مدونتي " تمـتـمات قلم " الفضل10

قمة الغرابة :
أننا لا نعيش أو نستشعر شدة الألم ...
ونزف الجراح ... الذي يُخلفها لنا
من غدر بنا وراح !!!

بل :
نعيش اللحظات ... ونحن نسترجع الليالي الملاح !!!
التي في أصلها كومة خداع !!

بدلَ :
أن نحمد الله على أن كشف لنا القناع ..
وعرّى لنا حقيقتهم ...
وزيفهم لنا قد ذاع !.
 
أذكريني :
إذا ما خيّمت عليكِ
الوحدة ...

أذكريني :
إذا ما سافرتي بخيالكِ
من غربة ...

أذكريني :
إذا ما تسلل الاشتياق لقلبكِ
وعشتي الكربة ...

أنا معك :
كطيف ...
كظل ...

" يُرافقكِ في كل لحظة " .
 
ذكريات

خلف كل كلمة يختبيء الشوق إليكِ*
أسكب حرفها على صفحة الغياب
لترفرف كطير يعانق السماء
يموج في قلبي بحر من الأشواق
نبض يصرخ متى اللقاء ؟!
والكون ينصت ويرتل الدعوات
أرتقي
أرتجي
انتهي
أنزوي
ليبقى الإنتظار سما زعافا
اتجرعه لا أكاد أسيغه
والموت يناكف الحياة
والحزن يبني في القلب سرداب
حبيبتي ...
لا تسأليني عن حالي !
فما عيشي بعدك غير عيش الموات
مشرد
تائه
منقطع
يتيم
أعيش عيش الكفاف
قد جف عودي واوشكت على الهلاك
وما بقى مني غير قلب نابض يدل على الحياة
ولسان ذاكر لاهج بقرب النوال
أرسلت لك حبيبتي رسالة فيها السؤال
عن عهد قديم قطعناه معا ليكون وعد الوفاء
أتذكرين حينها وقد اعتلتنا السعادة ؟
ونقشنا على تلكم الشجرة حرفينا
وتشابكت يدينا وتعانقا قلبينا
والكل بارك ذاكَ اللقاء

أما اليوم :
" فقد جعلت من الذكريات لي رمقا للحياة
منتظراً قدومك ليزول العناء " .
 
ما عاد للإنتظار مساحة إشفاق يضمد أثر الجراح ،
بل صارعميلا للألم ليكون معينا لتعميق تلكم الجراح ،
من خرم كخرم إبرة أتنفس الأمل ،
وينفض أركان اعتقادي وحي مخاوفي ،
ليبث إرجافاته ليقضي على ما تبقى من يقين ،
يهمس في أذني ذكر الحبيب ،
مواسيا دموع غربة تصدح بها أملاك الليل البهيم ، أفرد أشرعتي والريح لي رفيق تأخذني نحو المغيب ،
تظللني غيمة وجد ،
وتمطرني حروف خاطرة قد أرسلتها مع ساعي البريد ، ضمنتها أشواق روحي للقاء الحبيب ،
بحت فيها عن آهاتي ،
معاناتي ،
طول انتظاري ، ناظرا من يرفق بحالي ويواسي اغترابي في عالم كئيب ،
فكم استباح سعادتي واغتال احلامي جان بليد ؟!
ما يزال يرخي جدائل جرمه على ما تبقى من صبر جميل ،
موغل ذاك البعد في أعماقي ،
تزورني أطياف حبيبتي لتمسح عن قلبي أحزاني ،
وما تكدس من حزن دفين ،
أيه الصبح الجميل أما آن أن تنشر ضياءك لتبدد حلكة الليل الثقيل ؟!
فقد طال بي المقام وأنا أقرع باب الفرج القريب ،
مهشم العزم تتناهشني ضباع الظالمين ،
وتتلقاني بالشماتة وجوه الحاقدين ، أغترف من نهرالرجاء ،
معلق الآمال برب العالمين ،
رفعت حاجتي إليه وفي قلبي غرست اليقين ،

فقد بصرت بما حل بي فأدرجته على أنه حلم نائم يوشك أن يقطعه اسيقاظ على واقع جميل .
 
التسليم

تنأى بها أقدام الإعتراف
تطيل الصمت وللسكون لها عنوان
هناك آثرت بلع الكلام ..
سحابة أناديها من حر الصيف
تمطرني لتمحو عني الضيم
شاطئ بحر حبي يتيم يأن
يبكي صد مغلف بالكيد
أترحم على أيام جرها الشوق
وضمها قلب يتنفس الحنين ،

من ركام الأيام نخرج جثة الأحلام لنستنطق الأمنيات ،
وما آلت إليه ، وما نتج عنها من حسرة تصطلي
جسد الخوان أرتجي رجوع الحنين الى غصني الرطيب ،
أما تذكرين ذلك اليوم الحزين ؟!
حين على النحيب على صدر الوداع ،
حينها أتاني اليقين
بأن الموت بلغ الوتين ،
ما حسبت لهذا اليوم حساب ،
وما ظننت بأنه يأتيني على يقين ،
تمهلي دعيني ألملم الذكريات ،
وأسترجع صوري والعتاب ،
لا أخفيك بأني وجدت فيك الوطن ،
وسعادة تساق إلى قلبي المشتاق لفيض الحنين ،
وتمسح عن قلبي حزن يساق ،
غمرتني كلماتك التي كانت لي مسكن للألم ،
وطاردة للهم والملل ،
أراجع حروفها لأصيغها ألحانا أغنيها إذا ما الليل سكن ،

تداعبني غصلات أطيافك إذا ما استرجعت ذاك اللقاء ،
والقلب ينبض متناغما مع دمع يراق ،
وروحا تتنهد تنتظر النهار ،
قبل أن أعرفك كان النهار
والليل يتساويان لدي ،

منذ عرفتك صار الليل يعنى لي الحياة ،
والنهار يلفه الإنتظار ليعني الإنتحار
في عرف من ينتظر اللقاء على أحر من نار ،
وبعد هذا ساقت لنا الأقدار ذلك البيان
الذي نطق حكم الفراق ،

وما كان مني غير التسليم والتفويض،
وما يكون مني غير الصبر وحفظ ذاك الود ،
أما أنت فلك حياة تتنفس التجديد مع حب جديد ،
وما طلبي غير أن تحافظي على نفسك ،

" فسعادتي قد ربطها بسعادتك ،
حتى وإن فصلت روحي عن جسدي تقلبات السنين " .
 

" تعالي "ِ :


نوقفُ الزمنَ
ليتسنى لنا المكوث ..
فماء البقاء ينضب ..
نسابق الزمن لعلنا نسبقه .....
ولو ببضع خطوات من الأمل ..
اهدهدُ بقايا كفاح ..
بين ظلمة المستحيل ..
وضياء الممكن المباح ..
ومشاعرِي أغمرها
في كنهك بارتياح ..
من بيداء البعد والجفاء ..
وانفاسيِ تدنوُ من الانتهاء ..
وبرفقتي أنيس وحشتي ..
وسبب غربتي في عالم الفناء ..
انجبتهُ حماقتيِ الحمقاءُ ..
ذاك حبي لك ذاك البلاء ..
تناثرتْ بين مساماتي الأحزان ..
تنطفئُ شمعةَ الآمال ..
حتى صار اليأس لي مآل ..
فأضعتْ بذاك حُلمي ..
ونبض قلبي ..
ومشاعري ..
حتى أبدلت بكل ذاك
بمكونات جماد ..
" تقيدُني" ..
ذكرى تؤرقني ..
كهديل ينادي حُزني ..
فينطويِ بذاك حلمي ..
ليكون الختام بقايا انفاس ..
تصارع الممات !


هذه خاطرتي أبوح بها ،
أعبر بها عن حال الحب اليوم ،
الذي يقوم على قاعدة ليست ثابتة ،
فهي بين متغير ينتظر الحراك ،
لينقلب وينفلت من أقصى اليمين
لأقصى الشمال!


" تمنيت أن نصوم عن الخوض في أمر الحب كي نحافظ على قداسته بعدما غشى واقعه معنى فضفاض كل يدعي وصله وهو منهم براء " .
 

