مدونتي " تمـتـمات قلم " الفضل10

توقف عند هذه العبارة :
" تمنيت مرور الأيام ،
ونسيت حينها أنها من أيام عُمري " !

وتذكر :
بأنك الوحيد القادر على تغيير مسار حياتك _ متى ما أردت _ ...
فلا تلوم بعدها الدهر ... إذا ما تاهت سفينتك في عرض ذاك البحر !.
 
تجاوز حياة النرجسية ... بتسويقك للمظلومية !

كمثل أن يُصبك الخذلان من أحد ... فتيقن ... بأنه ما كان أن يكون له
أن يُصيُك ... إذا لم تغرسه _ بنفسك _ خِنجرا في صدرك ...
فكان له ذاك الأثر !.
 
إذا ساقك القدر أن تكون على محك الاتهام ...
واضطرك أن تكون في موضع الدفاع ...
لا لذنبك اقترفته ! بل وساوس شيطان ...
قد ألقاها في روع ذلك الإنسان ...


فارحل :
حينها بعيدا ... من غير أن تُبدي له أي اعتذار ... لأنه باعك بأبخس الأثمان ...
ولم يكن له دليل ادان على ذاك ! غير ذلك الوهم الذي ساقه له ذلك الشيطان !.
 
اياك أن تنساق خلف عاطفة قلبك في سائر الأحوال ...
وانصُب لعقلك الميزان ... كي لا ترتمي في حضن الخداع ...
فتهلك ... وتعيش بعدها في ألمٍ ليس له أجل ... وله صُنوف الألوان .
 
علينا أن ندرك :
أن الماضي نحن من يشكل ماهيته ...
لهذا وجب علينا تشييد بنيانه ...
ليستحق من الفخر ... إذا ما لامسه
ممن يمرون عليه من الناس المدح .

فأجني :
تلك المغانم لتسمع مقدماته وقدمك
تمشي على أرض حاضرك .
 
لا تغّتم :
إذا ما نزلت بساحتك المحن ...

وانظر :
إليها من زاوية أخرى تتجاوز بها
المنظور والظاهر منها .

ستُدرك :
بعد زوالها أن الخير في باطنها
ولم تكسب يانع خيرها إلا
بذلك الصبر .
 
الكرامة :
لا يمكن التنازل عنها في غير
محل الحفاظ على من نتنفس بهم الحياة .

وتيقنا جزماً :
أنهم استحقوا تلك التضحية بعدما
تلفعوا بتقوى الله .
 
قلوب الناس صناديق مُغلقة :
ومع صعوبة معرفة معادنهم باستطاعتك الوصول
لحقيقتهم _ أو بعبارة أدق بعض حقيقتهم _ من خلال
حديثهم عن النقاط التي يُركزون عليها .

ولم أجد :
كمثل طلب النصيحة منهم كاشفة لما تُخفيه صدورهم
من قيم ومبادئ قد يتوارى البعض من الصدوع بها ...
أو المجاهرة بها _ مع وجود احتمال اظهار البعض
عكس ما يبطن _ .
 
حين ننظر لتلك السلوكيات الخاطئة من البعض ...
لابد أن نتيقن أن هنالك خلل قد اعترى فهمهم
حقيقة هذا الدين ... وعن الذي تفرع منه من شرائع
وواجبات وجب على المسلم العمل بها والاذعان لها بالتسليم .
 
قد قيل أن :
" الابتعاد رغبة شخص
وليس قدر" .

حين :
نُبحر في الجملة ونبحث
في عمقها ...

نجد :
في ذلك الابتعاد اعذار
في أحيان ...

وفي :
أحيان أخرى تنقطع الأعذار عندما يكون الابتعاد
من أجل الهروب أكان عن عبث
أو
عن خوف من كشف العيوب .

ليبقى :
الابتعاد قرار انسان
مهما كانت هنالك أعذار ...
أو تجاوزها جفاء !.
 
رأيت عظيم الحب :
حين يكون مُتدفقا ... مُتجددا ...
مُتواصلا ...

بالرغم :
من وجود العيوب فيمن
نُحبهم ...

ومع هذا :
نُقيل عثارهم ... ونُهدي لهم عيوبهم
مُغلّفة بلفائف الحُب والمودة .
 
في :
عالم الحب ...

ما :
أنت إلا قارب مثقوب
قد اقتحم ظهره موج !.
 
تذكروا دائماً :
أن الفقد لمن قرروا الرحيل عنك
خسارة !!! .

فهناك :
الاكتفاء ... والاستغناء عن الذين
ابتعدوا عنا ...

فبهذه :
المُعادلة نطوي صفحة العتاب
والندم ونفتح صفحة الراحة
للأبد .

فليس :
هنالك مستحيل مُطلق !
لأن :
الاستعداد ... والمبادرة ...والشروع
في المحاولة هو الذي سيُثبت
عكس ما قيل ب" أن الإنسان
سيعيش العمر أسير ماضيه " .
 
كم :
أخذتني تلكم العبارة وطارت بي في فضاء التساؤلات ،
بعد ما حُشرت بين كل كلمة وكلمة ليكون المعنى مبني
على الإحتمال والتخمين !

