الهُــدوء المزعج ~''

ألف مبروووك على النجاح لمعان الأحداق !
الله يتمم عليك بكل خير، ويوفقك لتحقيق كل أحلامك وأمنياتك.
آمين شُكرا ..
بارك الله فيكم أستاذ ..
 
توقيع لمعانُ الأحداق
الحمد لله
أنهينا السنة الدراسية هذا الأسبوع ..
وبتوفيق من الله - طلَّعت العام -

شكرا لكم جميعا
على الدعاء والتشجيع وطيب المساندة

ربي يحفظكم
الحمد لله يا رب ألف مبارك النجاح و عقبال لما بقي يا رب.
 
توقيع أم إسراء
توقيع لمعانُ الأحداق
الحمد لله
أنهينا السنة الدراسية هذا الأسبوع ..
وبتوفيق من الله - طلَّعت العام -

شكرا لكم جميعا
على الدعاء والتشجيع وطيب المساندة

ربي يحفظكم
الحمد لله
ربي يوفقك في مشوارك القادم
 
توقيع ام أمينة
توقيع لمعانُ الأحداق
توقيع ام أمينة
في ردهة الزمن، هنالك عامٌ لا يُشبه ما سبقه، ولا ما سيليه ..
عامٌ لم يكن مجرد فصلٍ دراسي، بل عبورٌ طويلٌ بين محطات من التعب و العجز و الانبهار و الانكسار
ذلك هو عامي الخامس في الطب ، أطول أعوام عمري، وأكثرها انحناءً على ظهري و قلبـي و روحي

بدأ العام كمن يدخل بيتًا لا يعرف عدد غرفه، و لا أشباحه ..
ستة مقاييس، ستة عوالم، لكلٍ منها رائحة، صمت، دمعة ، و ارتباك !!!
بابٌ يُفتح على حياةٍ أخرى

كانت البداية من هناك، حيث تبدأ الحياة ..
طب النساء والتوليد
في مصلحةٍ تنبض بالصراخ الأول ، بدم الولادة، بارتعاشة الأمهات، و بوجوه تُضيء بعد عتمة ..
هناك، تعلمتُ أن الحياة لا تأتي بسلاسة ، بل تُنتزع من العدم، في مشهدٍ مقدّس
رأيتُ نساءً يُكابدن أوجاعًا لا تُحتمل، يصرخن بأسماء مجهولة ، يتشبثن بأيدي الغرباء، ثم يبتسمن بعد ثانية كأن شيئًا لم يكن ..
و في ركنٍ من أركان القاعة ، وُلدتُ أنا من جديد .. لا من رحم أم، بل من رحم الدهشة ..

ثم جاء طب الأطفال ..
و هنا تغيّرت قوانين الجاذبية
لم يعد الألم بحجم الجسد ، بل صار الألم صغيرًا، لكنه فادح
رأيتُ رضعًا يتشبثون بالحياة كما يتشبث الغريق بلوحٍ خشبيّ، و أمهاتٍ يحترقن بنظرات لا تبكي ..
تعلمت هناك أن الطفل لا يحتاج طبيبًا فقط، بل قلبًا يتحمل أكثر مما يستطيع
طفل صغير، وجهه أصفر، عيناه نصف مفتوحتين .. كان يصارع الموت، وكنتُ عاجزة أمامه، إلا من نظرة ..
في ذلك اليوم، علمت أن لا شيء يساوي ابتسامة طفلٍ بعد مرض ، و لا شيء يؤلم كطفلٍ لا يبتسم أبدًا

أمراض الكلى ..
مقياس الماء .. لكنه كان جافا
هنا تصبح الكلى بوابة خلاص أو هلاك ..
خلف كل مريض ، كانت هناك حياة تشكو بصمت .. سمعت عن الكلية ما لم أسمعه عن القلب ..

مصلحة الطب العقلي
حكاية من نوع آخر
حيث تتعرّى الأرواح
هنا، لا أشعة ولا تحاليل
هنا، تُشخَّص الأرواح، و تُفتَّح الصناديق التي ظلت مغلقة لسنوات
كل مريض هنا هو قصة، و مع كل قصة حجر في داخلك يتحرك
الذي يرى جبريل ، الذي يريد الكلام مع الرئيس، الذي يهرب من عيون البشر ، و الذي يسكنه صوتٌ لا يسكت ..
هنا، تعلمتُ الصمت
تعلمت ألا أحكم
تعلمت أن في داخل كل مريضٍ مرآة تريني نفسي من زاويةٍ لم أعرفها من قبل
عَلى أعتابِ الجُنون ... أنا رأيتُ جبريل !! / [ تجربتي ]

في مصلحة العظام، كان الوجع صلبًا
الأنين هنا مختلف
هو صوتٌ ينكسر تحت الجبس، تحت الإبر، تحت الشاش ..
رأيت كسورًا في العظام .. وكسورًا في العزيمة
طفلٌ لا يستطيع المشي، عجوز سقط ولم يعد يقف، شابٌّ بكسر في رجله .. و كسر في طموحه
هنا، فهمت أن الجسد حين يتشقق، تنكسر معه أحلامٌ كثيرة
ولم أكن أعالج كسورهم فقط .. بل كنت أجبر كسورًا في داخلي، وأنا أتابعهم يحاولون الوقوف من جديد

أما أمراض الغدد ..
مقياس بلا تربص .. بلا أرض ، كأنك تقرأ عن النبض دون أن تلمس القلب
دراسته كانت كأنك تمشي فوق سحاب، أرقام وهرمونات، دون وجوه ولا صرخات
لكن رغم غياب التربص، كان للمقياس ثقله .. لأن كل اضطرابٍ فيه، يُحدث فوضى شاملة
غدة صغيرة .. قادرة على أن تقلب حياة إنسان
هنا، فهمت أن التفاصيل الصغيرة، هي التي تصنع كل شيء

في نهاية العام .. لم أكن كما كنت
كنت أثقل، أبطأ، لكن أعمق
أصبح الزمن مرهونًا بنبض مريض، وبقيمة تحليل، وبصبر على صوتٍ لا يُسمع
لم أنم كثيرًا. لم أضحك كما السابق
لكنني عشتُ .. عشت كثيرًا.
عشت مع المرض، ومع الإنسان
وشعرت أن هذا العام لم يكن عام دراسة… بل عام كشف
كشف عن ضعفي، عن قوتي، عن ما يُشبهني وما لا يشبهني ..

كان عامًا بأعمار كثيرة
سقطتُ فيها مرات، ووقفت
بكيت بصمت، وابتسمت حتى لمن لا يعرفون اسمي
وكتبت في داخلي فصولًا لا تُدرّس، لكن تُعاش

والآن، وأنا أودع هذا العام الطويل ..
أشعر أني اقتربت من شيءٍ لا يُسمى،
شيءٍ يشبه أن تصبح طبيبًا .. لا بالشهادة،

بل بالشعور

تحية طيبة
[ لمعانُ الأحداق ]
 
توقيع لمعانُ الأحداق
في ردهة الزمن، هنالك عامٌ لا يُشبه ما سبقه، ولا ما سيليه ..
عامٌ لم يكن مجرد فصلٍ دراسي، بل عبورٌ طويلٌ بين محطات من التعب و العجز و الانبهار و الانكسار
ذلك هو عامي الخامس في الطب ، أطول أعوام عمري، وأكثرها انحناءً على ظهري و قلبـي و روحي

بدأ العام كمن يدخل بيتًا لا يعرف عدد غرفه، و لا أشباحه ..
ستة مقاييس، ستة عوالم، لكلٍ منها رائحة، صمت، دمعة ، و ارتباك !!!
بابٌ يُفتح على حياةٍ أخرى

