الطيور على أشكالها تقع ؟هكذا هم المنافقين لا يرون في الإسلام حلا؟يرون الإسلام في المسجد ؟

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.

ابوعمرالفاروق

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
3 سبتمبر 2008
المشاركات
8,454
نقاط التفاعل
61
النقاط
317
حوار خاص لـ"العربية.نت" مع المفكر المصري مأمون فندي (1) "النميمة" تهاجمني.. والإسلام ليس حلاً.. ونووي إيران خطر على الخليج


spc.gif

large_98871_75965.jpg

spc.gif
مأمون فندي برفقة السفير السعودي محمد بن نواف
لندن - مساعد الثبيتي
أكد الباحث المصري في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، مأمون فندي، في حوار خاص وشامل مع موقع "العربية.نت" تناول القضايا الشخصية والفكرية والسياسية، أنه لم يكن ضحية للاستقطاب الأمريكي، نافياً أن يكون لزوجته الأمريكية دور في نجاحه المهني، ومهاجماً "النميمة" في المجتمعات العربية.

ورأى فندي أن الإسلام ليس الحل الأمثل سياسياً للمنطقة العربية، مشيراً إلى أن الدين يلعب دوراً أخلاقياً، وأن المجتمعات المتخلفة هي التي تحتمي بعباءة الدين.

وأكد أيضاً أن الملف النووي الإيراني يشكل خطراً حقيقياً على الخليج.

وفي ما يلي نص الجزء الأول من الحوار:
من كوم الضبع إلى أمريكا
س: من قرية في صعيد مصر إلى أستاذ في أرقى جامعات العالم، ما سر هذه النقلة في حياة فندي؟

ج: الحقيقة أنني أعتبر نفسي محظوظاً لدرجة كبيرة. ولدت في قريه اسمها كوم الضبع غرب الأقصر، وفي هذه القرية المثقلة بالتاريخ، مازال لدى ناسها الكثير من الممارسات التي تجدها في النقوشات الفرعونية القديمة، كأن ترى رجلا يسوق ثورا يجر محراثا، وامرأة تبذر الحب في الحقل.. هذه الصور نفسها المرسومة على المعابد والمقابر تراها اليوم يمارسها البشر بكل عفوية وبساطة.

ولادتي كانت في عالم مجمّد، عالم توقف عن المضي في الزمن، لكن مع هذا فإن وجودك في هذا العالم الراسخ المطمئن لماضيه يمنحك صفاء ذهنياً لا إحساساً بالدونية كما يمكن أن يتوقع من هو خارج هذا العالم، وبالتالي يهبك قدرة على التفكير فترى الأشياء أكثر وضوحاً.

سفري من كوم الضبع إلى الولايات المتحدة كان بمثابة نقلة من قبل التاريخ إلى التاريخ، أو لنقل من قبل الحداثة لما بعدها. أذكر أنني لم أكن أستخدم حتى الآلة الطابعة، وفجأة وجدت نفسي أتعامل مع الكمبيوتر. هذه النقلة بالنسبة إليّ كانت نقلة في الزمان أكثر منها في المكان، فقد حرقت كثيرا من المراحل الفاصلة بين الأزمنة في حياتي. هذه الرحلة السريعة في الزمان تجدها حتى في مجتمعاتنا العربية، ففي السعودية مثلا تجد شخصا متعلما في أرقى جامعات العالم ويجيد اكثر من لغة، بينما أبواه أو أجداده لا يعرفون الكتابة. الأهم في هذه الرحلة أنني تعلمت كيف أخرج من هذه التجربة من دون تشويش بعد أن أدركت من أنا وإلى أين ذاهب.
3 رجال هم مثلي الأعلى
مع عبدالله بن زايد
pix_needle.gif
منذ صغري كنت مغرما بثلاثة، الأول سير توماس مور، وهو رجل إنكليزي متعدد الثقافات يفهم في الحساب والفيزياء والفلسفة. والثاني هو جوزيف كونراد، رجل بولندي تعلم الانكليزية وهو في الثامنة عشرة من عمره، لكنه فيما بعد كتبها أفضل من أهلها الأصليين وكنت أود أن أصبح مثله فتعلمت الانكليزيه وعمري 16 عاماً، وأستطيع أن أقول الآن إنني أتحدثها وأكتبها أفضل من معظم أهلها. الشخصية الثالثة هي الشخصية الحائرة ابن رشد الذي استوقفتني في ترجمته لأرسطو، محاولته المضنية لفهم معنى الكوميديا والترجيديا، فلم يستطع ذلك رغم ذكائه لأنه ببساطة لم يعرف المسرح الذي كان أساسياً في الثقافة اليونانية، وفي النهاية كتب في مدوناته ان الكوميديا شيء مضحك والتراجيديا شيء محزن. وقد توصل إلى هذا الفهم المتأخر عندما رأى وهو في طريقه لمجلس الخليفة طفلين أحدهما واقف على ظهر الآخر، الأول يؤذن والثاني يقوم بدور المئذنة، فتوصل الى المفهوم المبسط بأن الكوميديا شيء مضحك والتراجيديا شيء محزن. لقد فشل ابن رشد رغم ذكائه في حل هذا الإشكال بسبب عدم معرفة حضارته للمسرح وعدم وجوده في ثقافتهم.

