- الأوسمة
- 20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف أحوالكم أهل اللمة الكرام الأفاضل
كما يقال فالمكتوب يظهر من العنوان ، سأروي القصة من البداية ،،
فتاة كبيرة في السن ، و كبر السن عندنا ما فوق ٢٤ سنة خصوصا الأرياف فإذا بلغت الفتاة هذا السن فهي عانس ، يجب تزويجها وفقط !
الرجل الذي تقدم للزواج بها كان متزوجا بابنة عمه ، وبعد زواجه بسنوات لم يرزق بأطفال ، قام بعرض نفسه على طبيب فأخبره بأن فرصته في الإنجاب تكاد تكون معدومة ،، ..
طلبت زوجته الطلاق لأنها تريد أطفالا ، فطلقها فورا ..
ذهب ليخطب فتاة من قرية أخرى خارج قريتنا ،،
وعندما قابل أهلها أخبرهم بقصته وأن فرصته في الإنجاب ليست مضمونة و قد لا ينجب ،
أخبره أهل الفتاة أنهم سيشاورونها ثم يردون عليه ، وبالفعل وافقوا وتم زواجه بها .
بعد شهور من الزواج وبينما هو في عمله ، دخلت مكتبه ترتبه فوجدت فحوصات طبية وأوراق أثارت استغرابها ، فما كان منها إلا أن عرضت الأوراق الطبية على زوجها تستفهم عن الأمر ،،
فقال لها هذه أوراق فحوصاتي ، ولكن لا تخافي تطور الطب وربما يكون في مقدورنا الإنجاب ولو طفلا واحدا ..
صدمت المرأة المسكينة ،، و أخبرته أنها لم تكن تعلم بالأمر ، وأن أهلها لم يخبروها بشيء عن هذا الموضوع ،
جمعت أغراضها وذهبت لبيت أهلها ظنا منها أن زوجها يكذب عليها ، فأهلها لا يمكن أن يخفوا عنها أمرا هاما كهذا ،،.. وبعد أيام عادت لبيتها بعد أن تأكدت من صدق زوجها ، وأن أهلها أخفوا عنها الحقيقة حتى لا ترفض الزواج وهي في هذا السن ، و سلمت أمرها لله ..
......
وفي قصة مماثلة فتاة أخرى خطبها شخص مطلق ، واشترطت على أهلها أن تراه ، .. فما كان من أهلها إلا أن دعوا أحد أفراد القبيلة إلى المحكمة ليحضر عقد الزواج ، ودون أن يعلم بنيتهم ، فقد كان الشخص الذي يجب أن تراه العروس لتوافق عليه !!
وبالفعل وافقت ولم تعترض وتم العقد فيما بعد ..
وفي ليلة الدخلة تفاجأت بالعريس الذي كان فوق الأربعين سنة !!
صرخت وبكت لكن ،، لم يكن ثمة حل سوى الخضوع له فهو زوجها شرعا ..
.......
هل يحق للأهل فعل هكذا أمور فقط لأنهم أعلم بما يصلح للفتاة ،،
كيف ستبني حياتها على قاعدة هشة من عدم الثقة والشعور بأنها لا قيمة لها ..
وماذا لو وجدتي نفسك أيتها الفتاة في هذا الموقف !
....
ثم كيف يعطي الأهل لأنفسهم الحق في أن يضعوا الزوج في موقف كهذا ..
وماذا لوكنت أيها الشاب هذا الزوج !
.....
أترك لكم مساحة للتعليق وإثراء الموضوع
تحياتي وتقديري
....
آخر تعديل بواسطة المشرف:
