.
لم تعلم كم من الوقت مر عليها وهي علي هذه الحال..
افاقت لتجد نفسها وسط الكثير من بني جنسها ..هي لا تختلف عنهن كثيرا ..
نفس الملامح والتكوين , تذكرت بصعوبة أخر لحظات لها قبل أن تفقد الوعي
حين انتزعوها نزعا من وسط بيتها ليس لسبب الا أنها أصبحت جاهزة تماما ..لشيء لا تعلمه !
تذكرت أيضا كيف ألقوها مع أخريات في ذلك السجن الكبير
وإحساسها لأول مرة بهذا البرد القاتل حتي كادت تتجمد .
بعدها تم نقلهن لمكان آخر . وكما ظنت بالفعل , كانت ومثيلاتها في هذا المكان لمن يدفع الثمن ..!
زال خوفها لحظة بعد لحظة حتي اعتادت علي المكان الجديد ..تملكها الرعب حين رأت لأول مرة
هؤلاء الذين يتحركون جيئة وذهابا أمامها .. حتي أنهم في بعض الأحيان تمتد أصابعهم تتحسس إحداهن
وتقلبها علي كل جنب متفحصين بعيونهم الكبيرة كل جزء منها.
حتي وقع عليها الاختيار !
وعلي تلك الحال حتي تمنت أن يدفع أحدهم الثمن لترتاح من هذا العذاب المهين
أحست من التعب بأن جسدها الغض بدأ يتراخي ولا تستطيع الصمود أكثر من ذلك
ثم امتدت يد أحدهم بعنف وبدأت تضغط عليها بقوة وعلي كل جزء منها فتأكدت أن نهايتها أوشكت
سلمت نفسها بلا مقاومة .. وكلما استسلمت زاد الضغط عليها حتي انفجرت
وتناثر اللون الأحمر في المكان...
لم ينفعها في لحظاتها الأخيرة ذلك الصوت الصادر من خلفها محذراً المشتري :
( شوية شوية يا ست ...فعصتي الطماطم ) !
.