الجزء الثالث من القصة لاتدخل الكوخ

Adel Adel1

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
18 جوان 2008
المشاركات
4,249
نقاط التفاعل
270
النقاط
163
محل الإقامة
Palastain
الجنس
ذكر
أنتظر الغلام وقتا قليلا ثم عاد ينظر للغرفة . و لا يزال يحاول تصديق مايراه و لم يستطع .
هو لا يحس الخوف و لا يهاب الجن .
له قلب قوي واثق.
سئم الانتظار فهم بالذهاب و التفت . ليراها تقابله .
جعلت شعرها ينتصب و عيناها تتسع قصد ارعابه .
لكنه ابتسم و قال. أمسكتك.
ثار فيها رعب عضيم . فالفتى لا يرمش و عيونه لاتتحرك . تحس نظره يخترق عيونها فلا يمكنها نثر سحرها عليه .
تجمدت في مكانها و مالقت للهرب سبيلا . حتى أطلقت عنان صوتها بصرخة دوت في رأسه فتراجع خطوة و كاد يرمش عيونه و ما فعل . ليعود و يوجه لها لكمة بكل قوته لوسط صدرها فألقاها قريبا منه على الأرض مغشية. ليعود جسمها لجماله كجسم البشر و آذانها مستدقة .
فجاء بجلد ضبع ووضعه على رأسها و أكمشها بين يديه و جسمها يقل و يصغر حتى صارت في مثل حبة التفاح . فوضعها في كيس و جعل الكيس في خاصرته و مشى.
انطلق بها يعدو و يبتعد صوب الجبل . لم يتوقف عن الركض و لم يتعب. و بينما هو كذلك . استفاقت داخل الكيس و صار لها صراخ و بكاء كثير. فضحكها و نعا حظها و زاد ركضه حتى وصل الى الغار . فضرب بيده ثلاث مرات ففتحت الصخرة و قفز داخلها ثم أعاد الضرب لتغلق .
نزع عنه قميصه و أفرد جناحيه و صار يرفهما ليعود لهما الحجم السابق . ثم نزع عنه الطائية لينبت قرناه كما كانا . و صار صوت وطئ أقدامه يتغير حتى صار مثل صوت الحصان ينقر الأرض . ثم فتح الكيس و جعل جلد الضبع في سائر بدنها و أخرج رأسها .
أبرقت عيناها ثم نظرت له.
جلده قاس كثير الشعر مثل الوبر . قرون رقيقة تلتف خلفه . عيون عريضة متباعدة . جناحان لونهما رمادي . كأنه ماعز كبير في جسم بشر.
بهت لونها و تحولت عيونها للون الأصفر. فقد علمت ما هو . و هي تفهم كل شيئ الآن . قد تم صيدها و لم يبقى من عمرها إلا القليل . فبكت بغير صوت و تذكرت كل مافاتها .
هل فقص بيضها و هل نما صغارها و كم نجى منهم .
هل صفحت أختها عن ذنبها و هل صار و هربت مع عشيقها الإنسي الى باطن الأرض
هل مات الكاهن أو لازال يجابه المرض
هل نمت أجنحة أختها الصغرى
ثم أنزلت عيناها و قالت . أما تتركني أعيش و لك مني ماتريد
لربما أريد حياتك جلها و أنت الآن بين يداي فما يجعلني أرمي ما بيدي و أتابع ما أجهله .
أنت الآن ستسحقين بعد نزع أجنحتك . و عيونك ستزين أصابعي.
و سأتم السحر بشعرك و آكل الباقي.
وضعها بين ضلفي قدمه و رفع الكتاب بيده . ثم رفع عضم خاصرة بقرة قديم ووضعه بين أسنانه يقلبه و صار يقرأ و يمضع و يتلو كلاما يجعل الجن يرتعب .
الكتاب فيه رسم أفعى حول رأس تيس أسود . فالتيس لا يتحرك و الأفعى تسير حول رأسه في رسم الكتاب الجلدي.
صارت الجنية. تحاول صد عقله عما يفعل . فبثت أكاذيب الجن في رأسه .
و صارت تخبره عن كنوز تعلم مكانها . و تخبره كم من مردة الجن تحكم . و أن لها سرا في بلد آخر و لها حكم و حكام طوع اشارتها . فما انتبه.
الا ان قالت أنا أحمل بيوضا في بطني . و من قذف مائه في بشر و ليس جن و سيكون له مني أبناء
لا أصدقك . هل فعلا تحمل جنية من آدمي .
و ان كان ذلك . من له طاقة بك . أنت أقوى و هالتك قد تكون قاتلة.
صمتت و قالت هو موجود . لكن هل لك تعتق روحي لو دللتك عليه و حكيت قصته.
هي تدري أنه لن يصبر عن أكلها كما أنه يحتاج جناحاها و شعرها لإتمام سحره . لكنها تستمر في الكذب
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
كلمات راقية جدا دمت مبدعا بمواضيعك القيمة في سماء المنتدى جعلها الله في ميزان الله في ميزان حسناتك يارب العالمين
 
هنا شعرت بالخوف هههه

مشكور اخي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top