كل ليلة باردة تحمل بين طياتها قصة تبحث عن دفء قلب
في مواسم البرد، تتساقط أوراق الشوق لكن جذور الحنين تبقى
البرد لا يؤلم ما يؤلم هو غياب الأيدي التي كانت تبعث الدفء
ما أبرد ليلة بلا ذكرى جميلة!
نهار البرد، ما يسخن غير قلب ملي تحبو
البرد ما يخوفش الخوْف من قلوب ما فيهاش دفّى
الشتا تجيب البرد، والنية الدافية تغلّب الثلج
كي تبرد الدنيا، تسخّن قعدة مع ناس تفهّمك
الشتا يجمد اليدين بصح يوقّد الحنين
البرد يعانقنا لنبحث عمّن يحتضننا
كلما اشتد الشتاء إقتربنا ممن يمنحوننا دفئًا
في البرد، كوب شاي يعادل حضن وطن
البرد يمر لكن الذكريات الدافئة تبقى
في حضرة البرد، تصبح الذكريات بطانيةً نلتحفها
لا يشتدُّ البرد إلا في الأماكن التي غادرها الأحبة
البردُ يرسم على زجاج النافذة حكايةً لا يفهمها إلا من أحبّ في الشتاء
في الليالي الباردة، يسهر القمر على من فقدوا دفءَ القلوب
البردُ معزوفةٌ صامتة، لا يسمعها إلا قلبٌ مرتجف
الشتاء يُعلّمنا أن الدفء ليس مادة… بل حضور
ليس البرد في الجوّ… البرد الحقيقي في الأرواح