قالت :
هذا الصباح
وككل صباح
مررت على " مكانك "
وجدت جميل حرفك
ودفء أنفاسك
سعدت جدا
وحمدت الله أنك بخير
رغم وجعي ..

قلت :
عجبت من ذاك الانتظار
وتلك التوسلات
والعمر يمضي إلى زوال
أما بعثرك اليأس ؟!
أما اثخنتك الجراح ؟!
أما أطبق على انفاسك الهلاك ؟!

قالت :
أكرمني بحرف ..
لعل حدائق الياسمين
تزهر في قلبي .

قلت :
أما زلتي تحلمين ؟!
أم تتوهمين؟!
أن يصبح اليوم كالأمس البعيد !

بعدما باعد بيننا الزمان
وجاورنا الحرمان
وما بقى الذي بيننا
غير ذكرى عذاب السقيم !

بهذه الخاطرة أسأل نفسي هل يكون بعد هذا شك
بأن الكتمان أجدى وأولى عن البوح والإعلان السريع ؟!

هي مشاعر تتوهج ،
ومناكفات عواطف تتدفق ،
ولكن الرؤيا فيه ضبابية !

وليس هنالك معالم في الطريق تهدي السبيل !
ليكون ذاك الذي ينبض في الأيسر منا معرض
للموت ولو بعد حين !

فمن أراد العيش في الحب عيشا رغيد ،
يجعل من الواقع أرضا خصيب ،
فإذا ما كان الاستعداد حال رطيب ،
فذاك المؤشر أن حان الوقت
لعيش الهناء المقيم ،

وأما إذا ما كانت القواطع وسط الطريق ،
والواقع يظله غيم كئيب ،
فما كانت السلامة بغير الرحيل
بعيدا عن الموت البطيء .
 
يتماهى طيفك أمامي يناديني ..
يسلب عقلي يناجيني ..
وأنا أركض خلفه أمامه ..
انتظرني
إلحقيني
يسبقني تارةً ..
و تارةً أخرى أسبقه ..
والسعادة ؛
تغمرني
تقبلني
تحتويني
تنسيني شقاء السنين ..
تداويني ..
كم تنسل مني ..
أيام عمري ..
وأنا لا أحصي عدها ..
فبدونك ما عادت لأيامي أي معنى ..
فقد افتقدت معك ؛
هيامي
جنوني
عشقي
والخوف أمسى يعتريني ..
سأعزف لك من لحن الحياة ..
وأدخل سجنا كي ألوذ به ..
فقد زهدت من بعدك تلك الحياة ..
ناظرا متى تشرق شمس اللقاء ..
فملام يقطع أنفاس صبري ..
وتهم تساق لتكويني ..
سئمت سماع حروف ؛
تبعثرني
تقليني
تعذبني
تؤذيني
تنسيني سعادة لطالما رافقتني معك سنين ..
تبادلناها معا ..
وأشرق قلبي بها ..
وما كنت لأطرق بأبها ..
لولاك يا هدية الأقدار ..
فلا تشوحي بوجهك عني ..
لأني بذاك أموت كمدا ..
حينها لن أجد من ؛
يعزيني
يواسيني
ويمسح دمعة تسقط من عيني ..
أذيع للخلائق سرا دفين ..
لطالما سترته عن ؛
حاسد
ظالم
حاقد
متربص يرتجي فراق قريب ..
لن أعيش بعدك يتيم ..
بل سترافقيني ؛
في يقظتي
ونومي
في سفري
وحضري
في حياتي
وفي مماتي ..
وذاك عهد لن أخلفه ..
والله علي شاهد عدل ..
سيحاسبني إذا ما أخلفته ..
كوني بخير أينما كنتي ..
سيرافقك قلبي أينما ذهبتي ..
وسأتركه معك فحافظي عليه ..
أما أنا سأعيش على نبض الرجاء ..
حتى تعودي لتحيين.
 
