التفاعل
3.6K
الجوائز
443
تحية طيبة..
أريد اليوم أن أتناول معكم سلوكا لطالما لاحظته.. ولا شك بأنكم جميعا لاحظتموه.. على المستوى الشخصي والعام.. في الأسرة والمجتمع وعلى كل المستويات..
من المعلوم من تاريخ وثقافة بعض شعوب
العالم.. خاصّة الغرب وربّما آسيا أيضا٬ أنّهم ينشُرون حسنات عظمائهم والشّخصيات التي تتصدر المشهد في مختلف مجالات الحياة؛ السياسية٬ الاقتصادية٬ الاجتماعية٬ العلمية والرّياضية أيضا.. ويطوُون سيّئاتهم وعثراتهم.. وهذا السلوك متجذر عندهم منذ زمن. وليس في العصر الحاضر فقط..
باعتبار أن بعض السيّئات والعثرات يغفرُه لصاحبه بحرُ حسناته...
ذلك ديدنهم...
فكما قرأت على سبيل المثال؛ ما يذكره الفرنسيون عن ملوكهم هو إنجازاتهم ومآثرهم.. ليتفاخروا بها على جيرانهم ومنافسيهم وكُلّ العالم.. ولا يذكرون مخازيهم وسقطاتهم وحياتهم الشخصية وما كان لهم من خليلات وأبناء غير شرعيين...
ويحفظون وُدّ من جلب لهم خيرا وفخرا وإنجازا.. أياً كان..
وقد ورد في السُنّة مثلا أنّ البعض من الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أرادوا انتقاص بعض الصحابة٬ فقال لهم النبيّ الكريم مُقرّعا لهم: وما أدراكم أنّ الله اطّلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم...
المغزى أن من سبقت منه إنجازات وقدّم وعمل.. يجب أن نحفظ له الوُدّ والاحترام..
ولعله يدخل في ذلك ما قيل: ارحموا عزيز قوم ذّلّ..
لكن الحال عندنا يختلف.. للأسف..
وأظن الحال متشابه في كافة الدول العربية.. وليس السلوك وليد اليوم بل منذُ قُرون...
ساسة وعلماء ومصلحون ... وغيرهم.. بمجرد عثرة أو عدم توفيق في جانب أو جزئية ما.. تنهال عليه الانتقادات الهدامة.. وحتى الانتهاكات من كل حدب وصوب.. ويختفي بحرُ حسناته ولو عظُمَت في بُحيرة.. أو قطرة سيئاته...
وأحيانا يكون في الأمر تجَنّي وسوء فهم.. وتلبيس للحقّ بالباطل...
وذلك السلوك مُتجذر في عقلنا الجمعيّ... وتجده شائعا في ثقافتنا وأمثالنا الشعبية.. فتجد هذه الشّعوب في أغلبها تتمثّل بأقوال مثل:
الدّنيا مع الواقف..
اللي يتجوز أُمِّنا نقُلّو يا عمّنا..
كِي يطيح الثور.. يكثروا البُوشية..
وغيرها كثير...
فلم يسلم لا علماء ولا مجاهدون وقادة كبار ولا سياسيون ولا شخصيات رياضية....
طالما أنت واقف وتُنجز فأنا بأمان.. والويل لك إن سقطت... أو ثبتت عليك شُبهة ما...
ستُمرّر الاسفنجة على إنجازاتك... وتصبح إنسانا عاديا.. أو أسوء..
ما الحل.. لتغيير هذه الثقافة السلبية..
لماذا لا نكون شَكورين... نحفظ الوُدّ ؟
أليس في ثقافتنا وديننا:
من لا يشكُر الناس لا يشكر الله..
ليس مِنّا من لا يُقيل عثرة.. ولا يقبل معذرة..
ألم نتعلّم بأنه حتى في حالة المعتدي يجب أن لا نتجاوز الحدّ.. في ردّنا.. ولا نتطرّف.. وأن العفو.. وكظم الغيظ مرتبة عظيمة...
هل من سبيل ؟
وغيرها كثير جدا...
