أحياء مدينة غزة

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

باسل الغزي

:: عضو مُشارك ::
إنضم
8 جوان 2008
المشاركات
164
نقاط التفاعل
1
النقاط
7
العمر
39
:yes:مدينة غـزة
أحياء مدينة غزة

sitesmap.jpg

تل المنطــار
montar.gif

تل المنطار سنة 1839
يقع هذا التل إلى الشرق من مدينة غـزة، ويرتفع بنحو 85 متراً فوق مستوى سطح البحر. من هنا جاءت أهميته كموقع استراتيجي عسكري، وكمفتاح لمدينة غـزة عسكرت عليه جنود نابليون بونابرت، وقتل أمامه آلاف من جنود الحلفاء في الحرب العالمية الأولى أمام تصدي القوات الثمانية، دفنوا جميعاً في "مقبرة الحرب العالمية الأولى" في غـزة .

وقد استفاد العرب المسلمون أيام الفتح الإسلامي من هذا الموقع فاستعملوه كموقع ل"النطرة" تلبية لما فعله الخلفاء الراشدون من اختيار الأماكن المرتفعة وجعلها "مناطير" أي أبراجاً للمراقبة حيث يعسكر رجال النطرة، فإذا ما تعرضت المدينة للغزو أشعلوا فوق هذا التل النيران ليلاً، أو الدخان نهاراً ليبلغ سكان المدينة بسرعة عن العدو القادم. من هنا جاءت تسميته "المنطار"، وليس كما يحلو للبعض تحريفه -خاصة المستشرقين منهم- بقولهما انه مشتق من اسم "منطوريوس" أو "بيرفيريوس" وهو الرجل الذي أدخل الديانة المسيحية إلى مدينة غـزة في أوائل القرن الخامس الميلادي، أو كما يدعى البعض بأن أحد الرجال الصالحين ويدعى "من قد طار" أثناء تشييع جثمانه وهبط بهذا المكان، فسمى عملياً بهذا الاسم … وجميعها ادعاءات لا سند لها، وخير دليل على ذلك تعدد وانتشار اسم "المنطار" في معظم المدن الفلسطينية، وكذلك الأردنية على تلك المواقع المرتفعة أو الجبال التي تشرف على المدن أو القرى. وقد تعززت أهمية "تل المنطار" من وجود ضريح أحد أولياء الله الصالحين وهو "الشيخ محمد البطاحي" من رجال القرن الخامس الهجري حيث كان يعقد له سكان غـزة خاصة وأبناء فلسطين عامة موسماً يدعى "موسم المنطار" في كل عام، ولهذا الشيخ قرابة وطيدة ب "الشيخ رضوان" الذي ينسب إليه حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة و الشيخ عجلين المدفون في جنوب مدينة غزة حيث ضاحية "الشيخ عجلين"، وهما أبناء الشيخ أبو عرقوب زين قرية حمادة ابن الشيخ علي بن عليم المدفون في "أرسوف" بالقرب من يافا والذي يعود نسبه إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما ذكر بذلك كل من مجير الدين الحنبلي والشيخ النابلسي .

وهكذا يبقى تل المنطار منطقة أثرية غنية بآثارها التي تحتاج إلى بحث ودراسة .
حـي الـدرج
gold.jpg

سوق الذهب

daraj1.jpg

أحد تصاميم المسجد العمري الكبير

daraj2.jpg

مسجد السيد هاشم
ويحتل قلب المدينة القديمة، وقد سمي كذلك نسبة للدرجات العديدة التي بنيت لساقية "الرفاعية" الواقعة في الجزء الشرقي منه، ومن قائل بأن هذه التسمية تعود لمظهر الحي من بعد وكأن المتجه إليه يصعد إلى درج، أو يبدو للناظر إليه من بعد كالسلم، والتسمية الأولى أكثر دقة وصوابا… وتسميته بهذا الاسم (حي الدرج) تعود بالتالي للحقبة العثمانية. أما اسمه الأقدم فكان (حي بني عامر) نسبة لقبيلة بني عامر العربية التي سكنته مع بداية الفتح الإسلامي. وفي العصر المملوكي وحتى بداية العصر العثماني كان يطلق عليه (حي البرجلية) نسبة لأولئك الذين يدافعون عن الأبراج الموجودة بالقرب من سور المدينة الشرقي، وكانوا يسكنون بالقرب منها في هذا الحي .

