التفاعل
34.8K
الجوائز
5.2K
- تاريخ التسجيل
- 24 ديسمبر 2011
- المشاركات
- 27,733
- الحلول المقدمة
- 1
- آخر نشاط
- الجنس
- ذكر
1
- الأوسمة
- 52

التربية ليست رعاية… إنها صناعة إنسان
كثير من الآباء والأمهات اليوم يظنون أن التربية تقتصر على الرعاية:
توفير الطعام والشراب، تسجيل الأبناء في المدرسة، إيقاظهم صباحًا، تحضير وجباتهم، مساعدتهم في الواجبات أحيانًا…
لكن كل هذا اسمه رعاية، وليس تربية.
❖ط التربية شيء أعمق بكثير.
التربية هي زراعة قيم، بناء مبادئ، غرس أهداف، وتحميل مسؤولية.
أن يعرف الطفل من هو؟ ولماذا خُلق؟
أن يُدرك رسالته في الحياة، ويعي أن وجوده ليس عبثًا، بل مهمة مقدّسة.
التربية الحقيقية تخرّج إنسانًا يعرف قدر نفسه، ويفهم دوره في هذا الكون،
ويعي أنه خُلق ليكون خليفة، لا تابعًا… مؤثرًا، لا متكاسلًا.
✦ من أهم أسرار نجاح التربية:
اتفاق الأب والأم على كل شيء.
اتفاقهم على الهدف من الزواج.
اتفاقهم على الهدف من إنجاب الأطفال.
اتفاقهم على الأسلوب التربوي والعقابي داخل البيت.
وفي قلب هذا النظام التربوي، يأتي مبدأ العقاب كركيزة ضرورية.
الجزاء لا خلاف عليه — فالكل يُحب الهدايا والمكافآت.
لكن المشكلة في العقاب… في كيفية إنزاله، ومن يُنزلُه، وكيف يتعامل الطرف الآخر معه.
وللأسف، ما نراه اليوم في كثير من البيوت هو خلل تربوي خطير:
• الأم تهدد بالأب.
• الأب يُعاقب.
• الأم تتدخل لحماية الطفل من الأب، فيبدو الأب وحشًا، وتبدو الأم الملاك الرحيم.
فيتحوّل الأب إلى صورة مرعبة في ذهن الطفل، ويختل ميزان الاحترام.
✦ إذًا، ما الحل؟
الحل بسيط لكنه يحتاج وعيًا والتزامًا:
خطة تربية متفق عليها بين الأب والأم مسبقًا.
مثال عملي على العقاب التربوي:
طفل لا يرتب سريره.
1. المرحلة الأولى: التوجيه
– يتم شرح أهمية ترتيب السرير،
– وأنه خطوة في طريق النظام،
– وأن الناجحين يبدأون من أشياء صغيرة.
2. المرحلة الثانية: التحذير
– تذكير بأن الإهمال له عواقب،
– وأن تكرار الخطأ سيؤدي إلى العقاب.
3. المرحلة الثالثة: التخطيط
– تتفق الأم مع الأب عبر الهاتف (إذا لم يكن في البيت)،
– يضعان خطة عقاب مناسبة: حرمان، مقاطعة، أو عقاب رمزي واضح.
4. المرحلة الرابعة: التنفيذ المنضبط
– يعود الأب، ويُنفذ العقاب المتفق عليه،
– والأم تقف بجانبه، لا ضده، ليشعر الطفل أنه فعلاً ارتكب خطأ كبيرًا.
5. المرحلة الخامسة: التوجيه الروحي
– بعد انتهاء العقاب، تذهب الأم وتقول للطفل:
“لقد أغضبت أباك، وأغضبتني، وأغضبت ربك،
أدخلت التوتر إلى بيتك بدل الرحمة،
تخيل لو أنك رتبت سريرك ببساطة… كيف سيكون البيت أجمل؟”
– ثم تطلب منه أن يذهب إلى أبيه ويعتذر.
– وعندما يأتي الطفل ليعتذر، يُخبره الأب:
لقد اغضبت الله بإغضاب والديك
“اذهب توضأ، صل ركعتين، استغفر الله واطلب من الله أن تكون أفضل”.
– ثم يعود الطفل، فيحتضنه الأب، ويقول له:
“نحن لا نريد إلا ابنًا مميزًا، صالحًا، قائدًا في المستقبل”.
✦ هذه الخطة البسيطة… هي بداية الطريق.
من هنا تُزرع القيم، وتُبنى الشخصية، وتُغرس المسؤولية.
❖ التربية ليست مهمة عادية…
هي فن، علم، رسالة، وأمانة.
وهي اللبنة الأولى لبناء جيل قويّ، ناضج، قادر على النهوض بالأمة،
لا جيل هشّ، مدلّل، يهرب من المسؤولية، وينهار عند أول اختبار.
كثير من الآباء والأمهات اليوم يظنون أن التربية تقتصر على الرعاية:
توفير الطعام والشراب، تسجيل الأبناء في المدرسة، إيقاظهم صباحًا، تحضير وجباتهم، مساعدتهم في الواجبات أحيانًا…
لكن كل هذا اسمه رعاية، وليس تربية.
❖ط التربية شيء أعمق بكثير.
التربية هي زراعة قيم، بناء مبادئ، غرس أهداف، وتحميل مسؤولية.
أن يعرف الطفل من هو؟ ولماذا خُلق؟
أن يُدرك رسالته في الحياة، ويعي أن وجوده ليس عبثًا، بل مهمة مقدّسة.
التربية الحقيقية تخرّج إنسانًا يعرف قدر نفسه، ويفهم دوره في هذا الكون،
ويعي أنه خُلق ليكون خليفة، لا تابعًا… مؤثرًا، لا متكاسلًا.
✦ من أهم أسرار نجاح التربية:
اتفاق الأب والأم على كل شيء.