لم يكن يوماً صادقاً ..
يغرقني بكلمات الهيام ..
والقلب مشتغل بفتاة هناك ..
يجمع حروفه عبثاً ..
يبعثرها في سما السراب ..
يختزلني ..
يتبناني ..
يسجنني ..
يخدعني ..
يراضيني بمعسول الكلام ..
علمت بذاك فتجاهلت خوف الملام ..
أواسي نفسي بتقلب الأيام ..
غداً يعود ..
وذاك الغد لم تجلبه تعاقب الأيام !
كشفت حقيقته ..
وما يدسه من غدر خوان ..
ومع هذا أجدني اتشبث به !
والسبب مجهول المعنى ..
وإن كان غرامي يبدد الأوهام ..
أقول أمزق صفحة الذكريات ..
أرسلها في عالم التناسي ..
فما كنت لأنسى سالف الأيام ..
يا ذاكرتي أما لك قلب يرحم ؟!
لترحمي قلب وسنان ..

كم تأملت في حال العاشق في صبره ، في عتابه ، في عناده ، في ردات أفعاله ، ومع هذا عجبت من تراجعه ، من عفوه ، من تجاهله ،
من تنازلاته عن سقف مطالبه مع أول حرف يقرأه من جملة حروف الإعتذار ! هي شيمة من انغرس في قلبه حب محبوبه فبروحه يفديه ،
فرفقا بقلوب من تشربت بحب الحبيب حتى صار الحب يجري في نياط العروق يسابق الدم في الشرايين .
 

ثمة شيء كثيب موحد جالس في العمق
يروي مشاعره يلثم ثغر حبه
ويعزف لحنه ليجذب البعيد نحوه


ليظل بذلك دوما منه قريب
يحاول لفت انتباهه
يلوح بيده


يصفق
يصفر
ولا
مجيب!


عبثا يحاول !!
فمن يحبها في صمم عن ذاك العويل !!
ليبقى النحيب صدا يواسي غربته
وذاك الحب القديم


يرسم ملامحها
يستلهمها من طيفها
حين يعاود المجيء
ليرحل بعدها من جديد


ذاك حاله يقضي به وقته
بين تنهدات وبكاء شديد


ففي حضورها المتقطع
واحاسيسها البسيطة رائحة العمر


كم كان لحضورها :
عظيم السرور


وفي همسها :
أغاريد الطيور


وفي ريحها :
عبق الزهور


وللنبض الذي يحمله قلبها
بحر من حلم وملح
نبضي يخفق بقربهم
وفي بعدهم يخبو عليل !
ليطوقني :


الوسن
و
السهاد
و
السهر


يخالط آهاتي الحنين


يحيط بي الشيء نفسه ،
واحساس يلتصق بصوت كلمات الليل
يحيط بي :


يأس
و
قنوط
و
وجوم


حبها واشتياقي لها


واشياء من خيالاتي وفضاءاتي منسية
لم تذكر ولم يطويها داعي الرحيل


ولم تمزق صفحاتها مقاصل
الهجر الكئيب


أغني أغنية الشوق
والقلب يردد بلحن حزين


" ذاك الصدى يلقيني في قعر واد سحيق " .
 
عندما اقتحمتني الصحراء
بت أناجي الأمنيات ..
غيمة تعانق السماء ..
ودمعة منها تراق بانسياب ...
تنسينا هجير النهار ..


وقبل ذاك ..


أسير وليس في عقلي غير السلام ...
غير أن دوام الحال من المحال ...


ولا يخلوا مكان ولا زمان من مشاكسة الآمال
التي بها أدلل على أنني إنسان ...


لا ينفك من المشاعر ...
التي بها أتنفس الحياة ..


كنت لا آبه كثيرا لالتماس الغيم

وبعد ذاك ..

تسور حالي ذاك اليباس ، والقحط حتى أنساني
الربيع وأخضر النبات ليصبح حلمي
لا يتجاوز النقيض !!!


من تلك الأمان وذاك الاطمئنان
تحول إلى خوف شديد
وواقع حال ينبي بمصاب جديد !!!


ولدت مرة وها أنا ذا أموت ألف مرة ،
غير أني في كل مرة أبعث من جديد ،
لحياة تنسيني عذابات السنين !


" بل من أجل أن أحمل مالا أطيق" !!


قدرا قد كان لي فيه يد ،
عندما أعلنتها يوما بأني لها حبيب !


ضمنت قولي الفعل ومددت لها حبلا متين ،
قاسمتها رئتي والقلب رهنته لها ،
حتى اسمي :

شققت لها منه حرفا ونقشته تبرا نفيسا .