أنا لم أحاول فهم الغرب بنفس فهم ابن رشد البسيط للكوميديا والتراجيديا. إذ لم يعد هذا مقبولاً في هذا الزمان، لابد أن تدرك الغرب ومفاهيمه وألا تفسره بسطحية كما يفعل البعض من خلال ثقافتهم ومفهومهم وبالتالي يصدرون أحكاما مبسطة وسطحية.

تجربتي هي نوع من الخطوط الفاصلة بين ثقافتين، ففي أميركا، وفي بدايات رحلتي كان بعض المثقفين هناك ينظرون اليّ على أني الصعيدي المتخلف ويفاجأون بأنني قد قرأت أكثر منهم، وفي الشرق هناك من ينظرون إلي على أنني المصري المتأمرك، ولا يعرفون إلمامي بمجاهل وأغوار الثقافة المحلية والعربية أكثر من كثيرين يدعون الأصالة. المثقفون من أمثالي يخلقون حالة من الإربكاك والتوتر لأنهم إلى حد كبير يكشفون حالة الزيف في المشهد الثقافي العربي.

س: مثل ماذا هذا الزيف؟

ج: على سبيل المثال، هناك كثير من المثقفين العرب ممن ذاع صيتهم كتبوا نتاجهم بنقل مباشر عن الغرب، وهذه سرقة واضحة عيانا بيانا. هذه السرقات الأدبية والفكرية أعمل على جمعها وتوثيقها في كتاب مقدر له أن يرى النور خلال سنتين، وفي هذا الكتاب سوف أكشف جميع سرقات المثقفين العرب من الغرب وبالأدلة.
زوجتي الأميركية لم تلعب دوراً في نجاحي
س: هل صحيح أن زوجتك الأميركية السابقة ساعدتك في بداياتك وقدمتك إلى النخبة الأميركية كما تنقل بعض الصحف المصريه؟

ج: أميركا ليست مصر المحصورة بنخبة القاهرة، وليست دولة صغيرة كتونس أو الإمارات. أميركا تتكون من 50 ولاية أي ما يساوي 70 أو 80 دولة من أمثال دول المنطقة العربية، هي ليست نجعا أو حارة حتى يقدمك شخص ما إلى النخبة فيها. كل ولاية لها نخبة مختلفة ومزاج فكري مختلف. "إحنا بس نكتشف كلمة مثل النخبة نستخدمها عمال على بطال". ومن لا يعرف المعايير الحاكمة للنجاح في أميركا، يتصور أنه لكي ينجح الفرد لابد أن يكون هناك من يدعمه في الخلف، أي يعتقد أن الدنيا في الغرب كعالمه الصغير أو مدينته التي يتصور أنها محور العالم وأن الشمس تشرق منها، عالم صغير محكوم بـ"الواسطة"، فابن لواء الشرطة يدخل كلية الشرطة وابن القاضي يصبح قاضيا وابن خال "الجزمجي" يصبح "جزمجيا"، يعتقد بأن الأمور تسير بهذا الشكل في الغرب أيضا. هؤلاء الذين يرمون مثل هذه الاتهامات هم مهزومون شخصياً، وللأسف أظنهم مرتاحين لضعفهم، فبدل أن يبحثوا لماذا نجح الغرب وفشلنا في الشرق؟ تجدهم يطرحون أسئلة التشكيك حول من نجح في الغرب من أبناء جلدتهم. أنا عملت وبذلت مجهودا كبيرا في حياتي، ولم تكن لزوجتي السابقة والتي هي أكاديمية وروائية مرموقة أي دور في ما توصلت إليه من نجاح، باستثناء طبعاً الدور الإنساني الجميل الذي تقوم به الزوجات عموما والذي لا يمكنني نكرانه. نجاحي مثله مثل كثيرين من العرب الذين نجحوا في أميركا.