كانت البداية من هناك، حيث تبدأ الحياة ..
طب النساء والتوليد
في مصلحةٍ تنبض بالصراخ الأول ، بدم الولادة، بارتعاشة الأمهات، و بوجوه تُضيء بعد عتمة ..
هناك، تعلمتُ أن الحياة لا تأتي بسلاسة ، بل تُنتزع من العدم، في مشهدٍ مقدّس
رأيتُ نساءً يُكابدن أوجاعًا لا تُحتمل، يصرخن بأسماء مجهولة ، يتشبثن بأيدي الغرباء، ثم يبتسمن بعد ثانية كأن شيئًا لم يكن ..
و في ركنٍ من أركان القاعة ، وُلدتُ أنا من جديد .. لا من رحم أم، بل من رحم الدهشة ..

ثم جاء طب الأطفال ..
و هنا تغيّرت قوانين الجاذبية
لم يعد الألم بحجم الجسد ، بل صار الألم صغيرًا، لكنه فادح
رأيتُ رضعًا يتشبثون بالحياة كما يتشبث الغريق بلوحٍ خشبيّ، و أمهاتٍ يحترقن بنظرات لا تبكي ..
تعلمت هناك أن الطفل لا يحتاج طبيبًا فقط، بل قلبًا يتحمل أكثر مما يستطيع
طفل صغير، وجهه أصفر، عيناه نصف مفتوحتين .. كان يصارع الموت، وكنتُ عاجزة أمامه، إلا من نظرة ..
في ذلك اليوم، علمت أن لا شيء يساوي ابتسامة طفلٍ بعد مرض ، و لا شيء يؤلم كطفلٍ لا يبتسم أبدًا

أمراض الكلى ..
مقياس الماء .. لكنه كان جافا
هنا تصبح الكلى بوابة خلاص أو هلاك ..
خلف كل مريض ، كانت هناك حياة تشكو بصمت .. سمعت عن الكلية ما لم أسمعه عن القلب ..

مصلحة الطب العقلي
حكاية من نوع آخر
حيث تتعرّى الأرواح
هنا، لا أشعة ولا تحاليل
هنا، تُشخَّص الأرواح، و تُفتَّح الصناديق التي ظلت مغلقة لسنوات
كل مريض هنا هو قصة، و مع كل قصة حجر في داخلك يتحرك
الذي يرى جبريل ، الذي يريد الكلام مع الرئيس، الذي يهرب من عيون البشر ، و الذي يسكنه صوتٌ لا يسكت ..
هنا، تعلمتُ الصمت
تعلمت ألا أحكم
تعلمت أن في داخل كل مريضٍ مرآة تريني نفسي من زاويةٍ لم أعرفها من قبل
عَلى أعتابِ الجُنون ... أنا رأيتُ جبريل !! / [ تجربتي ]

في مصلحة العظام، كان الوجع صلبًا
الأنين هنا مختلف
هو صوتٌ ينكسر تحت الجبس، تحت الإبر، تحت الشاش ..
رأيت كسورًا في العظام .. وكسورًا في العزيمة
طفلٌ لا يستطيع المشي، عجوز سقط ولم يعد يقف، شابٌّ بكسر في رجله .. و كسر في طموحه
هنا، فهمت أن الجسد حين يتشقق، تنكسر معه أحلامٌ كثيرة
ولم أكن أعالج كسورهم فقط .. بل كنت أجبر كسورًا في داخلي، وأنا أتابعهم يحاولون الوقوف من جديد

أما أمراض الغدد ..
مقياس بلا تربص .. بلا أرض ، كأنك تقرأ عن النبض دون أن تلمس القلب
دراسته كانت كأنك تمشي فوق سحاب، أرقام وهرمونات، دون وجوه ولا صرخات
لكن رغم غياب التربص، كان للمقياس ثقله .. لأن كل اضطرابٍ فيه، يُحدث فوضى شاملة
غدة صغيرة .. قادرة على أن تقلب حياة إنسان
هنا، فهمت أن التفاصيل الصغيرة، هي التي تصنع كل شيء


