رئيس الجمهورية يهنئ الطلبة والأساتذة بمناسبة الدخول الجامعي
هنأ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الأسرة الجامعية بمناسبة انطلاق الموسم الجامعي الجديد 2025/2026.
وجاء في رسالة نشرها الرئيس عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: «كل النجاح والتفوق لطلبتنا الأعزاء في جامعاتنا ومعاهدنا ومدارسنا العليا عبر ربوع الوطن. كما أتمنى لأساتذتنا الأفاضل ولكافة عمال قطاع التعليم العالي والبحث العلمي موسماً جامعياً موفقاً… المجد والخلود لشهدائنا الأبرار».
الوزير عطاف أمام مجلس الأمن: الاحتلال الإسرائيلي أكبر تهديد للسلم والأمن الدوليين
في جلسة استثنائية لمجلس الأمن الدولي خُصصت لبحث الحالة في الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية، أطلق وزير الدولة خطاباً قوياً حذّر فيه من المخاطر المتصاعدة التي تهدد المنطقة والعالم بفعل سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
الوزير استهل كلمته بتوجيه الشكر إلى رئيس المجلس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قبل أن يصف الوضع الراهن في المنطقة بأنه “رديف للخراب والدمار والاضطهاد والإجرام في أقسى صوره”.
حرب إبادة في غزة واعتداءات بلا حدود
أكّد الوزير عطاف أن ما يجري في غزة منذ ما يقارب العامين هو “حرب إبادة مكتملة الأركان”، مشيراً إلى أن تقارير لجان التحقيق الأممية نفسها تثبت هذه الحقيقة، كما حذّر من خطط التهجير وإعادة الاحتلال والضم التي ينفذها الكيان الإسرائيلي بشكل علني.
وأضاف أن الاعتداءات الإسرائيلية لم تعد مقتصرة على فلسطين، بل امتدت إلى اليمن ولبنان وسوريا وإيران وقطر، في سياسة توسعية تهدف إلى إعادة رسم حدود المنطقة وفق أوهام “إسرائيل الكبرى”.
تكريس الهيمنة وتصفية القضية الفلسطينية
وشدد الوزير على أن إسرائيل تسعى إلى القضاء على أي أفق لقيام الدولة الفلسطينية، ليس فقط على الأرض بل حتى في “العقول والأذهان”.
كما أكد أنها تعمل على فرض هيمنتها المطلقة على المنطقة، دون اعتبار للقانون الدولي أو ميثاق الأمم المتحدة.
وتساءل في لهجة حادة: كيف يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يروّج لنفسه كـ”قلعة للديمقراطية”، بينما هو أكبر تهديد للحق والقانون وأخطر عنصر على السلم والأمن الدوليين؟
لا بديل عن حل الدولتين
الوزير ذكّر بأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للشرق الأوسط، وأنها لا يمكن طمسها أو تغييبها، مضيفاً: “محاولات الإجهاز على هذه القضية لم تزِدها إلا شرعية ومشروعية”.
كما أكد أن الحل العادل والدائم يظل في قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف، مرحباً بالاعترافات الدولية المتزايدة بفلسطين وداعياً إلى منحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
دعوة لمساءلة الاحتلال
وختم وزير الدولة كلمته بالدعوة إلى إنهاء “النظام الاستثنائي الجائر” الذي يتمتع به الاحتلال الإسرائيلي عبر إفلاته من المساءلة والعقاب، مؤكداً أن أمن المنطقة واستقرارها لن يتحقق إلا بتحمل مجلس الأمن لمسؤولياته، وفرض احترام قراراته وقرارات الشرعية الدولية.
الجزائر وبريطانيا: شراكة تجارية بـ2.5 مليار جنيه وهيمنة جزائرية في الميزان التجاري
حققت التجارة بين الجزائر والمملكة المتحدة نمواً متواضعاً خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في مارس 2025، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري 2.5 مليار جنيه إسترليني، مرتفعاً بنسبة 4.7% أو ما يعادل 111 مليون جنيه مقارنة بالفترة السابقة.
تُظهر هذه الأرقام احتفاظ الجزائر بموقعها كشريك تجاري رقم 63 للمملكة المتحدة، بحصة متواضعة تبلغ 0.1% من إجمالي التجارة البريطانية مع العالم. هذا التموضع يضع العلاقة التجارية في خانة الشراكات متوسطة الحجم، لكنها تتميز بطابع قطاعي واضح يميل بقوة نحو الطاقة.
اختلال الميزان التجاري يتعمق لصالح الجزائر
تكشف التفاصيل عن اختلال واضح في الميزان التجاري بين البلدين. فبينما تراجعت الصادرات البريطانية إلى الجزائر إلى 657 مليون جنيه منخفضة بنسبة 13.2%، ارتفعت الواردات البريطانية من الجزائر إلى 1.8 مليار جنيه بزيادة قوية بلغت 13.3%.
هذا التباين أدى إلى اتساع العجز في الميزان التجاري البريطاني تجاه الجزائر إلى 1.1 مليار جنيه، وهو رقم يعكس الاعتماد البريطاني المتزايد على الطاقة الجزائرية في ظل التحولات الجيوسياسية العالمية.
هيمنة مطلقة للمحروقات في سلة الصادرات الجزائرية
تهيمن المنتجات الطاقوية بشكل مطلق على الصادرات الجزائرية إلى بريطانيا، حيث استحوذ النفط الخام وحده على 938 مليون جنيه، أي 59.3% من إجمالي واردات السلع من الجزائر. يتبعه النفط المكرر بـ289.3 مليون جنيه (18.3%)، ثم الغاز بـ171.1 مليون جنيه (10.8%).
هذا التركز الشديد في قطاع المحروقات يُظهر مدى اعتماد الاقتصاد الجزائري على صادرات الطاقة، رغم الجهود المبذولة للتنويع الاقتصادي. في المقابل، تظهر بعض الصناعات التحويلية كالأسمدة المعالجة والكيماويات غير العضوية، لكن بأحجام متواضعة نسبياً.
التنوع البريطاني مقابل التركز الجزائري
على النقيض من التركز الجزائري، تُظهر الصادرات البريطانية إلى الجزائر تنوعاً واضحاً في القطاعات والمنتجات. تصدرت المشروبات والتبغ قائمة الصادرات بقيمة 100.9 مليون جنيه (28.5%)، تلتها المنتجات الدوائية بـ47.3 مليون جنيه (13.4%).
كما برزت الآلات الصناعية العامة ومولدات القدرة الميكانيكية، إلى جانب قفزة لافتة لمنتجات الألبان والبيض التي وصلت إلى 18.2 مليون جنيه. هذا التنوع يعكس استراتيجية بريطانية تركز على المنتجات ذات القيمة المضافة العالية والأقل تأثراً بتقلبات أسعار الطاقة.
الخدمات جبهة المعركة الحقيقية للقيمة المضافة
رغم الهيمنة الطاقوية على التجارة السلعية، تكشف أرقام الخدمات عن ديناميكية مختلفة تماماً. حافظت بريطانيا على فائض في تجارة الخدمات مع الجزائر بلغ 89 مليون جنيه، رغم تراجعه عن مستوياته السابقة التي بلغت 229 مليون جنيه.
تراجعت الحصة السوقية البريطانية في قطاع الخدمات الجزائري إلى 4.8%، منخفضة 0.9 نقطة مئوية، مما يُظهر تحدياً حقيقياً أمام الشركات البريطانية للحفاظ على مواقعها في هذا القطاع الواعد الذي يمثل المستقبل الحقيقي للعلاقات التجارية المتطورة.
الاستثمارات المباشرة فجوة واضحة تحتاج معالجة
تكشف أرقام الاستثمار المباشر عن فجوة واضحة في العلاقة الاستثمارية بين البلدين. بلغ رصيد الاستثمار البريطاني المباشر في الجزائر 146 مليون جنيه نهاية 2023، مقابل 3 ملايين جنيه فقط للاستثمار الجزائري في بريطانيا، والذي تراجع بنسبة 50% عن العام السابق.
هذا التباين الصارخ يُظهر أن الاستثمارات المتبادلة تبقى ثانوية مقارنة بالتجارة، وتحتاج إلى استراتيجيات جديدة لتعزيز التدفقات الاستثمارية في الاتجاهين، خاصة من الجانب الجزائري.
التحديات والفرص في المرحلة المقبلة
تواجه العلاقة التجارية بين الجزائر وبريطانيا تحديات هيكلية واضحة، أبرزها الاعتماد المفرط على قطاع الطاقة والمحروقات. رغم النمو المحقق في 2025، فإن بيانات 2024 الكاملة أظهرت تراجعاً بنسبة 10.4% في إجمالي التجارة، مما يعكس تذبذبات السوق العالمية.
تُظهر أرقام “الأونكتاد” تحولاً في الوضع التجاري الجزائري عالمياً، حيث تحول الفائض التجاري الكبير المسجل في 2022 إلى عجز طفيف بلغ 0.3 مليار دولار في 2024. هذا التحول، إلى جانب نمو رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 38.3 مليار دولار، يعكس إعادة تموضع اقتصادي مع تقلبات عوائد الطاقة.
شراكة في مفترق طرق
تقف العلاقة التجارية بين الجزائر وبريطانيا عند مفترق طرق حقيقي. فمن جهة، تحافظ على استقرارها النسبي ونموها المتواضع، ومن جهة أخرى تواجه تحديات هيكلية تتطلب رؤية استراتيجية جديدة.
النجاح في تطوير هذه العلاقة يتطلب من الجزائر تسريع جهود التنويع الاقتصادي وتطوير الصادرات غير النفطية، بينما تحتاج بريطانيا إلى استراتيجيات أكثر فعالية لاختراق السوق الجزائرية في قطاعات الخدمات والتكنولوجيا. المعركة الحقيقية للقيمة المضافة ستُحسم في ميدان الخدمات والمنتجات التكنولوجية المتطورة، وليس في قاعات تداول النفط والغاز.
وكالة الأنباء الجزائرية: من يخشى التفاهم التام بين الجزائر والقاهرة
قالت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الثلاثاء في مقال لها أن القناة السعودية “العربية” أقدمت على تجاوز جديد في مسار التضليل الاعلامي، وذلك من خلال بث ما زعمت أنه أرشيف يظهر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وهو يقلل من دور الجزائر في حرب الستة أيام , عام 1967. وبهذه الخطوة، تؤكد القناة مرة أخرى وظيفتها الحقيقية: تزوير التاريخ، وبث الفتنة، والإساءة إلى أكثر الدول العربية التزاما بقضايا الشعوب.
ذاكرة مشتركة لا تمحى
وكالة الأنباء الجزائرية أوضحت في مقالها أنه عندما يتحدث الضباط المصريون عن حرب أكتوبر 1973، فإنهم يشددون دوما على الدور الحاسم للجزائر، سواء على الصعيد المالي أو العسكري. ويستحضرون باحترام كبير تضحيات الجنود الجزائريين الذين استشهدوا على الجبهة دفاعا عن أشقائهم المصريين، والخسائر الفادحة التي ألحقوها بالعدو الصهيوني بفضل صمودهم.
و أظافت الوكالة وتبقى المبادرة التاريخية للرئيس الراحل هواري بومدين, الذي سافر شخصيا إلى موسكو لاقتناء السلاح للجيش المصري وتكفل بسداد تكلفته، شاهدا على أخوة راسخة في السراء والضراء. هذه الذكرى تفسر المحبة الكبيرة التي يكنها الشعب المصري بأغلبيته الساحقة للجزائر.