تلك حسرة .....


أعزف من قيثارة الآنين ألحاني وآهات السنين
، كلماتي نسجت حروفها من القهر العظيم .


أزف رحيلي أنصب خيمة البكاء ،
أستقبل من ذاك الشامتين ،


ليواسوني في مصابي وبالمزيد مأمنين !
يتناسل الحزن والهم ، ومن رحم الأفول يولد
مصاب جديد ..


لعنات تتوالى :
والعمر تنسلخ منه ثياب السعادة ،
ليبقى ثوب الشقاء ليس له بديل !


أحرث أرض نصيبي ومعولي قد أضناه التنقيب ،
فجلمود اليأس يحطم معول الأمل ليرديني في قعر سحيق من التخثير ، لأعلن الحداد بعدها وأكبر على روحي أربعا ،
ومن خلفي المصلين !


عبثا أبحث :
عن الجاني !!
فقد ولا بالدبر بعدما قال لي :
ذاك الحب أساطير الأولين !!


كان صادقا حين قال لي يوما :
ذاك جزاء من ألقى عصا الترحال ،
وظن أن لن يناله الزمهرير ولا عذاب مهين !


كلما خبا حلم
تداعت روحي للفجيعة والألم
وكنت أراقب غيابها ..


هي محاولات يائسة مني :
أراوح بها مكان صبري ،


أداعب حيلتي ، أنفخ فيها من روح عزمي ،
أقول :
هي سحابة صيف لا تكاد أن تظهر حتى تغيب ،

ليعقب العسر يسر بها لينسيني الحظ العصيب .


يطول بي المقام وأنا أنظر العيد !
حينها أرقب الأمل البعيد .


تحيط بي المثبطات ويعتريني ويعتليني سديم العناء،
والقلب ينزف دما بعدما انقطعت أوردة الفرج القريب !


تمنيت من ذاك لو أنني كنت نسيا منسيا ، أو شجرة يعضدها فأس الفناء ، لأغيب بذاك عن الأشهاد،
وكأني قد كنت " وهما " تذروه رياح الحقيقة .

لعلّ حلما يولد من صرة الأماني ؟!

غير أن تلك الثقوب
أغلقت ذاكرتي عن الصراخ

لأبدد زحام الأسى ،
وأطرد محتل قلبي ،
لأعلن التحرير والاستقلال ،
لأقيم بذلك حفلا سعيد .


أرسلت لها ما أعاني طالبا منها تعويض الآتي :
ذاك القلب المهشم
و
ذاك اللسان الأبكم
و
ذاك السمع المعطل

الذي لطالما أسمعته كلمات منها كان يبسم .


وتلك الجوارح:
ما ظهر منها وما غاب عن المشهد عنيت :

العواطف
و
المشاعر
و
ذاك السهاد
و
ذاك البكاء

الذي اغتال راحتي حين كنت مقيدا في المنفى !

قالت :
لك ما تريد ...


فقط انتظر حتى :
الجماد يتكلم !
والغراب من السواد إلى البياض يتحول !
وكذا الليل حتى يصير نهارا به يتجمل !


وخذ في القائمة الذي يستحيل تحوله ،
فذاك عهدي ووعدي لن نخلفه ،



" فانتظر متى يتحقق لينفذ " !
 
أماني ...
تتلاحم وتتعانق ...
وتتزاور وتتسامر ...

تُحادث بعضها ...
تُمّني نفسها ...
تُعّزي تأخر تحققها ...
تُعاهد صدقها ...

وفي الليل :
يطيب حالها ...
وتتعالى أنفاسها ...
والقمر يُضيء دربها ...

بعض الأحايين :
تنتابني حشرجة الصمت ...
أبلع الكلام ...
وألوذ إلى ربوة الانزواء ....
أدّس مخاوفي في سرداب أملي ...
تاركاً حسن توكلي على خالقي ...

كم :
جَهِدَت الحروف لتصل إليكِ ...
وقد نال منها النصب ...
من علّة الارهاق ...
وذاك السُهاد الذي استفاق ...
على ضجة البعاد ...