ويمثل هذا الحي -حتى الآن- قلب المدينة التجاري والعمراني، وقد تميز بأسواقه القديمة، ومنها (سوق القيسارية) الذي ما زال ماثلاً حتى اليوم، و (خان الكتان) المندثر و (سوق الغلال) الذي ما زالت أجزاء من آثاره باقية حتى اليوم. أما منازله الأثرية وأحياؤه فما زال بعضها يحتاج إلى الترميم حتى اليوم، فكانت شوارعه مسقوفة يطلق عليها "السباط" مثل سباط المفتي الذي أزيل في الستينات من هذا القرن!!!.

وكان -وما زال إلى الغرب من هذا الحي- وبالقرب من سفحها الغربي يوجد (حارة الفواخير) التي اشتهرت بصناعة الفخار، وبهذا الحي أنشأ المسلمون العديد من المساجد والزوايا والحمامات والبيمارستانات والمدارس والمكتبات، ومن أهمها الجامع العمري الكبير، ويقع وسط المدينة بحي الدرج، ولقد قدس أبناء غـزة هذا المكان منذ ثلاثة آلاف سنة وفي عصرها الوثني وحتى دخلت المسيحية المدينة حيث بنيت فوقه كنيسة، وفي العصر الإسلامي طالب سكان المدينة من القائد "عمرو بن العاص" بتحويله إلى مسجد، حيث قام المسلمون بتعميره وترميمه عدة مرات كما يبدو ذلك جلياً على حجارته المنقوشة على عتبات أبوابه وشبابيكه -كما جاء على الباب الشرقي أيام سنقر السلحدار العلائي المنصوري سنة 1297م بأمر السلطان "منصور حسام الدين أبو الفتح لاجين المنصوري". كذلك زيدت مساحته بأمر من السلطان "محمد قلاوون" ببناء رواق جنوبي، وفتح بابه المطل على سوق القيسارية سنة 730 هجري كما جاء على النقوش الموجودة أعلى عتبات الباب، كما جددت مئذنة المسجد سنة 1788م، وتم ترميمه سنة 1875 ميلادي زمن رءوف باشا متصرف القدس وكان آخر ما تم ترميمه وإعماره بعد تدمير أسطول الحلفاء في الحرب العالمية الأولى له سنة 1345 هجري بواسطة المجلس الشرعي الإسلامي. ومن مساجد هذا الحي الأثرية مسجد الشيخ خالد، ومسجد الشيخ زكريا، ومسجد الوزيري، والزاوية الأحمدية، وجامع السيد هاشم الذي يعتقد بأن السيد هاشم جد الرسول صلى الله عليه وسلم مدفون فيه، والراجح أن المماليك هم أول من أنشأه، وقد جدده السلطان العثماني عبد المجيد سنة 1266 هجري وعمره المجلس الإسلامي الأعلى بعدما خربته قنبلة أثناء الحرب العالمية الأولى. كما كانت بهذا الحي حمامات مثل حمام السوق وحمام العسكر، وقد اندثرت .

ومن أهم بناياته الأثرية الماثلة حتى اليوم قصر آل رضوان الذي يطلق عليه خطأ "قلعة نابليون" مدرسة الزهراء الثانوية للبنات حالياً ذات النمط العمراني وأسلوب البناء الذي يتألف من طابقين بهما غرف ذات شبابيك لا توحي وظيفياً بقلعة عسكرية، وقد تم بناء هذا القصر في الفترة العثمانية يوم كان أمراء غـزة من آل رضوان يحكمون المدينة في بداية الفترة العثمانية وحتى القرن السابع عشر تقريباً كما يبدو من حجارته ذات النقوش والزخارف الإسلامية النباتية والهندسية، وبعضها التي ربما نقلت من بناءات مندثرة كتلك التي نقش عليها أسود ربما تعود لأيام الظاهر بيبرس الذي اتخذ من نقش الأسد رمزاً له سنة 1260-1277م أما نابليون بونابرت فقد اتخذ من هذه البناية مقراً له لعدة أيام أثناء غزوه لمدينة عكا سنة 1799م .

