التفاعل
6.8K
الجوائز
1.6K
- تاريخ التسجيل
- 25 ماي 2018
- المشاركات
- 2,914
- آخر نشاط
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 29
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الإنسان أحيانا يتوهم أن الله إذا أغناه ومتعه بالصحة، ورزقه بيت فخم ،ومركبة فارهة، وعنده زوجة وأولاد، يتوهم أن الله يحبه، وإنسان آخر الله حرمه، بيته بالأجرة، دخله محدود أقل من مصروفه، ليس لديه مركبة ،بزواجه غير سعيد، عنده أولاد غير أبرار ،يتوهم أن الله حرمه ولايحبه!
هذان المعنيان ليسا صحيحين إطلاقا قال الله تعالى:"فأما الإنسان إذا ماابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن"هذه مقولة الإنسان الذي رزقه الله ،هذه دعواه، هذا توهمه، هذا تصوره، ثم يقول الله تعالى:"وأما إذا ماابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن" هذه مقولة الإنسان الذي دخله محدود يقول: "ربي أهانن" الجواب القاطع من الله عز وجل للإثنين:(كلا) ،
كلمة (كلا) في اللغة العربية أداة ردع ونفي ،يعني ياعبادي ،هذا كلامكم ،هذا إدعائكم هذا وهمكم،، ليس عطائي إكراما ،ولا منعي حرمانا، عطائي إبتلاء، وحرماني دواء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لو أن الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ماسقى الكافر منها شربة ماء"،فإذا كان هناك إنسان يتمتع بصحة طيبة، وله دخل كبير، وله بيت ،وزوجة، وأولاد، هذه نعم من الله ولاشك بذلك، أما أن يتوهم أن الله أعطاه هذه النعم لأنه يحبه فالجواب (كلا) ،
(الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لايحب)
أعطاها لقارون وهو لايحبه
وأعطاها لسيدنا سليمان وهو يحبه،
أعطاها لفرعون وهو لايحبه،
وأعطاها للصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف وهو يحبه، فهذه الدنيا لايمكن أن تكون مقياس محبة من الله ،أو عدم محبة،
الله يحبك إذا أطعته
الله يحبك إذا عرفته
الله يحبك إذا استقمت على أمره
الله يحبك إذا أحسنت إلى خلقه
هكذا يحبك الله
الشيخ محمد راتب النابلسي
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
اللهم صل وسلم وبارك على حبيبنا سيدنا محمد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الإنسان أحيانا يتوهم أن الله إذا أغناه ومتعه بالصحة، ورزقه بيت فخم ،ومركبة فارهة، وعنده زوجة وأولاد، يتوهم أن الله يحبه، وإنسان آخر الله حرمه، بيته بالأجرة، دخله محدود أقل من مصروفه، ليس لديه مركبة ،بزواجه غير سعيد، عنده أولاد غير أبرار ،يتوهم أن الله حرمه ولايحبه!
هذان المعنيان ليسا صحيحين إطلاقا قال الله تعالى:"فأما الإنسان إذا ماابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن"هذه مقولة الإنسان الذي رزقه الله ،هذه دعواه، هذا توهمه، هذا تصوره، ثم يقول الله تعالى:"وأما إذا ماابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن" هذه مقولة الإنسان الذي دخله محدود يقول: "ربي أهانن" الجواب القاطع من الله عز وجل للإثنين:(كلا) ،
كلمة (كلا) في اللغة العربية أداة ردع ونفي ،يعني ياعبادي ،هذا كلامكم ،هذا إدعائكم هذا وهمكم،، ليس عطائي إكراما ،ولا منعي حرمانا، عطائي إبتلاء، وحرماني دواء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:"لو أن الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ماسقى الكافر منها شربة ماء"،فإذا كان هناك إنسان يتمتع بصحة طيبة، وله دخل كبير، وله بيت ،وزوجة، وأولاد، هذه نعم من الله ولاشك بذلك، أما أن يتوهم أن الله أعطاه هذه النعم لأنه يحبه فالجواب (كلا) ،
(الله يعطي الدنيا لمن يحب ولمن لايحب)
أعطاها لقارون وهو لايحبه
وأعطاها لسيدنا سليمان وهو يحبه،
أعطاها لفرعون وهو لايحبه،
وأعطاها للصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف وهو يحبه، فهذه الدنيا لايمكن أن تكون مقياس محبة من الله ،أو عدم محبة،
الله يحبك إذا أطعته
الله يحبك إذا عرفته
الله يحبك إذا استقمت على أمره
الله يحبك إذا أحسنت إلى خلقه
هكذا يحبك الله
الشيخ محمد راتب النابلسي
"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"
آخر تعديل: