حكاية ضيعتنا

السها

:: عضو مُشارك ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
14 جوان 2022
المشاركات
402
نقاط التفاعل
743
النقاط
21
محل الإقامة
الجزائر سكيكدة
الجنس
أنثى
rzz-ojl.gif


ضيعتنا
مع إطلالة جديدة لفجر يوم جميل صاح الديك كعادته...
-كوكوكوكووووووو
و نقنقتْ دجاجاته من أمامه و خلفه يحيّينه و يهنّئنه على هذا الصوت الصدّاح
- ققققق..زدنا و أطربنا يا زوجنا الغالي ...قققق
...كان صوته يثير غيرة كل من بالمزرعة ،الكلب و الحمار و الحصان، الخروف و البقرة دون أن ننسى الرومي الذي كان يُسأل دائما
-ألست ديكا... لماذا إذن لا تصيح مثله؟ !
كلّما سمعوا حسه الأخاذ، إلا وتهامسوا واغتاظوا ، لكنهم لا يستطيعون أمامه الا إبداء إعجابهم ...ومرض صاحبنا ، ولم يجز له الإعياء إزجاء صيحته بالمكان ،و بقي على هذا الحال أياما، عجز فيها عن القيام بمهمته، وصار الكل يصحو متأخرا، خافت الدجاجات أن يستغني صاحب المزرعة عن خدمات زوجهنّ ، فتضرعنّ ترجيا للحيوانات أن يتم تنصيب بديل للديك ريثما يشفى.
فقال الحصان..
-..ليتنا نجد من يستطيع القيام بمهمة صديقنا...كوني أجول و صاحب المزرعة بالأسواق أجرّ عربته المحمّلة بالخضراوات تحت هذا الحرّ.. أعود آخر النهار مهدود الحال..يصعب عليّ أن استفيق مبكرا لإيقاظكم...لكن قد يفيدنا خوارها(محدقا بالبقرة)
تراجعت البقرة بخطواتها إلى الخلف...
- كما تعرفون أنا بقرة عائل و لا أزال بعد ضعيفة، وليس بمقدوري إطلاقا أن أوقظكم ..قد يفيدكم هذا...
و نظرت بدورها إلى الكلب الذي أجاب على الفور:
- اعذروني فانا اقضي الليل يقظا متأهبا لأي طارئ، لا يغمض لي جفن حتى الصباح ،فكيف أستطيع إيقاظكم ؟ ... لم لا تسالون الخروف؟
لكن الخروف انزوى بعيدا و اكتفى بالاجترار دون الإدلاء بكلمة...
نطق الحمار قبل أن يستهدفوه، فقال مشيرا إلى الديك الرومي
- هذا ابن عمه ، وهو من عليه خلافته .
ضحك الديك الرومي كثيرا و قال...
-... كيف أوقظ المكان كله بهذا الصوت، فبالكاد تسمعونه ...الا ترى انك أحق منا بهذه المهمة ؟..صوتك القوي هو الوحيد الأنسب بيننا.
يحتار الحمار في البداية..
- صوتي أنا؟ !
الرومي: اجل... شجي ..عذب و رنان...!
تدخلت باقي الحيوانات يثنون و يستحسنون نهيقه...غير أن الخروف لم يكن مع أو ضد ذلك و قد حدد مكانه للمشاهدة و الاجترار خارج مهزلة قطيع المزرعة...
..صدّق الحمار واستجاب ،وكلما نهق أغدقوا عليه المجاملات التي أعمته ، فأصابه الغرور ، وامتدّ نهيقه و زادت وصلات صوته المزعجة صباح مساء ، وصار لا يقبل أي تعقيب يصدر في حقه ، وكان إذا سمع صوت احدهم ،استهزأ وعلّق و انتقد و ادّعى..فملّه الجميع ، بعد ما أدركوا فظاعة ما أقدموا عليه،و توجهوا حين فاض بهم الكيل إلى الديك يتفقدونه... وهم في طريقهم تنهّد الكلب و قال..
- : ايييييييييه ...يا أصدقاء، أخشى من تفاقم مرض الديك..فنفقده...و يعلق الحمار فيما لا نحمده !!!
...لكن المريض و لحسن الحظ تعافى...هلّل الجميع لهذه البشرى ..فصاح الديك لسعادة أصدقائه به…
-كوكوكوكوووووووو
هرول الحمار يجري صوب الصوت يردد في غضب...
- من صاحب هذا الصوت النشاز؟ !!!!!!!
***********************************
بقلمي ( حجايجي سها)
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
مستوى عالي في التشبيه يا أستاذة لا أملك من الرأي و التعبير والتغيير أفضل مما فعله الخروف حتى يأذن الله بعهد جديد وضيعة لا يسودها الحمير.
 
