السيد الفريق قائد القوات البرية الجزائرية ، يستقبل اللواء Claude K. TUDOR قائد العمليات الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية في إفريقيا.
استقبل السيد الفريق قائد القوات البرية، اليوم الأحد 14 سبتمبر 2025، بمقر قيادة القوات البرية، اللواء Claude K. TUDOR، قائد العمليات الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية في إفريقيا، مرفوقا بوفد رفيع المستوى وسعادة سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر السيدة إليزابيث مور أوبين.
بالمناسبة، أجرى الطرفان محادثات ثنائية وهذا بحضور ضباط ألوية وعمداء وأعضاء الوفد الأمريكي المرافق، حيث تناولت هذه المحادثات مجالات الاهتمام المشترك، أين أشاد الطرفان بالعلاقات الثنائية الممتازة وبآليات التشاور والتعاون القائمة بين البلدين.
ليقوم في الأخير قائد العمليات الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية بالتوقيع على السجل الذهبي لقيادة القوات البرية.
التعاون العسكري الثنائي الجزائري – الروسي / رسو المفرزة التابعة للأسطولين الروسيين للبحر الأسود والبلطيق، المكونة من الغواصة "Novorossiisk" والقاطرة البحرية للإنقاذ "lakov Grebelskii" بميناء الجزائر، في توقف يدوم إلى غاية 18 سبتمبر 2025.
شرق أوروبا على صفيح ساخن: مواجهة مفتوحة بين روسيا والناتو
تصاعد التوتر بين روسيا وحلف الناتو في شرق أوروبا مع إطلاق مناورات “الغرب 2025” الروسية ـ البيلاروسية، مقابل عملية “الحارس الشرقي” للناتو، في مشهد يعكس سباقاً عسكرياً محموماً يهدد باستقرار القارة الأوروبية.
يشهد شرق أوروبا في الآونة الأخيرة تصعيداً عسكرياً متزايداً بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ما أعاد أجواء الحرب الباردة إلى الواجهة، ولكن بوجوه جديدة وأدوات أكثر تطوراً. ففي خطوة عكست حجم القلق الأوروبي، أعلنت بولندا عن تنفيذ عملية جوية مشتركة مع دول حليفة على حدود أوكرانيا بهدف تأمين مجالها الجوي، وذلك بعد أيام قليلة من اتهام موسكو بخرق الأجواء البولندية عبر طائرات مسيّرة. هذه التطورات تزامنت مع إعلان الناتو إطلاق عملية “الحارس الشرقي” لتعزيز دفاعاته على طول جناحه الشرقي، وهو تحرك يُنظر إليه بوصفه رسالة ردع واضحة موجهة إلى روسيا.
في المقابل، لم تتأخر موسكو في إظهار قوتها العسكرية، إذ دشنت بالتعاون مع بيلاروسيا مناورات “الغرب 2025″، التي وُصفت بأنها الأوسع نطاقاً منذ اندلاع الحرب الأوكرانية الروسية. هذه المناورات لا تقتصر على مجال محدد، بل تشمل عمليات جوية وبحرية وبرية واسعة، وتهدف إلى رفع كفاءة القادة والأركان، وتعزيز التنسيق العملياتي بين التشكيلات المحلية والقوات الحليفة. وقد برز خلالها استعراض روسي لأسلحة متطورة، منها مقاتلات “ميغ-31” المزودة بصواريخ “كينجال” الفرط صوتية القادرة على حمل رؤوس نووية أو تقليدية، والتي حلقت فوق المياه المحاذية لبحر بارنتس، في رسالة مباشرة إلى الغرب مفادها أن موسكو لا تزال تمتلك أوراق قوة استراتيجية يصعب تجاهلها.
وعلى الجانب الآخر، عمل الناتو على تعزيز جبهته الشرقية عبر نشر طائرات مقاتلة حديثة. فقد أرسلت فرنسا ثلاث مقاتلات رافال الى بولندا، بينما نشرت ألمانيا أربع طائرات “يوروفايتر”، وأرسلت الدنمارك مقاتلتين وفرقاطة بحرية للمشاركة في مراقبة وتأمين الأجواء والمياه الإقليمية. ويأتي هذا الحشد الجوي والبحري كإجراء وقائي ورسالة إسناد لبولندا، التي باتت على خط المواجهة الأول في الصراع الدائر بين روسيا والغرب.
إلا أن المشهد يزداد تعقيداً مع حادثة الطائرات المسيّرة التي دخلت المجال الجوي البولندي. فقد أشارت التقارير إلى أن 19 مسيّرة اخترقت الأجواء، بينما تمكنت الدفاعات الغربية من إسقاط ثلاث فقط. هذه الحادثة تطرح تساؤلات جدية حول مدى فعالية الأنظمة الدفاعية للناتو، إذ إن قدرات عسكرية باهظة الكلفة وُضعت في مواجهة مسيرات صغيرة ورخيصة نسبياً، وهو ما يكشف عن ثغرات محتملة في قدرات الردع الغربية. ومن جهة أخرى، يرى محللون أن هذه الاختراقات قد تكون جزءاً من استراتيجية روسية لجس نبض الحلف واختبار سرعة استجابته واستعداداته.