س: لكن لماذا الاتهامات توجه لك دون بقية العرب الناجحين في أميركا؟

ج: أستغرب أنك تردد هذا الكلام خصوصاً أن مصدره صحيفة هامشية لا يقرأها أحد في مصر، وهذا ملف نميمة وحقد أغلقته وأترفع عن الخوض فيه، لأن وقتي أثمن بكثير من الرد على التفاهات. يغيظني هذا الاستسهال في الإعلام العربي وصناعة البطولات الكاذبة، ففي عالم مليء بالفساد السياسي والمؤسساتي والاجتماعي والاقتصادي حيث الكثير من الملفات المهمة التي تحتاج إلى جرأة صحافية، أستغرب أن يكون أكاديمي محط اتهام، الأكاديميون الذين يجب أن يكونوا محط الاتهام هم الذين سرقوا الإنتاج العلمي لسواهم والذين سأوثقهم في كتابي القادم، كما قلت لك سابقاً.
النميمة بديلاً من الجهل في المجتمعات التافهة
س: إذاً لماذا أنت محط الاتهام؟

ج: في المجتمعات التافهة تحل النميمة بدل العمل الجاد، وهذا ما هو حادث في عالمنا العربي اليوم. أما عن عملية الاصطياد، فأقول لك إن لي جمهوراً عريضاً من القراء في مصر وفي الوطن العربي وتصلني آلاف الإيميلات والمكالمات، فلا يهمني ما يقوله موتور أو متطرف. مصر بلد كبير فيه 80 مليون نسمة، وقرائي فيها يمثلون جزءا مهما من هذا التعداد الكبير. ثم أنا شخص لا تهمه عملية الاصطياد في شيء لأنني لست مرشحا لرئاسة دولة أو أنني في مسابقة جمال. أنا رجل أكاديمي لا تعنيه كثيرا هذه "الشوشرة"، الإنتاج الأكاديمي هو الفيصل في الأمر، ولو توقف الإنسان أمام كل حجر يلقى أمامه في الطريق لما مشى خطوة واحدة. ومع ذلك، فإنني أعتقد بأن من يحاولون اصطيادي هم أولئك الذين يتعيشون ويبنون أمجادهم من حالة الزيف الموجودة في العالم العربي، ولأنني لا أقبل عالما بنيت عماراته الفكرية من رمال الوهم، ولا أقبل الزيف الموجود، وتحدثت وكتبت كثيرا عن حجم التسول الفكري في العالم العربي، لذا تكون كتاباتي مصدر إزعاج للصوص.

س: ما قصة توقفك عن العمل في جامعة جورج تاون؟

ج: لا توجد قصة. أنا رجل حر لا أحب البقاء في أي مكان مهما كانت مكانته أكثر من 5 سنوات. وجورج تاون كانت أطول محطة في حياتي حيث درست فيها لمدة 6 سنوات نلت خلالها لقب "أفضل أستاذ" لسنتين متتاليتين، وأفتخر بتجربتي معها. ثم انتقلت إلى معهد بيكر في جامعة رايس، حتى جاءني عرض أفضل من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن كمدير لبرنامج الشرق الأوسط وأمن الخليج حيث أعمل الآن، وهو أهم معهد عالمي في مجال تخصصي، وأظن أن الكثير من الأكاديميين المرموقين يتمنون أن تتاح لهم مثل هذه الفرصة. جاءني عرض قبلاً من جامعة أكسفورد عام 2000، ومن هارفارد عام 2002، ومن جامعة لندن عام 2008، أنظر في العروض وأختار ما يناسبني. أنا رجل محترف ليس لديه سوى عقله، وأختار المكان الذي يناسبني ويناسب أسرتي، هذا هو المعيار. طبعاً هذا الكلام قد لا يكون مفهوما في العالم العربي الذي يعاني من البطالة ولا يعمل طبقاً لآليات السوق، ويكون فيه مجرد العمل في الجامعة هبة من الحكومة.
لا يعرفون الفرق بين البنتاغون و"البتنجان"
فندي في لقاء مع كوندوليزا رايس
pix_needle.gif
س: هناك من يرى أن تميزك أغرى الأميركان لاستقطابك للعمل في جامعة تابعة لوزارة الدفاع للمساعدة في اختراق العالم العربي؟