– تزوير فج –
الوكالة الجزائرية الرسمية أوضحت ان ذلك “المقطع” ليس سوى فبركة رقمية بتقنيات الذكاء الاصطناعي (ديبفيك)، في مشهد جديد من مشاهد الكذب. لو أن عبد الناصر صدرت منه مثل هذه الأقوال لوجدت طريقها إلى الصحافة العالمية أو الأرشيفات الرسمية أو خطبه المعروفة. لكن لا أثر لها إطلاقا. الفيديو إذا مجرد تركيب لتضليل الرأي العام.
لقد كان عبد الناصر من أشد المناهضين للصهيونية، ومن أبرز الداعين إلى وحدة الأمة العربية، وظل سندا ثابتا للجزائر منذ استقلالها.
استهداف مباشر للجزائر ومصر
ليس من باب الصدفة أن تعود الجزائر إلى مرمى الحملات المغرضة. فمنذ الاستقلال، انتهجت دبلوماسية قائمة على المبادئ: التضامن مع الشعوب، دعم القضايا العادلة، ورفض الإملاءات الإمبريالية. وفي حرب 1967، وقفت الجزائر إلى جانب مصر بكل قوة، وهو ما يزعج خصومها حتى اليوم.
فمحاولة “العربية” افتعال قطيعة بين الجزائر ومصر ليست سوى خطة خبيثة لضرب ركيزتين أساسيتين في العالمين العربي والإفريقي. الهدف واضح: النيل من الذاكرة المشتركة وتشويه روابط الأخوة التاريخية بين الشعبين. أما الجهة المستفيدة من هذه الدسائس، فهي معروفة: الجار الغربي الذي لم يتردد في الارتماء في أحضان التطبيع الصهيوني.
أصوات تم استغلالها
في هذا السياق، لجأت القناة بحسب وكالة الأنباء إلى استجواب بعض المفكرين والشخصيات الجزائرية. من المهم التوضيح أن تصريحات هؤلاء لا تعكس لا خيانة ولا تواطؤا. بل على العكس، فهم غالبا ما يتحدثون بدافع حب الوطن والغيرة عليه، وبروح المسؤولية والصدق. غير أن مكمن الخديعة يكمن في طريقة توظيف القناة لهذه المداخلات، حيث تقتطع من سياقها وتلون بصبغة سياسية غريبة عن معناها الأصلي، لتتحول إلى أداة تضليل ضد الجزائر وضد الوحدة العربية. توقيع “العربية”: التضليل والانقسام.
و أكد ذات المصدر بأنه لا غرابة في ذلك. فالقناة معروفة بخطها التحريري المنحاز وحملاتها الدعائية. لطالما شوهت الوقائع، أعادت صياغة التاريخ، ونشرت سموم الانقسام داخل الوطن العربي. وما واقعة تزوير تصريحات عبد الناصر إلا حلقة جديدة في مسلسل أسود من المناورات الإعلامية.
الدفاع عن التاريخ هو دفاع عن الأخوة
التاريخ لا يزور. والصداقة الجزائرية ـ المصرية التي صنعت بالنضال والدم، لا تمحى بمقاطع رقمية مفبركة. قد تواصل “العربية” حملاتها، لكنها لن تنجح أبدا في طمس دور الجزائر في القضايا العربية، ولا في الإساءة إلى مكانة مصر الناصرية.
الشعوب تعرف التمييز بين الحقيقة والزيف. والمثقفون والمخلصون سيواصلون الدفاع عن بلدانهم بكل إخلاص. لكن من واجب الجميع التزام اليقظة، وفضح التضليل، والتذكير بالحقائق التاريخية.
وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إختتمت مقالات قائلة “فالرهان اليوم لا يقتصر على صورة بلد أو آخر، بل يمس كرامة الأمة وذاكرتها، ومن ورائه مستقبل المنطقة بأسرها.