أنا ثمرة خطيئة

عبد الوهااب

:: عضو مُشارك ::
إنضم
4 جويلية 2011
المشاركات
282
نقاط التفاعل
0
النقاط
6
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


أنا ثمرة خطيئة


هكذا إبتدرت نور حديثها بعبارة " أنا مجهولة الأبوين بالرغم من مرارة اللحظات و الحرمان و المعاناة النفسية التي عشناها إلا أننا صقلنا عزيمتنا و ثقتنا بأنفسنا إيمانا منا بأن خروجنا إلي هذة الدنيا لم يكن بأيدينا و لاذنب لنا فيما نحن فيه الآن و بما أننا لم نختر أنفسنا إلا أننا نجد من المجتمع التنكيل و التجريح بما لا ذنب لنا فيه".
وتابعت نور في جرأة و يقين: أيها الحضور أنا لم أرتكب جرما و لكن أمام المجتمع أنا المجرمة التي إقترفت جرم خروجها الي الدنيا عن طريق الخطأ, لا نتذمر من قدرنا الذي جعلنا مجهولي الأبوين بل نعتبره إمتحانا إبتلانا الله به و نحن تجاوزنا هذا الامتحان و نحمد الله علي ذلك فهل سيعترف المجتمع بحق و جودنا فيه!!!
لا أعتقد. فالخطيئة التي أٌرتكبت جاء نتيجة اللامبالاه من بعض افراد المجتمع غير المسؤلين يفعلون فعلتهم و يستنكرونها في رمشة عين بلا أدني ضمير و لا إحساس بينما كان في إستطاعته معالجة الخطأ بطرق سهلة لكنهم فضلوا معالجته بخطإ أفدح منه بقتل الطفل او رميه في القمامة مع الاوساخ و الفضلات ياله من قلب حجر؟؟!!
و مضت نور أنا أطلب منكم النظر لهؤلاء الاطفال بعين الابوة و الامومة هؤلاء يا جماعة الخير أن بقي بعض الخير يعيشون مأساة لا مثيل لها إذهبوا إلي الملاجئ فهم يفتقدون حنان الام وعطف الاب لا يضحكون ولا يبكون و هناك من يرفض الرضاعة ويموت جوعا وبردا لا يجدون من يغذيهم او يدفيهم او يحيطهم ببعض الرعاية و الحنان أعذركم إن لم تفهموا ما أقوله لأنكم لم تعيشوه كما فعلت أنا!
و بعد كل هذا تجدنا منبوذين و المجتمع ينظر ألينا بغرابة و إشمئزاز كأننا من أخطائنا و تجدهم يتغامزون فتأتينا نظراتهم نصلا يخترق أحشائنا ...,,,,.... فحياتنا أيها السادة تراجيديا محزنة.
ليتني لو كنت أباك

قال أحد الحاضرين معلقا علي قول نور وقد بدا عليه التأثير الشديد و إستنكار لما يحدث لهؤلاء الاطفال الابرياء: لم تسع الاستاذة نور لإستدرار عطفكم و لم تأت بشئ من خيالها أنتم تشاهدون اليوم فلما واقعيا حاكتها أنامل القدر لاطفال لا ذنب لهم في هذه الدنيا اطفال وجدوا انفسهم في حالة إستثنائية لا اب لهم ولا ام في دنيا اضيق من ارحام امهاتهم و اكثر قسوة من الايادي التي قذفت بهم في مكبات القمامة .. بعدها طلب من مهندس الكمبيوتر إدارة الفلم:
بدأت العرض وكتبت في الشاشة "مأساة الطفلة نعيمة" طفلة لم تبلغ العامين و بجانبها ينتشر أطفال في مثل عمرها في حصير علي الارض حتي لم يكن هناك فراش ناعم بدأواحياتهم يفترشون الخشن و يلتحفون الهواء أطفال يقطع بكاؤهم نياط القلب تظهر "نعيمة" بوجهها البرئ ونطراتها المتسائلة من منكن أمي ؟ وأين أبي؟ يالهامن حياة قاسية ومريرة... المشهد أبكي الحاضرين والاكثر ايلاما بعد مرور (10) دقائق من زمن الفلم كتب علي الشاشة "ولكن رحلت نعيمة من الدنيا قبل الانتهاء من التصوير.. انتهي و الكل أجهش سرا لكن فضحتهم الدموع علي الخدود..."
وأتت مداخلة من نور .. و هي تذرف الدموع لتقول: أنا أشهد أمام الله و أمامكم بأنني سامحت أبواي كان مشهدا أنسانيا مؤثرا دوي التصفيق صم الاذان .. علق أحد الحاضرين قائلا "لا ليتني لو كنت أباك".
م/ق
 
أنا أشهد أمام الله و أمامكم بأنني سامحت أبواي كان مشهدا أنسانيا مؤثرا دوي التصفيق صم الاذان .. علق أحد الحاضرين قائلا "لا ليتني لو كنت أباك".

ومع دالك فهي كانت اكبر عقلانية واكبر حنانا ممن كانوا ابواها البيولوجيين
شكرا لك اخي
 
في الكثير من الاحيان يدفع الابرياء ثمن خطاء لم يرتكبوه
.....ربي يسامحهم
 
أنا أشهد أمام الله و أمامكم بأنني سامحت أبواي كان مشهدا أنسانيا مؤثرا دوي التصفيق صم الاذان .. علق أحد الحاضرين قائلا "لا ليتني لو كنت أباك".

ومع دالك فهي كانت اكبر عقلانية واكبر حنانا ممن كانوا ابواها البيولوجيين
شكرا لك اخي

العفو يا عنابي
بارك الله فيك علي المرور
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top