حـي الزيتـون
kateb_mosque2.jpg

مسجد كاتب ولاية
ويقع أيضاً في قلب المدينة التلية القديمة، ويحتل نصفها الجنوبي تقريباً (جنوب شارع عمر المختار) وسمي كذلك نسبة لكثرة أشجار الزيتون التي ما زالت تغطي معظم أراضيه الجنوبية حتى اليوم، فالحي القديم كان يمثل الجزء المكمل لحي الدرج تجارياً وسكنياً قبل الحرب العالمية الأولى عندما كانا يمثلان كتلة عمرانية واحدة قبل شق شارع "جمال باشا" إبان الحرب الأولى، والذي سمي فيما بعد وفي الثلاثينات من هذا القرن باسمه الحالي "شارع عمر المختار" لذا فقد كان فيه العديد من الأسواق مثل "سوق السروجية" التي وصفها "أوليا جبلي" سنة 1649م بأنها رائجة وسوق النجارين … الخ.

وفي هذا الحي العديد من بيوت الله الأثرية كجامع الشمعة الذي اندثرت معالمه القديمة، ومسجد "العجمي"، وجامع "كاتب الولاية" الذي ما زال يحتفظ بتراثه القديم وبخاصة مئذنته التي جاء على أسفلها كتابة تعود لسنة 735م نقشت على بلاطة رخامية في سطرين كما يلي :

"بسم الله الرحمن الرحيم ، أمر بعمارة هذه المئذنة مولانا المقر الأشرفي السيفي أفنان العلاني نائب السلطنة الشريفة بغزة المحروسة إبتغاءً لوجه الله تعالى في مستهل ذي الحرام سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ".

ويتوسط الكتابة هذه رنك دائري مركب يتألف من مقلمه أسفلها كأس في الوسط، وأسفله زهرة السوسن، ثم جرى ترميمه وإعادة بنائه على يد أحمد بك كاتب الولاية في عهد السلطان العثماني مراد سنة 925 هجري كما جاء على بلاطة رخامية أعلى عتبة الباب الرئيسي للجامع وقد كانت عند الطرف الجنوبي لهذا الحي مقبرة يطلق عليها "تربة الشهداء" يتوسطها أعمدة رخامية نقشت عليها أسماء العديد من الشهداء الذين استشهدوا في الحروب ضد الغزاة وهم يدافعون عن المدينة، لذا كان يطلق عليه أحياناً وحتى اليوم "حارة العواميد"، ومن آثار هذا الحي الدينية أيضاً كنيسة "بيرفوريوس" والتي بنيت في القرن الخامس الميلادي -كما جاء على بلاطة صغيرة أعلى عتبات باب الكنيسة، وفيها قبر الأسقف "بيرفوريوس" السابق ذكره .

حـي الشجـاعية
shuga.jpg

شارع المحكمة في الشجاعية
حيث تبدو مئذنة جامع المحكمة
shuga1.jpg

واجهة جامع الطقزدمري
حيث يبدو الحجر التأسيسي للمسجد
ما بالنسبة لأحياء مدينة غـزة التي بنيت خارج أسوارها التلية وعند نهاية سفوحها على الأرض السهلية في الفترة الأيوبية وازدهرت في الحقبة المملوكية فهي حي الشجاعية ، ويقع إلى الشرق مباشرة من مدينة غـزة التلية القديمة . وينسب في تسميته إلى الشهيد "شجاع الكردي" الذي استشهد في إحدى المعارك بين الأيوبيين والصليبيين سنة 637 هجري/1239 ميلادي. ويطلق على القسم الشمالي من هذا الحي حي "اجديدة" والقسم الجنوبي منه هو حي "التركمان" .

ومن أهم معالم هذا الحي الكبير جامع "أحمد بن عثمان" أو ما يسميه أهل المدينة بالجامع الكبير محتلا قلب الحي السكني والتجاري، وفي هذا الجامع قبر "يلخجا" من مماليك السلطان "الظاهر برقوق" وأصبح نائباً لمدينة غـزة عام 849 هجري ، وتوفي سنة 850 هجري ودفن بالجامع. وللجامع الكبير عدة حجارة تأسيسية تكشف عما حدث له من هدم وترميم ابتداءً من القرن التاسع الهجري وحتى منتصفه، وهو غني بنقوشه وحجارته المزخرفة خاصة تلك التي تزين مئذنته. ومن آثار هذا الحي الجميلة "جامع المحكمة" وقد كان به مدرسة لها أهميتها -كما جاء على نقش أعلى عتب بابه الشمالي المغلق.