وتشير التقديرات إلى أن المناورات الروسية ـ البيلاروسية جاءت في مرحلتين أساسيتين: الأولى تركز على التدريبات الجوية والبحرية والبرية لمواجهة هجوم محتمل على الأراضي الروسية أو البيلاروسية، أما الثانية فتهدف إلى محاكاة سيناريوهات استعادة الأراضي التي قد يسيطر عليها “خصوم محتملون”، وذلك عبر استخدام قوات مشتركة مع دول حليفة. هذه السيناريوهات العسكرية تحمل في طياتها رسائل مباشرة إلى الناتو، الذي يواصل بدوره استعراض قدراته الدفاعية عبر “الحارس الشرقي”.
ورغم حالة الاستنفار العسكري في أوروبا، تبدو الولايات المتحدة أقل حماسة للدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا على هذه الجبهة. فالمؤشرات تفيد بأن واشنطن تتعامل ببرود نسبي تجاه الدعوات الأوروبية لتوسيع نطاق التحرك العسكري، ما يترك القارة العجوز في مواجهة مباشرة مع التحدي الروسي. هذا الموقف الأمريكي يعكس حسابات استراتيجية مختلفة، إذ تركز الإدارة الأمريكية بشكل متزايد على التحدي الصيني في المحيطين الهادئ والهندي، بينما تجد أوروبا نفسها مضطرة لحمل العبء الأكبر في المواجهة مع موسكو.
ولا يخفى أن القارة الأوروبية تمر في الوقت ذاته بأزمات سياسية داخلية متلاحقة، تجلت في سقوط حكومات عدة خلال الفترة الماضية وتزايد حالة السخط الشعبي نتيجة استمرار الحرب في أوكرانيا وتبعاتها الاقتصادية الثقيلة. هذه الأوضاع تعكس مأزقاً استراتيجياً حقيقياً لأوروبا، فإما أن تواجه روسيا في الخارج وتتحمل كلفة التصعيد العسكري، أو تدخل في دوامة تغييرات داخلية قد تعصف باستقرارها السياسي.
في المحصلة، تبدو المواجهة بين روسيا والناتو في شرق أوروبا مرشحة لمزيد من التصعيد، في ظل حالة انعدام الثقة وسباق الاستعدادات العسكرية بين الطرفين. فبينما تسعى موسكو لتأكيد حضورها الاستراتيجي عبر المناورات واستعراض قدراتها النووية والفرط صوتية، يحاول الناتو تعزيز دفاعاته الشرقية وإظهار قدرته على ردع أي تهديد محتمل. ومع غياب مظلة تفاوضية فعّالة، يظل المشهد مفتوحاً على احتمالات خطيرة قد تدفع المنطقة إلى مواجهة غير محسوبة العواقب.
أستراليا تستثمر 8 مليارات دولار في مركز "أوكوس" للغواصات النووية
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، الأحد، خطط بلاده لإنفاق 8 مليارات دولار على مركز لبناء سفن حربية ورسوّ غواصات نووية، في إطار اتفاقية "أوكوس".
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي انتوني ، الأحد، خطط بلاده لإنفاق 8 مليارات دولار على مركز دفاعي لبناء سفن حربية ورسوّ غواصات نووية، في إطار سعي كانبرا لتعزيز الدعم الأميركي لاتفاقية "أوكوس"، حسبما أفادت "بلومبرغ".
وأفاد بيان صادر عن رئيس الوزراء الأسترالي، بأن هذا التمويل مخصص لتطوير منطقة هندرسون الدفاعية، جنوب بيرث في غرب أستراليا. كما سيُخصص التمويل لبناء سفن لقوات الدفاع الأسترالية ومرافق صيانة.
وقال ألبانيز في البيان: "ستخلق هذه المنطقة عالمية المستوى أكثر من 10 آلاف وظيفة محلية وفرصاً واعدة للصناعة المحلية". وأضاف: "تواصل حكومة ألبانيز زيادة الإنفاق الدفاعي إلى مستويات قياسية لتوفير القدرات التي تحتاجها أستراليا".
أكبر إنفاق دفاعي في تاريخ أستراليا
وصرح نائب رئيس الوزراء الأسترالي، ريتشارد مارليس، لبرنامج ABC Insiders، الأحد، أن التقدير الأولي لتكلفة المشروع الإجمالية بلغ 25 مليار دولار أسترالي.
وأضاف أن الإنفاق الدفاعي الأسترالي يُمثل حالياً 2.8% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال مارليس: "عند إضافة ما ننفقه هنا، فإنه يُمثل الجزء الأكبر - مقارنةً بما ورثناه عندما تولينا الحكومة في عام 2022 - من إنفاق دفاعي إضافي قدره 70 مليار دولار أسترالي على مدار العقد".
وأضاف: "ما يُمثله ذلك هو أكبر زيادة في إنفاقنا الدفاعي في زمن السلم في تاريخ أستراليا".
وتعمل أستراليا مع الولايات المتحدة وبريطانيا لبناء وتجهيز أسطول من الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية، كجزء من اتفاقية "أوكوس" الموقعة في عام 2021.
في يونيو الماضي، بدأت وزارة الحرب الأميركية (الدفاع سابقاً) البنتاغون، مراجعةً للاتفاقية التي وقعت في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، حيث تسعى إدارة ترمب إلى تحويل العبء المالي إلى الحلفاء وضمان إمداد الولايات المتحدة بالسفن الحربية.