أريد اليوم أن أتناول معكم سلوكا لطالما لاحظته.. ولا شك بأنكم جميعا لاحظتموه.. على المستوى الشخصي والعام.. في الأسرة والمجتمع وعلى كل المستويات..
من المعلوم من تاريخ وثقافة بعض شعوب
العالم.. خاصّة الغرب وربّما آسيا أيضا٬ أنّهم ينشُرون حسنات عظمائهم والشّخصيات التي تتصدر المشهد في مختلف مجالات الحياة؛ السياسية٬ الاقتصادية٬ الاجتماعية٬ العلمية والرّياضية أيضا.. ويطوُون سيّئاتهم وعثراتهم.. وهذا السلوك متجذر عندهم منذ زمن. وليس في العصر الحاضر فقط..
باعتبار أن بعض السيّئات والعثرات يغفرُه لصاحبه بحرُ حسناته...
ذلك ديدنهم...
فكما قرأت على سبيل المثال؛ ما يذكره الفرنسيون عن ملوكهم هو إنجازاتهم ومآثرهم.. ليتفاخروا بها على جيرانهم ومنافسيهم وكُلّ العالم.. ولا يذكرون مخازيهم وسقطاتهم وحياتهم الشخصية وما كان لهم من خليلات وأبناء غير شرعيين...
ويحفظون وُدّ من جلب لهم خيرا وفخرا وإنجازا.. أياً كان..
وقد ورد في السُنّة مثلا أنّ البعض من الناس في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلّم أرادوا انتقاص بعض الصحابة٬ فقال لهم النبيّ الكريم مُقرّعا لهم: وما أدراكم أنّ الله اطّلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرتُ لكم...
المغزى أن من سبقت منه إنجازات وقدّم وعمل.. يجب أن نحفظ له الوُدّ والاحترام..
ولعله يدخل في ذلك ما قيل: ارحموا عزيز قوم ذّلّ..
لكن الحال عندنا يختلف.. للأسف..
وأظن الحال متشابه في كافة الدول العربية.. وليس السلوك وليد اليوم بل منذُ قُرون...
ساسة وعلماء ومصلحون ... وغيرهم.. بمجرد عثرة أو عدم توفيق في جانب أو جزئية ما.. تنهال عليه الانتقادات الهدامة.. وحتى الانتهاكات من كل حدب وصوب.. ويختفي بحرُ حسناته ولو عظُمَت في بُحيرة.. أو قطرة سيئاته...
وأحيانا يكون في الأمر تجَنّي وسوء فهم.. وتلبيس للحقّ بالباطل...
وذلك السلوك مُتجذر في عقلنا الجمعيّ... وتجده شائعا في ثقافتنا وأمثالنا الشعبية.. فتجد هذه الشّعوب في أغلبها تتمثّل بأقوال مثل:
الدّنيا مع الواقف..
اللي يتجوز أُمِّنا نقُلّو يا عمّنا..
كِي يطيح الثور.. يكثروا البُوشية..
وغيرها كثير...
فلم يسلم لا علماء ولا مجاهدون وقادة كبار ولا سياسيون ولا شخصيات رياضية....
طالما أنت واقف وتُنجز فأنا بأمان.. والويل لك إن سقطت... أو ثبتت عليك شُبهة ما...
ستُمرّر الاسفنجة على إنجازاتك... وتصبح إنسانا عاديا.. أو أسوء..
ما الحل.. لتغيير هذه الثقافة السلبية..
لماذا لا نكون شَكورين... نحفظ الوُدّ ؟
أليس في ثقافتنا وديننا:
من لا يشكُر الناس لا يشكر الله..
ليس مِنّا من لا يُقيل عثرة.. ولا يقبل معذرة..
ألم نتعلّم بأنه حتى في حالة المعتدي يجب أن لا نتجاوز الحدّ.. في ردّنا.. ولا نتطرّف.. وأن العفو.. وكظم الغيظ مرتبة عظيمة...
هل من سبيل ؟
وغيرها كثير جدا...