على وقع الحروف :
فرحت عن وصولها لمحطة اللقاء ...
وكأنه الرذاذ الذي هو من الغيم نازل ...
يُداعب خد الزهر الباسم ...

وذاك الشاطئ :
تنفس الأمان بعد طول الليل الحالك ...
ولسان ا لحال يقول بتلك الكلمات ...
أنا هنا أرقبكِ وقلبي تراوده الوساوس ...


أناديكِ :
من عرين الاغتراب ....
أزرع في حقل حبي بذر الاشتياق ...
أعبر عبر الزمن ...
أقطع المسافات ...
أحمل في قلبي احتراق ...
وجمر الحنين الذي لا يُطاق ...


أرسمكِ في قلبي روحاً ...
أعيش على رحابها ...
أتقلب مع تقلباتها ...

أزوركِ في شتيت الأوقات ...
أكان ليلاً أم نهارا ...

بِتُ أتنفسكِ في كل لحظاتي ...
ولولا ذاك ما بقيت لي حياة ...


لي رجاء :
أن أبقى في ذاكرتكِ ...
ذكرى جميلة ....
فبذاك يكون الاكتفاء .
 
كم :
أرهقني الغوص في أعماق النبض
أخط فيه من حبر العشق ...

أستلهم :
الكلمات من ثنايا الابتسام
فأنتِ من يوحي إلي ببوحك ...

سأسير :
نحو جنوني وأنا أطارد شجوني
وفي مسارب الأحلام لي فيها آمال ...

في :
الصباح ويتلوه المساء
وفي المساء وحين الصباح ...

تدور:
أيامي على رحى اللحظات
أتنفس ساعة اللقاء لأروي
ظمأ الاشتياق ...

فقد سئمت :
وصايا البعد ولحظات الفراق
فما عاد في قلبي متسع لذاك ...

أحمل :
بين طيات خواطري
من العتاب قطرات
فتتناسل
و
تتكاثر
و
تعظم
لتصبح محيطات من
الآهات ...

يُعاتبني :
القريب حين أفقد الاتزان
حين أبث الشكوى نحيب
يشق سكون الحياة ...

ما :
دروا بأن القلب يُهدهده
المقام وهو يرسف على
شواطئ الانتظار ...

أبحث :
عنك فأجدك في كل واردة وشاردة
وفي كل نفس من الأنفاس

أتلوكِ :
نشيدا أعزفه
بوتر الحب
بصوت الحنين
وفي معناه
ألوف الأمنيات .
 
قالت لي :
أتظن بأن من السهل المشاعر
تتحرك لأي طارق هكذا بسهولة ؟!

قلت :
أنا على يقين بأن المشاعر ليست
طيعة لأحد من الناس لتكون رهن
مشيئته و طوع أمره !

فهي :
لا تُقيد بل تتسلل من غير إذن
في كل حال .

تعلمت من الحياة :
أن التواصل المسترسل مع الطرف الآخر والجنس الآخر
هو باب منه يلج الاعجاب الذي يزف الأشواق للقاء آخر ،
والذي يكتوي صاحبه بنار الانتظار ،

حتى :
من ذاك يجد الساعات أنها عدو له عندما
تتباطأ في عناد ، لتأخره عن اللقاء .

ومن ذاك :
تُغلف المشاعر بالحب
_ إن جاز لي الوصف _
الذي سمعوا عنه .

ما يقع :
فيه الكثير من الناس أنهم
يُغلقون عقولهم ، و يغمضون عيونهم ،
و يتجاوزون الدلالات و المعطيات التي
تكشف حقيقة ذاك الجديد ،
الذي :
دخل عليهم ليكون اضافة لهم
في هذه الحياة .

حتى :
باتوا يتجاوزون الحقيقة التي تكشف قبيح معدنهم ،
وعلى أنهم ليسوا صادقين في حبهم ذاك ،
بل ظهر منهم ما يُجافي ذاك الادعاء !

ولكن :
عندما يتغلغل الحب في قلب انسان صعب
الخلاص من الزائف المدعي الذي فرش لهم الحياة
ورودا وأغدقهم بمعسول الكلام !

من هنا :
" وجب علينا الحذر من كل
طارق يطرق علينا
باب الحياة ، وعلينا أن نحسن
حينها الاختيار " .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top