تعلموا من السنة

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
23,455
نقاط التفاعل
26,848
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( تعلموا من السنة ))
العالم الأزهري د. محمد عبد الغني شامة، أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر، يلتقط خيط الحديث من د. السمالوطي ليؤكد أننا حرمنا من هدي السنة النبوية على موائد الطعام، ويؤكد أن سلوكيات كثير من الكبار والصغار من العرب والمسلمين على موائد الطعام تحمل كثيراً من التجاوزات المرفوضة وتسيطر عليها عادات وتقاليد لا تمت لتعاليم وآداب الإسلام بصلة، فالبعض يعتقد أن تناول الطعام وهو جالس على كرسي ليس مشروعا والبعض يأكل بيديه ويفعص في الطعام بأصابعه بطريقة مقززة.

ويشير د. شامة إلى حكاية تتداولها العديد من مواقع الإنترنت العربية عن مطعم أوروبي أصر صاحبه على أن يكتب على بابه «ممنوع دخول العرب» وعندما احتج بعض العرب على هذه العبارة المسيئة لهم وذهبوا لمناقشة صاحب المطعم ومطالبته برفعها، ساق لهم من المبررات ما يعطيه الحق في منع دخول الشباب العربي الذي لا يحسن آداب الطعام وآداب التعامل داخل هذا المطعم الراقي الذي تقبل عليه نوعية معينة من الناس.

قال صاحب المطعم الأوروبي: أنا لا أقصد الإساءة للعرب، ولكن من واقع التجربة تأكدنا أن كثيراً من الزائرين العرب يتعاملون داخل المطعم بسلوك منفر للأوروبيين المترددين عليه، فهم يحركون طاولات الطعام من أماكنها الموضوعة فيها بدقة، رغم أنف العاملين في المطعم، وهم يغمسون أصابعهم في أطباق الطعام، وكثير منهم لا يستخدمون أدوات المائدة من ملاعق وشوك وسكاكين أثناء تناولهم الطعام، بل يستخدمون أياديهم بصورة منفرة لباقي المترددين على المطعم.

دعوة لمراجعة النفس

وبعيداً عن السلوك العنصري لصاحب المطعم الأوروبي فإننا لو قيمنا سلوكنا العام على موائد الطعام- كما يقول د. شامة- لوجدنا معظمه مخالفا لما حث عليه ديننا، فالإسلام على عكس ما يفهم كثير من الناس لم يأمرنا بأن نأكل بأيدينا ونترك أدوات المائدة التي تساعدنا على ذلك، والتي تضبط جانبا من سلوكنا العام مع الطعام، فترك أدوات المائدة ووضع الأيادي في أطباق الطعام ليس سلوكاً إسلامياً، بل على العكس فمادام هذا الأمر منفراً فهو مرفوض إسلامياً.

وعلى مائدة الطعام هناك العديد من الآداب الإسلامية التي ينبغي أن نلتزم بها ونحرص عليها.. وأبرزها:

- اتباع كل الوسائل واستخدام كل الأدوات التي لا تنفر الجالسين معنا ومن حولنا.

- عدم ذم الطعام، فإذا قدم له طعام وتذوقه الإنسان أكله، وإذا ما عافته نفسه انصرف عنه من دون جرح لمشاعر من قدموه له، أو تنفير لمن يأكلون معه.. هكذا كان يفعل رسولنا صلى الله عليه وسلم، فقد كان لا يذم طعاماً قدم إليه، فإن أعجبه أكل وإلا أمسك.

- لا يجوز لمسلم أن يتطفل على مائدة طعام، ومن الأدب الإسلامي ألا يجلس المسلم لتناول طعام خارج بيته إلا إذا دعي إليه بشكل كريم.. وعلى المسلم إذا دعي إلى طعام في منزل ألا يذهب إليه إلا قبيل الانتهاء من إعداده حتى لا يحرج أهل البيت ويضيق عليهم، فإذا أكل الإنسان خرج شاكراً لرب البيت من غير تباطؤ واستثقال في الجلوس.

- من السنة أن يدعو الآكل لصاحب الطعام، ومن الأدعية التي أرشدنا إليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: «أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار، وتنزلت عليكم الرحمة، وصلت عليكم الملائكة».
 
صدقت الاخ
وللاسف هذا هو الحال عند بعضنا
اللهم اهدنا لاقرب من هذا رشدا
بارك الله فيك على الموضوع القيم
 
صدقت الاخ
وللاسف هذا هو الحال عند بعضنا
اللهم اهدنا لاقرب من هذا رشدا
بارك الله فيك على الموضوع القيم
اللهم امين يارب العالمين اجمعين
بارك الله فيك على الرد الجميل والقيم
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top