في نهاية العام .. لم أكن كما كنت
كنت أثقل، أبطأ، لكن أعمق
أصبح الزمن مرهونًا بنبض مريض، وبقيمة تحليل، وبصبر على صوتٍ لا يُسمع
لم أنم كثيرًا. لم أضحك كما السابق
لكنني عشتُ .. عشت كثيرًا.
عشت مع المرض، ومع الإنسان
وشعرت أن هذا العام لم يكن عام دراسة… بل عام كشف
كشف عن ضعفي، عن قوتي، عن ما يُشبهني وما لا يشبهني ..

كان عامًا بأعمار كثيرة
سقطتُ فيها مرات، ووقفت
بكيت بصمت، وابتسمت حتى لمن لا يعرفون اسمي
وكتبت في داخلي فصولًا لا تُدرّس، لكن تُعاش

والآن، وأنا أودع هذا العام الطويل ..
أشعر أني اقتربت من شيءٍ لا يُسمى،
شيءٍ يشبه أن تصبح طبيبًا .. لا بالشهادة،

بل بالشعور

تحية طيبة
[ لمعانُ الأحداق ]
كان عامًا مهنيًا و إنسانيًا إستثنائيا
شكّل تحولًا عميقًا في رؤيتك للطب و للإنسان
اكتسبتِ فيه ما لا يُكتسب من الكتب وحده كالخبرة و الإحساس و نضج يجعلكِ أقرب لأن تكوني طبيبة بمعناه الحقيقي

موفقة يا غالية
 
توقيع ام أمينة
كان عامًا مهنيًا و إنسانيًا إستثنائيا
شكّل تحولًا عميقًا في رؤيتك للطب و للإنسان
اكتسبتِ فيه ما لا يُكتسب من الكتب وحده كالخبرة و الإحساس و نضج يجعلكِ أقرب لأن تكوني طبيبة بمعناه الحقيقي

موفقة يا غالية
الحمد لله مرّ بسلام
ولم أخرج منه بنفس الوجه الذي دخلته به
شكرا لك أم أمينة ..
 
توقيع لمعانُ الأحداق
كان علابالي أن " التفاهم " بين شخصين يعني فقط أنهم يسمعو لبعض، يفهمو بعضهم، ويحاولو يلقاو حلول لمشاكلهم لكن مع الوقت فهمت حاجة أعمق بكثير
التفاهم الحقيقي ما هوش مجرد كلمات تُقال ولا جمل تتفسر، بل هو إحساس ..
مش مجرد استماع وحديث وفهم هو أنه حتى كي تخونك العبارات، وتضيع منك الأفكار، الشخص اللي قدامك ما يفهمكش غلط
ما يبدلش صورتك في عينيه، وما يشوفكش بنظرة ناقصة
بالعكس، يشوفك ديما على حقيقتك، كما لو كان قلبه مراية تعكس صورتك كما هي ..
التفاهم الحقيقي هو انك مام تسكت .. رح يتم فهمك أكثر من الكلام
من السهل تلقى شخص يفهم كلامك، لكن صعيب تلقى اللي يفهم روحك، اللي يقرأ صمتك، واللي يعرف وش كاين داخلك مهما تبدلت الظروف .. هذا النوع من التفاهم ما تلقاهش مع كل/أي واحد، لأنه نعمة قبل ما يكون صفة
 
توقيع لمعانُ الأحداق
الوِحدة / loneliness ماهوش شعور يجيك غير كي تكون وحدك - قلة الناس حولك -مرات تعيش محاط بيهم،
بصح قلبك يحس بالفراغ ..
لأنك ما لقيتش لي تكون على طبيعتك معاه
والوحدة الصح و الأسوأ ، كي تحس روحك غريب مع أقرب الناس ليك !
 
