مدونتي " تمـتـمات قلم " الفضل10

في هذه الحياة :
الكثير من الناس يعيش الحياة على
مقاس ما يُريده الناس !

لذلك :
ستمضي به الأيام وهو يعيش لغيره ...
ليعيش في غيبوة العناء ...

أما :
عن " نفسه " فيسحقها بحذاء الاهمال !.
 
دعني أخبرك بفلسفتي في الحياة :
لا تتعلق بأحد ...
كي لا يموت قلبك في دهاليز الغياب ...

فما ظنُك ؟!
إذا ما تعلق الأمر _ وتجاوز حدود الغياب _
بالفراق !.
 
دعني أخبرك بأمر آخر :
حاول أن تتقمص دور الشخص الغبي في بعض الأحيان ...
إذا ما تعلق الأمر بمن تُحب من الأشهاد ...
لأنك بذلك تحافظ على الود ...

ولكن لا تجعل تلك شخصيتك الملازمة لك في كل محفل ...
فإذا لم تجد لذاك الدور أي فائدة ... فاحزم حقيبة السفر ...
واطوي صفحة الماضي ... ولا تأسف على تلكم السنوات
الطوال ... ف" الأجر يقينا ستجده عند الله " .
 
إليكَ درس اليوم :
لا تتأفف إذا ما وصِد الباب بوجهك ...
بعدما ادمنت مُنذ زمنٍ طرقه ...

فمن كُنت بالأمس تعرفه ...
ما عاد اليوم هو نفسه !

فبعضهم في هذه الدنيا في أطوار التغير ...
لهذا لا تُراهن بأنك تعرف من كان بالأمس لك صاحب !.
 
لا تترك نظرك ينظر لزاوية واحدة ...
فهناك من الزوايا ما تُبهج صدرك ...

فقد حبانا الله بمديد النِعم ...
فلا تجعل مُصيبة واحدة _ وفي طيّاتها الخير المكنون _
تُنسيك تلكم النِعم .
 
كم حاولت جاهدا الرحيل :
بأفكاري ... وأحلامي ... وأمنياتي ...
حتى من نفسي حاولت الفكاك منها !

غير أني فشلت !
فكل الجهات كانت تاخذني إليك !
 
أخبرني بربك أيها المفقود ...
_ فأنت وحدك من يملك جواب اليقين _
أين أنا منكَ أكون ؟!
 
على وقع الصمت يكثر الكلام ...
وعلى وقع النبضات تكمن الحياة ...

فليس شرطا أن يُختزل الحديث بتحريك الشفاه !
فإن هناك حديث للعين ... وكذا يكون في ثنايا الصمت .
 
حين أرسم خطواتي على صفحة الأيام ...
أتعمد سلخ مشاعر التحسس الزائد ممن اخالطهم ...
لأني وجدت في ذلك التحسس الدخول في غرفة الانعاش ...
حين رأيت الكثير ممن نُعايشهم لا يزنونَ الكلمات ولا تلكم الافعال ...
والتي منها يزيد لدينا ذلك الاحتقان ... وذلك الشعور الذي يُحطم فينا
بقايا ذلك الإنسان !.
 
همسة مُحب :
إذا ما عزمت الرحيل من موطنٍ ما ...
كُن حريصا على أن تترك الأثر الطيب ...
الذي إذا ما مر أحدهم عليه ترحم عليك ...
ويرفع حينها أكف الضراعة فيدعُ لك ... وهو يسُح
دموع الفقد ... ويسترجع اللحظات الجميلة التي
جمعته يوما بك .
 
لا يمكن لأحدنا تحجيم تلك المشاعر الممزوجة بالشوق والحنين ...
لأن المُحب يعيش وهو يحسب الثواني التي تجمعه بك ...
ووحدة القياس لديه ... هي تلكم اللحظات التي تُوزن بميزان الأنفاس التي
تروح منه ... ثم تعود إليه.
 
هُناك من الهدوء الذي قد نراه في بعض الوجوه ...
والذي يشي عن سكينة القلب ... وصفو العقل من كل ما قد يُؤذيه ...
" هذا الحُكم على ظاهر الأمر " !

غير أن في واقعه :
نجد تلك العواصف التي تمور في داخل ذلك المرء ...
والتي تقتلع فيها أغصان الصبر ... ولولا ثبات الجذور ...
لرأينا ذلك التطاير لتلكم الذرات في داخله ... ولتلاشى _ من ذاك _
من على وجه هذا الوجود !.
 
إياك وأن تُفرّط في حقك ... وإن كان حُلُماً تُدابع به عقلَك ...
كي لا تُصبح _ بذلك التفريط _عبدا يرزحُ في قيدِ واقعه !.
 
لم يكن الأمر بتلكم البساطة كما تتصوره !
حين سألتني عن شعوري اتجاهك ...
لأني لم استطع حينها جمع شتات الكلمات ...

" فخشيت من ذلك وبذلك أن اغمطك حقك " !.
 
قَنِعت _ على مضض _ بأن يجمعني بكم حُلُم ...
بعد أن باعد بيني وبين ذاك اللقاء واقعٌ صعب .
 
يسألني أحدهم :
هل تحرص على جذب أنظار الغير نحوك ؟!

فقُلتُ له :
يكفيني أن ترمُقني نظرة أحدهم ...
فأكتفي بذاك لباقِ العُمر .
 
توقفت كثيرا عند هذا المثل العُماني :
" إذا بغيت يحبوك ، تغَرَب ولا موت " .

حينها :
أقول في نفسي :
أنحتاج لذاك الغياب الطويل ؟!
_ الذي تحرقنا فيه نار الاشتياق _

لنعرف منه من سيبحث عنا !.
 
اياك وأن ترهن نفسك لتقييم غيرك !
وكن واثقا من نفسك ، وفي ذات الوقت لا تغفل
أن تُراقب أعمالك وأقوالك ،

وبأن لا تُزكي نفسك ، بالقدر الذي يجعلك تغوص
في بحر هواك / فتفشل .
 
مما تستفيده من دروس الحياة :
أنك بحزنك أولى بحمله من غيرك ...
فلك أن تستفرد به لوحدك ...من غير أن تُبديه لغيرك ...

لأن بذاك البوح ... لن تجني منه غير اثنين !
إما شماتت ذاك الراجي أن تهلك ... ولو بعد حين ...

وإما أن تُشقي من بُحت له عن حُزنك ذاك !
حين تألم لألمك ... وعاش معك عذاب واقعك !.
 
خذها من مُجرب :
لا تحرص على كسب ود أحد ...
وتيقن ... إذا ما فقدتَ كرامتك _ بذلك الحرص _ ...
فلن يلتفت لك أحد ... بل حتى نفسُك _ حينها _ ستجدُها
تتأفف منك... حين أهدرت كرامتك !.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top