اعلم أن الحياة ليست دائمًا سهلة و أن الأيام قد تثقل القلب بأحزانها
لكن تذكر أن لكل دمعة نهاية
و لكل وجع حكمة
و لكل إنكسار جبر ينتظر وقته المناسب
ربما تشعر أن الألم لا ينتهي
و أن الأمل يتلاشى
لكن الله يرى قلبك و يسمع أنينك و يعلم كم تحملت
لا تيأس
فكم من ليلة بكيت فيها و ظننت أن الفجر لن يأتي
لكنه أتى
و كم من موقف ظننت أنك لن تتجاوزه لكنك تجاوزته
أنت أقوى مما تظن و أجمل مما ترى نفسك و أحق بالسعادة مما تعتقد
تمسك بالأمل حتى لو كان خيطًا رفيعًا فربما يكون هو طريقك نحو الفرح الذي تستحقه
اللهم إني أسألك فرجًا قريبًا و صبرًا جميلًا و رزقًا واسعًا و العافية من البلايا و شكر العافية و الشكر عليها و أسألك الغنى من الناس و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .....
و فيها تذكير بأن من لا ينصت لصوت الضمير
و لا يُراجع نفسه و لا يحترم القيم و المبادئ
فالحياة لن تتركه دون دروس
فقد يمضي وقتٌ يظن الإنسان أنه ناج من تبعات أفعاله
و لكن الايام كفيلة بأن تعيد التوازن
الحياة تدور
و الظلم يعود
و الخِداع يُكشف
و النية السيئة تفضح نفسها مع الوقت
الضمير الحي هو أول منبه و أرقى وسيلة للتقويم و ألما إن أصغي إليها
و العاقبة للحق
فإن لم تُصلحك أخلاقك أصلحتك التجارب
و إن لم تهذبك القِيم هذبتك المواقف
يتنعم براحة البال و طمأنينة الفؤاد
..........
الحمد للّه على أن الشعور يزول
و أن التعب يُمحى
و أن الشمس تتجدد عُقب الليالي الحالكة
الحمد لله لأن الإنسان مفطور على القدرة على البدئ من جديد
الحمد لله على ما فات و ماهو آت
......
اللّهم علمنا الدعاء
و جمال النداء
و لذة الإلتجاء
علِمنا أن ندعوك حُبًا و خوفًا و قُربًا و اشتياقًا
علِمنا الكلمة التي تحب
و الأدب الذي يجب
و الدعاء الذي تُجيب
و الحِرص الذي تطلب علِمنا اليقين بما عندك
و الإيمان بما لديك
و أن ندعوك يقينا
.......
نحن جيل سمعنا الحكمة من أفواه الجدّات و نحن من رأى الرجولة في سلوك الآباء و عرف الحب دون شروط فإن صمتنا الآن فليس لضعف بل إحتراما لما كنا عليه ......
هكذا هي الحياة الدنيا
أيام تُحبها
و أيام لا تفهمها
و أيام تنتظرها و لا تأتي
و أيام تُحزنك و أيام تُفرحك
و مع هذا كله
حياتنا تمضي كما كتبها اللّه
فلا تُرهق نفسك بالهموم و التفكير
.....