وفي قلب هذا النظام التربوي، يأتي مبدأ العقاب كركيزة ضرورية.

لكن المشكلة في العقاب… في كيفية إنزاله، ومن يُنزلُه، وكيف يتعامل الطرف الآخر معه.
وللأسف، ما نراه اليوم في كثير من البيوت هو خلل تربوي خطير:
• الأم تهدد بالأب.
• الأب يُعاقب.
• الأم تتدخل لحماية الطفل من الأب، فيبدو الأب وحشًا، وتبدو الأم الملاك الرحيم.
فيتحوّل الأب إلى صورة مرعبة في ذهن الطفل، ويختل ميزان الاحترام.
✦ إذًا، ما الحل؟
الحل بسيط لكنه يحتاج وعيًا والتزامًا:
خطة تربية متفق عليها بين الأب والأم مسبقًا.

طفل لا يرتب سريره.
1. المرحلة الأولى: التوجيه
– يتم شرح أهمية ترتيب السرير،
– وأنه خطوة في طريق النظام،
– وأن الناجحين يبدأون من أشياء صغيرة.
2. المرحلة الثانية: التحذير
– تذكير بأن الإهمال له عواقب،
– وأن تكرار الخطأ سيؤدي إلى العقاب.
3. المرحلة الثالثة: التخطيط
– تتفق الأم مع الأب عبر الهاتف (إذا لم يكن في البيت)،
– يضعان خطة عقاب مناسبة: حرمان، مقاطعة، أو عقاب رمزي واضح.
4. المرحلة الرابعة: التنفيذ المنضبط
– يعود الأب، ويُنفذ العقاب المتفق عليه،
– والأم تقف بجانبه، لا ضده، ليشعر الطفل أنه فعلاً ارتكب خطأ كبيرًا.
5. المرحلة الخامسة: التوجيه الروحي
– بعد انتهاء العقاب، تذهب الأم وتقول للطفل:
“لقد أغضبت أباك، وأغضبتني، وأغضبت ربك،
أدخلت التوتر إلى بيتك بدل الرحمة،
تخيل لو أنك رتبت سريرك ببساطة… كيف سيكون البيت أجمل؟”
– ثم تطلب منه أن يذهب إلى أبيه ويعتذر.
– وعندما يأتي الطفل ليعتذر، يُخبره الأب:
لقد اغضبت الله بإغضاب والديك
“اذهب توضأ، صل ركعتين، استغفر الله واطلب من الله أن تكون أفضل”.
– ثم يعود الطفل، فيحتضنه الأب، ويقول له:
“نحن لا نريد إلا ابنًا مميزًا، صالحًا، قائدًا في المستقبل”.
✦ هذه الخطة البسيطة… هي بداية الطريق.
من هنا تُزرع القيم، وتُبنى الشخصية، وتُغرس المسؤولية.
❖ التربية ليست مهمة عادية…
هي فن، علم، رسالة، وأمانة.
وهي اللبنة الأولى لبناء جيل قويّ، ناضج، قادر على النهوض بالأمة،
لا جيل هشّ، مدلّل، يهرب من المسؤولية، وينهار عند أول اختبار.