ومن مساجده مسجد "الطواشي"، و"الشيخ مسافر" ، وجامع "الطقزدمري"، وكان بهذا الجامع حمام الشجاعية، وقد اندثر، وتقع إلى الشرق من هذا الحي مقبرة "التونسي"، أو مقبرة "التفليسي"، وفيها أضرحة للعديد من الشهداء وأولياء الله الصالحين الذي كانت تقام لهم العديد من المواسم في كل عام "موسم الخمسان".




حـي التفـاح
tuffahpark.jpg

حديقة الصداقة الفلسطينية الأمريكية
[FONT=Verdana, Arial]
tuffah.jpg
[/FONT]
بلاطة رخامية في مسجد الايبكي
تعود هذه التسمية لكثرة أشجار التفاح التي تنتشر في هذا الحي الواقع إلى الشمال من تلة غـزة القديمة، فوق أرض طينية خصبة منبسطة، وقد أطلق عليه قديماً "حكر التفاح"، وكان به خان يسمى "خان حكر التفاح"، وأحياناً يطلق عليه أهالي غـزة "حي التفّين" تخفيفاً لكلمة التفاح فيما يبدو. ومن أهم معالم هذا الحي الأثرية مسجد "الأيبكي" وفيه قبر ينسب إلى الشيخ "عبد الله الأيبكي" من مماليك "عز الدين أيبك" وهو الأمير أيبك التركماني زوج "شجرة الدر" مؤسسة دولة المماليك البحرية، وبالمسجد بلاطة رخامية تعود لسنة 751 هجرية، ومن آثاره الإسلامية الهامة جامع "علي بن مروان" والذي يعود بناؤه لعام 715 هجرية حيث دفن به الشيخ علي كنواة لمقبرة الشيخ "علي بن مروان"، وكانت إلى الشمال من هذا الحي مقبرة لشهداء الحروب الصليبية يتوسطها ضريح الشيخ "سعد الدين بشير" الذي توفي سنة 649 هجري، وبالقرب منه كان ضريح الشيخ المجاهد الحاج "عز الدين حسن بن عمر بن عيسى" المقتول بالجهاد بعسقلان سنة 645 هجري وآخرون. والى الشرق منها ما تزال مقبرة "الدررية" أو مقبرة "التمرتاشي" نسبة إلى الشيخ "محمد التمرتاشي الغزي"، والمتوفى سنة 1004 هجرية، ويقال أن "الدررية" جماعة نزلوا بالقرب منها .

ومن أهم معالم هذا الحي التاريخية منطقة المشاهرة التي تعود في تسميتها لتلك القبيلة العربية المسلمة قبيلة "المشاهرة" التي هي بطن من "بني زريق" وهم بدورهم فرع من بني "ثعلبة بن طي" القحطانية والتي لا يزال هذا الحي أو الضاحية يحمل اسمهم.

ويقع أيضاَ في هذا الحي مقبرة الحرب العالمية الأولى على الطريق المؤدي إلى قرية جباليا، واستولى على مساحة الأرض هذه المندوب السامي البريطاني، حيث تم دفن نحو من خمسة آلاف جندي من قتلى جنود الحلفاء على أيدي العثمانيين الأتراك وهم يدافعون عن مدينة غـزة، وقد دارت ثلاثة معارك ضارية كادت تطيح بالإمبراطورية البريطانية وقتل معظمهم حول "تل المنطار". والى الشمال من المقبرة دفن الجنود الأتراك دون أن يوضع عليهم شواهد تفصح عن أسمائهم. والى الشرق منها تم دفن بعض جنود وحدات قوات الطوارئ الدولية من الكنديين والهنود في الفترة الواقعة ما بين عامي 1957-1967م .