اختيار سديد سيدي ،و انما احذر العيد على الابواب فليس كل منزوي آمن 😜😁
 
ضيعتنا
مع إطلالة جديدة لفجر يوم جميل صاح الديك كعادته...
-كوكوكوكووووووو
و نقنقتْ دجاجاته من أمامه و خلفه يحيّينه و يهنّئنه على هذا الصوت الصدّاح
- ققققق..زدنا و أطربنا يا زوجنا الغالي ...قققق
...كان صوته يثير غيرة كل من بالمزرعة ،الكلب و الحمار و الحصان، الخروف و البقرة دون أن ننسى الرومي الذي كان يُسأل دائما
-ألست ديكا... لماذا إذن لا تصيح مثله؟ !
كلّما سمعوا حسه الأخاذ، إلا وتهامسوا واغتاظوا ، لكنهم لا يستطيعون أمامه الا إبداء إعجابهم ...ومرض صاحبنا ، ولم يجز له الإعياء إزجاء صيحته بالمكان ،و بقي على هذا الحال أياما، عجز فيها عن القيام بمهمته، وصار الكل يصحو متأخرا، خافت الدجاجات أن يستغني صاحب المزرعة عن خدمات زوجهنّ ، فتضرعنّ ترجيا للحيوانات أن يتم تنصيب بديل للديك ريثما يشفى.
فقال الحصان..
-..ليتنا نجد من يستطيع القيام بمهمة صديقنا...كوني أجول و صاحب المزرعة بالأسواق أجرّ عربته المحمّلة بالخضراوات تحت هذا الحرّ.. أعود آخر النهار مهدود الحال..يصعب عليّ أن استفيق مبكرا لإيقاظكم...لكن قد يفيدنا خوارها(محدقا بالبقرة)
تراجعت البقرة بخطواتها إلى الخلف...
- كما تعرفون أنا بقرة عائل و لا أزال بعد ضعيفة، وليس بمقدوري إطلاقا أن أوقظكم ..قد يفيدكم هذا...
و نظرت بدورها إلى الكلب الذي أجاب على الفور:
- اعذروني فانا اقضي الليل يقظا متأهبا لأي طارئ، لا يغمض لي جفن حتى الصباح ،فكيف أستطيع إيقاظكم ؟ ... لم لا تسالون الخروف؟
لكن الخروف انزوى بعيدا و اكتفى بالاجترار دون الإدلاء بكلمة...
نطق الحمار قبل أن يستهدفوه، فقال مشيرا إلى الديك الرومي
- هذا ابن عمه ، وهو من عليه خلافته .
ضحك الديك الرومي كثيرا و قال...
-... كيف أوقظ المكان كله بهذا الصوت، فبالكاد تسمعونه ...الا ترى انك أحق منا بهذه المهمة ؟..صوتك القوي هو الوحيد الأنسب بيننا.
يحتار الحمار في البداية..
- صوتي أنا؟ !
الرومي: اجل... شجي ..عذب و رنان...!
تدخلت باقي الحيوانات يثنون و يستحسنون نهيقه...غير أن الخروف لم يكن مع أو ضد ذلك و قد حدد مكانه للمشاهدة و الاجترار خارج مهزلة قطيع المزرعة...
..صدّق الحمار واستجاب ،وكلما نهق أغدقوا عليه المجاملات التي أعمته ، فأصابه الغرور ، وامتدّ نهيقه و زادت وصلات صوته المزعجة صباح مساء ، وصار لا يقبل أي تعقيب يصدر في حقه ، وكان إذا سمع صوت احدهم ،استهزأ وعلّق و انتقد و ادّعى..فملّه الجميع ، بعد ما أدركوا فظاعة ما أقدموا عليه،و توجهوا حين فاض بهم الكيل إلى الديك يتفقدونه... وهم في طريقهم تنهّد الكلب و قال..
- : ايييييييييه ...يا أصدقاء، أخشى من تفاقم مرض الديك..فنفقده...و يعلق الحمار فيما لا نحمده !!!
...لكن المريض و لحسن الحظ تعافى...هلّل الجميع لهذه البشرى ..فصاح الديك لسعادة أصدقائه به…
-كوكوكوكوووووووو
هرول الحمار يجري صوب الصوت يردد في غضب...
- من صاحب هذا الصوت النشاز؟ !!!!!!!
***********************************
بقلمي ( حجايجي سها)
ممتاز
تجمعين بين القصة والشعر
اعجبت كثيرا
 
الله يبارك ما شاء الله
مستوى عال و الافكار جيدة
ننتظر المزيد
 
تسقيط الافكار والاحداث على الدواجن والحيوانات جاءت في منتهى الدقه وبشكل سلس ومتناسق
جميل بوحك ….
 
هذا حال بعض الأشخاص
يصدقون أنهم اعتلوا المناصب... فيتعالون


مشكورة أستاذة
روعة
🌷🌷🌷
 
هذا حال بعض الأشخاص
يصدقون أنهم اعتلوا المناصب... فيتعالون


مشكورة أستاذة
روعة
🌷🌷🌷
الروعة في تواجدك ...شكرا لجميل ما ذكرتم 🌹
 
تسقيط الافكار والاحداث على الدواجن والحيوانات جاءت في منتهى الدقه وبشكل سلس ومتناسق
جميل بوحك ….
و جميل ردك ايضا ...تحياتي 🌹
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top