ج: يا جماعة كفانا وهماً. من أنا كي تستقطبني أميركا؟ أميركا مليئة بالكفاءات ولا تحتاج لاستقطاب أحد، ولو قدم الكثير من الأكاديميين العرب للعمل في أمريكا لما قبلتهم جامعة واحدة حتى في أصقاع ألاسكا لأن المعايير العلمية التي تستند إليها هذه الجامعات غير موجودة في عالمنا العربي. ومن يقول اني عملت في البنتاغون، فهو لا يعرف الفرق بين "البنتاغون والبتنجان". العمل في البنتاغون يحتاج الى اجتياز اختبارات سرية لا تعطى للمهاجرين بسهولة ولو كنت نابغة عصرك. أنا شخص لا يملكه أحد الا الله. لا أمريكا ولا مصر ولا الهند. سافرت من بلدي لكي أملك حريتي لا لكي أستبدل عبودية بأخرى. فأنا أكثر الناس انتقاداً للأميركان بلغتهم، وأكتب هذا النقد وأقوله دائماً في كتبي وفي الجرائد والمحاضرات وعلى شاشات التلفزة الغربية بالانكليزية، كما أنتقد الأنظمة والمجتمعات العربية بلغتها.

صراحتي وجهري بما أؤمن به أصبحا غير مريحين للبعض ممن يتسابقون على إطلاق التهم من حولي. أنا لست واحداً من هؤلاء المثقفين الذين إذا تحدثوا بالعربية لم يدعوا مفردة في ذم أميركا إلا وقالوها، وعندما يذهبون إلى أميركا تتبدل مفرداتهم وتميل إلى المدح و"الطبطبة". نعم أنا أحب الشعب الأميركي وأحترم قيم المجتمع الأميركي، ولكنني لم أدخل في جوقة المديح للسياسات الأميركية، كما أنني في الوقت نفسه لست مع مروجي الوطنية الرخيصة على الشاشات العربية الذين يريدون محاربة إسرائيل من مكاتب مكيفة. من يبتغي مقاومة اسرائيل فليبن جامعات ومؤسسات علمية محترمة تحترم عقل الإنسان ولا تزيد في انحطاطه وتسطيحه. المقاومة تأتي بالمعرفة لا بالجهل. نحن في العالم العربي لدينا مقاومة تتسلح بالجهل. ومن يقاوم العلم بالجهل هو الخاسر في النهاية، وخساراتنا المتتالية طوال 60 عاماً مضت هي أوضح دليل على ما أقول.
الإسلام ليس حلاً سياسياً
س: لكن هؤلاء لا يرون إمكانية بناء مؤسسات في ظل وجود حكومات مستبدة مدعومة من الغرب؟

ج: الاستبداد ليس في الحكومات فقط. الاستبداد في العالم العربي ثقافة تجري في المؤسسات مجرى الدم في الجسد. الحكام نتاج طبيعي لهذه الثقافة والإعلام نتاج لها أيضا، وكذلك سائق التاكسي وإشارات المرور، الثقافات الفاشلة تنتج مجتمعات فاشلة. ومع ذلك فإنني أتفهم غضب الناس في العالم العربي، لكن في النهاية الغضب يجب ألا يعميهم ويبقيهم في الجهل إلى أبد الآبدين. الغضب لا يحل مشكلة. مشكلة العرب الأولى، قضية فلسطين، كانت أقرب إلى الحل لولا عقلية الغضب والتوتر. المنطقة العربية كشخص غاضب يتملكه التوتر ويجعله عاجزا عن التفكير، بعكس الغرب المرتاح والمتصالح مع نفسه الذي لا تخرج قرارته إلا بتروٍّ. في العالم العربي نحن نحتاج لبرنامج يمكن تسميته "ادارة الغضب"، وكتبت مقالا بهذا العنوان في جريدة الشرق الاوسط.