حـي الصبـرة
ويقع إلى الغرب مباشرة من تلة غـزة القديمة، وهو من الأحياء الحديثة، وليس هناك تفسير واضح لهذه التسمية اللهم إلا القول القائل بأن هذه المنطقة كان ينتشر بها الصبّير أي الصبر بالمنطوق الشعبي، ومن أهم معالم هذا الحي المنتزه البلدي الذي أنشئ في الثلاثينات من هذا القرن .
حـي الرمـال
remal.jpg

منظر عام لحي الرمال
وهو من الأحياء الحديثة التي امتد العمران فيها بعد الحرب العالمية الأولى حيث كانت الكثبان الرملية تقف حائلاً دون امتداد العمران فيها، ومن هنا جاء اسمه "الرمال" . وقد شجع على ذلك مد طريق مرصوف لأول مرة يصل المدينة القديمة بالبحر في عشرينات هذا القرن . ثم بناء سجن غـزة المركزي "بناية تيجارت" على يد الاحتلال البريطاني في الثلاثينات من هذا القرن .
ثم بدأ العمران نتيجة لازدياد عدد السكان وتشجيع الإدارة المصرية في الخمسينات عندما قامت بتوزيع أراضيه للموظفين للسكنى به، حتى بلغ أوج ازدهاره في الستينات، حيث امتدت الطرق الإسفلتية، وبني المجلس التشريعي، والمدارس، ودور السينما، ثم إقامة "معسكر الشاطئ" بعد نكبة 1948، على طول امتداد الشاطئ. ويصل تعداد حي الرمال نحو 70.000 نسمة وذلك حسب تقديرات دائرة الإحصاء المركزية لشهر مارس عام 1996 ، حتى بات تقسيم هذا الحي إلى قسمين، الرمال الشمالي، شمال الطريق الرئيسي -شارع عمر المختار- الواصل للبحر، والرمال الجنوبي إلى الجنوب منه .


حي الشيـخ عجلين
ejleen.jpg

مسجد الشيخ عجلين الجديد
توجد على ربوة عالية أشبه بالجرف إلى الجنوب الغربي لمدينة غـزة، وأطلق عليها هذا الاسم نسبة إلى "الشيخ عجلين" السابق الذكر. ومن أهم آثار هذه المنطقة أرضية من الفسيفساء تقع فوق تلة "بطشان"، وقد اكتشفت بطريق الصدفة في صيف عام1966م ، وتقع إلى الشمال من ضاحية "الشيخ عجلين" وهي أرضية لكنيسة غـزة بيزنطية مزدانة بالعديد من الحيوانات والأسود والنمور والزرافات … الخ، وليست كما يدعي البعض بأنها كنيس يهودي، فقد جاء داخل دائرة - ميدالية- تتوسطها ما ترجمته:
(نحن تاجرا الأخشاب مناموس وايزورس أبناء ايزيس المباركة أهدينا هذه الفسيفساء قرباناً لأقدس مكان عن شهر لوس من عام 569) أي بما يصادف عام 508/509 ميلادية وفقاً للتقويم الغزّي .

مينـاء غـزة القديـم
كان لمدينة غـزة ميناء هام يقع للشمال الغربي من مدينة غـزة القديمة أي في موقع قريب الآن من منطقة "البلاخية" أو ما يطلق عليه الآن منطقة المشتل وقد تعددت أسماء هذا الميناء بتعدد الحقب الزمنية والحكام فأطلق عليه ميناء "اثيدون" أي الزهرة البيضاء، ثم ميناء "قسطنديا" في عصر قسطنطين و "وميوما" ثم "تيدا" في الفترة الرومانية - البيزنطية، وقد تكونت حولها مدينة مستقلة عن غـزة الأم في الفترة الرومانية، ثم ما لبثت أن عادت لها، وقد جاء ذكرها في خريطة "ابن حوقل".
harbor.jpg