توقيع لمعانُ الأحداق
في ردهة الزمن، هنالك عامٌ لا يُشبه ما سبقه، ولا ما سيليه ..
عامٌ لم يكن مجرد فصلٍ دراسي، بل عبورٌ طويلٌ بين محطات من التعب و العجز و الانبهار و الانكسار
ذلك هو عامي الخامس في الطب ، أطول أعوام عمري، وأكثرها انحناءً على ظهري و قلبـي و روحي

بدأ العام كمن يدخل بيتًا لا يعرف عدد غرفه، و لا أشباحه ..
ستة مقاييس، ستة عوالم، لكلٍ منها رائحة، صمت، دمعة ، و ارتباك !!!
بابٌ يُفتح على حياةٍ أخرى

كانت البداية من هناك، حيث تبدأ الحياة ..
طب النساء والتوليد
في مصلحةٍ تنبض بالصراخ الأول ، بدم الولادة، بارتعاشة الأمهات، و بوجوه تُضيء بعد عتمة ..
هناك، تعلمتُ أن الحياة لا تأتي بسلاسة ، بل تُنتزع من العدم، في مشهدٍ مقدّس
رأيتُ نساءً يُكابدن أوجاعًا لا تُحتمل، يصرخن بأسماء مجهولة ، يتشبثن بأيدي الغرباء، ثم يبتسمن بعد ثانية كأن شيئًا لم يكن ..
و في ركنٍ من أركان القاعة ، وُلدتُ أنا من جديد .. لا من رحم أم، بل من رحم الدهشة ..

ثم جاء طب الأطفال ..
و هنا تغيّرت قوانين الجاذبية
لم يعد الألم بحجم الجسد ، بل صار الألم صغيرًا، لكنه فادح
رأيتُ رضعًا يتشبثون بالحياة كما يتشبث الغريق بلوحٍ خشبيّ، و أمهاتٍ يحترقن بنظرات لا تبكي ..
تعلمت هناك أن الطفل لا يحتاج طبيبًا فقط، بل قلبًا يتحمل أكثر مما يستطيع
طفل صغير، وجهه أصفر، عيناه نصف مفتوحتين .. كان يصارع الموت، وكنتُ عاجزة أمامه، إلا من نظرة ..
في ذلك اليوم، علمت أن لا شيء يساوي ابتسامة طفلٍ بعد مرض ، و لا شيء يؤلم كطفلٍ لا يبتسم أبدًا

أمراض الكلى ..
مقياس الماء .. لكنه كان جافا
هنا تصبح الكلى بوابة خلاص أو هلاك ..
خلف كل مريض ، كانت هناك حياة تشكو بصمت .. سمعت عن الكلية ما لم أسمعه عن القلب ..

مصلحة الطب العقلي
حكاية من نوع آخر
حيث تتعرّى الأرواح
هنا، لا أشعة ولا تحاليل
هنا، تُشخَّص الأرواح، و تُفتَّح الصناديق التي ظلت مغلقة لسنوات
كل مريض هنا هو قصة، و مع كل قصة حجر في داخلك يتحرك
الذي يرى جبريل ، الذي يريد الكلام مع الرئيس، الذي يهرب من عيون البشر ، و الذي يسكنه صوتٌ لا يسكت ..
هنا، تعلمتُ الصمت
تعلمت ألا أحكم
تعلمت أن في داخل كل مريضٍ مرآة تريني نفسي من زاويةٍ لم أعرفها من قبل
عَلى أعتابِ الجُنون ... أنا رأيتُ جبريل !! / [ تجربتي ]

