عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم السبت، ندوة صحفية بمقر الوزارة استعرض خلالها حصيلة الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية 2025، الذي احتضنته الجزائر بين 1 و8 سبتمبر الجاري، مؤكداً أنه كان حدثاً قاريًا ناجحاً بكل المقاييس.
وأوضح عطاف أن قرار استضافة الجزائر لهذا الموعد الاقتصادي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة رؤية واضحة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الذي جعل من التنمية الإفريقية مدخلاً أساسياً للأمن والاستقرار في القارة، ولتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية بين دولها.
وأشار الوزير إلى أن المعرض شهد مشاركة واسعة غير مسبوقة، حيث حضره 14 رئيس دولة و6 ممثلين عن رؤساء و41 وزيراً، إلى جانب 132 دولة منها 70 بفضاءات عرض، بمشاركة 2148 عارضاً. كما استقطب المعرض أكثر من 112 ألف زائر.
أما على صعيد النتائج الاقتصادية، فقد كشف عطاف عن صفقات قياسية بلغت 48.3 مليار دولار، بينها 11.4 مليار دولار للجزائر في عقود مكتملة، إضافة إلى 11.6 مليار دولار من الصفقات قيد التفاوض. وأكد أن هذه الأرقام مصدرها “البنك الإفريقي للاستيراد والتصدير” (Afreximbank)، الجهة الرسمية المعتمدة.
وأضاف عطاف أن هذه الدورة شهدت أيضاً إطلاق صندوق خاص لدعم مشاريع الشباب الإفريقي، بمبادرة من الرئيس تبون، إيماناً بدور الشباب في قيادة نهضة القارة.
وأكد الوزير أن نجاح المعرض هو دليل عملي على رؤية السياسة الخارجية الجزائرية التي تربط بين الدبلوماسية والتنمية الاقتصادية، مشدداً على أن إفريقيا اليوم لم تعد تقبل بالدور الهامشي في الاقتصاد العالمي، بل تسعى إلى بناء شراكات متوازنة وندية تضمن مصالحها ومكانتها على الساحة الدولية.
عطاف: الدبلوماسية الجزائرية تسير بخطى واثقة وتواكب الحركية الاقتصادية
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن نتائج معرض التجارة البينية الإفريقية 2025 بالجزائر جاءت لتجسد رؤية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في السياسة الخارجية، مشيراً إلى أن هذه النتائج تثبت صحة المنهجية المتبعة وتشجع على مواصلة العمل في نفس الاتجاه.
وأضاف عطاف، خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الوزارة، أن الدبلوماسية الجزائرية باتت تواكب الحركية الاقتصادية الوطنية، في ظل تحسن مناخ الاستثمار بالجزائر، والجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة من أجل تذليل العقبات وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين الأجانب.
وفي سياق العلاقات الثنائية، كشف الوزير أن العلاقات الجزائرية – البورندية في أفضل حالاتها، مشيراً إلى أن رئيس بورندي سيقوم قريباً بزيارة رسمية إلى الجزائر، وهي حالياً قيد التحضير، بما يعكس قوة الشراكات التي تبنيها الجزائر مع محيطها الإفريقي والدولي.