س: الآن في ظل سقوط جميع المشاريع العربية، هناك من يطرح أن الإسلام هو الحل؟

ج: نعم الإسلام هو الحل الذي تبقى لنا كمجتمعات عربية فلولا الإسلام لتفسخ المجتمع، كما في أميركا اللاتينية، ولرأيت الانتهاكات والاغتصابات والقتل والسطو في الشوارع، فالإسلام هو اللاصق الأخلاقي الذي يبقي هذه المجتمعات متماسكة، وليس الإسلام السياسي. مسألة أن نخترع نظرية إسلامية تضع قوانين للدولة الحديثة فهذا "تهريج" وكلام فارغ. الإسلام كدين يحمل منظومة أخلاقية وروحية عالية، وليس نظرية اقتصادية وسياسية لإدارة حياة البشر.

س: إذا برأيك لماذا يطرح هذا الحل؟

ج: احتماء حضارة دينية بهويتها ليس أمرا جديدا فقد مرت به حضارات أخرى في حالات ضعفها. الغرب مر بهذه المرحلة أيضا ولكن عندما جاءت عصور النهضة تجاوزها وبدأ يثق في نفسه وحضارته. المجتمعات المتخلفة فقط هي التي تحتمي بعباءة الدين والوطنية. الدين أساسي كما أجبت سابقا كمرجع أخلاقي وروحي للأفراد، لكن لا ننسى أن الرسول الكريم يقول "أنتم أعلم بأمور دنياكم"، فشخصية الرسول من خلال هذا الحديث وغيره شخصية عظيمة تدرك المتغيرات، وصحابة الرسول كانوا من أرقى وأذكى العقول في مكة على نقيض من يدعون ملكية الإسلام اليوم من التكفيريين والظلاميين. طرح "الإسلام هو الحل"، هو أشبه ما يكون بالفخاخ التي تنصب للعامة، ومثل هذه الطروحات لا تلقى بالاً في المجتمعات الراقية التي تنظر لمن يطرحها على أنه قادم من العصور القديمة، لكن في النهاية لنعترف بأن الطروحات التي تظهر في المجتمعات هي بلاشك نتيجة ثقافة هذه المجتمعات.
الملف النووي الإيراني يشكل خطراً على الخليج
س: في موضوع آخر، هل تؤيد من يقول إن إيران تشكل خطراً كبيراً على الخليج؟

ج: بحكم عملي في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، فأنا على اطلاع جيد بما يخص الملف النووي الإيراني. وأستطيع أن أقول بداية، وبشكل فني بسيط، نعم هذا الملف يشكل خطرا حقيقيا على الخليج. ولنأخذ مفاعل بوشهر كمثال، إن حصل به أي خلل فمعنى ذلك أن مياه الخليج ستتلوث، وهذه الفرضية واردة جداً خصوصاً أن دولاً مثل روسيا وأميركا، تفوق إيران بما لا يقاس في المجال النووي قد تعرضت لهذه المشكلة. فإذا ما وقع هذا الافتراض، وأخذنا في العلم أن مياه الشرب في الخليج تعتمد على تحلية الماء القادم من الخليج، وأن مياه الخليج لا تجدد نفسها بنفسها من خلال حركة الماء إلا كل 5 سنوات، فهذا يعني أن الناس في الخليج ستموت عطشاً هناك. الخطر الآخر خطر جيوسياسي. إيران ومنذ الدولة الصفوية لديها رغبة وطموح في التمدد الى العالم العربي، كما حدث في القرن السادس عشر عندما تصدى لهم السلطان القانوني وأعادهم إلى حدودهم. اليوم، ونتيجة للضعف العربي ورغبة ايران في التمدد، فإن هذا الوضع سيشجع قوى عظمى على التدخل في المنطقة، وها هي فرنسا الآن تبني مفاعلا نوويا في الإمارات، وبلاشك ستتدخل أميركا وبقية الدول الكبرى في المنطقة.

س: هل إيران قادرة على إنتاج السلاح النووي؟

ج: تقنياً غير قادرة سوى بمساعدات خارجية قد تكون روسية أو صينية. ما تملكه إيران اليوم هو مجموعة من وحدات للطرد المركزي، وهي صناعة محلية أشبه بصورايخ "حماس" ضد إسرائيل لا تصل إلى مستوى قنبلة نووية.

س: إذا ما نجحوا في إنتاج قنبلة نووية، ما هو رد إسرائيل المتوقع؟

ج: إسرائيل لن تسمح بوجود إيران النووية. إسرائيل لديها قوة ردع كبيرة وكاسحة، فالغرب قد يمرر ذلك لبعده الجغرافي، لكن إسرائيل لن تمرره أبداً، وكما نسمع فهي الآن لديها خطة كاملة لضرب إيران ولولا تدخل أميركا لنفذتها منذ مدة.

