، يعلم حسناتها ومثالبها " .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top