حكم البدع في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

عبد العليم عثماني

:: عضو مثابر ::
حكم البدع في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله:

سئل الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: فضيلة الشيخ كيف نصلي على الرسول صلى الله عليه وسلم فقد انتشرت البدع في كل الأمور ونخشى أن تكون في صلاتنا بدعة هل صحيح هذه الصلاة عليه بهذه العبارات: اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم صل على أسعدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم صل على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم صل على شفيعنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اللهم صل وسلم وبارك على روح سيدنا محمد في الأرواح وعلى جسده في الأجساد وعلى قلبه الشريف وهو نور وعلى قبره المنير في القبور وعلى اسمه بين الأسماء عدد معلوماتك ومداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وسها وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون: هل يجوز في الدعاء أن نقول: اللهم اجعلنا إلى قبره من الزائرين أم إلى مسجده من الزائرين ؟:
فأجاب: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال كما قال الله تعالى: ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ): وأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الصلاة عليه وأخبر أن من صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا وخير صيغة يقولها في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ما اختاره النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه بها مثل قوله: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ): وغيرها من صيغ الصلوات التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن خير ما ألف في ذلك: كتاب ابن القيم رحمه الله المسمى: جلاء الأفهام في الصلاة على خير الأنام: فليرجع إليه السائل وغيره من الأخوة المستمعين للإستفادة منه وأما الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة التي ذكرها السائل فإنها صلاة بدعية وقد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: ( وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ): وهذه الصيغ من الصلوات على النبي صلى الله عليه وسلم وأذكار الله عز وجل التي يدأب عليها من يدأب وهي مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم كلها من البدع والضلال ولا أدري كيف يليق بالمؤمن أن يعدل عما جاءت به السنة إلى هذه الألفاظ المبتدعة وما ذلك إلا من تزيين الشيطان وتلبيسه والذين يدعون ما جاءت به السنة من صيغ الأذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما ابتدع فيها من البدع لهم نصيب من قوله تعالى: ( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ): فإذا كنت أخي المسلم تريد أن تتعب نفسك بل تريد أن تتقرب إلى ربك بشيء من الأذكار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فعليك بما جاءت به الشريعة فإن ذلك هو الهدى والنور والشفاء وإياك ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة وأكثر الناس ولاسيما طلبة العلم يعلمون أنه من شرط صحة العبادة بل يعلمون أن العبادة لا تصح إلا بشرطين: أحدهما الإخلاص لله والثاني المتابعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأما قول السائل: هل يجوز أن نقول: اللهم اجعلنا إلى قبره من الزائرين أو إلى مسجده ؟: فالمشروع أن تقول: اللهم اجعلني إلى مسجده من الزائرين لأن مسجده هو الذي تشهد إليه الرحال وليس قبره قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى ): وها هنا نقطة أحب أن أنبه عليها وهو أن كثيرا من الناس يتشوقون إلى زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم أكثر مما يتشوقون إلى زيارة مسجده بل أكثر مما يتشوقون إلى زيارة الكعبة بيت الله عز وجل وهذا من الضلال البين فإن حق النبي عليه الصلاة والسلام لا يشك أحد في أنه دون حق الله فالرسول عليه الصلاة والسلام بشر مرسل من عند الله ولولا أن الله تعالى اجتباه برسالته لم يكن له من الحق هذا الحق الذي يفوق حق كل بشر
أما أن يكون مساويا لحق الله عز وجل أو يكون في قلب الإنسان محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تزيد على محبة الله فإن هذا خطأ عظيم فمحبة الرسول صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله وتعظيمنا له تباع لتعظيم الله عز وجل وهو دون تعظيم الله تعالى ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن نغلو فيه وأن نجعل له حقا مساويا لحق الله عز وجل قال له رجل مرة: ما شاء الله وشئت: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أجعلتني لله ندا ؟: بل ما شاء الله وحده ): والخلاصة أنه يجب على الإنسان أن يكون تعظيم الله ومحبة الله في قلبه أعظم من محبة وتعظيم كل أحد وأن تكون محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه في قلبه أعظم من محبة وتعظيم كل مخلوق وأما أن نساوي بين حق الرسول صلى الله عليه وسلم وحق الله تعالى فيما يختص الله به فهذا خطأ عظيم:


 
توقيع عبد العليم عثماني
شكر الله لك..
أفضل صيغة هي الصلاة الإبراهيمية ولا يتنازع عليها اثنان.. فهي صيغة لا تصح الصلاة إلا بها..
وسؤال لك أخي الكريم..
ما قول العلماء في من يزيد الصحابة بقوله
صلّ على محمد وآله وصحبه.. ؟ هل لها أصل ؟ وهل كان يقولها الصحابة ؟
أم أن الترضِّي على الصحابة هو الأصل بقولنا: صلّ على محمد وآله وارضَ عن الصحابة والتابعين... الخ

جازاك الله بخير..
 