في مصلحة العظام، كان الوجع صلبًا
الأنين هنا مختلف
هو صوتٌ ينكسر تحت الجبس، تحت الإبر، تحت الشاش ..
رأيت كسورًا في العظام .. وكسورًا في العزيمة
طفلٌ لا يستطيع المشي، عجوز سقط ولم يعد يقف، شابٌّ بكسر في رجله .. و كسر في طموحه
هنا، فهمت أن الجسد حين يتشقق، تنكسر معه أحلامٌ كثيرة
ولم أكن أعالج كسورهم فقط .. بل كنت أجبر كسورًا في داخلي، وأنا أتابعهم يحاولون الوقوف من جديد

أما أمراض الغدد ..
مقياس بلا تربص .. بلا أرض ، كأنك تقرأ عن النبض دون أن تلمس القلب
دراسته كانت كأنك تمشي فوق سحاب، أرقام وهرمونات، دون وجوه ولا صرخات
لكن رغم غياب التربص، كان للمقياس ثقله .. لأن كل اضطرابٍ فيه، يُحدث فوضى شاملة
غدة صغيرة .. قادرة على أن تقلب حياة إنسان
هنا، فهمت أن التفاصيل الصغيرة، هي التي تصنع كل شيء


في نهاية العام .. لم أكن كما كنت
كنت أثقل، أبطأ، لكن أعمق
أصبح الزمن مرهونًا بنبض مريض، وبقيمة تحليل، وبصبر على صوتٍ لا يُسمع
لم أنم كثيرًا. لم أضحك كما السابق
لكنني عشتُ .. عشت كثيرًا.
عشت مع المرض، ومع الإنسان
وشعرت أن هذا العام لم يكن عام دراسة… بل عام كشف
كشف عن ضعفي، عن قوتي، عن ما يُشبهني وما لا يشبهني ..

كان عامًا بأعمار كثيرة
سقطتُ فيها مرات، ووقفت
بكيت بصمت، وابتسمت حتى لمن لا يعرفون اسمي
وكتبت في داخلي فصولًا لا تُدرّس، لكن تُعاش

والآن، وأنا أودع هذا العام الطويل ..
أشعر أني اقتربت من شيءٍ لا يُسمى،
شيءٍ يشبه أن تصبح طبيبًا .. لا بالشهادة،

بل بالشعور

تحية طيبة
[ لمعانُ الأحداق ]
الله الله
وصف رائع ..
أبدعت حقا في وصف كل مقياس ، كل مشهد ، كل دمعةٍ وكل تجربة ..
شوقتني حقيقة إلى الحوض في أغوار الخامسة ..
 
الله الله
وصف رائع ..
أبدعت حقا في وصف كل مقياس ، كل مشهد ، كل دمعةٍ وكل تجربة ..
شوقتني حقيقة إلى الحوض في أغوار الخامسة ..
رغم لاشارج وكل ما كان فيه من ضغط وقلق وارتباك
كان عاما جميلا
مليئا بالتفاصيل التي تستحق أن تروى
عسى أن تكون لك تجربة أفضل
ترويها لنا قريبا

مدونة رائعة
سأكون من المتابعين بإذن الله
واصلي ...
شكرا لك

سرني مرورك
 
توقيع لمعانُ الأحداق
الاسباب .. الأعذار يعني .. ماتمنع حتى واحد مهما كانت ثقيلة ولا مزعجة
الأمر كامل متعلق بـ " صدق الرغبة " و بـ " مكانتك " في حياتهم و قلوبهم أحيانا ..
 
توقيع لمعانُ الأحداق
في ردهة الزمن، هنالك عامٌ لا يُشبه ما سبقه، ولا ما سيليه ..
عامٌ لم يكن مجرد فصلٍ دراسي، بل عبورٌ طويلٌ بين محطات من التعب و العجز و الانبهار و الانكسار
ذلك هو عامي الخامس في الطب ، أطول أعوام عمري، وأكثرها انحناءً على ظهري و قلبـي و روحي