harbor1.jpg

بن حوقل حيث تقع مدينة غزة
عملة من العصر الروماني

حي النصر
في الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل مصطفى حافظ (يوليو 1959) و أثناء حفل خاص بذكرى الشهداء أقامه مجلس بلدية غزة في حديقتها العامة (المنتزه) ، أعلن الحاكم العام عن تبرع الحكومة المصرية بأربعين ألف جنيه لإنشاء خمس عمارات سكنية على ارض حكومية مساحتها 80 دونما شمالي محلة الرمال مع تعبيد الطرق الموصلة لها وتزويدها بالمياه و الكهرباء وذلك لإسكان أسر الشهداء فيها . و أعلن الحاج راغب العلمي نائب رئيس البلدية آن ذاك بأنه يتبرع بثلاثين ألف جنيه لإقامة مستشفى ومسجد ومدرسة في هذه المنطقة أو الحي الجديد الذي أطلق عليه وقتها " مدينة نصر لأبناء الشهداء " ، و مازال يعرف بحي النصر و ينتهي شمالاً بمنطقة الشيخ رضوان .
وفي الذكرى الخامسة للانسحاب الإسرائيلي - أو أعياد مارس كما سميت عام 1962 افتتح الحاكم المصري يوسف العجرودى أبنية مدينة نصر و وزع عقود تمليك 40 شقة سكنية في خمس عمارات أقيمت هناك ، و امتد العمران بعد ذلك في هذه المنطقة حيث وزعت الحكومة قسائم للبناء .

حي الشيخ رضوان
تم إقامة مشروع الشيخ رضوان في شمال المدينة من أجل تفريغ معسكر الشاطئ وإعادة إسكان اللاجئين الذين هدمت بيوتهم بواسطة سلطات الاحتلال الإسرائيلي وذلك بالمرحلة الأولى، أما في المرحلة الثانية فمن يريد الانتقال إلى الشيخ رضوان من سكان معسكر الشاطئ، عليه أن يقوم بهدم بيته ، ليتسلم بدلا منه، وكان يقصد من هذا المشروع إعادة توطين اللاجئين وإنهاء قضيتهم كلاجئين ، ولكن هذه المحاولة باءت بالفشل .

وبدأ العمل في مشروع الشيخ رضوان في بداية عام 1973 على عدة مراحل ، فلم يقبل عليه السكان في بداية الأمر، على اعتبار أن هذه العملية تضر بقضيتهم كلاجئين، إلا أنه نتيجة للتزايد السكاني وبقاء المنزل الذي استلمه رب الأسرة في سنوات الخمسينات كما هو، في حين كان يتجاوز عدد أفراد الأسرة في بعض المنازل المكونة من غرفتين نحو عشرين فردا فكان من الصعب العيش في هذه المساكن، ومن هنا كان الانتقال إلى السكن في مشروع الشيخ رضوان .

وفي بداية الأمر رفضت بلدية غزه تقديم الخدمات للسكان القلائل الذين سكنوا المشروع ، إلا أنه في مرحلة لاحقة 1975-1976 أقيم المشروع رقم (أ) وقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء البيوت ، وكان كل بيت يتكون من غرفتين ومطبخ وحمام صغير، ثم عدلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سياستها واتبعت خطة ابن بيتك بنفسك، فاكتفت بتقديم الأرض، ويقوم رب البيت بالبناء وفقاً لما يريد هو ، فكان يعطى لرب العائلة ربع دونم (250 متراً مربعاً ) لإقامة بيته عليه . وقد انتهى مشروع الشيخ رضوان (أ) عام 1978 ويضم نحو 1000 وحدة سكنية وسوقاً مركزياً ومدرسة ومسجداً ومستوصفاً .

وفي أكتوبر 1978 بدأ العمل في مشروع الشيخ رضوان (ب) وهو امتداد إلى الشرق والشمال من المشروع السابق، فتم توزيع 1100 قطعة أرض، مساحة كل منها ربع دونم، تعطى لعائلتين وبذلك يكون المشروع كافياً لاستيعاب 2200 عائلة . ويعتبر هذا المشروع امتداداً لضاحية النصر والرمال الشمالي. وفي أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات، اكتمل مشروع الشيخ رضوان وبالذات في الناحية الشرقية .

كما أقيم مشروع بناء عمارات سكنيه تسير بانتظام، في شارع صلاح خلف الحد الشمالي للمدينة، وغطى العمران معظم حي النصر والرمال الشمالي. وقد وصلت مساحته حالياً إلى 700 دونم - وعدد سكانه حالياً 22500 نسمة.
 
رد: أحياء مدينة غزة

والله روعة هالموضوع
................لكن ازعجني كلمة الامريكية في الموضوع
شكرالك.......................
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top