والعلة والسبب :
مختلة الترجيح وليس لها معيار ولا مقياس ولا وجه اعتبار ،
غير تمتمات تهمسُ في قلب وفكر ذلك الإنسان حتى بات يُشهر
تلك الكلمة في كل محفل واجتماع ولقاء ، حتى بتنا نحتاج إلى إظهار القصد
وما يُخفي الصدر من بين ثنايا اللفظ ! كي لا يصيبنا سهم الإتهام بأننا نطعن في نوايا الأنام ،
ولم يخطر في بال ذلك المتشكي من سوء الظن بأنه واقع في ذلك الأمر بظنه بالآخرين وقذفهم بسوء الظن ،
ولا أدري أسباب ذلك التدافع والتسارع إلى اجترار ذلك الاحتمال لحشر الناس ، والزّج بهم في
سجن الاتهام ؟

حسن الظن :
يُعد البيئة الملائمة للتعايش بين الناس ، حيث يكون العمل يسير على وتيرة الثقة بالغير ،
وما أصاب الأمة اليوم هو ذلك السم الزعاف الذي منه هدمت علاقات ، ومنعت عطايا ، وعُطّلت مصالح ،
حين جُعل سوء الظن هو المُقدم ليكون التقييم منه يكون ، وهو القناة التي تكشف حقيقة ذلك الإنسان ،
من غير ايجاد البديل الذي به يزعزع تلك التُهم التي قد تكون مصوبة في قلب سلوك ذلك الإنسان ،
وفي المقابل تلك الحساسية المبالغ فيها بحيث يُجعل من سوء الظن قرون استشعار أو وسيلة اقصاء للطرف الآخر من غير مبررات ،
غير التوجس من خطر يظنه يأتي من قبل من يطاله سوء الظن ،


من هنا :
" كان علينا معرفة التفريق بين ما له أساس من وضع من يأتي بفعل مريب ،
أو قول غريب حين يخضع قوله وفعله للتمحيص من أجل الرد عليه وتصويب الخطأ ،
ورد ما قد يؤثر سلبا على المجتمع قد يصل لأمر خطير " .
 
علينا :
التشبث بحبل الأمل ... فلولاه ضاع القلب واندثر...
به ننعش القلب ...وندفع ما يترادف وينساق
إليه من حزن وكدر ...

على :
أهداب الإنتظار نقف ننتظر الأخبار... والحلم يداعب
ما يجلبه القدر ... هو اليقين بأن القادم أجمل وجميل
كوجه القمر ...

وما :
اليأس إلا همس من الشيطان على أذن البشر ...
به يغتال الرجاء ويدفن التفاؤل ... ليثير ويبقي
في القلب الزوابع ليكون القنوط فيه الأثر ...

نناغي :
الأفراح ونغريها بيوم جميل سيعقب
ذاك الليل البهيم ...

فالليل :
مهما طال مكوثه فلابد أن يُجلّيه
صبح على الأثر ...
 
يُقال :
في حق أولئك الذين يطيرون فرحا ...
ويرقصون طربا كلما نشروا الشائعات
كونهم مكبوتة مشاعرهم ...

محرومة :
من السعادة عواطفهم ، متبلدت أحاسيسهم ...
يتمنون لو يكون الناس نسخا منهم ...

يرتجون :
حدوث ما تهواه أنفسهم بانهم من المتربصين بأحداث
يستظلون تحت ظلال وقوعها ... وبنشرون خبرها قبل
حدوثها ليوهموا أنفسهم التي مزقها خنجر اليأس ...
ويعيشون على أمل أن تشرق شمس اليأس !!!
ليُصبح كل الناس شركاء لهم في اليوم والأمس !

فما :
" على المرء العاقل إلا الوقوف على ربوة العلياء
يستمد روح العطاء من خزائن الله التي لا تنفذ " .
 
عندما :
أبحث في معجم الحياة عن
المرادف لكلمة التعاسة ...

أجدها :
التوقعات !!!

والتي :
تخرج من رحم اليأس
الذي لا علاج له ...

غير :
أن يكون رأس صاحبه
تحت التراب قد اندس !

ابتسم :
ف" أنت من يُحدد شكل ولون
اليوم الذي تُريد أن تقضي فيه
دقائقه " .
 
لكل منا :
في هذه الحياة حكاية ...
يعيش في عمق فصولها ...
يتنقل بين صفحاتها إلى أن تنتهي ...

لتبقى :
المواقف التي تتخللها حاضرة ومحفورة في جدران
الروح _ وإن فارقت المشهد _
كحشرجة في حلق الذاكرة
تُحاول النسيان !

عبثاً :
يحاول من يعيش لحظات الحاضر
وهو يجر الماضي !!

مُستحضرا:
أدق التفاصيل التي تُدمي القلب ...
وتسوق ارتال الحزن !

أن :
يرتجي بكل ذاك عيش الراحة ...
التي تُزيل عن كاهله الغم والهم .

" عالج ما يجتاح قلبك بالصبر ،
والتسليم بأن ما تصرم بالأمس لن
يعود اليوم " .


 
حسرة :
عندما تهيم في الحياة وأنتَ تبحث
عن الذي يسير معك فيها ...

وعندما تجده :
يغيب عنك ويتركك تسير وحيدا ...
وقد فارقتك نفسك ...

لتكون شبحا :
في مسلاخ بشر ... تتنفس الحياة ...
والقلب والعقل قد فارقا الحياة !.
 
حين :
نتأمل في الحياة ونغوص في عالم البشر
الذين يتلقون المحن ... وعواصف الفتن ...
وتكالب سوء الذمم ... والغدر والخيانة ...
نجدهم :
هم المخلصون ... الموفون ممن
تلفعوا بحسن النوايا ...
ودماثة الخُلق .

وكأن :
سنام ذلك وثمنه أنهم وثقوا بمن حولهم
ودفعوا سوء الظن عنهم !

فكان :
لهم الجزاء على ذلك الاحسان ...
فهو لهم أبشع ثمن !.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top