بدأ العام كمن يدخل بيتًا لا يعرف عدد غرفه، و لا أشباحه ..
ستة مقاييس، ستة عوالم، لكلٍ منها رائحة، صمت، دمعة ، و ارتباك !!!
بابٌ يُفتح على حياةٍ أخرى

كانت البداية من هناك، حيث تبدأ الحياة ..
طب النساء والتوليد
في مصلحةٍ تنبض بالصراخ الأول ، بدم الولادة، بارتعاشة الأمهات، و بوجوه تُضيء بعد عتمة ..
هناك، تعلمتُ أن الحياة لا تأتي بسلاسة ، بل تُنتزع من العدم، في مشهدٍ مقدّس
رأيتُ نساءً يُكابدن أوجاعًا لا تُحتمل، يصرخن بأسماء مجهولة ، يتشبثن بأيدي الغرباء، ثم يبتسمن بعد ثانية كأن شيئًا لم يكن ..
و في ركنٍ من أركان القاعة ، وُلدتُ أنا من جديد .. لا من رحم أم، بل من رحم الدهشة ..

ثم جاء طب الأطفال ..
و هنا تغيّرت قوانين الجاذبية
لم يعد الألم بحجم الجسد ، بل صار الألم صغيرًا، لكنه فادح
رأيتُ رضعًا يتشبثون بالحياة كما يتشبث الغريق بلوحٍ خشبيّ، و أمهاتٍ يحترقن بنظرات لا تبكي ..
تعلمت هناك أن الطفل لا يحتاج طبيبًا فقط، بل قلبًا يتحمل أكثر مما يستطيع
طفل صغير، وجهه أصفر، عيناه نصف مفتوحتين .. كان يصارع الموت، وكنتُ عاجزة أمامه، إلا من نظرة ..
في ذلك اليوم، علمت أن لا شيء يساوي ابتسامة طفلٍ بعد مرض ، و لا شيء يؤلم كطفلٍ لا يبتسم أبدًا

أمراض الكلى ..
مقياس الماء .. لكنه كان جافا
هنا تصبح الكلى بوابة خلاص أو هلاك ..
خلف كل مريض ، كانت هناك حياة تشكو بصمت .. سمعت عن الكلية ما لم أسمعه عن القلب ..

مصلحة الطب العقلي
حكاية من نوع آخر
حيث تتعرّى الأرواح
هنا، لا أشعة ولا تحاليل
هنا، تُشخَّص الأرواح، و تُفتَّح الصناديق التي ظلت مغلقة لسنوات
كل مريض هنا هو قصة، و مع كل قصة حجر في داخلك يتحرك
الذي يرى جبريل ، الذي يريد الكلام مع الرئيس، الذي يهرب من عيون البشر ، و الذي يسكنه صوتٌ لا يسكت ..
هنا، تعلمتُ الصمت
تعلمت ألا أحكم
تعلمت أن في داخل كل مريضٍ مرآة تريني نفسي من زاويةٍ لم أعرفها من قبل
عَلى أعتابِ الجُنون ... أنا رأيتُ جبريل !! / [ تجربتي ]

في مصلحة العظام، كان الوجع صلبًا
الأنين هنا مختلف
هو صوتٌ ينكسر تحت الجبس، تحت الإبر، تحت الشاش ..
رأيت كسورًا في العظام .. وكسورًا في العزيمة
طفلٌ لا يستطيع المشي، عجوز سقط ولم يعد يقف، شابٌّ بكسر في رجله .. و كسر في طموحه
هنا، فهمت أن الجسد حين يتشقق، تنكسر معه أحلامٌ كثيرة
ولم أكن أعالج كسورهم فقط .. بل كنت أجبر كسورًا في داخلي، وأنا أتابعهم يحاولون الوقوف من جديد