توقيع أمير جزائري حر
جزاك الله خيرا على طرحك القيم
 
شكر الله لك..
أفضل صيغة هي الصلاة الإبراهيمية ولا يتنازع عليها اثنان.. فهي صيغة لا تصح الصلاة إلا بها..
وسؤال لك أخي الكريم..
ما قول العلماء في من يزيد الصحابة بقوله
صلّ على محمد وآله وصحبه.. ؟ هل لها أصل ؟ وهل كان يقولها الصحابة ؟
أم أن الترضِّي على الصحابة هو الأصل بقولنا: صلّ على محمد وآله وارضَ عن الصحابة والتابعين... الخ

جازاك الله بخير..
آمين وإياكم
وجوابا على سؤالك: المسألة التي ذكرتها فيها خلاف بين العلماء والراجح هو جواز إضافة: وآله وصحبه في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن الأمر يرجع إلى معنى كلمة: آله:

قال الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ): من هم آل محمد ؟:
قال بعض العلماء: آل الرسول صلى الله عليه وسلم هم أزواجه وقراباته:
وقال آخرون: بل آله أتباعه على دينه والصحيح أن آل: من الكلمات المشتركة التي تصلح لهذا ولهذا:
فإن قيل: آله وأصحابه وأتباعه صار المراد بالآل الأقارب لكن المؤمنون منهم لأن غير المؤمن من قرابة الرسول عليه الصلاة والسلام ليس من آله بدليل أن الله قال لنوح لما قال: ( ربي إن ابني من أهلي ): قال: ( إنه ليس من أهلك ): وعلى هذا فآل النبي إذا جيء بالآل والأصحاب والأتباع صار المراد بالآل الأقارب المؤمنون وصار المراد بالأصحاب أصحابه وبالأتباع كل من تبعه إلى يوم القيامة:

وأما إذا جاءت آل مفردة فإنها للأتباع على الدين: آله: يعني كل أتباعه على دينه والآل تطلق على الأتباع على الدين وإن كانوا غير قرابة قال الله تعالى: ( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ): يعني: أتباعه على ما هو عليه من الباطل:
 
توقيع عبد العليم عثماني
آمين وإياكم
وجوابا على سؤالك: المسألة التي ذكرتها فيها خلاف بين العلماء والراجح هو جواز إضافة: وآله وصحبه في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن الأمر يرجع إلى معنى كلمة: آله:

قال الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله: ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ): من هم آل محمد ؟:
قال بعض العلماء: آل الرسول صلى الله عليه وسلم هم أزواجه وقراباته:
وقال آخرون: بل آله أتباعه على دينه والصحيح أن آل: من الكلمات المشتركة التي تصلح لهذا ولهذا:
فإن قيل: آله وأصحابه وأتباعه صار المراد بالآل الأقارب لكن المؤمنون منهم لأن غير المؤمن من قرابة الرسول عليه الصلاة والسلام ليس من آله بدليل أن الله قال لنوح لما قال: ( ربي إن ابني من أهلي ): قال: ( إنه ليس من أهلك ): وعلى هذا فآل النبي إذا جيء بالآل والأصحاب والأتباع صار المراد بالآل الأقارب المؤمنون وصار المراد بالأصحاب أصحابه وبالأتباع كل من تبعه إلى يوم القيامة:

وأما إذا جاءت آل مفردة فإنها للأتباع على الدين: آله: يعني كل أتباعه على دينه والآل تطلق على الأتباع على الدين وإن كانوا غير قرابة قال الله تعالى: ( ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ): يعني: أتباعه على ما هو عليه من الباطل:
الخلاف رحمة..
بارك الله فيك على الرّد
 
توقيع أمير جزائري حر
الخلاف رحمة..
بارك الله فيك على الرّد​


وفيك بارك الله
لكن أخي الاختلاف ليس رحمة إنما هو ابتلاء وامتحان:


سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: هل ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه قال فيما معناه: بأن اختلاف العلماء والأئمة رحمة ؟: فأجاب: لم يأت هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هذا من كلام بعض السلف: أن اختلاف الصحابة رحمة والصواب: أن الاختلاف ابتلاء وامتحان والرحمة في الجماعة والاتفاق ولكن الله سبحانه يبتلي عباده بخلاف حتى يتبين الراغب بالحق والحريص على التفقه في الدين ومعرفة الدليل قال جل وعلا: ( ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك ): فجعل الرحمة للمجتمعين قال تعالى: ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ): الإختلاف إبتلاء وامتحان والاجتماع على الحق والتعاون على البر والتقوى من الرحمة وفق الله الجميع:
 
توقيع عبد العليم عثماني
العودة
Top Bottom