س: لكن ألا تعتقد بأن الفوضى ستعم؟

ج: بالنسبة للإسرائيليين ما معنى أن تكون هناك فوضى، فهم دائماً ومنذ عام 1948 يتعايشون مع حالة الفوضى.

س: لكنها هذه المرة ربما تصل إلى قلب إسرائيل؟

ج: الإسرائيليون تعايشوا مع ذلك، وهذه مشكلتهم، وظني انهم قادرون على التعايش مع الحالة الإيرانية بطريقتهم.

* ينشر موقع "العربية.نت" غداً الاثنين الجزء الثاني من الحوار الخاص مع المفكر مأمون فندي
 
هاهو العربي عندما يتخلى عن دينه ويكفر يجد الإحترام ممن يظن المسلمون أنهم منهم ووالله لو لم يكن متخليا ومنتقدا للإسلام لم يجد هذا الذي ترون من التقدير من إخوانه الذين هم في الصور معه وهم يأخذون منه ويدفعون له بالدولار أيضا ؟فهم إخوان النفاق0
فمتى ننصر بهؤلاء أبد لن ننصر بهم ؟وهم هكذا 0فاللهم قيض لنا من لدنك ناصرا تنصرنا به على من بغى علينا وظلمنا يارب العالمين -آمين
 
والعجيب يشتكي من النميمة والتي وضع حدا لها الإسلام فقط ؟ولكن الخبيث يشتكي منها لأنه مؤكد يفقد المزيد من الدولارات ممن يسبقونه ويتنقصونه عند الطيور السوداء التي تشبهه0
 
ج: إسرائيل لن تسمح بوجود إيران النووية. إسرائيل لديها قوة ردع كبيرة وكاسحة، فالغرب قد يمرر ذلك لبعده الجغرافي، لكن إسرائيل لن تمرره أبداً، وكما نسمع فهي الآن لديها خطة كاملة لضرب إيران ولولا تدخل أميركا لنفذتها منذ مدة.لانها تخشى من ردة فعل المقاومات القريبة منها وسوريا ..وتريد من امريكا ان تؤمن لها الطريق ..لكنها وجدت امريكا اعجز من ان تقوم بهذا الدور في الوقت الحالي ..لهذا لجأت لدول الاعتلال لعلها تجد ضالتها عندهم ...

س: لكن ألا تعتقد بأن الفوضى ستعم؟

ج: بالنسبة للإسرائيليين ما معنى أن تكون هناك فوضى، فهم دائماً ومنذ عام 1948 يتعايشون مع حالة الفوضى. لا هناك فرق بين عام 48 واليوم في السابق لم يكن بقربها ما يهدد كيانها اما اليوم فالامور تختلف ولن تستطيع ان تقوم بخطوة الا وستدفع ثمنها غاليا وقد جربت..

س: لكنها هذه المرة ربما تصل إلى قلب إسرائيل؟

ج: الإسرائيليون تعايشوا مع ذلك، وهذه مشكلتهم، وظني انهم قادرون على التعايش مع الحالة الإيرانية بطريقتهم.الاسرائيليين لن يستطيعو ان يتعايشو على حرب فوق اراضيهم ..ويكذب من يدعي العكس ...

ولما هددهم حزب الله بانه سيضرب تلأبيب ان هم ضربو بيروت في 2006 لم يجرؤ على ضرب بيروت وهرولو لاستجداء توقيف القتال ....كذلك في 2009 لما وصلت صواريخ المقاومة الى النقب الغربي ادركو ان الخطر اصبح يحوم حول مفاعلاتهم ..واسرعو يطلبون توقيف القتال والبحث عن تهدئة ..


لماذا انت غاضب من الرجل فهو شبيهك في التفكير وينشر في نفس سمومك ...لكنه لا يرتدي عباءة الاسلام ويتكلم بعباءة العلمانية ...الاختلاف فقط بينكم في الوسيلة لا اكثر ولا أقل 0000


 
الف شكر للأخ الكريم : ريم الرياشي
على الرد الجميل والهادف
......... السلام عليكم ........
 
-بارك الله فيك ولكن اسمحلى لأصحح كلمتك قولك عن هؤلاء منافقون خطأ بل هم زنادقة
 
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top