أما أمراض الغدد ..
مقياس بلا تربص .. بلا أرض ، كأنك تقرأ عن النبض دون أن تلمس القلب
دراسته كانت كأنك تمشي فوق سحاب، أرقام وهرمونات، دون وجوه ولا صرخات
لكن رغم غياب التربص، كان للمقياس ثقله .. لأن كل اضطرابٍ فيه، يُحدث فوضى شاملة
غدة صغيرة .. قادرة على أن تقلب حياة إنسان
هنا، فهمت أن التفاصيل الصغيرة، هي التي تصنع كل شيء


في نهاية العام .. لم أكن كما كنت
كنت أثقل، أبطأ، لكن أعمق
أصبح الزمن مرهونًا بنبض مريض، وبقيمة تحليل، وبصبر على صوتٍ لا يُسمع
لم أنم كثيرًا. لم أضحك كما السابق
لكنني عشتُ .. عشت كثيرًا.
عشت مع المرض، ومع الإنسان
وشعرت أن هذا العام لم يكن عام دراسة… بل عام كشف
كشف عن ضعفي، عن قوتي، عن ما يُشبهني وما لا يشبهني ..

كان عامًا بأعمار كثيرة
سقطتُ فيها مرات، ووقفت
بكيت بصمت، وابتسمت حتى لمن لا يعرفون اسمي
وكتبت في داخلي فصولًا لا تُدرّس، لكن تُعاش

والآن، وأنا أودع هذا العام الطويل ..
أشعر أني اقتربت من شيءٍ لا يُسمى،
شيءٍ يشبه أن تصبح طبيبًا .. لا بالشهادة،

بل بالشعور

تحية طيبة
[ لمعانُ الأحداق ]

جميلة هي التجارب الحياتية حين تصقل انسانيتنا

جميلة هذه الورقة 🩵
 
جميلة هي التجارب الحياتية حين تصقل انسانيتنا

جميلة هذه الورقة 🩵
جمال عيونك وتواجدك غاليتي
نورتِ الورقة ..
 
توقيع لمعانُ الأحداق
رغم لاشارج وكل ما كان فيه من ضغط وقلق وارتباك
كان عاما جميلا
مليئا بالتفاصيل التي تستحق أن تروى
عسى أن تكون لك تجربة أفضل
ترويها لنا قريبا
اللهم آمين..
نعم قريبا جدا .. إن شاء الله
 
ماكاش حاجة " مليحة " ساهلة في الدنيا هذي ..القراية صعيبة ، الخدمة صعيبة ، و التبكار علاجالهم كل صباح صعيب ، التعامل مع الناس صعيب ، باه تدير دراهم صعيب ثاني ...
حتى الزواج و صعيب
ماتصلحش تبطل ولا تحبس ما تدير هذيك الحاجة فقط لكونها صعيبة ..
لأنها هذي هي الحياة .. كل حاجة لازم تتعب عليها و تدير فيها لي تقدر عليه و تصبر و تحارب .. ماكاش حاجة تجي بالساهل
الصعوبة ماشي عدو ليك ، الصعوبة هي اللي تصنعك ، هي اللي توريك قيمتك ، وهي اللي تخليك تفرح كي توصل
 
توقيع لمعانُ الأحداق
علابالك وش هو العدو الحقيقي للإنسان .. الفراغ
الـvide يا لمّاوي .. الفراغ يخلي الإنسان يغرق في الاكتئاب و يخلي داخلو المشاعر السلبية أغلب الوقت
فوق هذا يضخم أي شعور آخر تحس بيه مام التعب و الألم ..
لو نشوفو الشخص المشغول و لي طول الوقت عندو حاجة يديرها .. منشغل يعني .. رح نلقاو أنه متزن في الحياة و متزن في انفعالاته و ردات فعله ماعندوش وقت باه يخلي الشعور السيء يتسلل في نهارو ولا يفسد عليه مزاجو
" على المرء أن يبقى مشغولا للحد الذي يلهيه عن تعاسته "
انشغلوا مع العطلة ماتخلوش الـvide يغرقكم ..
 
توقيع لمعانُ الأحداق
العودة
Top Bottom